دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
بعـد رحـيل الأسـتاذ محمود ... الجمهـوريون "محلك سـر"
|
غداً 18 يناير 2006م، تمر الذكرى السنوية لإعدام الأستاذ محمود محمد طه، ذلكم الرجل الذي شغل بال المهتمين والمتابعين للشأن الفكري والسياسي. محمود محمد طه وإن إختلفنا معه إلا أنه علامة فارقة، ولأفكاره دور في ذلك ربما لغرابتها أو قل طرحها في قالب لم يستطع الشعب السوداني هضمه.. فأفكار الرجل دون شك خلقت هزه في بركة المفكرين سيما الإسلاميين منهم.. مضى الأستاذ محمود بما له وما عليه.. وسيحفظ التاريخ له إسهاماته.. ولكن هناك ثمة أسئلة تطارد الذهن بين الفينة والأخرى منها: 1- لماذا لم يجد فكر الأستاذ محمود إنتشار بين عامة الشعب. 2- لماذا تحنط الأخوان الجمهوريين في قالب واحد بعد رحيل الأستاذ 3- لماذا عقر الرحم الجمهوري في إنجاب شخص صاحب أفكار مكملة لفكرة الأستاذ.. 4- من كل تلك الأسئلة أعلاه... هل كل ما تبقى من فكرة الأستاذ فقط ذكرى سنوية ندغدغ بها مشاعرنا أم أن هناك بريق أمل يشجع على مواصلة السير في درب الرجل الشائك. هذه الأسئلة وغيرها ستكون نافذة لفتح العديد من التساؤلات التي تحتاج لإجابة..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بعـد رحـيل الأسـتاذ محمود ... الجمهـوريون "محلك سـر" (Re: إسماعيل وراق)
|
محلك سِــر.. والسر بكانو... بير موقع أهل الفكرة..
كده أخوي.. إسماعيل وراق..
Quote: ربما لغرابتها أو قل طرحها في قالب لم يستطع الشعب السوداني هضمه.. |
لو فرضاً إفترضنا.. إنو.. الشعب السوداني ده.. بقبلو الأربعة.. غبيان.. ووعيو مطموس.. وفطرتو غير سليمة.. تفتكر يا أخوي إسماعيل.. باقي أمة محمد المليارية دي.. برضو مغيبة..
والنعام بيهضم بالحصحاص..
باص لي هاشم نوريت..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعـد رحـيل الأسـتاذ محمود ... الجمهـوريون "محلك سـر" (Re: A.Razek Althalib)
|
الحبيب عبد الرازق سلام وتحية
Quote: لو فرضاً إفترضنا.. إنو.. الشعب السوداني ده.. بقبلو الأربعة.. غبيان.. ووعيو مطموس.. وفطرتو غير سليمة.. تفتكر يا أخوي إسماعيل.. باقي أمة محمد المليارية دي.. برضو مغيبة.. |
سؤال أتمنى الإجابه عليه من قبل أخواننا الجمهوريين.. كسرة: يا أخي أنت معولمة الشغلانة مالك خلينا في محليتنا دي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعـد رحـيل الأسـتاذ محمود ... الجمهـوريون "محلك سـر" (Re: إسماعيل وراق)
|
الاخ الحبيب اسماعيل (ابومحمد) مسكاقمي كل سنة وانت طيب عيد سعيد
هذا البوست ذكرني ببوست كنت قد كتبته قبل عامين بعنوان (يناير الجمهوريين وعاشوراء الشيعة) وكان بنفس هذه الفكرة وطرحت نفس الاسئلة التي طرحتها بعد رحيل الاستاذ المفكر محمود محمد طه رحمة الله عليه . . أفل نجم الجمهوريين لم نسمع لهم رأي في الاحداث المتلاحقة والتطور والنقلة الرهيية التي حدثت للعالم لم يواكبوا التطور اصبحوا يعيدون ويلوكون ما قاله الشيخ محمود في أحداث حدثت في وقتها أزيد سؤالاً في ما ذكرته أين فكر واتباع الشيخ محمود محمد طه في الشارع السوداني اليوم ؟ لك ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعـد رحـيل الأسـتاذ محمود ... الجمهـوريون "محلك سـر" (Re: حمزاوي)
|
الأخ حمزاوي كل عام وأنت بخير
Quote: هذا البوست ذكرني ببوست كنت قد كتبته قبل عامين بعنوان (يناير الجمهوريين وعاشوراء الشيعة) وكان بنفس هذه الفكرة وطرحت نفس الاسئلة التي طرحتها |
قرأت بوستك المعني في وقته... وحقيقة ناقشت كثير من الأخوة الجمهوريين ولكن غالباً ما يخيب ظني في الحصول على إجابة شافية..
