دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
نعم هي المشيئة.. فليرحكما الله .. عمي عمر وشيخي عبد الله
|
نعم مشيئة الله هي الغالبة ونعم بالله القائل في محكم تنزيله (كل نفس ذائقة الموت) والقائل (لكل أجل كتاب) رحلت عن دارنا الفانية عمي عمر أبو التومة، لتترك الألم يعتصر قلوبنا، والدمع يزرف سخينا ملء أعيننا، ولسان حالك يقول:
رسمت ملامحي ليظل شكلي مع المضمون في قلب الكتاب فجسمي سوف يبلى بعد حين وامحا مثل غيري بالتراب وفوق الترب ليس يبين حسن ولا قبح لشيخ أو شباب بل سيظل من فعلي وقولي حضور رغم أني في غياب فيا متأملا رسمي ترحم عليَّ بيوم أدعى للحساب وقل ربي تلطف في فقير لرحمتك الكبيرة والثواب
هكذا عشت أيها النحرير محباً للجميع. بسيطاً في تعاملك. شيخ عرب وقور. عفيف اليد واللسان. أبيض السريرة. لم تلن قناتك ولم تهن عزيمتك مسكون بحب بلدك لم تعرف الخصومة والبغضاء درباً إليك أحببناك عمي عمر لعفويتك. وطيب قلبك. وحلو معشرك. أحببناك لأنك نعم الأب ونعم الرفيق ونعم الأخ الصديق الصدوق
سقى الله قبريكما بالحناء والمسك أنت وشيخي العالم العلامة، الشيخ الوقور سيدنا عبد الله أسحق الرجل الذي عاش بصمت ورحل بصمت. دون ضوضاء سنفتقدكما كثيراً في السراء والضراء اللهم أجبر كسرنا ويسر أمرنا وأرحم عبديك دكتور عمر وشيخنا عبد الله أسحق (سيدنا). ليس الفخر ألا نسقط بل أن ننهض كلما سقطنا.
إبنكما المكلوم إسماعيل وراق
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نعم هي المشيئة.. فليرحكما الله .. عمي عمر وشيخي عبد الله (Re: إسماعيل وراق)
|
"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ" ...صدق الله العظيم حسبنا الله ونعم الوكيل ... كنت على اتصال بالأخ محمد فول في وقت متأخر من مساء أمس لتهنئته برمضان ، فنقل الىّ الأثير تغييرا واضحا في صوته ، د.عمر ومولانا اسحق اتوفوا ود.عبدالمطلب وعمر الشهيد في المستشفى !! وهل هناك ما يقال في مثل هذه الظروف الا "حسبنا الله ونعم الوكيل " ؟ أعرف الدكتور عمر منذ فترة ، وكان آخر عهدي به في منزل السيد الصادق المهدي لأكثر من مرة خلال زيارتي الأخيرة للسودان . هذا الرجل عاشق للبساطة حتى الثمالة ، متواضع ومحب للناس وواضح جدا . لم يتردد يوما ما بين طريقين أحدهما يفضي للحرية والديمقراطية حتى لو كان الآخر مفضيا به الى الموت ... يا الله كان د.عمر طرازا نادرا من الرجال ، هو سوداني مشبع بسودانيته وروعته كسوداني بسيط . رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته هو ومولانا عبدالله اسحق ، هذا الشيخ الأنصاري الذي نشهد له بالورع والتقوى والنقاء والبساطة ، كم ذهبنا اليه بمنزله في أمدرمان وكم خشعت قلوبنا لتلاوته القرآن وقراءته الراتب ... مصاب جلل بدون شك ، هذا "العبدالله اسحق" يذكرك تماما بالأنقياء الذين كانوا يواجهون الموت بصدورهم "رافعي الرؤوس" في شيكان وأبا ، كم نافح عن آرائه وكم ناضل وجاهد .. رحمك الله عمي عبدالله اسحق رحمك الله عمي عمر نورالدايم .. فقد كنتما من المحبين الخلّص في هذا الطريق ونتضرع الى الله ان ينتهي بكما هذا الطريق الى جنات الفردوس تعازينا لقيادة الحزب ولقيادة هيئة شؤون الأنصار ولأسرتينا المكلومتين
--------------------------------------------------------------------------------
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نعم هي المشيئة.. فليرحكما الله .. عمي عمر وشيخي عبد الله (Re: إسماعيل وراق)
|
عزيزي إسماعيل أحسن الله عزاءنا وعزاءكم يا أخي.. لقد أرسلت هذه الرسالة في بوست العزاء في مكان آخر من هذا البورد.. بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا إليه راجعون
أرسل أحر آيات العزاء في هذا الفقد الأليم لأسرتي الفقيدين الدكتور عمر نور الدايم والفكي عبد الله اسحق، ومن بعدهما لجماهير حزب الأمة والأنصار، وأخص السيد الصادق المهدي، وأهلي الأنصار من الجبلاب وغيرهم.. وأعضاء حزب الأمة بهذا البورد..
