|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
ابو آمنة : مشكور على جهودك البينة فى تحويل البورد الى ساحة حوار حقيقى . حسام هلالى : الحوار يتيح لنا التعرف اليك كما تريدنا ان نفعل . لا تنشغل بتكتيك ابو امنة التشويقى واعبر الى الحكى ، دعنا نرى كيف انتهى بك الامر الى متاهة الكتابة وخرائبها الجميلة . تقبل احترامى . نجلاء التوم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: نجلاء التوم)
|
Good for you dear Abo Amna b/c this is another promising post of you. This post is one good example for outstanding dialogue that based on respecting the other and valuing their points of view too. I can tell that you are giving Hussam that respect which I think he deserves it. I never knew the young Hussam and I never had the chance to read his works, but I have always felt that he has a unique way to deliver his words and comments through this place. Thanks Abo Amna
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Muhib)
|
زهرة كل المواسم
نجلاء عثمان التوم
يا نجول ما تحرشي الولد بعدين انتي قايلاهو هين هو ... يعني انا قادر عليهو هسي عشان تتآمري معاهو ... اقول ليك سبعة شهور عشان الحوار ده.
بعدين انا زول مسالم واسئلتي كلها بسيطة مافيها ايي ورطة ... ولا شنو
شكرا ليك كتير علي وجودك هنا في حد ذاته دافع قوي لحسام عشان يعرف انو مسنود ضد اعداء الشعراء
كل الحب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
...... احم ........
العزيز أبو آمنة
كم حشرجني هذا الكلام ، ويا له من تعرقل ذاك الذي أصابني من مقدمتك ( الغرّاء ) ...
أولاً : شعرت أن هذا العضو الذي يعتليني والمدعو بالدماغ قد بدأ بالتضخم .. أكبر من أي نسبة تضخم في اي ميزانية لدولة عربية !
ثانياً : وخصوصاً بعد مساهمة الزميلة نجلاء التوم ، ضاقت علي ثيابي وشعرت بزهو حاولت أن أتجاوزه .. ونجحت !
كل هذا دليل على أن سعادة الأستاذ / أبو آمنة إنما هو رجل بارع في الدغدغة اللفظية ، والكلكلة اللغوية .. لذلك .. سنضع كل هذا جانباً واضعين في الاعتبار كامل الشكر والتقدير ( لسعادتك ) .. لنتفرغ إلى حوار جاد وهادف نستفيد منه جميعاً لا انا وحدي .. ولا أبو آمنة وحده .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
شكرا لك نجلاء مرة أخري
فقد حكمت طوق المؤامرة علي حسام هلالي لانني لم اكن متاكدا حتي بعد كتابة هذا الشيئ من انه سيكون هنا ... وفي الحقيقة كانت المؤامرة ضده وليس ضدي فبعد كل هذا التحريض وكبر الدماغ هاهو الان يستند علي كلماتك وياتي ...
حتي نبدا مع السؤال الأول قريبا اتمني ان تجد التشجيع والتحريض ضدي بما يكفي لنهاية الحوار
اذن الي الحوار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
انه ليل القاهرة ...أرق القاهرة ..السهر الذي لا تحفه أبجديات للهمهمة وهضربة بعد الليل ..انه الليل ، ليل يحمل نكهتك في عمق الشوق الذي أحمله لك كأمانة وهبتني اياها قبل رحيلك ..انه الليل الذي تجيد رسم خارطته جيداً اذا ما وهبتك سقفاً مكشوفاً تعلوه سماء الحي الثامن يا عزت كيف هي مدينتك حيث يطلع البرد (........) وينشره أمامك معلناً زندقتك التي لم تستسغها .. هل حاولت أن تتأكد إذا ما كان طيف البرد قد فعل ذلك أم أنك اكتشف مدى دائرة الثمالة التي توسطت مركزها؟ أعرف أن شيئاً من العتاب تحمله لي لعدة أشياء..ولكنك اذا لم تعذرني فلربما سمعت أن حسام ...قد فعل شيئاً ما هل يوجد في ما وراء المحيط عندكم شهور هجرية وشهور ميلادية.. هل فعلاً يستطيع رمضان أن يدرككم هناك.. وقتها اعرف أنك ستلتهم الطعام بشهية ( اقتراف الذنب ) دون أن تعير اهتماماً لأي شخص..حتى الذات التي قد تظن في لحظة زجت في قعدة ما أنها قد لا تصلكم في سماءكم غريبة النجوم.. أنا أعرف أن عزت لا يفكر هكذا ولكنها ضرورة أن أكتب رسالة ساذجة وأعرف أيضاً أن الكفيل لن يخرج لك قائمة البيروقراطيات الثيوقراطية إلا في كابوس من السهل أن تدوس زراً على يمين سريرك ( الذي لا يشاركك فيه أحد بالطبع ) فتتخلص من الكابوس مغيراً القناة حيث يمكنك أن تشاهد تصريحاً لجان كريتيان (هل سمعت بهذا الاسم من قبل؟) ..ثم ترقد متوسداً ساعديك مفكراً..وتضحك على سري الذي أضاع عمره في متاهات جدة ...الروتينية
وللحروف تتمة حسام في ليلة ما من ليالي أكتوبر الخريفية الأخيرة
....................................................... الجميل ابو آمنه لا اعرف كيف اشكرك وانت تجمعنا هنا بالولد الشقي وجميل حسام محمد سر الختم هلالي هذا المسكون بالليل وبالاحاديث والهمهمة ، شعرا يتسرب في خيوط الونسة العادية وحكي يتفق سردا حميما في الرسائل وفي القصص التي يكتبها مع طقوس الصباح ، والنكته الحاضرة في وسط الحديث الجاد ، حسام هلالي من ذوي الوجدان السليم الذين لم تشرخ صوتهم مراثي الوطن ، وما زالت الامنيات البكر في كتاباته وفي احلامه الكبيرة ، وطن لم تطأه قدماه لكنه تمشي في دروبه وفي زقاقات الفكرة ، وطن فكرة ، يرسمه حسام كما يشاء ، كما تفعل تتو اخته الصغرى كما ترسمه رهام ، انه الوطن الذي زرعه فيه ذلك الرجل الوطن سري هلالي والمرأة التي كانت بحجم الغربة ام حسام كما كنا نناديها عندما كان اسم المرأة لا ينطق في ارض السودا تلك كما اسماها منيف ، حسام وهو صغير بالمرحلة الابتدائية بجدة كان يصدر جريدته التي تحمل اسم اخبار الدار ويوزعها على الاصدقاء وهي تحمل انفاسه الشعرية الاولى وحكايات رغم الفكاهة كانت تبشر بميلاد ذلك الشاعر الذي كتبت عنه هنا ، ان ثمة شيئ كان ملموسا كما نقرأ عن الانبياء وبشاراتهم كان حسام شاعرا له تلك البشارات وربما كرامات الشعراء اكثر تجليا من الانبياء ، وكما قال احد الصوفية ، وهو يقارن بينهم والانبيا ، لقد خضنا بحرا وقف الانبياء على سواحله ، هكذا خاض حسام بحر المتاهة ، وخرج يحمل كتابه بيديه الاثنين ، حسام صديقي الصغير الكبير حرفا ، يوما ما كان يناديني عمو عزت ، وكبرت فينا العمومة حتى التقينا بلا القاب ، تقاطعت الدروب فينا بين جدة والقاهرة وتشابكت على حرف مرسل لي في اي مكان عبر هذا البريد الحميم ان حسام افصح من ان نضيف له سيرة ، واتمنى ان يحكي حسام تجربته مع الكتابة ومع الغربة ومع الوطن المفقود انطق انطق انطق
والتي اعلى رسالته لي في العام الماضي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: ابنوس)
|
السؤال الأول: الجزء الأول:
(تاتو) من رسم تلك الوردة المرتجفة على الحائط ؟
خطوطها متموجة .. أليس كذلك ؟ ! أجل ..لعلها مفعمة بالجرأة أيضاً من غيرها ؟ إنها (تاتو) 0
تملأ البيت بأسئلتها الذكية .. وجهها الصبوح المتحدي لسمرة الملامح الأبنوسية .. بصيف مودة أشرقت من قلب أمها حين اتخذت رحمها بيتاً .. ألعابها هنا وهناك .. تارة تضحك كمجنونة لتسكرنا معها.. وأخرى تبكي لتعلقها بدمية الجيران، ونحن نهادن صراخها بخدع لا تليق بأطفال القرن الحادي والعشرين . وإن إنطلت هي هي نفس الحيل على فطاحل القرون الأولى . ترد على الهاتف قبل أن يتم رنته وتتعرف على صدى الشخص ببراعة مساح .. تنام عند استيقاظ المؤذن للفجر .. من يسكن بجوارها يعلم أن في اليوم اشراقتان .. واحدة حين تطلع الشمس مشتاقة لشقاوت تاتو .. ومرة حين تصحا ترافقها أحلامها المفسرة بلهجتها ذات القاموس الخاص.. وخيالها الخصب كما أرض الوطن البعيد 0
الجزء الثاني:
ما أوفر حظك يا حسام كنت قد حضرت نفسي لمعركة طويلة مع هذا الحسام ( وليس حوارا فهو قد جهز نفسه بعدة الحرب وليس السلام ) واعددت اسئلتي الحارقة التي خططت للبدء بها ولكن في اللحظة الأخيرة استوقفتني صورتان . الأولي فهي تاتو والتي رسم حسام صورتها كاجمل ما يكون حتي انني الان استطيع معرفتها ضمن مائة تاتو اخري .. صورتها وهي متعلقة بكل هذا الحب الذي يمتلئ به حسام حتي يفيض. الثانية هي صورة عزت الماهري ( أبنوس ) يساند صديقه الصغير وهو يبدأ الحوار مباشرة وأعلم أن الكثيرون هنالك الذين يودون بدء الحوار مع هذا الحسام ...
اذن هذه الصور كفيلة بأن تشفع لك ببدء المعركة بهدوء وسوف احيلك في البدء الي مساحة حرة للحديث مع سؤال وامنيات عزت الماهري. ولكن انتبه جيدا فليس هذا نهاية الطريق ولست اهادنك ابدا فقط من اجل تاتو لأنها الصورة الوحيدة التي اعجز امامها من فعل أي شيئ وعليك ان تعي انه الهدوء الذي يسبق العاصفة ( وليس مجرد تشويق )
هذه المساحة لك بها سؤالين
تجربتك مع الكتابة وهذا الحب الجارف للصغيرة تاتو
( ارجو ان تستمتع بها فلن تجد هذه المساحة مرة أخري وصلي كثيرا لأجل ان يسير الحظ بجانبك حتي النهاية)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
الكتابة ....
أعجز عن وصفها رغم أنها وسيلتي في وصف الدنا التي تتعابث حولي ، أهي فقط مصدر الفعل ( كَتَبَ ) ؟
بالتأكيد هي اكبر من ذلك بكثيـــــــ جداً ــــــــــر ، لكن ما يحلني من فخ الإجابة أن السؤال المطروح لا يتعلق بالكتابة بشكل عام .. ولا أظن أن هذا من أهداف هذا البوست .. أنكم وبكل تواضعكم تريدون فقط معرفة كيف بدأ حسام الكتابة ...
حسناً ..
في البدء .. لم تكن الكلمة ! قد يكون القلم هو الجامع بين الفعلين ، ولكنني استخدمت القلم في البداية من أجل الرسم والشخبطة .. لا الكتابة .
كنت أرسم كل ما حولي .. كل شيء .. بيتنا، بيت الجيران ، الشارع ، الجنينة ، وفي مدينة مثل " الرياض " فالقيود أكبر والاغلال على أوسع أقطارها ... لذلك كان الرسم هو ملاذي .. أصنع به عالمي الخاص .. وأعيشه .. ثم أنتقل لعالم آخر وهكذا !
كانت أمي هي أستاذ (( التربية الفنية )) الاول لي ، ولعل ولعها بالرسم على الزجاج ، ولوحها الزيتية .. ومقوماتها لتكون فنانة تشكيلية موهوبة ، هو ما دفع كلينا لنلتقي عن حواف الورق الابيض ، أجمل نتاج لتلك الفترة هو ملف من الكرتون رمادي اللون لا زلت أحتفظ به ، حشرت بداخله ما يتجاوز الـ 100 لوحة صغيرة .. وأقدم تلك الرسومات كانت عبارة عن رسم " كيروكي " لكل ما حولي ، وكانت والدتي تترجم ما ارسمه بقلم أحمر جاف ... وتسالني عن كل شيء بها ، وإلى الآن أفتح ذلك الملف ، أحن إلى تلك الايام وأضحك على نفسي في ايام البراءة والساذجية المحمودة .
عندما انتقلت للعيش في " جدة " لم يختلف الأمر كثيراً ، كل ما هنالك أن هذه المدينة تملك ساحلاً على البحر يمكنك أن تقف عنده وتشير بسبابتك : وراء هذا البحر توجد السودان !
هذه هي السودان بالنسبة إلي ، كائن وهمي دائماً ما يكون بعيد ، ويقتسر وجوده على الحكاوي والذكريات و ( يا حليله ) وهلم جر من أعراض مرض ( الاغتراب ) ، رغم هذا فقد صنع لنا " سري هلالي " سوداننا الخاص داخل المنزل .. نشعر تجاهه بالإنتماء .. ونعرف اخباره .. نشتم حكومته .. ونلعن حظه العاثر .. ونشتاقه .
الابجدية تعلمت الأبجدية في المنزل ، كانت توقظني والدتي باكراً مع موعد استعداد والدي للذهاب إلى العمل .. نشرب الشاي باللبن مع اللقيمات أو البسكويت ( ابو ولد ) ، وغالباً ما تكون الـ ( BBC) هي الخلفية الصوتية لصباحنا ، سواء أغنية سيد درويش التي كنت أسميها ( الكو كو كو كو ) أو نشرة الأخبار . وقبل أن يخرج والدي يقوم بفتح دفتري ويدون حرف اليوم على مدى ستة صفحات تقريباً ، ويطلب مني أن أقوم بتكرار كتابة الحرف ونطقه ... ثم أتوجه أنا ووالدتي إلى النافذة مودعين لوالدي وهو يتجه لركوب سيارته الكريسيدا ولا نغادرها حتى يغادر هو الشارع .
يعود .. وقبل أن يغير ملابسه ويرتدي ( العرّاقي ) أجلب له القلم الاحمر من درج المطبخ ليصحح لي واجبي اليومي .
وعلى منوال مشابه .. تعلمت القراءة والكتابة والحساب .. إلى أن جاء موعد دخول المدرسة ، وانا في السادسة من العمر .
مرت الأمور بكل روتينيتها .. وكنت ككل أبطال قصص الاطفال ذلك الطالب المتفوق الذي يسمع كلام والديه ويواظب على واجباته بجد واجتهاد .
القراءة باستثناء كتب الدراسة ، لم أكن أقرأ ، اللهم إلا لافتات الشوارع ، إلا أن جو المنزل كان ينبئ بأنني باي حال من الأحوال سوف أكمل قراءة كتاب ما ذات يوم ، فالبيت على رغم ضيقه كان يحوي مكتبة بها من وافر الكتب ما يفيد باحث صغير ، بالإضافة إلى أرشيف الصحف الذي كان ناتجاً من هوس والدي بالاخبار ، وهو الهوس الذي تبقى من كينونته محرراً ذات زمن مضى في وطن بعيد .
إلى ظهر ذلك الرجل في حياتنا .. لا اعرف كيف تدخل فيها لكنه حل ، كان شيخاً منذ يوم عرفته ، وتلتصق بذهني دائماً صورته على أنه ذلك الشائب ، المصلع قليلاً عند مقدمة الرأس ، وبالتأكيد .. تلك النظارة الاسطورية ، رجل يدعي عبد القدوس الخاتم .
كان صديقي بشكل من الاشكال ، وهو أول من عرفني على مجلات الاطفال ، خصيصاً مجلة " باسم " التي كان يجلبها لي كل اسبوع ، وهي المجلة التي سوف يعمل بها لاحقاً خالد العبيد ...
هذه هي بدايتي مع القراءة ... المفتاح الاول للكتابة ، وهذه سوف أحدثكم عنها لاحقاً .. بعد ما أخذ نفسي !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Husam Hilali)
|
حسام الكبير
سلام
أخذ نفسك وتعال نحن راجنك .
إلى جواري حسام ولدي عندما قرأ هذه العبارة قال لي حسام الكبير بيوصفني أنا، ( مرت الأمور بكل روتينيتها .. وكنت ككل أبطال قصص الاطفال ذلك الطالب المتفوق الذي يسمع كلام والديه ويواظب على واجباته بجد واجتهاد . ) هههههههههههه .
واصل يا ابني مزيد من ا لتقدم وتحياتي والأسرة لماما والصغيرات .
شكرا أبو آمنه على هذه النقلة - الرائعة - للبورد إلى جو صحي ومعافي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: ABU QUSAI)
|
ابو آمنه ايها الجميل ، انت سحبتني من اكمام حزني الخاص الى عوالم الفرح ، الى هذا النبي وعالمه وبالتأكيد انت الان تفتح كوة ستدخل منها اشياء مدهشة ، ربما لم يستنطق احدا حسام من قبل بهذه الطريقة ، ولك مني كل الود
الفاضلاآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآبي انا هنا وهناك ، انت وين فتش على تلقاني بينات حروفك
حسام انا منتظر وكل القراء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: ابنوس)
|
الملك أنور
شكرا لهذا الحضور الدائم في كل الاماكن الجميلة...
اظن انني علقت علي احد المواضيع الذي تم كتابته بخصوص سوداديف قبل فترة ولكنه لم يصادفك ان قرأته لانه كان مباشرة قبل وقت قليل من اخر اغلاق للمنبر الحر ...
عموما يا سيدي انا في مجال الكومبيوتر والتطوير علي الانترنت 7 سنوات حتي الان اعمل علي كل برامج التصميم وكل لغات البرمجة علي الانترنت و CIW Certified eCommerce and developer track والان بخصوص OCP ...
ما يمنعني من بدء المشاركة في سوداديف هو الوقت ليس الا والعمل في موقع متخصص بالتطوير علي الانترنت يحتاج الي التزام سوف اتفرغ له قريبا لانه في حد ذاته رسالة كانت امنيتي ان اكون صاحب هذا السبق ولكن لابأس طالما هنالك من يحمل نفس الأحلام ...
عموما سجلت اسمي هنالك وبقي فقط التفرغ قريبا
شكرا مرة أخري لهذا الحضور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
نعود ...
كانت الإرهاصات الأولى للكتابة بالنسبة لي فيما بعد العاشرة من العمر ، لا أذكر متى تحديداً ، لكن ما أذكره هو قصة من عشرة صفحات أكملتها في يوم واحد ، وكنت لم أتخلص بعد من سوسة ( الرسم ) فألحقت القصة برسومات أشبه بتلك التي ترسم في كتب الأطفال ، مع الإختلاف في أدواتي المتواضعة .. القصة تاريخية تتحدث عن صراع حول السلطة بين أخوين أميرين بعد وفاة والدهما الملك ، وأذكر بعد أن ضاعت كل نسخي من القصة ( الأصلية والتي طبعها لي والدي على الكمبيوتر ) أنني حكيت جزء من تفاصيلها لـ ( عمو بشرى ) الفاضل ، فحثني على أن أعيد كتابتها .. ولكنني إلا الآن أحتفظ بها في رأسي دون أن أترجمها إلى ورق ، محاولاً أن أستفيد مما اكتسبته من أدوات في الكتابة الآن ..
الإرهاصة في الشعر كانت ( بطيخية جداً ) ! في الصف السادس الإبتدائي كان رائد الفصل ( أبو الفصل ) يعد مع طلبة فصلنا فقرات من احتفال المدرسة بنهاية نصف العام ( التيرم الأول ) ، وقد قام باختيار قصيدة ليتم إلقائها بطريقة الكورال وأخذ يختار الطلبة ذوو الأصوات الجيدة والذين يملكون قدرة جيدة في القراءة والحفظ . الطريف شيئين ، أنه لم يكن من بين المختارين أي وجود لطالب سعودي ! الشيء الثاني أن الطلبة المختارين جميعاً هم أفراد شلتي ... ولم أكن من بينهم .
أصابتني فكرة استثنائي باحساس مشين ، لأنني كنت أعتبر نفسي مؤهلاً لأن أكون من بين الملقيين ولم يتم اختياري ، ففضلت أن أقوم بشيء يجعلني أصبح ملقياً ... في نفس تلك الليلة أقبلت على دفتري .. وبكل مثابرة الدنيا قمت بكتابة نشيد صغير ، كانت أمي قد ساعتدني في كتابته بشكل ما ... عدت صباحاً إلى المدرسة وعرضته على الأستاذ ... نظر إليه باهتمام وسألني عن المصدر الذي جلبت منه النشيد ، فقلت له انني من كتبه ، لم يصدقني واستحلفني فأكدت أنني من كتبه ، وبعد لحظة شرود أذكرها إلى الآن وكم كانت طويلة بالنسبة لي .. نادى على الطالب : محمد علي عاشور .. خرج محمد فأعطاه الأستاذ الورقة وطلب منه أن يلقيها على الفصل .. فأخذ يقرأ :
Quote: طفولتي... طفولتي فيك أحلى الأيام فيك لعبي ومرحي فيك بداية العلم يجري الدم في جسمي يقول يقول يقول : طفولتي ... طفولتي |
أعجب الاستاذ بقراءة " عاشور " ، فطلب منه أن يقرأها في فقرة مستقلة في العرض المدرسي ... بينما بقيت انا واقفاً كمن سقط عليه دلو مملوئ بالماء البارد !!!
قامت شلتي بفقرتها ، وصفقوا لهم تصفيقاً حاراً ، ثم جاء عاشور وقرأ ( نشيدي ) دون أن يذكروني بشيء .. والآن مع نشيد " طفولتي " للطالب محمد علي عاشور .... وهكذا ، لم أملك إلى أن أردد النشيد معه وأنا جالس بين جمهور الطلبة ، وقد اعتقد طلبة الصف الخامس الذين كنت أجلس بقربهم أن النشيد مقرر علينا في المنهج لانني كنت أحفظه ، وعندما اترقوا للصف السادس لم يجدوا شيئاً من هذا !!
لم ابقى كثيراً على حالة الصدمة ، كل ما صنعته بالنشيد انني كتبته في دفتر صغير واضفت عليه بعض الأناشيد الساذجة الأخرى ، وانتهى الامر بالدفتر إلى الضياع ايضاً ... لكن ما انتشلني من الاحساس بالتهميش هو أن الأستاذ ناصر ( نفس الاستاذ ) قام باسناد دور البطولة لي في مسرحية وقع الاختيار عليها لنقوم بأدائها في احتفال نهاية العام ، الطريف أن نص المسرحية كان من اقتراحي أنا !! ورغم أنني قدمته له وانا مفعم باحساس الخيبة .. إلا أن خيبتي خابت .. وخضت تجربتي المسرحية الأولى .
ولكنني من يومها لم أكتب شيئاً حتى دخلت المرحلة المتوسطة ( العام )
يتبع ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
اول احساس جانى بعد ما قريت الحوار،المداخلات و حكى حسام الطاعم ده ... يااااه انحنا كبرنا خلاص، المحاور ابو امنه والمحاور حسام واغلب المتداخلين خاصه قرمبوز وابنوس كلهم شفع ساااااكت،شوف ليك جنس كلام، وكلهم "بجضموا" النضمى، تعرفوا جيلكم والبعدوا فى حاجه كده حاصله ما عارف اسميها شنو، تتبدى اكتر فى اللغه، يعنى اللغه البتستخدموها للتعبير عن كثير من الاشياء مميزه وجميله، دقيقه وعالية الشفافيه، وفى البورد عدد اخر منكم طلال،اسامه،نجلاء،دريمز، عاصم، الخ، وده الجيل الفرهد تحت ظروف هى الاسوأ فى كل تاريخ السودان. مجرد ملاحظه قد تثير افكار واسئله او تعدى ساكت.
للمتعه من كتابات حسام:
Quote: كل ما هنالك أن هذه المدينة تملك ساحلاً على البحر يمكنك أن تقف عنده وتشير بسبابتك : وراء هذا البحر توجد السودان
هذه هي السودان بالنسبة إلي ، كائن وهمي دائماً ما يكون بعيد ، ويقتسر وجوده على الحكاوي والذكريات و ( يا حليله ) وهلم جر من أعراض مرض ( الاغتراب ) وكنت ككل أبطال قصص الاطفال ذلك الطالب المتفوق الذي يسمع كلام والديه ويواظب على واجباته بجد واجتهاد
إلى ظهر ذلك الرجل في حياتنا |
ابو امنه جرجر لينا "الشفع والشافعات" ديل واحد/ه واحد/ه ورا بعض، اتاريك ما هين امتعنا يا حسام بمزيد من الحكى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: إيمان أحمد)
|
الزميلة / إيمان أحمد
Quote: أتيتك بالمزيد من القمصان.. إنها خضراء بلون الكتابة، فابسطها علي الأرض، وتمدد.. وحين يفاجئك سؤال، تدثر بها!
|
حنينــــــــــة ! أشكرك بما تبقى من أحمر لدي لأدهن به خداي مقابلاً على " أخضر " الكتابة ، ولكن أود أن أسألك ؟ من الواشي الذي أخبرك بمقاسات قمصاني ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
ملاحظة : لوحة المفاتيح التي استخدمها معطل فيها حرف " الدال " ( اللي عليهو نقطة ) لدلك فسوف تجدون الكثير من الكلمات التي بها ( هدا ) الحرف وهي مكتوبة بالدال !!
جاءت المرحلة الاعدادية .. والواحد فينا مزهو ومنفوخ بأنه كبر خلاص ، في هده الفترة تحديداً أصبحت نهم في القراءة الخارجية ، أما الداخلية ( الدراسية ) فلم أكن أدرس إلا قبل فترة أسبوعين من الامتحانات مستفيداً من تحصيلي في الفصل وحلي للواجبات .. لأن شعوراً تكون لدي من أن مداكرة أكثر من 16 مادة أكثر من نصفهم موزع بين التربية الاسلامية واللغة العربية ( 6 دين + 5 عربي ) طوال العام إنما هو مضيعة للوقت ! ما دمت قادراً على تجاوز كل شيء قبل فترة كافية ، لا أريد أن أبدو في صورة الفوضوي غير المسئول لأن هدا لم يكن حسام ( على الأقل في تلك الفترة ) فقد كان ترتيبي في الفصل لا يتعدى الثلاثة الأوائل ، وليس ( طيشاً ) كما أصبحت الآن ... ياااااه على ايام زمان ، ايام المجد والشطارة ... ألا ليت الشباب يعود يوماً !!
بالنسبة للقراءة الخارجية .. فلم يكن يمر شيء مجلد بغلاف متألف من صفحات بين يدي إلا وأقرأه ، وقد كنت شغوفاً بسلسلة علمية تصدر من لبنان تدعى ( سلسلة الفراشة ) وكنت أطير معها في التاريخ والجغرافيا والأحياء والآثار .. وكل مصيبة في الدنيا ، وهرعت للروايات العالمية منافساً في قراءاتي لها إحسان هلالي والدتي ، وأخدت تعرفني على الكتاب والكتب وكأنهم أصدقاؤها ، " أجاثا كريستي " ، " آرثر كونان دويل " ، " شارلز ديكنز " ، " فيكتور هوجو " .. وكلها كان مترجماً إلى العربية ، فالإنجليزية هناك شيء غير مرغوب فيه بشكل عام ، وكانت دراستنا لها في المدرسة " أداء واجب " لمن لا أدري ؟ وعندما أدمنت هدا النوع من الأدب " المستورد " ، أخدت أمي تنصحني بقراءة الأدب العربي بما يتوفر في المكتبات الشحيحة ، والتي كانت تعد بأصابع اليد في بلد كجدة .. " مكتبة جرير " ، " مكتبة المأمون " ، " مكتبة الإطلاع " وهده تحولت إلى بقالة في نهاية الأمر ... لكنني لا أدكر أي مكتبة أخرى .. اللهم إلا معرض الكتاب السنوي الدي كان بالنسبة لنا ( مناسبة عظيمة ) مثل عيد الفطر وعيد الاضحى ، حتى أن أبي كان يدرج المعرض من أولويات المصروفات في دلك الشهر " المبارك " الدي يتم فيه !
