|
Re: لماذا تتجاهل مذيعات تلفزيون السودان الضبان؟ (Re: PLAYER)
|
Quote: فجأة ظهرت الضبانه الخضراء العملاقة .... هنا فقط شعرت بالاثارة والاكشن .... استعدلت فى الجلسة ..... وبدات اراقب باهتمام مبالغ فيه حركة وطيران الضبانة .... |
النصري
سلام .. والله هم حاجتين وانت الصادق وهذه لا تحدث الا في السودان الضبان الكبار الحايم في الاستديو دا ضبانتين بس يعملن حلة ...... والله صحي والحاجة التانية تلاقي الضيف او المذيع بتكلم والعرق متصبب منو بصراحة حاجة تقرف شديد
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا تتجاهل مذيعات تلفزيون السودان الضبان؟ (Re: النصرى أمين)
|
والله يا الامين ...الضبانة دى شدة ما ضخمة مفروض ازيز طيرانها يصل للمشاهدين .... اتخايل لى دى ما اول هجمة اعلامية ليها .... من حركاتها كده يبدو انها مدربة فى معسكرات خارجية عميلة...... الحاجة التانية ... الثقة الكانت بتطير بيها ... الظاهر عليها اكتشفت لمن الكاميرا تكون شغالة مافى زول بقدر يهبب نحوها .,, فتلقاها اليوم كله لابتة او ما تسمع المخرج يكورك Action تبدا فى هجماتها الجوية موقنة ان العدو فى اضعف حالاته .......
بالنسبة للعرق ...هى المكيفات بقروش؟ الزمن ده فى مكيفات مافيها صوت نهائئ... يعنى مممكن يختوها فى وش المذيع وما يظهر صوتها فى الارسال ,,, غايتو ناس النيل الازرق ما اظن عندهم مشكلة العرق دى لانو مرات بلقى فنانين شايلين اغانى الاخرين على كتفهم وجاريين بيها ونفسهم قائم لكن ما بنزل منهم عرق ... الظاهر الكندشة الف بهناك ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا تتجاهل مذيعات تلفزيون السودان الضبان؟ (Re: النصرى أمين)
|
سلام يا بلدى ياحبوب ابدا ...ما اظن السبب فى عدم هش الضبانة خوفها من المكياج.... الضبان بطبعه ######## جدا ..بخاف من اى حركة مفاجئة..... لو المذيعة رفعت يدها فى الهواء وهشت الضبانة ..حتطير ومااظن ترجع طوالى حتى يستبب لهاالامن ....
عدم هش الذبابة سببه عامل اخر (وهو سبب البوست)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا تتجاهل مذيعات تلفزيون السودان الضبان؟ (Re: النصرى أمين)
|
سلام يا الزوووووول طبعا اوباما اتعامل مع الضبانة بثقة و Confidence ولم يتكبكب ويرجف ...
اى مذيع (ومن هنا ندخل جاديين فى المشكلة وحلها) فى التلفزيون السودانى لازم يعرف انو الضبان شئ طبيعى وامر واقع ...التعامل معاهو يتم ببساطة وعفوية ..... اول درس لاى مذيع جديد او قديم لازم يشمل موضوع الضبابين لانو الضبابين فى اى مكان... حسى انا لو فتحت باب بيتى خمسة دقائق عشرين ضبانة حتجى داخلة ..... وجود الضبابين فى الاستديو شئ عادى وطبيعى ومتوقع والناس مفروض ما تتلبد وتتغطى من المشكلة .... لو كنت مكان المذيعة لقمت بهش الضبانة بكل ثقة وربما اصحب حركة الهش بابتسامة ضغيرة لو عادت لعدت وباصرار ... ده الشى الطبيعى ....الضبان بهشوه وما بخليهو يرعى على راحتو.... اذا ظنت المذيعة انها بتجاهلها للضبانة لا احد سيلاحظ وجودها ...فهى غلطانة ... اذا هشتها فربما لا يلاحظ احد وجود الضبانة اصلا ......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا تتجاهل مذيعات تلفزيون السودان الضبان؟ (Re: النصرى أمين)
|
ومن هنا اطلب من ادارة البرنامج ان تكون الحلقة الجاية عن الصحة والسلوك السودانى نحو صحة البيئة وياحبذا لو جابو سيرة الازيار والكوز المعلق بجنزير .... ايضا الصعوط فى اماكن العمل ... التدخين فى الاماكن العامة .... المخيط والبزق فى الشارع ..... اما موضوعى المفضل فهو قضم الرغيفة قبل انزالها فى صحن الفول او الملاح ... ولحس الاصابع عند اكل القراصة واللقمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا تتجاهل مذيعات تلفزيون السودان الضبان؟ (Re: النصرى أمين)
|
سلام النصرى،
عارف الســودانيين طبعهم مجاملين، وأظن الاخت ما حبت تحرج الضبانـة. بالنسبـة للصعوط والتدخين والمخييط..