لقد كانت آخر مرة شاهدنا فيها الدكتور عمر في مساء الجمعة الماضية في برنامج في الواجهة الذي بثته القناة السودانية على الهواء مباشرة.. وكان كعادته دائم البشر والابتسام والتواضع والحب للسودان والسودانيين..
ألا رحم الله الفقيدين رحمة واسعة وأسكنهما فسيح جناته وتقبلهما عنده.. "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" صدق الله العظيم ياسر الشريف والأسرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نعم هي المشيئة.. فليرحكما الله .. عمي عمر وشيخي عبد الله (Re: البحيراوي)
|
الأخ إسماعيل وراق الحمــد لله الذى إختار عبـديـه فى غـرة الشهــر الذى أنزل فيـه القـرأن. غفـر الله لهمـا وجعل مثواهما الجنـة مع الصديقين والشهـداء وحسـن أولائك رفيقـا.. إنـه لفقـد جلل لكل الســودان. وعزائى لكل أفـراد الأسـرة فى الســودان وألمانيا وماليزيـا، وأصـدقائى الذين تشـرفت بمعرفتهـم عن قرب، عابدين ومحمـد وصـفيــة فى إرفنج، تكســاس.. جعل الله البركـة فيهـم إن شــاء الله، وعظـم أجرهـم على الصبـر والإيمان بقضـاء الله.
محمــد عثمــان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نعم هي المشيئة.. فليرحكما الله .. عمي عمر وشيخي عبد الله (Re: elsharief)
|
إنا لله وإنا إليه راجعون أخي الحبيب إسماعيل نعم إها مشيئة الله وإنه الأجل المحتوم .. حسبنا الله وعم الوكيل في مصابنا الجلل ومصاب المة السودانية بأكملها .. أخي الحبيب خالد عويس تعم إنه يعشق البساطة بل هو يمثل البساطة والطيبة السودانية لو أردتهما ولجدتهما في شخص المرحزم الدكتور/ عمر نورالدائم .. والشيخ العم الحبيب عبدالله اسحق الذي أعطى وظل يعطي طيلة حياته لهذا الكيان العظيم اتصل علي من الأحباب وقال لي رمضان كريم .. ولكن سوف تسمع مني ما لا تستطيع أن تسمعه أذنيك خبر فاجعة قلت له من قال د/ عمر ولم يحدثني بعدها .. وظللنا منذ تلك المحادثة الهاتفية في ذهول تارة نتصل على السودان وتارة على القاهرة والأمارات والرياض وجدة لم نفق من حالتنا تلك إلا الساعة الثانية صباحاً إنا لله وإنا إليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نعم هي المشيئة.. فليرحكما الله .. عمي عمر وشيخي عبد الله (Re: elsharief)
|
للفيدين الرحمة ولزويهما الصبر و السلوان للجرحى عاجل الشفاء تعازي الحارة لاسرة الفقيدين و لحماهير حزب الامة وللشعب السودانى قاطبة,
الصديق اسماعيل وراق جمعتنى اسمرا بالمرحوم الدكتور عمر نور الدائم الذى مهما وصفته سوف لن اجد كلمات افضل من اقول انه نعم الاخ ونعم الاب ومعم العم وحقا انه سودانى واخو اخوان. ولنا حوارات وذكريات جمة تشهد لها قاعات فندق نيالا باسمرا يوم اعلان خروج الحزب من التجمع. فلتكن مسيرة الرجل المشرقة درسا للاجيال اللاحقة فى كيفية التفانى فى العمل العام هو رجل من المؤمنين القلائل من ابناء جيله بحتمية تغيير العقليات السياسية فكان اكثر ما يميزه عن غيره شفافيته المطلقة.
اللهم ارزق اهله ومحبيه الصبر واجعل قبره جنة بقدر ما اعطى وحلم لهذا الشعب بحياة كريمة.
بكرى الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نعم هي المشيئة.. فليرحكما الله .. عمي عمر وشيخي عبد الله (Re: إسماعيل وراق)
|
الحبيب / إسماعيل وراق (أن القلب ليحزن والقلب لتدمع ونحن لفراقهم لمحزونون ولكن لا نقول إلا مايرضى الله . وأعزي نفسي وأياكم فى فقدنا الغالي الاحباب الكرام عمنا د.عمر نور الدائم شيخ العرب وولد البلد الأصيل والمناضل الجسور ، والشيخ الورع منارة القران الحبيب / عبد الله اسحق ، لقد عشنا بينهم لحظات عرفناهم فيها عن قرب وهما عز الرجال ،وفقدهم كبير للوطن السودان وفى أحلك الظروف ونحن فى امس الحاجة إلى مجاهداتهم ومواقفهم الصلبة ، فكانا امة بحالها . ألهم أرحمهم وأسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وألهمنا الصبر والسلوان . عزاؤنا للسيد الامام / الصادق المهدي فى رفقاء دربه ولأسرتيهم الكرام و للأهل جميعا ولعموم قاعدة حزب الأمة وكيان الأنصار وأنا لله وأنا أليه لراجعون .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نعم هي المشيئة.. فليرحكما الله .. عمي عمر وشيخي عبد الله (Re: إسماعيل وراق)
|
.............