Quote: أين فكر واتباع الشيخ محمود محمد طه في الشارع السوداني اليوم ؟ |
هذا هو السؤال العريض يا أخي العزيز.. فهل من مجيبب!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعـد رحـيل الأسـتاذ محمود ... الجمهـوريون "محلك سـر" (Re: إسماعيل وراق)
|
الأخ الفاضل اسماعيل وراق تحية طيبة
Quote: 1- لماذا لم يجد فكر الأستاذ محمود إنتشار بين عامة الشعب. |
لأن فهمه للإسلام جاء على غير ما ألف الناس ولكن حتما سيأتي الناس لهذا الفكر طال الزمن أم قصر .. وكما تعلم فالأفكار الدينية لا تقاس بمدى اقبال الناس عليها ولعلك تعلم أن نبي الله نوح مكث في قومه مئات السنين ولم يؤمن معه الا القليل .. والحق أن الإعتماذ على الكثرة العددية هو سمة الحركات الدينية التي تعتمد على اثارة العاطفة الدينية من غير أن تقدم فكر من شأنه احداث تغيير في سلوك وفكر الفرد المنتسب لها وهي في أغلب أحوالها تعتمد على هذه الكثرة العددية للوصول لكراسي الحكم .. وهذا مجال الجمهوريون فيه زاهدين ..
Quote: 2- لماذا تحنط الأخوان الجمهوريين في قالب واحد بعد رحيل الأستاذ |
ماهو تعريفك "للتحنط" ولل"قالب الواحد"؟ أهو البقاء على فكرتهم والتزامها في أنفسهم أم هو عدم حركتهم الخارجية "كمجموعة"، إذ أنهم كأفراد لم يتوقفوا عن الكتابة في تصحيح التشويه الذي تحاول التنظيمات السلفية الحاقه بفكرتم وفي نقد القادة السلفيين والطائفيين وابراز مواقفهم المتناقصة التي لم يجد منها شعب السودان سوى الكوارث والنكبات المتلاحقة .. وسيأتي الوقت الذي يشتعل فيه فكر الجمهوريين - الفكر الإسلامي الصحيح - فتحرق ناره أوضار الجهالات ويهدي نوره سبل الصلاح ..
Quote: 3- لماذا عقر الرحم الجمهوري في إنجاب شخص صاحب أفكار مكملة لفكرة الأستاذ.. |
فكر الأستاذ محمود لا يحتاج من يكمله بقدر ما يحتاج من يطبقه حينما تتواتي الظروف ويأتي الإذن الإلهي بالتطبيق فهو يمثل قمة الكمال المرتجى الذي جاء به الإسلام - قرآن الأصول - الرسالة الثانية من الإسلام ..