صديق مرة قال هو لو ما إتنخـم ما بيرتاح.. دى يا سيـدى ثقافـة موروثـة.. وما سمعت المادح قال:
هـم الهمـام... بالتفلـة عالجوا والنخام.. أهل الطريق
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا تتجاهل مذيعات تلفزيون السودان الضبان؟ (Re: Abureesh)
|
سلام يا النصري
اسمح لي استغل المناسبة وأعيد نشر قصتين عن الذباب الأولى للقاصة رانيا مأمون بعنوان "مدن .. ومدن أخرى"
.... أزعجتني جداً وأنا أحاول إبعادها عن وجهي ولا تريد أن تبتعد.
داخلني شك في أن يكون بوجهي شيء مما يجذبها إليه، جزيئات سكر أو بقايا وسـخ، ورغم علمي أن وجهي نظيف على الأقل نظافة لا تجذب الذباب، إلا أني مسحته بالمنديل الذي كان بيدي، وزيادة على التأكد أخرجتُ محفظتي المثبتة عليها مرآة صغيرة لأتحقق من الأمر ..
الذبابة على ما يبدو كانت تنتظرني في البص الذي وقع عليه اختياري لأسافر به. أثقُ أنها كانت تنتظرني؛ فمنذ أن دخلتُ وجلستُ في مقعدي بدأت في مغازلتي .. ثم ملامستي .. وتحول الأمر إلى إزعاجي، وزيادة ما بي من توتر وقلق.
***
كنتُ أجلس بقربي إحداهن أظنها في أربعينيات العمر في أول مقعدين على يمين السائق.
الشارع مكشوف أمامنا، تذكرتٌ وصية أمي أن أجلس دائماً في المقاعد التي باتجاه السائق ـزيادة من نسبة النجاة وخوفاً عليَّ من حوادث شارع مدني الخرطوم. في المقعد الموازي لنا خلف السائق مباشرة يجلس رجل وبقربه فتاة.
***
أزحتُ ستائر النافذة الزرقاء القاتمة، نظرتُ من خلالها، واجهتني المقابر، قرأت الفاتحة على أبي وعلى موتى المسلمين.
عيناي تغادرني وترتمي في حضن مدينتي بحزن المغادر ولهفته في النظر إلى كل شيء.
الذبابة التي انتظرتني فوتت عليَّ فرصة الاستمتاع بأغاني "مصطفى سيد أحمد" -التي أردتُ التوكؤ عليها لتعينني على التماسك– واصلت في إزعاجي بإصرار وتيقنتُ حينها أن الذباب أكثر المخلوقات إزعاجاً.
