|
اللواء/ التجانى ادم الطاهر الذى اعرف
|
لا اعرف اللواء/ التجانى ادم الطاهر ولا تربطنى به اى صله
لكنها حادثه وقعت فى يوليو/اغسطس 1989
كنت وصديقى صلاح عائدين من زيارة احد الاصدقاء بمدينه الخرطوم بحرى فى طريقنا لامدرمان ,,انتبهنا ان الوقت المتبقى لحظر التجول لايكفى لاستعمال المركبات العامه .. كنا على الطرف الشرقى لكبرى شمبات ونحتاج فقط عبور الكبرى ويمكننا بعدها المشى عبر "زقاقات" امدرمان حتى منازلنا
تبقت دقائق قليله لحظر التجول وشعرنا حينها بالقلق ولم يبق لنا من امل سوى " ياعم قدام" وفعلا وقفت سياره بيضاء جديده لنج ,جلس صديقى فى المقعد الامامى وجلست انا فى الخلف .. سمعت صديقى "يتمتم" بكلمات فهمت بعدها ان سائق السياره هو اللواء/ التجانى ادم الطاهر ... بعد انتهينا من كلمات الترحيب وتوضيح وجهتنا والظرف الحرج الذى كنا فيه ..بادرت سعاده اللواء بالسماح لى ببعض الاسئله اجاب بترحيب حار .. كان سؤالى مباغتا له "هل انتو كيزان؟؟" شعرت بانه اتباغت لصراحة السؤال وبدا يدافع عن "ثوره الانقاذ" وحوجه البلد للتغيير وفساد الاحزاب ...اعدت السؤال مره اخرى باصرار "انتو كيزان؟؟" للمره الثانيه لم يجب على السؤال مباشره ولكن شعرت بالنفى فى الاجابه وبدا يتحدث مره اخرى عن ضروره انقاذ البلاد من الحاله السائده وقتها .. ازكر انه قال ان دموعه تنزل عندما يرى شجيرات القطن تموت دون ان تجد من يقطفها.. وقوله انهم يحملون كفنهم فى "ضهريه" العربيه ومستعدين للموت من اجل الوطن...
كنا قد وصلنا وجهتنا ولكن الحديث لم يكتمل حيث قام بتوقيف السياره عند احد الشوارع الجانبيه ..شعرت من الحوار ان سعادة اللواء سعيد به ,ربما لم تتح له الفرصه من قبل لجس نبض الشارع وراى المواطن العادى فيما يحدث .. شجعنى مناخ الحوار فى القاء سؤالى للمره الثالثه "انتو كيزان ؟" كانت اجابته هذه المره حاسمه وواضحه "نحن ما كيزان" ولكنه اضاف انهم (اى الكيزان) الوحيدون الذين دعموا "الثوره" وايدوها وانهم يرحبون بكل القوى الوطنيه المؤيده لبرنامجهم ... ذهبت الى البيت لازف الخبر وكان اول شخص اقابله قريبا لى ,اخبرته بالقصه وان الانقلابيين ليسو كيزان ,,اكتفى قريبى بوضع يده اليمنى تحت فمه ويحركها عده مرات مرددا
"كيزان كيزان كيزان "
ارجو من اللواء/ التجانى ادم الطاهر ان يتقبل تحياتى فبرغم الاختلاف الشديد فى الاراء الا اننى اقدر له سعة الصدر وتقبله لاسئلتى "الذى الدراب".. واشكره على التوصيله
|
|
|
|
|
|