|
الحـديث الصـادق .. لـبنى أحـمد حسـين وكـلام رجـال
|
تجلي السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامة وامام الانصار في منبر الصحافة يوم امس، وهو يتناول الشأن السياسي السوداني الحاضر والمستقبلي، وهو يجيب على اسئلة وتساؤلات الحضور من كُتّاب ومحرري الصحيفة، واتسم اللقاء بالصراحة والوضوح. ومجرد تلبية السيد الصادق المهدي لدعوة «الصحافة» انما تؤكد على ان السيد رجل حليم، اضافة الي ما يتصف به من مكارم الاخلاق، فقد اوضح السيد ما التبس من فهم من تأويل قول سابق له خرجت به الصحافة كخط رئىسي في صفحتها الاولى حول تلويحه بحمل السلاح اذا اهمل رأي حزبه .. واوضح السيد هذا الالتباس في الفهم، واكتفي بتوضيحه وشرحه بأن ما قاله ينبغي ان يفهم في سياقه، وان لا يهمل رأي المخالفين وانه اذا احترم رأي المخالف لا معنى لحمل السلاح، واتي لمقر الصحيفة وجالس محرريها وكتابها بكل تواضع وبساطة كأنه منهم. تحدث الامام الصادق في منبر الصحافة عن الثقافة في السودان ومكوناتها، وعن المؤتمر الدستوري والثغرات التي يمكن ان يدلف منها الاختلاف بين شقي الاتفاق حول ما تجاهلته البروتوكولات كالمياه او اوردته بصيغ حمّالة للاوجه، قابلة لتفسيرات عدة .. واجاب عن التساؤلات حول الاتفاقات الثنائىة التي اكد علي مشروعية عقدها دون وصفها «بالنهائىة» . ما اود ان اختم به هذا النقل المقتضب لبعض ما دار في المنبر امس، هو اضافة ان تصدي بنات السيد الصادق المهدي للدفاع عن ابيهن ليس مذمة بل هو محمدة .. وهن لسن وحدهن من يتولين الدفاع عنه، ولكن الحق يقال ان المألوف في بلادنا ان تقابل الاسرة والبنات خاصة، الهجوم على والدهن ايا كان نوع الهجوم بالبكاء والنحيب .. اما ان تتصدي واحدة بفعل غير البكاء للدفاع عن ابيها، فهذا امر محمود وليس مذموما .. ولعل هذه ميزة لا تقتصر علي بنات السيد الصادق، بل انها واحدة من مآثر نساء آل المهدي بمختلف اشربتهن .. فالسيدة وصال المهدي، تستميت في الدفاع عن زوجها وافكاره، فيما تركت غيرها من الزوجات للبكاء والعويل حين اسر ازواجهن
هذا ما ورد بعمود الأستاذة لبنى أحمد حسين كلام رجال بجريدة الصحافة.
|
|
|
|
|
|