بعد أن تأكدتُ من انتفاء السبب الذي يدفع هذه الذبابة على ملازمة وجهي .. تارة في أنفي .. على خدي .. جبهتي .. رمش عيني .. في كل مرة أنهرها لا تكترث لي، ثم حطّت على شفتي فشعرتُ بالقرف. حينذاك استفزت الشر الذي بداخلي .. الغضب .. الحقد عليها ورغبة القتل .. ضربتها ضربة قوية وقع معظمها على شفتي فألمتني، أما هي فقد ترنحت ثم سقطت. حنيتُ رأسي ونظرتُ إليها مطولاً، شعرت بالشفقة عليها خاصة وأني ذقت ألم الضربة التي وجهتها إليها. ظننتها ماتت، عاتبت نفسي على قتلها ووصمتها بالقاسية، تكدَّر مزاجي أكثر. بعد حين رأيتها تتحرك؛ فيدي التي ضربتها عجزت عن أن تدفعها عن تنورتي وهو المكان الذي وقعت فيه، فرحتُ، ثم زادت حركتها فأدركتُ أنها ربما داخت أو كانت في حالة إغماء. أيَّاً كانت الحالة التي فيها فقد نالت رضائي أو تعاطفي، وفي مرحلة لاحقة صداقتي. تعلمت من الضربة التي آذتها ولم تزر وجهي بعدها، ولكنها لم تغادرني فقد أخذت تتجول فيَّ ولم تلامس جلدي.
حينذاك كنَا قد وصلنا "الحصاحيصا" بدأ عامل الضيافة في البص بتقديم الحلوى والبسكويت المحشي والشوكلاتة والكيك الإسفنجي الذي يحمل علامة تجارية باسم "نايتي". مددتُ يدي لأخذ قطعة حلوى، ولكن وجه "هدى" صديقتي التي تركتها خلفي تراءى لي على زجاج النافذة وحوَّّل مسار يدي لأخذ "نايتي" فهذا الكيك المفضل لديها. ثم تراءت لي وجوه كثيرة حبيبة، أمي .. إخوتي .. أصدقائي، بعض الوجوه رسمت ابتسامة خفيفة هي لتشجيعي أكثر منها فرحاً .. بعضها بدأ عليها الحزن أكثر نتوءاً.. إلا هو .. إلا وجهه هو فقد خلا من كل تعبير..
***
ذبابتي تابعتها، سرقت انتباهي وتخللت صوري الذهنية إلى أن اخترق أذني صوت رجولي يبدو أن صاحبه موجِه كل حواسه للطريق - دير بالك يا زلمة. مخاطباً السائق التركي، ورغم أن كلمة (زلمة) ليست من جسد عاميتنا ولا نسمعها إلا في المسلسلات قلت: ربما هو قادم من بلاد هذه المفردة. وحقيقة الأمر فقد نال ناطقها الجالس في المقعد الموازي لنا اهتمامي.
الجالسة بقربي سألتني من واقع متابعتها لمكالمة هاتفية مع السائق - الأتراك ديل بيرطنوا موش ..؟ واتبعت سؤالها بأمر - أسمعي كلامن كيف ..؟ أجبتها دون أن استغرب جهلها - هم بيتكلموا لغة تركية.
***
وصايا أمي أعيدها بيني وبيني ولا أبدي استياء لمضايقة جارتي لي في المقعد، كانت تغط في النوم مائلة عليَّ، وكتفها وجزء من ذراعها فوقي، ابتعدتُ عنها قليلاً وعيناي تتابع سير السحب الصغيرة المتقطعة، بدت لي مثل حلاوة قطن في هشاشتها وبياضها وضعف بنيانها. تناهي إلى مسامعي نقاش قصير خلفي، أحد الركاب يعطي درساً لجاره: - لما تفتح القزاز الهواء الحار بيجي داخل .. أنت في بص مكيف قايل نفسك في حافلة.. - ياخي أنا عاوز أبصق السفّة .. - يا بني آدم دا كيس عشان تبصق فيهو سفتك .. هو الصعوط دا غير سرطان اللثة فايدكم بشنو ...؟
***
انتهى الكاسيت فغيَّره المساعد بكاسيت لمغني شاب، احتج صاحب الصوت الذي صرخ في السائق من قبل وقال: - شو هاذ يا ريال ..؟ بدنا غنا .. هاذ صراخ .. استجاب الشاب لطلبه ووضع كاسيت لـ (عثمان حسين). سأله: - ليش الفيديو مو شغال ..؟ - عطلان .. - طيب صلحوهو..!
