دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
بَصُـرْتُ بعيْبه فكففتُ عنه.... محافظةً على حَسَبي ودِيـني
|
وما مِن شِيْمتي شتْمُ ابن عمِّى.... وما أَنَا مخْلِفٌ مَنْ يَرتجِيـنى وكلمةُ حاسدٍِ من غير جرمٍ.... سمعتُ فقلتُ مُرِّى فانفُذينى فعابُوها عليه ولم تُعَبْــنِى.... ولم يعـرقْ لها يوماً جبيـني وذو الوَجْهَين يلقَاني طليقا.... وليس إذا تغيَّـب يأْتَلـينى بَصُـرْتُ بعيْبه فكففتُ عنه.... محافظةً على حَسَبي ودِيـني ـــــــ هذا الشعر الموشح بالحكمة و النصح لحاتم الطائي أخذته من كتاب الوصية لجدي الشيخ الحفيان و الوصلة موجودة بجوار توقيعي و أنصح بزيارتها لقراءة مائة وصية صاغها {أبونا} الشيخ الحفيان رجل طابت قبل إنتقاله للرفيق الأعلى و نشرها الأهل و الأحباب من بعد و برغم أنها نشرت قبل نحو ثلاثين عامآ إلا أنها لما تـزل الكتاب الأكثر إنتشارآ بين السالكين. هي الدنيا لا نختار فيها من نقابل و بالتالي فلربما تجمعنا المواقف بمن نخالف فيبتدرك {عدو عاقل} بعتاب و خلاف يراعي فيه كل آداب الإختلاف و حوار يتحقق فيه المقال بلسان الحال فيأتي الكلام بطريقة {إسمح لي أن أختلف معك} أو {أحترم رأيك و لكن.....} و مع هكذا عدو لا تملك إلا أن تحمد الله الذي قيض لك من يحترم أدب الخلاف. و جل من لا يسهو و تعالى وحده -علوآ كبيرآ- من لا يذل فإن أخطأت يسهل مراجعة الخطأ طالما كان البحث عن الحقيقة هو الهدف و كانت الوسيلة لذلك تتكافأ شرفآ مع الغاية ذاتها. فالنهج في الخلاف , برأيي, هو مزيد من الحوار لا السباب و الشتم لأنك إن إخترت أن تقول للخصم {كلب و حمار و ما إليه} فهذا يعكس حالك أكثر من أن ينال من من خاصمته! لا سيما لو كان {الهبوط} أمام الناس, كأن يكون في مكان عام مثلآ, و قد قالت العرب {لا تمعن في شتمنا و دع للصلح موضعا}. ثم هناك الخطاب التجريمي و أقرب مثال له هو الموظف العام {الزهجان}: أسمع إنت عاوز تورينا شغلنا؟ لا لا أنا قلت أشرح ليك ال.... أيوااا قصدك أنا ما بفهم يعني؟ كأن تقول شيئآ ثم يتبرع فاعل {خير} بالتفسير من عنده! الوصية التي قالها أبونا الشيخ صعبة تمامآ كسائر توجيهات التمسك بالدين الجمر و لكنها {عملية} أكثر من إدارة الخد الأيسر و إن كانت الوصيتان لتخرجان من مشكاة واحدة, و تحمل الصعب أيسر من مواجهة من لا يتوقى شيئآ فهو إختار الملاججة و ليس لديه ما يخشى عليه! يخاطبني السفيه بكل قبح....و أكره أن أكون له مجيبآ يزيد سفاهـة و أزيد حلمآ.... كعود زاده الإحراق طيبآ و كما سبق هي صعبة لكنها أفضل من كلب كلب إنت حمار حمار إنت أها .. و بعدين؟ الوصفة صعبة لكنها ناجعة, و ما ينبئك مثل خبير, أهم ما فيها هو بيت الشعر الذي تخيرته عنوانآ: بَصُـرْتُ بعيْبه فكففتُ عنه.... محافظةً على حَسَبي ودِيـني فقد تجمعك ظروف مع خاسر كبير يريد أن يجرك لحيث إعتاد واضعآ إحتمالين: أن يضطرك لرد إساءاته فيساويك به. أن يؤذيك و تصمت و هو ليس لديه ما يخسره أصلآ. أذكر موقفآ حكيمآ من صبي بميدان أبي جنزير يسميه المجتمع الظالم شماسيآ في إشارة لعدم وجود دار تقيه من الشمس! رأى الحاكم بأمره وقتذاك أن يجمع هؤلاء الصبية لترحيلهم لمواقع الإنتاج فيما عرف ب{الكشة} و جاء شرطي قوي يجرجر ذاك الصبي من داخل مجرى الصرف الصحي و كان عنيفآ معه فقال له الصبي: ياخ ما تدفر, أنا ماش معاك...وأردف..إنت شايلني من الخور, ح توديني وين أكعب منو يعني؟؟ نعم يا صبي ليس لديك ما تخسره!! الأحباب بالبورد ما قلته ليس نصحآ مغلظآ لأحد بقدر ما هو محاولة للإستمساك بأدب الخلاف و الرأي الآخر في إطار من السعة, يسعدني أن أسمع رأي مخالف أو موافق أو حتى عاتب فالمهم , برأيي, أن نستفيد و نتعلم.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بَصُـرْتُ بعيْبه فكففتُ عنه.... محافظةً على حَسَبي ودِيـني (Re: الطيب بشير)
|
تمـامــا كما نآخذهـــا من حاتم الطائي في مجالســـــه العامــرة
خذوا الحكمـــة من أفــواه الشماســـــــــة ، فليس للحكمة علاقة بـ" أصنــاف الموائد"
من قيعان الفقــر تأتي من بقــايا الحرب تأتي من فتات الخبز تأتي
Quote: فقال له الصبي: ياخ ما تدفر, أنا ماش معاك...وأردف..إنت شايلني من الخور, ح توديني وين أكعب منو يعني؟؟ |
| |
|
|
|
|
|
|
|