ملخص صحف الخليج اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2003م

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 03:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة إسماعيل فتح الرحمن وراق(إسماعيل وراق)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-19-2003, 01:48 PM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ملخص صحف الخليج اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2003م

    البيان – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: الميرغني يستبعد انفصال الجنوب

    قال رئيس التجمع الوطنى الديمقراطى السودانى المعارض محمد عثمان الميرغنى امس ان مختلف القوى السياسية في السودان حريصة على وحدة بلدها وانه لا توجد بوادر لانفصال السودان. وابلغ الصحفيين عقب مباحثات اجراها في القاهرة مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان هناك اتفاقا بين الحزب الاتحادى الديمقراطى والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق على اهمية الحفاظ على وحدة السودان. كونا


    البيان – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: عرمان يشيد بدعم القذافي للحركة وينتقد اغلاق «الايام»
    قرنق في اميركا ونائبه في ليبيا للتحضير لجولة المفاوضات النهائية

    التقى سليمان الشحومي امين الشئون الخارجية بمؤتمر الشعب العام في ليبيا مع سلناكير نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ورئيس اركان الجيش الشعبي السوداني الذي يزور ليبيا حاليا كمبعوث شخصي من جون قرنق رئيس الحركة حاملا رسالة خطية للزعيم الليبي معمر القذافي تتعلق برؤية الحركة لاخر مستجدات الاوضاع في السودان وتطوراتها وتفاؤل الحركة من اجل اقامة اتفاق سلام شامل وقريب مع الحكومة السودانية الحالية حسب ماتم الاتقاق عليه.

    وكذلك طلب الدعم الليبي من اجل اعمال ما هدمته الحرب خلال السنوات الماضية وتقديم المساعدات الانسانية للشعب السوداني في جنوب السودان. وفي تصريحات خاصة لـ « البيان » قال المتحدث الرسمي للحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان بأن نائب رئيس الحركة ورئيس الاركان المبعوث الشخصي للدكتور جون قرنق يحمل رسالة خطية للقذافي تتعلق بعلاقات الحركة الشعبية مع ليبيا في المرحلة المقبلة والسودان عامة ولاطلاع القادة في ليبيا على برامج ورؤى الحركة الشعبية من اجل احلال السلام في السودان.

    وشرح المعوقات العالقة بين الحركة والحكومة واثرها على وحدة السودان وتحقيق السلام ومشاركة الليبيين في كل هذه الخطوات خاصة وان الزعيم الليبي هو اول قائد عربي اعترف بالحركة واقام معها علاقات عام 1984 ويتفهم جيدا قضيتها الكاملة ويؤيد مطالبها العادلة من اجل احلال السلام ووحدة السودان»، واشاد عرمان بالجهود التي يبذلها العقيد معمر القذافي من اجل وحدة واستقرار وتنمية السودان.

    واعلن المتحدث الرسمي للحركة الشعبية لتحرير السودان عن زيارة بدأها رئيس الحركة امس الى الولايات المتحدة الاميركية بدعوة من الادارة الاميركية لمناقشة الترتيبات النهائية للجولة المقبلة من المفاوضات مشيرا الى انها زيارة مهمة تعكس المستوى الواضح من الادارة الاميركية بالجولة المقبلة من المباحثات وأهميتها وسيقوم د. قرنق بالالتقاء بمختلف مؤسسات الادارة الاميركية وعلى رأسها الرئيس الاميركي ووزير خارجيته.

    في الوقت نفسه انتقد ياسر عرمان اقدام الحكومة السودانية على اغلاق صحيفة «الايام» السودانية لأجل غير مسمى واصفا هذا الاجراء بأنه اعتداء على الحريات الذي لا يتناسب مع المناخ الذي نمضي فيه الان والذي يجب ان يهييء نحو التحول الديمقراطي، داعيا الحكومة الى الغاء القوانين الاستثنائية وقوانين الطواريء التي تستخدمها الدولة من اجل تقييد الحريات وخاصة حرية التعبير والفكر.

    واشاد عرمان بالصحيفة السودانية التي لعبت دورا مهما وايجابيا في تنوير الرأي العام السوداني من قضية السلام.

    ودعا الى ان ترفع الحكومة السودانية يدها عن الصحف والصحفيين السودانيين لان ذلك لا يخدم مصلحة الاستقرار ومناخ التحول الديمقراطي في السودان. واوضح عرمان بأن هناك تفاؤلا من قبل الحركة للمرحلة المقبلة من المحادثات والتي ستبدأ 30 نوفمبر وسيضم اليها رئيس الحركة د. جون قرنق والنائب الاول علي عثمان طه في 5 ديسمبر المقبل.

    طرابلس ـ سعيد فرحات:


    البيان – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: د. حيدر إبراهيم مدير مركز الدراسات السودانية:
    أحزابنا شاخت وعين أميركا على ثروة بلدنا

    اتهم الدكتور حيدر ابراهيم مدير مركز الدراسات السودانية الأحزاب السياسية السودانية بالشيخوخة وعدم امتلاك برامج الى جانب عدم القدرة على مخاطبة الشعب السوداني وقال أن هناك فراغا سياسيا يملأ الساحة السودانية في ظل عدم وجود حزب يقدم خطة لمرحلة ما بعد السلام الذي سيأتي معلقا في الفضاء حسب وصفه.

    وأضاف ابراهيم في ندوة نظمها ملتقى النديم بنقابة الصحفيين المصرية السبت الماضي حول مستقبل السودان بعد توقيع اتفاق السلام أن الأحزاب الصغيرة في السودان لم تؤثر بصورة أكبر في الأحداث الجارية في ظل عدم قدرتها على توحيد نفسها ومرورها بأزمة عدم امتلاك رؤية لمستقبل السودان أو وضع برنامج محدد لهذه المرحلة مشيرا الى ظهور أحزاب بين طلاب الجامعات مؤخرا تعتبر نفسها من المستقلين وتعرض الأحزاب الكبرى بما فيها الحزب الحاكم لانشقاقات داخلية.

    واعتبر ابراهيم أن ما يجري في السودان حاليا هو وقف للحرب وليس سلاما وقال ان السلام الآن هو سلام أميركي مدللا على ذلك بدعوى وزير الخارجية الأميركي كولن باول لتوقيع اتفاق سلام في واشنطن وذهب ابراهيم الى أن واشنطن تعتبر السودان بديلا للمملكة العربية السعودية في الفترة المقبلة حيث يمتلك السودان منافذ بحرية وحدود مع الدول الأفريقية الى جانب ثروته النفطية التي تجعله بحيرة بترولية ودولة نفطية من شمالها الى جنوبها الى جانب امتلاكه لحل أزمة المياه وقال ابراهيم أن الولايات المتحدة تريد أن تجعل السودان قاعدة لها.

    ودلل على ذلك بتصريحات المسئولين الأميركيين حول نية واشنطن إقامة أكبر سفارة لها في الخرطوم بعد توقيع اتفاق السلام النهائي. وذهب ابراهيم الى أن الصراع في السودان بدأ يأخذ صورة اثنية أو قبلية متوقعا قيام أحزاب على أسس اثنية وعرقية في مرحلة ما بعد السلام وقال أن ذلك سيكون من الأمور التي تهدد مستقبل السودان في المرحلة المقبلة.

    ولم يستبعد ابراهيم قيام مشروع للشراكة بين المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة قرنق يتم على أساسه انفراد كل من الطرفين بالمنطقة التي يسيطر عليها في الشمال والجنوب مدللا على ذلك بتهميش الحركة لحلفائها في التجمع الوطني الديمقراطي في مفاوضات السلام الجارية بينها وبين الحكومة.

    وانتقد ابراهيم قيام الأحزاب السودانية بما وصفه بوضع البيض كله في سلة الحركة الشعبية وقال أن حديث هذه الأحزاب عن تفويضها للحركة للحديث باسمها ليس سوى مجرد محاولة لحفظ ماء وجه هذه الأحزاب معبرا عن ثقته في قيام الحركة بتصرفاتها واتفاقات دون علم هذه الأحزاب.

    ودعا ابراهيم الأحزاب السودانية الى عقد اجتماع في أسمرة يصدر قرارا بتفويض الحركة الشعبية نيابة عن التجمع الوطني بشرط أن ترجع الحركة للتجمع في كل كبيرة وصغيرة.

    وقال ان مشكلة التجمع الوطني منذ بدايته أنه لم يقدم برنامجا لكيفية اسقاط النظام السوداني ولكنه كان يسعى فقط لوراثة هذا النظام متهما الأحزاب بأنها لا تبحث عن كيفية بناء السودان بقدر بحثها عن نصيبها في السلطة.

    وأكد ابراهيم أن الولايات المتحدة تضغط على الحكومة والحركة معا لتوقيع اتفاق سلام دون أن تمتلك رؤية أو خطة لمرحلة ما بعد السلام بما يثير الخوف والتوجس لدى المهتمين بالشأن السوداني وقال أن السودان يفتقد الى قوى سياسية تكون قادرة على تحقيق اتفاق سلام حقيقي وأن عملية السلام قامت بين فريقين يحملان السلاح حيث الحركة الشعبية مسلحة وتقوم بحرب عصابات ضد الدولة المسلحة هي الأخرى، أما باقي القوى الأخرى فلا تملك ما تفاوض به.

    وأعتبر أن قيام المفاوضات بين فريقين فقط لمجرد أنهما هما اللذان يحملان السلاح أمر فيه خلل كبير مدللا على ذلك بقيام حركات تمرد في دارفور وشرق السودان بعد سريان الاعتقاد بأن السلام لن يتم سوى برفع السلاح.

    واتهم الحكومة والمعارضة بتدويل المشكلة السودانية حيث قدمت الحكومة نفسها نموذجا لدولة اسلامية جديدة وأصبح ارتباطها بالخارج أكثر من الداخل كذلك وجدت المعارضة نفسها في عمل خارجي بما انتهى لتدويل المشكلة السودانية خاصة فيما يتعلق بالجنوب. وانتقد الحديث عن تقسيم الثروة في وطن واحد وقال أن هذا يحمل خطر الانفصال مشيرا الى أنه رغم التوجهات الوحدوية لجون قرنق فإن هناك تيارات انفصالية وانقسامية داخل الحركة الشعبية.

    أكد ابراهيم أن الاهتمام العربي بالسودان جاء متأخرا ودعا الجامعة العربية الى عدم التركيز على المساعدات الاقتصادية فقط وقال أن هذه المساعدات ضرورية ولكنها ليست كافية لتنمية العلاقات العربية السودانية لافتا الى وجود هيئات اغاثة في السودان وجميعها غير عربية. ووصف ابراهيم ممارسات حسن الترابي بعد الافراج عنه بأنها تعبير عن دهائه وقال أنه كان يجب على الترابي فور الافراج عنه الاعتذار للشعب السوداني عما ألحق به من أضرار وانتهاكات خلال فترة حكمه.

    وأكد أن المخرج الوحيد من الأزمة يتمثل في وحدة القوى السودانية وأن تضع في اعتبارها خطورة الموقف الذي يمر به السودان الى جانب الإيمان بأهمية الديمقراطية لتحقيق الاستقرار والتنمية وقال أنه بدون وحدة هذه القوى سيتجه السودان الى فترة تيه أخرى وكبيرة.

    ودعا المثقفين المصريين والسودانيين الى اتخاذ خطوات عملية لتدعيم أواصر العلاقات بين البلدين وبحث القضايا المشتركة كالديمقراطية والتنمية نافيا وجود حساسيات في العلاقة من الجانب السوداني وإن اعترف بوجود حواجز طالب بتجاوزها لتقوية العلاقات بين البلدين.

    القاهرة ـ محيي الدين سعيد:


    البيان – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: بعد 6 سنوات في المنفى
    أمين «مؤتمر البجا» يعود للخرطوم ويعلن وقف العمل المسلح

    عاد الى الخرطوم الليلة قبل الماضية الشيخ عمر محمد طاهر رئيس «مؤتمر البجا» المعارض قادماً من اريتريا حيث تتمركز قوات المؤتمر وأعلن فور وصوله للصحفيين تخليه عن العمل المسلح والعمل مع الحكومة من أجل السلام والوحدة الوطنية بعد 6 سنوات قضاها في الخارج كرئيس للمؤتمر وعضو في هيئة القيادة العليا للتجمع الوطني.

