|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Gafar Bashir)
|
كتب د.حيدر بدوي واصفا محمود محمد طه بأوصاف رب العزة:
Quote: أخي الحبيب، وصديقي الصدوق، الشاعر، المرهف، الفنان، الأستاذ الجامعي القدير، أحبك، لأن المرء مع من أحب!!!! وأنت المحب لسيد المحبين. وأنت تحب سيد الحب، مصدره، ومورده، ومنتهاه، الأستاذ، الشهيد، الخبير، العليم، الأحد، الصمد، الأستاذ محمود محمد طه، الذي تنكر له الأخ الحبيب أبوبكر القاضي.
نعم، تنكر أبو بكر، نكراناً مبيناً، ويا خيبة من يتنكر لسيد الحب والمحبين، وسيد الكرم والكريمين، وسيد الإباء والشهادة، ومحاسن أحسن الخلق،÷ وأحسن الخلق أجمعين؟؟؟؟؟؟ سيجدأبوبكر عاقبة صنيعه. وما هذا الحساب العسير الذي تقومون به ههنا لفضح جهله وتعاليه، وتغابيه عن الحق. هذا الرجل، الدعي، الذي خدم الترابي، وعلى عثمان محمد طه، قتلة الأستاذ، العليم، الصبور، الصمد، محمود محمد طه، خدمة العبيد!!!!!!! نعم، خدمة العبيد!! وهل يخدم أهل الهوس إلا إنسان منحط، خبيث، عبد لشهوات الثروة والسلطة، والله أحق أن يعبد!!!!!!! |
الأخ جعفر بشير/السلام عليكم
هذا الإقتباس الذي اقتبسناه من رد الزميل FRANKLY على د.حيدر,وكذلك مواجهتي للدكتور حيدر وطلبت منه الرد على إفترائه على الله بنسبة
صفات الله لمن قتل ردة.
*إنني أرى أن هذا أهم سؤال يجب عليه الرد عليه بوضوح دون إشارات باطنية ولا عبارات فلسفية,ثم الإجابة على الأسئلة الأخرى.
لك شكري على جهودك يا جعفر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: عماد موسى محمد)
|
ان الله خلق ادم علي صورته الله رؤف رحيم و خلق الأنسان رؤوف رحيم ان الله رؤوف رحيم لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب و بما كنتم بدرسون تخلقوا باخلاق الله ان ربي علي سراط مستقيم الله حي و علم و مريد و قادر و سميع و بصير و متكلم و خلق الانسان حي و علم و مريد و قادر و سميع و بصير و متكلم و لكن اين من يفهم اين
لطفي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Abu Eltayeb)
|
كتب زميل البورد(لطفي)-أبو الطيب:
Quote: ان الله خلق ادم علي صورته الله رؤف رحيم و خلق الأنسان رؤوف رحيم ان الله رؤوف رحيم لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب و بما كنتم بدرسون تخلقوا باخلاق الله ان ربي علي سراط مستقيم الله حي و علم و مريد و قادر و سميع و بصير و متكلم و خلق الانسان حي و علم و مريد و قادر و سميع و بصير و متكلم و لكن اين من يفهم اين
لطفي |
[B]يا لطفي :لا اشتراك بين صفات الله-تعالى- وصفات الإنسان إلا في الإسم فقط,ولو كان الأمر خلاف ذلك لعبدنا الناس من دون الله.قل لي
بربك:
مهما تكن(سميعا)كبشر :هل تسمع أكثر من مدى 2/3 كيلومترات؟هل تريد أن تقارن سمعك وسمعي القاصر بسمع ربنا السميع الذي يسمع دبيب
النملة السوداء في الصخرة الصماء في الليلة الظلماء؟!وعلى غيرها من الصفات فقس.ولذلك قال ربنا الحق-وقوله الحق-:
(ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير)فالجزء الأول من الآية الذي تحته خط رد على من يشبهون صفات المخلوق بصفات الله,والجزء الأخير
منها رد على من أنكر أسماء الله وصفاته.
*أعتذر لصاحب الشريط عن التفصيل ولا أريد أن أنحو بشريطه إلى منحى آخر .
مع شكري لكما.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: يا لطفي :لا اشتراك بين صفات الله-تعالى- وصفات الإنسان إلا في الإسم فقط,ولو كان الأمر خلاف ذلك لعبدنا الناس من دون الله.قل لي
بربك: |
الأخ عماد
سلامات
من اين لك مافي اشتراك بين صفات الله وصفات الأنسان في اشتراك ولقد اتيتك بالايات و الاحاديث لكن صفات الله في طرف الكمال و صفات الانسان في طرف النقص الله المطلق لا يعرف لانه ذات صرفه قال كنت كنزا مخفيا يعني الله في اطلاقه فاحببت ان اعرف فخلقت الخلق فتعرفت اليهم فبي عرفوني يعني تقيد بالاسم و الصفة و الفعل الله ككلمه غير معروفة الكنه ولكنك تؤمن انه قدرة خارقة لا تسمي و لاتوصف لذلك تنزل لكي يعرف فكان ذلك الاسم الله الرحمن الرحيم ومنها ظهرت تلك الصفات التي تقرب لك الصوره اكثر فاكثر مثل الصفات الرحمه تم تطهر الافعال في كل خطوه نخطوها الم يقل يد الله فوق ايديهم وكانت هي يد النبي الم يقل ما رميت اذ رميت و لكن الله رمي الم يقل يا داؤد من الداء و مني الدواء الم يقل يا داؤد انك تريد و اريد لا يكون الا ما اريد فان سلمت لما اريد كفيتك ما تريد و ان لم تسلم لما اريد اتعبتك فيما تريد ثم لا يكون الا مايريد فيا يا عزيزي الم يقل لما خلقته و سويته من روحي فقعوا له ساجدين هي روح الله جات من الله و ماشه لي الله تقول لي مافي شبه؟!!! عجبي
لطفي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Abu Eltayeb)
|
Quote: لأخ عماد
سلامات
من اين لك مافي اشتراك بين صفات الله وصفات الأنسان في اشتراك ولقد اتيتك بالايات و الاحاديث لكن صفات الله في طرف الكمال و صفات الانسان في طرف النقص الله المطلق لا يعرف لانه ذات صرفه قال كنت كنزا مخفيا يعني الله في اطلاقه فاحببت ان اعرف فخلقت الخلق فتعرفت اليهم فبي عرفوني يعني تقيد بالاسم و الصفة و الفعل الله ككلمه غير معروفة الكنه ولكنك تؤمن انه قدرة خارقة لا تسمي و لاتوصف لذلك تنزل لكي يعرف فكان ذلك الاسم الله الرحمن الرحيم ومنها ظهرت تلك الصفات التي تقرب لك الصوره اكثر فاكثر مثل الصفات الرحمه تم تطهر الافعال في كل خطوه نخطوها الم يقل يد الله فوق ايديهم وكانت هي يد النبي الم يقل ما رميت اذ رميت و لكن الله رمي الم يقل يا داؤد من الداء و مني الدواء الم يقل يا داؤد انك تريد و اريد لا يكون الا ما اريد فان سلمت لما اريد كفيتك ما تريد و ان لم تسلم لما اريد اتعبتك فيما تريد ثم لا يكون الا مايريد فيا يا عزيزي الم يقل لما خلقته و سويته من روحي فقعوا له ساجدين هي روح الله جات من الله و ماشه لي الله تقول لي مافي شبه؟!!! عجبي
لطفي |
الزميل لطفي/
شكرا للمداخلة,لكني- والتزاما مني بعدم تشعيب شريط الزميل جعفر-أفضل إفراد شريط منفصل للردود,ولكن إجمالا يا لطفي مسألة تفرد الله بأسمائه وصفاته عن المخلوقين مسألة مجمع عليها كتابا وسنة وإجماعا.ما شذ في هذا إلا من وصفهم الله بالملحدين في أسمائه.(إن الذين يلحدون في أسمائنا لا يخفون علينا) ودونك سورة الإخلاص التي يحفظها أطفال المسلمين,ويفهم منها كل عاقل أنه سبحانه أحد في ذاته ,أحد في أسمائه لا تشابه أسماء المخلوقين,أحد في صفاته,ولأنه (أحد)قال :(الله الصمد).والصمد هو الذي تحتاج إليه المخلوقات جميعا.ثم لأنه متفرد أحد فيما ذكرنا نفي ربنا الواحد عن نفسه أن يكون له ولد,أو أن يكون أتي من والد ,أو أن يكون له مكافئ أو مشابه أو مساو أو نظير.
*سأفرد لهذا الفهم الخاطئ شريطا خاصا لو كان في العمر بقية- هذه الفهوم الخاطئة التي ابتدعها ابن عربي وفلاسفة التصوف-وليس الجنيد
وأصحابه-ضل بسببها كثير من الناس,وترتب عليها عقائد منحرفة,بل وصل الحال بزميلك وصاحبك د.حيدر أن وصف محمود محمد طه بالصمد!العليم!
ولو لم يكن محمود له أبناء لقال عنه :الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد,وهذا ليس افتراء على حيدرولا مبالغة لأن من وصف البشر بالصمدية لا يستبعد أن يصفه بالألوهية,وهذا معروف في الفكرة الجمهورية التي علق على بعض ملا حظاته عليها أبوبكر القاضي وهو جمهوري قديم قائلا إن مشكلة الجمهوريين أنهم لا يتصورون محمودا إلا أنه الحي الذي لا يموت!وسبحان الله قد كان أن وصف د.حيدر محمودا بأنه الحي الذي لا يموت !وهذه تسوية للمخلوق برب العالمين,عاقبتها النار وعذاب رب العالمين الذي حكم بذلك وحكى أن المشركين يقولون في النار(إذ نسويكم برب العالمين.وما أضلنا إلا المجرمون)فيا لبئس التسوية,نسأل الله لنا ولك يا لطفي حسن الرجوع إلى الحق وحسن الخاتمة.
ونعتذر للزميل جعفر,مع حرصي على المحافظة على هدف شريطه,وشروطه التي افترعها أعلاه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: عماد موسى محمد)
|
العزيز جعفر، تحياتي وشكري مجدداً،
أوفقك على قولك:
Quote: المحور الرئيسي لذلك اللقاء كان حول المقاومة السلمية وإلذي وضح من خلاله الايمان القاطع لدي الكتور حيدر بدوي بمسألة المقاومة السلمية تجاه النظام القائم حتي أن هذا الإيمان كاد أن يؤدي إلي خلل في الحوار الذي دار بين مقدم البرنامج والدكتور حيدر حيث بدأ لوهلة أن كلاً منهم يتحدث عن مسألة مختلفة أو علي الأقل كلاً منهم يطرح رؤيته بغض النظر عما قاله الآخر ... |
وربما كان لضيق وقت البرنامج دخلاً في ذلك. فقد اعتذر لي الأستاذ محمد اليحيائي، مقدم البرنامج، عن مداهمته لي باسئلة قبل أن تتكتمل الإجابة على أخرها بسبب محدودية الزمن المتوفر لهم بالقمر الصناعي -الذي تستأجره القناة. فقد كانت في مدينة هو في مدينة أخرى.
ثم تقول: Quote: وما يهمني في هذه المسألة : كيف يمكن أن يتقابل هذا الايمان الكبير بالمقاومة السلمية مع إننتماؤه السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان. |
هذا سؤال هام. أشكرك على توجيهه لي. ذلك لأنه سيعينني على شرح فهمي لمشروع الحركة الشعبية كحركة ثورية، في سياق فهمي للفكرة الجمهورية كحركة ثورية، مثلها مثل حركة حق (على تفاوت بينها في ثوريتها وفي تكاملها الفكري والتنظيمي). وهي جميعها حركات أنتمي إليها، دون أن أشعر بأي تناقض في انتمائي لها جميعاً. بالنسبة لي، الحركة الشعبية هي امتداد لمشروع وطن جديد، طرح الأستاذ محمود محمد طه أسسه منذ العام 1945. أما العنف في الحركة الشعبية، أي تبنيها للحرب كوسيلة، فهو أمر عارض. وقد كان سعي الحركة الشعبية الحثيث لسلام يقوم على الحرية والمساواة والعدالة هو السعي الأساس. فحين انغلقت السبل أمام رواد الحركة الشعبية، في ظل وطن يعشعش فيه الجهل والهوس الديني والعنصرية، لم يكن هناك بد من الحرب. وقد دلت اتفاقية السلام الشامل على هدف الحركة لم يكن إلا السلام القائم على تحقيق كرامة الإنسان السودان ورفاهيته.
وقد كتبت في هذا المنبر، مراراً، أنني أحسب نفسي عضواً في الحركة الشعبية منذ إنشائها! بمعنى أنني أنتمي لمشروعها الأساس، حتى قبل إنشائها. ومشروعها الأساس، وهو نفسه مشروع الفكرة الجمهورية، ومشروع حق، هو مشروع السودان الجديد. وهذا المشروع يقوم على الحرية والمساواة والعدالة للجميع، حيث تكون أسباب التنوع الديني والعرقي والنوعي، كلها أسباب ثراءً تضيف للحياة الخصبة في السودان، ولا تخصم منها!
طلب: أرجو منك يا عزيزي جعفر أن تساعدني! ذلك بجلب مواد كتبتها سابقاً في هذا المنبر مما له صلة بهذا الخيط. يمكنك أن تفعل ذلك بقص ولصق ما ترى أنه مناسباً من مكتبتي، ومن الخيوط التي نزلت إلى صفحات بعيدة، (مع التعليق الموجز، أو المفصل -إن شئت- عن السبب الذي جعلك تنقله إلى هنا). مثلا، أذكر مداخلة كتبتها في خيط "إلى قيادات الحركة الشعبية: لماذا لا نتحرر؟" تناقش نفس سؤالك هذا. ولك أن تفعل ما تريد بأي مادة تجد أنها ذات قيمة، كانت من مكتبتي أو من الخيوط الأخرى. وطلبي هذا سببه أنني أشعر بإجهاد شديد هذه الأيام. ولا يخفى على مثلك سببه. فالتوفيق بين التزاماتنا تجاه شعبنا، والتزاماتنا المهنية والأسرية أمر شاق للغاية. مع ذلك فإنني سأظل مشاركاً في هذا الخيط بفاعلية، وتفصيل. كل ما أرجوه هو بعض المساعدة حتى نتفادى التكرار، وحتى نضع طاقاتنا المتجددة في انتاج المزيد من الأفكار، والجديد من المساهمات.
