|
قدم السبت و الأحد...و لا تنتظر الثمن ..و اسخر من فكرة مقايضة روحك
|
من بين أمثلتنا العرجاء أن {قدم السبت تلقى الأحد} مما يشي بالروح التجارية في التعامل بفهم المصالح المتبادلة و هو فهم ليس تعيسآ بيد أنه يرسخ فكرة قعود الهمة بأن العطاء الإنساني مشروط بترقب الرد العاجل مع الحمام الزاجل أي أنك تعطي من ترجو أن يرد جميلك يومآ و في هذا تحديد مخل بعافية العطاء. لماذا لا نتواصى بأن نهزم الأحد بتقديمه قربانآهو الآخر لمن نحب بل لمن يحتاج دون أن تربطنا به آصرة ألا يكفينا إحساس الدفء الذي يعقب العطاء؟ لا سيما لو كان عطاؤنا إيثارآ و {قطعآ من الجلود} وقتها فقط يحق لنا أن ندبج الأشعار عن كرم أصلنا و عادات أهلنا و ليس حين نلتمس للعطاء مباراة رد نتعشم في شوطيها الفوز ألا إن الفوز في مغادرة محطة الأخذ إلى محطة العطاء و النزول بسوحها دون مضاربة أو مرابحة بل إبتسامة تسخر من فكرة الشح و مفاهيم العد و تخرج إلى رحاب مفضية إلى لا حد. تبسمك في وجه أخيك أقل ما يمكن أن تجود به فعلام العبوس؟ و إهداء معلومة لمن يحتاجها لن ينقص معرفتك حين يزيد معرفة من يحتاجها فلم تضن بها؟ أما أن تقدمها فقط بعد إستقراء الفرصة السانحة لرد الجميل و معاينة الأحد المأمول فهذه ليست هدية بقدر ما هي ممارسة حرص على التمسك بحقك و هو عند المتنبيء أسوأ العيوب: و لم أر في عيوب الناس عيبآ كنقص القادرين على التمام و هو عند جدتي {بت الشيخ} تقصير يستوجب لوم القائم بأعمال نفسه فقط إذ تلسعه ب {الداب نفسو قصر} نعم إن كنت لا ترى غيرك و لا تعطي إلا لتأخذ فالتمس لهذه الممارسة إسمآ غير العطاء و دع المكارم لا ترحل لبغيتها و اقعد.إن إنتظار الأحد يشبه فكرة الإستدانة في أمريكا و ربيباتها Credit حيث تأخذ المال و تعلم أنك سترده بالأحد و تحرص على رده لتجد البنك في صفك حين تحتاجه تمامآ كما قال الشيخ فرح لمستدين الريال :لو كنت أحضرته المرة الفائتة لوجدته اليوم في مكانه, و لم يقل ود تكتوك أن فعله ذاك كان عطاء فما الفرق بينه و بين من ينتظر الأحد؟ لا تلتمس {إثنين يمكن الرجوع لهما} حين تفكر بالعطاء لأن ذلك يشي بإنتظارك للأحد, إبذل فوق قدر المستطاع و لا تستشرف الأحد فإن جاء بطبيعة الأشياء فمرحبآ به و إن لم يأت فلا تترك للإحباط مدخلآ بل قدم الأحد ذاته و تقدم خطوة في سبيل العطاء الإنساني المعافى.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قدم السبت و الأحد...و لا تنتظر الثمن ..و اسخر من فكرة مقايضة روحك (Re: الطيب بشير)
|
الأخ الطيب تحية طيبة وكل عام وأنت بخير وعيد سعيد وعمر مديد. الأمثال المتداولة في مجتمعنا معظمها منطلق من بساطة الناس في نظرتهم الي الحياة وتطلق دون تمحيص أو دراسة لمعانيها أو مراميها من كل الجوانب . فالمنفعة المتبادة هي المعادلة السائدة والمستمدة من التراث وتجدها في كل ضروب حياتنا.أليس كل ما نؤديه من عبادات وتقرب الى الله سبحانه وتعالى من أجل هذه المنفعة . من يصلي أو يزكي أو يتصدق الا ينتظر الأحد في الدار الآخرة؟ فحياتنا كلها قامت على تبادل المصلحة فيما أعتقد. الحسنة بعشرة أمثالها كحبة أنبتت سبعة سنابل في كل سنبلة مئة حبة فاعل الخير لايعدم جوازيه أجري وأجرك على الله إن الله لايضيع أجر من أحسن عملا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قدم السبت و الأحد...و لا تنتظر الثمن ..و اسخر من فكرة مقايضة روحك (Re: abumoram22)
|
الأخ الكريم أبومرام22 حباب العيد و شكرآ للتهنئة و يعود علينا جميعآ بكل الخير ما كنت أنوي محاكمة المثل بل دعوت لأفضل مما نادى به و هو مزيد من العطاء أما فهمك للدين من باب
Quote: أليس كل ما نؤديه من عبادات وتقرب الى الله سبحانه وتعالى من أجل هذه المنفعة . |
لا....لا و الله ليس و نص! فهذا لا يليق بجلال الله و لا بالشكل الأمثل -بفهمي- للتعبد علمنا الأشياخ أننا نعبد الله لأننا نحبه و أن الجنة يدخلها الداخل برحمة الله لا بعمله و أن من نوقش الحساب هلك فلا تنتظر الأحد يوم القيامة بل قدم عملك {لمرضاة وجهه الكريم} و انتظر فضله و لا تتألى على الله القبول الذي أسأل الله تبارك و تعالى أن يكرمنا و إياكم به. ألا تذكر قربان إبني آدم ألم يتقبل الله تبارك و تعالى من أحدهم فقط فما بال الثاني الذي لا شك ينتظر الأحد ملء حساباته الشاطرة و التي قادته لأول جريمة قتل على الإطلاق و بالتالي فإنتظار الأحد يخسر -أول ما يخسر- في التجارة مع الله الذي لا يسأل عما يفعل جل شأنه و علا.