تدمع العين ويحزن القلب وانا لفراقهما لمحزونون، ولا نقول الا ما يرضي الله ، انا لله وانا اليه راجعون ......................... ما ان يذكر القرآن الا واتذكر عمنا عبدالله اسحق ، فقد كنت احبه عندما يقرأ القرآن ، بل تجدنى اتلو علي طريقته. ........................ اهفو لرمضان لصلاة يكون هو امامها ....ونختم القرآن بودنوباوى خلفه في كل رمضان.... ........................ هو لايعرفنى ، ولكنى اجد نفسي مستمتعا جدا بالصلاة خلفه وصوته وأداؤه المميز ......................... اعزيك اخى وكل البورداب علي فقد ومصاب جلل. ...................... كنت اخطط عند زيارتى للسودان ....ان التقيه واسجل عنه القرآن في اسطوانات....بل والله كنت افكر في طبعها تجاريا وتوزيعها باسعار تدخل في اعمال الخير ....ولكن نحن نخطط ، ويقدر الله . ........................ اعزى والدى....وكم اعلم حبه له....وخيلانى وخالاتى...ووالدتى....فكم اعرف حبهم للشيخ عبدالله اسحاق..... ....................... اما عمنا عمر....فيكفيك نظرة لوجهه لتعلم نقاؤه ....يكفيك حديثه لتعلم صدقه....قلبه لسانه...وهى علامات صدق.... ................ اللهم ارحمهم رحمة واسعة...واسكنهم فسيح جناتك ....وصبر اهلهم واحبابهم....ولاحول ولا قوة الا بالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نعم هي المشيئة.. فليرحكما الله .. عمي عمر وشيخي عبد الله (Re: إسماعيل وراق)
|
وصلتني هذه الرسالة من خلال بريدي الالكتروني بسم الله الرحمن الرحيم نعي أليم يقول تعالى في محكم تنزيله : (( ولنبلوكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )) . صدق الله العظيم ببالغ الحزن والأسى تنعي هيئة شؤون الأنصار إلى السيد الأمام الصادق المهدي وإلى كل الأمة السودانية وإلى الأحباب في كيان الأنصار وحزب الأمة علمين من أعلامنا قلما أن يوجد في التاريخ أمثالهما؛ شيخ العرب الدكتور عمر نور الدائم الذي ظل طوال حياته يكافح لأن ينعم السودان في شورى وديمقراطية ، وظل كل سنين عمره يقدم أنموذجا للسياسي الذي لا تحوم حوله الشبهات فكان فوق الثريا عفة ونزاهة ، وقامة تعلو وترتفع يوماً بعد يوم حتى شهد بذلك القاصي قبل الداني والعدو قبل الصديق ، كان الدكتور عمر نادراً في إخلاصه ووفائه وتمسكه بمبادئه ، ظل يجمع بين السياسي المخضرم الذي يدير أمور البلاد بحكمة وروية ، والزعيم الذي يستقبل في داره الناس من كل المشارب وبكل العادات والتقاليد، وكان كل من يلج مجلسه يجد نفسه محط تقدير واحترام يتساوى في ذلك عنده الأمي والمتعلم ، الغني والفقير ، فكان صِدِّيق زمانه إذ ظل يبذل الغالي والنفيس وكل ما يملك في سبيل صحبة الإمام ، صحبة صالحة عبر السنين تزيدها الأحداث قوة في الارتباط والأيام شدة في العزم . وكان فقدنا في الوالد سيدنا الفقيه عبد الله اسحق جللاً ، إذ كانت تعرف عنه الناس كثير مما يوصف به الإنسان ، وأبت نفس سيدنا عبد الله طوال سنوات حياته ألا يعرف إلا بالذكر والتسبيح والعبادة ، وكان مدرسة تعلمت منها الأجيال كتاب الله عز وجلَّ وما أجلَّ أن يكون الإنسان معلماً، وأجلِل بسيدنا عبد الله أن يكون معلماً لآي الذكر الحكيم ،كتاب الله عز وجل ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ويزوِّد الأنصار بمدرسة في الذكر ،وطالما ارتبط ذكر اسمه براتب الإمام المهدي عليه السلام تالياً ومعلماً ، ولا نسمع منه صوتاً إلا وهو يجود القراءة في راتب الإمام المهدي وكان مدرسة هنا فريدة في عصرها ، فذة في نوعها ، نشهد الله أنه عاش للذكر والعبادة ولا نزكي على الله أحد، وكم قطع المسافات راجلاً من الثورة حتى القبة أو ودنوباوي ليؤم الناس في الصلاة أو مفسحين له المجلس في حلقات الراتب ليتصدرها ويكون شيخها ، كان لا يختار لنفسه إلا مجلس تحفه الملائكة . تبكي كلاهما الخلاوى قبل مرتاديها ، فهذا تبكي فيه زينة مجالس ضيوفها وجوادها المعطاء ، وذلك تبكي فيه زينة شيوخ تحفيظها والتالي المِقراء . نسأل الله أن يلهم أمتنا وأهلنا الصبر وحسن العزاء في رحيل الشمس والقمر ، ما أن وصفنا أحدهما بأيهما إلا وتواضعاً أرادها للآخر ، فلم نعد ندري من الشمس فيهم ومن القمر ،فكان كلاهما في حياته شمساً وقمراً . نسأل الله أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته ويلهمنا والجميع الصبر وحسن العزاء ونسأل الله أن يجعلهما من عتقاء هذا الشهر الكريم .