    وقال طاهر في تصريحات بمطار الخرطوم إنه جاء ليعمل مع الحكومة من أجل الوصول الى مبادرات تدعم الوحدة الوطنية وتدفع بالسلام كخيار دائم وزاد «لقد عدنا في العشرة الأواخر من شهر التوبة والغفران وجئنا لنشرب من ماء النيل» مؤكداً إيقاف العمليات العسكرية بشرق السودان.

    وقال ان قناعة «مؤتمر البجا» بالسلام تتطلب وقف العدائيات واضاف أننا وجهنا كل القوات بوقف العمل المسلح في شرق السودان وانتقد طاهر موقف التجمع من العمل المسلح من الخارج داعياً قيادات التجمع الوطني للعودة الى البلاد والاستفادة من جو السلام الذي يسود البلاد على حد وصفه مشيراً الى عودة معظم فصائل التجمع، وقال ان السلام بات يمثل غاية لدى أبناء البجا.

    وذكرت بعض المصادر ان الشيخ سليمان على بتاي شيخ خلاوى همشكوريب بشرق السودان والتي تحتلها قوات المعارضة لعب دوراً كبيراً بالتنسيق مع مستشارية السلام في عودة طاهر الى الخرطوم.

    وعلمت «البيان» من مصادر في القاهرة ان قيادات «مؤتمر البجا» عقدت اجتماعاً الليلة قبل الماضية في المناطق التي تسيطر عليها في شرق السودان، وهو الاجتماع الذي كان مقرراً أن يرأسه طاهر والذي دخل الخرطوم الليلة قبل الماضية بطائرة هليكوبتر خاصة كانت في انتظاره في كسلا.

    ويعتبر عمر محمد طاهر هو الزعيم الثالث للبجا الذي يعقد صفقة ثنائية مع نظام الخرطوم، فقد سبقه كل من أحمد بتاي، وسليمان بتاي الذي يعتبر في الصفقة الأخيرة هو الوسيط بين الخرطوم وعمر محمد طاهر. والاثنان، سليمان بتاي وعمر طاهر، كانا ممثلين لمؤتمر البجا في هيئة قيادة التجمع.

    وعلمت «البيان» ان الشيخ عمر علم بنية أعضاء تنظيمه في عزله واعتقاله، الامر الذي عجل باتفاقه مع النظام. ويحتشد أعضاء وقيادات البجا في المناطق التي يسيطرون عليها في شرق السودان، لعقد مؤتمر لتوحيد الحزب، والذي كان مقرراً عقده في اجازة عيد الفطر.

    القاهرة ـ رجاء العباسي ـ الخرطوم «البيان»:


    البيان – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: حركة قرنق تنفي اي علاقة بالحادث
    13 قتيلا بانفجار طائرة سودانية في الجو بالجنوب

    لقي 13 شخصا، من بينهم امرأة، مصرعهم عندما انفجرت في الجو طائرة شحن سوادنية من طراز انتونوف بينما كانت تستعد للهبوط في مطار واو (جنوب السودان) بعد ظهر امس الاول، حسب ما ذكرت اذاعة ام درمان امس. وبادرت الحركة الشعبية لتحرير السودان «حركة قرنق» الى نفي اي علاقة لها بالحادث.

    وكانت الطائرة التابعة لشركة ساريا للطيران (شركة سودانية خاصة) قد اقلعت بعد ظهر الاثنين من مطار الخرطوم في رحلة تجارية عادية متجهة الى واو (عاصمة ولاية بحر الغزال)، وبعد ان تلقت التصريح بالهبوط انفجرت في الجو على بعد 6 كلم من مطار واو، حسب ما قال لاذاعة ام درمان مدير شركة ساريا محمد عبد القادر الذي اكد ان اسباب الانفجار لم تعرف بعد.

    واوضح عبد القادر ان كل من كانوا على متن الطائرة قتلوا، ومن بينهم ستة اجانب هم افراد طاقم الطائرة: اربعة من ارمينيا وواحد من روسيا وواحد من اوزبكستان.(غير ان متحدثا باسم وزارة الخارجية الروسية في موسكو اكد انه ليس هناك روس من بين افراد طاقم الطائرة الذي كان مكونا من اربعة من ارمينيا واثنين من اوزبكستان).

    واضاف مدير الشركة ان الضحايا السبعة الاخرين سودانيون، وهم ثلاثة موظفي امن، من بينهم امراة، وموظف في بنك السودان ومهندس من شركة ساريا ورجل شرطة ورجل شرطة عسكرية. وتابع ان الطائرة كانت تحمل مواد غذائية ومبلغا غير محدد من المال مرسلا من بنك السودان (البنك المركزي في الخرطوم) الى فرعه في واو.

    وشكلت هيئة الطيران المدني لجنة تحقيق توجهت امس الى واو للبحث في اسباب تحطم الطائرة، وفق اذاعة ام درمان. ونقلت صحيفة «الصحافة» المستقلة امس عن شهود عيان في واو قولهم ان النيران اشتعلت في الطائرة قبل ان تنفجر ويسقط حطامها الذي تناثر على مساحة واسعة من المطار.

    وتفحمت بعض جثث من كانوا على متن الطائرة الى حد انه لم يتسن التعرف عليها، حسب الصحيفة. وتعد واو من المدن الرئيسية التي تسيطر عليها الحكومة في جنوب السودان. الى ذلك نفى متمردو الجيش الشعبي لتحرير السودان امس اي علاقة لهم بانفجار الطائرة.

    وقال جورج قرنق المتحدث باسم الجيش الشعبي لوكالة فرانس برس، في اتصال هاتفي به من نيروبي «ان الامر مجرد حادث» مضيفا «اننا ملتزمون التزاما كاملا بوقف اطلاق النار ولذلك فلا علاقة لقواتنا التى تتمركز على بعد 36 كلم الى الجنوب من مدينة واو». (حيث وقع الحادث). وخلال السنوات الاخيرة وقعت عدة حوادث طائرات في السودان وهو من افقر دول افريقيا واكبرها من حيث المساحة.

    وكانت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية السودانية تحطمت في الثامن من يوليو الماضي بالقرب من السواحل السودانية على البحر الاحمر ولم ينج من الحادث سوى واحد من ركاب الطائرة الـ 116.

    وعزت السلطات الحادث الى اسباب تقنية. وفي ابريل 2002، ادت عاصفة رملية الى تحطم طائرة عسكرية مما اسفر عن مصرع 14 ضابطا، من بينهم مساعد وزير الدفاع المكلف العمليات ضد المتمردين الجنوبيين.


    البيان – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: مجلس العلاقات الخارجية المصري يتحرك لتفعيل العلاقات مع السودان

    أكد المجلس المصرى للشئون الخارجية حرصه على وحدة الأراضى السودانية وعلى الصلات القوية وعمق العلاقات التى تربط بين مصر والسودان انطلاقا من وحدة الدم والعلاقة الأزلية التى تربط بين شعبى وادى النيل. وشدد السفير الدكتور محمد ابراهيم شاكر نائب رئيس المجلس على أهمية دور منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الاهلية فى دعم وتفعيل العلاقات بين الشعبين.

    وأشارالى أن المجلس بدأ سلسلة من اللقاءات لمتابعة تطورات الأوضاع فى السودان، وفى هذا الاطار عقد المجلس اجتماعا الليلة قبل الماضية شرح خلاله العضو الدكتور ميلاد حنا العلاقات التاريخية بين مصر والسودان واستعرض تطورات الأوضاع الراهنة فى السودان.

    وقال السفير شاكر انه تم الاعداد والتحضير الجيد للزيارة التى ينوى المجلس القيام بها للسودان خلال شهرى يناير أو فبراير المقبلين للقاء مختلف التيارات والقوى السودانية.

    كما تم تشكيل لجنة دائمة فى المجلس واختير الدكتور ميلاد حنا مقررا لها للاعداد الجيد لهذه الزيارة حتى تؤتي ثمارها فى حالة اتمامها. ووصف السفير شاكر بدء المجلس فى بحث الملف السودانى بأنه بداية رحلة طويلة لاستكشاف والتعرف على النواحى المختلفة فى السودان الشقيق. أ.ش.أ



    البيان – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: الفقر الشرعي

    اضاءة سودانية، بقلم: د. حيدر ابراهيم علي

    تكمن مشكلة النظم الايديولوجية في حربها مع الواقع، اذ تحاول هذه النظم ان يكون الواقع هو ما يجب ان يكون وليس حسب ما هو كائن بالفعل. وهذه حالة انفصام سياسي تشبه الحالة الفردية حين يعيش الانسان في المخاوف والاوهام ويظنها تمثل الواقع. وللنظم الايديولوجية حيل وآليات عديدة لتشكيل واقع لا وجود له الا في ذهنها وأوراقها وخطبها السياسية واعلامها.

    ومن اكثر الموضوعات التي يتهرب النظام عن الاقرار بها كواقع هي مشكلة الفقر. وله الحق في ذلك ـ حسب منطقه ـ فقد اعلنت الانقاذ انها جاءت لاخراج السودان من الازمة الاقتصادية ورفعت الشعار الشهير: نأكل مما نزرع! وقامت بخطوات عملية في السياسة الزراعية حاولت زيادة انتاج الحبوب على حساب القطن، المحصول النقدي الاول.

    والاهم من ذلك ان النظام المنتسب للاسلام يدري كيف ينظر الاسلام للفقر والجوع لانهما ينقصان كرامة وايمان الانسان. ومن هنا يقع حرج النظام فهو يتمنى ان يقضى على الفقر ولكن الفقر يتنامى ويتزايد ويلتهم حتى الطبقة الوسطى السودانية التي كانت حياتها مستورة وكريمة. فالفقر يهزم كل برامج وايديولوجيات النظام كل يوم وعلى ارض الواقع، لذلك يحاول النظام ان يهزم الفقر على مستوى التنظير والتفكير وينشغل بايجاد تعريف ومعنى قبل ان يحدد وسائل محاربته والقضاء عليه او تخفيف الفقر.

    دخل النظام في نزاع منذ مدة مع منظمات الامم المتحدة المتخصصة حول تحديد خط الفقر وهل النسب المذكورة في تقارير الامم المتحدة عن الفقر في السودان صحيحة وهل تنطبق معايير الامم المتحدة على الحالة السودانية؟ وتستمر المغالطات والتبريرات والهروب من المواجهة بينما الفقر يتجول فرحا في ميدان «اب جنزير» على بعد خطوات من وزارة الشئون الاجتماعية او المالية او «التخطيط الاجتماعي»، التي صممت خصيصاً لمحاربة الفقر واعوانه اي الانحلال والجريمة والتفكك الاجتماعي. ويبدو ان الامم المتحدة اهملت جدل النظام السوداني حول الفقر، لانها تتحدث بالارقام وهو يتحدث بالاوهام. ولكن هذا لا يمنع ان يناور النظام حول الفقر والالتفاف حول مظاهره الجارحة. وخلال الاسبوع الفائت، جاء في صحف 9/11/2003 هذا الخبر: «بحث مجلس الوزراء الجهود المبذولة لتخفيف حدة الفقر، حيث تم عرض دراسة مقدمة من وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية تضمنت تعريف الفقر تعريفاً شرعياً لوضع معايير لقياس الفقر وتداعيات القضايا الاقتصادية ذات الاثر مثل الخصخصة والاصلاح الاقتصادي وتزايد الدين الخارجي».

    ولكن المفارقة وسخرية الواقع من هذا الجدل البيزنطي الذي يبحث عن تعريف الفقر عند ابن تيمية او الشاطبي، تأتي سريعاً. ففي اليوم نقرأ الخبر التالي: «قتل نحو 40 شخصاً واصيب 48 اخرون في مدينة بورتسودان، اثر تدافعهم للحصول على اموال الزكاة، مما ادى الى انهيار ابواب مبنى في سوق المدينة. فقد دعا احد رجال الاعمال، الفقراء الى تلقي الزكاة فتدافع هؤلاء بالمئات الى مقر شركته في وسط سوق المدينة التي تقع في طريق ضيق ادى الى سقوط بوابة السور المحيط بها على رؤوس المتزاحمين».

