|
مداخلة عن يمهل ولا يهمل وأختيار الرؤساء (شوقي بدري واخرين ... اخوالبنات )
|
الأخ/ العزيز - تحياتى، هل يمكن انزال هذا الموضوع فى البورد من خلالك، ليس كمداخلة وأنما كموضوع رئيسى ولك شكرى. تاج السر حسين - أخو البنات - دبى
( سوف ارسل للأخ بكري طلب الحصول علي عضوية في البورد ومرحبا بك بيننا)
الأخ (الأكبر)/ شوقى بدرى، أعرفه جيدا، ولا يعرف عنى القليل، فنحن (أم درمانيون ) ومن منطقة واحدة ، لكن الصغار يجب أن يعرفوا الكبار ، كما علمتنا أمنا ( أم درمان)، وشقيقيه، (أئمان) و(العميد) من أعز الأصدقاء عندى . وصديقه الدكتور / عبدالرحمن عبدالحميد ، الذى كثيرا ما ترد سيرته فى مقالاته ، هو (أبن عمتى) ، وأبى (خاله) المفضل ، والدكتور / عبدالرحمن ، خيره على الكثيرين خصوصا أهله لا يحصى ولا يعد، ويكفى أنه يعمل بالطب منذ أكثر من 35 سنه ، ويحمل درجة الدكتوراة ، لا يملك حتى اللحظه منزلا بالسودان !!! وشوقى يعرفه أكثر منا. لكن للأسف لم يقتدى به الكثير ممن أجزل لهم عطاءا، ولم يتأثروا بمنهجه الأشتراكى السليم، وروح (ابن البلد ) التى تتمثل فى كل تصرفاته. عندما زرت الدنمارك فى عام 1981 ، ألح على د. عبدالرحمن للبقاء والعمل والدراسة هناك، لكنى تهربت ، وقد كان السودان بالنسبة لى وقتها (حلفا دقيم ولا باريس)، لكنى طلبت منه أن أجد طريقة للدراسة فى أحدى الجامعات السويديه بالمراسلة، بعد أن أنهيت دراسة بمصر وعملت فى السودان فقال لى أفضل من يعينك فى ذلك ، صديقى (شوقى بدرى)، وأعطانى رقم هاتفه ، وفعلا أتصلت به ، وبعد يومين فقط وصلتنى رزمة كتب ومنشورات للدراسة بالمراسلة فى السويد!!! تحدثت مع الأخ/ شوقى تلفونيا ، لكنى لم التقيه الا مؤخرا ، وقبل عدة سنوات ، هنا( بالأمارات) فى منزل ، صديقى وقريبه د. بابكر (العميد ) كذلك، وقد أهديته كتابا أعتقد فيه شئ عن والده أبراهيم بدرى، الذى أعجبت به كثيرا وأعجبت بأحترام وتقدير أخواننا الجنوبين له ، وفى اعتقادى لو كان حيا وطلبوا منهم ترشيح رئيس جنوبى لحكم السودان لأختاروا (أبراهيم بدرى الشمالى). ويومها تحادثت مع الأخ/ شوقى ، عن بعض الأمور التجاريه ، وفى عجالة شرح لى المجال الذى يعمل فيه وأنه أذا وصله طلب شراء، فسوف يرد على ذلك الطلب خلال 24 ساعة، لكن اذا لم ننفذ ما طلبناه ، فلن يرد فى مرة أخرى، ولم ارسل له أى طلبية حتى الآن ، لأنى أعرف طبعه والأخ/ عبدالرحمن، أذا ألتزما أو قالا شيئا ، نفذاه فى الحال، وأعرف هنا أن الكثير من طالبى العروض التجارية ، لا يلتزمون بل يضيعون الوقت ويتسلون . تلك مقدمة للموضوع الذى أريد أن أناقشه مع الأخ / شوقى، وهو موضوع ( يمهل ولا يهمل) و(النميرى)، صحيح أنه من أسوأ الحكام فى العالم، لما أرتكب فى حق الوطن وألأمه، ولكن متى نقف مع أنفسنا ، ونبنى السدود والمتاريس حتى لا تتكرر أمثال هذه النماذج ، أنا أستغرب كيف يسمح لأمثال هؤلاء (النميرى وصدام) ومن يشبهونهم فى كل شئ ، للوصول الى دفة حكم بلد ما وفى أواخرهذا القرن الذى بلغ فيه العلم شأوا مقدرا ، وحتى من هــــــــو مثل الرئيس الأمـــريكى ( بوش)، أين علماء النفس وألاجتماع فى بلد ، أستطاع علماؤه من صيانة دراجة تعطلت وتعثرت أمام صخرة على سطح كوكب المريخ، وكيف يسمحون لمن مثله أن (يسأل عن تعثر بغله فى أرض العراق)، الا يلمحون فى تقاطيع وجهه عدوانية واضحة ودموية لا تخفى على عين ، نفس العدوانية والدموية وعدم الرحمة التى تلحظها فى (النميرى ، وصدام) ، وأشباهما ، من الحكام. لماذا لا نؤسس الى مقاييس نحدد بها دستوريا مواصفات الرئاسة فى بلد مثل بلدى ، الذى أزعم أنه مؤهلا، لقيادة كل الأمم المتحضرة فى هذا الكون، رغم مظهره (الأغبش المريض). فقد حباه الله بشمائل لا تحصى ولا تعد ومن تلك الفضائل وفى مقدمتها ( الكرم والتواضع والأيثار ). لماذا لا نحدد معايير صارمة للدخول (للكلية الحربية) وهى مؤسسة خطيره وفى غاية من الأهمية، وفى غالب الأحوال ، يأتى منها الحكام مثل كل دول العالم الثالث، فالمتخرجين منها ، هم أصحاب القوة والصولجان، مثلما البيوتات والمؤسسات المالية فى العالم ألأول ، هى التى تأتى بالحكام ، ولا توجد دولة كبرى أو صغرى بها (مجمع للمفكرين)، يناط بهم أختيار الحكام والولاة. والرؤساء المفكرون أمثال( ليوبولد سنغور) ، رؤساء استثنائيون يمرون كما تمر النسائم من حين الى آخر فى ربوع لا تعرف غير شدة الحر ، وهم لا يستثيغون البقاء فى كراسى الحكم لفترات طوال. الكلية الحربية ( أو المؤسسة التى يسمونها - مصنع الرجال) يجب و من ضمن شروط الأنتساب اليها أن يكن الطالب قد أكمل كلية جامعية، (هندسة ، قانون ، أقتصاد ...الخ ) ، وأن يخضع من يقبل فيها الى معاينات عديدة ودقيقة ، كأن تكن شخصيته ديمقراطية، وبحب العمل من خلال الجماعة. لا أن تكن شخصيه ذات ميول استبدادية طاغية ومتمردة ومنفردة، ومتسلطة، أو سادية أو وتجنح الى حل المشاكل (بالبونية والشلوت)، وأن يستفاد من علماء النفس والأجتماع فى هذا الجانب. ولا بد أن يضمن فى الدستور أن الرئيس كى يحكم البلد لا بد أن يكون متزوجا، وله أطفال، فلا يحس بمعاناة الأخرين وأحزانهم الا من كان له أطفال يخاف عليهم ويخشى أن يقتص منهم بسببه. ( ومشهورة قصة الرجل الذى وجد أبنه يحمل – طورية فى يده – والشمس فى كبد السماء، والجو حر لا يحتمل ، والعرق يتساقط منه كالمطر، فطلب من أبنه أن يتوقف ويذهب ويرتاح فى الظل ، وعندما لم يستجب له أبنه، ذهب وأتى بحفيده (ولد أبنه ذاك) ، ووضعه بالقرب من أبيه ، تلسعه أشعة الشمس ، فأسرع أبوه وأخذه ووضعه فى الظل، فقال الأب الأكبر لأبنه : أن كنت أنت أب وتخاف على أبنك من لسعة الشمس ، اليس (أنا) أب كذلك واخاف على أبنى ، فتوقف الأبن عن العمل وذهب ليستريح تحت ظل الشجره). وقد يقول قائل ، هناك الكثيرون لهم أطفال ، لكنهم كذلك قساة القلوب غلاظ الطبائع ، ذاك صحيح، لكنهم قليلون و العلم يغطى الكثير من الجوانب السلبيه عند الفرد، فلا أعتقد من السهل أن يكن الشخص متخرجا من كلية جامعية ، ثم يتخرج من الكلية الحربية التى لها فضائلها كذلك ، والتى أنتسب اليها بعد تمحيص وتدقيق ، ويكون متزوجا وله أطفال، ثم يفعل بألاخرين من خصوم ومعارضين ، ما فعل اؤلئك الرؤساء... وصدقونى أنى أشفق على الر ئيس (العراقى) السابق / صدام حسين، لأن ما حدث لأبنائه وشاهده بعينيه ، جعله يسترجع شريط كل من ظلمهم أو قتلهم أو عذبهم أو أهانهم فى يوم من الأيام ، وذاك هو أشد أنواع القصاص ائلاما. وصحيح أن الله يمهل ولا يهمل.
|
|
|
|
|
|