((وفقا للقانون اليمني فإن أي رواية أو عمل أدبي لا يمكن طباعتها إلا بعد الحصول على تصريح من الجهات المعنية التي تقوم بمراجعة العمل، إلا أنه لم يتضح ما إذا كانت هذه الرواية قد خضعت للرقابة أم أنها طبعت دون تصريح.))
بكل تأكيد فان الموضوع لا يتعلق باليمن فقط وانما بكل الدول العربية والإفريقية بصورة عامة .. أنا هنا لا أناقش حقاً هل الرواية للكاتب اليمني الأديب الشاب وجدي الأهدل وعنوانها "قوارب جبلية" (رغم أنني لأول مرة أسمع بهذا الإسم .. ولكن لا أناقش هل هذه الرواية فعلاً تمس الدين الإسلامي أو لا تفعل لأنني ببساطة لم أقرأ منها حفاً واحداً ولا أستطيع الدفاع عن شخص لم أقرأ له قبلاً ولكنني هنا اتساءل عن السلطة المخولة للتصنيف الأدبي والديني .. هل هي السلطة السياسية ( التي باسم الشعب تصادر كل ما نملك ) أم هي السلطة الدينية ( التابعة للسلطة السياسية بكل تأكيد) التي تصادر كل ما نكتبه ونفكر فيه .. لم أسمع يوماً واحداً أن مجلس أو هيئة مكونة من أدباء ومبدعين هي التي حاكمت الرواية أو القصة ولم أسمع يوماً أن لجنة أو نقابة الصحفيين هي التي أوقفت صحيفة أو حذفت اسم صحفي من قائمتها .. ولكن كل المصادرات وتكميم الأفواه يتم باسم الدين من السلطة الدينية وباسم الشعب من السلطة السياسية .. من مسئولين لا يفهمون في الأدب شيئاً ... وأقرب مثل ما قاله ( .... الثورة ) عن الأديب الطيب صالح .. ( ذهب للغرب ليبيع أدبه البائر وتجارته الرخيصة ... ويختم حديثه بالعزة للسودان والمشروع احضاري الإسلامي ..) هنا نجد السلطة الدينية هي عينها السلطة السياسية ليصبح الأمر أقسي وأفظع .. فعادة ما يواجه الأديب احدي السلطتين ( مثلما واجه نصر حامد أبو زيد سلطة دينية حكمت عليه بالتفريق بينه وبين زوجته (انه أول ما يفكر فيه فقهاءنا .. المرأة ) ولكن مع السلطة المزدوجة يصتحيل الأمر الي .. شيئ لا يمكن وصفه بل يمكن الإحساس به بل ويمكن لمسه في بعض الأحيان ... فالي متي سنظل تحت رحمة الرقيب والي متي ستظل حرياتنا تصادر باسم الدين والشعب ( البريئين منهم الي يوم الدين ..) .. هل تري سيأتي اليوم الذي نسمع فيه بأن صحيفة الأيام نشرت خبراً أدي الي استقالة رئيس الوزراء لأن حكومته أخفقت في التصدي لمشكلة فيضان النيل في قرية صغيرة بجنوب السودان.. مما أدي لتلف حقل أحد المزارعين ..) أم أننا سنسمع علي الدوام بين كل يوم وليلة أن أحد أعضاء اللجان الشعبية بالحاج يوسف صادر صحيفة الصحافة وأغلق مكاتبها لأنه نشرت خبراً مفاده أن أفضل الفرص وأجملها للفوز بمباراة كرة القدم هي في الهجمة المرتدة .... ( بسبب أنه استعمل كلمة مرتدة واصفأص اياها بأجمل الفرص في حين أن الدين الإسلامي يعاقب المرتدين بالموت .. وهذا يعتبر استخدامأص لآيات قرآنية في تفسير أمور جنسية صريحة ...) .. تري هل يصلح فقهاء السلطة ه}لاء والسلطة ذاتها في شيئ .. في بلادنا ... فقط الق نظرة علي ما يحدث حولك بالعالم وستجد ..... مليون .. مليون اجابة ..
شكرا يا عزيزي على المقال اللطيف لكن انت تطالب أن يستقيل الحكومه لعجزها في مواجهة الفيضان مفروض كانو يستقيلو 13 مره دي مستحيله يا رائع لانو ديل عديمين احساس
ما بتحيز للناس الفوقانيه الا عقوق ولا عديم الانسانيه
وبالمناسبه هل تستحضر أنو في السودان منع أي كتاب أدبي بقرار سياسي . طبعا في كتب سياسيه و فكريه كتير منعت على أيدي حكومات كتيره لكن أنا لا أستحضر الكتاب الادبي
تحياتي تحياتي
05-08-2002, 07:50 AM
banadieha
banadieha
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2235
عزيزي مانديلا ( أحد الأسماء التي وقفت عندها طويلاً .. أرجو الإحتفاظ به لأن هنالك من يتربصون به) ...