ع/ أحبابكم في الله بالرياض عبد الرحمن أبو الكرام الزين صديق فضل محمد رئيس مجلس الشورى رئيس المكتب التنفيذي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نعم هي المشيئة.. فليرحكما الله .. عمي عمر وشيخي عبد الله (Re: أحمد أمين)
|
الأخ أحمد أمين البركة في الجميع
هذه بعض تغطية من الصحف العربية للحادث
Quote: البيان – الثلاثاء 28/10/2003م
بعد وفاته إثر حادث سير المهدي يتقدم آلاف الأنصار في تشييع نور الدائم
شيع الآلاف من الأنصار ومنسوبي حزب الأمة يتقدمهم الإمام الصادق المهدي عصر أمس جثمان الدكتور عمر النور الدائم نائب رئيس الحزب الذي انتقل إلي جوار ربه مساء أمس الأول إثر حادثة سير. ووجه المهدي من مقر إقامته بالقاهرة وقبيل عودته للخرطوم للاشتراك في تشييع جثمان صديقه وساعده الأيمن بأن تجري الاستعدادات لدفنه في قبة المهدي بام درمان حيث يدفن عادة أئمة الأنصار.
وفور وصول نبأ الحادث الى السياسيين تقاطر على منزله كافة القيادات السياسية فجاء أولاً قادة الأمة الإصلاح والتجديد الذين كانوا يتلقون واجب العزاء فيه تبعهم قيادات الاتحادي الديمقراطي يتقدمهم الحاج مضوي نائب رئيس الحزب والشعبي يقودهم الدكتور حسن عبد الله الترابي والبروفيسور إبراهيم أحمد عمر وقيادات أخرى من المؤتمرالوطني ،و على عثمان محمد طه النائب الأول فور وصوله في وقت متأخر من مساء أمس الأول من نيروبي حيث كان يترأس وفد الحكومة للمحادثات.
وتوجه المهدي الذي عاد فجراً من القاهرة من المطار إلى منزل الفقيد لتقدم العزاء لأسرته ولتلقيه من الآخرين.
وتوفي نور الدائم وهو في سيارة الإسعاف التي وجهها اللواء عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية لنقله لتلقي العلاج من الإصابات التي أصيب بها أثر اصطدام السيارةالتي كان يستقلها بشاحنة وهو في طريق العودة من كوستي بولاية النيل الأبيض إلى الخرطوم بعد تقديم واجب عزاء وتوفي أيضاً إثر الحادث الشيخ عبد الله إسحاق أحد قيادات هيئة شئون الأنصار وأصيب بجراح كل من عمر الشهيد الذي كان يقود السيارة ود. الطاهر إسماعيل.
ووفقاً لإفادات الأطباء بمستشفى الخرطوم فإن الراحل الذي يستقل سيارة (بوكس) أصيب بإصابات قاتلة في معظم أجزاء جسمه.
وقال شهود عيان أن الحادثة نجمت عندما اصطدمت السيارة التي كان يستقلها بشاحنة كانت تقف في نقطة تحصيل زكاة.
وأصدرت رئاسة الجمهورية بياناً نعت فيه د. نور الدائم، وقالت أنه كان يقدم عصارة جهده وفكره خدمة لقضايا الوطن وكانت قيادات البلاد تدخره خدمة للسلام المستدام والوحدة الوطنية لما يتميز به من سعة افق وتجرد بعيداً من النعرات الحزبية أو الجهوية الضيقة كما أصدر تهيئة شئون الأنصار بياناً نعت فيه د. عمر نور الدائم وعبدالله اسحاق امين امانة الوكلاء بهيئة شئون الانصار. ونعته كافة الصحف السودانية الصادرة صباح امس على صدر صفحاتهاالأولى وبعضها افرد له أكثر من صفحة بالداخل.
ويبلغ نور الدائم من العمر 72 عاماً وتخرج من كلية الزراعة جامعة الخرطوم في الخمسينات وعمل بوزارة الزراعة وابتعث إلى ألمانيا الغربية آنذاك للحصول على درجة الدكتوراه في الهندسة الزراعية. وفي عام 64 ترك الوظيفة العامة وتفرغ للعمل السياسي في حزب الأمة وعين في عام 65 وزيراً للزراعة وبعد انقلاب مايو 69 أسس للعمل المعارض في الخارج وتنقل من أجل طلب للدعم بين المملكة العربية السعودية وأثيوبيا وليبيا.