فإلى حين عودة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Gafar Bashir)
|
الأخ الكريم عماد، التحيات الطيبات، مع أن الأخ لطفي (أبو الطيب) قد أوفي الرد على مداخلتيك حقهما، إلا أنني رأيت أن أشارك بهذه المداخلة الموجزة، لعلها تجلي الموضوع، إلى حين نفتح عنه حوارات مستقبلية تجدني مرحباً بها، أيما ترحيب. هنا، بعض إجابات تمت في التعليق على نفس الموضوع الذي أثرته أنت، وفيهما بعض غناء عن التطويل هنا، خاصة وأن الأخ جعفر يريد للحوار أن ينحو مناحي محددة في الوقت الراهن. (وإني لأستميحه العذر إن كان غرسي لهذه المداخلة هنا قد أثر على خط السير الذي توقعه هو للحوار.)
هاك هذا التعليق المنصف من شخص لم يعرف عنه أنه كان جمهورياً منظماً في يوم من الأيام، وهو الأستاذ عبد الله الشقليني.
Quote: بسم الله : في اللغة وفي التأويل اللغة بحر والتأويل أبحُرا
منه ما يلي :
الحي : الحي بفِكره من بعد رحيل جسده الشهيد : من فَعيل ، اسم لكل مَن شَهِد أو شَاهد أو استشهَدَ القيوم : المُبالِغ في القيام طاعة لمولاه |
هذه قراءة أمينة لما كتبته.
وهاك قراءة أخرى من الأخ النذير حجازي، وهو رجل محترم، لم يعرف عنه -أيضاً- أنه كان جمهورياً في يوم الأيام:Quote: الأخ فرانكلي، قراءتك لما كتبه بروف حيدر البدوي خاطئة، والإخوان الجمهوريين يؤمنون بالله ولا يشركون به أحداً، والدلالة تضخيم د. أحمد الحسين لكلمة العبد. وقد إستمعت وإستمتعت لإنشادِ ديني بصوت بروف حيدر فى الذكرى السنوية لتأبين الراحل المقيم الشهيد د. جون قرنق بواشنطن، وقد كان فى غاية الإبداع، والطريف فى الموضوع قد عاب عليه بعض اليساريين من الشماليين بتشدده الديني، يعني بالدارجي كدا ووب وكدا ووبيين؟ لا يلقاها من اليمين المتشدد لا من اليسار المتشدد؟ هؤلاء يرمونه بالإلحاد وهؤلاء يرمونه بالتصوف، والله يكون فى عونك أخي د. حيدر أرجو من الإخوان الجمهوريين إفراد بوست للفكر الجمهوري، وقبول ومناقشة الأسئلة من قُراء وزوار المنبر للتنوير والمنفعة العامة وللجميع كل الود وفائق الإحترام |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
عزيزي جعفر،
الرابط الذي انزلته يحتاج إلى تصحيح لأنه لا يعمل. لهذا فاسمح لي أن أنزله هنا. معنى أن يلتقي الفكر الجمهوري بالحركة الشعبية في دارها (17-18 يناير)
وهنا المقدمة التي افترعت بها الخيط، لعلها تفيد في الترغيب في استخدام الرابط:
Quote: ورد خبر من الخرطوم مفاده أن اللجنة القومية للإحتفال بذكرى الأستاذ محمود محمد طه تقيم، بالمشاركة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان وعدد من المنظمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، إحتفالية كبرى إحياء لذكرى إستشهاد الأستاذ محمود في السابع عشر والثامن عشر من الشهر الجاري. وسيقام الاحتفال في دار الحركة الشعبية بالمقرن.
قدح هذا الخبر -مع أفكار طرحها زملاء لي في منبر سودانيزأونلاين- في ذهني أن أكتب هذا المقال الموجز عن معنى هذا اللقاء بين الفكر الجمهوري وأطروحات الحركة الشعبية في دارها. يشارك في الاحتفال المشار إليه من الجمهوريين كادر من أهم كوادرهم القيادية، هو الأستاذ خالد الحاج عبد المحمود، وهو مربٍ جليل عرفه سلك التعليم الثانوي في السودان في مدينة رفاعة، حيث تعلم وتربى عليه يديه أكثر من جيل ممن تخرجوا من مدرسة رفاعة الثانوية. كما تربى وتعلم على يديه الكثير من الجمهوريين، من داخل وخارج السلك التعليمي الرسمي. ذلك لأنه من قيادات الصف الأول. وسيشارك آخرون من الجمهوريين كذلك، فيما نما لعلمي، منهم الأستاذ عبد الكريم علي موسى المنشد الجمهوري الفذ. مشاركة الأستاذ خالد الحاج ستكون عن السلام في فكر الأستاذ محمود محمد طه. كما سيشارك الدكتور حيدر إبراهيم علي، فيما فهمته، بورقة عن مفهوم السلام وتداعيات اتفاقية السلام السودان.
للمكان والزمان هنا دلالات لا يخطئهما بصير. فإن تأمين هذا المكان لكي يتم فيه مثل هذا اللقاء لم يأت إلا بتضحيات جسام. ملايين من السودانيين ماتوا فداء للوطن حتى يتم تأمين ملاذات للحرية يجد من خلالها الصوت المقهور فرصته للتعبير عن ذاته. ودار الحركة الشعبية في المقرن ملاذ هام من ملاذات الحرية هذه. وجدير بالذكر هنا أن نقول بأن أول إجتماع للحزب الجمهوري في أكتوبر 1945 تم في المقرن، في وقت كان فيه الاستعمار البريطاني يربض فوق صدور السودانيين. نزع الأستاذ محمود بعد تدشين الحزب، والجمهوريون من خلفه، حق مقاومة الاستعمار انتزاعاً، إلى أن أودع الأستاذ محمود السجن كأول سجين سياسي في تاريخ السودان الحديث. كل ذلك في سبيل الحرية، قبل أن يرحل المستعمر الأجنبي بعد أن تصاعدت شعلة الحماس الوطني التي أسهم الجمهوريون في إشعال فتيلها. ولأن الأستاذ محمود كان مدركاً لكون الاستقلال لن يكتمل بمجرد الجلاء الحسي للاستعمار، قال ما مغزاه أن الاستعمار قد يخرج ثم لا نجد أنفسنا أحراراً ولا مستقلين، بل مستعبدين بمستعمرين في أسلاخ سودانيين. وخرج المستعر فلم نجد أنفسنا إلا مستعبدين بأسلاخ سودانية خالصة، ولكنها أشد فتكاً من المستعمر!! وبدأ الأستاذ محمود صراعاً جديداً لتخليصنا من مستعمرينا الجدد من بني جلدتنا من طائفيين ومهووسيين! فكأن أن فدى شعبه بالروح ليكسر صلبان الهوس الديني والتعالي العرقي.
هذا عن المكان. أما الزمان فله أيضاً دلالته الهامة، إذ يأتي الاحتفال خاتمة لزخم من الاحتفالات، بعيدي الميلاد المجيد والأضحى المبارك، والاحتفال بالاستقلال، الذي لم يكتمل بعد. ومنها أيضاً الاحتفال بتوقيع اتفاقيات السلام، الذي بدأت تباشيره وسط نذر كثيفة تهدد تنفيذ بنود تلك الاتفاقيات الموقعة. ويأتي هذا اللقاء في وقت لم تكن فيه البلاد في حاجة لاطروحات الجمهوريين بمثلما هي عليه اليوم. ذلك لأن نذر الكوارث المترتبة على الاستمرار في تنفيذ أجندة بعض المتهوسين والعنصريين، بزعم أنها أجندة إسلامية، تبدو شاخصة للعيان. وليس هناك مخرج من هذه الكوارث بغير الطرح المستنير للفكرة الجمهورية. وهو طرح قمين بتعميق الفهم الإنساني للدين الذي يقول بأن الإسلام في أصوله ليس إلا إمتداداً لليهودية والمسيحية وكريم المعتقدات. وهو بهذا ليس ديناً بالمعنى المفهوم عن الأديان، كما يقول الأستاذ محمود، وإنما هو نقطة إلتقاء الأديان جميعها حيث تنتهي العقيدة ويبدأ العلم. وفي إطار هذا الفهم لا يتفاضل الناس، المسلم وغير المسلم، والرجل أوالمرأة، إلا بالكفاءة الأخلاقية والمهنية.
وهنا يلتقي الأستاذ محمود محمد طه بالدكتور جون قرنق دي مابيور. كما كان الأستاذ محمود مسلماً غير تقليدي، فقد كان جون قرنق مسيحياً غير تقليدي كذلك. كلاهما فكر وقدر، وفكك ثم ركب. كلاهما فكك المفاهيم السائدة في محيطه الديني والثقافي والاجتماعي والسياسي. وكلاهما ركب ما فككه وصاغه في مفاهيم جديدة حادة البريق، فاهتدى بهاالبعض وتخطفت أبصار البعض، فلم يبصر. فالأستاذ محمود جاء، بعدما فكك وركب، بمشروع فكري متكامل يتجاوز العقيدة إلى العلم. والدكتور قرنق جاء، بعدما فكك وركب، بمشروع حركي وثوري متكامل يتجاوز العقيدة والعنصرية إلى دولة المواطنة.
ربما لا يعرف البعض بأن الحس الديني عندالدكتور قرنق كان عالياً للغاية، ولكنه لم يرتض ممارسة المسيحية من منطلق إقصائي، كما يفعل المتزمتون من المسيحيين التبشيريين. وغني عن القول بأن الأستاذ محمود عاش في اللحم والدم معنى إتساع التجربة الإسلامية، في أصولها، لكل النشاط الإنساني، فقدم بذلك حياته ثمناً لوحدة السودان وتنوعه وحرية إنسانه، مسترخصاً حياته على اللحظة التي فيها يلتقي الشمال والجنوب في دور الحرية. وليس مصادفة أن تكون واحدة من دعامات منشور "هذا... أو الطوفان،" الذي شنق بموجبه الأستاذ محمود، ضرورة صيانة حقوق غير المسلمين من إخوتنا في الجنوب وفي الشمال، وأن تكون المواطنة هي الفيصل في التعامل بين أبناء السودان الواحد.
لقاء الجمهوريين و الحركة الشعبية "لتحرير" السودان في المقرن هو لقاء بين هذين القائدين الفذين في عليائهما، متنزلين إلى أرض السودان، المحزونة، الجريحة، في دار الحركة الشعبية بالمقرن. لأجل أن يتم مثل هذ اللقاء بين الشمال والجنوب عمل هذا الرجلان العظيمان جل حياتهما لتحرير السودان من ربقة الجهل والتخلف. و لم يبخل الأستاذ محمود ولا الدكتور قرنق بحياتهما من أجل "الحرية!"
فليعمل الجمهوريون يداً بيد، مع كوادر الحركة الشعبية، لتفعيل مشروع التحرير ليصل إلى غاياته النبيلة في توحيد السودان، بكل ألوان طيفه الديني، الاجتماعي، الفكري، والسياسي، دون استثناء أحد، (بما في ذلك المؤتمر الوطني نفسه، مادام ارتضى أساليب العمل السلمي وسيلة لتحقيق أهدافه). ستختلف الوسائل والأسأليب والأطر والرؤى في التعبير عن نفسها. وسيوفق الله الناس في مسعاهم مادامت الغاية هي رفعة السودان الموحد ورفعة إنسانه، وما ظلل نتراضى على الصراع السلمي في تداول الفكر والسلطة بديلاً عن الإدماء والتقتيل بدون طائل!
أحيي من هنا الأستاذين العزيزين مرتضى جعفر وعادل أمين على استمرارهما في التأكيد على تكامل مشروعي الأستاذ محمود والدكتور قرنق في المنابر السودانية الإلكترونية، وعلى مجاهداتهما الصارمة في العمل لأجل سودان جديد، ملؤه العدالة والمساواة والرفاه. وأحيي من هنا بقوة، بإسمي، ونيابة عن هذين الصديقين، الملهمين للكثير من المعاني التي وردت هنا، قيادة الحركة الشعبية وشبابها. وبقوة وشوق عظيمين، أحيي كل أخواتي وإخواني من الجمهوريين، المشاركين في الاحتفال وغير المشاركين. ولتحيا ذكرى شهيدي الحرية الأستاذ محمود محمد طه والدكتور جون قرنق دي مابيور.
ولتظللنا ظلل من الغمام والملائكة، ظلل الحرية!! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
كتب الدكتور حيدر بدوي بتاريخ 11-07-2006في رده علي الأخت نادية السر, ضمن حواراته في موضوعه: نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض
حين أفكر في الانضمام الرسمي والعلني للحركة، يخالجني أنني لن أتخلى عن كوني جمهوري، لأن الانتماء للحركة لا يلغي أي انتماءات فكرية أو دينية. بل يخالجني بأن الانتماء لها يرسخ لإثراء الحس الإنساني، لأن الاحتفاء بالتنوع شرط أساس من شروط تكوينها نفسه.
الشئ الوحيد الذي يمنعني من الانضمام للحركة في الوقت الحاضر، هو ما ظلننا نطرحه في "حق" في كون الحركة متصلبة في الكثير من مواقفها "التنظيمية." مع ذلك فإنني أقول، بأن الحركة، على العكس من الكيانات السودانية الأخرى، متقدمة تقدماً مذهلاً في مجال أطروحاتها الفكرية، ولكنها متخلفة تخلفاً مزرياً من حيث قدرتها على التنظيم. شكل تنظيمها لا يجاري، بأي حال من الأحوال، أطروحاتها، بل إنني أجروء على القول بأنه لا يختلف كثيراً عن التنظيمات التقليدية من حولنا في كثير من الوجوه.