إذا طلبت منك ان تعد عشرة ادباء أو فلنقل روائيين سودانيين لا أظن أنك تستطيع أن تتجاوز الرقم 6 بما فيهم ( الطيب صالح وبشري الفاضل) .. ولكن هل تستطيع أن تعد أقل من مائة كاتب سياسي .. انها مسألة كم .. ولذلك لم تسمع بمصادرة رواية سودانية . ولكن قل لي بربك ماذا يعني حذيث الأديب البروفيسور ( ال... لا أعرف رتبته الآ ن .. يونس عن أن رواية الطيب صالح ي أدب بائر وتجارة رخيصة .. ألا يعد هذا نوع من المصادرة ( علي الأقل الأدبية .. او بالنسبة لهذا اليونس يمكنني القول أنها مصادرة (قلة أدبية)) .. وقس علي ذلك في حال كان عندنا عدد من الكتاب .. مثل مصر .. يمكنك ان تخرج بنتيجة ..
بناديها .. انشاءالله دايماً الضحكة طويلة ومن القلب لأننا فقدناها من سنيين .. انشالله دايماً مبتسم..
تحياتي .. أبو آمنة
05-08-2002, 08:54 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
للأسف الشديد .. مشكلة الدول العربية بأكملها هى عدم حرية الصحافة .. عدم حرية الرأى .. وهذا فى اعتقادى أكبر خطأ .. فلنفترض أن حاكم البلاد جيد .. أما الحاشية كانت " أى كلام " ما هى سبل اعلامه بنقاط الضعف .. ان كانت الكلمات تبتر وألألسنة تقطع فى مهدها ..وفى اعتقادى ان سبب التخلف فى أى مجال يكمن وراء هذه النقطة..
والنقطة الثانية .. ان كانت السلطة واثقة من مصداقيتها .. فلا يهمها من يكتب ومن لايكتب ..
والمثل الشعبى يقول:
" العارف عزه مستريح "
فيا أخ أبو آمنه .. نحن بنفخ فى قربة مقطوعة..
وربك يعدل الأحوال..
عمك العجوز
05-09-2002, 09:06 AM
Abo Amna
Abo Amna
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 2199
عمنا العجوز ( ربنا يديك طول العمر عشان تشوف الوطن البنحلم بيهو يوماتي )
أتفق معك تماماً علي ماقلته ولكن أختلف معك في شيئ واحد .. وهي الكلمات الأخيرة التي اعطتني احساساً باليأس ... ( نحن بنفخ فى قربة مقطوعة.. وليست هذه هي المشكلة.. المشكلة أن ينفخ كل واحد بطريقته الخاصة .) ... وأنا احد الذين يؤمنون بهذا الشيئ لأن المشكلة لا تكمن فقط الحكومات وانما ايضاً في الشعوب التي لا تستطيع الحفاظ علي حرياتها وحقوقها ... ولكن لا أظن ان هنالك حل آخر غير أن نستمر في النفخ لو أستطعنا أن ننفخ كلنا مرة واحدة ..لاستطعنا أن نملا القربة هواءاً لا ينتهي .. أعرف جيداً أن الأمر ليس سهلاً والمشوار طويل .. ..و..و..و..و كل الجمل الإعتراضية لكن يبقي الحل أن نبدأ ولا نتوقف رغم علمنا التام بأننا ربما (بل بكل تأكيد) لن نري المحصلة النهائية ولكن فقط لكي لا يبدأ القادمون من نقطة الصفر مرة أخر ... وتحياتي
فعل الكتاب السودانيين الروائيين أنتاجهم قلبل حتى الاستاذ الطيب صالح في رايي لان الشخصيه السودانيه شخصيه انفعالبه و الانفعال الوقتي مرتبط بالشعر الاقل مهنيه من الروايه ممكن أعد ليك عشرين لكن 16 منهم حيكون عندهم عمل واحد للاسف مع أن الكثبرين منهم ذوي مواهب لكن طباعة القصه في السودان للاسف مكلفه ده يمكن سبب أخر . الخواء الفكري للنظام واعتماده الكامل على استيراد الفكر من تنظيمات أخرى لا تناسب السودان أو طبيعته شي قمئ
ٍرواية " موسم الهجره " تم الغائها من المقرر الجامعي لكلية الأداب جامعة الخرطوم في الوقت الذي تدرس فيه أعماله الكامله في الجامعه الأمريكيه بيروت و القاهره
05-09-2002, 07:10 PM
رقم صفر
رقم صفر
تاريخ التسجيل: 05-06-2002
مجموع المشاركات: 3005