Quote: 4- من كل تلك الأسئلة أعلاه... هل كل ما تبقى من فكرة الأستاذ فقط ذكرى سنوية ندغدغ بها مشاعرنا أم أن هناك بريق أمل يشجع على مواصلة السير في درب الرجل الشائك. |
يسرني أن أعلن لك ولقراء هذا الخيط افتتاح مركز الأستاذ محمود محمد طه والذي يهدف الى تعريف الناس - كل الناس - بحياة وفكر الأستاذ محمود محمد طه حتى يجدوا فيه الحلول الناجعة للمشاكل التي تحتوشهم اليوم من كل صوب بعد أن قامت للهوس الديني قائمة وأصبح يهدد أمن الشعوب وحيوات الأفراد ويشوه صورة الإسلام والمسلمين .. http://www.alustadhcenter.org/ عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعـد رحـيل الأسـتاذ محمود ... الجمهـوريون "محلك سـر" (Re: Omer Abdalla)
|
الأخ عمر عبد الله أولاً دعني أرحب بك ترحيباً خاصاً.. وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الأستاذ محمود بواسع رحمته.. في معرض ردك على سؤالي:
Quote: لماذا لم يجد فكر الأستاذ محمود إنتشار بين عامة الشعب |
قلت يا أخي عمر:
Quote: لأن فهمه للإسلام جاء على غير ما ألف الناس ولكن حتما سيأتي الناس لهذا الفكر طال الزمن أم قصر |
إجابتك هذه ذكرتني بإجابة دكتور النور حمد قبل عامين وقلت له وقتها هل هناك علاقة تربط فكر الأستاذ محمود مع غيره من مفكري الإسلام؟ وهل هناك جذور فكرية تربط الفكر الجمهوري مع أي من الحركات الفكرية السالفة؟؟ ولكن دائماً ما أجد أن فكر الأستاذ محمود هو الفريد في نوعه، فليكن ذلك حسب مفهومكم كجمهوريين ولكني كمسلم ربما لا أتفق معكم إلا في حالة واحدة وهي حالة الإجابة المنطقية والواقعية.. وسؤالي لك يا أخي عمر ألا تلاحظ معي أن ليل الإنتظار قد طال ومتى يشرق نور الصبح؟؟؟.. الأمل شيئ جميل.. والأحلام أجمل ولكن الواقع مر بل أمر.. عليكم الإجابة بشكل واضح.. لماذا تشتت عقد الجمهوريين؟ لماذا غاب دورهم في الحياة السودانية (على الأقل) ولم يعد لهم أثر؟؟..
Quote: والحق أن الإعتماذ على الكثرة العددية هو سمة الحركات الدينية التي تعتمد على اثارة العاطفة الدينية من غير أن تقدم فكر من شأنه احداث تغيير في سلوك وفكر الفرد المنتسب لها وهي في أغلب أحوالها تعتمد على هذه الكثرة العددية للوصول لكراسي الحكم .. وهذا مجال الجمهوريون فيه زاهدين .. |
إذن ما الهدف من الفكرة إن لم تستقطب بها عدد من الجمهور.. إذا كانت الفكرة الجمهورية لم تستقطب عدد كبير كيف بإمكانك إقناعي بأنها الوسيلة المثلى لحل كل مشاكل المسلمين؟؟؟ أم أنك تعتقد أن كل العالم الإسلامي متخلف عدا الجمهوريين وبالتالي لم يستطع إستيعاب فكرتكم؟؟ ألا تلاحظ أن هذا ضرب من ضروب المبالغة..
Quote: فكر الأستاذ محمود لا يحتاج من يكمله بقدر ما يحتاج من يطبقه حينما تتواتي الظروف ويأتي الإذن الإلهي بالتطبيق فهو يمثل قمة الكمال المرتجى الذي جاء به الإسلام - قرآن الأصول - الرسالة الثانية من الإسلام .. |
وبهذا الفهم لا يزال محلكم سر... هل تعتقد أن فكر الأستاذ قرآن منزل (اليوم أكملت لكم فكرتكم).. ألم أقل نكم تحنطتم بعد غياب الأستاذ، ليس هكذا تفهم الأمور يا صديقي.. وإن كان هذا فهمكم صدقني سوف تتلاشي الفكرة تماماً من عقول الأقلية التي تتبعها ناهيك عن نشرها على نطاق واسع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعـد رحـيل الأسـتاذ محمود ... الجمهـوريون "محلك سـر" (Re: إسماعيل وراق)
|
اخي وراق سلام وكل سنة وانتو طيبين هل قصدت في عنوانك (محلك سر) ام للخلف سر..فبعض الفتاوي التي يتحفنا بها الإخوه الجمهوريين والجمهوريات تسئ للاستاذ حيث لا يقدمونها بشكل جيد ولا يستطيعون الدفاع عنها و لا دعمها بالأدله ناهيك عن المنطق والاقناع..آخرها طرحهم بإلغاء الأضحيه!