    لا ادري هل يريد النظام تعريفاً افصح واوضح من هذا الحادث المروع؟ وما هي شروط التعريف الشرعي المطلوب بينما الواقع يقدم النوازل الحية التي يعتمد عليها اي فقه شرعي؟ فالمعروف ان الفقه الصحيح والمجدد لا يحاول ان يدخل الواقع في حذاء صيني ولكن يواجه الواقع بتقديم المصلحة. ولكن ما يدور في السودان بعيد عن الدين والفقه بل هناك عجز سياسي عن حل مشكلات المواطنين يجبر المسئولين على التعلل بالبحث عن تعريف شرعي والدخول في جدل هل السودان دولة فقيرة ام لا؟ هل نسبة من هم تحت خط الفقر هم 80% او 60 او 40%؟ ولكن هذه ليست المشكلة فلو كانت النسبة حتى 5%، فهناك بشر محرومون وتهان كرامتهم وتسلب حقوقهم الانسانية الاساسية. وفي هذا السياق تظهر ممارسات ضاحكة، فقبل سنوات تبرعت النرويج بشحنة حبوب للمدارس التي يتشرد اطفالها من المدارس بسبب الجوع والفاقة. وتعرضت الشحنة وهي خمسة الاف طن، الى تعقيدات بيروقراطية وظلت مخزونة حتى كاد يفسدها الخريف. ولا ادري هل وصلت الى مستحقيها ام لا؟ والمشكلة هنا ان النظام يتجنب الاعتراف بالاطفال الجائعين في المدارس، فهذا عار وعيب يجب اخفاءه.

    ان الهروب من الواقع غير مجد والايديولوجيا مهما كانت قوتها وقدسيتها كما هو حال المشروع الحضاري، لا يمكن ان تحل المشكلات الا بالمواجهة العلمية في فهم الظواهر وفي ايجاد حلول. ولكن هذا يفتح الباب امام المشاركة الشعبية والحوار المفتوح والنقد والنصح والاحتجاج، واي نظام يقبل بقوانين هذه اللعبة اي ديمقراطية حل المشكلات، يفقد اهم وسائل الهيمنة والاقصاء.

    وحين يكون النظام شمولياً بامتياز، فهو لن يغامر بذلك حتى لو قضى الفقر على الجميع، ويظل النظام يقلب كتب الفقه من اجل التعريف الشرعي الحاسم.



    البيان – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: مئة خبير سوداني يحذرون من قيام بنك آخر في الجنوب

    الخرطوم ـ التجاني السيد

    حذر ما يربو على الـ 100 خبير في الشئون الاقتصادية في ندوة عقدت في السودان مؤخرا من مغبة ان تقود عمليات المطالبة بانشاء نظام مصرفي وبنك مركزي خاص في الجنوب إلى خلق واقع جديد يعجل بتقسيم السودان في الفترة التي تعقب انتهاء الفترة الانتقالية المحددة بست سنوات فيما إذا تم التوصل الى اتفاق سلام نهائي نهاية العام الجاري.

    ودعت مجموعة من الخبراء لاقرار صيغتين في التعامل المصرفي لتطبيقهما في الشمال والجنوب وهي تجارب سبقت السودان اليها دول اسلامية اخرى كباكستان ومصر. وذلك لان مسألة وجود بنكين مركزيين وسلطتين نقديتين مستقلتين شمالا وجنوبا عمل غير مقبول في دولة واحدة.

    وقال الزبير احمد حسن وزير المالية الاتحادي في الندوة التي دعت لها إدارة بنك السودان المركزي مساء امس الأول تحت عنوان السياسة النقدية ودور البنك المركزي والجهاز المصرفي في مرحلة ما بعد السلام بالخرطوم أن التحديات التي تواجه الاتفاق هي كفيلة بالمواءمة مستقبلاً بين متطلبات السلام وتطلعات المناطق المتأثرة بالحرب للتنمية والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي بكل ما يرتبط به من المحافظة على سعر صرف ثابت ومستقر للعملات وتوفر في السيولة واحتياجات نقدية كافية في البنوك. وحذر وزير المالية ان قيام مصرف ونظام نقدي مستقل عن البنك المركزي في جنوب السودان سيخلق واقعاً ربما تضرر منه الشمال ويتمثل في ازدياد تدفقات المنح و القروض على جنوب السودان أكثر من الشمال من قبل بعض الجهات التي تتعامل او تحبذ النظام التقليدي في إدارة الارباح وهو (الشكل الربوي) والذي تقره وتتعامل به كل الجهات المانحة في الدول الاوروبية والولايات المتحدة وقال ان ذلك يتطلب اتخاذ تدابير منذ الآن لمعرفة كيفية التحكم في هذا التدفقات وإدخالها في استثمارات مباشرة مع تحاشي التدفقات قصيرة الاجل وخلق نظم مصرفية وأجهزة تعمل على استيعاب الموارد وتوظيفها بشكل عملي لمصلحة الجهة المعنية بها. وأكد أن التحدي الاكبر سيكون في الخصوصية التي يجدها الجنوب في النظام المصرفي الخاص بعد الاتفاق في ظل افتقاد قطاع خاص فاعل في جنوب السودان يمكن ان يلعب دوراً في التنمية والحاجة الملحة لاخضاع الاجراءات المالية والمصرفية لرقابة صارمة منعاً للتجاوزات وحفاظاً على دعم الوحدة وقال وزير المالية ان ذلك يتطلب من بنك السودان ابقاء سياساته مع الالتزام بالمرونة المطلوبة للحفاظ على الاستقرار المالي والمصرفي وضبط السياسات في واقع جديد تتعامل معه الحكومة مع مجموعة متمردة تحتاج لوقت. واشار إلى ان البنك المركزي يسعى لعدم التعديل بالكامل على التدفقات الخارجية والتي لا تأتي عادة فور إعلان التوقيع وتحتاج لسنوات طويلة احياناً كما حدث بشأن اتفاقية السلام الاولي اديس ابابا 1972م والتي لم تشهد تدفقات مالية الا بعد ثلاث سنوات من توقيعها مما قلل من التوقيعات السابقة في توفير واقع لتلافي إفرازات الحرب مبكراً وقال ان وجود نظام مصرفي إسلامي وربوي موجود في عدد من البلدان والسودان ربما استفاد بعد تحسن علاقاته مؤخراً بالصناديق الأوروبية من بعض الميزات والقروض الميسرة كجزء من تسهيل المعاملات. وقال د.صابر محمد الحسن محافظ بنك السودان في الندوة بان مطالبة الحركة ببنكين مركزيين وسلطتين نقديتين مستقلتين في الشمال والجنوب وعملتين بحجة أن الشمال تطبق فيه الشريعة الإسلامية يصبح عملاً غير مقبول في دولة واحدة. وقد أوصلت الحكومة رأيها في ذلك ووجدت تأييداً ومؤازرة من الخبراء الدوليين. وقال ان اقصر ما تقدمه الحكومة هو ان تكون سلطة نقدية واحدة في إطارها مرونة كافية تتسع لوجود نظامين مصرفيين في الشمال والجنوب مشيراً الى ان المتعارف عليه عالمياً هو أن تكون هناك سلطة نقدية واحدة في داخلها عدد من الدول وليس العكس كما تطالب الحركة. وقال محافظ السودان ان مقترحات الحكومة في هذا الشأن والتي تقدمت بها للطرف الآخر في التفاوض هي السماح لفرع البنك المركزي في الجنوب بسلطات كافية في إطار المرونة المعلنة بشرط الا يشمل ذلك طباعة النقود وتسليف الحكومة والامتناع عن رسم سياسات نقدية خاصة وقال ان وظيفة البنك المركزي الرئيسي ستكون اضافة للاشراف على الاداء الجيد للنظام المصرفي هي التعامل مع أي تدفقات مالية من الخارج ان كانت منحاً او قروضاً لمنع تأثيرها على عرض النقود مع توقعات بزيادة في البنوك التجارية ومصارف برأسمال أجنبي لمواكبة التطورات العالمية تحت اشراف بنك السودان لمنع أي تضخم واحداث تناسب بين السياسة النقدية والسياسة المالية (الضرائب والانفاق الحكومي) كشرط لاحداث الاستقرار واشار محافظ بنك السودان إلى انه من أهم عوامل استدامة السلام هو الحفاظ على معدل نمو ثابت.

    وقد نجح بنك السودان في بناء احتياجات نقدية واستقرار في سعر الصرف خلال الفترة الماضية والواجب والى حين جني ثمار السلام (بدخول التدفقات الخارجية) الحفاظ على هذه السياسة لأن السلام سيفتح المجال لتطلعات كثيرة وتكون هناك ضغوط للتعمير والتحدي الذي يواجه البنك ووزارة المالية في كيفية الاستجابة لهذه التطلعات والمطالب في المرحلة المقبلة مع الحفاظ على الاستقرار.

    وفي ذات الندوة دعا مهدي الفكي محافظ بنك السودان السابق لاقرار صيغتين في التعامل المصرفي تطبق في الشمال والجنوب على السواء كمخرج من هذا الخلاف وكجزء من مستحقات ومتطلبات السلام وقال ان الصيغ الاسلامية المطبقة الكثير منها مثل المرابحة تعتبر نشاطاً صورياً وتوجد تجارب لدول عديدة فتحت النافذتين أي العمل بالصيغتين ربوية وغير ربوية كما في مصر وباكستان مما يجعل الخيار واضحاً لنمو الصيغتين وقال ان بقية القضايا يمكن معالجتها بتعيين نائب محافظ من جنوب السودان ليضمن للطرف الاخر في الاتفاق (الحركة) عدم تضرر مصالحه. وقال د. حسن احمد طه وزير الدولة بوزارة المالية ان تدفق الاموال الخارجية في المرحلة المقبلة على مناطق الجنوب والحرب سيفتح المجال لقيام بنوك ربوية مدعومة من قبل جهات دولية تهدد البنوك الحالية وأوضاعها في الشمال خاصة وان حجم المال المتدفق عبر المنظمات العاملة في الاغاثة وحدها يتجاوز الآن مليارات الدولارات وهي بالطبع خارج النظام المصرفي وقال ان الظرف الحالي يتطلب وقفة حيث ان السودان يمر بمرحلة انتقالية بعدها سيكون السودان اما دولة او دولتين ولذلك فإن الامر يحتاج لمعالجات واضحة من الآن.