نظر إليه الشاب وكاد أن يرد عليه ولكنه عدَل عن رأيه وصمت .. حيرني الرجل؛ فكلما نطق تحدث بلهجة مختلفة، في بداية الأمر ظننته عائد من الشام .. ثم تحوَّل ظني إلى أنه عائد من الخليج .. وبعد حوار قصير مع السائق قلت ربما كان في مصر ..
***
ذبابتي وجدت لها رفيقاً، غادرتني إلى زجاج النافذة هي ورفيقها أو رفيقتها لا أدري .. أخذت الحلوى التي كانت بحقيبتي واقتسمتُ جزءاً صغيراً منها، مضغته بأسناني الأمامية وألصقته على زجاج النافذة، وقلتُ: لا بدَّ أنني سأُتهم بخرق بند من بنود الحضارة بتلطيخ زجاج المركبات العامة ..! ثم بدأتُ في جذب الذبابتين إلى الحلوى .. لم تهتما بي فاضطررتُ أن ألطخ الزجاج في موضع آخر أكثر قرباً إليهما .. ونجح مسعاي ..
سألت نفسي: ما الذي يدعو هذه الذبابة وتلك إلى السفر، هل هما تعرفان أنهما مسافرتان ..؟ وماذا ستفعلان في الخرطوم ..؟ أنا نفسي لولا اضطراري لما غادرت هذه الحبيبة مدني .. وماذا لو فتحت زجاج النافذة وخرجت إحداهما .. هل ستتوه من الأخرى وتفقدها ..؟
هل سأتوه أنا من مدينتي بعد أن أعيش في غيرها ..؟ وعاد لي قلقي في كيف سأحتمل الخرطوم وغربتي فيها .. زحامها .. غبارها .. حرارتها العالية وإيقاعها السريع ..؟ وكيف أحتمل وحدتي ..؟
***
(أنت كل ما لي في هذه الدنيا..) هكذا كتبها ذات يوم وأردفها بسؤال شفهي: ما أكون أنا بالنسبة إليكِ..؟ لحظتها لم أجب إنما نظرتُ إلى عينيه ورأيتُ صدقه ..
بعد عمر وأنا أغادر كل شيء بعد أن غادرني أكثر من أحببت أسأل نفسي: أيعقل أن يكون كل ذاك الصدق الذي قرأته في عينيه زائف ..؟ أم أنني أخطأت التهجئة حينها كما صارت الوحدة رفيقتي الآن..؟
***
وُزعت علينا زجاجات المياه الغازية، كانت فقط صنف واحد هو مشروب السفن أب، رفض الرجل الذي حيرني وأثار سخط جارتي وسـخريتها أن يأخذه وطالب بالبيبسي، أجابه الموزع بنفاد صبر أن البيبسي غير متوفر وليس لديه سوى هذا .. فأجابه: - خلص ما بدي ..
قالت جارتي: - عليك الله شوف فلهمة العب دا وقلة أدبو ..!
رغم تحفظي على عنصريتها ابتسمت وتساءلت ماذا لو تحدث مثل خلق الله داخل هذا البص ..؟
تآمر الشاب الذي وزع الزجاجات مع جارتي وقال لها: - سفن أب تشربو ..؟
وجارتي التي يبدو أنها متابعة جيدة لأشرطة النكات قالت بلهجة أدروب - سفن اب ما نشربو ..
ضحكا سوياً وابتسمتُ أنا، ناولها الزجاجة التي أرادت أن تقتسمها معي فشكرتها.
***
أخذتني ذكرياتي ممَّا حولي حتى ذبابتي، وعندما وصلنا السوق الشعبي نظرتُ إليها فوجدتها ما زالت في حالة رفقة.. غبطتها وقلت لها: على الأقل لن تواجهي هجير الخرطوم وحدك مثلي .. فُتح الباب وبمجرد ملامسة قدمي الأرض حطّت على وجهي ذبابة لم تمكث سوى ثانية ولم أنهرها، خُيِّل إليَّ أنها ذبابتي تريد أن تقول لي: وداعاً..
شعرتُ تجاهها بود وشكرتها.. ارتفعت وتيرة قلقي وصاحبني في سيري مع السائرين في هذا الزحام وفوقنا شمس تفرض سطوتها ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا تتجاهل مذيعات تلفزيون السودان الضبان؟ (Re: معاوية الزبير)
|
ودا جزء من قصة لصلاح الزين بعنوان: "لكن الذبابة لا تنسى" .... محكمة المديرية الشرعيةـ حلفا الجديدة النمرة 1995 التاريخ: 20.8.1995 الموضوع: إعلان بالنشر إلى عبد الله محمد اّدم بهذا أعلنك بالحضور أمامي بديوان هذه المحكمة لجلسة يوم في الدعوة المرفوعة من قبل عازة أبكر محمد في موضوع طلاق للإعسار، فإن لم تحضر في الميعاد المحدد أو تعين لك وكيلا شرعيا أو تبدى عذرا شرعيا مقبولا سمعت الدعوة و فصل فيها في غيبتك .... بلا دلالة، كشواهد قبور، تنفرش الأسئلة أمامه، يزوقها طنين تثيره ذبابة خضراء تحوم، على ارتفاع إصبع، فوق الطاولة. ذبابة بخضرة ضوئية، كدمل متقيح، بأرجل ستة بالكاد تسند ضخامة جسدها، كغلاف هوائي تعبره سحب انشبقت بانثيال مباغت. العينان البارزتان والمثبتتان في مقدمة الرأس تتيح للذبابة النظر إلى تحت وفوق، يمين أو شمال. فيما لو نظرت الذبابة إلى فوق، وهي تعبر بعلو منخفض هكذا فوق الطاولة، لن ترى غير فضاء أزرق يسبح في صهد يرقرقه غبار باهت من غير نفى لاحتمال انشباق الأزرق هذا بنثيث مطر غير معنى بكآبات غامضة تنزها الأمكنة المطلية بالسخام والقدم، ولا حتى، علاوة على ذلك، كيفيات التخارج والانسلاخ. ولكنها، أعنى الذبابة بالخضرة الضوئية، لا تنظر إلى فوق إذ، أعتقد، أن هذا عبث لا طائل وراءه. ثم هل يعقل أن تكون الذبابة، سليلة الصمت والفخاخ، بهذا القدر من الخفة والجموح، حتى تغفل ضرورات المعاش، معاشها، المنثور في حيزات ومعالم واضحة؟ لا أعتقد ذلك. فالذبابة، بغريزة لا تخطئ، تنظر إلى تحت، شمال أو يمين. شمال الطاولة يجلس عبد الله بعمر فوق الثلاثين، قليلا، ووزن دون السبعين تلفه سحنة معبورة بارتباك وحنينات ناتئة. فارع بعض الأحيان، كمخزن بلا محتويات بنظرات تعبر كل الاتجاهات ولا ترى شيئا، لا ترى أي شئ غير محدثه الرهيف، والذي تراه الذبابة أيضا، فيما ترى، يجلس يمين الطاولة يسبح في هيئة هوائية تثلم أية احتمالات لتحديدات عينية تهبه قدرا من التمايز والمرجعية. فيما لو نظرت الذبابة أسفل عينيها مباشرة وبزاوية قدرها تسعون درجة، ثمة طاولة، بسطح صقيل مشغول بأربعين سؤال مرصوصة بترقيم يذهب من الرقم واحد إلى الذي يليه، هكذا، هكذا كحتمية تساقط حبات المطر.. كسحابة، تتهادى الذبابة فوق سطح الطاولة، ليست معنية كثيرا بموجودات المكان قدر إحساسها بصلف عنيف تسنده ثمانية أرجل مقدودة من دخان ومكر. الذبابة تلك، وككل مخلوقات الله، ابنة تاريخ وجغرافيا. فقد خلق الذباب يوم خلقت للشهيات فوائض فصح القول أن تاريخ فوائض الشهيات هو هو تاريخ تخلق الذباب. كل شهية بفائض تستوجب غابات من ذباب بطنين أو بغيره، بلون أخضر ضوئي أو بغيره، بأرجل مقدودة من أشباح ضالة أو بغيرها ...... إلخ وإنما ضرورة لازمة. هكذا ذبابة،عادة ما تعف عن ارتياد المحاكم وقاعات الدرس. لا أرنبة أنف القاضي ولا أناقة المحاضر شراك وغوايات لأرجل مقدودة من هشاشات و دخان. مكانها هناك، هناك على سطح الطاولة المركوز يمينها بمحادث رهيف