ابورزقه اخوي.. رأينا بيان احمر مخجل ولم نرى بيان جمهوري بعد..الشئ دا بيطلع ولا كيف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعـد رحـيل الأسـتاذ محمود ... الجمهـوريون "محلك سـر" (Re: إسماعيل وراق)
|
افتتحت احتفالات هذا العام بالذكري السنوية لاستشهاد الأستاذ بتدشين "مركز الأستاذ محمود محمد طه للتجديد الإسلامي." وذلك في الساعة الثانية عشرة ليلاً، مع إطلالة اليوم الجديد، 18 يناير بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية. وتم ذلك بإذاعة بيان التدشين بصوت الأستاذة أسماء محمود، رئيسة مجلس إدارة المركز، ومديرته. وقد حضر جلسة الافتتاح الكوكبية، بواسطة الشبكة الدولية، جمهوريون وغير جمهوريين من أرجاء مختلفة من العالم. وتم بث البيان في الصالون الصوتي الشبكي للجمهوريين وفي الموقع المخصص للمركز : alustadhcenter.org
وفي يوم الجمعة 20يناير عقدت ندوة نظمها الدكتور الباقر العفيف في معهد الولايات المتحدة للسلام. وهذا المعهد مرموق للغاية، وممول من الكونقرس الأمريكي. ويعمل المعهد كبيت خبرة يعين الحكومة الأمريكية وصناع القرار على رسم استراتجات وخطط على ضوئها تسهم الولايات المتحدة في صنع وترسيخ السلام في العالم. شارك في الندوة د. إيرنست جونسون، متحدثاً عن الطرح الديني للأستاذ، وعن ضرورة أن يبدا السلام من داخل الفرد كما تحدث عن كيف أن الفكرة الجمهورية أجابت على أسئلته هو شخصياً كشخص أمريكي نشأ في الغرب، وعاش كل تناقضاته. وتحدث عن منهج الجمهوريين في العبادة والتفكر وإعانة ذلك المنهمج للفرد في توحيد بنيته الذاتية وترسيخ السلام والأمن داخلها، وإنعكاس ذلك على المجتمع. ثم تحدث د.استيف هواراد عن المجتمع الجمهوري، كمجتمع واعد. وتناول في حديثه دور الجمهوريين في كسر القيود التي أقعدت المجتمعات العربية والإسلامية عن النهوض وعن مواكبة العصر. وفي ذلك تناول عدة جوانب تميز بها المجتمع الجمهوري. من هذه الجوانب تحرير المرأة، والتآزر والتعناون اللامحدود داخل المجتمع، واختراق الريف، وعيش الجمهوريين ببساطة تماثل حالة الفقراء. كما تناول جهد الجمهوريين في الإصلاح الاجتماعي. وتحدث عن وفود الجمهوريين للأرياف ودورها في ترييف جمهوريي المدن ودور المدينة في تمدين الريفيين منهم، حيث وزعوا فيها الكتب وعقدوا فيها الحوار أثناء حملات الكتاب والأركان، وغيرها من الأنشطة. ثم تحدث د.النور محمد حمد عن طرح الأستاذ محمود المتفرد عن مشكلة الشرق الأوسط. وقد أبان النور بعرض بصري خلاب باستخدام الحاسوب، بنصوص ملونة، ومكبرة، مقتبسة بدقة عن تميز طرح الأستاذ محمود. وقد أوفى النور كتابي "مشكلة الشرق الأوسط" و"التحدي الذي يواجه العرب" شرحاً معمقاً مما كان له الأثر البالغ على الحضور. وقد استحوذت مساهمة النور على جل الاهتمام في اليوم الأول، وعلى جل التعليقات، لأن معظم من كانوا في الحضور من أميز الباحثين والإداريين