بخصوص مكتبات جدة .. أدكر موقف طريف حدث لعمو / بشرى الفاضل ، فبينما هو يسير في احدى شوارع جدة وجد على طرف الشارع مبنى مهيب من طابقين كتب عليه " روائع المكتبات " ، فدلف إليه محملاً بأحلام الغنيمة ، ليكتشف المسكين أنها ليست " مكتبة " جد جد .. إنما هي " قرطاسية " لبيع الاقلام والدفاتر والمستلزمات المدرسية .. فندب حظه وهدا البلد الهباب !
ونحن ، رغم مأساوية الموقف ، استفدنا من ( المكتبة ) للتبضع قبل العام الدراسي الجديد ! وهي أول ( مكتبة ) أدخلها أجد فيها ( مطعماً ) .... والله ثقافة !!
كان النشاط المسرحي قد توقف في مدرستنا ، لأسباب تتعلق ( بالدراهم ) حيث كان مالك مدرستنا يحسبها بالسي سي .. وكنا ننظر لأخشاب المسرح الملقاة فوق غرفة التربية الفنية ( وهي كأعجاز نخل خاوية ) بكل حسرة وأسف .. ثم نهرع ( للتشليت ) بالدافوري .. عفواً نعتدر عن هدا الخطأ الفني .. أقصد ( الكورة ) وأي كورة .. إنها الكورة الكفر !
بخصوص هده اللعبة الشعبية فقد كان لي معها صراع دائم .. فأنا لم أكن من عشاقها أو الولعين بها ، بل إنني كنت ( جهلول ) في هده اللعبة ، وقد كان لزاماً علي أن أجلب ( لبس الرياضة ) وأن ارتديه تحت ( الثوب ) أو الجلابية كما نسميها نحن ، فقد كان ( الثوب ) الابيض هو الرداء الرسمي للمدرسة ، وعندما يصطف الطلبة من فصلنا في الحوش .. يخرج أستادنا المصري " السيد عامر " - الله يمسيه بالخير - خمسة كباتن لا أكون أنا من بينهم بطبيعة الحال ، بل إنني ( عشان تشوفوا الشرشحة ) كنت من آخر ثلاثة طلبة يتم اختيارهم في أي فريق ، لشهرة (( مستواي الفني )) ودياع صيت (( تاريخي الكروي )) .. ودائماً ما كنت أضع في الدفاع أو حارس ( للباب ) الدي يقصد به المرمى ، بل إنهم لو كانوا وجدوا الفرصة لكان وضعي في الفريق ( قائم للمرمى ) !
طوال (( تاريخي )) الكروي ، لم أنجح سوى مرات قليلة كحارس للمرمى ، وعندما كنت أفعلها وامسك الكرة او أصدها كانوا ينادونني لرفع روحي المعنوية : (( حلوة يا " دعيع " )) والدعيع ( الله ينعل اسم زي ده يجيب اللوز ) هو حارس المنتخب السعودي لفترة من الزمن لا أعرف كم استغرقت .. لأنني لم أكن أيضاً من مشجعي الكورة الدين لا يداكرون قبل الامتحان لأسباب تتعلق بـ ( والله كان في مباراة امس يا استاد ! تبغاني أداكر والاتحاد فاز أمس ! والله ما أداكر !! ) .. أيام !
المرة الوحيدة التي كنت فيها حارساً بجدارة ، كان حظي العاثر قد اوقعني في منتصف المرمى والاستاد " السيد عامر " مندفع كالـ ( عارفين أنتو شعار السودان القديم الكان قبل نسر الجديان ؟؟؟ بس ياهو زاتو !! ) مع احترامي للاستاد سيد !! لكن الكرة جرت وجرت وجرت .. وكانما ضربة النسر التي كان ( يشوطها ) بسام في مسلسل كابتن ماجد ... وشووووووو استقرت الكرة في بطني !!! حتى انها أصيبت بصداع !!!
وطوال (( تاريخي )) لم أحرز في أي مباراة رسمية في المدرسة سوى ( هدفين ) الاول من ضربة جزاء رشحت لها بالواسطة ، والثاني من ضربة مرتدة .. كان الفريقين يعيثون فساداً عند مرمى فريقي ، وكنت أنا شارد الدهن عند مرمى الخصم .. وبالصدفة ، أرى الكرة ( عيني عينك ) قادمة نحوي .. أوقفتها كما لم اوقفها من قبل ، ثم جريت بها نحو المرمى .. ولحسن الحظ أن حارس المرمى كان عبارة عن " كمالة عدد " مثلي .. والحارس الأصلي كان يركض خلفي .. وما زلت أدكر محاولته الفاشلة لإفزاعي ( بخ ! ) فما كان مني إلا أن أشوط ... وصابت ! .. وكان يوماً (( تاريخياً )) !!
غير هدا لم العب الكرة إلا في فترة الانصراف في المدرسة منتظراً قدوم والدي الدي كان يتأخر دائماً لأحيان كنت أنا من يغلق باب المدرسة خلفي !
خارج المدرسة .. كنت ألعب أمام عمارة أصدقائي " فارس " و" بيان " الإرتريين الدين قضيت معهم أجمل الايام .. أيام الدليخ والزغني والبلاي ستيشن !! وطبعاً لا أنسى سطوح ناس ( عمو كتي ) الدي يتنكر هنا تحت اسم ( أبو قصي ) .. وتلك ايام لها ايقاع خاص .. ايام قصي -صدام حسين - كما كنت أداعبه ، وحسام ( الصغير ) الملقب بالحلبي ، والوليد الدي كان يسميه سري هلالي ( كاكو الطلح ) .... ولا ننسى خالتو أروى التي اكتشفت مؤخراً أن " خالو مروان " شقيقها إنما هو روائي مرموق ليهو شنة ورنة ، وشكراً لعاصم الحزين الدي أهدانا " الغنيمة والإياب " !!!
وهنا تطفو نقطة وددت الاشارة إليها ، هو أنني لم أستفد من القدر الدي كان يتوفر لي من لقاء الكثير من المبدعين السودانيين في دلك الجو ( القوقعي المغلق ) .. ربما لأن ميولي تجاه الأدب والفن كانت مقتصرة على نوعيات معينة ، لكنني كنت أملك حظاً لدرجة لقاء أشخاص أمثال : بشرى الفاضل ، عبد القدوس الخاتم ، محمد الحسن سالم حميد ، و مكي علي ادريس ..... والكثيرين .. ربما لأنني لم أولع بتلك الاسماء لأنني عشت في جو " محمد عبدو " و " سعيد العويران " وخادم الحرمين الشرفين ، و " طال عمرك " .. وسلم لي ع الثقافة !!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Husam Hilali)
|
تعرفوا جيلكم والبعدوا فى حاجه كده حاصله ما عارف اسميها شنو، تتبدى اكتر فى اللغه، يعنى اللغه البتستخدموها للتعبير عن كثير من الاشياء مميزه وجميله، دقيقه وعالية الشفافيه، وفى البورد عدد اخر منكم طلال،اسامه،نجلاء،دريمز، عاصم، الخ، وده الجيل الفرهد تحت ظروف هى الاسوأ فى كل تاريخ السودان. مجرد ملاحظه قد تثير افكار واسئله او تعدى ساكت.
الحبيب عصام جبرالله
كثيرا ما طرحت هذا السؤال علي نفسي وما اود ان اشير له هو ان المسالة ليت فقط اللغة فاللغة هي انعكاس لطريقة التفكير ... حتي طريقة التفكير والرؤية مختلفة جذريا واخر ما توصلت له من اجابة.
اختلاف التجربة واضيف لها عمقها
اعتقد اننا نصل سويا لنفس الاجابة مرة اخري
كل الحب لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
في تلك المرحلة وصل سخطي من الوضع المحيط إلى حد كبير ، لا تلوح في الأفق أي بشائر للعودة للسودان .. وأقول ( العودة ) ، الحصار يطبق علي .. كلي رغبة بالتفجر والبحث والتحدي ، وما من مجال لكل هذا .. فهناك ، ما يستخدم للخروج من جو الروتين ، يتحول مع الوقت إلى روتين بحد ذاته ! الحدائق نفسها ، الكورنيش نفسه ، المكتبات نفسها ، الوجوه نفسها ! لكن هذه الأخيرة كانت أكثر رفقاً بي ، مشكلتي الوحيدة هي الأصدقاء ! لم أكن أملك أصدقاء !
أصدقاء المدرسة منحصرين في جو الدراسة ، ولا يتوافق ميولي مع ميولهم ، حتى أن فصاحتي في كل المواضيع الخارجية ، والربربة التي تجعل فريقنا يفوز في المسابقات الثقافية جعلتهم يسمونني ( المسكف ) !! أي ما يعادل بالعربي ( المثقف ) !!
في الحي .. لا أرتبط مع جيراني بالدراسة بطبيعة الحال ، لكن كل ما يشغلهم .. كرة القدم ، والبلاي ستيشن ، والتلفزيون !!! ما في موضوع !!
الأقارب والأصحاب .. تلك مشكلة أخرى ، لأنه ما من تواصل مستمر .. اللقاءات في الاجازات والعطلات .. وفي أكثر الأحايين حظاً في نهاية الاسبوع ... ما من وجود لارتباط متواصل !
ولم أجد الملاذ إلا في أصدقاء والدي ، الصالون والونسة في كل شيء .. السياسة ، الثقافة ، الرياضة ، الأدب ، قلة الأدب ، المجتمع ، الديمقراطية ، حقوق الانسان ... حتى أن البعض كان يصمفني بالمسكنة كوني لا أعيش في جوي !
ولكنني اخترت .. أن أعيش في أجواء الطبقة العمرية دون أن أكون راضياً عنها ، وأن أعيش في أجواء ( الكبار ) وكلي شوق لأن أكون جزءاً كاملاً منها في أقرب وقت .
فلم أكن مقتنعاً بصداقات جزئية رغم وفائي لها ! في الإبتدائية ، صادقت من كانوا يتنافسون معي على مقاعد الصدارة .. حاتم ، علاء ، هاني ، عزام ، عبد الله ، محمد .. وكنا خليطاً غريباً .. يمنيين الأول ( يماني ) والثاني ( حضرمي ) وثالث كان ( متسعوداً ) تبعاً لجنسية والدته .. وبعد أن حصل على الجنسية ( التابعية ) أسميناه ( التبيعة ) وهي رتبة عمرية من رتب ( الأغنام ) كنا نتعلمها من مادة ( الفقه ) فيما يتعلق بدرس الأضحية . والبقية فلسطيني وسوري .. وسوداني ! ولاننا كنا في مدرسة خاصة ، فقد كان من العادي جداً أن يندر وجود السعوديين . حتى المدرسين في بادئ الأمر ، كانوا كلهم من المصريين ، وسودانيين ، ثلاثة !
سئمنا من كل شيء .. من الجبرتي - مالك المدرسة - من كثرة المواد ، من الرسوم التي كنا نطرد من المدرسة أحياناً لأننا لم ندفها . فنعود لبيوتنا سيراً على الأقدام ، فنعود في اليوم التالي وكل منا يجلب معه مايكرفون ملعلع يتحدث عن حقوق الطالب اسمه .. ولي الأمر ، سئمنا من امتحان الشهر ، وامتحان نصف الفصل ، وامتحان آخر العام .. سئمنا من الطابور .. والنشيد الوطني .. حتى أننا حرفناه حسب ( نصيحة ) خالي .. من :-
Quote: سارعي للمجد والعياء مجدي لخالق السماء وأرفعي الخفاق الأخضر يحمل النور المسطر رددي الـلـه أكـبـر يـا مـوطــنــي مــــوطـــــنــــي قد عشت فخر المسلمين عاش المـــلـــيـــك لـلـعـلم والـوطـن |
إلـــي :-
Quote: سارعي للفول والكراث مجدي لخالق التفاح وارفعي الجرجير الأخضر يحمل الموز المقشر رددي الـلـه أكـبـر يا مـعـدتـي ! مــــعــــدتــــي قد عشت فخر الجسم عاش الـتـمـيـس* للغدا والعشا !
تتترا !!!!!!!!!!!!!!! |
* ملاحظة : التميس / نوع من الخبز الأفغاني !
وهكذا .. لم أجد فرصة في التغيير سوى الصحافة ، وقد كانت صحافة خاصة ..جداً !
في البداية كنت أصدر مجلة من أريع صفحات (A4) تحت اسمه " الرائد " ، وكنت أعدها بقلم رصاص منوعاً فيها المواضيع بين المواضيع العامة والقصص التي كنت أترجم فيها " الحجوات " التي كانت تصلني من مصادر " حبوبية موثوقة " إلى قصص مصورة للأطفال ، وأوزعها على أقراني من الجيران بتصويرها إلى نسخ !
لم يستمر المشروع كثيراً ، فوجدت دعوة من مجلة " ماجد " لقراءها أن يقوموا بأي نشاطات مفيدة خلال الاجازة الصيفية مثل القيام بانشاء جريدة منزلية تتحدث أن أخبار المنزل ومشاكله والنشاط الدائر فيه .. وقد فعلت وكانت " أخبار الدار " .
لم أرحم أحد ، الكل كان مجالاً للسخرية .. " مصطفى الناظر " الذي مقلبوه في رحلة وهمية إلى ( دوار الجمل ) علقت فيها أوهامه ( الجكسية ) ! " سري هلالي " الذي أخذ يتبع نظاماً صحياً يابانياً ، فرسمته كاركاتورياً بعينين مغمضتين !! " النيل و حيدر " الذين اشتروا سيارتهم الجديدة المستعملة ! وأخبار الأعراس ، والمسافريين ، والسرقات ، والحوادث ... إلخ ، ولا ننسى المواضيع الجادة .