وعقب انتفاضة 85 عين رئيساً للأمانة العامة لحزب الأمة وفي أول حكومة بعد الانتخابات في 86 تولى منصب وزيرالزراعة ، نقل بعدها إلى وزارة المالية. ومرة أخرى بعدانقلاب يونيو 89 ساهم وقاد العمل الخارجي المعارض سياسياَ وعسكرياً وتنقل من اجل ذلك بين ارتيريا ومصر وكينيا وأثيوبيا.
الخرطوم ـ «البيان»: |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نعم هي المشيئة.. فليرحكما الله .. عمي عمر وشيخي عبد الله (Re: إسماعيل وراق)
|
Quote: الشرق الأوسط – الثلاثاء 28/10/2003م
مقتل عمر نور الدائم نائب رئيس حزب الأمة السوداني في حادث سير والمهدي يعود إلى الخرطوم
القاهرة: زين العابدين احمد لندن: «الشرق الأوسط»
شيع السودانيون امس الدكتور عمر نور الدائم نائب رئيس حزب الامة السوداني الذي لقي مصرعه مساء اول من امس، في حادث سير أثناء عودته من مسقط رأسه في قرية بولاية النيل الأبيض الى الخرطوم في اول ايام شهر رمضان الكريم في السودان.
ويعد نور الدائم أحد ابرز القيادات الوطنية التي اسهمت بشكل مقدر في الحياة السياسية العامة، وقد شغل عدة مناصب وزارية من بينها وزير المالية والزراعة في حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي 1986 ـ .1989 وقطع المهدي رئيس حزب الأمة الذي يقيم في القاهرة، اجتماعا مهما وغادر العاصمة المصرية الى الخرطوم بعد سماعه نبأ مصرع نائبه ورفيق عمره في حادث مرور في السودان. وقالت مصادر ان المهدي تلقى الخبر تلفونيا اثناء اجتماعه مع وفد منتدى السلام السوداني، وأجهش بالبكاء متأثراً بفقد أهم معاونيه، وغادرت معه الى الخرطوم ابنته الدكتورة مريم المهدي مساعدة الامين العام لحزب الامة التي حضرت من الخرطوم في نفس اليوم. ولد الدكتور عمر نور الدائم في قرية النعيمة القريبة من مدينة الدويم، في 1934 وحصل على درجة البكالوريورس في علوم الزراعة من جامعة الخرطوم، وابتعث الى ألمانيا الديمقراطية العام 1958 حيث حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في هندسة الزراعة الآلية العام .1963 وانتخب نائبا في البرلمان في العام 1965 وحين تولى صديق عمره الصادق المهدي رئاسة الحكومة للمرة الأولى اختار نور الدائم وزيراً للزراعة. وقضى الراحل الفترة من 1969 الى 1977 خارج البلاد، مرافقاً للمهدي معارضا لنظام الرئيس السابق جعفر نميري. وعاد الى الخرطوم في سياق المصالحة الوطنية التي توصل إليها الصادق المهدي والرئيس نميري. واختير مجددا وزيراً للزراعة في حكومة المهدي 1986 ـ 1988، ثم وزيراً للمالية 1988 ـ .1989 وخلال فترة النظام الحالي برئاسة الفريق عمر البشير تعرض نور الدائم للاعتقال بصفة متكررة، وظل يخضع لمضايقات الى أن تمكن من السفر الى لندن للعلاج، حيث اقام فيها بالاضافة الى القاهرة وأسمرة الى ان عاد الى الخرطوم بعدما أبرم حزب الأمة اتفاق «نداء الوطن» مع الحكومة السودانية.
وظل نور الدائم طوال حياته مؤمناً إيماناً قاطعاً بقيادة الصادق المهدي، ورفيقاً له حيث حل. وظل لفترة طويلة أميناً لأمانات الحزب، الى ان تم تعيينه نائبا لرئيس الحزب إثر إعادة هيكلة مؤسسات الحزب قبل عامين. وظل برغم تعليمه العالي ومناصبه الوزارية وأسفاره المتكررة للخارج يتصرف بطريقة «شيخ العرب»، مرتديا الزي القومي السوداني لعربان نهر النيل الأبيض، فاتحاً باب داره لكل من شاء زيارته. وكان قد صرح قبيل عودته من اريتريا بأنه أضحى عازفاً عن الحياة السياسية، ولن يتولى منصباً وزارياً، وأن غاية مناه أن يعود الى منطقة نعيمة في النيل الأبيض ليمارس الزراعة الآلية التي أجيز فيها قبل نحو أربعة عقود، وليشرف على مشروع طموح للمطالبة بتعميم التيار الكهربائي على قرى ريف النيل الأبيض.