والآن وبعد مضي ما يقارب السنوات الثلاث والدكتور حير بدوي عضو بالحركة الشعبية نتساءل حيال التغيير الذي حدث في الحركة الشعبية تجاه التصلب في المواقف التنظيمية المشار إليها أعلاه ومدي التقدم الذي أحرزته في مقدرتها علي التنظيم ليس داخلياً وحسب بل في جميع القطاعات والمناطق خصوصاً الشمال ... بحيث أصبح كافياً للدكتور حيدر للانضمام للحركة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Gafar Bashir)
|
ابوامنة دبايوا حمد الله على عودتك خيرا فعلت بفتح هذا البوست مع الاستاذ حيدر نحتاج الى مناقشته فى امور شتى وفى الاونة الاخير لاحظت عليه انه اولا يتنقل من بوست الى اخر دون ان يكمل الاول وهذا اصابنا بدوار وقد نبهته فى خيط ما بذلك وايضا بدت عليه علامات الغضب الا انه تراجع اخيرا وهذا امر طيب ارجو منه ان يداوم على زيارة هذا الخيط حتى نناقش ما طرحه من افكار خاصة فى حضرة شخصكم الكريم وان شاء الله جاييكم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: هاشم نوريت)
|
ابو الطيب دبايوا استأذن الاخ ابوامنة فى هذه المداخلة ارجو ان لا احرف البوست عن مساره
قلت
Quote: ان الله خلق ادم علي صورته |
هنا لابد من ذكر ان الضمير فى (صورته) لا يرجع للحق تبارك وتعالى وانما لادم لان الله خلق ادم على صورة الانسان الموجود الان وعندما نزل الى الارض كان على هيئته التى عليها انسان اليوم قد يكون طويل عريض فهذه امور شكلية ولكن المهم ان الضمير يرجع الى ادم وليس للحق تبارك وتعالى والدليل هو قوله تعالى (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير) اى ان الله سبحانه وتعالى منزه من تشبيهه بمخلوقاته حيث لايمكن ان يتناقض اى حديث مع القرأن
فقط اردت ان انبه الى هذه الجزئية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: هاشم نوريت)
|
العزيز هاشم، دبايوا، ومسكاقمنا؟ (هل أنت بخير؟ بالنوبية الحلفاوية) مرحباً بك في الحوار. وشكري مجدداً لك. فقد ساهمت أنت كذلك، مثل الأخ الكريم جعفر في لملمتي! وما أكثر ما أتشتت، في وطني (سودانيزاونلاين) الذي لا يفتأ يشتتنا مثل الوطن الأم (السودان). نسأل الله أن يلملمنا، ثم يلمنا، في بلدنا الحدادي مدادي، بعد أن يحيله إلى "وطن خير ديمقراطي" فكراً وقولاً وعملاً!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
عزيزي جعفر، دبايوا، مسكاقنا؟
أشكرك على سؤالك الحصيف في طوايا مساهمتك التي تقول:
Quote: والآن وبعد مضي ما يقارب السنوات الثلاث والدكتور حير بدوي عضو بالحركة الشعبية نتساءل حيال التغيير الذي حدث في الحركة الشعبية تجاه التصلب في المواقف التنظيمية المشار إليها أعلاه ومدي التقدم الذي أحرزته في مقدرتها علي التنظيم ليس داخلياً وحسب بل في جميع القطاعات والمناطق خصوصاً الشمال ... بحيث أصبح كافياً للدكتور حيدر للانضمام للحركة. |
وسأجيب عليك بوضوح. وسأذكر تفاصيل لم أذكرها من قبل لأحد، غير زوجتي وياسر عرمان. أعلنت انضمامي للحركة الشعبية لا بسب أنها تطورت، أو لم تتطور، في مقدرتها على التنظيم -داخليا وفي سياقها السوداني العريض- بل لأنني شعرت بأن المثقفين الشماليين بدأوا ينسحبون منها في عز أوقات أزمتها. وقتها وضح لي بأن معظم من انسحبوا فعلوا ذلك لأن آمالهم الشخصية لم تتحقق. بالطبع هذا اتهام جسيم. ولكن هذا ما كنت أشعر به وقتها. وقد وضح لي بعدها بأن كثيرين ممن انسحبوا عن العمل اليومي المباشر انسحبوا لأسباب مشروعة. وكان من هؤلاء العزيزان ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو. وهذا الرجلان الكريمان، كان قد انسحبا وقتها لأسباب تتعلق بأزمات الحركة الخاصة بها، والمشاكل التي تجابهها على صعد داخلية كثيرة. هنا أمسك عن التفاصيل إلى أن يحين حينها.
دعني أحدثك عن لحظة إعلاني للانضمام للحركة -وهنا يجب أن تلاحظ أنني أميز بين الانضمام وإعلان الانضمام. كانت تلك اللحظة بعد زيارة كريمة شرفني بها الأخ العزيز ياسر عرمان في منزلي في بافولو (نيويورك). هذه الزيارة تمت تلبية لدعوة مني. وقد تشرفت فيها بزيارته مع مجموعة كبيرة من أعضاء الحركة في نيويورك وأنحاء أخرى في الولايات المتحدة. كان ذلك في سياق عمل كبير يقوم به الأستاذ ياسر في حفز أعضاء الحركة الشعبية لترسيخ مشروع الحركة، وإيجاد سبل لتكثيف التنيسق بين الداخل والخارج. في تلك الأيام لم تكن الأمور تسير على ما يرام داخل الحركة. بل تواجه الحركة في الوقت الراهن بقايا الكثير من المشاكل التنظيمية التي كانت تعاني منها في ذلك الوقت.
وقد كانت تلك المشاكل سبباً في إقبالي على الحركة لا سببا للابتعاد عنها. وقد كان للعزيز ياسر دوراً أساسياً في هذا الاقبال. فحين عددت له ما أراه من مشاكل داخل الحركة، لم يقاوم على الإطلاق، بل قال ما معناه أن المثقفين الشماليين هكذا دوما، يجيدون النقد، لا غير. ثم قال لي ما معناه "طيب ما تجو تصلحو الحاجة الشايفنها غلط دي" هذا بعد أن أكدت له بأن السودان لا مجال له أن يكون بلداً ذا شأن في عالم اليوم بغير الحركة الشعبية، كرائد أساس من رواد التغيير في السودان.
بعد جلسة قصيرة، خاصة، ضمتني وزوجتي، مع ياسر، اتفقت معه على أنني سأعلن انضمامي للحركة بعد عودته للسودان (وكانت قد أصبحت في حكم المؤكدة بعد أن زالت بعض عوارض العمل العام التي كاد أن تحول دونها). ولكن، قبل عودة الأستاذ ياسر حدثت انتكاسات أخرى داخل الحركة، ولقطاع الشمال فيها بصورة خاصة بسبب غياب الأستاذ ياسر. فرأيت أن أدخل المعمعمة في عز الأزمة، بدلاً من انتظار الآخرين لحلها. لم يستسغ ياسر استعجالي للإعلان. ولكني كنت مرتاحاً لقرار إعلاني. ذلك بسبب سؤال واحد سألته لنفسي، وعجزي عن الإجابة عليه بغير إعلاني. السؤال كان: هل من الأخلاق والرجولة أن تظل تنتظر يا حيدر الآخرين ليحلحوا كافة المشاكل ثم تأتي أنت وتجني ثمار الآخرين؟
وكانت الإجابة لا داوية.
فكان أن أعلنت انضمامي!
نواصل!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: هاشم نوريت)
|
الحبيب هاشم نوريت دبايوا
ويا سيدي البوست تحت أمرك... وصاحب البوست ايضاً ... وجودك اضافة مقدرة لإسهامك الدائم في إثراء الحوارات الجادة ... وكما ذكرت سابقاً أ، تشعب الحوار أمر طبيعي سواء نوعية الموضوع المطروح أو الطرف الآخر في الحوار ... لأن الأشياء لا تتجزاً في حقيقة الأمر فلا يسعنا ان نحدد موضوع ثم نأخذ مقصاً لنساوي أطراف المداخلات .... لذا علينا أن نتركه يسناب طبيعياً كما هو ... واضعين في الذاكرة المحافظة علي الأهداف والمقاصد الأساسية ما أمكننا ذلك ... وفي أكثر من تجربة للحوار المفتوح استطاع المشاركين برغم تشعبات الحوار أن يحافظوا علي هذه السمة وبالتالي فلا أري مشكلة في ذلك ..
ومرحب بك مع الجميع ولنتواصل مع الدكتور في هذه المحاولة لتجميعه في مسار واحد
ولك التحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الأخ الكريم عماد،
لك الشكر، مجدداً، على الاستمرار في الحوار. وتعليقاًص على مداخلتك الأخيرة أقول أنني خاطبتك بعبارة " الاخ الكريم،" في حين أن الله، جل شأنه، سمى بها نفسه، من ضمن أسمائه الحسنى. وكثيراً ما نتخاطب بكلمة "العزيز،" في عبارة "أخي العزيز،" مثلاً. وهي أيضاً من أسماء الله الحسنى. وكلمة الشهيد تستخدم مراراً وتكراراً في وصف من مات من أجل قضية نبيلة. وهكذا. وقد تتساءل عن استخدامي لكلمتي الحي والصمد في وصف الأستاذ محمود. وعندي أن من تبقى أفكاره وكلماته في حياة الناس يبقى حياً في أخلادهم وقلوبهم، وإن غاب جسده. ذلك لأن الأفكار والسير العظيمة لا تموت. فإن مات أصحابها في الحس، لا يعني ذلك أنهم ماتوا معنىً. والمعنى في حياة الناس هو مايشكل إنسانية كل إنسان منهم. فإن بقي هذا المعنى، يبقى الإنسان حياً، ما دامت أفكاره وسيرته حية بين الناس. أما تعبير الصمد فيدل على الصمود أمام الشدائد والصمامة في التعبير عن الراي والتصالح مع الموت، باعتباره أحب غائب. ذلك لمن يرضى بالله رضاءً تاماً، ويعرف أن الله خير محض، وأن الشر في الوجود أمر عارض، وأن الأصل فيه هو الخير، لأنه من الله صدر وإليه وارد. ولا يصدر عن الله ولا يرد إليه إلا الخير، وإن بدا لنا في صور قد نكهرها، تتبدى لنا وكأنها شر، بما في ذلك الموت. ولأن الأستاذ محمود صمد أمام قاتليه، ورضي بالله، ولاقاه مبتسماً وهو يقتل شنقاً، فإنني استخدمت كلمة الصمد بحقه.
أرجو أن يكون في ذلك بعض إجابة عن سؤالك. ولك وافر احترامي تقديري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
عزيزي الدكتور حيدر... كنت قد فرغت لتوي من قراءة موضوع يا قيادات الحركة الشعبية "لتحرير" السودان: لماذا لا نتحرر؟ لارتباطه بسؤالي التالي وفوجئت حينما اردت إنزال الموضوع بمداخلتك التي أشرت فيها الي ذلك ... واعتبرها محاولة ذكية للإجابة علي الأسئلة قبل طرحها ... وفعليا كانت وتيرة الحديث مغايرة ومختلفة أكثر جرأة وصراحة ... وليت هنالك من يسمع ويعي .... في داخل الحركة.
كتب الدكتور حيدر بدوي في 05-08-2006 في ذات المرجع السابق:
الأستاذ محمود محمد طه هو صاحب فكرة مشروع الجمهورية السودانية، بلا منازع ... الجمهورية السودانية الثانية التي نعنيها ههنا هي جمهورية جديدة تقوم على أنقاض الجمهورية السودانية الأولى.
الجمهورية الثانية كما فهمتها من خلال الموضوع أعلاه لا تختلف كثيراً عن مشروع السودان الجديد، ولا تختلف عن مشروع الحركة المستقلة (حزب المؤتمر الوطني) الإستقلالية، وقوات التحالف السودانية في إحدي مراحلها، إضافة الي عدد من التيارات والحركات الأخري في دارفور والشرق والتي يمكن أن يؤدي التحالف فيما بينها الي ثورة الهامش ...أو السودان الجديد أو الجمهورية الثانية ... بمختلف المسميات ...
التحولات التي حدثت خلال السنوات العشر الأخيرة أدت الي تجميد إن لم يكن إنهيار هذه المشاريع وذلك من خلال شراكة الحركة الشعبية منفردة مع الحزب الحاكم وانهيار قوات التحالف السودانية وتشظي حركات التحرير في دارفور ودخول البعض منها في تحالفات منفردة مع الحكومة إضافة إلي تواطؤ القوي الشمالية التقليدية علي رأسها الحزبين الكبيرين من السلطة الحاكمة .....
هذا الوضع الذي لم يتضمنه نظرياً أي من المشاريع أعلاه سواء الجمهورية السودانية أو ثورة الهامش أو السودان الجديد أو بقية المشاريع ..... بل ويتصادم معها جميعاً
أين يري الدكتور حيدر بدوي الخلل؟ فكري أم سياسي ...
هل يعتقد بأن المشاريع في الأساس لم تكن مشاريع واقعية ... وأنها تحمل في داخلها من الأحلام أكثر مما يمكن تحقيقه علي أرض الواقع سواء في فكر الأستاذ أو مشروع السودان الجديد ؟ وبالتالي يجب علينا أن نتجاوزها فكرياً كما تجاوزها الواقع عملياً ...
هل يري الدكتور بأن هذه المشاريع يمكن أن تولد من رحم الوضع الحالي الشراكة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وبقية الشراكات المعلنة والمخفية بين القوي والسلطة الحاكمة؟ وما الذي يتطلبه الأمر ... لتحقيق ذلك؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: nadus2000)
|
الحبيب نادوس
تحياتي يا عزيزي ... وكل رسائلك وصلت ....