    وقال علي محمد عثمان يس وزير العدل من جانبه ان تحديات المرحلة المقبلة باعتبارها مرحلة معقدة تحتاج لرؤية في إدارة البلاد التي يحددها شكل الاتفاق القادم واشاراته الاقتصادية كما ان هناك قضايا ستفرض نفسها مع (الاحترام للشريعة والمرونة التي تبديها) ويتأثر الاقتصاد بالانفتاح الخارجي وخصوصية الجنوب ستعطيه ميزة افضل عن الشمال وقال إن الحركة النشطة في الجنوب ودخول الشركات الأجنبية سيكون له آثاره في اضعاف الرقابة وآليات التحكم على الأنشطة مما قد فتح المجال أمام الجرائم المنظمة وغسيل الاموال ومخالفات اخرى مما يستدعى سن تشريعات قانونية لحماية العمل المصرفي حتى لا يحدث خلل في السلام. وقال د. مكاوي مستشار وزير المالية بأن وضع الجنوب في حالة عدم ايجاد حل لاشكالية مطالبه الحالية سيخلق اقتصاداً موازياً وقال ان حجم النقود المتداولة تقدر بـ 15% وان الاقتصاد السوداني حالياً في احسن حالاته وزادت خلاله الاحتياجات النقدية لأكثر من 30% ولذلك فإن أمر السلام يحتاج لتركيز آلية التحكم في الانفاق التنموي. ودعا سليمان عبد القادر احد الخبراء المشاركين لتحديد دور بنك السودان في التعامل مع قضية سد العجز في الميزانيات الخاصة بالجنوب في حالة رفض اعطاء الجنوب حق طباعة عملات واعتماد سياسات نقدية خاصة وقال ان المرحلة المقبلة تتطلب تحويل الاقتصاد من اقتصاد حرب لاقتصاد سلام واعادة الوضع المصرفي للريف خاصة في مجال بنوك التنمية في الولايات لتطوير النشاط الزراعي باعتبار انه اكبر قطاع يستوعب قوى عاملة. وقال د. فاروق كدودة الخبير الاقتصادي المعارض بأن كل الذرائع والاحتجاجات ومطالب الجنوبيين بنظام مصرفي منفصل باتت بلا معنى وطالب الحكومة بالتفكير في الاسباب الحقيقية واوضح ان الحكومة رفضت في السابق وجود جيشين ثم عادت وقبلت ذلك كما رفضت وجود دستورين ثم وافقت والآن عليها أن تقبل ذات الطرح في النظام الاقتصادي طالما أنها انتهجت منهج (لكم دينكم ولي دين) مع جنوب السودان. وقال د. عبد الوهاب عثمان وزير المالية السابق: ان السودان سيمر بمرحلة تحول كبرى بعد توقيع السلام وسيتأثر النظام المصرفي مما يستدعي التحلي بالمصداقية مع الشعب وشركاء السلام والعالم الخارجي باقرار اتفاقية واقعية وترك المزايدات حيث ان هناك عوامل كثيرة تتمثل في ارتفاع معدلات التضخم وحسابات سعر الصرف والحساب الخارجي حيث ان السياسات النقدية هي الآلية للحفاظ على سعر الصرف والنظام المصرفي يمكن ان يلعب دوراً في الاستقرار الاقتصادي واستقرار السلام على حد سواء. وقال إن السودان إذا أراد تثبيت النظام المصرفي فإن ذلك يتطلب مراعاة أنه مع تباشير السلام سيأتي مستثمرون وتدفقات وقروض والسؤال هل المصارف السودانية ستكون مستعدة وقادرة على استيعاب هذا الكم لأن القروض التي تأتي من الخارج في حالة عدم استثمارها بشكل فعال ستتحول إلى ديون ومشاكل جديدة وفي السودان شهدت فترة 89 ـ 1999م تدفقات في شكل بضائع حديد ودقيق لكن التجار فشلوا في استغلالها. وحتى ما تم في هذا الشأن كان عبر خطابات اعتماد غير مؤسسية وهذا يتطلب قيام المصارف بدور فاعل بإعادة هيكلتها ورفع سقوفها لأكثر من 3 مليارات دينار. وإذا كان سعر الصرف مستقراً فلن تكون هناك مشكلة في السيولة وإذا حدثت تكون نتاج ذهاب الأموال للعقارات والأسمنت والمواد الغذائية. لقد تمت دراسة إمكانية إعطاء الجنوب وضعاً خاصاً في اطار السياسة الخاصة باستخدام أدوات واجهزة لا تسند على الشريعة عبر دراسة مصارف تقليدية لفتح منافذ أخرى.
                  

11-19-2003, 01:52 PM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملخص صحف الخليج اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2003م (Re: إسماعيل وراق)

    البيان – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: دارفور بوابة السودان الغربية

    بقلم: د. ابراهيم الأمين

    تعد الهجرة بصفة عامة من العوامل التى اسهمت فى تشكيل الواقع الاجتماعى والثقافى فى السودان خاصة فى دارفور بوابة السودان الغربية ...اسباب كثيرة اسهمت فى تدفق اعداد من مواطنى غرب افريقيا من «تشاد ـ افريقيا الوسطى ـ النيجر ـ نيجيريا ـ مالى ـ الكاميرون ـ غانا» عبر حدود دارفور الغربية مع تشاد «اكثر من 1300 كلم ومع افريقيا الوسطى » منها: 1ـ دارفور كانت معبر طرق من غرب افريقيا الى شرقها وشمالها ... طريق الاربعين الذى يمر من وداى الى الفاشر فاسيوط فالقاهرة، وطريق مراكش تمبكتو ـ نيامى ـ وداى ـ دارفور ـ سنار ـ مكة.

    2ـ الهجرة المستمرة عبر السودان من غرب افريقيا الى الاراضى المقدسة لاداء فريضة الحج، للحج عند مسلمى غرب افريقيا قيمة كبيرة اذ يعتبرونه واجبا على كل مسلم وان انتفت الاستطاعه اداء فريضة الحج فى تلك المجتمعات يجعل الشخص يحتل مرتبة اجتماعية مميزة وقد ادى هذا الاعتبار الاجتماعى اضافة الى الشعور الدينى العميق الى هجرة اعداد كبيرة من شعوب تلك الدول الى السودان عبر دارفور املا فى الوصول الى الاراضى المقدسة لاداء فريضة الحج دون ان تكون لهم موارد مالية كافية لذلك تبدأ الرحلة وهى متدرجة بالانتقال لاقرب قرية ومزاولة اى عمل فيها فترة من الزمن لجمع بعض المال الذى يمكن المهاجر من الانتقال الى قرية اخرى ... هكذا يتم الترحال من دارفور الى بورتسودان ومنها عبر البحر الاحمر لميناء جده، نتيجة للمصاعب التى تواجه الحاج قد تستغرق الرحلة العمر كله لهذا السبب تزايدت كل عام اعداد المهاجرين من غرب افريقيا الى السودان خاصة اقليم دارفور.

    3ـ تخلف دول افريقيا سياسيا وثقافيا، التمزق القبلى وعدم الوعى بمفهوم الدولة الحديثة، الافتقار الى التعددية وضعف المشاركة ادى الى كثرة الانقلابات العسكرية والى غلبة الولاء للقبيلة لهذا تعرضت بعض القبائل للنفى والمطاردة وفرضت عليها الهجرة عبر حدود السودان المفتوحة الى دارفور، ففى ورقة بعنوان مؤشرات الغبن التنموى فى الريف السودانى قدمها دكتور صديق امبده اشارة لتزايد سكان دارفور رغم الظروف غير الطبيعية التى يمر بها الاقليم «الكوارث الطبيعية ـ النهب المسلح ـ الحرب الاهلية » والهجرة الداخلية « النزوح » من دارفور الى اقاليم السودان المختلفة . جاء فى الورقة ان عدد سكان دارفور قد ارتفع من نحو 3 ملايين نسمة عام 1986 الى 79,5 ملايين فى عام 2000 م . ارتفاع نسبة سكان دارفور من 15 الى 6,18 % عام 2000 م تسأل عنه الكاتب كيف تم هذا ؟ وهل دارفور منطقة جاذبة ؟ والى هذا الحد ؟ . مع مراعاه الاوضاع الامنية فى دارفور خلال الخمسة عشر عاما الماضية «النهب المسلح والنزاعات القبيلة» ومع ملاحظة ضعف المؤشرات التنموية يتضح ان زيادة السكان بنسبة عالية وفى اقل من عقدين من الزمان يحتاج الى تفسير ... وبما ان الزياده هى الناتج الصافى للهجرة الداخلة والزيادة الطبيعية فى السكان ناقصا الهجرة الخارجة . وبافتراض ان الهجرة من دارفور الى الاقاليم الاخرى ليست صفرا « وهو افتراض معقول » يبدو ان الهجرة الداخلة كانت كبيرة بشكل يدعو الى التساؤل !! دارفور منطقة حدودية تحدها دول ثلاث حدث نزوح جماعى عبر حدودها المفتوحة من غرب افريقيا خاصة الدول القريبة من السودان.

    4ـ التداخل القبلى ووجود قبائل مشتركة على جانبى الحدود الزغاوة ـ المساليت ـ الداجو ـ القمر ـ الصليحاب ـ الماهرية ـ المسيرية ـ التعاشة ـ الزيادية ـ الرزيقات ـ بنى هلبة ـ الهبانية ـ الميما ـ السلامات ... الخ وهى حدود مصطنعه فى نظر مواطنى البلدين خاصة فى دارفور فى السودان ومحافظات « بلين ـ وداى ـ سلامات فى تشاد » فرضتها الاتفاقية الفرنسية البريطانية فى 14 يونيو 1898 وبيان بول كامبون ولورد سالسبري الاضافى فى 21 مارس 1899 وارتكزت على خط تقسيم المياه بين نهر النيل والكنغو ثم جاءت اتفاقية 1919 لترسم الحدود بين البلدين « تشاد والسودان » وحددتها عند التقاء مدار السرطان وخط طول 16 شمالا الى خط 5 جنوبا.

    غياب الموانع الطبيعية وضعف الرقابة على الحدود من الجانبين سهل عمليات الانتقال الجماعى من الغرب الى الشرق، ففى عام 1911 فرغت المنطقة الشرقية فى صورة شبة كاملة من سكانها نتيجة للمجاعة التى حدثت فى منطقة ام سدر وتكرر المشهد فى منتصف الثمانينيات عندما ضرب التصحر والجفاف منطقة الساحل الافريقي.

    5ـ التوتر بين سلطنة دارفور وسلطة وداى له جذور ضاربة فى تاريخهما القديم، ففى بداية القرن الثامن عشر عندما رفض السلطان يعقوب سلطان وداى دفع الجزية لسلطان دارفور غزا الاخير سلطنة وداى عام 1833 وفرض عليها حاكما جديدا هو السلطان محمد شريف الذى اسس مدينة ابشى بالقرب من الحدود السودانية واتخذها عاصمة له بدلا من مدينة وارا، بعدها ظل عدم الاستقرار سمة بارزة ومؤثرة فى المنطقة على مدى قرن من الزمان شهدت فيه العديد من الحروب الى ان تمت لفرنسا السيطرة على مجمل التراب التشادى.

    فى هذه المرحلة ايضا شهدت العلاقة بين وداى وسلطنة دارفور توترا شديدا بسبب القلق الذى تسببه الحدود الشرقية للسلطان محمد دود وبسبب مطالبة السلطان على دينار وهو الذى حكم دارفور ولم تتمكن الادارة البريطانية فى السودان من هزيمته الا عام 1916 لتصبح دارفور اخر الاقاليم التى تمت السيطرة عليها من قبل الجيوش الغازية . طالب السلطان على دينار بالسيادة على دار تاما ودار قمر ودار سيلا ودار مساليت وضمهما الى سلطنته .... بعد مجئ الفرنسيين الى وداى لجأ السلطان دود الى دار مساليت ووقف بجانبه السلطان تاج الدين الذى هزم الفرنسيين بالقرب من قرية بير طويل فى يناير 1910 وفى قرية دورتى فى نوفمبر 1910 فى الاخيرة انهزم الفرنسيون ايضا وقتل السلطان تاج الدين ... حديثا نتيجة للازمات التى مرت بدولة تشاد والصراعات الدامية التى حدثت فيها كانت دارفور هى القبلة لكل المضطهدين والمعارضين للانظمة التشادية المختلفة، استقبلتهم القبائل فى دارفور نتيجة للاحساس بوحدة الاقليم واقتسمت معهم لقمة العيش ... بعد خروج المستعمر تعرض الشعب التشادى فى عهد الدكتاتور تمبلباى لعمليات قمع منظمة خاصة سكان الشمال، فى هذه المرحلة الدقيقة والحساسة لجأت اعداد كبيرة من مواطنى تشاد الى اقليم دارفور واحتضنهم القبائل فيها مؤكده على قوة الرباط القبلى وعلى عدم اعترافهم بالحدود السياسية المصطنعة. فى 22 يونيو 1966 اعلن عن تكوين جبهه للتحرير الوطنى التشادى واختير ابراهيم اباتشى امينا عاما لها. قادت فرولينا الثورة التى انطلقت من مدينة نيالا من شرق تشاد الى ان عمت كل اجزاء البلاد ... اعتماد نيالا نقطة ارتكاز فيه ما يؤكد على عمق العلاقة بين الشعبين التشادى والسودانى والامثلة كثيرة منها:

    «ا» معظم رموز الثورة التشادية ولدوا فى السودان وتلقوا تعليمهم فى مؤسساته من هؤلا على سبيل المثال لا الحصر محمد الباقلانى ـ هجرو ادم السنوسى ـ عيسى عبد الله محمد ـ محمد ادم صابر ـ مطر نصر دهب ـ تاج الدين مصطفى ـ عبد الله ادم دناع ـ بشير السمانى ـ يوسف بريمه
    «ب» الرئيس الحالى ادريس دبى امضيء شطرا من ايام صباه فى السودان فيه تلقى تعليمه الاولى فى مدرسة كورنوي الاولية فى ريفى كتم بشمال دارفور. والرئيس حسين هبرى الذى اصبح رئيسا للوزراء عام 1987 تم اختياره بعد مصالحة وطنية تمت بينه والجنرال مالوم الرئيس التشادى الاسبق بوساطة سودانية، وفى عام 1980عندما نشب الخلاف بين حسين هبرى وجيكونى وداى وقتها كان حسين هبرى يشغل منصب وزير الدفاع ... لجأ هبرى للسودان بعد هزيمته عسكريا واقام فى دارفور متنقلا بين الجنينه وكلبس الى ان كون له قوة عسكرية مكنته من الاستيلا على السلطة فى انجمينا . بعد الانتفاضة احتضنت الحكومة المنتخبة حركة الاول من ابريل بقياده دبى قدمت لها الدعم ومنحت قيادتها حق اللجوء السياسي .... الرئيس دبى لجأ للسودان عام 1989 وامضى فيه ثمانية عشر شهرا وتلقى دعما ماديا ومعنويا من معظم قبائل دارفور قبل انطلاقه من الاراضى السودانية لازاحة حسين هبرى الذى تنكر لكل ما قدمه له الشعب السودانى فانتهك حرمة اراضيه وقام بارتكاب عمليات نهب وقتل ضد مواطنيه وقام ايضا بحرق عدد من القرى ومحاصرة مدينة كتم التى تمت فيها مداهمة المستشفى واختطاف المرضى منه الامر الذى ادى الى تصاعد عمليات المقاومة ضد نظامه الى ان تمكن ادريس دبى من دخول العاصمة التشادية منتصرا ومعلنا عن قيام نظام جديد فى تشاد.

    6ـ تداعيات الصراع الليبي التشادى: تاثر السودان بالاستقطاب وهو ظاهرة تميزت بها الحرب الباردة بدخولة فى سياسة المحاور، فى تلك المرحلة دعمت الجماهيرية العربية الليبية المعارضة السودانية وشاركت مع اليمن الجنوبية واثيوبيا فى تكوين حلف ثلاثى «عدن ـ اديس ابابا ـ طرابلس» الدول الثلاث لها علاقات قوية مع الاتحاد السوفييتى وسياسة خارجية رافضة لاميركا وللدول الصديقة لها فى المنطقة، السودان بدوره شارك فى تكوين حلف مضاد مكون من «القاهرة ـ الخرطوم ـ انجمينا».

    موقف ليبيا المعادى للنظام الحاكم فى تشاد والسودان ادخل السودان طرفا فى النزاع التشادى الليبى وحول اقليم دارفور الى ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات بين ليبيا وتشاد ساهمت فى نشر ثقافة العنف وتدفق كميات كبيرة من السلاح شكلت نواة للنهب المسلح وللحرب الاهلية فى دارفور.



    الشرق الأوسط – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: الترابي يلغي زيارته إلى باريس للقاء قرنق

    الخرطوم: «الشرق الأوسط»

    عاد د. حسن عبد الله الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض إلى الخرطوم عصر أمس بعد زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة استغرقت زهاء الأسبوع، تعتبر الأولى من نوعها سمحت له بها السلطات منذ إطلاق سراحه من اعتقال طويل الشهر الماضي.

    وكان من المتوقع أن يغادر الترابي الدوحة التي أجرى فيها سلسلة لقاءات مع قيادات في الحركات الإسلامية في العالم إلى باريس للقاء رباعي يجمع بينه والصادق المهدى رئيس حزب الأمة المعارض، ومحمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي، ود. جون قرنق زعيم الحركة الشعبية.

    ونفى د. بشير آدم رحمة أن تكون عودة الترابي للخرطوم بسبب إلغاء اللقاء الرباعي، وقال لـ«الشرق الأوسط» ان الحزب قرر عودة الترابي لعدم اكتمال الترتيبات للقاء الرباعي التي قال إنها تجرى الآن عبر اتصالات مستمرة بين القادة، وشدد رحمة على أن حزبه غير متحمس لان يكون اللقاء ثنائياً بين الترابي وقرنق، وأضاف: «ان اللقاءات الثنائية لا تحل المشكلة السودانية».

    في غضون ذلك، كشفت مريم الصادق المهدي مساعدة الأمين العام لشؤون الاتصال لحزب الأمة المعارض أن لقاء سيتم بين والدها المهدي رئيس الحزب وقرنق قبل انعقاد الجولة المقبلة لمفاوضات «ايقاد» بين الحكومة والحركة.

    وقالت في تصريح ان اللقاء سيناقش كيفية تحويل اتفاق السلام المرتقب من ثنائي إلى قومي لضمانات السلام المستدام والتحول الديمقراطي والاستقرار والتنمية. وفى هذه الاثناء، تبرأ تنظيم «مؤتمر البجة» المحظور من أحد قادته العائدين إلى الخرطوم أول من امس بعد أن قرر الابتعاد عن العمل المسلح ضد الحكومة، وقال التنظيم المحظور ان العائد الشيخ عمر محمد طاهر لا صلة له بمؤتمر البجة.

    وأضاف في بيان وزعه في الخرطوم أمس حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه ان المؤتمر موجود ويسعى إلى تحقيق مطالبه بالحوار، وهو الآن يخوض معركة دستورية لاسترداد الحق الذي سلبته منه الحكومة، في إشارة إلى قرار من الحكومة صدر أخيرا بحظر نشاط التنظيم باعتباره يستخدم العنف ويحمل السلاح في وجه الحكومة في شرق السودان.

    وهاجم مؤتمر البجة فى بيانه الحكومة، وقال «إنها بدلا من أن تحاول تقوية موقفها التفاوضي مع الحركة بالقوى السياسية تعمل على نشر الفتنة واستخدام أساليب النشل والاختطاف مع تلك القوى»، واضاف «لن تثنينا محاولات الحكومة تلك من مواصلة المعركة معها للوصول إلى مطالبنا».

    وكان الشيخ عمر الطاهر قال في تصريحات في مطار الخرطوم «انه عاد لأن تنظيمه أعلن وقف العمليات العسكرية في شرق البلاد وانه جاء عن قناعة بالسلام».



    الشرق الأوسط – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: الجيش الشعبي ينفي علاقته بانفجار طائرة شحن بجنوب السودان

    الخرطوم ـ نيروبي: «الشرق الأوسط» والوكالات

    نفى الجيش الشعبي لتحرير السودان أمس أية علاقة له بانفجار طائرة شحن في جنوب السودان أوقع 13 قتيلا.

    وقال جون قرنق المتحدث باسم الجيش الشعبي في نيروبي «ان الأمر مجرد حادث»، مضيفا «اننا ملتزمون التزاما كاملا بوقف اطلاق النار، ولذلك فلا علاقة لقواتنا التى تتمركز على بعد 36 كلم الى الجنوب من مدينة «واو» حيث وقع الحادث».

    وكان 13 شخصا لقوا مصرعهم عندما انفجرت في الجو طائرة شحن سوادنية من طراز انتونوف، بينما كانت تستعد للهبوط في مطار «واو» بجنوب السودان بعد ظهر أول من امس.

    وقال ساريا محمد عبد القادر مدير شركة ساريا الخاصة للطيران: ان الطائرة اقلعت من مطار الخرطوم في رحلة تجارية عادية متجهة الى «واو» عاصمة ولاية بحر الغزال، وبعد ان تلقت التصريح بالهبوط انفجرت في الجو على بعد 6 كلم من مطار «واو»، وأكد ان اسباب الانفجار لم تعرف بعد.

    وأوضح عبد القادر ان كل من كانوا في الطائرة قد قتلوا، ومن بينهم ستة اجانب هم أفراد الطاقم:
    أربعة من ارمينيا وواحد من روسيا وواحد من اوزبكستان.

    لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية الروسية في موسكو أكد ان الطاقم لا يضم اي مواطن روسي، بل اربعة من ارمينيا واثنان من اوزبكستان.

    وأضاف مدير الشركة ان الضحايا السبع الآخرين سودانيون، وهم 3 من موظفي الامن، من بينهم امرأة، وموظف في بنك السودان ومهندس من شركة ساريا وعنصر في الشرطة وآخر في الشرطة العسكرية. وأضاف ان محققين من هيئة الطيران المدني وصلوا أمس الى «واو»، حيث عثروا على هيكل الطائرة على بعد ستة كيلومترات من المطار.

    وكانت الطائرة تقوم برحلة تجارية بين الخرطوم و«واو»، وتحمل مواد غذائية ومبلغا غير محدد من المال مرسلا من بنك السودان (البنك المركزي في الخرطوم) الى فرعه في «واو». وتعد «واو» من المدن الرئيسية التي تسيطر عليها الحكومة في جنوب السودان.

    ويذكر ان الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان يلتزمان اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعاه في اكتوبر (تشرين الاول) 2002، ولم تقع اية معارك في الجنوب منذ عام.

    وخلال السنوات الاخيرة وقعت عدة حوادث طائرات في السودان. وكانت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية السودانية قد تحطمت في الثامن من يوليو (تموز) الماضي بالقرب من السواحل السودانية على البحر الاحمر، ولم ينج من الحادث سوى واحد من ركاب الطائرة الـ116. وعزت السلطات الحادث الى اسباب تقنية.

    وفي ابريل (نيسان) 2002، أدت عاصفة رملية الى تحطم طائرة عسكرية مما اسفر عن مصرع 14 ضابطا، من بينهم مساعد وزير الدفاع المكلف العمليات ضد المتمردين الجنوبيين.



    الشرق الأوسط – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: محامون بقيادة أبيل ألير يدافعون عن "الأيام" المعطلة ووفد من السفارة الأميركية يزور مباني الصحيفة السودانية

    لندن: المهدي عبد الوهاب

    تواترت امس ردود الافعال في الخرطوم على تعطيل السلطات السودانية لصحيفة "الأيام"، احدى اكبر وأعرق الجرائد اليومية في البلاد. وشهد وسط العاصمة الخرطوم حركة دائبة بين المحامين الذين تجمعوا لتولي الدفاع عن الصحيفة، منهم أبيل ألير السياسي السوداني والقاضي السابق ونائب رئيس الجمهورية الأسبق، وعبد المحمود حاج صالح المحامي النائب العام الأسبق ونائب برلماني عن دائرة كوستي (حزب الأمة)، والمحامي الصادق الشامي الناشط في مجموعات حقوق الانسان، والمحامي السياسي اسحق شداد، والمحامي علي محمود حسنين (نائب برلماني سابق من حزب الاتحادي الديمقراطي)، والمحامي علي قيلوب.

    وذكر مصدر لـ"الشرق الأوسط" ان مجموعة الدفاع تسلمت حيثيات ايقاف الصحيفة. وقال المصدر ان كلاما يدور وسط المحامين يفيد بأن الشكوى التي تقدم بها جهاز الأمن الوطني تنحصر في مقالات او تحقيقات نشرتها الصحيفة قبل حوالي عام يصرح فيها مسؤول حكومي بأن "مسؤولين أمنيين يساهمون في ازالة الغطاء النباتي بقطعهم للأشجار"، ومواضيع متناثرة اخرى يعود تاريخها لفترات متفاوتة. وتم التحقيق امس مع كتاب أعمدة، منهم الدكتور مرتضى الغالي وتاج السر مكي. ويفترض ان يتم التحقيق مع محجوب عثمان أحد المؤسسين، ولكن حال دون اجرائه وجوده خارج البلاد.