واستقبلت القاهرة نبأ وفاة الدكتور عمر نور الدائم بحزن بالغ حيث وصف فاروق أبو عيسى الأمين العام لاتحاد المحامين العرب ومساعد رئيس تجمع المعارضة السودانية رحيل نور الدائم بأنه خسارة كبيرة للسودان وحزبه وقال انه قدم الكثير وكان دائماً هو العمده وشيخ العرب وابن البلد كما هو المجمع للناس وقت الشتات، مشيراً إلى أن عطاءه في تجمع المعارضة السودانية كان ثراً. وقال انه كان مناضلاً صلباً وشجاعاً وملتزماً دائماً جانب الشعب وكان نظيف اليد والسيرة وشريفا في خصومته يحترم الرأي والرأي الآخر. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نعم هي المشيئة.. فليرحكما الله .. عمي عمر وشيخي عبد الله (Re: إسماعيل وراق)
|
Quote: الخليج الإماراتية – الثلاثاء 28/10/2003م
وفاة عمر نور الدائم نائب رئيس حزب الأمة في حادث سير
الخرطوم “الخليج”:
توفي في حادث مروري أليم أمس الأول السياسي السوداني المخضرم الدكتور عمر نور الدائم النائب الأول لرئيس حزب الأمة المعارض، وأدى الحادث الى وفاة أمين امانة الوكلاء في هيئة شؤون الانصار الفكي عبدالله اسحاق واصابة اللواء محمد عبدالمجيد الدكتور عمر الشهيد والطاهر حربي وسائق العربة بإصابات.
وقال مدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد عبدالمجيد ان الحادث وقع عند مدخل الخرطوم قرب قرية الشيخ الياقوت عندما اصطدمت عربة نور الدائم بعربة لوري أخرى كانت تقف على الطريق من دون ان تضع اشارات عاكسة، وأفادت التحريات ان السيارة التي كانت تقل الفقيدين والمصابين انحشرت تحت العربة اللوري. ونعت رئاسة الجمهورية الدكتور نور الدائم، وقالت انه عمل من أجل بلاده ومواطنيه في مواقع عدة في فترات مختلفة، وظل يقدم عصارة جهده وفكره خدمة لقضايا الوطن، وكان واسع الأفق. وتوجه علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية والوفد الحكومي المفاوض مع حركة التحرير الشعبية لدى عودتهم من كينيا فجر امس مباشرة من مطار الخرطوم الى منزل الفقيد في العاصمة السودانية لأداء واجب العزاء ووصل رئيس حزب الأمة الصادق المهدي فجر امس الى الخرطوم بعد سماعه النبأ. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نعم هي المشيئة.. فليرحكما الله .. عمي عمر وشيخي عبد الله (Re: إسماعيل وراق)
|
Quote: الراية القطرية – الثلاثاء 28/10/2003م
وفاة الدكتور عمر نور الدائم
الخرطوم - وكالات:
غيب الموت السياسي السوداني المعروف الدكتور عمر نور الدائم نائب رئيس حزب الأمة المعارض اثر حادث سير وقع له أمس الأول جنوب الخرطوم عندما كان عائدا من احدي قري النيل الأبيض، وقد تم تشييع جثمان الفقيد أمس في أم درمان في مراسم شارك فيها الرئيس السوداني ونائبه الأول وكبار المسؤولين وقادة الاحزاب السودانية وقد عاد السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة للخرطوم من القاهرة فور علمه بنبأ وفاة الدكتور نور الدائم.
آلاف السودانيين شاركوا بتشييع عمر نور الدائم وفاة نائب رئيس حزب الأمة بحادث سير
الخرطوم - خالد سعد: شيع السودانيون في مدينة أم درمان أمس جثمان الدكتور عمر نور الدائم نائب رئيس حزب الأمة المعارض ووزير الزراعة والمالية السابق الذي توفي إلي رحمة مولاه مساء أمس الأول الموافق أول أيام شهر رمضان المعظم في حادث سير أثناء عودته من مسقط رأسه في النيل الأبيض إلي العاصمة الخرطوم .وشارك في تشييع جثمان الراحل إلي مثواه الأخير في مدينة أم درمان المعقل التاريخي لطائفة الانصار وحزب الأمة ، آلاف السودانيين والمنتمين إلي طائفة الأنصار الرافد الديني لحزب الأمة الذي يتزعمه الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق ، كما شارك عدد كبير من المسئولين في الدولة علي رأسهم الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه علي عثمان طه إلي جانب قادة الأحزاب وكبار الشخصيات في المجتمع ، وكان متوقعا حضور الصادق المهدي رئيس حزب الأمة إلي الخرطوم لحضور مراسم التشييع بعد تلقيه نبأ وفاة نائبه نور الدائم.