حقيقة الشوق كتير ليكم وللأيام الجميلة ... علي الأقل في ذاكرتنا ... سوعادتي كبيرة يا عزيزي بوجودك وبقية الشباب ... أتمني ان تجد الوقت الكافي لمتابعة الحوار مع الدكتور حيدر ....
سلامي للأبنوسة والأولاد وتحياتي حسن حسين الصير لهم لحد ما يتلاقوا كان الله مد في العمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
كتب الدكتور حيدر بدوي في الرد السابق (والذي ضاع في المشكلة التي حدثت بالموقع) ردا علي سؤالنا التالي:
هل يري الدكتور بأن هذه المشاريع يمكن أن تولد من رحم الوضع الحالي الشراكة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وبقية الشراكات المعلنة والمخفية بين القوي والسلطة الحاكمة؟ وما الذي يتطلبه الأمر ... لتحقيق ذلك؟
Quote: دعني أجمل الرد على هذا السؤال على أمل أن أعود للتفصيل إن لم تكن الإجابة عليه وافية في نظرك. أرى بأن الوضع الراهن سيتمخض عن تفاعل يؤدي بكوادر الحركة الشعبية الفاعلة وكوادر المؤتمر الوطني "الوطنية بالفعل،" للتوصل إلى صيغة أعمق تطور الشراكة الحالية إلى تمازج حزبي تظيمي! هذا قول سيتغربه كثيرون. وفي نظري أن الجمهوريين سيقودون عملية تجسير المسافة بين الحزبين بحكم أنهم يجمعون أفضل خصائص الجهتين! وهذا أيضاً قول سيستغربه كثيرون، منهم جمهوريون ومنهم أعضاء في الحركة الشعبية (إلى أن يؤكد الواقع صدقه). فالقراء العميقة للواقع، في تقديري، لا تفضي لغير هذه النتيجة! ذلك لأن كلا الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني يمثل القوة الجديدة الرئيسة في التيارين السياسيين الآخذين في التشكل في سودان اليوم. فالحركة الشعبية تعتبر رائداً للقوى الجديدة غير التقليدية، وإن لم تكن قواعدها واعية كلياً برؤيتها. والمؤتمر الوطني يمثل القوى السياسية الجديدة في داخل سياق القوى التقليدية، وإن لم يمثلها فكرياً في مجمل الحال. |
دعني في البدء أعيد صياغة الأمر كما فهمت من مداخلاتك: لا يعتقد الدكتور حيدر بدوي صادق بأن هنالك خلل أو مشكلة في الفكر الجمهوري فيما يخص مسألة الجمهورية الثانية وأن أفكار الأستاذ الشهيد محمود محمد طه تركز في قيام هذه الجمهورية في الأساس علي الفرد قبل الجماعة وأنها أفكار واقعية قابلة للتنزيل علي أرض الواقع.
كما يعتقد الدكتور حيدر بدوي بأن هنالك خللاً فكرياً في مشروع ثورة الهامش والذي يفترض أنه سيتم من خلال ثورة تشترك فيها القوي الحديثة والحركات السياسية والمسلحة في هامش السودان كما يعتقد بخلل فكري في مشروع السودان الجديد الذي يفترض أن يقوم ليس علي أنقاض الجمهورية الأولي فحسب بل علي أنقاض الجبهة الاسلامية القومية الحاكمة باعتبارها ممثل السودان القديم بالإضافة إلي الأحزاب التقليدية.
وبالتالي يقودنا الي أن الحل النظري لهذه الإشكاليات الفكرية يتضمن التعامل مع واقع الإمور وليس علي الأحلام ... وأنه يجب علينا أن نبني سودان جديد بوجود الجبهة الإسلامية كطرف أصيل متشارك مع الحركة الشعبية في هذا السودان الجديد وليس كالعدو الرئيسي لمشروع الجمهورية الثانية أو السودان الجديد.
ولا يترك لنا مجالاً لنتساءل حيال (الأرضية المشتركة) التي يمكن أن تجميع طرفي النقيض ممثلين في الحركة الشعبية والجبهة الإسلامية في هذا المشروع برغم الاختلافات الجذرية والمبدأية بينهما حتي يقرر الدكتور حيدر بدوي بأن الحركة والحكومة لن يستطيعا تجسير الهوة بينهما إلا بوجود وسيط وهذا الوسيط يجب أن يكون قادراً علي استيعاب المنطلقات الفكرية والممارسات السياسية لكلا الطرفين وأن يكون مقبولاً لكلا الطرفين وأن يكون قادرا علي إنجاز مهمة المقاربة بين الطرفين أو علي الأقل أن يظل القناة التي يستطيع من خلالها الشريكين في الحكم الوصول إلي حلول مرضية دائماً. وينتدب الدكتور حيدر بدوي حركة الإخوان الجمهوريين (إن جازت التسمية) للعب هذا الدور وتحقيق مشروع السودان الجديد كما يراه الدكتور حيدر.
هذا هو الأمر الذي فهمته وكما تحدث الدكتور حيدر بدوي بأنه سيثير استغراب البعض ... أؤكد له أنه سيثير استغراب الكثيرين وأن من ضمنهم دون أن احاكم الفكرة أستطيع أن أقول انها فكرة جديدة وجريئة في ذات الوقت.
وتقودنا إلي عدد من الأسئلة:
كما نشر الدكتور حيدر بدوي بتاريخ 18-12-2007 رسالة إلي القائد سلفاكير في سودانيز أونلاين من منطلق الشفافية الذي يعد مبدأ أصيل من مبادئ الجركة. وقد تضمنت هذه الرسالة ثلاثة محاور هي:
1. المراهنة على الشعب -لا على المؤتمر الوطني- في جعل الوحدة جاذبة. 2. المصالحة الوطنية والتحول الديمقراطي. 3. . الحركة والانتخابات والتحالفات القادمة.
وما يهمنا في هذا المقام هو المحور الأول – المراهنة علي الشعب – لا علي المؤتمر الوطني حيث كتب الدكتور حيدر بدوي:
Quote: في شأن الوحدة كثيراً ما نردد أننا نريدها جاذبة. ولكننا كثيراً ما نرهن جاذبيتها بوضع زمام المبادرة عند المؤتمر الوطني. والمؤتمر الوطني لا يمثل شعوب شمال السودان حتى نجعله وصياً على مصير وحدة السودان والسلام بين شعوبه. بنفس القدر، نحن في الحركة لا نعتبر أنفسنا أوصياء على أحد. زمام المبادرة يجب أن يعود للشعب، وعلينا في الحركة أن نعمل جادين لإعانة الشعب على استرداده. الشعب السوداني هو الذي سيجعل الوحدة جاذبة. ولا شك عندي أن الوحدة هي خيار الشعب الأول، على الرغم من علو صوت القوميين العنصريين في الخرطوم. |
ألا يري الدكتور حيدر بدوي أي تناقض في الموقفين ... حيث أنه رسالته من أجل للقائد سلفاكير ودعوته للمراهنة علي الشعب بدلا من المؤتمر الوطني في جعل الوحدة جاذبة.
في ذات الوقت الذي يراهن علي الوطنيين من المؤتمر الوطني في إنجاز المرحلة القادمة من التحول والذي يفترض أنه الجمهورية الثانية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Gafar Bashir)
|
Quote: الخلل في العمل السياسي في السودان هو مظهر من مظاهر الخلل الفكري لدى النخب السياسية. فبعد أن خرج المستعمر ظللنا نستخدم فسلفة للحكم دخيلة علينا. ولم نؤسس لمفاهيم جديدة عن هويتنا وتراثنا من صلب مجتمع متعدد الأديان والأعراق واللغات. وباستثناء الفكر الجمهوري، ليس هناك فكر أصيل من تربة السودان |
ولكن يادكتور اذا كان السودان فعلا هو متعدد وهو كذلك كيف لمرجعيه جمهوريه واعني الفكره هنا, كيف لها ان تخلق لنا نظام مقبول من كافة السودانيين مع العلم أن الفكره الجمهوريه اساسها اسلامي وديني. دوما سوف تنظر الاطياف الاخري للفكره علي اساس انها تمثل منظومه آحاديه . حقيقي لا استطيع ان اقول أن الفكر الجمهوري فكر سوداني لانه أن شئنا ام ابينا فهو فكر ديني ومبني علي فهم معين لنص ديني مقدس لمجموعه سودانيه واحده وهم مسلمي السودان... هل الفكره اكثر من مجرد تفسير جديد للنص الاسلامي ? لا استطيع الجزم بالامر حتي يتثني لي رؤيته.... ولك الشكر...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Muhib)
|
Quote: الحبيب محب ...
ليك وحشة يا عزيزي ..
تابعت موضوعك الجميل لكن لم يتسني لي الوقت الكافي ... للمشاركة نسبة للأحداث الجارية ... ويا عزيز هنيئاً لك بالتصالح مع الذات أينما وجدته ... وأتمني ان تجد الوقت للمشاركة فانت اضافة حقيقية لأاية حوار . |
.
الجميل جعفر تصالحي تم تب مع القدوس وعقبالكم وشكرا لمد الدعوة.... سفيان نابري والشباب سألوا منك في بوست
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Muhib)
|
العزيز جعفر، إذا كنت قد احتفظت بمساهمتي الضائعة، كما تبادر إلى ذهني، فإني أرجو أن تنزلها. بدا لي أنك ربما احتفظت بها لأنك اقتبست منها مقطعاً في مداخلتك الأخيرة. أحتاجها لترتيب أفكاري. وسأعود للرد على مداخلتك القيمة لاحقاً.
العزيز محب، شكراً على المواظبة. سأعود للرد على أسئلتك الحصيفة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
تحياتي دكتور حيدر ..
للأسف لا احتفظ بكامل المداخلة مع أنني حاولت جاهدا الحصول عليها ... لكن الجزء الأول لا يختلف عن الاجابة التي نشرتها مؤخراً ... فقد كانت في مجملها تشير الي وجود الخلل الفكري ولاواقعيته في الاطروحات المقدمة في ذات الوقت الذي تؤكد فيه علي أن الفكر الجمهوري هو فكر واقعي وقابل للتطبيق ...
وعذراً لهذا الخلل بالمنبر ... اذ يفترض أن اكون اكثر حرصاً ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Gafar Bashir)
|
Quote: وعذراً لهذا الخلل بالمنبر ... اذ يفترض أن اكون اكثر حرصاً |
لا عليك، يا عزيزي جعفر! أعذرني فإني لم، ولن، أتمكن من العودة الفورية للتداخل بسبب أن أحد أصدقاء الأسرة تعرض لحادث سير. وهو بحمد الله بخير، ولكنه يحتاج لمؤازرة. وسأقضي معه وأسرتي بعضاً من سحابة هذا اليوم. ولكني سأعود، بعون الله، قبل نهايته!
لك وافر محبتي وتقديري!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
عزيزي جعفر، هناك ظاهرة سودانية كثيراً ما تحير المحللين الغربيين المراقبين للحالة السودانية، خصوصاً أولئك الذين يراقبون المفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة، بما في ذلك الحركة الشعبية قبل توقيع اتفاقية السلام. هذه الظاهرة تتمثل في مقدار الود الذي يتبادله المتفاوضون من الطرفين قبل وبعد جلسات التفاوض الرسمية. فتجد عضو وفد الحركة الشعبية، مثلاً، يسالم عضو الوفد الحكومي بالأحضان، في الوقت الذي يفترض فيه أنهما غريمان وطرفا حرب! وقيل أن واحد من المراقبين، من جامعة هارفارد، قال أنه لم ير حالة مثل هذه منذ بدأ يتخصص في النزاعات والحروب الأهلية والدولية. وهو يستغرب أن يكون بين الغرماء هذا المستوى من الود.
وقد تسألني ما علاقة ذلك بموضوعنا. والعلاقة هي أن السودانيين في قرارة أنفسهم -أي من الناحية الوجدانية- يدركون أن القواسم المشتركة بينهم أقوى من أسباب التفرقة(مثل الهوس الديني والتعصب العرقي). والمؤتمر الوطني جزء من هذه التركيبة الوجدانية الفريدة. وليس من الحكمة تجاوزه على غرار "من أين جاء هؤلاء؟" فهؤلاء من تربة السودان، وإن كان هوسهم لا يتناسب معها. وهناك فرق كبير بين "عدم تجاوزه" وبين الاستسلام له كلياً. فالمطلوب هو أن نستمر في تعضيد الشراكة بينه وبين الحركة الشعبية حتى يتم تنفيذ اتفاقية السلام بالتمام والكمال. وتنفيذ اتفاقية السلام بالتمام والكمال يعني، بالضرورة، إحداث التحول الديمقراطي. وهذا بدوره يعني هزيمة مشروع الهوس الديني لأنه لا يتناسب مع تربتنا، التي تجذرت فيها معاني وقيم التسامح والتعايش السلمي منذ قديم الأزمان.
فإذا تمت هزيمة مشروع الهوس الديني، سيكون الطريق ممهداً أمام كل التيارات الفكرية -بمافي ذلك تيار الفكرة الجمهورية- أن تعبر عن نفسها. فإذا تساوت فرص الولوج إلى الساحة الفكرية والسياسية للجميع، فليس هناك ما يمنع تيارالقوى الجديدة للسودان الجديد أن تتفاعل مع تيار القوى الجديدة داخل المؤتمر الوطني. وليس هناك ما يمنع التحالف بين هذه القوى وانجاب حالة جديدة، تكون نتاجاً للتفاعل الديمقراطي الحر. وقد ينتج عن هذه التفاعلات حزب جديد!