صدرت أربعة أعداد انتشرت ناراً على هشيم ، وكسبت الكثير من العلاقات ، والاشتراكات ، والتبرعات !!
شيئاً فشيئاً أصبحت ميولي تتشكل .. طالب مجتهد مدرسياً ، ذو ميول صحفية وأدبية .. صار طريقي أكثر مجهولية من ذي قبل .. فكان التخطيط للمستقبل أقل خطورة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
حسام .. تعلم أني ما كنت لأشارك في هذا البوست أبدا لرأيي الذي أخبرتك به من قبل بأن السودانيين أساتذة في "تكبير الراس" وهي أكبر جريمة يمكن أن ترتكب في حق شاب من عمرنا .. لكني قررت أن أشارك أولا، لأني عارف أنه راسك غير قابلة للتكبير (أكبر من كده تدخل في ياتو فانلة) وثانيا .. انت عارف ثانيا دي .. ماسورة الكتابة والقراية اتفتحت وما عارفين نسدها (الله يجازي الكان السبب) ..
سأكتب ببساطة عن صديقي حسام .. سأكتب رغم أن طبيعتي "الكمبيوترية" الجلفة تمنعني من قول أي شيء قد يندرج تحت بند الكلام الحلو ..
سأشارك رغم علمي أن طبيعة السودانيين المجاملة – التي تستفزني كثيرا - ستجعل ما يقال عنك في هذا البوست يفوق حتى ما قاله "الكولومبيون في ماركيز"!
وهذا هو تأثير حسام عليّ ...
قبل عدة أشهر .. كانت هذه الجملة ستكون " أن ما سيقال عنك في هذا البوست سيفوق ما قاله الانجليز في واين رووني " أو "الأرجنتينيين في مارادونا" أو في أفضل الأحوال "ما قاله الأستراليون في نيكول كيدمان" ..
تعارفنا كان قبل أقل من عامين .. المرة الأولى، في بيت عمنا الشفيع خضر حيث أتى لزيارته مع والدته .. جلس في الصالة بينما كنت مع بشرى وخالد الشفيع نتابع مباراة لم يكن ليمنعنا من مواصلتها ولا مليون حسام .. بشرى – الطيب – سلّم عليه ورجع للكورة بينما لم نتحرك من أماكننا .. بعد مدة، أحس بشرى بالذنب فخرج ليجلس مع الضيف "الصغير" الذي لا بد وأنه قد اتبرى بأحاديث السياسة وكلام الكبار ..
ورجع بشرى، فاغراً فاه "الشافع قاعد بيتكلم مع أبوي في الوضع الراهن وآليات البطيخ وأيديولوجيا الما عارف شنو وما عبرني بكلمة واحدة" .. ويومها عرفت حسام "البرّاي" بدون أن أراه ..
بعدها .. ترسخت صورة حسام المثقفاتي "البرّاي" بعدة مواقف لم ألتقه فيها، منها على سبيل المثال لا الحصر، ذهابه إلى الاستاد ومعه كتاب، أصر أفراد الأمن على مصادرته في البوابة .. وحاجات تانية كتير
أما اللقاء الحقيقي الأول .. فكان في احتفال خاص بذكرى مصطفى سيد أحمد .. التقينا للمرة الأولى وكانت صداقة ..
حسام .. رغم غربته الطويلة جدا .. يعطيك الإحساس بأنه لم يفارق السودان أبدا ولا تحاول أن تسأله عن الفترة الزمنية التي قضاها خارج السودان فهذا سر حربي لن يبوح به أبدا ..
وقد نجح في إعطائي هذا الانطباع وكاد أن يخدعني لولا زلة لسان كشفته. ففي معرض حديثه عن رغبته في العودة إلى السودان "ياخي الزول يجيب أي مجموع في الثانوية ويمشي السودان يدخل الأحفاد ولا أي جامعة وخلاص" .. "الأحفاد!" سألته .. "أهلا بيك .. هوّه انت منهم !!" وفضلت مدوره أسبوعين بموضوع الأحفاد لغاية ما فهمها .. وإلى الآن، لاصقة فيه "ود الأحفاد" ..
السودان .. هو هاجس حسام الدائم .. في لحظات الضيق، لما يزهجني بحركاته أو "يتذاكى" علي .. كنت أدس له في وسط الكلام – بخباثة شايقية – ما معناه أنه سعودي أو نص سوداني .. ويمكن دي الحاجة الوحيدة الممكن تزعل حسام حتى وإن حافظ على ابتسامة مفتعلة وضحكته المجلجلة ..
وضحكة حسام .. اختلفنا – نحن شلة الشرامة كما يطلق علينا أصدقاؤه المثقفاتية – اختلفنا في رأينا في تلك الضحكة .. البعض يراها أجمل ضحكة في العالم، وآخر يعتبرها مفتعلة أو مستفزة أو مزعجة ... والحقيقة أنها كل ما سبق ذكره .. هي حسام ببساطة ..
معنا – في شلة الشرامة – كنا نمارس عليه أقسى أنواع التسلط والديكتاتورية، فهو يعرف أن لفظا مثل (أيدولوجية – عولمة – حرب حضارات) سيجر عليه غضبي أو سخرية خالد أو علقة من أحمد عثمان .. ورغم كل الإرهاب الذي مارسناه عليه لم ننجح في تغييره .. وارتضينا – مرغمين – أن يكون وسط شلتنا واحد "مثقف" ..
التقينا في فترة فشل أكاديمي باهرة لكلينا .. فأنا أعتقد أن أحلى ما في صداقتنا .. أن كل واحد منا كان ينظر للآخر ويقول سرا "يا سلاااام .. معقولة في زول أفشل مني!!"
أذكر أنه في مرة من المرات .. وفي خضم الحرب الإرهابية المستعرة بيننا .. قلت له – بلهجة القائد الواثق - أنه من غير الممكن أن أرضى بأن يبقى الحال على ما هو عليه، ففي خلال عام "يا أنا أكون باتكلم في صنع الله ابراهيم ودرويش وماركيز .. يا انت تكون يتتكلم عن موعد المباراة القادمة لريال مدريد!"
وكانت الهزيمة غير المتوقعة ..
فبعد أربعة أعوام من العزلة، فرضتها عليّ الجامعة الكئيبة .. أنا أقرأ ماركيز !!
ولا أملك إلا أن أعلن الهزيمة و ... وأقول .. شكراً لصديقي الذي عرفني على ماركيز ..
حسام ... يلعن ميتين السعودية!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: kabaros)
|
مظفر .....
Quote: يلعن ميتين السعودية |
انضبط ! فبغض النظر عن انها " نصف وطن " بالنسبة لي ، فهي بلاد الحرمين يا مظفر !
مظفر ... وصلني الآن نص لزميلنا هنا الجميل " خالد محسي " سأحرفه كعادتي .. يقول النص في احدى مقاطعه :
Quote: نفشل دائماً في صناعة أنفسنا
ولكنا ولسبب غامض
نجيد صناعة الأصدقاء
|
كم أفتقدك رغم أننا تفارقنا قبل ساعات لم تتجاوز الخمسين بعد ! الآن أنا في مقهى انترنت " محترم" أجلس خالعاً خفاي البنيان ( الشبط .. تتذكره ) بيميني أضع قبعتي التي غنمتها من " أمين أبو حراز " وتحتها دفتر يحوي نصوصاً كتبتها في ( عرض البحر ) جئت لطباعتها ، وعدد من جريدة "الخرطوم" يحوي مقالاً لجرهام عبد القادر حوى مما حوى - بعضاً- من كرامات ( المحس ) وأفضالهم وددت أن أصوره لك بالكاميرا كي تقتنع بأنها ( راحت على الشايقية ) ولكن لحسن حظك أن الكاميرات الرقمية ممنوعة في هذا المقهى ، على شمالي يقف نادل هندي ومعه صينية " محترمة " ينزل منها بكل براعته الفندقية كأس " محترم " كحركة( على شكل وردة ) ... وليس كأضان الحمار التي كنا نشرب منها ( الحاجة الساآعة ) في قهوة ( حورس ) ! تخيل يا صديقي ، الكأس من ذلك النوع ذو الساق الرفيعة الذي يترفع عن أن تسكب فيه ( علبة استلا ) ، وضعت أمامي ممتلئة بالثلج وتخرج منها مصاصة طويلة " محترمة " لتسكب فيها ... تصور ... علبة ميرندا تفاح .. الخضرا الشفتها في بيتنا اليوم داك وأنت بتصلح الكمبيوتر .. بدال ما تصلح لي عطل ( كرت المودم ) لغيت لي الوندوز !!! الله يغيظك يا حبيب اشتقت ليك !!
مظفر .... كنت - من جملة ما كنت أفكر فيه - أفكر : كيف سأقضي الأشهر القادمة من غير رؤية أهلي القاطنين في " تريموف " ، أمي حياة .. تلك المرأة التي تضفي عليك ابتسامتهاالاحساس الغامر بالطمئنينة حتى لو كنت معاق تسير فوق كرسي متحرك تجلس في الدور الثمانين بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي في صباح يوم الحادي عشر من سبتمر العام 2001 !!!!!!!!!!!
" أبو مظفر " الذي كنت أعرقل اسمه في فمي بأي لفظ شكلي ( الاستاذ ) ( الدكتور ) لأن سفره الدائم ولقائتنا التي لا تطول لم تعزز احساساً لدي بأن بامكانه خلع ثوب ( الشخصية العامة ) حتى داخل بيته .. ربما لهالة الاحترام التي حوله والتي تشعر اي " شرامي " من أمثالي بالوجل والاهتزاز !! ( ملاحظة : كان في التلفزيون اليوم على الهواء مباشرة ، وقد كان بحق ( راجل مالي هدومه ) .. لكن المحاور كان ككل مذيعي الفضائية .. يقاطع الضيف ويسعى دائماً لابراز ثقافته وذخيرته { المصطلحاتية } )
أنديرا .. عدوتي اللدودة التي تخلينا عن التشابك بالأيدي لنكتفي بالمهاترات التلفونية ، إلى أن ظهرت نتيجة الثانوية العامة ( فشلي الضمني / نجاحها الباهر ) فتخيلت بسذاجتي أنها ستنقل دفة المعركة إلى هذه النقطة وتتحول إلى " متفشخرة من الطراز الأول " كما فعل خالد مع مظفر رغم أن بشرى شقيقه هو الذي نجح ! فخابت توقعاتي واكتشفت أنها تحولت معي إلى كائن من اللطافة ، حتى أنني اندهشت بقبولها لمصافحتي وترحيبها باعطائي جهاز التسجيل كي استمع لزيدان إبراهيم ، بل وصلت إلى مرحلة وجدتني فيها حائراً داخل المطبخ كأني أضعت شيئاً ، فقالت : " مالك يا حبة داير حاجة ؟ " فقلت وكلي خجل : " عايز أسوي ( كورن فليكس ) !!! .. سوته واستئذنتني معتذرة للمكوث في الكمبيوتر حتى أنتهي من صحني رغم أن الجهاز جهازك والبيت بيتها !!!
وحاولت يا مظفر أن تبرر لي هذا ( التحول الجذري ) فأقنعتني أنها .. ( الشفقة ) ! هل وصلت لهذه المرحلة من المأساوية والتراجيديا يا صديقي حقا ؟!
وأنت ... أيها الكبروسي العتيق ، الذي حين قرأ أن أحدهم يصفه بأنه ( مظفر الصنديد ) سالني : الراجل ده بيشتمني ولا شنو ؟؟ كم كنت مرتاحاً عندما كنت بعيداً عن هذا البوست ، لأن أسلوبك ( المفاجأة ) في الكتابة ينبئ بكاتب مرموق .. وهذه ليست مجاملة وإلا لماذا .... أي صحي مقالتك نزلت في جريدة الصحافة ؟؟
مظفر .. لقد سحبت مني البساط .. بل وأسقطتني أيضاً لكنني قمت من السقطة أمسك برأسي وأنا أبتسم بافتعال وأضحك بجلجلة !
كلامك اليوم يشعرني برعشة - ليتك تأتي لتحسها علك تذهبها عني - لدرجة أنني أن أود أن أقرأه كثيراً لعدم شبعي منه ، ليس لأنه يتحدث عن " حسام ذلك النرجسي " ولكن لأنه يحوينا معاً .. كشخصيتين كبروسيتين .. والآن بعد أن تحدثت عن ( تكبير الراس ) اكتشفت أن كلانا كبروسيان حقاً
مظفر .. للمرة الثانية تبكيني ، ولكن هذه المرة بكاء داخلي .. بكاء القلب لا بكاء العين " الحولا " .. وهو أصعب .. صعب جداً أحذرك من تذوقه ذات سفر ..
مظفر ... نصيحة لوجه الله ... لا تفارق احبابك أبداً ، مدى ما استطعت ... وتذكر (( درويش )) حين يقول : ونهاني عن السفر 1
كم أحبكم ، وهنا أصل لسدرة منتهى قدرتي على الكتابة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
Quote: في انتظار مواصلة السرد |
طبعاً .. السيد أبو آمنة زهج ، وهو هنا على الجبهة الأخرى هرا الايميل بتاعي هريّ بالرسايل كي أواصل !
أنا آسف يا جماعة ، ولكنني الآن أحادثكم من جدة لا القاهرة ، وقد كنت طوال الأيام الفائتة أرد وأكتب في هذا البوست في فترة "استراحة حربية" ، بين الذهاب إلى السفارة السودانية والقنصلية السعودية ومجمع التحرير ووكالة السفر وبيتي الثاني الذي يسكنه ( مظفر ) بدون إيجار !( وزيارة سرية للزميل زمراوي ) .. وإلى آخره من إلخـات !