يقعي،هكذا، ككذبة منهكة رمى بها مسافر عابر، يرقب الذبابة وهي تتعثر، كشاحنة تصعد منحدرا، عند السؤال قبل الأخير. قناعات المحادث الرهيف هذا وجداراته المعرفية بالبايولوجي وشئونها لا تحيد بتاريخ الذبابة، الذبابة الخضراء تلك المسمرة عند السؤال القبل الأخير، وأصولها عن البرازات المقذوفة كيفما اتفق. بالاشمئزاز، الاشمئزاز الذي يعتريك إزاء صلابة أسلاك الهاتف وهي تبلغك بموت أمك، بالاشمئزاز ذاك بدأ تنميل خفيف، كنعاس مثابر، يتسلق مخيلة المحادث الرهيف: لا بد أن برازا، وإن بسيطا نوعا ما، قد علق بالأرجل تلك وهى تدفع بالجسد المكوم فوقها لإقلاع ودوران. ماذا لو ذبّ الذبابة بطرف إصبعه الوسطى وألقى برأسه إلى الوراء يستكشف سقف المكان؟ لو أستطيع لذهبت بالذبابة وبهائها، في دنف نذهب، من غير أن نستصحب أحدا، نحو الواحد والعشرين من سبتمبر عام خمس وتسعين و نجلس أنا والذبابة، داخل قاعة بطلاء من فحيح وصفير حزين، أجلس والذبابة تجلس على أرنبة أنفي وكلنا جالسون هكذا على المقاعد الأمامية، لا نجزم بموقعنا إن كان شمال منصة القاضي أو يمينه، داخل القفص أو خارجه، فقط نجلس، كما الصبي على شاطئ بلا مد و جزر. مراوح السقف، في أزيز عقيم، تبث رائحة أشبه برائحة تبديل المكان أو انتلاف حزن مديد. من يدري، لعلها رائحة جوارب الحاضرين أو الحيطان المدبوغة بالبلاغة والرهان، لا يهم، إذ ليس بمقدور أحد إتلاف المراوح أو تبديل وظائفها. ومن باب يقع في الخلف البعيد للقاعة، من الباب ذاك والمحجوب، كنصف الحقيقة، نصفه الأعلى بستارة بعدة ألوان تثير شهية الانتصاب، من الباب ذاك سيخرج القاضي مهندما بالفصاحة والتكرار. والذبابة التي تجلس على أرنبة أنفي تجلس على أرنبة أنفي. وفي صوت خفيض، كطفولة بعيدة، سيحيي القاضي القاعة والجالسين ولا يستثنى أحدا. ومن باب يقع في الخلف البعيد للقاعة، من الباب ذاك والمحجوب، كنصف ميت، نصفه الأسفل بستارة بألوان وألوان، وفي الخامس والعشرين من سبتمبر عام خمس وتسعين وعند الساعة التاسعة صباحا ستدخل عازة أبكر محمد، امرأة ولا كل النساء، نوع من النساء يحيل على أخريات يتلامحن كشبق شفيف. بصدفة، كأنها معدة، يستلفت انتباهي شخير مصدره المقعد الخلفي فلا أجزم إن كانت عازة ألقت بتحية ما على القاعة. امرأة بإعسارات بتواريخ وشخوص لا تعدم تحية يرعفها لون الإهاب. أتأمل محادثي الرهيف ذاك وهو، على الطرف الآخر من الطاولة، يغط في نوم كأنه أستجلب من وراء البحار، نوم له هيئة وشجون ورجال جمارك وبنوك. في بشاعة، غير معهودة، أقصى أية احتمالات قد تحملني على الشفقة عليه. أتأمله، فقط أتأمله. كائن بخفة هواء مضغوط مزوق بغلالة من نوم شفيف حتى تخاف عليه من الانثقاب. ع لى سطح الطاولة ورق مسود بأربعين سؤال وذبابة بأرجل انحتفت عند السؤال القبل الأخير، وظلت هكذا، هكذا كذبابة حطت عند السطر القبل الأخير. فعندما يتأخر القادمون لا يعود الناس يذكرونهم. لا أدرى أين قرأت هذه العبارة ولا لماذا أتذكرها الآن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا تتجاهل مذيعات تلفزيون السودان الضبان؟ (Re: عزيز عيسى)
|
سلام ابوريش انا ما عارف ابونا شيخ البرعى قاصد شنو بكلمة نخام دى.... غايتو دى تكون اول مرة يتم فيها زكر الكلمة فى الشعر السودانى .....