في معهد السلام لم يكونوا قد عرفوا الأستاذ من قبل، خل عنك أن يعرفوا عن أفكاره. وقد كان لمساهمة النور أبعاد كثيرة جعلت الحضور من الباحثين والإداريين المتميزين يقولون للأخ الباقر أنهم يجب أن يهتموا أكثر بفكر الأستاذ محمود وأن يعقدوا المزيد من المناشط بشأن هذا المفكر المتفرد. وذلك بسبب أن أفكاره تجيب على الكثير من حاجة العالم الإسلامي والعالم بأسره لهذا النوع من الفكر. وقد تميز الطرح في هذه الندوة بأنه بدأ بتناول الفرد في الفكر الجمهورية والطرح اللاهوتي لها في حديث د.إيرنست جونسون، ثم دلف إلى المجتمع الجمهوري المحلي كوحدة أكبر في حديث د.استيف هوارد، ثم دلف للمجتمع الدولي عند تناول مشكلة الشرق الأوسط بكل أبعادها الإقليمية والدولية. فكأنما كان السلسل هكذا: الفرد، المجتمع المحلي، والمجتمع الدولي! من التعليقات التي أمدني بها الباقر بعد انتهاء الندوة قوله بأن المعهد لم يشهد حضوراً بهذه الكثافة لاي ندوة عقدها منذ إنشائه. ومنها أيضاً بأن القاعة لم تشهد مثل عدد الكاميرات التي كانت تجول في القاعة لتوثق الحدث. وكان حملة الكاميرات هم د.إسماعيل علم، هادف حيدر بدوي، سعيد هارون، عبده الحاج، وآخرين من غير الجمهوريين. ومن التعليقات الأخرى أن نوعية المشاركين في الندوة والحضور أتاحت للاستفادة من الوقت بصورة ليس لها ضريب في سابق تجارب المعهد. فقد كانت كل ثانية من الجلسة محشودة بالمعاني والأمثلة والنصوص، مما جعل من الصعوبة أن يتجول فكر الحاضرين بمشاغل خارج القاعة.
يبقى أن أقول عن اليوم الأول في معهد السلام بأن فاعلية الباقر، وحضوره المتميز، وسعة وعمق تفكيره، وحلاوة سيرته بين زملائه في المعهد، هي التي هيأت لهذا النجاح الباهر. وكذلك يجب أن أقول بأن كلمة الباقر الافتتاحية عن حياة وفكر الأستاذ محمود كانت متفردة للغاية. وقد كان لها الأثر البالغ في التوطئة لنجاح الطرح من بقية الإخوان وترقية روحه. وقد علقت للأخ الباقر فور انتهاء الندوة بأن كلمته لم تزد فيها كلمة أو تنقص، كما لم تزد فيها نقطة أو فاصلة أو تنقص.
التحية من هنا للأخ الباقر، وعلى تهيئته الخلاقة لنجاح اليوم الأول من مؤتمر الاحتفال بالذكرى الواحدة والعشرين. وقراءتي لهذا النجاح تقول لي بأن الباقر قد جاء للمعهد على قدر من ربه ليفتح لنا أفقاً جديداً في أهم عواصم العالم. والباقر، لمن لا يعرفونه -كما أزعم أني أعرفه- من أكثر المثابرين على العمل الدؤوب في أي عمل يوكل له. وهو يعمل في بحوثه كزميل مرموق في المعهد وفق زمالته لساعات طويلة، تشمل ساعات في عطلة نهاية الأسبوع. وربما لاحظ زملاؤه هذا الجد، وهذه المثابرة، فعرفوا أنه يختلف عن البقية اختلافاً يكاد يكون نوعياً. فنال ما نال من الاحترام، ونال موافتهم الفورية على عقد الندوة في دار المعهد. وهذا أمر لا يتيسر بسهولة في أي مؤسسة مماثلة لجماعة مثلنا لم يعرف لها شأن في مراكز القرار في العالم.