حتى أن صديقي العزيز علاء قال لي في آخر يوم قبل السفر بساعات : " أنا لو ما شايف الجوطة الأنت فيها دي ، كان قلت ده زول تاني البكتب ! "
على العموم نعتذر عن التأخير ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
سلام (Re: Abo Amna)
|
The way he writes?!!like the river like nothing can stop him like a GOD أن مقولتي هذه تنبع من جهد عميق، و مصارعة للحسد و الغيرة و محاولات التبرير لكل هذا الوهج "اااه ما عمو بشرى الفاضل" "ااااه ما والدته تشكيلية" leaving you absolutely no credit و في الحقيقة أنا أطريك كي تتوقف عن الكتابة(لعلك تزهو، أو يداخل نفسك المديح. hehehehehehehehe عشان أبو امنة ما بيحب البزار في البوستات سؤالي لأبننا حسام هو عن أزمتي في الكتابة. كيف يكون السرد عندك...أقصد الربط بين الأحداث و ترتيب الأفكار هل هو متعمد أم أنه فطري؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلام (Re: Maysoon Nigoumi)
|
سؤال جيد استاذه ميسون _ لو فطري _ احسب انها موهبه فذه _لو متعمد _ نقدر المجهود ونقول برافو حسام _ وفي كلا الحالتين _ نوعيه كتابته جيده _
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
للأسف .. لست ماهراً في التحليل النقدي المتعلق بالجوهريات " فطري أم متعمد " !! انها مسألة سيكولوجية صعبة !
حين " يرك " على رأسي احساس الرغبة في الكتابة ، أهرع للدفتر والقلم .. ويسير القلم كما شاء ... ولا أهتم إن كنت متعمداً أم أنها تأتي ( كده وخلاص ! ) كل ما أهتم به هو لحظة الامتاع التي أستمدها من ارتسام الحرف تلو الحرف .. والكلمة تلو الكلمة !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Husam Hilali)
|
يا للسعادة يا حسام هلالي
ميسون نجومي ونجلاء التوم مرة واحدة ...
يزهو شنو يا ميسون ... احتمال بكرة يقول ماشي يحرر فلسطين يعني هو كتب ليهو كلمتين وتاني زاغ اتخيلي في الايميل مافي وطبعا كل مرة بطلع ليهو حاجة جديدة
غايتو بعد كلامك كدة كان مافلسطين احتمال يكون مع الامم المتحدة في دارفور ...
الله يكضب الشينة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
سلام عليكم .. ابو آمنة .. والسغيًر الكبير جدا حسام .. تعرف يا حسام مهمتك اكبر بي كتير من كاتب سوداني شاب او (سغيرً) علي حسب جهلي انك اول قلم من اقلام اولاد الخليج يمد سبابتو ويقول هوووي ، ويحكي . وبما انو كتلة انصاف السعوديين زي ما بتقول وانصاف الامارتيين والعمانين و و و الخ . بقت ركيزة في سقف الركن السوداني . وركيزة ليها افضلياتا واهميتا وايجابياتا وسلبياتا وشايلا وطنية واوراق سودانية .والمعروف عنها ضعيف ما يتعدى حدود النكتة البايخة فهي اكيد محظوظة جدا لا نها محتاجة جدا لي حاكي حكاي وصادق يبعد عنهم شبهة السطحية ، ويدخل بيهم تووش في عصب البلد.. واصل احكي عنكم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Ibrahim Algrefwi)
|
السؤال الثاني: الجزء الأول
زارني الان هذا الرجل السفنجوري الملامح صاحب الالف ضحكة واشتهاء بناان نكون هناك انه الصعلوك النوبي الجميل فمرحباً في زمن الشرود والديانات المستهلكة
يا من هناك لم تعرض علي الأمانة لكني حملت أياها ومع ذلك .. لا تجنبني التجربة فأنا أهل لها أنا الإله الصغير .. الذي يخلق حوله دوما .. الحياوات الطفلة كي يستمتع بقدرته البدائية على الخلق
لا تجنبني التجربة فالسلبيون .. لا يستحقون النعيم أما القادرون على الحياة دون خطيئة .. هم ..... أنت - إن كنت حقا بلا خطيئة -
لم أستحم يوما بدمك لم أرى برهانك لم يذكر لي الخضر شئ عنك لذا .. فأنا الإله الصغير خالق الحياوات الطفلة... سوف أكبر يوما .
حسام هلالي
شوف يا هدهد كلامي واضح ... حتقعد تصنع لي آلهة والكلامات دي حسب الأحجام : إله صغير إله كبير إله نص نص حينطليك مليون ابليس يدافعوا عن إله واحد أنا عارفه وأنت عارفه وعارفين الغرض من الدفاع عنه شنو ...المشكلة بس المحرقة دمي أنه كلامك جميل ، لكن جمالية الشعر لا تقتضي تهرطقه !
أنا بتفاهم مع هدهد حول التهرطق في الشعر وعدم ضروريته في صنع شكل لافت اعتماداً على القاعدة المورفية : Nobody listens until you say something wrong .. والفكرة أنه أنا رافض للمسالة دي مع احترامي للجميع . وما عارف البيخليك تكورك شنو ! المسالة ضخمة بترمي في جهنم انا عارف لكين لازم نحافظ على الفاظنا زي ما لازم نحافظ على أسلوبنا.. وبالنسبة للتأليه فهو منتشر .. وهناك من يعزي ذلك من منطلق تشتيت الألوهية الإغريقي .. إله الحياة إله الحب إله الكره إله الموت .. إلخ من الآلهة المزيفة والمخستقة . لكن ذلك يستساغ إذا كان الخطاب الأدبي كله مستوحى من فكرة إغريقية قديمة . وليست من فكرة في اللاهوت الإسلامي :
لم تعرض علي الأمانة - لكني حملت أياها - ومع ذلك - لا تجنبني التجربة وهذا الشكل يشبه القاعدة الفقهية التي تقتضي ( يا جماعة أنا قاعد أكتب تقتضي دي صاح ؟ ) التي تقتضي عدم الاستعانة بأكثر من مذهب فقهي في طقوس عبادة واحدة ..لكن أقول ليك حاجة .. أنا برضو ما حأكون مستسيغها لو كانت في القالب ده أو غيره
! ليه ؟ لأنه شايف أنه الله على رغم تقصيرنا في إعطائه حقه ، يجب أن نتعامل مع ذاته الإلهية بكل ماأوتينا من احترام في تناول الألفاظ وترديدها ..
الجزء الثاني: The rain
فى شتى ضروب الفعل الأدبى الإبداعى، تتداخل اللغة وتحتمل ما لايطاق من معنى، وهناك ما يسمى بالإسقاط أو وضع المعنى فى غير إحتماله أو مكانه الفعلى المتعارف عليه، ومن هنا يأت المباشر وغير المباشر، ومن هنا يتكون مدخل من مداخل تعدد المدارس والإتجاهات الأدبية والفكرية، وأظن أن المحتجين هنا على هذا النص الإبداعى، يتبعون مباشرة لفكرة المباشرة والواقعية إن جازت لهم التبعيةولكى نكون أكثر مباشرة هنا، فالنص هنا ومفردة "الإله" حتما ويقينا ليس لها أدنى قرابة أو صلة بالإله الخالق حسب المفهوم الدينى المتواتر إنماهو الإسقاط المراد وتوظيفه أدبيا وإبداعيا، وما ذنب الكاتب فى ذلك إن لم يستوعب المتلقى ما كتبه وأراده، غذ ليس من واجب كل كاتب أن يضع تعريفا وحواشيا للشرح حين كتابته لأى عمل، وإلا فإننا سوف نجد مع كل عمل أدبى حاشية تفسر المعنى والمراد فى كل مرة.ودخولا الى عمق المباشر أيضا، هناك من البشر من يحمل إسما من أسماء الإله "الله" الخالق، فمثلا يوجد من يدعى "خالد" و "عزيز" الخ، نعم هى صفات ونعوت حسب التصنيف اللغوى، ولكن مفردة "إله" أظنها أيضا لا تخرج من ذات التصنيف، فهى تعنى العلو والتسامى والرفعة، ولكنها وحسب الفهم والإعتقاد الموروث فطرة، ترسخت وأخذت بعدا لا يجب الإقتراب منه ورحم الله "الإله" المتفرد الصادق النيهوم ومن شابهه - فرفقا بالإبداع، كيفما كان، يا أهل المباشرة والواقعية السافرة
هناك حلان إثنان لا ثالث لهما
إما أن يتوقف الكتاب والمفكرون عن أداء إبداعهم، أو أن يلم أصحاب وأنصار المذاهب المباشرة، وأسميها المباشرة هنا مجازا دون الدخول فى مسميات أكثر وعورة، أن يلموا بما
هو متاح من مذاهب ومدارس أدبية أخرى وأظن أن الحل الثانى هو الممكن
الجزء الثالث:
حسام هلالي
لو كنت شخصا عاديا دون ادعاء للشاعرية لا ستطعنا ان نقبل منك مثلما قبلنا عبارة ( استغفرتك يا مالك روحي ) التي أطلقتها نوف ردا علي الاله الصغير ولكن كيف لنا ان نقبل مثل تلك العبارة من شخص يقول:
رثاء لأوطان شيعت أخاها بنزعة بروتس
فقد سرق العم " سام " صوتها وكل الأصوات لصالح الفيل الكائد بتضليل لهدم كعبة طاف الدم حولها والسلاح يطلق قربها
لن نرش الدموع على قبرك يا ليلى .....
(( هل أتاك حديث الهدهد إذا احتواه الليل بعيداً عن سليمان ليتأخر النبأ عليه خوفاً.. من أن لا يجد ملجاً من سبأ الأحزان يبكي بكحل العتمة .. فيذوب الفرح في إناء الكتمة باللا مكان ))
فكيف بعد كل ذلك تذهب في اتجاه تأطير الشاعر في ذلك القالب الجاهز والذي تم تحديده بواسطة مفاهيم وانطباعات خاصة بك وليست مطلقة .. هل يمكن ان يؤطر شاعر ثم كيف يمكنك ان تدافع عن نفسك اذا ما اعتمدنا المباشرة تهمة موجهة نحوك. أم ان هنالك شيئ آخر لا نراه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
بداية جيدة ... خلخلت فيّ الكثير من المفاهيم التي لم ( أحسمها ) داخلي ، وفعلاً أحسست أنني ( مزرور في الطاحونة ) .
ولكن .. لا بأس
نمرة واحد : فعلاً أنا متهم بالمباشرة والواقعية ، وسيلاحظ هذا جيداً في الكثير من باكورة نصوصي .. مثلاً : من (( مبعثرة الأزمان )) :-
Quote: لو يكال العشق...كم كنت ستـثـقلين بهمي ؟ لكن اللطيف أبى كون رابطنا سلعة فى السوق كلمات تلتقى فى عكاظ.. كالتى أفلستني..فما عدت أطيق الصمت إلا قبالة محياك
|
Quote: يا للفرح ..هل من ثغور تهدونها لي؟ أتحدى بها كل انفراجات المرح لأنك لى .. ولأنني لك.. فسأجاري اتساع الأفق بابتساماتي لك لعل نواجذي تزرع فى ضواحي المدن تحرس الفقراء تغرس العصداء بداخل رئات لم تزفر الا بأف ..وآهات |
لست هنا للدفاع عن نفسي ، وعن " مباشرتي " ، لكنها رافقتني في ( شخابيطي ) الأولى ، وبعد تعرضي للنقد في هذه النقطة حاولت أن أتخفف منها بشكل من الأشكال ، ولعلي أوفق في تجاوز ( حضورها الطاغي ) على النص .. علماً بأن نصوصي الشعرية - من حيث الكم - قد تجاوزت الخمسين .
بغض النظر عن ذلك . أنوه إلى نقطة أن المباشرة ليست تهمة قبيحة إلى هذا السوء ، خصوصاً في مسألة التمرحل بالنسبة إلى تجربتي الشخصية .. في اعتقادي أنني لو كنت شغوفاً بالإبهام والغموض - أي كان مدى درجته -لما استطعت أنا شخصياً على فهم لغتي لأنني في الأصل لم أوفق في التعبير . فاللف والدوران حول الكلام وبه ، كان سيدوخني أولاً قبل أي متلقي !!
نمرة اثنين : ما جيئ على ذكره في المقارنة ، بين " الإله الصغير " وبين " فكهانية تكساس " و " على قيد ليلى " بخصوص التداخل اللغوي ، لا أحسب أنه في محله ، رغم أن فكرة ( مواجهتي بما قلته سابقاً ) نقطة مهمة جداً أنا معها ، ولكن اللغط الذي أطلقته حول نص أمين محمود لم يدر حول فكرة التضمين والإقتباس ، بل حول "الألوهية" في نصه ، وهذه نقطة سنعود إليها بعد أسطر .
فالمقطعين :-
Quote: الفيل الكائد بتضليل |
و
Quote: هل أتاك حديث الهدهد |
هما في خانة " التضمين والاقتباس " الذي هو - وعلى ذمة عبد الستار الأسدي - : أخذ لفظ أو معنى وتنسيقه داخل النص الجديد لغايات متعددة كالاستشهاد أو التشبيه أو التمثل أو سوى ذلك، ولا تقترب منه السرقة لأنه واضح التصريح والتلميح، يقول د.خليل: "يظل النص التضميني دخيلا أو ثقافيا تزيينيا، ويظل المقطع التضميني أو الاقتباس هو الذي يتكلم في النص الجديد وهو الذي يشرح ويفسر "
يحقق الشاعر وصولا سريعاالى المتلقي كون الاخير تسلم مفتاح النص من علاقة متحققة اصلا مع النص الغائب / الحاضر في النص الشعري . وبذلك ايضا استطاع الشاعر بث مايريد بثه من خلال الصيغ التي استعارها معتمدافي ذلك على نفس العلاقة التي اصبحت في ما بعد عاملا ً مشتركا ً بين طرفي القراءة / المنتج / والمتلقي .
والكلام لبكر الدين يونس ، يمكن العودة إليه في الانترنت .
وللإضافة ، فقد تلقيت بوصفي تلميذاً مدرسياً موضوع التضمين والاقتباس ضمن مقرر البلاغة في اللغة العربية ، وهو إذا ما تعارض مع " المفاهيم السائدة " فما كان ليكن جزءاً من المنهج الدراسي الذي تضعه السلطة المحافظة على هذه المفاهيم بطبعها !
إذن ، فالإختلاف مع " الإله الصغير " لم يكن حول البلاغية ، بل حول "التأليه" .. وهذه هي نمرة تلاتة :-
Quote: شوف يا هدهد كلامي واضح ... حتقعد تصنع لي آلهة والكلامات دي حسب الأحجام ... إلخ
|
أعتقد أن أسلوب الحوار نفسه ، ولغتي في التعامل مع الموضوع تحتاج لوقفة ، وهي مني قبل أن تكون لغيري ..
الكلام موجه بشكل يحتوي في محموله على الكثير من ( الإرهاب والتهديد ) ، بالإضافة إلى ( عدم احترام الآخر في حفظ الأدب ) ... ولا أدري لماذا وحتى هذه اللحظة لم نتطرق للحديث أنا وأمين حول هذا الموضوع رغم اننا أكثر على التلاقي بجميع الوسائل المتاحة كوننا سكان مدينة واحدة !!!
هناك نقطة .. الكلام يحوي على كثير من " الخرمجة " ، و" اللا منطقية " في الحوار إلى حدٍ ما وليس بشكل مطلق ، وكأنه محكوم عن كل مدافع مفاهيمي سائدي أن يكون هكذا .. فوضوياً وإتهامياً ، محتوياً للغة (المتحدث بتفويض من ... ) .
لقد قمت بتقويم " البوست " ، وأجدني لست بعيداً عن موقفي ذاك ، ولكن بمزيد من التعقل ، أنني " أستنكر " و"أندد" باللغة التي مارستها في الخطاب ،وأشكر المجال هنا لإتاحته لي فرصة ( النظر إلى الوراء ) .
هناك نقطتان صغيرتان حول كلام الزميل The rain كان من الأفضل ذكرها في البوست المخصص ، ولكن باعتبار الأخ "أبو آمنة" غير مقصر في ذكرها هنا فلا مناص من الرد ، والنقطة الأولى : لماذا الواقعية " سافرة " ؟ (( وبما أننا متهمون بالواقعية السافرة ، فنحن سافرون إذن )) والنقطة الثانية هي أن مسألة الإسقاط بمفردة "الإله" باعتباره منفصلة عن فكرة "الإله الخالق" قد يتم التعامل معها بهذا المنطلق بكل براءة من قبل " منهجه الفكري/الأدبي" ولكنها لا تكون بنفس القيمة في عرف عدم الإنفصال بين الفكرتين أعلاه ، وقد قام بذكر مثالين "خالد" ، "عزيز" ، وهما مع وقوع صفتهما على إنسان ، فإنه لا يحملهما بشكل مطلق ، بينما "الإله" .. ستجرنا المفردة إلى البحث عن معناها : بشكل تجريدي عن الموصوف ، ما هو "الإله" ؟ هل يمكن للإله أن يكون حاملاً لصفة " غير خالق " ! ومجرد راعي ومربي مثل لفظة " رب " ؟
أسئلة تحتاج لإجابة يتم من منطلقها على الرد . نقطة : جاء في الأثر أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- قد أجاز التسمية بـ " عبد المطلب " ، ضمن ما عبد من الأسماء . هل هذا يعني أن المسمى بهذا الاسم هو عابد للمطلب ! بالطبع لا ..
فعلاً إنها مسالة عسيرة قابلة " للسفسطة" و"التشكيك" بشكل يسير !
أعتقد بذلك أنني تلقيت الرصاصة الأولى ، إلا أنني الآن في نعيمٍ عنها ، إلتئم جرحي منها طمعاً في المزيد من الطلقات ، بقي أن نسال عن رصاصة "هدهد" !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Husam Hilali)
|
عروبة مبتذلة
ساعتها.. كانت أنامله تتسكع بين أزرار الأقنية الفضائية، تلك الحائرة المحيرة.. لا هدف له غير إرضاء غريزة حب الاستطلاع لديه فاغراً عينيه قبالة زجاج صندوق الدنيا المعدني هذا...وإشباع غرائز أخرى! تربعت فجأة أمامه مذيعة الأخبار، كدليلةٍ أصاب يقين نبأها الصدأ، لكثرة ما أشاعته وكررته من الكوارث والمصائب والمعارك، وكل ما يجلبه سوء الطالع وجاره الاصطناعي الذي ابتدع قمراً من غير منازل!! ركز شرر ناظريه حول مواطن الجمال في قصيدة الأنثى المنشورة في النشرة، توقفت الأصابع عن دعس الأزرار. جال به خياله المشفر في ( سرية معتادة ) ولما قاطعه تحول الشاشة لنقل التقرير الإخباري من الأراضي المحتلة (تـيـت) غير المحطة! وله عند الأغاني النابحة- الفيديو (كُـليب) – وقفات متكررة، لا بعقل يفسر الكلمات، أو أذن تستسيغ اللحن، لا بل بعين تشتهي الأجساد.. تراقب انهماك تلك الثديات في الرقص على إيقاع القزح الآخذ في التريث والاستراحة ببيته تاركاً شياطيناً بشرية لا تحتاج للوسوسة قي صدورها المتزلزلة منها (X) أو الملتهبة (Y) . بدأ الليل يتوغل في نخاع الوقت، لكنه ظل يحفز الساهرين على البقاء بحبوه المتباطئ عنوة. وكان بمسلكه ذاك يسنح للملل أن يتسلل مسترقاً الخطى ومتأثراً بالأثير فيتبخر، يمتطي شهيق الأعرابي دافعاً فكيه للتثاؤب، ثم يوسوس في صدره المشرع الأبواب بمنأى عن ضميره المكبل بالنعاس، دافعاً إياه إلى التغيير.. وتطبيق شرائع التلفزة على (سرير) الواقع، انتقلت العدوى إلى صندوق العجائب ليتقلب مزاجه فلا يهدأ على حال، فالمحال ليس رفرفة العنقاء أو فحيح الغول أو اليهودي الوفيّ.. لكن المحال حقاً هو أن يشتري هذا العربي من حقل أمواله النفطية شيئاً من العقل يزين به شماغه الإنجليزي الصنع وعقاله الأمريكي المصدر.
الجزء الثاني:
اسمح لي أن أسال استاذ يحيى دونما تطاول على أحد : هل كانت الحركة الشعبية لا تتحلى بـ(كلمات ثابته لاتقبل أى تأويل او اقتباس ) بشأن ( إيمان الحركة الشعبية بوحدة السودان وسلامة أراضيه ) عندما كانت تزحف بقوات الجيش الشعبي لمواصلة الحرب حتى قيل : Quote: يا بنات شندي جهزوا الجبنة و نحوها مما يكمن أن يؤول ولكن ما لا يمكن أن يؤول هو أن ممارسة مثل تلك الممارسات - استمرار القتال رغم وجود رغبة للتفاوض من الآخر - هو إما لسعي الحركة فعلاً للإنفصال .. أو الوصول للخرطوم لقلب نظام الحكم ... ولنضع تصوراً قد يشبه ما يسعى له اتفاق ماشاكوس الإطاري ولكن مع زيادة حصة الحركة في هذا التصور عن ( الخمسين في المائة ) بطبيعة الحال .
... نورا التي كانت تبكي ليموناً وشحرورٌ ثمةَ ما ينحر في صوتها لا يجدي هروبها . لبلوغ الصمت
يمضي عامان وما برح البكاء عينيها ، ولا الليمون الشحرورة في صوتها تنحر كل صباح لا يجدي الهروب لمبلغ الصمت ... ولا الزمن
... ينساق حفيهما / إلى تجاوز العادي / التواري خلف حمد لله . واعتزال الوعود المؤججة بالفرح القادم
ستظل نورا تعتكف في صومعة الأسى سوداءٌ لا يزوروها سوى زوجها . على شكل نحيب
حاشية : حين يأتيها .. لا يرتدي الكاكي / فقط .. ثوب كفن من الدمور / أحياناً من الكتّان / يتخطاه الكمّان .. وشكل الوجه لما استقبل ... الصاروخ في حضنه / وهو يقاتل نفسه في جنوب الموت
. إن الموت وطنٌ هذه الأيام ... يا نورا
الجزء الثالث:
كيف يحدد حسام هلالي انتماؤه من خلال النصوص أعلاه : عروبة مبتذلة وأفريقية منفصلة وحرب لا تبقي ولا تذر. هل هي الهوية العربية أم الافريقية؟أم هوية جديدة؟ الحركة الشعبية لتحرير السودان: هل لا زال يري أنه ليس هنالك قضية سوي ( يا بنات شندي حضروا الجبنة ) ؟ وكيف يسقط كل تلك المفاهيم علي قضية دارفور؟ هل هنالك نقطة محددة تصلح كنقطة انطلاق بحيث يمكن منها حل جميع المشاكل سواء في الجنوب او الغرب او الشرق.أم انه لا علاقة بين كل هذه الاشكاليات؟ .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
عزيزي أبو آمنة .. طبختك لذيذة .. ولن أهرب منها حتى أتذوق زعافها !
(1) :-
Quote: هل هي الهوية العربية أم الافريقية؟أم هوية جديدة؟ |
جئت لتسال ، فاجبت ! هي كما قلت .. ولكنها ليس " هوية جديدة " ، بل قديمة ، الصحة تكمن في أن هويتي / إنتمائي مزيج بين العروبة والأفريقية . العروبة كلغة وثقافة / والأفريقية كجغرافيا وديمغرافيا .. وثقافة ايضاً .
إن المضمون الفكري في ماورائية النص الذي أكتبه ، إنما هو تداعي للأسئلة المؤرقة في ذهني .. وأكثرها حضوراً بعلامات استفهامه هو سؤال الهوية .
كإنسان .. سليل عائلة نزحت من الإقليم الشمالي نحو الشرق " هجرة النوبة " بكل موروثاتها اللغوية والثقافية ، ثم انتقلت بشكل جزئي إلى الخرطوم بحري لتنصهر في المجتمع العاصمي ، وبعد هجرة إلى شرق البحر الأحمر من أجل طلب الرزق .. ولدت ، لأجد نفسي مغترباً طوال فترات نشأتي ، أحمل كل هذه الكينونة المتاهية .. لا أجد نفسي غير سوداني ينتمي إلى السودان الموحد بكل أثنياته وعرقياته ولغاته ولهجاته .
(2):-
Quote: هل لا زال يري أنه ليس هنالك قضية سوي ( يا بنات شندي حضروا الجبنة ) ؟
|
أعتقد أن مجال القضية - بكل تعقيداتها - أوسع من هذه النقطة التي ركزت عليها في هذا المحور ، لقد كانت مقولة في سياق الحديث بذلك البوست .. وقد سعيت بقدر الإمكان ألا أخوض كثيراً في معترك الحوار حول القضيتين " الجنوب " / " دارفور " إلا فيما أنا مطلع حوله ، حتى لا أنغمس في نقاط أجهلها فاتحول من محاور موضوعي إلى مجادل مهاتراتي لا يسعى إلا للدفاع عن وجهة نظره ، مع شكه الشخصي في مصداقيته .
(3):- أجل ، هنالك علاقة بين كل هذه الاشكاليات التي ذكرت ، والتي تتعلق بالتهميش الجغرافي ، في نواحي الحياة وأولوياتها . إنها في مركزية النظام ، وممارساته التي لا تصب في مصلحة الشعب ( كامل الشعب ) في أي حال من الأحوال .
نقطة بسيطة : إن نظاماً يقفز إلى سدة الحكم مترجلاً عن دبابة ، على حساب حكومة " منتخبة ديمقراطياً " أي كانت هذه الحكومة وأي كانت سياستها ، فإن عدم استخدامها للأساليب الديمقراطية لمحاولة الوصول إلى الحكم عبر طرح البرامج واللوائح ، إنما ينبع من يقين أن الجماهير المتوقفة امام صناديق الاقتراع لن ترجح كفتها في السباق الانتخابي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: ABU QUSAI)
|
معركة الحجاب
سيكون هذا الجزء مختلفا عن بقية الحوار واحتمال ان يكون الكثر ازعاجا.هنالك اسئلة واسئلة لاحقة.تعتمد علي الاجابة.
السؤال الأول:
هنالك رؤية محددة كنت تريد توصيلها عن الحجاب ومفهمومه بالنسبة لك من خلال هذه المعركة الوهمية ولكنها ضاعت مع اصوات الاتهامات
والفوضي.ماهذه الرؤية وماهو المفهوم عن الحجاب الذي تود ان يصل الينا من خلالها.
السؤال الثاني:
كان لك موقف محدد تجاه موقف الأستاذة تماضر شيخ الدين في هذه القضية.ام ما هي حقيقة الموقف؟
.. تذكر ان هنالك اسئلة لاحقة تعتمد هلي الاجابات ..
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
آسف للتأخير لأسباب خارجة عن إرادتي :-
أعتقد أن الحوار أصبح يتعقد شيئاً فشيئاً ، وهذا جيد لأن كل تعقيد يعقبه حل .
بالنسبة لرأيّ في الحجاب - وهو ليس من فتوى أطلقتها بل من قناعة استقيتها من اجتهادي في الفقهيات - أنه فريضة على المرأة المسلمة بالشاكلة التي تختارها هي ، حيث ليس ثمة ( موديل ) ثابت يجب أن تتقيد به ، بل معتمداة في ذلك على الشروط الموضحة في التشريع من الحد الأدنى ( كامل الجسد باستثناء الوجه والكفين ) إلى الأقصى ( النقاب / أو ما يسمى بالحجاب السعودي !! ) ولكنه لا يخرجها عن الملة في حالة لم ترتديه كونه ليس من أركان الإسلام الخمسة ، فهنالك الكثير من الفرائض في الإسلام لا تندرج تحت أركانه مثل التعليم ( أو كما يسمى في كلاسكيات الفقه بطلب العلم ) ، فهو فريضة على كل مسلم ومسلمة( اي العلم ) كما جاء في الحديث ، وكما نرى فإن هنالك الملايين من المسلمين الأميين ، ولكن ذلك لا يخرجهم عن الإسلام !
هذا هو رأي بكل وضوح ، وهو في عموم فكرته لا يخلو من عدم الدقة كوني لست متخصصاً في هذا المجال ، ولا يحق لي أن أفتي بإجتهاد شخصي مني قبل الإطلاع والدراسة الكافية .