Quote: فحياتنا كلها قامت على تبادل المصلحة فيما أعتقد.
|
و هذا البوست محاولة لخلخلة هكذا إعتقاد ساعدني أن ألتمس فهمآ أوسع و أرقى للدين من التبادل, لأنه لن يجدي مع الله يا سمير ماذا أملك أنا {أبادل} به القهار, الجبار, مالك الملك؟ أنا لا أملك لنفسي ضرآ و لا نفعآ بل لا أملك إنزال شهيق زفرته برحمة الله فكيف أدخل في عقد عمل مع الله و أنتظر تبادل المصلحة؟ و كل ما أوردت لا يخرج من الفهم الراسخ لتبادل المنافع و هل كل فهم راسخ صحيح يا أبا مرام22 هي كانت دعوة دنيوية للخير بلا إنتظار لمقابل و لكن بإضافتك للبعد الديني فإنا لا نملك لأمرنا الخيرة في تجاوز الأحد و أسأل الله لي و لك في هذه الأيام المباركات قبول الأعمال و أن يهدينا لصالحها. عيد سعيد و سنة حلوة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قدم السبت و الأحد...و لا تنتظر الثمن ..و اسخر من فكرة مقايضة روحك (Re: الطيب بشير)
|
اأخ الطيب لك كل الود والإحترام نعم كل ما نقوم به من عبادات وتقرب لله سبحانه وتعالى مرجعه حبنا لله تعالى وامتثالا لأوامره وليس لنا الأمر في قبوله من عدمه راجينا أن يتقبلنا جميعا قبولا حسننا الا أنني رميت الى أن الله سبحانه وتعالى وعدنا الأجر والثواب لقاء ما نقدم وأننا نرفع أيادينا صباح مساء أن يغفر ذلاتنا ويكفر ذنوبنا ويضاعف حسناتنا وأن يدخلنا الجنة.فعطاء الله في الآخرة غير محدود ولكنه مشروط بالعمل في الدنياوالا أين العدالة؟ ما الفرق بين الذي يعمل والذي لا يعمل؟. أما في هذه الفانية فالأمر يختلف فروح البذل والعطاء ترتبط ارتباطا وثيقا بقيم المجتمع السائدة فإن كان مجتمعا متراحماسادت قيم المجتمع المتراحم المترابط حيث يعطف الصغير على الكبير والقوي على الضعيف والغني على الفقير دون من أو أذى فإن كنت تدعو الى ذلك - كما فهمت أنا - فإننا لن نجد مجتمعا متراحما غير المجتع الإسلامي السليم المعافى من الهوس الديني وفقه الضرورة حيث المسلم أخ المسلم لايظلمه ولا يحقره.وإن البعد الديني يا عزيزي يجب أن نستصحبه في كل خطوة نخطوها من حياتنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قدم السبت و الأحد...و لا تنتظر الثمن ..و اسخر من فكرة مقايضة روحك (Re: abumoram22)
|
يا أبا مرام22 ها نحن قد تقاربنا أخرى فمرحبآ نحن في السودان نهوى أوطاننا وإن رحلنا بعيد نطرا خلانا
Quote: وإن البعد الديني يا عزيزي يجب أن نستصحبه في كل خطوة نخطوها من حياتنا |
إذن نتفرق لأن بالسودان إخوة لنا في الوطن و الإنسانية لا نفضلهم بشيء و لن نتقارب معهم إن فعلنا بوصيتك ثم إن النفق الذي أدخلنا فيه دعاة المشروع الحضاري أفضى بنا إلى وطن بديل و بورد وطن و جراح لا تعرف نهاية فذرني و من خلقني و حيدا. دعنا نبحث عن نقاط التلاقي الوطن الإنسانية قيم الخير و الحق و الجمال و لتكن هي مرجعيتنا في إعادة إنتاج الود في الوطن الذي مزقته دعوة قيل لنا إنها لله .... لا للسلطة و لا للجاه!, فلنجرب أن يكون السياسي سياسيآ فقط فإن سفك دم زملائه ليلة العيد و أكل مال طريق الغرب نقول فشل الساسة لئلا يقال فشل القوي الأمين و تحسب الحجة على الإسلام. لا أرى مبررآ لإقحام سمو الإسلام في وطن لنا فيه بعض الحق و يشرع الترزي في تفصيل الشريعة الجديدة و يأتي إنتقادها من الإسلاميين أنفسهم لا لا لا لا لا. كما كنت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قدم السبت و الأحد...و لا تنتظر الثمن ..و اسخر من فكرة مقايضة روحك (Re: الطيب بشير)
|
يا احونا وعزيزنا الطيب أرجو أن لاتذهب بك الظنون بعيدا فمنطلقي غير الذي ظننت فلا شيء يربطني بهذه الزمرة لا من قريب ولامن بعيد فأنا ضد توظيف الدين لخدمة أغراض دنيوية آنية وأعلم تماما أن السودان وطنا للجميع بمحتلف مشاربهم وأهواءهم وللمسلم الفرد كامل الحقوق كما لغيره. له ما لهم وعليه ما عليهم .عليه لا أرى قضاضة في أن يستصحب المسلم منهاجه كما يستصحب غيره معتقداتهم وفكرهم بحب واحترام متبادل. لا حجر و لا إقصاء بل تسامح وإخاء مودة ورحمة.
| |
|
|
|
|
|
|
|