أما أنشطة اليوم التالي 21يناير، في جامعة جورجتاون، فقد افتتحت بالإنشاد العرفاني، حيث أنشدت قصيدة "أحمدك اللهم كثيراً،" التي أثارت إعجاب الحضور واستحسانهم لدرجة أنهم شاركوا في تريددها مع المنشد ومع الجمهوريين. وقد لاحظت بأن محامياً يهودياً ، من أصدقاء الجمهوريين، من ضمن الحضور، كان يردد معنا الانشاد مثلما يردده الجمهوريون. وقد سألني لاحقاً عن معاني القصيدة و حدثني عن شبهها بالترانيم في اليهودية. وقد طربت لذلك كثيراً، إذ أنه ليس من المألوف أن يطرب يهودي لأي نشاط إسلامي.
بعد ذلك انعقدت الندوة بجامعة جورجتاون. وق حضرها عدد كبير من السودانيين، وعدد من الأمريكيين. قدم للندوة وأدارها الأستاذ بشير بكار. وتحدث فيها د.عبد الله النعيم ود.استيف هوارد وشخصي، حيدر يدوي. وقد افترعت الحديث بتناول "الفكرة والحركة الجمهورية في عالم ما بعد 11سبتمبر." وتناول حديثي الأفكار الأساسية وتجسيد الأستاذ محمود لها. ثم دلف لتناول البعد الاستراتيجي الدولي لأفكار الجمهوريين في حل أزمة العالم الإسلامي بتطوير التشريع ونسخ الجهاد، وانعكاس ذلك على الوضع الدولي الراهن. واستخدمت الحاسوب لتدعيم أرائي بصورة بصرية خلابة أثارت إعجاب الحاضرين، وتعليقاتهم أثناء، وبعد، الندوة. ثم تحدث د.استيف عن الفكرة والحركة الجمهورية باعتبارهما منتجاً أفريقياً من الطراز الأول. وذهب يحكي عن تجارب ذاتية له مع الأستاذ ومع الجمهوريي لتدعيم طرحه. وتحدث في ختام الندوة د.عبد الله النعيم متناولاً "العلمانية من منظور إسلامي." وقد ركز حديثه على أنه ليس هناك أي إمكانية لطرح ديني تتبناه الدولة، أي دولة. وتناول في ذلك أمر الحدود، قائلاً بأنه ليس هناك إمكانية أن تصبح الحدود نصاً قانونياً لأن تطبيقها يعني خضوع غير المسلمين لقانون إسلامي، وهذا يتناقض مع روح الدستور. وقد ركز حديثه على أنه لم تكن هناك دولة حكمت بالشريعة الإسلامية على مر التاريخ الإسلامي، ولن تقم دولة إسلامية في المستقبل. وظل يؤكد بأن الدولة لابد أن تكون علمانية حتى يتهيأ للملسمين ولغير المسلمين من كافة الأديان التمتع بالحريات التي توفرها علمانية الدولة. بمعنى آخر، يقول د.عبد الله، أن تمتع المسلم أو المسيحي، أو اليهودي بالحرية في ظل الحريات التي توفرها الدولة العلمانية هو السبيل الوحيد للازدها ر الديني لهؤلاء ولأفكارهم ومعتقداتهم. أثارت الندوة الكثير من التعليقات والأسئلة. أرجو أن يفيد يثري الآخرون، الذين حضروا الاحتفالات، هذا الخيط بالمزيد من الانطباعات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعـد رحـيل الأسـتاذ محمود ... الجمهـوريون "محلك سـر" (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
شكراً دكتور حيدر بدوي لفردك هذا الخيط بمادة ثره وللأمانة شعرت كأني أحد الحضور في ذلك اليوم المشهود..