أما بخصوص ( الموقف المحدد ) من الأستاذة تماضر شيخ الدين - لا أعاد الله أيام بؤسها تلك - فقد كان كالتالي :-
كنت مراقباً عن بعيد عما يجري في السجال والجدل الدائر بين فريق رفض فكرة ( الحجاب كفريضة ) ومنه الاستاذة تماضر ، وفكرة ( أن الحجاب فريضة ) الذي وإن كنت أتفق معه في الاعتقاد كنت أختلف معه في الأسلوب النقاشي والتطبيقي ، وبدت لي تماضر في نهاية الأمر أنها خضعت للضغوط النفسية والبوستية الموجهة إليها لتعتذر عن ذلك اللغط ( وبررت ذلك بما بررت ) مما يدل على أنها لم تتنازل عن رفضها من موقف اقتناع ، مما كان طامة كبرى بالنسبة لدي كون اعترافها الضمني بوجود نوع من ( الإرهاب الفكري ) أو لنقل ( الترهيب ) كون المصطلح الأول أكثر حساسية ، فدفعني ذلك إلى إنزال البوست إياه .
وكانت فكرة البوست بسيطة - على رغم خباثتها - وهي أن أستفز عقلية تماضر واعتقادها بالقول ضمناً إن كنت اعترفت بفريضة الحجاب على المسلمة ، فكونك مسلمة فإن ذلك يفرض عليك أن تتحجبي .. إلا إن كنت تفضلين العصيان ) !
طبعاً .. سارت الأمور عكس ما توقعتها ، وذلك قصر في قدراتي الإحتمالية ، وبعد كلام طويل حول حقوق الإنسان / والكيزان / والإسلام / والترهيب ... إلى آخره ، فقد أدى البوست نتيجته المرجوة بعد الجراح وانقشاع ضباب سوء الفهم .
وبما أن الإطار الفكري الذي كانت تنطلق منه نقاشاتي وتعليقاتي في أرجاء البورد( وهو إطار أعترف أنه ما زال في قيد التبلور لاسباب تتعلق بالتجربة ) أنه كان مجهولاً بالنسبة للكثيرين ، فإن الأسلوب الذي اتبعته في خطابي بذلك البوست قد دفع الكثيرين من المدافعين ( عنها ) إلى تأطيري - رغماً عني - في نمط الإسلام السياسي المتشدد ! وهو تأطير لا أأنب أحداً فيه كوني سبب اللبس فيه ، ولكنه وضح إشكالية مهمة وخطيرة ( أن شغف البوردابي للدفاع عن أيدولوجيته وأفكاره ومعتقداته يدفعه إلى الإنهماك في السجال والجدل الدائر بعصبية وتسرع دون أدنى وقفة تأملية استقرائية / استنباطية لما يدور .. وبعيداً عن هذه المنطقيات يمكن القول : التأني في قراءة الموضوع يكفي لمعرفة جوانبه وموقفك نحوه )
هذه هي إجابتي بكل اختصار !!! في انتظار المزيد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Husam Hilali)
|
حسام هلالي
أقدر موقفك في ذلك الوقت ولكن اذا ما اتفقنا بأن هنالك ارهاب فكري ألا تتفق معي بأن مسألة مواجهته تحتاج الي أشخاص بمواصفات خاصة وظروف مؤاتية علي المستوي الذاتي والموضوعي.. فهو ليس بتلك السهولة انها الف واربعمائة واربعة وعشرون عام متراكمة.واذا ما افترضنا اننا نقف الان في مواجهة ذلك الارهاب ألا تعتقد أنه من التعسف بمكان أن نطالب الاخرين ان يواجهوا بالنيابة عننا. فلماذا بدلا عن تلك المواجهة المفترضة اصابك الاحباط.
وماذا سيكون رد فعلك اذا ما عادت تلك الايام مرة أخري ( بكل سوءها ) وكيف تتصرف وأنت القائل ان فهم ما كتب هو نصف الحقيقة.التأني في قراءة الموضوع يكفي لمعرفة جوانبه وموقفك نحوه .
هل من حديث تود توجيهه الي الاستاذة تماضر شيخ الدين الان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
العزيز أبو آمنة ..
المعذرة لأنني سأجيب بالمقلوب .
بالنسبة للأستاذة تماضر ، فلا أعتقد أن الوقت والموضوع مواتيان لتوجيه دفة الحديث إليها .. لا أرى أنه ثمة ضرورة لذلك ، مع أن الحديث معها بحد ذاته متعة . أعتقد أن كل ما قلته ومتعلق ( بالسابق ) قد قلته وانتهى + ما ورد في إجابة سؤالك المنصرم .
بالنسبة لسؤالك الحالي فأعذرني إن قلت لك أن حوله قلقلة ما ، وأنا أتحدث من جانب فهمي له لا من جانب طرحك أنت :-
فبخصوص ما يتعلق بردة فعلي إذا ما عادت ( مظاهر ) تلك الأيام ، فإن ذلك صعب التكهن ، فالإشكاليات - أياً كانت - تختلف في درجة حدتها وفي قوالبها وفي الأشخاص التي تمسهم .. بالإضافة لعاملي الزمان والمكان "النسبيين" لا "المطلقين" ، مما يحتم أيضاً إختلاف ردات الفعل حسب حجم " الفعل " نفسه .
الشيء الوحيد الذي سيكون قد اثبت نفسه في حالة كهذه ، أن السودان في طرائقيته المتعددة على كافة الأصعدة التقسيمية والفئوية قد اثبت عدم نضجه في التعامل مع أسئلة مثل (( كيف نواجه الإنقسامات ؟ وكيف نجعل من التعددية العرقية والفكرية والثقافية مصدر قوة واتحاد ؟ )) وإن كانت سودانيز أون لاين كموقع على شبكة الويب حيزاً صغيراً للحكم على شعب يجتاز تعداده السكاني حد الثلاثين مليوناً ، فإن ما يحدث داخله من مجريات وإنعكاسات فكرية وسلوكية إنما هو تداعي للسودان كوطن شامل . ولا يأتي من فراغ أو سودان آخر " إفتراضي " !
أما بما يتعلق بمحورك الأول في السؤال " الارهاب فكري ومواجهته ، ومسألة الاحباط " فقد التبست علي مقاصد سؤالك ، طالباً منك بشدة أن تعيد صياغة السؤال لأعرف مقصدك المباشر !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Husam Hilali)
|
حسام هلالي:
تنبيه في البدء :
" ممنوع طرح الاسئلة أو الاعتراض علي سؤال أو صيغة السؤال أو الادانة أو الشجب " " من حقك أن تلتزم الصمت وتجاهل أي سؤال " " من حقك الانسحاب من الحوار متي ما أردت " " أنصحك باتباع الفقرة الأولي والثانية وعدم الانصياع للثالثة "
عودة الي الحوار:
هذه المرة فقط سيتم اعادة صياغة السؤال:
لقد ذكرت ان مشكلتك كانت تكمن في ان ذلك الموقف أثبت لك بوضوح أن هنالك ارهاب فكري يمارس من خلال الحوار في البورد. من ناحيتي أنا اعلم أن ذلك يمارس في البورد وخارج البورد وفي كل مكان وأنا اقف ضد هذا الارهاب بكل ما املك واعتقد من صياغ حديثك أنك ضد هذا الارهاب والا فلا معني لردة الفعل تلك. فاذا ما كان حديثي واضحا حتي هذه اللحظة فأنا أقول ان هذا الارهاب ليس مسالة بسيطة فهو معقد بدرجة عالية لأنه هنا مرتبط بالعقيدة وهي منطقة حساسة ويصعب الاقتراب منها وما لم تكن واقفا علي أرضية صلبة يمكنك أن تهتز. وفي هذا الاطار ينقسم الذين يقفون ضد الارهاب الي ثلالث: منهم من يقف ضد الارهاب بيده ومنهم من يقف ضده بلسانه ومنهم من يقف ضده بقلبه وكل فريق منهم له ظوفه الذاتية ( تركيبته الخاصة مثل البصمة ) وظروفه الموضوعية وهو كل ما يحيط به ولكنه خارج عن محيطه الذاتي.فكل ذلك يحدد ويشكل الي أي مجموعة ينتمي.
وحتي الانتماء لمجموعة محددة لا يضمن استمرار هذا الانتماء طالما ان القضية طويلة المدي وطالما أن الظروف الموضوعية علي الأقل قابلة للتغيير كثيرا خلال هذا الوقت ( الذي يبدو أنه لا نهائي ولا يحده سوي وجود الكائنات العاقلة )؟ اذن بالنسبة لي وبالرغم من ان ردة فعلي تجاه ذلك الحدث كانت مماثله الا أنني ادرك حقيقة موقفي ومكاني من تلك المجموعات وأستطيع أن احدد بدقة مكان كل شخص وبالتالي لا استطيع أن اطلب من أي شخص أن يؤدي دور كان من المفترض أن اؤديه أنا ولا أن يؤدي دور هو غير مؤهل علي الأقل موضوعيا لتأديته اذ في هذه الحالة أطاالبه بتأدية دوري بالنيابة عني؟؟
أتمني أن تكون المسألة الان مفهومة. ليس المطلوب في هذا الحوار الحديث عن اشخاص وليست المسألة في هذا الاطارانما نحن نتحدث في مفاهيم وأطر عامة حتي ولو تضمن السؤال أسماء بصورة صريحة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
Quote: " ممنوع طرح الاسئلة أو الاعتراض علي سؤال أو صيغة السؤال أو الادانة أو الشجب " " من حقك أن تلتزم الصمت وتجاهل أي سؤال " " من حقك الانسحاب من الحوار متي ما أردت " " أنصحك باتباع الفقرة الأولي والثانية وعدم الانصياع للثالثة "
|
والله ما شاء الله ، تمتلك فعلاً نزعة دكتاتورية تؤهلك للانضمام إلى جامعة الدول الشمولية .. من باب الزعماء !!
على العموم ،،
نقطة بسيطة بناءً على ما سبق من " تقريريات " :-
Quote: من ناحيتي أنا اعلم أن ذلك يمارس في البورد وخارج البورد وفي كل مكان وأنا اقف ضد هذا الارهاب بكل ما املك |
ما في زول طلب رايك !
أعتقد أنك وصلت لنتيجة صحيحة أنني ضد الإرهاب (( يا ريت بوش هنا )) !! أما مسالة أن أتحدث بالنياب ‘ن أحد ، فلا أعتقد أنني تحدثت عن فكرة إلا وكنت أنتمي لها أو تنتمي لي .. لا أتحدث بالنيابة عن أحد ما دام هذا الأحد قادراً على توصيل فكرته ولا يحمل أي عقبات تحوله دون ذلك .. وإن فعلت فإنني أبرز ذلك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
شكرا
تقييمي المختصر عن الحوار في الانترنت ..
الانترنت بشكل عام ، والويب بشكل خاص .. هما نتاج تطور علمي / تكنولوجي حديث ، أخذ يسحب العالم حوله في منحى "لا جفرافي" ، أي أنه متخطي للحدود المكانية وأبعادها .. مما يسهل لغة التواصل بين سكان العالم ، وتبادل المعلومات والبيانات .. وكذلك الحوار .
والحوار في مجتمعات متقوقعة قسرياً أخذ يتطور ويتفتح نحو عوالم واسعة منذ أن دخل الانترنت إلى الساحة ، فهو رغم سلبياته التي لا وقت هنا لذكرها .. يعتبر نقطة تحول إيجابياً من أجل إنسانية أكثر تواصلاً وتفهماً وتمايزاً ، رغم كل العقبات .
بخصوص سودانيز أون لاين ، فلن أزيد على عبارة عزت "أبنوس" (( لقد صار البورد وطناً في زمن اللا وطن )) ، فقد ساهم البورد في تواصلي مع السودان المعنوي ، وساهم في إيصال صوتي لأكبر شريحة ممكنة .
أما الحوار المتمدن فهو مختلف ، فهو ليس وطنياً بقدر ما هو قومي ( وأقصد بالقومية هنا تعدد القوميات والوطنيات المنصهرة بها ) بالإضافة إلى أنه أكثر تحديداً لاتجاهاته الفكرية Quote: صحيفة الكترونية يومية مستقلة ، يسارية , علمانية , ديمقراطية ، سياسية , فكرية , عامة |
ويكفيني في عنوانها التعريفي "الجماهيري" هذا انها "ديمقراطية مستقلة" كي أكتب فيها غير منصهر في تياراتها مطواطئ في الوقوف معها - في نفس الوقت - لإيصال رأيها وتصليح المفهوم النمطي المجتمعي حول كل ما هو " تقدمي " ، أعتقد أن فرصة النشر التي قدمتها لي هذه المجلة الالكترونية ( ثلاثة نصوص نثرية ، ثلاثة قصائد ، ومقالة واحدة ) خارج نطاق الرقابة الأبوية للإعلام الحكومي ، هي تضيف لرصيدي ولا تنتقص منه ، اللهم إلا تأطيري في اتجاه اليسار ، كما حدث عكسياً إبان أزمة تماضر شيخ الدين .
وآسف لأنني معقد !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
بالنسبة لمسالة الرقابة فهي ليست بنفس مفهوم "رقابة" ، فليست مهمة الوالد أن يمسك بالعدسة المكبرة ويتتبع أبناءه متصيداً أخطاءهم ، هنا تختلف المسالة ياعزيزي ، فالـ"رقابة" هي لتصويب الاخطاء حسب نظرة الابوين .
أما مسالة كيفية التعامل ، فهم يعرفون حسام من قبل أن يكون له وزن واعتبار وراي ، أي أنهم من ساهموا في أن يكون له وزن واعتبار وراي ، لذلك فإن شاكلة التعامل التي خيرتها في السؤال خاطئة ، تعامل عادي مع ولد عادي ، فأنا ابنهم وليس من الواجب أن يكون لي ما يكون حتى يتعاملوا معي بشكل خاص ، يكفي حب والدي لي ورضاهم علي .