أرجو أن أكون قد انصفت سؤالك حقه من الإجابة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Gafar Bashir)
|
Quote: ولكن يادكتور اذا كان السودان فعلا هو متعدد وهو كذلك كيف لمرجعيه جمهوريه واعني الفكره هنا, كيف لها ان تخلق لنا نظام مقبول من كافة السودانيين مع العلم أن الفكره الجمهوريه اساسها اسلامي وديني. دوما سوف تنظر الاطياف الاخري للفكره علي اساس انها تمثل منظومه آحاديه . حقيقي لا استطيع ان اقول أن الفكر الجمهوري فكر سوداني لانه أن شئنا ام ابينا فهو فكر ديني ومبني علي فهم معين لنص ديني مقدس لمجموعه سودانيه واحده وهم مسلمي السودان... هل الفكره اكثر من مجرد تفسير جديد للنص الاسلامي ? لا استطيع الجزم بالامر حتي يتثني لي رؤيته.... ولك الشكر... |
أخي العزيز محب، صحيح أن الفكرة الجمهورية أساسها إسلامي، ولكنها فكرة إنسانية أدركت أن الله ظل يتحدث إلى البشرية منذ أن كان آدم بين الماء والطين! فإن كلام الله للبشر لم يبدأ بالتوارة ولم ينته بالقرآن، وإن انتهى الوحي. فالحوادث كلها كلمات الله من قبل أن يكون هناك بشر. ومثلما يوحي الله للأنبياء بكلامه، فهو يدفع بالأفكار في أخلاد المفكرين. وكل الأديان والفلسفات الإنسانية السامية تنادي بالمساواة والعدالة والحرية لكل الناس، بغض النظر عن العرق والدين واللون والنوع. فالكل أما القانون سواء. وطرح الجمهوريين يقول بأن كل الأديان السماوية، خاصة الإسلام والمسيحية واليهودية، والفلسفات الإنسانية السامقة جاءت لإسعاد الإنسان وإخراجه من الجهل إلى العلم. فمشكلة الإنسان الأولى هي جهله ببيئته الاجتماعية والكونية.
والدين في مفهوم الجمهوريين هو أداة لفهم الكون ولتنظيم الجماعة الإنسانية. ودين الإسلام في فهم الجمهوريين لم يبدأ بالوحي القرآني فحسب، بل كان مكنوناً في كل الأديان السابقة، خاصة اليهودية والمسيحية. ولذلك تجد في القرآن قصص الأنبياء مروية بتفصيل كبير. وربما تستغرب أن عدد المرات التي ذكر فيها سيدنا موسى والسيدة مريم واليسوع، عليهم الصلاة السلام، في القرآن أكثر بكثير من عدد المرات التي ذكر اسم نبينا محمد بن عبد الله، عليه الصلاة والسلام. وهذا، بالطبع، لا للتقليل من شأن نبينا، بل لتعظيمه. وذلك بتعظيم شأن النبوات السابقة، وتأكيد كون الدين الإسلامي إنما يشتمل ويبني عليها. ويكفي في الاستشهاد بذلك أن هناك سورة كاملة في القرآن باسم السيدة "مريم!"
وقيم العدل والمساواة والحرية، التي يقول الجمهوريون أنها القيم المكنونة في أصول القرآن، هي نفس القيم التي ينادي بها الفكر الإنساني الذي تمخض عنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (وهو خلاصة الفلسفات الأرضية والسماوية). بهذا المعنى، فإن الفكر الجمهوري مصاقب للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولكنه يزعم أنه يملك الوسيلة التي يحقق بها سموء تلك القيم في النفس البشرية. وذلك بتأكيده على أن تربية الفرد هي السبيل الوحيد لبلوغ الغايات التي يرمي إليها الإعلان، وأن الدين يملك المنهاج الذي به الفرد يتسطيع أن يحقق فرديته المتصالحة مع المجتمع ومع الكون. ويزعم الجمهوريون أن فكرتهم هي الفكرة الوحيدة القادرة على التوفيق بين الحرية الفردية المطلقة والعدالة الاجتماعية الشاملة، وهو أمر عجزت عنه كل الأفكار والتجارب الدينية والفكرية السابقة لها.
وهذا الأمر لا يقول به الجمهوريون مجرد القول ولا يدعونه مجرد إدعاء. فإنك تجدهم يعاشرون الناس وفق فهمهم الرفيع هذا، فيرى فيهم الناس أنهم يحترمون الإنسان من حيث هو إنسان، بغض النظر عن دينه أو لونه أو نوعه أو فكره. بل أكثر من ذلك فإن الناس يجدون في الجمهوريين أكثر ما يحبون أن يرونه في أنفسهم وفي الآخرين. فيرى المسيحيون الذين عاشروا الجمهوريين أن الجمهوريين مسيحيون أكثر من المسيحيين في سلوكهم المتسامح. ويرى الماركسيون أن الجمهوريين أكثر إشتراكية في معاشهم من معظمهم. ويرى اليهود أن الجمهوريين من أكثر الناس تمسكاً بالوصايا العشر. ويرى الوجوديون أن الجمهوريين وجوديون حتى النخاع. ويرى السلفيون أن الجمهوريين يحفظون النصوص ويحاجون بها بصورة أبلغ وأكثر بيانا منهم مما يثر حفائظهم. ويرى النساء اللائي يعرفن الجمهوريين والجمهوريات، أن الرجل الجمهوري ينافح عن حقوق المرأة ويعيش قيم المساواة معها بأكثر من معظمهن. ونفس الشأن بالنسبة للعرق. فحين أزور ضريح الدكتور قرنق وأنشد فيه وأقرأ القرآن، وأصلي فيه، يستغرب كثيرون من أهلي في جوبا أنني أفعل ذلك وهم يمرون على القبر مروراً عابراً. وفي هذه الحالة فإن نموذج الأستاذ محمود وفكره أعاناني على تخطي حاجزي الدين والعرق معاً، مما جعلني أقف أمام قبر د.قرنق، بنفس الصورة التي أقف بها أمام ضريح الشيخ يوسف اب شرا أنشد وأقرأ القرآن وأصلي. ويحضرني هنا أن الأستاذ أحمد محمد الحسن والأستاذ هاشم فتح الرحمن ود.الباقر العفيف، وهم من الجمهوريين، زاروا في اوائل الثمانينات قبر منقو زمبيري - منقو قل لا عاش من يفصلناّ!- وقرأوا القرآن وأنشدوا كذلك، تماماً كما يفعلون في أضرحة الأولياء الصالحين! لا تناقض ولا تضارب، ولا يحزنون!
وهنا تجد تصالحاً تاماً مع مكونات الهوية السودانية، بل الهوية الإنسانية الكوكبية! وهذه التجربة تجربة سودانية فريدة لم أر لها مثيلاً حيثما وليت في أقطار الأرض. وقد جبت أقطار الأرض جوباً. ولم أقرأ فكراً أنجب مثل الفكرة والمجتمع الجمهوريين، وقد أنفقت من وقتي في القراءة والتنقيب ما أنفقت! أبعد كل هذا أفلا يحق لي أن أقول بأن الفكرة الجمهورية سودانية المنبع، وإنسانية المصب، خاصة وأن صاحبها لم يفارق السودان إلا في رحلتين قصيرتين واحدة لمصر والآخرى لإرتريا. وفكرة الأستاذ محمود تحمل ملامح الأخلاق السودانية في أنبل صورها، مثلما لامحه الحسية كل سمات الشخصية السودانية الأفريقية-العربية. مع ذلك، فهو كوكبي بصورة تعجزنا نحن، من سافرنا وأمضينا قدراً مقدوراً خارج السودان، أن نكون في مثل كوكبيته!
وما أكثر الأحزان التي سببناها لأنفسنا بسبب عدم قدرتنا على النظر لوضعنا كأفراد وكمجتمع للكون. وما أكثر جلهنا بدور الدين في تطور وتشذيب وتهذيب الفكر البشري، بما في ذلك الفكر العلماني. وما أكثر جهلنا بدور الدين نفسه في تخليصنا من الهوس الديني وتلمس جوهر الأديان والأفكار الإنسانية، وتلمس الوحدة المتسقة فيها لإعلاء قيم المحبة والتسامح والتعايش السلمي!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
نعود للحوار واري مداخلتك طويله ولمست جوانب عده د حيدر.. اسمح لي بالرد علي بعض الجوانب الآن وقد اعود بالمزيد.. انا سعيد انك اتفقت معي ان الفكره الجمهوريه اساسها اسلامي كنت اود لو طرحت لي مشروع الفكره السياسي وقد اعطيتني احساس ان الشق السياسي غير موجود وان الجمهوريه تعتمد علي مبداء الانصهار مع الجميع دون تقديم مشروع مستقل . مبداء ان الفكره الجمهوريه..
Quote: هي الفكرة الوحيدة القادرة على التوفيق بين الحرية الفردية المطلقة والعدالة الاجتماعية الشاملة، وهو أمر عجزت عنه كل الأفكار والتجارب الدينية والفكرية السابقة لها. |
لو مداخلتك اعلاه في داخل الاطار السوداني الاسلامي فسوف اتفق معك فالطبع الفكره الجمهوريه افضل بكثير من الوهابيه او السلفيه ولكن كمسيحي سوداني كان مسلم وبكل محبه دعني اسر لك بسر لقد تاثرت الفكره بالكتاب المقدس وليس لدي ادني شك ان الاستاذ قد قراء العهد الجديد وحاول باجتهاد شديد ان يؤلف بين الاسلام المحمدي والمسيحيه المنزوع عنها لاهوت المسيح وهي هطرقه . طبعا محاوله مثل هذه المحاوله سوف تنتج فهم اسلامي جديد وبالطبع سوف يكون متقدم عن الوهابيه والسلفيه والمدارس الموجوده الآن... وايضا كمسيحي دعني اعلن لك ان انجيل يسوع لن يصنع لنا يوتيبيا علي الارض الآن ولكن يضمن الابديه والخلاص للجميع .. يو-3-18: فمَنْ يُؤمِنُ بالاَبنِ لا يُدانُ. ومَنْ لا يُؤمِنُ بِه دِينَ، لأنَّهُ ما آمَنَ باَبنِ اللهِ الأوحدِ. و رو-8-1 إِذاً لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ. ...
السبب ان انجيل يسوع لن يصنع لنا يوتيبيا ,هو ان الانسا ن شرير جدا وخاطئ ضد الله ومدعي صلاح ويفعل كل شئ من اجل مجد نفسه وكثيرين لن يقبلوا الخلاص بسبب اتباعهم اديان وفلسفات آخري وبسبب صلاحهم .. اذن المدينه الفاضله لن تكون ابدا لان الخطيئه قد اثرت علي كل شئ والخليقه نفسها تأن من كل هذا الشر الانساني رو-8-18: فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا. رو-8-19: لأَنَّ انْتِظَارَ الْخَلِيقَةِ يَتَوَقَّعُ اسْتِعْلاَنَ أَبْنَاءِ اللهِ. رو-8-20: إِذْ أُخْضِعَتِ الْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ - لَيْسَ طَوْعاً بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَخْضَعَهَا - عَلَى الرَّجَاءِ. رو-8-21: لأَنَّ الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضاً سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ. رو-8-22: فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعاً إِلَى الآنَ. رو-8-23: وَلَيْسَ هَكَذَا فَقَطْ بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضاً نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا. رو-8-24: لأَنَّنَا بِالرَّجَاءِ خَلَصْنَا. وَلَكِنَّ الرَّجَاءَ الْمَنْظُورَ لَيْسَ رَجَاءً لأَنَّ مَا يَنْظُرُهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَرْجُوهُ أَيْضاً؟ رو-8-25: وَلَكِنْ إِنْ كُنَّا نَرْجُو مَا لَسْنَا نَنْظُرُهُ فَإِنَّنَا نَتَوَقَّعُهُ بِالصَّبْرِ. .. ورغم استحاله قيام تلك المدينه ولكني مع كل المساعي لنصره الحق والفضيله وكل ما املكه انجيل ابن الله الحي وفيه وحده الرجاء للانسانيه جمعاء ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Masoud)
|
Quote: والدين في مفهوم الجمهوريين هو أداة لفهم الكون ولتنظيم الجماعة الإنسانية. ودين الإسلام في فهم الجمهوريين لم يبدأ بالوحي القرآني فحسب، بل كان مكنوناً في كل الأديان السابقة، خاصة اليهودية والمسيحية. ولذلك تجد في القرآن قصص الأنبياء مروية بتفصيل كبير. وربما تستغرب أن عدد المرات التي ذكر فيها سيدنا موسى والسيدة مريم واليسوع، عليهم الصلاة السلام، في القرآن أكثر بكثير من عدد المرات التي ذكر اسم نبينا محمد بن عبد الله، عليه الصلاة والسلام. وهذا، بالطبع، لا للتقليل من شأن نبينا، بل لتعظيمه. وذلك بتعظيم شأن النبوات السابقة، وتأكيد كون الدين الإسلامي إنما يشتمل ويبني عليها. ويكفي في الاستشهاد بذلك أن هناك سورة كاملة في القرآن باسم السيدة "مريم!" |
...
مواصله للرد والحوار... حديثك اعلاه اسلامي وليس فيه جديد بالنسبه لي وانا ارفضه بكل ود. اسميها تعدديه لاهوتيه لايقبلها العقل لان اللاهوت لايمتلك مصنعا للاديان وانما لديه طريق واحد حصري ووضع اسس هذا الطريق في مكان واحد وهو كتاب اخذ اكثر من 1500 سنه لكتابته وجمعه وفي داخله كل التاريخ الانساني الذي استخدمه الله لعكس شخصه وتفاصيل آخري. نعم يمكننا الاختلاف في الطريق نفسه ولكن من الخطاء القول ان للدين الواحد اكثر من مصدر واحد.. المسيحيه ووحي الله موجود في جنبات الكتاب المقدس وليس كتابات وافكار الاستاذ المنشوره في كتب او القران او خلافه.. نعم الله هو المسيطر علي كل شئ وهو يستخدم كل البشر لكي تكون مشيئته ملموسه ولكن علي أسس الوحي المكتوب لدينا في الكتاب المقدس ... ولدي عوده ومعزر لقطع الردود ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Muhib)
|
Quote: وقد جبت أقطار الأرض جوباً. ولم أقرأ فكراً أنجب مثل الفكرة والمجتمع الجمهوريين، وقد أنفقت من وقتي في القراءة والتنقيب ما أنفقت! |
..