فتشت باقى القصيدة وطلعت باستنتاج ان القافية حكمت الشاعر فاضطر لاستخدام الكلمة العجيبة دى ,,,,, شوف جزء من القصيدة ديل الفخام بالتفلة عالجو والنخام جابو المعادن والرخام للقوم صنوف جاهز وخام ...
تركو الحطام فطمو النفوس منهم فطام جوفهم من حلو الدنيا طام الساده فرسان اللطام
ايضا
كربوا الحزام دخلوا الخلا الكر دودو زام اوفو الشروط والالتزام بى مسهم ابرو الجزام
مع انى بحب قصائد البرعى لكن القصيدة دى فعلا كارثة .. فيها طام من طمام (اظن) اللطام (نخرينى اتلطمو من النزلة) وفيها ديدان وفيها جزام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا تتجاهل مذيعات تلفزيون السودان الضبان؟ (Re: النصرى أمين)
|
سلام عزيز رمضان كريم تصوم وتفطر على خير
معقول ما لا حظت الضبانة الكتلها اوباما اميركية وليست سودانية؟ ياخ ضبانا والشهادة لله خفيف الحركة ..رشيق ....سريع البديهة وتفتيحة .....
من المستحيل تكتل ضبانة سودانية بيدك ورابع المستحيلات تقبضها حية فهى فدائية استشهادية... الضبان الامريكية(مثل تلك الكتلها اوباما) مليانة وتريانة ومحسنة جينية عشان كده حركتها تقيلة...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا تتجاهل مذيعات تلفزيون السودان الضبان؟ (Re: النصرى أمين)
|
سلام يالنصري ورمضان كريم
Quote: والحاجة التانية تلاقي الضيف او المذيع بتكلم والعرق متصبب منو بصراحة حاجة تقرف شديد |
الامين سلامات ورمضان كريم
والله مسالة العرق دي محيرة خالص وحاجة متاخرة جدا معقول ماقادرين يوفرو مكيف او حتى مروحة للضيوف
والله المغص كاتلنا في قنواتنا الفضائية .. هم ماشين بالبركة
الله يكون في عوننا وعونهم .. .. ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا تتجاهل مذيعات تلفزيون السودان الضبان؟ (Re: النصرى أمين)
|
سلام عاطف رمضان كريم
مشكلة المكيفات فى تلفزيون السودان من نحن شفع ... على كل لو هم مصطكين شديد...عندنا هنا فى كندا دلالة اسبوعية بتتلقى فيها المكيفات بتراب القروش خاصة فى الشتاء .... ممكن نعمل كشف ..نشتريها ليهم ونشحنها .... برضو ممكن نرسل ليهم معاها لوحات جاذبة للحشرات..حين تلتصق بها لاتستطيع الطيران مرة اخرى ...
ناس التلفزيون ديل لو محتاجين مساعدة مفروض ما يخجلو.. نزلو طلباتهم فى البورد وغالبا تجد الخيرين لعملها والله لا يضيع اجر من احسن عملا
| |
|
|
|
|
|
|
|