ويعتبر نور الدائم أحد أبرز القادة السياسيين في السودان ، وكان الراحل عائداً من مدينة كوستي التي ذهب إليها أمس الأول لأداء واجب العزاء في عضو الجمعية التأسيسية السابق عوض الحاج ، حيث اصطدمت سيارته بشاحنة نقل علي إثرها الي المستشفي ، وتوفي داخل عربة الإسعاف التي أرسلها وزير الداخلية لتقله الي الخرطوم، كما توفي في الحادث الفكي عبد الله اسحق القيادي أيضا في طائفة الانصار فيما أصيب شخصان من بينهما سائق العربة.ولد الدكتور عمر نور الدائم في قرية النعيمة القريبة من مدينة الدويم، عاصمة النيل الأبيض، في عام 1934. والتحق بجامعة الخرطوم حيث حصل العام 1957 علي درجة البكالوريورس في علوم الزراعة. وعمل بعد تخرجه مفتشاً زراعياً في مشروع تنمية الزراعة الآلية في منطقة الدالي والمزموم لمدة عام واحد.
وابتعث الي ألمانيا الديمقراطية العام 1958 حيث حصل علي درجتي الماجستير والدكتوراة في هندسة الزراعة الآلية من ألمانيا العام 1963. وشغل الدكتور عمر نور الدائم منصب وزير الزراعة خلال الفترة من 1966 الي 1967 حين تولي صديق عمره السيد الصادق المهدي رئاسة الحكومة للمرة الأولي.وبعد انقضاء نظام الرئيس نميري، وعودة الحياة النيابية بعد سنة الانتقال التي تزعمها المشير عبد الرحمن سوار الذهب، خاض الدكتور الراحل الانتخابات النيابية التي أجريت العام 1986، واختاره رئيس الحكومة السيد الصادق المهدي وزيراً للزراعة (1986-198، ثم وزيراً للمالية (198. وبعد انقلاب الجبهة الإسلامية القومية الذي تزعمه الفريق عمر حسن أحمد البشير في 1989 حظر النظام علي الدكتور عمر نور الدائم مغادرة البلاد، وظل يعين السيد الصادق المهدي في تسيير شؤون حزب الأمة، خصوصاً أن رئيس الحزب كان يتعرض للاعتقال بصفة متكررة. وظل الوزير الراحل يخضع لمضايقات لم تنقطع، الي أن أسفرت وساطات متعددة عن إقناع نظام البشير بالسماح له بالسفر الي لندن للعلاج.
وبدأ عمر نور الدائم - بعد تخطيه سن الستين - رحلة عذاب جديد في المنافي. فقد أقام في لندن فترة حتي اكمل علاجه. وغادرها الي القاهرة ثم الي أسمرة حيث تم استدعاء أسرته لتنضم إليه.
وظل طوال حياته مؤمناً إيماناً قاطعاً بقيادة السيد الصادق المهدي، ورفيقاً له حيث حل. وعاد الي الخرطوم بعدما أبرم حزب الأمة اتفاق "نداء الوطن" مع حكومة الرئيس البشير. وبعدما ظل فترة طويلة أميناً لأمانات الحزب، تقرر إثر إعادة هيكلة مؤسسات الحزب اختياره نائباً أول لرئيس الحزب. وظل برغم تعليمه العالي ومناصبه الوزارية وأسفاره المتكررة للخارج يتصرف بطريقة "شيخ العرب"، مرتديًا الزي القومي السوداني لعربان نهر النيل الأبيض، فاتحاً باب داره لكل من شاء زيارته.
وكان قد صرح قبيل عودته من إريتريا بأنه أضحي عازفاً عن الحياة السياسية، ولن يتولي منصباً وزارياً، وأن غاية مناه أن يعود الي منطقة نعيمة في النيل الأبيض ليمارس الزراعة الآلية التي أجيز فيها قبل نحو أربعة عقود، وليشرف علي مشروع طموح للمطالبة بتعميم التيار الكهربائي علي قري ريف النيل الأبيض.وظل نور الدائم طيلة حياته شخصية سياسية فذة، ما ضاق صدرها بالتيارات الأخري رغم الخلافات السياسية والمناكفات الحزبية والمماحكات التنظيمية ، واجمع علي ذلك كافة القيادات السياسية التي شاركت أمس في تشييع جثمانه إلي مثواه الأخير في قبة الأمام المهدي حيث يرقد ضريح الإمام محمد احمد المهدي .وكان الرئيس السوداني نعي الراحل في بيان رئاسي مطول أذيع في أجهزة الإعلام الرسمية ، وعدد البشير مناقب الراحل وحسناته داعيا السودانيين إلي الترحم علي الفقيد والدعاء أن يسكنه الله في جناته مع الصديقين والشهداء. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نعم هي المشيئة.. فليرحمكما الله .. عمي عمر وشيخي عبد الله (Re: إسماعيل وراق)
|
Quote: الحياة اللندنية – الثلاثاء 28/10/2003م
الخرطوم: جنازة مهيبة لنائب رئيس حزب الأمة
لندن، الخرطوم - نزار ضوالنعيم، النور احمد النور
شيع أمس في جنازة مهيبة جثمان السياسي السوداني المخضرم نائب رئيس حزب الامة الدكتور عمر نور الدائم (69 عاماً) الذي قضى في حادث سير أثناء عودته من أداء واجب العزاء بنائب سابق توفي في مدينة كوستي. واضطرت وفاة نورالدائم المفاجئة زعيم الحزب السيد الصادق المهدي الى العودة الى البلاد بعد نحو ستة شهور، امضاها في الخارج. وكان موضوع عودته محلاً لأخذ ورد سياسي متكرر. غير ان وفاة نورالدائم رفيقه منذ ايام الشباب وحليفه الوفي طوال اربعين عاماً في المعترك السياسي السوداني المعقد والمليء بالمفاجآت، جعلت الاحتمال المنطقي الوحيد ان يحمل المهدي حقائبه ويعود الى الخرطوم للسير باكياً في جنازة صديق عمره كما حصل مساء أمس.