وآخر ردودي لك Read the bible ولكن بدون الافكار الاسلاميه او افكار الاستاذ المسبقه عنه هذا اذا اردت معرفة خـطه الله . الافكار المسبقه عنه , ضده وليس علي اتفاق معه.. كل الدارسيين للكتاب المقدس بافكار مسبقه مثل ان المسيح عبد الله .. خير لهم ان يتجاهلوا دراسة الكتاب لانه يقول أن المسيح هو الله خالقهم وفكره مسبقه مثل التي زكرتها لن تسمح لهم رؤيه الكتاب حتي لو قضوا كل العمر تنقيبا فيه.. وانا بحترمك وصريح معاك واعرف تماما كيف ينظر الاسلام للمسيح.. مجرد القول ان المسيح عبد الله فيه اهانه كبري للمسيحيين والمسيح ومعظم المسلمين لايعرفون هذا الامر.. تعرف لولا نعمة الله علي لما قبلت الخلاص .. ولك سلامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Muhib)
|
Quote: الخلل في العمل السياسي في السودان هو مظهر من مظاهر الخلل الفكري لدى النخب السياسية. فبعد أن خرج المستعمر ظللنا نستخدم فسلفة للحكم دخيلة علينا. ولم نؤسس لمفاهيم جديدة عن هويتنا وتراثنا من صلب مجتمع متعدد الأديان والأعراق واللغات. وباستثناء الفكر الجمهوري، ليس هناك فكر أصيل من تربة السودان. والفكر الجمهوري لم يجد فرصته كاملة للتداول الحر. فقد عارضه المهووسون واليساريون، على تفاوت بينهم في المعارضة. وكلا التيارين يشتملان على أحزاب استمدت أطروحاتها من أفكار ليست من تربة السودان. فقد حارب المهووسون الجمهوريين لأنهم شكلوا أكبر تهديد فكري لهم. فكانت أيسر وسيلة لديهم هي التكفير. ومن هؤلاء "الإخوان المسلمون" الذين تقلبوا في عدة أسماء انتهت بالمؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي. وهؤلاء استندوا على مؤلفات حسن البنا وسيد قطب والمودودي، وغيرها. ومنهم أيضاً الوهابية، الذين يستندون على الفكر السلفي المتشدد الذي وظفه محمد بن عبد الوهاب لصالح تأمين الحكم والغلبة السياسية للملك سعود.
أما اليساريون فقد كانوا يرون أن الجمهوريين رجعيون، لمجرد أن دعوتهم تستند على أساس ديني. وكلا التيارين، المتهوس واليساري، لم ينشغلا بتمحيص الفكر الجمهوري ومناقشته، كما يجب بموضوعية وحياد. ولكن، بالرغم من التشويش والتعويق والتآمر ضدهم، ظل الجمهوريون يعملون ليل نهار، وبأناة وصبر، وسعة أفق، جعلت تجربتهم من أخصب التجارب الفكرية السودانية الأصيلة، النابعة من تربة السودان، ومن تراثه الفكري والديني التليد. |
كثيرا ما يحتج الدكتور حيدر بدوي والفكر الجمهوري علي بقية التيارات الفكرية ب (عدم الأصالة) وهو يكاد يكون مرادفا (للفشل) طالما أنه غير أصيل أو علي الأقل مهدد بالفشل ان لم يكن فاشلاً مبدأيا ... ولكننا نتساءل عن معيار هذه الاصالة وكيف يحدد الفكر الجمهوري ما هو أصيل وما هو غير أصيل ما هو من السودان وماهو مستورد ... ونتساءل تاريخيا عن الفترة الزمنية او التاريخ الذي يعتبر بعده أن كل فكرة او تجربة جديدة هي تجربة دخيلة ..
أليس الإسلام نفسه دخيل علي السودان .. ناهيك عن الفكرة الجمهورية التي تأسست عليه؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Gafar Bashir)
|
Quote: Too many hats might shadow your creditability |
Dear Ustadh Masoud, What you said would have been true if I was driven by purely partisan dogmas and personal ambitions. What drives me is a set of common principles shared by the entities to which I belong. I strongly believe that Islamic reform (as articulated by Al-Ustadh Mahoumd), the basic principles of SPLM, and Haq ideas, are part of one major strand of change in the history of Sudan. I have addressed this issue a lot on this forum. Please check my archives for a more extenive answer.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: الخلل في العمل السياسي في السودان هو مظهر من مظاهر الخلل الفكري لدى النخب السياسية. فبعد أن خرج المستعمر ظللنا نستخدم فسلفة للحكم دخيلة علينا. ولم نؤسس لمفاهيم جديدة عن هويتنا وتراثنا من صلب مجتمع متعدد الأديان والأعراق واللغات. وباستثناء الفكر الجمهوري، ليس هناك فكر أصيل من تربة السودان. والفكر الجمهوري لم يجد فرصته كاملة للتداول الحر. فقد عارضه المهووسون واليساريون، على تفاوت بينهم في المعارضة. وكلا التيارين يشتملان على أحزاب استمدت أطروحاتها من أفكار ليست من تربة السودان. فقد حارب المهووسون الجمهوريين لأنهم شكلوا أكبر تهديد فكري لهم. فكانت أيسر وسيلة لديهم هي التكفير. ومن هؤلاء "الإخوان المسلمون" الذين تقلبوا في عدة أسماء انتهت بالمؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي. وهؤلاء استندوا على مؤلفات حسن البنا وسيد قطب والمودودي، وغيرها. ومنهم أيضاً الوهابية، الذين يستندون على الفكر السلفي المتشدد الذي وظفه محمد بن عبد الوهاب لصالح تأمين الحكم والغلبة السياسية للملك سعود.
أما اليساريون فقد كانوا يرون أن الجمهوريين رجعيون، لمجرد أن دعوتهم تستند على أساس ديني. وكلا التيارين، المتهوس واليساري، لم ينشغلا بتمحيص الفكر الجمهوري ومناقشته، كما يجب بموضوعية وحياد. ولكن، بالرغم من التشويش والتعويق والتآمر ضدهم، ظل الجمهوريون يعملون ليل نهار، وبأناة وصبر، وسعة أفق، جعلت تجربتهم من أخصب التجارب الفكرية السودانية الأصيلة، النابعة من تربة السودان، ومن تراثه الفكري والديني التليد. |
كثيرا ما يحتج الدكتور حيدر بدوي والفكر الجمهوري علي بقية التيارات الفكرية ب (عدم الأصالة) وهو يكاد يكون مرادفا (للفشل) طالما أنه غير أصيل أو علي الأقل مهدد بالفشل ان لم يكن فاشلاً مبدأيا ... ولكننا نتساءل عن معيار هذه الاصالة وكيف يحدد الفكر الجمهوري ما هو أصيل وما هو غير أصيل ما هو من السودان وماهو مستورد ... ونتساءل تاريخيا عن الفترة الزمنية او التاريخ الذي يعتبر بعده أن كل فكرة او تجربة جديدة هي تجربة دخيلة ..
أليس الإسلام نفسه دخيل علي السودان .. ناهيك عن الفكرة الجمهورية التي تأسست عليه؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Gafar Bashir)
|
Quote: وليس لدي ادني شك ان الاستاذ قد قراء العهد الجديد وحاول باجتهاد شديد ان يؤلف بين الاسلام المحمدي والمسيحيه المنزوع عنها لاهوت المسيح وهي هطرقه |
أخي الكريم محب، تحيتي ومحبتي، ربما لم يخطر لك وأنت تكتب الفقرة بعاليه أن نبينا نفسه، عليه الصلاة والسلام، قيضت له رحمة الله أن يؤانس ويجالس، ويتناجى مع، ورقة بن نوفل، وهو مسيحي. هذا مع العلم أن نبينا لم يبعث إلا بعد أن بلغ الأربعين، وهي سن متقدمة، مقارنة بكثير من النبيين من قبله، ومنهم عيسى عليه السلام، الذي لم تمتد فترة دعوته لأكثر من ثلاثة أعوام بعد الثلاثين من العمر. وفي هذا حكمة كبيرة، منها أن الله مشيئة الله اقتضت أن يعد نبينا لتلقي الوحي بالصورة إعداداً تاماً يتهيأ به لأن يكون خاتم الأنبياء، فأتي البيان المعجز في النص وفي المعنى، شاملاً ومتتماً لكل الرسالات من قبله. ولا يختلف إثنان أن إعجاز القرآن الأول كان في البيان، ثم الشمول. ومن ضمن ذلك بيان قصص الأنبياء والحكمة من كل منها. وكما سلفت الإشارة، فإن القرآن يطوي العهد القديم والعهد الجديد بين دفيته. وقد ورد فيه أنه "أم الكتاب." وإن تمعنت في معانيه ستجد آن آياته المكية مصاقبة للعهد الجديد، ولكن بصورة أبلغ بيانا وأدق تصويراً منه. في حين أن الآيات المدنية مصاقبة للعهد القديم ولكنها أكثر انضباطاً وشمولاًً. أما كون القرآن المدني نزل تالياً للقرآن المكي، فهذا ليست فالعبرة منه كانت إلزام الناس بالحجة. أى أن العبرة تلتمس في الحكمة التي اقتضت ذلك، حيث أراد الله أن يلزم الناس الحجة بالدعوة بالتي هي أحسن في الأول. وحين عجزوا عن ذلك، ألزموا الحجة، ونسخت أيات الإسماح، وحكمت آيات السيف إلى حين يتهيأ المجتمع البشري لآيات الإسماح. وقد آن أوانها الآن.
على كل حال، يبدو أن حوارنا هذا قد أتى إلى نهاياته. ولكني قبل ختمه، أرجوك أن تقرأ القرآن. وأظنني قلت لك من قبل أنني قرأت الانجيل عدة مرات، واستمتعت بقرائته وتمعنت معانيه بعين مفتوحة. ولا أطلب منك قراءة القرآن الكريم إلا من هذا الباب. هذا ولك وافر شكري على المثابرة على الحوار، الذي يسرني أن نواصله إن كان لديك جديد تضيفه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: ولا يختلف إثنان أن إعجاز القرآن الأول كان في البيان، ثم الشمول. ومن ضمن ذلك بيان قصص الأنبياء والحكمة من كل منها. وكما سلفت الإشارة، فإن القرآن يطوي العهد القديم والعهد الجديد بين دفيته. وقد ورد فيه أنه "أم الكتاب." وإن تمعنت في معانيه ستجد آن آياته المكية مصاقبة للعهد الجديد، ولكن بصورة أبلغ بيانا وأدق تصويراً منه. في حين أن الآيات المدنية مصاقبة للعهد القديم ولكنها أكثر انضباطاً وشمولاًً. أما كون القرآن المدني نزل تالياً للقرآن المكي، فهذا ليست فالعبرة منه كانت إلزام الناس بالحجة. أى أن العبرة تلتمس في الحكمة التي اقتضت ذلك، حيث أراد الله أن يلزم الناس الحجة بالدعوة بالتي هي أحسن في الأول. وحين عجزوا عن ذلك، ألزموا الحجة، ونسخت أيات الإسماح، وحكمت آيات السيف إلى حين يتهيأ المجتمع البشري لآيات الإسماح. وقد آن أوانها الآن. |
د حيدر... لك مطلق الحريه القول ان القران ابلغ من الكتاب المقدس ...والحريه لنا ولسوانا..مش قال كدا الاستاذ.. انا بحترمه جدا ولكن وقت الدواس الفكري بختلف معه بشده انا لا اعرف ورقه بن نوفل ولكني اعرف الرسول بولس وبطرس. كل مسيحوا القرن الاول الميلادي يعبدون يسوع المسيح وفي الكتاب المقدس المسيح هو الله .. وفي القرآن المسيح هو عبد الله...اذن القران والكتاب المقدس لايتفقان وضد بعض واضيف لك ..القرآن لايحتوي العهد القديم والجديد لان القرآن ضد محتوي الكتاب المقدس.. كل كتاب قائم بذاته ولكل كتاب فلسفة تختلف عن الآخر وانت انسان اكاديمي فلماذا لاتعترف بالاختلاف ? ...انا قرات القران صفحه صفحه وايه ايه وقرات الكتاب المقدس بعهديه كلمه كلمه عربي انجليزي .. ليس لهم علاقه ببعض البته ..... الموضوع لايختصر علي الوهية المسيح التي يلغيها القرآن.. بل كل شئ مختلف تماما والكتاب المقدس عكس وضد القران في كل شئ...... . دعني اعطيك مثال وانت اعطني الرد... من كتاب مقدس عهد جديد يو-1-1 في البَدْءِ كانَ الكَلِمَةُ،والكَلِمَةُ كانَ عِندَ اللهِ، وكانَ الكَلِمَةُ اللهَ. ...أين في القران المكي او المدني تصادق اياته العدد الوحيد اعلاه الذي صراحه ان الكَلِمَةُ ...المسيح هو اللهَ ... .... و ثانيا المسيح علم محبة الاعداء وان نسالم جميع الناس لان الله هو الذي سوف يقاتل من اجلنا...الاسلام في القران علم مقاتله اعداء الاسلام المهاجمين للاسلام وهذه المقاتله في سبيل الله والجهاد فرض عين علي المسلم الحر البالغ عند مهاجمة الاعداء ديار الاسلام... ..