    وطوال مساء امس عكف محامون على صياغة استئناف سيقدمونه اليوم للمحكمة طاعنين في شرعية قرار الايقاف.

    الى ذلك زار وفد من السفارة الأميركية، القريبة من مباني "الايام" في الخرطوم غرب، مقر الصحيفة المعطلة والتقى برئيس تحريرها، مما فهم منه مساندة الادارة الأميركية للصحيفة واعتراضها على ايقاف الصحف، مثلما حدث ان احتجت السفارة من قبل على ايقاف صحيفة "مونيتور" الناطقة بالانجليزية. كما ترددت أنباء وسط الصحافين في الخرطوم بأن السفارة البريطانية عبرت أول من امس عن قلقها ازاء وقف الصحيفة، فاتصلت برئيس التحرير وحصلت منه على وجهة نظره.

    وفي القاهرة ناقشت هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي المعارض في اجتماع دوري امس قرار السلطات السودانية، وسيصدر بيان اليوم بما توصل اليه المجتمعون. كما اتصل مندوب الاتحاد الأوروبي بالصحيفة مستوضحا.

    ويرى مراقبون، تحدثت اليهم "الشرق الأوسط"، ان قرار التعطيل يعود الى تعرض الصحيفة لأوضاع اقليم دارفور في غرب البلاد الذي يشهد هجرة واسعة واوضاعا حياتية متردية بسبب الصدامات المسلحة بين حركة تحرير السودان وغرمائها من الجيش النظامي ومقاتلي "الجنجويد" القبليين.
                  

11-19-2003, 01:56 PM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملخص صحف الخليج اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2003م (Re: إسماعيل وراق)

    الخليج الإماراتية – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: زعيم مؤتمر البجا المعارض يعود فجأة إلى الخرطوم وزملاؤه يتهمونه بعقد صفقة مع الحكومة

    الخرطوم - محمد عبدالرحيم:

    تفاجأت الأوساط السياسية السودانية بالعودة غير المتوقعة للأمين العام لتنظيم البجا المعارض في الخارج الزعيم القبلي عمر محمد طاهر، أشرس معارضي حكومة الرئيس عمر البشير، إذ ظل يقود منذ 1994 العمل العسكري ضدها من جهة شرقي البلاد منفردا أولاً، وضمن تشكيلة القوات المناوئة للحكومة تحت قيادة التجمع الوطني الديمقراطي ثانيا والذي يشكل عمر أحد أهم أعضاء هيئة قيادته العليا .

    وتمثل المفاجأة في عودة زعيم البجا الليلة قبل الماضية في أن الجناح العسكري لهذا التنظيم ظل ناشطا في العمل المسلح إلى وقت قريب، وكان ذلك ما دعا الحكومة لإنهاء الإخطار الممنوح للجناح السياسي الذي منحته للتنظيم في يوليو/تموز ،2001 بواسطة مسجل الأحزاب والتنظيمات السياسية الجناح العسكري بتنفيذ هجوم على الطريق القومي الرابط بين الخرطوم وبورتسودان.

    وأعلن عمر عقب وصوله للخرطوم قادما من أسمرا مباشرة وقف العمليات العسكرية التي يقودها البجا في الجبهة الشرقية ضد الحكومة، من منطلق قناعة مؤتمر البجا بالسلام، وأضاف جئنا لنعمل مع الحكومة من أجل الوصول إلى مبادرات تدعم الوحدة الوطنية، وتدفع بالسلام كخيار دائم”.

    وبعودة عمر وإعلانه وقف العمليات العسكرية تنطوي صفحة من تاريخ التنظيم الذي طالما نشط ضد الحكومة، وفتحت صفحة جديدة عاد فيها التنظيم إلى بدايات نشأته التي يؤرخ لها في 1938م بملاحظة عبارة من رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو أثناء زيارته لمدينة بورتسودان في طريقه لإنجلترا وتفقده للطبقات العمالية التي تعمل في ميناء بورتسودان ومطالبته لها بإقامة تنظيم يعيد لها حقوقها الاقتصادية والاجتماعية. لكن البداية الحقيقية والمثبتة لنشأة مؤتمر البجا كانت في 1958م بفكرة من دكتور طه بديه وحظر نشاط المؤتمر في العام نفسه بعد انقلاب الفريق إبراهيم عبود، وأضطر التنظيم لانتهاج أسلوب العمل السري، حتى فك الحظر عن الأحزاب بقيام ثورة أكتوبر 1962م.

    وبحسب الأمين العام لمؤتمر البجا في الداخل الدكتورة آمنة صالح كرار فإن مطالب التنظيم مشابهة لكل مطالب التنظيمات السياسية الجهوية التي تنحصر في رد المظالم وتحقيق التنمية لمناطق نفوذ التنظيم بالمشاركة في السلطة وتقسيم الثروة.

    وقالت آمنة إن العمل العسكري لم يكن جزءاً أساسيا من أساليب التنظيم للمطالبة برد الحقوق، لكن استفزازات الحكومة للمؤتمر ورجاله ومناطقه اضطرت قيادات للجوء للعمل العسكري بدءا من 1994م.

    وفي مؤشر لحرب كلام جديدة بين أقطاب تنظيم مؤتمر البجا أشعلتها العودة المفاجئة لعمر، قال بيان لقيادات المؤتمر في الداخل إن تنظيم مؤتمر البجا في الداخل لاعلاقة له بالشيخ عمر محمد الطاهر، ولاصلة له بفصيله.

    وقال البيان ان التنظيم يقود في الوقت الراهن معركة أخرى مع النظام الحاكم، لاسترداد حقه المشروع في مزاولة نشاطه السياسي بعد أن سلبه النظام، مشيرا إلى انه تنظيم حر لن تثنيه محاولات العزل والإقصاء والضغط الذي يحاول ان يمارسه النظام.

    وعلى صعيد ردود الأفعال في خنادق أحزاب المعارضة، ربط القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي علي أحمد السيد عودة الأمين العام لمؤتمر البجا بالخلافات والصراعات داخل مؤتمر البجا نفسه، وقال: توجد في أوساط مؤتمر البجا حاليا صراعات كبيرة هي وراء عودة الأمين العام، وأضاف “خلال الأشهر الماضية تفجرت خلافات داخل هيئة القيادة لمؤتمر البجا ولم تتمكن هيئة القيادة من إنهاء أمر الخلافات حتى آخر اجتماع عقد قبل أسبوعين، ونتيجة لهذه الخلافات عاد الشيخ الطاهر عمر إلى السودان. واعتبر السيد أن الخلافات داخل مؤتمر البجا كانت بسبب العمليات العسكرية التي نفذت مؤخرا في مناطق في شرق السودان، وكانت سببا في فرض الحظر على نشاط فرع الحزب في الداخل، وأشار إلى أن عمر من حينها بدأ يقود اتجاها تطبيعيا مع النظام.

    وشكك السيد في التزام بقية أقطاب مؤتمر البجا بإعلان وقف العمل العسكري في الشرق، قائلا انه لا يعتقد ان ذلك النداء سيجد الاستجابة من بقية أعضاء حزبه، مشيرا إلى انه لا يعتقد أن عودته ستكون لها تأثير كبير على العمل المعارض في الخارج.



    الخليج الإماراتية – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: امتعاض في الجامعة من دعوة زعيم التمرد لها بصفة مراقب
    الخرطوم تراجع استراتيجيتها التفاوضية مع حركة قرنق وتشدد على أهمية الدور الأمريكي

    الخرطوم - “الخليج”:

    أعلنت الحكومة السودانية عن مراجعات شاملة تجريها في الوقت الراهن عبر اجتماعات متصلة لمسؤوليها في استراتيجية مفاوضات السلام مع حركة التمرد الشعبية التي يتزعمها جون قرنق، وكشف مسؤولون أن الهدف من التغير أن تكون جولة المفاوضات المرتقب استئنافها في الثلاثين من الشهر الحالي جولة نهائية، يتم بعدها التوصل لاتفاق سلام نهائي.

    وقال وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل إن أجهزة الدولة المعنية بملف المفاوضات تعكف حالياً على إجراء مراجعات دقيقة ل”استراتيجية التفاوض” حتى تتمكن من حسم القضايا الخلافية في جولة المفاوضات المقبلة، وأكد أن حكومته عازمة على تجاوز العقبات التي تعترض مسار السلام والوصول إلى اتفاق سلام، يوقف الحرب التي استمرت لعقدين من الزمان.

    وشدد إسماعيل في تصريحات نشرت أمس على أهمية الدور الأمريكي في المفاوضات مع متمردي الجنوب، وقال إن فرق التفاوض وأجهزة الدولة المعنية بملف السلام باتت مقتنعة بأن الدور الأمريكي في المفاوضات دور محوري وأساسي، مقارنة ببقية وسطاء وشركاء الهيئة الحكومية للتنمية “إيقاد” التي تحتضن مشروع السلام السوداني، وأضاف “بتنا على قناعة بأن هذا الدور مطلوب لتحقيق السلام الشامل.

    وقال إسماعيل إن مواقف الأطراف حول القضايا التي لم تحسم في جولات التفاوض الماضية والمتعلقة بقضايا توزيع السلطة والثروة والمناطق الثلاث المتنازع عليها “معلومة ومعروفة وقتلت بحثا ، وأعتبر أن المطلوب لملمة المواقف المختلفة والخروج باتفاق حولها.

    وقال إسماعيل إن حكومته تقر بأن المصالح الأمريكية مستهدفة في دول عربية وإسلامية وأن قرارها بإغلاق سفارتها في هذه الدول جاء استجابة لتهديدات في الشرق الأوسط، ولكنه عاد وقال إن حكومته غير مقتنعة بأن المصالح الأمريكية مستهدفة في السودان باعتبار أن الأجهزة الأمنية تقوم بدورها كاملا، واستبعد أن يكون قرار إغلاق السفارة الأمريكية في الخرطوم وسيلة ضغط على حكومته، بدليل أن القرار شمل دولاً ترتبط بعلاقات صداقة مع واشنطن.

    وقال عضو وفد الحكومة المفاوض الدكتور أمين حسن عمر أن هناك اتجاها برز لتخفيض عضوية الوفد الحكومي إلى اقل عدد ممكن ، وأرجع ذلك إلى أن العدد القليل يُمكن من حسم الموضوعات في اقل وقت ممكن.

    وأوضح أن عضوية الوفد ستختصر في الجولة المقبلة على المفاوضين الرسميين فقط من دون إشراك القوى السياسية، أو الفصائل الجنوبية، وكشف عن نية حكومته إجراء اتصالات مع القوى السياسية متى ما استدعى ذلك أثناء التفاوض، وأكد أنهم سيبذلون قصارى جهدهم للتوصل لاتفاق يرضي الطرفين. وعلمت “الخليج” أن جدلا مثارا حاليا في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشأن رسالة تلقاها الأمين العام عمرو موسى من جون قرنق، وسلمها نائبه سيلفا كير خلال زيارته للقاهرة قبل أيام إلى موسى خلال لقائه به، كون الرسالة تضمنت دعوة من قرنق لموسى لحضوره أو من يكلفه المفاوضات بين الحركة والحكومة السودانية في منتجع نيفاشا الكيني، ومراسم حفل توقيع اتفاق السلام بين الطرفين المرتقب التوصل إليه قبل نهاية العام الحالي.

    وقال مصدر قانوني في الأمانة العامة ل”الخليج” إن هناك وجهة نظر ترى أن الجهة المنوط بها توجيه الدعوات هي كينيا بوصفها الدولة الراعية لجهود السلام في السودان، أو حكومة السودان، كون الحركة جزءا من الكيان السوداني عضو الجامعة، كما أن تضمين الدعوة إشارة إلى الحضور بصفة مراقب لا تتناسب مع مكانة الجامعة.

    ولفت إلى أن هناك وجهة نظر أخرى ترى التعامل بإيجابية مع الدعوة على المستوى الدبلوماسي بوصف الحركة طرفا في المفاوضات.