بالنسبة للرقابة على النصوص فهي معدومة ، فهم يقرأونها كأي شخص اطلع عليها في المجال الذي نشرت فيه ، باستثناء بداياتي فقد كانوا هم من يطلعون عليها وحدهم ، وكانوا يقولون رأيهم ، وأحياناً يكتفون بالصمت الذي يعلن "اقلب الصفحة" ، ولكنني مؤخراً كنت اقصر في مسالة اطلاعهم على نص ما ، وأخذت أثر الأدراج على المسامع ، وكثيراً ما أتعثر لأجد الجو المناسب للكتابة حسب مزاجي ، كأن أكتب في سطح المنزل ومعي جهاز تسجيل صغير ، أو أنعزل في غرفة بمفردي .. أو حتى البلكونة ، ففكرة أن يكون في منزلك فرد يقدم على الكتابة أو الغزف أو البحث العلمي تكوّن صعوبة في التعامل معه في حالة إنشغاله بالجو الخاص . وهذه الصعوبة إنما يصنعها هذا الفرد لا عائلته .
أسئلة أخرى ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
أبو أمنة الشكر لك وانت تدير هذا الحوار الجميل
حسام هلالي: هذا الفتي النحيل التقيته مرة في جلسة لبورداب جدة وعندما طلبنامنه قراءة نص ، تزرع بعدم الحفظ ، وبعد الحاح من الطيب برير ، أتصل بالموبايل وجلس في تلك العربة يكتب شيئاً حتى جانا بنص فريد أزاب زعلنا منه ، وسوالي هو ، شخص يكتب بهذه التفاصيل كيف لا يحفظ نصوصه ؟ أم أنه جزء من المراوغة ياأبوأمنة؟ تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
إحم أبو آمنه جميل أنك تحاول حصار هذا الشاب مولود الماء ظللت أتابع فقط من بعيد أخشى ورطتي حسام صديقي جداً ومقولة أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ظللت عليها أيامه قاهرياً كتاباته أسئلته طريقته في التفكير كنا نتناقش بهدوء وبصراحه وشفافية دائماً أنتقده أحياناً أشفق عليه مني لكنني أستمر أنتقده تعني إشارتي بحسب وجهة نظري للإيجابيات والسلبيات فيما يصدر منه في كل شيء وظل هو مرآتي حسام هنا يمارس فعلاً لم أتوقع منه غيره إنه ينتج ويعيد إنتاج أفكاره ( راجع ما أطلقت عليه أنت بالمراوغه في بعض حديثه ) هذا الشاب الصغير سناً يحتاج الآن لكل هذا فهو في معركة حقيقية أن يتشكل كسوداني وكمبدع بعيداً عن وطنه وبعيداً عن المؤسسات الثقافية التي يناط عليها رعاية مواهب ومقدرات كهذه هذه المؤسسات الغائبة أصلاً عن حياتنا ولا وجود لها حسام يعرف أنه يعرف ولا يعرف إذن ماذا بعد ذلك ؟ لا تترك له الحبل على الغارب ولا تحاصره بغرض المساءلة كن أكثر حصافة ولا تجعله يستدرجك لما يريد قوله وأسأله أي القصائد ستكتب لاحقاً ؟ أيّ الأحلام لم تحلم بها بعد ؟ أيّ معرفة تلك التي لم تفكر في تعاطي شروطها ؟ ولماذا أنت مبدع ؟ وماذا يعني ذلك ؟ ماذا لو وجدت نفسك قد أصبحت مقروءاً بشكل واااااااااسع ؟ لماذا تختبيء وراء كونك لم ترَ الوطن حتى الآن ؟ هيا يا حسام ننتظرك أبداً علاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Ala Asanhory)
|
عزيزي علاء السنهوري
تحياتي
اقدر لك كثيرا هذه المداخلة التي اضاءت الطريق. حسام هلالي ليس هو حسام اليوم في سودانيز اونلاين. لقد جاء قبل وقت طويل هنا يحمل قلمه واوراقه واحلامه.ولكني لا ازال اري صورته وهو هنالك واقف علي بوابة سودانيز اونلاين مشدوها وحزينا ومندهشا وغاضبا وسعيدا وكل تلك الانفعالات في لحظة واحدة ولكنه كان قد القي كل ما يحمله من اقلام واوراق علي الارض وبعثرها.
ربما كانت التجربة بالنسبة له صادمة في الكثير من الاحيان لغرابتها ومفاجأتها. حسنا جزء من هذا الحوار هو اعادة المشهد السابق مرة أخري ولكن في وضع مختلف لحسام هذه المرة بحيث يظل يري نفس المشهد دون ان يتلقي باوراقه الي الارض.فحينما يتكرر عليك المشهد المدهش او المفزع سيكون غالبا في المرة الثانية طبيعا الي درجة ما برغم انه لا زال يختزن في عقله عبارات مثل ( تلك الايام البائسه لا اعادها الله ) ولكن ليس حسام هو من يقرر متي واين وكيف ستعود. ستعود هذه الايام متكررة في حياته فهذا هو مجتمعه الذي لا يتغير بين يوم وليلة.
ببساطة كان من اللازم ان اجعل حسام يواجه مخاوفه من الحوار هنا وان يعم جيدا انه من الممكن ان يواجه نفس الموقف مرات ومرات اخري. وبكل صدق لو لم يكن تلك المواقف التي مر بها لما كان يحتاج الي الحوار معي بل يحتاج الي الحوار مع شاعر مثلاء الدين نصار فانا لست شاعر وليس في وجتي ان اغوص معه عميقا في ذلك الاتجاه. ربما لم اكن اريد ان اعلن عن هذا ليصبح الحوار مكشوفا ولكن لا اعتقد ان هنالك مفر من الاعلان عن ذلك. ليس هذا هو الحوار الاول او الاخير.واعلم جيدا انه ربما يكون صعبا لانني سوف احاصره وسوف اضغط عليه وسوف اجعله يفرح ويحزن ويتالم ويصرخ طالبا النجدة ولكنه في النهاية سيذهب مطمئنا انه يستطيع مواجهة كل الاسئلة في اي حوار قادم.فهي ستكون حتما حول شعره وتجربته وما سوف المسه هنا منها لا يكون عميقا.
هدفي في النهاية ان يواجه حسام كل ذلك ثم يذهب من هنا ويعود للكتابة في البورد دو ن ان تتبعثر اية اوراق او يرمي باية اقلام فالاحساس بالامان هو وحده الذي يجعله قادرا علي الانتاج الحر.
واعيد هذه الجملة مرة اخري:
فهو في معركة حقيقية أن يتشكل كسوداني وكمبدع بعيداً عن وطنه وبعيداً عن المؤسسات الثقافية التي يناط عليها رعاية مواهب ومقدرات كهذه هذه المؤسسات الغائبة أصلاً عن حياتنا ولا وجود لها.
حسنا هذا هو الجزء الاصعب ولك كل الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Abo Amna)
|
هذا الحوار يصيبني بداء الفرحة بين الفينة والأخرى ، وبداية أتقدم بالشكر للزميل صديق ، ولصديقي / الفضيحة علاء سنهوري . وبالنسبة لك يا أبو آمنة فسوف أسخر منك حق السخرية ، لدرجة أنني أخذت أضحك حتى أغلقت الجهاز بقدمي خطاً !!
طبعاً يا عزيزي أنت تجيد فن الاستفزاز ، لأنه أفضل ما يخرج ما في مكنونات الأحمق والمتسرع .. ولكنني لن أعطيك هذه الفرصة .. بصراحة أنت تود أن تعرف إذا ماكانت لدي علاقة بعلاء شاموق .. وليكن :
علاء اسم عادي كنت أعبر عليه في البورد هنا ، ولكن في الفترة التي كنت أقوم بها بتصفح الحوار المتمدن بشكل متواصل اكتشفت أنه يقوم بمناوشات نشرية هناك ، وفعلاً ارتكبت قراءة نصوصه التي بدأ في نشرها .. فهمت ما يود أن يقول وأعجبت به ، وهكذا بدأت أراسله .
كنت قد بدأت أنظر بعين نقدية لنصوصي ، وحقاً أصدقك القول أنني أصبحت أحاول أن أتنصل منها داخلياً .. فكل ما بدأت بكتابة نص وأخذ يمر عليه الزمن .. حتى أتخذ أنا منه موقعاً مغايراً من حيث اللغة والتكنيك ومدى الشاعرية والنثرية في النص . وشعرت بأن هذه إحدى أوجه التطور في التجربة ، وبداية (( التمرحل )) ، وحسب مرحلة البدايات فإنني دائماً ما أجد العذر لطيشي ورعونتي في الشعر ، ولكن لحسن الحظ .. فإن كان الصغير والمجنون يرفع عنهما قلم الحساب ، فإنهما إذا ما اعتركا الشعر لا يرفع عنهما قلم النقد !
أرسلت رسالة لعلاء أبدي له فيها رأي حول نصه " على هامش الطريق الذي لا يوصل لأي مكان " ، وأنا لا أملك نسخة من رسالتي هذه ، لكنني أحتفظ برد ود شاموق عليها .. ولأنني لم أستأذن منه فأنا أعتذر عن نشرها
وكان ذلك هو ردي .. فمسالة ( سأعلق عليها لاحقاً ) جاءت في الرسالة ، وما كان موقعها في البوست سوى تسجيل نقطة ( لقد مررت من هنا ) ، ولو تتبعتني في البورد - وأنت فاعل فعلاً - لوجدت أنني أدخل عدة بوستات وأكتب جمل مشابهة .. ثم يداهمني الزمن والفعل فيغوص البوست في قاع النسيان الشبكي ، ذات مرة أخبرني الزميل أبنوس أننا حين نكتب في البورد فإنما نكتب للناس كلهم وليس بين السائل والمجيب / القائل والراد فقط ، لذلك كان من الأفضل أن ينشر تعليقي على النص في البوست وليس في رسالة خاصة .. أعتقد أن هذه نقطة تودني أن أشير إليها .
هناك نقطة رغبت أن ستستفزني فيها وقد أعجبتني حقاً ، وهي مسألة إن كنت أتتبع خطا ود شاموق في نص "استسلام " ، ودعنا نخوض في شاكلة النصين .
على هامش الطريق .. نص متوغل في التاريخ ، وتاريخ جنوب شرق اوروبا خصيصاً ، وهذا أسلوب غالباً ما يستخدم لغرض الاسقاط على الواقع ، فيما يشبه التورية في البلاغة ، ولكنها تورية كلية في النص وليست جزئية ، كالنوع الذي يستخدمه الراحل أمل دنقل مسقطاً أجواء قصائده على مصر عبد الناصر كي يفلت من سوط الرقيب إذا ما استخدم الصراحة في القول !
على هامش الطريق .. نص يحمل فلسفة خاصة به ، مما يعني مع ما سبق أنه يتمتع بمضمون فكري(( وهذه إحدى تقليعات علاء سنهوري التي يدمنها )) فهو ليس مجرد نظم لغوي مقفى ، ولكنه يود أن يرسل رسالة ، ولكنها رسالة ذات بعدين .. بعد مقروء ، وبعد ما وراء المقروء ، وهذا أشبه بالموجات الصوتية والموجات ما فوق الصوتية في الفيزياء . وكأن الشاعر المعرفي يقول لك : ( اجعل ذهنك صافياً وأنت تقرأ لي ) .
على هامش الطريق ترتدي ثوب المقاطع ( 6 مقاطع ) ، وهي لا تهتم كثيراً لطول السطور .. فيها نعرة حداثية بشكل ظاهر .
أما استسلام .. فهي استسلام للقالب النمطي لشعر اللا بيت ، وهي مختلفة جوهرياً ومظهرياً عن النص الشاموقي أعلاه ، فهي لا تحتمل مضموناً فكرياً له وزن واضح ، ولا توجه رسالة فلسفية .. ولا تستعير وجوه تاريخية .ز إنها مختلفة بشكل كلي .. واكاد أجزم أنها مختلفة في الحس ايضاً ، ففي على هامش الطريق ( إنها الحربُ إذن! ) ثم الهزيمة ، ولكن استسلام هزيمة منذ بسملتها .
وإن كنت تعتقد أنني أتخطى بها علاء شاموق ، فأنت مخطئ من جهتين ، الأولى أن لا توافق بينهما وليس ثمة تكميل منطقي لواحدة منها للأخرى .. وإن كنت أود أن أقلدها أو أن أخطو خلفها لشكل ىخر غير التقليد ، فهي نسخة سيئة !
الشيء الآخر الذي ينفي ذلك ، هو أن نص (( على هامش الطريق الذي لا يوصل لأي مكان )) منشور في الحوار المتمدن بتاريخ 7/2/2004 ، أما نص (( استسلام )) فمنشور بتاريخ 1/8/2003 ، أي أنه اقدم من نص ود شاموق ، ولأن علاقتي بعلاء جاءت عقب نشره لنصه ، فيبدو جلياً أنني قرأته في موعد نشره نفس .. أي أنه يمكنك أن تقلب السؤال في حالة لم تقتنع بمسوغاتي التي ذكرتها أعلاه بأن النصين لا يلتقيان في قالب موحد ، بان تسال : هل علاء شاموق من تتبع خطى حسام هلالي في نص استسلام ؟! واجيبك انا : مستحيل !
هذا ردي بخصوص سؤالك أما علاء سنهوري فقد قال : Quote: كن أكثر حصافة ولا تجعله يستدرجك لما يريد قوله وأسأله |
أي انه يطلب منك ان تسألني لا أن أجيب أنا ماشرة .. لذلك فهذه حجة جيدة للتنصل من اسئلته
وساعود .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أصعب الكلام ... الحوار المفتوح ... ( حسام هلالي ) (Re: Husam Hilali)
|
عزيزي عارف الصاوي
تحياتي
لا محالة قادم اليك ولكن ابتعدت قليلا حتي استعيد مقدرتي علي القراءة التي فقدتها زمنا طويلا .. وبكل صدق لم يكن لدي المقدرة علي الحوار معك وتلك الاسئلة الحارقة دون اعادة القراءة هذه وليس في الامر هروب .. او سمه كما شئت
ولكنني لا محالة قادم لك وللعزيز عاصم الحزين
كل الود
| |
|
|
|
|
|
|
|