القران يحتوي علي منظار اسلامي للتاريخ وانا ارفضه كله من الغلاف الي الغلاف ... القران لايحتوي علي هذه الحقيقه.. قيامة المسيح 1كور-15-1 أُذَكِّرُكُم، أيُّها الإخوَةُ، بِالبِشارَةِ الّتي حَمَلتُها إلَيكُم وقَبِلتُموها ولا تَزالونَ ثابِتينَ علَيها، 1كور-15-2: وبِها تَخلُصونَ إذا حَفِظتُموها كما بَشَّرْتُكم بِها، وإلاَّ فأنتُم آمَنتُم باطِلاً. 1كور-15-3: سلَّمْتُ إلَيكُم قَبلَ كُلِّ شيءٍ ما تَلَقَّيتُهُ، وهوَ أنَّ المَسيحَ ماتَ مِنْ أجلِ خَطايانا كما جاءَ في الكُتُبِ، 1كور-15-4: وأنَّهُ دُفِنَ وقامَ في اليومِ الثّـالثِ كما جاءَ في الكُتُبِ، 1كور-15-5: وأنَّهُ ظهَرَ لِبُطرُسَ ثُمَّ لِلرُّسُلِ الاثنَي عشَرَ، 1كور-15-6: ثُمَّ ظهَرَ لأكثَرَ مِنْ خَمسِمِئةِ أَخِ معًا لا يَزالُ مُعظَمُهُم حيًّا وبَعضُهُم ماتوا، ... . انا استخدم الكتب المقدسه كقياس ... لاحظ.... 1كور-15-3: سلَّمْتُ إلَيكُم قَبلَ كُلِّ شيءٍ ما تَلَقَّيتُهُ، وهوَ أنَّ المَسيحَ ماتَ مِنْ أجلِ خَطايانا كما جاءَ في الكُتُبِ، ... هل يذكر القران ان المسيح مات من اجل خطايانا الاجابه ايضا لا.... هل تري وهنالك ملايين الاختلافات بين الكتابيين وانا لا اطالبك بالايمان بالكتاب المقدس فانت حر ولكني اطالبك بالاعتراف بان هذه الكتب مختلفه عن بعض وفي تضاد كامل ... ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Muhib)
|
عزيزي جعفر، تحيات طيبات، أنت تقول:
Quote: كثيرا ما يحتج الدكتور حيدر بدوي والفكر الجمهوري علي بقية التيارات الفكرية ب (عدم الأصالة) وهو يكاد يكون مرادفا (للفشل) طالما أنه غير أصيل أو علي الأقل مهدد بالفشل ان لم يكن فاشلاً مبدأيا ... |
نعم، يا عزيزي، فالتقليد الأعمى دليل على الجدب الفكري والإبداعي. وأمة لا تستطيع أن تبتدع أنماط جديدة في التفكير، وأساليب جديدة لتطويع بيئتنا الطبيعية والاجتماعية لخدمة حرية الإنسان وكرامته، ستظل أمة قادرة على إنتاج وإعادة انتاج الفشل! وتجاربنا في الخمسين سنة الماضية تقف شاهداً على ذلك.
ثم تفولئ:
Quote: ولكننا نتساءل عن معيار هذه الاصالة وكيف يحدد الفكر الجمهوري ما هو أصيل وما هو غير أصيل ما هو من السودان وماهو مستورد ... ونتساءل تاريخيا عن الفترة الزمنية او التاريخ الذي يعتبر بعده أن كل فكرة او تجربة جديدة هي تجربة دخيلة .. |
الأصالة، في السياق الذي نتحدث فيه، تعنى عندي الإتيان بجديد لم تسبق عليه أو تجديد القديم بإعادة تركيبه بصورة لم تخطر على بال من سبقوك. وليس هناك، بالطبع، فترة زمنية -قطعية- بعينها نحدد بها أصالة أو عدم أصالة فكرة أو تجربة معينة في مكان ما. ذلك لأن الأفكار لا تحدها حدود ولا يقيدها زمان. ما عنيته بخصوص أصالة الفكر الجمهوري هو أن المفكر الذي انتجها نشأ وترعرع في تربة السودان وأصبح فيها مفكرا. وحين أتلفت يمنة ويسرة لا أرى أن كلمة "مفكر" تنطبق على أي مثقف سوداني بمثل انطباقها على الأستاذ محمود محمد طه. وكلمة مفكر لا تطلق على كل المثقفين. ليس من شروط أن تكون مثقفاً أن تكون أصيلاً. ولكن لايمكن أن تكون مفكراً، بمعنى الكلمة، بغير أن تكون أصيلاً، مبدعاً لأفكار جديدة لم تسبق عليها. وأطروحات الفكرة الجمهورية وجدت معارضة كبيرة عند السلفيين والمهووسين لأن جدتها شقت عليهم، ولأنهم لم يستطيعوا مواجهة منطقها المفحم. وحين تقرأ في تاريخ الأفكار الجديدة الثورية، دينية كانت أو علمانية، تجدها تشترك في كون دعاتها يتعرضون لشتى صنوف القهر والإذلال والاسكات والقتل، وغيرها من صنوف المحاربة. ولكنها في نهاية المطاف تنتصر بعد أن تتضافر العوامل المواتية لتطبيقها. وتجربة الأستاذ محمود والجمهوريين ليست استثناء في هذا الباب.
وأنت تختم قولك بالآتي:
Quote: أليس الإسلام نفسه دخيل علي السودان .. ناهيك عن الفكرة الجمهورية التي تأسست عليه؟ |
والإجابة على سؤالك نعم، ولا. نعم لأن الإسلام انبعث في مكة ولم ينبعث في السودان. ولا، لأن ديانات التوحيد الأولى، حسب الكثير من المؤرخين، تأسست في حضارات النوبة القديمة. ولا يخفى عليك أن موسى، عليه السلام، ولد على ضفاف النيل، في مناطق النوبة على الأرجحـ وتربى في بيت فرعون. وكثيرون يقولون أنه نوبي الأصل. وربما تعلم أن هاجر، زوجة سيدنا إبراهيم، نوبية الأصل. وهي من جدات نبينا عليه الصلاة والسلام. ما أريد أن أقوله هو أن الدين الإسلامي نفسه بنى على ميراث سابق له. إذن فالأفكار والأديان تهاجر، لأن الناس تهاجر. ولكن الفكرة الأصيلة، القوية، تهاجر بقوة، وتؤثر بقوة. وهذا ما حدث في السودان. الإسلام أثر على السودان تاثيراً قوياً لأن تربة السودان الاجتماعية كانت مهيأة له بحكم أثر ديانات التوحيد السابقة له.
ولكن ومع مرور الزمن حدث ركود فكري بعد أن استنفدت الأفكار الوافدة طاقتها وضاقت سعتها بالتطور الاجتماعي الناجم عنها هي نفسها. فجاء الأستاذ من صلب بنية المجتمع السوداني الأفريقية-العربية-الإسلامية وثار عليها وجاء بالجديد، وأنذر الناس بالطوفان إن هم لم يجددوا أمور دينهم ودنياهم. فأنكره المثقفون، المتدينون والعلمانيون على حدٍ سواء، لأنه جاءهم بموالفة فكرية جديدة. فلا المتدينون قبلوه باعتباره منهم، إلا من رحم ربي. ولا العلمانيون قبلوه باعتباره واحداً منهم، إلا من رحم ربي. فالأستاذ محمود متدين بصورة لا قبل للمتدينين بها، من حيث تمثله بالسلوك الديني القويم وامتلاكه لأدوات الخطاب فيه. فحين عجز هؤلاء عن محاججته الحجة بالحجة، ما كان منهم إلا أن رموه بالكفر والردة. وهذا كان، منذ فجر التاريخ، أيسر السبل للفتك بالمعارضين. والأستاذ محمود موضوعي، يمتلك أدوات النقد والتحليل العصرية، بصورة لم يجد معها العلمانيون مهرباً غير الاتهام السطحي له بالرجعية! وهكذا كنا "ملطشة" للــ"سلفيين،" وللــ"تقدميين!" وظل الأستاذ مستمسكاً بفكره الأصيل ومنذراً للسودانيين، ولمثقفينا بشكل خاص، بأن الطوفان لا بد واقع إن ظللنا على ما نحن عليه من القديم. فكان الطوفان!
وهذا ما أعنيه بالأصالة الفكرية للأستاذ محمود!
وهنا أسالك، يا جعفر. هل ترى أن هناك سوداني غير الأستاذ محمود محمد طه ينطبق عليه وصف "مفكر؟" إن كان هناك، فمن هو؟ وماهي أوجه أصالته الفكرية؟ وإن لم يكن هناك أحد، فما قولك في قولى بعاليه؟ وإن كنت ترى رأيي فإنني أرجوك أن تنقب معي في التجربة الجمهورية من حيث شئت، بحيث تريني منها وجهاً تقليدياً أو أصيلاً لا أراه كما يجب. ذلك لأنني، مثلي مثل كل من ينتمون لمشاريع فكرية بعينها، ربما أغفل عن الكثير من الجوانب -حتى المحاسن- بحكم أننا محجوبون بذواتنا عن موضوعاتنا (إن جاز التعبير).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Muhib)
|
دكتور حيدر....
....قلت
Quote: وحين أتلفت يمنة ويسرة لا أرى أن كلمة "مفكر" تنطبق على أي مثقف سوداني بمثل انطباقها على الأستاذ محمود محمد طه. |
وقبل فتره قليله كنت قد قلت انت..عن الدكتور فرانسيس مادينق دينق، المفكر السودانى و الروائى العالمى
Quote: ما ينقص مثقفينا، يا عزيزي، لا ينقص أفراد شعبنا البسطاء. وما ينقص مثقفينا هو معرفة أقدار مفكريهم العمالقة، العظماء، الأفذاذ مثل أستاذي فرانسيس دينق! |
حوار (أجراس الحرية) مع فرانسيس دينق 1-3 ...
محمود محمد الاستاذ مجدد اسلامي وقد واجه تجديده مقاومه .. وقد قتل ظلما وبهتانا و هو ضحيه .... وارجوك اشرح لنا اكثر كيف ان الاستاذ مفكر.. ....وماذا تعني بالمفكر ..مفكر اسلامي مثلا وماهو الجديد الاصيل الذي اتي به الاستاذ الراحل ولك كل الود.. لن اغالطك وسوف اكتفي بشرحك لاني احاول ان افهم الكيفيه التي تصنف بها المفكريين يا د. حيدر... انت بتحب الاستاذ والحب ما عيب وانا زاتي بحب الاستاذ وبحب المحبين له ولكني واقعي لدرجة قوة الرأس وبحب اتعلم... واضح جدا ان فرانسس مفكر وانت تعتبره كذلك... ولكن في حضرة الحبيب محمود فانت عاشق له وتنسي كل شئ لاتري في غيره المفكرين..اتمني ان لايستغل الاخوه الجمهوريين مبداء الضحيه في دفاعهم المستميت عن الاستاذ .. انا لا اطلب منك تفسير قولك عن د فرانسس ولكن لماذا لايري الاخوه الجمهوريين في غير الاستاذ أمل.. حقيقي هذه كارثه...الكارثه في نظرتكم في الغير يادكتور في حضرة الاستاذ فارجوا ان تشرح لي وارجوك طول بالك معاي ولاحظ قولك انك انهيت حوارك معي يعني يامحب فرتك...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Muhib)
|
Quote: بالغ اسفي للاخوان حيدر وابو امنه.. اشعر انني قد حرفت وجرفت الحوار بينكم وناقشت امور كان يجب مناقشتها في بوست منفصل واخص هنا الدكتور حيدر وارجوك ان لاتشعر انني اود الانتقاص من قدر الاستاذ محمود..سوف اكتفي بمداخلاتي هنا ولك مطلق الحريه في الرد او عدمه.. |
لا عليك يا عزيزي محب! وتأكد أنه لم يمنعني عنك إلا الشديد القوي. صحيح أن النقاش تشعب بنا، وربما كان مناسباً أن ننتقل به إلى موضع آخر. ولكن هذا ليس سبب غيابي عن الحوار الممتع معك. فأنت رغم أنك "تورت نفسي.." تنافقش باحترام، و تحاورني في موضوعات تتعلق بالتحاور بين الأديان، وهذا موضوع يهمني جداً. مرة أخرى، تأكد يا عزيزي أنه لا داعي للأسف. فسيبقى بيننا الود وسيبقى بيننا ما يجمعنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الصديق جعفر بشير
رايح لي شوق ليك و لايام خلت
حبيت القي التحية
التحية للاخ الدكتور حيدر و التحية موصولة ايضا للاخ محب فى منافحاته الفكرية الجادة
فقط اود ان اشير الي انني برغم ضيق ذات وقتي و حالتي المذرية فى مسألة الوقت الا انني استمتعت بقراءة كل مداخلاتكم و هذا امر لم افعله فى هذا الموقع منذ سنوات...
لكم مني التحية و اتمني ان اعود لقراءة مزيد من التداخل
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Bakry Eljack)
|
الحبيب بكري الجاك تحياتي يا غالي
مشتاقين كتير وانقطعنا من بعض .. اتمني نقدر نتواصل برغم الانشغال المتواصل ومشكلة الوقت الأزلية ... الحوار مع الدكتور والاخ محب أيضا مرهق جدا حيث أنه يحفز العقل والقراءة المتكررة للكثير جداً من الكتابات في محاولتنا رصد تجربة لها أهميتها وهي تجربة الدكتور حيدر السياسية والفكرية ... لكننا سنفعل أقصي ما يمكن ..
تمنياتي لك بالتوفيق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Gafar Bashir)
|
العزيز بكري، تحياتي ووافر تقديري، متابعتك أثلجت صدري. فأنت قارئ وكاتب ومثقف نوعي. ونفتقدك كثيراً هذه الأيام ككاتب، يا عزيزي. ولأنني مثلك أعكف على القراءة لفترات متطاولة، بعد فترات من الكتابة الكثيفة، فإنني أتفهم غيابك. ولكني، مع ذلك، أرجو أن تنفحنا بما تيسر، متى ما تيسر لك بعض الوقت.