وشيع جثمان نورالدائم امس الى قبة الامام محمد احمد المهدي في مدينة أم درمان ثاني مدن العاصمة المثلثة في موكب مهيب ضم عشرات الآلاف، وشارك فيه الرئيس عمر البشير وقادة الحكم ورموز قوى المعارضة، ما عكس الحظوة الكبيرة للراحل لدى كل القوى ومنظمات المجتمع.
وخيم الحزن على الشعب، خصوصاً كيان الانصار وحزب الامة وزعيمهما المهدي الذي لم تكف دموعه عن الانهمار حزناً على ساعده الايمن في كل المواقف الصعبة التي شهدها وحليفه المضمون في وجه كل الخصوم داخل الحزب وخارجه.
وأغلقت الطرق المؤدية الى منزل نورالدائم في ضاحية الرياض في شرق الخرطوم بسبب تدافع المعزّين، وتوقفت حركة السير في الطريق الرئيسي، ما دفع شرطة المرور الى التدخل لتنظيم سير السيارات.
ونعت الرئاسة الراحل، وقالت في بيان بثته وسائل الاعلام الرسمية ان نورالدائم "ظل يقدم عصارة جهده وفكره خدمة لقضايا الوطن". وكانت "قيادة البلاد تدخره لخدمة قضايا السلام المستدام والوحدة الوطنية والتنمية العادلة".
وتوجه النائب الاول للرئيس علي عثمان محمد طه واعضاء وفد الحكومة الى محادثات السلام مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" من مطار الخرطوم مباشرة عقب عودتهم من نيافاشا مساء أول من أمس، الى منزل نورالدائم وقدموا العزاء لأسرته.
ويعد نورالدائم من أبرز الرموز السياسية التي تتمتع بحضور كبير، ويجمع كل القوى إنه يمثل السياسي الذي أفنى حياته في خدمة شعبه، ولم تكن له خصومات او معارك مع اي قوى او منظمات، كما يحظى باحترام وتقدير الجميع لما يجمع من خصال المرونة وروح الحوار والدعابة والعلاقات الممتدة وجسور الصداقة الذي تربطه حتى مع خصوم حزبه.
ولد الراحل العام 1934 في منطقة نعيمة في ولاية النيل الابيض في وسط البلاد، وهي منطقة تعد أهم معاقل حزب الامة، اذ تدين للحزب ولكيان أنصار المهدي بالولاء الكامل. وتخرج من جامعة الخرطوم العام 1957، ونال الدكتوراه في الهندسة الزراعية في المانيا العام 1963، وعمل في وزارة الزراعة خلال فترة الرئيس السابق ابراهيم عبود، ثم انتخب عضواً في البرلمان عقب سقوط نظام عبود العام 1965، واصبح وزيراً للزراعة في حكومة الصادق المهدي الاولى العام 1966.
وكان نورالدائم أحد أبرز رموز المعارضة في "الجبهة الوطنية" التي ناهضت حكم الرئيس السابق جعفر النميري. وظل معارضاً في الخارج ثماني سنوات، وعاد مع المهدي عقب مصالحته مع النميري العام 1977. وانتخب العام 1986 عضواً في البرلمان، واختير في حكومات الصادق المهدي في الديموقراطية الثالثة وزيراً للزراعة ثم وزيراً للمال حتى العام 1988. وعقب انقلاب الرئيس عمر البشير العام 1989 حظرت على نورالدائم مغادرة البلاد حتى سمح له في منتصف التسعينات بالسفر للعلاج في لندن التي استقر بها وايضاً في القاهرة واسمرا معارضاً حتى عاد العام 2000 بعد توقيع حزبه اتفاق "نداء الوطن" مع الحكومة في جيبوتي. وانتخب نورالدائم في نيسان (ابريل) الماضي نائباً لرئيس حزب الأمة للمرة الثانية بعدما كان طوال فترة رفقته مع المهدي أمينا عاماً للحزب. |
| |
|
|
|
|
|
|
|