    الخليج الإماراتية – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: تحليل إخباري ... عقبات وحلول السلام السوداني في جولة التفاوض الشهر المقبل

    من المقرر حتى الآن ان يشهد منتجع نيفاشا في نيروبي في الخامس من الشهر المقبل جولة جديدة من المفاوضات بين علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس السوداني، ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان العقيد جون قرنق استكمالا للجولة التي توقفت قبل شهر رمضان المبارك، والمأمول ان تتوصل هذه الجولة إلى نتيجة إيجابية ليلبي الطرفان دعوة الرئيس الأمريكي جورج بوش لتوقيع اتفاق سلام في البيت الأبيض، فهل يتحقق الأمل؟

    تقول الشواهد بهذا: نتيجة الرغبة الأكيدة في السلام لدى الطرفين، ونظرا لضغوط كبيرة من القوى المختلفة لدفعهما الى السلام. وادراكا لهذه الحقيقة، أعلنت الحكومة السودانية مواقفها بوضوح حول المسائل المعلقة موضع الخلاف، وهي: العاصمة القومية وهويتها، وهل تطبق فيها الشريعة أم تكون مدينة مفتوحة؟ والمناطق الثلاث: جبال النوبة جنوب النيل الأزرق غرب كردفان التي تؤكد الحكومة انها تابعة للشمال ولا دخل للحركة بها بينما توافق الحركة على هذا الرأي، لكنها تزيد ان هذه المناطق قاتلت ضد الحكومة ولها مطالب فتلاحمت معها الحركة، ما يستوجب ان يشملها الاتفاق، ثم مسألة: الثروة، وكيف يتم تقسيمها بين الولاية المنتجة وبين كل من الحكومتين المحلية والمركزية؟ وأخيرا، هناك رئاسة الدولة خلال الفترة الانتقالية، ومدتها ست سنوات بعد توقيع الاتفاق، اذ كان قد تم الاتفاق على ان يظل الوضع كما هو بينما يتولى قرنق منصب النائب الأول للرئيس، الى ان تجري انتخابات عامة بعد الفترة الانتقالية، لكنه عاد وطالب بأن تكون الرئاسة دورية أي ليصبح هو رئيسا للسودان لمدة ثلاث سنوات!

    واذا كانت الحكومة تصر على موقفها وتوضحه عبر خطب وتصريحات الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه طه والمسؤولين، فإنها اكتفت بهذا من دون القيام بحركة نشطة واسعة، في الداخل لحشد القوى السياسية والفاعلة وتحريكها من مقاعد المتفرجين، أو في الخارج، لشرح حقائق الموقف وتكراره، حتى لو كان معروفا، ذلك لأن معركة السلام لا تقل ضراوة عن معركة الحرب، أما الحركة الشعبية فإنها على رغم أنشطتها المتعددة قامت بتحركات مكثفة، حيث جاء وفدها برئاسة نائب رئيس الحركة الى القاهرة ثم اتجه الى ليبيا ومنها الى الجزائر وفي الوقت نفسه، والى جانب الاتصالات الافريقية، بدأ قرنق الاثنين الماضي زيارة الولايات المتحدة ويتبادل الاتصالات مع زعماء سودانيين مثل محمد عثمان الميرغني وصادق المهدي وحسن الترابي وغيرهم لاختراق جبهة الشمال واستثمار مواقفهم المعارضة للحكومة، للظهور بأنه الأقرب الى القيادات السودانية!

    إذن، ما الذي سيحدث في إطار هذا كله؟ أو بشكل محدد، هل سيتوصل الطرفان إلى اتفاق، وكيف؟
    وأيا كانت الأسباب والظروف سابقا وحاليا من المهم الآن البعد عن المغالاة في المطالب، والتخلي عن المنافع الشخصية، طالما ان الهدف المعلن حتى الآن هو السعي لوحدة السودان، وليس تفتيته وتمزيقه.

    في ضوء هذا، نتوقع ان يبدي الطرفان مرونة للتوصل الى الاتفاق المنشود، ودعما لما يتم الاتفاق عليه، نرى ان يتصدر الاتفاق بيانا لصدق النيات ودلالة عليها ان الهدف الاستراتيجي للطرفين هو مصلحة وخير وتقدم شعب السودان بمختلف فئاته وطوائفه في كل المناطق لبناء مستقبل أفضل قائم على التعددية والتنوع بما يضفي عليه ثراء وقوة وبالنسبة للمسائل المختلف عليها، فإن المناطق الثلاث جزء من الشمال وفق خرائط يوم الاستقلال في الأول من يناير/كانون الثاني 1956 ومن ثم ينبغي على قرنق عدم اثارة هذه المسألة خصوصاً ان الحكومة حريصة على المساواة في الحقوق والواجبات للجميع، كما انه في اطار السودان الموحد سيجري حل كل المشكلات.

    كذلك ينبغي ان يعود قرنق الى ما سبق الاتفاق عليه بالنسبة للرئاسة، وسوف يكون هو نائبا أول للرئيس، بسلطات وصلاحيات!

    أما فيما يتعلق بتقسيم الثروة فيجب مراعاة ان النسبة التي ستحصل عليها الحكومة المركزية ستفيد الجميع في كل الولايات والمناطق، فضلا عن المهام السيادية، وعموما نرى الأخذ برأي خبراء صندوق النقد الدولي.

    تبقى العاصمة القومية، وهنا نقف الى جانب الحركة، اذ من المفروض ان تكون مدينة مفتوحة للجميع، بلا قوانين خاصة، مع مراعاة المشاعر الأساسية للمواطنين بمعتقداتهم وعاداتهم.
    بهذا يمكن التوصل الى صيغة ملائمة، ليتم الاتفاق، وليلتفت السودانيون الى بناء الوطن، وتطوير مجتمعاتهم، وخدمة الحق في حياة مستقرة آمنة.



    الخليج الإماراتية – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: فشل المفاوضات بين “سودانير” وأسر ضحايا “بورتسودان” حول التعويضات

    الخرطوم - “الخليج”:

    وصلت شركة الخطوط الجوية السودانية ولجنة ضحايا حادث طائرة بورتسودان “شرق” إلى طريق مسدود حول التعويضات بعد أن حددت الشركة “سودانير” مبلغ التعويض ب57 ألف دولار عن كل ضحية، في وقت تمسكت لجنة الضحايا بمبلغ 75 ألف دولار وفقا لاتفاقية وارسو التي تم تعديلها الثلاثاء الماضي ليصبح مبلغ التعويض أكثر من 100 ألف دولار.

    وكشف محمد البصيري يسن رئيس لجنة ضحايا طائرة عن اجتماع جمع لجنته مؤخراً مع المستشار القانوني ل “سودانير” والمسؤول عن شركة إعادة التأمين البريطانية مستر جورج دون أن يتم التوصل إلى نتيجة، مشيرا إلى أن سودانير أبلغت لجنته بوصول مبلغ التعويض من شركة إعادة التأمين البريطانية عن طريق شركة شيكان للتأمين.

    وأكد البصيري رفضهم القاطع لعرض سودانير وتمسكهم في الوقت ذاته بحق تصعيد القضية دولياً.



    الإتحاد الإماراتية – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: الميرغني يبحث مع المهدي اليوم إنشاء مجلس قومي للسودان

    القاهرة- حمدي رزق:

    يلتقي محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي ورئيس تجمع المعارضة السودانية بالقاهرة اليوم الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني لبحث الافكار التي طرحها الاخير بشأن انشاء مجلس قومي للسودان يكون بمثابة آلية لتحويل الاتفاق الثنائي المرتقب بين الحركة الشعبية وحكومة الرئيس البشير الى اتفاق سلام شامل ويكون حكما لحسم النقاط الخلافية• الميرغني الذي أكد على لقاء الصادق نفى ما تردد عن وجود ترتيبات لعقد لقاء يضمه والدكتور حسن الترابي والدكتور جون قرنق وهو اللقاء الذي ترددت بشأنه معلومات انه سيعقد في باريس ويضم الى جوار الثلاثة الصادق المهدي رئيس حزب الأمة، على هامش زيارة قرنق للعاصمة الفرنسية باريس نهاية هذا الشهر•

    الميرغني الذي التقى عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية أمس أكد ضرورة التشاور والاتصال المستمر بين كافة القوى السياسية الوطنية في السودان، ومشارك كافة الأطراف في الحوار القادم للوصول إلى اتفاق شامل واجماع وطني يحقق السلام ووحدة الأراضي السودانية• وأكد الميرغني انه طلب من جون قرنق، وعلي عثمان طه اتفاقا يحقق مصلحة السودان والسودانيين• وشدد على ان قرنق وحدوي وبينه وبين الحزب الاتحادي وثيقة تنص على وحدة السودان شعبا وترابا، لافتا ان حزبه -الاتحادي- يسعى لوحدة السودان ونافيا وجود بوادر للانفصال في السودان • وقال ان كل ما يتردد في هذا الشأن مجرد ترويجات من بعض المغرضين، وان هناك اتفاقا بين الجميع على وحدة السودان طواعية وارساء الاسس الديمقراطية ورد الأمر إلى الشعب السوداني ليمارس حقه عبر صناديق الاقتراع•

    وصف الميرغني لقاءاته مع علي عثمان طه بانها ''خطوة شجاعة'' من الجانبين•وقال: نحن لا نخشى التغيير سواء تم اشراكنا فيه أو لم يتم، وأعرب عن امله في مشاركة كافة القوى السودانية في المرحلة المقبلة من المفاوضات بين الحكومة والحركة خاصة فيما يتعلق بلجان اقتسام السلطة والدستور والانتخابات• كان الميرغني اطلع موسى على نتائج لقاءاته مع الدكتور جون قرنق في اسمرة واعتبر ان تحقيق السلام الشامل العادل لن يتم الا بمشاركة كافة القوى ووجود اجماع وطني•


    الراية القطرية – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: متمردو الجنوب ينفون علاقتهم بالكارثة
    13 قتيلا في انفجار طائرة سودانية بالجو

    الخرطوم - اف ب-

    لقي 13 شخصا مصرعهم عندما انفجرت طائرة شحن سودانية في الجو اثر اشتعال النيران فيها بعد ظهر امس الاول في جنوب السودان في حين اكد متمردو الجيش الشعبي لتحرير السودان ان لا علاقة لهم بهذه الكارثة التي يبدو انها حادث غير مدبر. وكانت الطائرة وهي من طراز انطونوف-12 تابعة لشركة ساريا للطيران (خاصة) تستعد للهبوط في مطار واو (عاصمة ولاية بحر الغزال في جنوب السودان) عندما اشتعلت فيها النيران وانفجرت في الجو علي بعد ستة كيلومترات من المطار، حسب ما قال مدير شركة ساريا محمد عبد القادر. واوضح عبد القادر ان كل من كانوا في الطائرة قتلوا، ومن بينهم ستة اجانب هم افراد الطاقم: اربعة من ارمينيا وواحد من روسيا وواحد من اوزبكستان. لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية الروسية في موسكو اكد ان الطاقم لا يضم أي مواطن روسي بل اربعة من ارمينيا واثنين من اوزبكستان.

    واضاف مدير الشركة ان الضحايا السبعة الاخرين سودانيون، وهم ثلاثة من موظفي الامن، من بينهم امرأة، وموظف في بنك السودان ومهندس من شركة ساريا وعنصر في الشرطة واخر في الشرطة العسكرية. وقال عبد القادر لوكالة فرانس برس ان "النيران اشتعلت في الطائرة قبل ان تنفجر وانطباعنا حتي الان انه حادث" غير مدبر.واضاف ان محققين من هيئة الطيران المدني وصلوا أمس الي واو حيث عثروا علي هيكل الطائرة علي بعد ستة كيلومترات من المطار.