شكراً على الإطلالة الكريمة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Muhib)
|
Quote: هل يعتقد الدكتور حيدر بأن هنالك خلل في فكر الأستاذ فيما يتعلق بوسيلة التغيير خصوصاً إذا ما اتفقنا علي أن العنف قد عاد مرة أخري ليكون العامل الحاسم في تراجع مد حركة الإخوان الجمهوريين وهجرتها إلي الخارج إن لم يكن غيابها التام عن الساحة السودانية ... بينما نري أن الجبهة الاسلامية التي توسلت العنف طريقة للتغيير والحركة الشعبية كذلك نجحتا (تجاوزا) في إنجاز ثورتيهما المفترضتين .... وأن العنف الذي حاربه الأستاذ هو الذي صادر حياته؟ وإن لم يكن الدكتور حيدر يري أن هنالك خللاً ... لماذا اختار عدم المضي في خطوات الأستاذ محمود قافزاً علي المراحل المفترضة لإنجاز الثورة الثقافية؟ |
العزيز جعفر، هذه أسئلة في الصميم -كما يقولون. وسأعود للرد عليها غداً بإذن الله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
تمنياتي لك يا دكتور .. بالنجاح ي المساعي التي تبذلها وأن تأتي ثمارها برغم ما يحيط بالجميع من مشغوليات كما امنياتي أن ننعم بوطن ديمقراطي حر مستقر حتي تكون هنالك مساحات للفكرة والفكرة الاخري ...
كتب الأستاذ محمود محمطه عدة كتب ورسائل واذا ما استعرضنا عناوين هذه الكتب نجد كأمثلة: الرسالة الثانية من الاسلام / الإسلام / القرآن ومصطفى محمود والفهم العصرى / مشكلة الشرق الأوسط / الحزب الجمهورى يرسل خطابا لجمال عبد الناصر / التحدى الذى يواجه العرب / اسمهم الوهابية وليس اسمهم أنصار السنة
بالنظر غلي هذه الكتب هل تتفق معي علي أن المرجعية الدينية لحركة الإخوان الجمهوريين جعلت إنتاجهم الفكري (إسلاموعروبي) أكثر منه فكر سوداني يتجه نحو قضايا السودان المعقدة مثل قضية الجنوب وقضايا التهميش الثقافي وما نتج عنها من أزمات وابتعد كثيراً عن القضايا الافريقة المشابهة في مقابل اهتمامه بمشاكل الشرق الأوسط والدول العربية الاسلامية عموماً؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Gafar Bashir)
|
جعفر بشير [أبو آمنة].. ليك وحشة وتحياتي عبرك لـ د. حيدر بدوي صديق..
Quote: Quote: فوق، إلى حين عودة. |
بإنتظارك |
لقد تداخل الأخ/ د. حيدر في بوستيك بتاريخ 27-02-2005, 11:26 ص Re: رودا مردا: ضعي القلم وارفعي السلاح؟
Quote: تحياتي وشكري يا أبو آمنة. رودا القضية ستظل بيننا، وإن تغيبت رودا الشخص، مهما تشككنافي، أو تآمرنا على، وجودها الحسي، كما هو بائن من هذا الخيط. |
والدعوة إلى القتل كانت صريحة بلا مجاملة.. علماً بأن الأخ/ د. حيدر بدوي لخص لنا ذلك في قوله: Re: مؤامرة كودي
Quote: و ما الحروب والعراك في المستوى الجماعي إلا انعكاس لأزمة الفرد وصراعه مع نفسه. |
السؤال هو.. لماذا كل هذا التناقض..؟ لماذا كنتم تنعقون فينا وتطالبون بقتلنا.. أم هي حكاية:
Re: روضة وسبيلها: سلام هي حتى مطلع الفجر
Quote: "الجمهوريون: الفكرة والمجتمع؟!" |
إليكما معاً هذا السؤال..؟ ما هو رأي الجمهورين في التشبه من الجنسين من الرجال والنساء..؟ وما هو رأي الجبهة الديمقراطية في التشبه من الجنسين من الرجال والنساء..؟ علماً بأن دكتور حيدر بدوي قال مؤكداً..: Re: لهذه الأسباب دافعت وأدافع عن رودا
Quote: تجدني معجباً غاية الإعجاب بطرائق تفكير الأخت روضة |
في إنتظاركم مع التحية..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: A.Razek Althalib)
|
أبو رزقة تحياتي يا حبيب وليك شوق كتير انا قلت بكري ده رفدو زمان ولا شنو ما ظاهر ... لكن أهو يترفدوا ناس ويجوا غيرهم عشان يترفدوا تاني ....
Quote: إليكما معاً هذا السؤال..؟ ما هو رأي الجمهورين في التشبه من الجنسين من الرجال والنساء..؟ وما هو رأي الجبهة الديمقراطية في التشبه من الجنسين من الرجال والنساء..؟ |
ما هو رأي الجمهوريين ---- موجه للأخ الدكتور حيدر. ما هو رأي الجبهة الديمقراطية --- موجه لي منو يا ربي ؟
أظن أن البقر تشابه عليك ... المدردم ما كلو ليمون يا حبيب --- وأنا لا أملك الأهلية للحديث بإسم الجبهة الديمقراطية لأنني لم أكن عضواً فيها ولا في الحزب الشيوعي السوداني .... وهي كما قال سيدك الصادق المهدي تهمة لا ننكرها وشرف لاندعيه.
----- ركز شوية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Gafar Bashir)
|
الاخ العزيز جعفر تحية طيبة دعني اعيد صياغة سؤالك للاخ حيدر بطريقة اخرى ما هي القواسم المشتركة بين الفكرة الجمهورية وتحديدا ((ملفها السياسي)) الخاص بالسودان...وبين الحركة الشعبية ((وملفها السياسي ))الخاص بالسودان؟
القاسم المشترك هو الدعوة للدولة السودانية الحقيقية الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية
الحركة الشعبية نبتت في الجنوب الذى غالبيته مسيحيين والفكرة الجمهورية نبتت في الشمال الذى غالبيته مسلمين
وكان الهوس الديني الذى يتزعمه الاخوان المسلمين والسلفيين وحزب الامة العائق الاكبر لهذين المشروعين ولا يزال ... يقوم الاخوان الجمهوريين والفاعلين في الساحة السياسية السودانية بتبصير الناس ومساعدتهم باسس فكرية لتجاوز وباء السودان القديم ذو القوة الثلاثية للابادة...(حزب الامة+الاخوان المسلمين+الوهابيين) الان الفكر الجمهوري يخاطب العقل تماما كما تفعل الحركة الشعبية ولكن لا زالت العقول معتلة... انضمام حيدر بدوي للحركة الشعبية هو محاولة منه للانتقال من استاتييكية الفكرة الجمهورية الي ديناميكية الحركة الشعبية..والنوايا الطيبة موجودة من الاساس وهناك اخوان جمهوريين يدعمون بالكتابة الاكاديمية المؤثرة مثل القراي وعبدالله النعيم...والمرحوم ابوقرجة وغيرهم حسب ما تتيح الصحف في الخرطوم.. ... وما ينقص السودان الان المنابر الحرة الحقيقية التي توضح للشعب السوداني الحقائق الكثيرة الغائبة...وحتى تتوفر هذه المنابر ارقد عافية..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
تحياتي أستاذ عادل أمين وشكراً لهذه الاضافة
الإطار الديني لحركة الإخوان الجمهوريين هو محل التساؤل الأكبر وعلامة الإستفهام التي يصبح من الصعب تجاوزها ... لأنها تكرس من جهة لظهور ما نسميه الهوس الديني طالما هي تمتلك شرعية العمل السياسي تحت غطاء ديني ... ومن جهة أخري هنالك إشكالات خاصة بالدين نفسه .. سوف طرح سؤالي التالي وهو خاص بتصور الإخوان الجمهوريين وينطلق من هذا الإطار لنري إلي أين يمكنه أن يفضي بنا .... أتمني ان تشارك في توضيح الرؤية.
تحياتي ومعزتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Gafar Bashir)
|
كتب الأستاذ محمود محمد طه في الجمهوريون ومشكلة الجنوب:
Quote: لقد اهتم الجمهوريون بمشكلة الجنوب منذ نشأتهم، وقد تعمقوا بحثها واقترحوا لها الحل الجذري .. وكان اقتناعهم تاماً بأن حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة الشمال.. فالشمال والجنوب لا تحل مشكلتهما إلا بالمذهبية التي توحد، مشاعر الشعب وتوحد أفكاره.. ولقد اقترحنا الحكم اللامركزي الفدرالي ليس للجنوب فحسب بل لأقاليم السودان الخمسة وجاء هذا في كتابنا "أسس دستور السودان" بتاريخ 1955، وقد قابله الناس في ذلك الوقت بالإستغراب وعدّوه تفتيتاً للقطر وفصلاً للجنوب.. ولكن، اليوم، فإن الحكم اللامركزي والإقليمي أصبح لسان العصر وقام عليه حل مشكلة الجنوب الذي جاء بعد 17 عاماً من تاريخ ذلك الكتاب، بعد أن صار لا معدى عنه.. ولقد حلت مشكلة الجنوب الحل الشكلي، وهو خطوة كبيرة، في طريق الحل الجذري الذي يزيل الرواسب المتعمقة في الأنفس والعقول.. وذلك ليس له غير المذهبية الإسلامية، الواعية..
|
ألا يعتقد الدكتور حيدر أن الإطار الديني الذي تنطلق منه حركة الأخوان الجمهوريين يمثل إحدي العقبات الكبيرة في ظل دولة تعددية فمن ناحية فإن مشروعية الإطار الديني لدي الحركات السياسية يمهد لإستخدامه كغطاء يتم من خلاله تمرير آراء بشرية وتسويقها علي أساس عقدي وبالتالي يحيل الصراعات والخلافات السياسية الفكرية التي هي نتاج بشري بغض النظر عن مرجعيتها الدينية إلي صراعات عقائدية ارتبطت تاريخيا بحد السيف والجهاد ...إضافة الي قضايا أخري تخص الدولة / الشوري / الديمقراطية / حقوق غير المسلمين / شمولية الدين /
ونتساءل عن الحل الجذري لمشكلة الجنوب (كمثال للحل من خلال الاطار الديني) من خلال المذهبية الإسلامية الواعية التي يقترحها الأستاذ محمود في هذا المقام وهل يعود بنا هذا الحديث إلي شعار الإسلام هو الحل الذي تبنته الجماعات الاسلامية بمختلف إتجاهاتها ؟ وكيف لهكذا رؤية أن تلتقي ثقافات متعددة دينياً تتحدث عن حلول جذرية في إطار هذا التعدد؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: adil amin)
|
العزيز عادل،
تحياتي، وشكري على المشاركة الفاعلة. بالفعل:
Quote: يقوم الاخوان الجمهوريين والفاعلين في الساحة السياسية السودانية بتبصير الناس ومساعدتهم باسس فكرية لتجاوز وباء السودان القديم ذو القوة الثلاثية للابادة...(حزب الامة+الاخوان المسلمين+الوهابيين) الان الفكر الجمهوري يخاطب العقل تماما كما تفعل الحركة الشعبية ولكن لا زالت العقول معتلة... |
فالساحة ممتلئة بالهوس والهياج العاطفي، مع تغييب شبه كامل للفكر والحوار الرشيد. والأوطان لا تبني بالهياج والصياح والغضب وقهر الآخر. نحن في محنة حقيقية. نسال الله أن يخرجنا منها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحوار المفتوح .... مع الدكتور حيدر بدوي صادق ... (Re: Gafar Bashir)
|
عودة إلي الحوار عزيز دكتور حيدر وأعيد طرح السؤال الأخير
كتب الأستاذ محمود محمد طه في الجمهوريون ومشكلة الجنوب:
Quote: لقد اهتم الجمهوريون بمشكلة الجنوب منذ نشأتهم، وقد تعمقوا بحثها واقترحوا لها الحل الجذري .. وكان اقتناعهم تاماً بأن حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة الشمال.. فالشمال والجنوب لا تحل مشكلتهما إلا بالمذهبية التي توحد، مشاعر الشعب وتوحد أفكاره.. ولقد اقترحنا الحكم اللامركزي الفدرالي ليس للجنوب فحسب بل لأقاليم السودان الخمسة وجاء هذا في كتابنا "أسس دستور السودان" بتاريخ 1955، وقد قابله الناس في ذلك الوقت بالإستغراب وعدّوه تفتيتاً للقطر وفصلاً للجنوب.. ولكن، اليوم، فإن الحكم اللامركزي والإقليمي أصبح لسان العصر وقام عليه حل مشكلة الجنوب الذي جاء بعد 17 عاماً من تاريخ ذلك الكتاب، بعد أن صار لا معدى عنه.. ولقد حلت مشكلة الجنوب الحل الشكلي، وهو خطوة كبيرة، في طريق الحل الجذري الذي يزيل الرواسب المتعمقة في الأنفس والعقول.. وذلك ليس له غير المذهبية الإسلامية، الواعية..
|
ألا يعتقد الدكتور حيدر أن الإطار الديني الذي تنطلق منه حركة الأخوان الجمهوريين يمثل إحدي العقبات الكبيرة في ظل دولة تعددية فمن ناحية فإن مشروعية الإطار الديني لدي الحركات السياسية يمهد لإستخدامه كغطاء يتم من خلاله تمرير آراء بشرية وتسويقها علي أساس عقدي وبالتالي يحيل الصراعات والخلافات السياسية الفكرية التي هي نتاج بشري بغض النظر عن مرجعيتها الدينية إلي صراعات عقائدية ارتبطت تاريخيا بحد السيف والجهاد ...إضافة الي قضايا أخري تخص الدولة / الشوري / الديمقراطية / حقوق غير المسلمين / شمولية الدين /
ونتساءل عن الحل الجذري لمشكلة الجنوب (كمثال للحل من خلال الاطار الديني) من خلال المذهبية الإسلامية الواعية التي يقترحها الأستاذ محمود في هذا المقام وهل يعود بنا هذا الحديث إلي شعار الإسلام هو الحل الذي تبنته الجماعات الاسلامية بمختلف إتجاهاتها ؟ وكيف لهكذا رؤية أن تلتقي ثقافات متعددة دينياً تتحدث عن حلول جذرية في إطار هذا التعدد؟
| |
|
|
|
|
|
|
| |