|
بن لادن والكوب الفارغ
|
لم يستطع اسامة بن لادن أن يتخيل أن الحرب مع الروس قد انتهت وأنه ليس هنالك بطولات أخري يمكن أن تؤدي في أفغانستان وبالتالي أصبح الكوب فارغاًفطفق يبحث عن مغامرة أخري ولكن بحجم الشخصية الأمريمية الدعائية التي اكتسبها حينما درس وتربي في الولايات المتحدة وتم ارساله عبر وكالة المخابرات الأمريكية هذه الشخصية التي لا يمكنها ابداً العيش بعيداً عن الأضواء ... فزار كل الدول التي تترض للولايات المتحدة بالمرصاد - عن مقدرة مثل ايران والصين أو بعدمها (قلة أدب) مثل السودان والعراق وليبيا وبدأ رحلته الميمونة الي أرض الميعاد لملئ الكوب الذي فرغ - السودان حيث الدولة الأولي في تطبيق الشريعة الإسلامية بالعالم .. كما قال القرضاوي .. وكانت الحصيلة ... جرائم بمسجد أنصار السنة لم يعرف أحد ماذا كانت نهايتها .. ورغم أن أرض السودان واعدة بالجهاد والإستشهاد والشريعة الإسلامية ورغم العروض الجيدة التي قدمت له [انه يمكن أن يجاهد في بناء الدولة الأسلامية (وهل هنالك جهاد أفضل من بناء الدولة الأسلامية والمشروع الحضاري ... لكن ماذا عنا الأضواء هنالك في اولايات المتحدة مع هال بيري ودينزل واشنطن كيف يمكنه انهاء حياته في داخل أدغال افريقيا التي لا يصلها الضوء الا مرة في كل عام ... لا لا لا والف لا لا يمكن هذا ولمن يترك الأضواء للكفرة الملحدين ( سبيرز وجوستن - الذين لحقتهم لعنة بن لادن .. هل هذا معقول) فرفض الشيخ بناء الدولة الإسلامية وقرر البحث عن الأضواء مرة أخري وحينها قرر سحب أمواله من الدولة الإسلامية .. ولكنه لم ين يدري مقدرات أمير المؤمنين من تحويل الدولارات في لمح البصر الي حبوب غذائية ليأخذها الشيخ أسامة وهذه هدية الدولة الإسلامية الأخيرة .. وبدأ اشيخ بعد هذا الأمر التخطيط لملء الكوب مرة أخري ... وعاد ألي أفغانستان ولكن هذه المرة قرر أن يجلبالأضواء الي هنالك بدلاً من ذهابه الي الولايات المتحدة وبدأ الكوب في الزيادة ثم الزيادة ثم الزيادة بلا أدني أمل في التوقف حتي طفح .. ولكنه لم يكن يدري بأن أقل ضوء يزن 7 طن من المتفجرات التيي لا تبقي ولا تذر .. وحينما أصبح الأمر أكثر مما يحتمل بدأ بوضع الحوائط أمام الأضواء (نيران الجحيم التي جلبها ..) بدءاً بحائظ طالبان ثم حائط اليشان ثم المعارضة الصينية والفلبينية وكل المجموعات المعارضة الصغيرة في اسيا تم ادخالها الي دائرة الضوء (المحرقة الأمريكية .. ولم يري العالم أبداً القائد البطل - خالد بن الوليد الذي يتقدم الصفوف ليكون أول من ينال الشهادة - ولم يري العالم القائد الذي يضحي من أجل جنوده بل رأوا معركة كله فر واختباء وانهيار في لمح البصر حتي ظن العالم أن في الأمر خدعة .. ولكنه استدرك أخيراً أن الخدعة كانت في الأساس أن يعد القائد الهمام جنوده بأن الملائكة سيقاتلون معهم .. ومن بقي حياً من الجنود لا زال يأمل في مجئ الملائكة الي جحيم أفغانستان ... ولكن الشء المرير حقا أن ينكر الشيخ ( الذي لا يخاف في الحق لومة لائم ) فعلته ... انه شيء فاضح ومخجل .. لأنه وببساطة لم يكن هنالك سبب سوي .. الأضواء الأمريكية المتلألأة أمامه .. ولكن بعد عدة أشهر يحاول الشيخ (حتي من تحت التراب) وأتباعه أن يركبوا قطاراً آخر ... فيبثوا اعترافهم بما فعلوه ليقولوا أن هذا من أجل فلسطين .........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أما كان من الأشرف أن يصمتوا حينما لم يتحدثوا وقت الكلام .. أما كان من الأشرف أن يكون الجهاد من داخل فلسطين .. ما الذي بقي للفلسطينيين ولم يسرق ( انتفاضتم) التي يحاول الشيخ وأتباعه سرقتها ... ربما لا يزال الكوب مليئاً ولكن تحولت كل المياه الي جليد ستظل كذلك الي أبد الدهر .. وليحاول الشيخ وأصحابه أيجاد كوب آخر بديل ... وليحيا الصمود الفلسطيني بعيدأ عن تجار الدين ولصوص الثورات والأنتفاضات ...... ماذا ....
ماذا لو ان لدينا في السودان بن لادن ونظام طالبان ..
|
|
|
|
|
|