Quote: وقد كان لمساهمة النور أبعاد كثيرة جعلت الحضور من الباحثين والإداريين المتميزين يقولون للأخ الباقر أنهم يجب أن يهتموا أكثر بفكر الأستاذ محمود وأن يعقدوا المزيد من المناشط بشأن هذا المفكر المتفرد. وذلك بسبب أن أفكاره تجيب على الكثير من حاجة العالم الإسلامي والعالم بأسره لهذا النوع من الفكر. |
ما تحته خط في الإقتباس أعلاه يمثل روح هذا البوست، وهو القصور التنظيمي للأخوان الجمهوريين، فرغم إجتهادهم ومحاولاتهم المستميته لإبراز فكر الأستاذ إلا أن الخلل التنظيمي واضح منذ غياب الإستاذ محمود.. والسؤال ما سبب هذا القصور؟؟؟ . . شكراً مرة أخرى للدكتور حيدر بدوي.. وفي إنتظار المزيد من مداخلاته.،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعـد رحـيل الأسـتاذ محمود ... الجمهـوريون "محلك سـر" (Re: إسماعيل وراق)
|
التحية الخالصة للاخ اسماعيل وراق لهذا الخيط المفيد.
اعتقد ان اسئلة وراق تدور في اذهن قطاع كثير من الناس من الجمهوريين و من غيرهم. و اعتقد اني قرأت لدكتور حيدر بدوي خيطا مشابها. و الاسئلة التي قدمها وراق يدعمها بقوة واقع العشرون عاما الماضية. فقد توقف نشاط الجمهوريين الذي كان قبل اعدام الاستاذ محمود و توقف التجديد و لم يعد هناك الا ترديد الافكار التي سيق طرحها من قبل الاستاذ. و الفكرة الجمهورية مستمدة من الافكار الصوفية بصورة رئيسة. و قد عمد كبار مشائخ الصوفية الي انتقاء خلفاءهم دعما للتواصل و المواصلة و هكذا بقيت المراكز الصوفية القديمة حتي الان ماثلة تؤدي دورها بين الناس. و يبرز السؤال لماذا لم يواصل خلفاء الجمهورين يواصلوا نشاط الاستاذ من بعده؟.
و كما قال الاخ اسماعيل وراق اقتصرت انشطة الجمهوريون علي ترديد افكار الاستاذ و نؤوا بانفسهم عن الخوض فيما لم يخض فيه الاستاذ بحكم انه لم يحضرة. ماذا قال الجمهوريون عن نيفاشا و عن ازمة دارفور. و طالما لم يكن هناك تنظيما جمهوريا فمن الطبيعي ان تغيب الفكرة الجمهورية عن التعليق علي مايستجد من احداث.
يبقي في نفسي الكثير من التجلة للاخوة الجمهوريين في تفردهم بالادب الجميل و حسن الخطاب وسلوكهم المسالم.
و التحية للدكتور حيدر بدوي لوصفه الممتع لفعاليات افتتاح مركز الاستاذ محمود و امل ان اجد كل المحاضرات التي قدمت في الموقع الذي اطلق بهذه المناسبة.
وشكرا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بعـد رحـيل الأسـتاذ محمود ... الجمهـوريون "محلك سـر" (Re: Omer54)
|
مرحب بالأخ العزيز Omer54 كنت دائماً أقول لأصدقائي إن الأفكار إذا لم تنزل لأرض الواقع ستظل فقط حالة نرجسية أو رومانسية يمارسها الفرد أو الجماعة المنتسبة لتلك الأفكار.. ولعلك تلاحظ معي أخي العزيز أن الفكرة الجمهورية ظلت فقط عبارة عن طقوس تمارس دون تأثير على حياتنا اليومية المعاشة، بل ظلت حبيسة دواوين صفوة ومثقفاتية.. ولك أن تنظر فكرة عمرها تجاوز الخمسين سنة يكاد لا نجد لهاأثر أو تأثير يذكر في نبض الشارع اليومي.. هذا يقودني مباشرة إلى مسألة ربط الفكرة برجل عصامي، قوي الشكيمة، وبموته ماتت الفكرة، وموت الفكرة يعني بالنسبة لي تحنيطها في حيز ضيق دون السعي لنشرها بشكل مؤسسي.
| |
|
|
|
|
|
|
|