    وكانت الطائرة تقوم برحلة تجارية بين الخرطوم وواو وتحمل مواد غذائية ومبلغا غير محدد من المال مرسلا من بنك السودان (البنك المركزي في الخرطوم) الي فرعه في واو.وتعد واو من المدن الرئيسية التي تسيطر عليها الحكومة في جنوب السودان.ونفي متمردو الجيش الشعبي لتحرير السودان أمس اي علاقة لهم بانفجار الطائرة. وقال جورج قرنق المتحدث باسم الجيش الشعبي لوكالة فرانس برس، في اتصال هاتفي به من نيروبي "ان الامر مجرد حادث" مضيفا "اننا ملتزمون التزاما كاملا بوقف اطلاق النار ولذلك فلا علاقة لقواتنا التي تتمركز علي بعد 36 كلم جنوب مدينة واو".ويذكر ان الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان (متمردون جنوبيون بقيادة جون قرنق) يلتزمان اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقعاه في اكتوبر 2002 ولم يشهد الجنوب اي معارك منذ عام. وحققت الحكومة والمتمردون الجنوبيون تقدما كبيرا في المفاوضات الجارية بينهما في كينيا لانهاء حرب اهلية مستمرة منذ عشرين عاما وتأمل واشنطن توقيع اتفاق سلام في نهاية العام الحالي.وخلال السنوات الاخيرة وقعت عدة حوادث طيران في السودان وهو من افقر دول افريقيا ومن اكبرها من حيث المساحة. وكانت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية السودانية تحطمت في الثامن من يوليو الماضي بالقرب من السواحل السودانية علي البحر الاحمر ولم ينج من الحادث سوي واحد من ركاب الطائرة الـ 116. وعزت السلطات الحادث الي اسباب تقنية. وفي ابريل 2002، ادت عاصفة رملية الي تحطم طائرة عسكرية مما اسفر عن مقتل 14 ضابطا، من بينهم مساعد وزير الدفاع المكلف العمليات ضد المتمردين الجنوبيين.



    القدس العربي اللندنية – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: 13 قتيلا بانفجار طائرة سودانية في الجو وترجيح حدوث عطل

    الخرطوم ـ من محمد علي سعيد:

    لقي 13 شخصا مصرعهم عندما انفجرت طائرة شحن سودانية في الجو، اثر اشتعال النيران فيها بعد ظهر الاثنين في جنوب السودان، في حين اكد متمردو الجيش الشعبي لتحرير السودان ان لا علاقة لهم بهذه الكارثة التي يبدو انها حادث غير مدبر.

    وكانت الطائرة وهي من طراز (انطونوف ـ 12) تابعة لشركة ساريا للطيران (خاصة) تستعد للهبوط في مطار واو (عاصمة ولاية بحر الغزال في جنوب السودان) عندما اشتعلت فيها النيران، وانفجرت في الجو علي بعد ستة كيلومترات من المطار، حسب ما قال مدير شركة ساريا محمد عبد القادر.

    وأوضح عبد القادر ان كل من كانوا في الطائرة قتلوا، ومن بينهم ستة اجانب هم افراد الطاقم: اربعة من ارمينيا وواحد من روسيا وواحد من اوزبكستان.

    لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية الروسية في موسكو أكد ان الطاقم لا يضم أي مواطن روسي بل اربعة من ارمينيا واثنين من اوزبكستان.

    واضاف مدير الشركة ان الضحايا السبعة الاخرين سودانيون، وهم ثلاثة من موظفي الامن، من بينهم امرأة، وموظف في بنك السودان ومهندس من شركة ساريا وعنصر في الشرطة واخر في الشرطة العسكرية. وقال عبد القادر ان النيران اشتعلت في الطائرة قبل ان تنفجر وانطباعنا حتي الان انه حادث غير مدبر.

    واضاف ان محققين من هيئة الطيران المدني وصلوا امس الي واو، حيث عثروا علي هيكل الطائرة علي بعد ستة كيلومترات من المطار.

    وكانت الطائرة تقوم برحلة تجارية بين الخرطوم وواو وتحمل مواد غذائية ومبلغا غير محدد من المال مرسلا من بنك السودان (البنك المركزي في الخرطوم) الي فرعه في واو.

    وتعد واو من المدن الرئيسية التي تسيطر عليها الحكومة في جنوب السودان.

    ونفي متمردو الجيش الشعبي لتحرير السودان امس الثلاثاء اي علاقة لهم بانفجار الطائرة.

    وقال جورج قرنق المتحدث باسم الجيش الشعبي لوكالة فرانس برس، في اتصال هاتفي به من نيروبي ان الامر مجرد حادث ، مضيفا اننا ملتزمون التزاما كاملا بوقف اطلاق النار ولذلك فلا علاقة لقواتنا التي تتمركز علي بعد 36 كلم جنوب مدينة واو .

    ويذكر ان الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان (متمردون جنوبيون بقيادة جون قرنق) يلتزمان اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقعاه في تشرين الاول (اكتوبر) 2002 ولم يشهد الجنوب اي معارك منذ عام.


    القدس العربي اللندنية – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: متمرود الجنوب ينفون اي علاقة لهم بانفجار طائرة شحن في جنوب السودان

    نيروبي ـ اف ب:

    نفي متمردو الجيش الشعبي لتحرير السودان امس الثلاثاء اي علاقة لهم بانفجار طائرة شحن في جنوب السودان اوقع 13 قتيلا.

    وقال جورج قرنق المتحدث باسم الجيش الشعبي لوكالة فرانس برس، في اتصال هاتفي به من نيروبي ان الامر مجرد حادث مضيفا اننا ملتزمون التزاما كاملا بوقف اطلاق النار ولذلك فلا علاقة لقواتنا التي تتمركز علي بعد 36 كلم الي الجنوب من مدينة واو . (حيث وقع الحادث).

    وكان 13 شخصا لقوا مصرعهم عندما انفجرت في الجو طائرة شحن سوادنية من طراز انتونوف بينما كانت تستعد للهبوط في مطار واو (جنوب السودان) بعد ظهر الاثنين، حسب ما ذكرت اذاعة ام درمان امس الثلاثاء.

    وكانت الطائرة التابعة لشركة ساريا للطيران (شركة سودانية خاصة) قد اقلعت بعد ظهر الاثنين من مطار الخرطوم في رحلة تجارية عادية متجهة الي واو (عاصمة ولاية بحر الغزال)، وبعد ان تلقت التصريح بالهبوط انفجرت في الجو علي بعد 6 كلم من مطار واو، حسب ما قال لاذاعة ام درمان مدير شركة ساريا محمد عبد القادر الذي اكد ان اسباب الانفجار لم تعرف بعد.

    وتعد واو من المدن الرئيسية التي تسيطر عليها الحكومة في جنوب السودان.

    ويذكر ان الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان (متمردون جنوبيون بقيادة جون قرنق) يلتزمان اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقعاه في تشرين الاول (اكتوبر) 2002 ولم تقع اية معارك في الجنوب منذ عام.

    وحققت الحكومة والمتمردون الجنوبيون تقدما كبيرا في المفاوضات الجارية بينهما في كينيا لانهاء حرب اهلية مستمرة منذ عشرين عاما وقد اوقعت مليون قتيل وشردت اربعة ملايين، وتأمل واشنطن توقيع اتفاق سلام في نهاية العام الجاري.

    وخلال السنوات الاخيرة وقعت عدة حوادث طائرات في السودان وهو من افقر دول افريقيا واكبرها من حيث المساحة.

    وكانت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية السودانية تحطمت في الثامن من تموز (يوليو) الماضي بالقرب من السواحل السودانية علي البحر الاحمر ولم ينج من الحادث سوي واحد من ركاب الطائرة الـ 116. وعزت السلطات الحادث الي اسباب تقنية.

    وفي نيسان (ابريل) 2002، ادت عاصفة رملية الي تحطم طائرة عسكرية مما اسفر عن مصرع 14 ضابطا، من بينهم مساعد وزير الدفاع المكلف العمليات ضد المتمردين الجنوبيين.


    الحياة اللندنية – الأربعاء 19/11/2003م

    Quote: "البجا" يؤكدون مواصلة العمل العسكري

    أسمرا، الخرطوم - فائز الشيخ السليك، النور احمد النور

    أعلن "مؤتمر البجا" الذي ينشط في شرق السودان استمراره في التصعيد العسكري ضد الحكومة, معتبراً أن عودة زعيمه الشيخ عمر محمد طاهر الى الخرطوم سهلت الطريق امام "المؤتمر" نحو الكفاح المسلح. وفي غضون ذلك, تتجه الحكومة السودانية إلى رفع مستوى تمثيل رئاسة وفدها إلى محادثات السلام مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي تبدأ نهاية الشهر, وخفض حجمه. وتتوقع أن تتخذ "الحركة" خطوة مماثلة.
    وفي أسمرا, كشف لـ"الحياة" عضو اللجنة المركزية في "مؤتمر البجا" صلاح باركوين تفاصيل عودة الشيخ طاهر الى الخرطوم مساء اول من امس, وقال "ان طاهر ذهب بسبب الضغوط التي تعرض لها من قيادات التنظيم لوقوفه ضد العمل المسلح في شرق السودان". واضاف "كان حجر عثرة بحكم موقعه قائداً عاماً للقوات رئيساً للجنة المركزية, وبذهابه ازيلت العقبات امام انطلاق العمل المسلح... كان امام طاهر خياران, اما الانحياز الى الكفاح المسلح او الى المؤسسة الدينية في مدينة همشكوريب التي يرأسها الشيخ سليمان علي بيتان".
    ونفى القيادي في "البجا" ان تكون عودة الزعيم طاهر الى الخرطوم ضربة للعمل المسلح, قائلاً "عاد طاهر مع ثلاثة فقط من معاونيه بعدما علم بتوقيع اتفاق بين ثلاثة فصائل في شرق السودان لتصعيد المواجهات العسكرية ضد القوات الحكومية على عكس توجهه الذي اختار المؤسسة الدينية".
    وكشف قيادي البجا ان المؤتمر سيشكل قيادة موقتة الى حين عقد مؤتمر التنظيم, ويتوقع عزل طاهر من التنظيم ومن هيئة قيادة "التجمع الوطني الديموقراطي" في اجتماع طارئ يعقد في شرق السودان.
    وفي الخرطوم, أعلن تنظيم البجا المعارض في الداخل انه لا صلة له بطاهر والفصيل الذي يقوده. وقال في بيان أمس, ان تنظيم مؤتمر البجا يسعى إلى استعادة حقوقه, بعد أن حظرت السلطات نشاطه الشهر الماضي, عقب عمليات نفذها في شرق البلاد.
    من جهة اخرى, علم أن وزير الحكم الاتحادي الدكتور نافع علي نافع, الذي يتولى منصب الأمين العام للحزب الحاكم بالوكالة, سيقود الوفد الحكومي إلى محادثات السلام مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي تبدأ نهاية الشهر, بدلاً عن وزير الدولة للسلام ادريس محمد عبدالقادر. كما يتوقع أن يقود نائب رئيس "الحركة الشعبية" سيلفا كير ميارويت وفد حركته بدلاً من نيال دينغ.
    ووصف مستشار الرئيس لشؤون السلام الدكتور قطبي المهدي ترفيع رئاسة وفدي التفاوض بأنه تحول مهم في مسار عملية السلام, وتوقع أن يناقش الجانبان الشراكة السياسية بينهما. وعبر عن اعتقاده بأن السلام سيتحقق, على رغم الصعوبات التي تواجهه, وذلك لوجود الزخم الكبير والإرادة السياسية لدى الطرفين والرغبة الشعبية والاهتمام الاقليمي والدولي. وانتقد مساعي المعارضة لعقد لقاء يجمع زعماء الحزب الاتحاد الديموقراطي محمد عثمان الميرغني والأمة الصادق المهدي و"الحركة الشعبية" العقيد جون قرنق والمؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي. ورأى أن مثل هذا اللقاء غير مفيد للقضية الوطنية, موضحاً أن اللقاء يهدف الى تحديد مواقع بعض الزعماء من الحكومة القومية عقب إقرار السلام. وزاد: "بعضهم يريد الوصول إلى السلطة ولو تحالف مع الشيطان".
                  

11-19-2003, 02:40 PM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملخص صحف الخليج اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2003م (Re: إسماعيل وراق)

    العزيز اسماعيل
    اشكرك على هذا العرض والمجهود حقيقي افادني خالص
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de