انتهازية الاسلامين تساهم في انتشار في روايات تسئ للدين الاسلامي و تساعد سلمان رشدي علي الاغتناء (اصبح مليونير بسبب روايته ايات شيطانية لا اريد ان احجر علي اي شخص في ان يكتب ما يشاء وازيد علي ذلك بان الانسان حر في ان يكتب ما يشاء واذكر قولة لاسامة انور عكاشة يقول فيها ثلاثة اشياء تقف امام انطلاق العمل الادبي الجنس والدين والسياسة واختار الدين لانه موضوع النقاش ماذا اضار الاسلام من رواية ايات شيطانية وماذا اضار الاسلام من فتوي الخميني تجاه كتابها ولماذا لم تقم فتنة ايات شيطانية الا بعد كتابتها باكثر من سبعة اشهر؟ من الذي قرأ رواية وليمة لا اعشاب البحر قبل فتنتها ومن الذي الذي قراها بعد ذلك وهل دافع الغيرة علي الدين هو الذي حرك حزب الشعب المصري ام الكسب السياسي وهل هناك مسلم حقا يستطيع ان ينشر المقتطفات الذي نشرها ذاك الكاتب الاسلامي المنتمي الي الحزب المزكور علما بان المقتطفات اخذت من سياقها ثم السؤال اليس هناك من لا يؤمن بالله في مجتمعاتنا اليس ما يزكر في الروايات هو في كثير من الاحيان يقابله واقع موجود دعوني اقرأ ثم بعدها احكم ليس هناك من يملك حق الوصايه علي شخصي الضعيف لكن الانتهازية الدينية تساوي بين العمل الردئ والعمل الجيد واقول انني رم كل شئ اشكر ذاك الكاتب الذي لفتني اليها اي رواية وليمة لا اعشاب البحر لانها رواية جميلة ثم ماذا حدث لبطلها الذي كان ملحدا لا ازيد
05-11-2002, 05:19 AM
Abo Amna
Abo Amna
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 2199
شكراً للمداخلة مرة أخري .. مانديلا والمعلومة بحق جديدة بالنسبة لي .. (موسم الهجرة) ...وأعتقد أنها تندرج تحت مسمي واحد بالأضافة الي تغيير أسماء الشوارع وداخليات الجامعات والمباني الحكومية 0. وهي (إعادة كتابة تاريخ السودان بدءاً من يونيو 98 .. تيمناً بأن الإسلام يجب ما قبله ( كلمة حق أريد بها باطل) ..
الأخ رقم صفر ... يقال أنه في فترة من التاريخ الحديث تم عرض فيلم سينمائي .. وكان واضحاًً أن هذا االفيلم يسئ الي الدين المسيحي .. وبعض عرض الفيلم للمرة الأولي خرج بعض المتطرفين الي الكنيسة وطالبوا بإيقاف عرض الفيلم .. ولكن علماء الدين المسيحي ردوا عليهم بأنهم لن يفعلوا شيئاً مثل ذلك لأنهم ديموقراطيون ولأنهم يثقون بدينهم وبمقدرته علي المواجهة ولكنهم سيفعلون شيئاً آخر ... فقط سيمارسون حقهم الطبيعي في الديموقراطية .. وبالفعل أقاموا عدد من الدعوات والندوات للجمهور يدعونهم فيه الي مقاطعة الفيلم .. ولك أن تتصور ما حدث وبقي السؤال الذي طرحوه ( هل هنالك منتج آخر يريد أن يخسر ...) ..
بالطبع لم تكن الكنيسة هكذا طوال حياتها فنحن نعرف التاريخ جيداً ولكن هؤلاء من يتعلمون من اخطائهم أما نحن ... فنلدغ من الجحر ذاته ألف مرة ... ان الأمر كله يتعلق يا عزيزي بالثقة أولاً بأنفسنا ثم بغيرنا وهؤلاء الذين أصبحوا يتحدثون باسم الله في غفلة من الزمن يشكون بدءاً بأنفسهم .. نهاية بكل ما حولهم .. ولذلك لا يواجهون الا بهدار الدماء وحل الأحزاب وتشريد المعارضين .. بالإضافة الي البعد السياسي وليس ببعيد عنا اغتيال محمود محمد طه بتهمة الردة ( التي لم يعلنها مطلقاً) في حين أن السودان مليئ بالشيوعيين من كل الأصناف وكل الدرجات ... انه فعلاً انعدام الثقة والكسب السياسي التافه ... وتحياتي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة