إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 02:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة جعفر بشير (Gafar Bashir & Abo Amna)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-15-2006, 12:53 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ...

    كتب محمد حسبو

    ليس ممكنا بعد، حتى باستخدام افضل صياغات الكلمة المكتوبة، أو الصور و كل اشكال التعبير الأُخرى، الاحاطة بعالم التجارب الذاتية، خاصة تلك التي يعيشها الأفراد قبيل أن لا يعود بامكانهم التواصل مع عالمنا، مثل هذه التجارب، تُقبر مع اصحابها، إن علينا محاولة تخيّل التجربة المؤلمة، التي عايشها الزميل محمد عبد السلام هناك، على ايدي الجلادين، في نهاره الأخير، الثلاثاء الرابع من اغسطس 1998 ، فذاك شيء ايجابي لو اردنا أن نقدِّر ابطالنا بعض قدرهم


    ودعما لهذا المشوار نفتح ملفا آخر للشهيد طارق محمد ابراهيم ليكتب كل من عاش تلك الفترة تجربته ... مضافا اليها التوثيق لهذه الجريمة التي ارتكبتها حكومة الجبهة بعد انتهاكها لحرمة جامعة الخرطوم واستباحة نظام امنها لحق الاخرين في الحياة دون أدني مسؤولية أخلاقية ...

    ما حدث في ذلك اليوم ...
    طريقة اغتياله ..
    ومنع السلطات وصوله الي المستشفي ..
    ما تم في الامر من تحقيقات ..

    لا املك ذاكرة جيدة لتوثيق التواريخ والاوقات ولكن هنالك مشاهد لا يمكن نسيانها الصندوق الحديدي أمام كلية القانون وكيف اخترقه رصاص الأمن ليصيب الشهيد طارق ...
    شارع المين ومحاولات الطلاب لاسعافه ومحاولات جهاز الامن لمنعهم ...

    كل ذلك مرفقاً بتجربة لا زالت عالقة بذاكرتي وهي انه خلال هذه المظاهرات وبعد خروجنا من من شارع الجامعة وكنا حينها في وسط المظاهرة طلب منا ان نعود الي الخلف لان هنالك من ارهق ولم يعد يستطيع السير وقوات الاحتياطي تسير خلف المظاهرة وتعتقل كل من توقف ... ومعظمهن فتيات ..
    ان كنت اتذكر جيدا فاسم احدي الفتيات التي تعثرت كانت سلمي ... وبعد ان تم مساعدتها وتوصيلها لمكان اعتقدنا انه آمن واصلنا مسيرتنا واذكر انني وجدت بطاقتها لاحقا فاخذتها معي ... ولكن في ذلك الوقت كانت قوات الاحتياطي قد أغلقت كل المنافذ وقطعت علينا الطريق فلا سبيل للعودة ولا اللحاق بالمظاهرة ... ومعهم مجموعات مسلحة من جهاز الامن في ازياء مدنية ... لا اعلم عن المنطقة الكثير ولذا دخلت لاحد المكاتب ثم قفزت من حائطه القصير ... لاجد نفسي فجأة في داخل أحد المنازل ... ووقفت متجمدا لا اعرف كيف اتصرف كان هنالك امامي امرأة جنوبية وطفلة صغيرة وعلي ما اذكر انها تزرع شيئا ...
    ثم ظهرت فتاة اخري اكبر عمرا ثم أخيها ....
    ولكني لم استطع الحركة ولم استطع ان ابرر أو اشرح ... ولا شيئ سوي الجمود.
    طلبت المرأة من الفتاة ان تفتح باب الديوان واستضافتي فيه ... جلست هنالك لفترة خمس دقائق ولم اكن قد فهمت ما حولي بعد حين اقتحم الديوان ثلا عدد من افراد جهاز الأمن لم يتحدثوا معي وتقدم احدهم نحوي وهو متشكك في الامر وبدا وكأنه يحاول العثور علي دليل ما مثل اصابة لكن لم يكن هنالك شيئ ...
    حينما اتجه مغادرا كان لايزال متشككا في الامر وفي هذه اللحظة انتبهت الي بطاقة سلمي التي لازالت في يدي فوضعهتا تحت المخدة ولكنه عاد مرة اخري وبدأ البحث ليجد البطاقة وسألني من اين جاءت هذه البطاقة ... هذا المشهد يدور مع وجود الفتاتين والولد ... وحينما وصلنا الي هذه المرحلة تدخلت الفتاة وطلبت منه الخروج من المنزل الان وهددته انه اذا لم يفعل فسوف تتصل بأبيها في المكتب ... ولم يستطع فعل شيئ وغادر غاضباً ...
    ثم طلبوا مني عدم التحرك الي مكان حتي تستقر الامور في الطريق ثم اعطوني قميصا آخر واكتشفت لاحقا ان المنزل قريب جداً من الداخلية ...
    بعد هذا المشهد بدأت اتفقد المكان وفي راسي سؤال حول هذا المكتب الذي ستتصل عليه الفتاة ووجدت صور معلقة لعبود ونميري وسوار الذهب وعمر البشير وعدد من العسكريين ... فأخبرتني الفتاة ان والدها عقيد بالجيش وفي تلك اللحظة كان يجب علي ان اغادر حتي لا تحدث مشكلة بسبب وجودي ولكنهم منعوني من الخروج وكان اخوها يراقب الطريق حتي استقر الامر ....
    نظرت اليهم لمرة أخيرة ولم تكن هنالك كلمات تكفي للتعبير عن هذا الموقف الذي لن انساه ابداً ....

    ولهم التحية مرة أخري اينما كانوا

    -----
    وسوف اواصل بعد الافادات حول اغتيال طارق محمد ابراهيم ...
                  

08-15-2006, 01:43 PM

رقم صفر
<aرقم صفر
تاريخ التسجيل: 05-06-2002
مجموع المشاركات: 3005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)
                  

08-15-2006, 03:26 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: رقم صفر)

    أجل, كان يدعى طارق محمد إبراهيم زهري باشا!.
                  

08-15-2006, 11:27 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: عبد الحميد البرنس)


    التحيه لك يا ابو آمنه

    واصل التوثيق متابعين.

    تراجي.
                  

08-16-2006, 00:01 AM

عمار يس النور
<aعمار يس النور
تاريخ التسجيل: 07-14-2006
مجموع المشاركات: 1858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Tragie Mustafa)

    كان إسمه طارق
    لم يكن يوما لغير باب الله طارق

    كان يمشي على النمارق
    ثابت الخطوة شامخ
    كان كالأطفال شرودا
    و كالأبطال باسق
    كان إسمه طارق


    *****

    الأخ المحترم جعفر
    تحية طيبة

    كان إسمه طارق محمد إبراهيم زهري باشا و قد إستشهد في يوم 17 يوليو 1991 .

    كنت قد فتحت بوست قبل شهر تقريبا وفي نفس يوم ذكرى إستشهادة بعنوان :


    اليوم الذكرى 15 لإستشهاد طارق زهري باشا شهيد جامعة الخر...ي يوم 17 يوليو 1991

    و سردت فيه ما عايشته من ذكريات هذا اليوم و ما تربطني به من أحداث لا أنساها أبدا.

    ستظل ذكرى إستشهاد هذا الفتى وصمة عار في جبين هذا النظام و لن يجد لها اي شخص من الشرفاء اي تفسيرا و هي لا تقل عن إغتيالات الإسرائلين لأطفال الحجارة بل تذيد عنها كثيرا.

    الرجاء المرور على هذا البوست الذي ذكرتها لمعرفة ماذا حدث في ذلك اليوم.

    التحية لك و لكل الشرفاء

    عمار يس النور
    عاشق بخت الرضا
                  

08-16-2006, 04:48 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: عمار يس النور)



    شكرا عزيزي عمار يس

    واستميحك عزرأ في نقل افادتك وتجربتك الذاتية دعما للتوثيق ... وهنالك افادات اخري اكثر قربا واكثر بعدا من الاحداث لكنها تتكامل
                  

08-16-2006, 00:14 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Tragie Mustafa)

    ياجعفر

    تحياتى ...

    لطارق وسليم والتائه وبشير ومحمد عبدالسلام الرحمه
    وللقتلة الخزىء والعار واللعنة تطاردهم الى الممات ...
    معك للتوثيق لشهدائنا وفضح القتلة والسفاحين ...
    عندما دخلنا الى جامعة الخرطوم فى منتصف التسعينات
    وجدنا سيرة طارق وذكراه تعم المكان ..دخلنا بعد المعارك
    المرة التى خاضتها الجامعة والتى تمخض عنها مصادرة النشاط
    الطلابى وشاركنا مع الجميع فى النضال من اجل استعادة النشاط
    حتى تم ذلك ..كانت سيرة طارق وبشير وسليم والتائه محفز ودافع
    وباعث لمزيدا من التماسك ..ومن ثم قدم جيلنا الشهيد محمد
    عبدالسلام قربانا اخر وشهيدا من شهداء جامعة الخرطوم ...
    واجب علينا ان نخلد ونوثق لشهدائنا ..وان نكشف مخازى القتلة ..
    وقبل ذلك ان نسير فى دربهم وخطاهم ولانحيد عن صراط الوطن المستقيم .
    وليكون مابيننا ومابين الهوس الاسلامى متمثلا فى سلطة الانقاذ ماصنع الحداد
    ذلك عهد وثقته دماء شهدائنا وحتى تلتقى الارواح فى عليين لن نحيد عنه .

    ودى لك ياجعفر ..وسنكون معك ..
                  

08-16-2006, 10:47 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: محمد عبدالرحمن)

    تحياتي لك يا محمد عبدالرحمن
    وشكرا لتنبيهنا للتوثيق للشهيد طارق بدءا بتوثيقكم للشهيد محمد عبدالسلام

    لطارق وسليم والتائه وبشير ومحمد عبدالسلام الرحمه
    وللقتلة الخزىء والعار واللعنة تطاردهم الى الممات ...
    معك للتوثيق لشهدائنا وفضح القتلة والسفاحين ...
                  

08-16-2006, 04:37 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Tragie Mustafa)


    والتحية لك يا عزيزتي تراجي ... ولصمودك المتواصل
    لا تزال ذاركتنا بخير
                  

08-16-2006, 04:36 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: عبد الحميد البرنس)


    شكرا عزيزي البرنس

    وسعيد لمرورك من أجل التوثيق ..
                  

08-16-2006, 04:22 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: رقم صفر)

    عزيزي رقم صفر

    لك التحية

    بينما كنت ابحث في الانترنت عن اية افادات توثيقية كان أول ما وصلت اليه هو البوست الخاص بك تساءلت تري اين ذهب هذا الرقم الهام ...
    شكراً لك لهذا المجهود ومحاولة التوثيق لكل شهداءنا وتمني ان تتداعي تجارب الاخرين ليس فقط في استشهاد طارق محمد ابراهيم ولكن لكل شهداء الحركة الطلابية ... وسوف انقل افادة تشير الي القاتل المحتمل للشهيد طارق من البوست المعني
                  

08-16-2006, 04:35 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: رقم صفر)


    كتب الأخ لوممبا في موضوع رقم صفر التوثيقي


    الاسم الكامل طارق محمد ابراهيم زهري باشا من ابناء مدينةكوستي كان يدرس في كلية العلوم اصابع الاتهام تشير الى ضابط الامن عاصم ابو النجا حيث كان طارق مشاركا في مظاهرة وصوب ابو النجا مسدسه على بعد مترين.
                  

08-16-2006, 00:16 AM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)


    جعفر بشير

    كيفك والغربة والاحوال ؟

    واصل ياجعفر واصل عن الشهيد طارق واحكى ما حدث
    وكان ربك هون ساحكى عن الشهيد ميرغنى النعمان
    الذى ذهبت به طلقة ليس من الخلف لا بل من مقدمة
    رأسه وهو في مواجهة واضحة وشجاعة ورغم انها اخترقت
    راسه الا انه قال :- انا مشيت انتو ابقوا عشرة
    اكمل يا جعفر حديثك عن طارق الان اشعر بالشجاعة
    لكى اذكر حدث استشهاد ميرغنى النعمان

    اكمل اكمل ياصديقى ,,

    (عدل بواسطة سفيان بشير نابرى on 08-16-2006, 02:53 AM)

                  

08-16-2006, 10:51 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: سفيان بشير نابرى)

    الصديق والحبيب ورفيق الدرب سفيان

    أتمني ان تعود لتوثق للشهيد ميرغنى النعمان وان تكون هذه البداية في طريقنا للتوثيق لجميع شهداءنا حتي يعلم من يهمه الأمر اننا لا ننسي شهداءنا وسنظل نطالب بدماءهم ونظل نطالب لتقديم كل المجرمين والسفاحين الي محاكمة.
                  

08-16-2006, 02:36 AM

Sana Khalid
<aSana Khalid
تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 2740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

    جعفر..

    تحية لك و لضيوفك..


    اقشعر جسمي لذكرى ذلك اليوم..

    فقد كان طويلاً جداً .. عصيباً جداً .. و حالكاً رغم سطوع الشمس..

    قبله كانت الجامعة تضج في توتر عصيب..

    و أركان نقاش في غاية الإحتقان..

    كان سبب ثورة الطلاب وقتها.. هو قرار إنهاء مجانية السكن و الإعاشة لطلاب الجامعة ابتداء من 1992

    و نزع داخلية كرار من طلاب كلية الطب و تحويل طالبات الطب إليها..

    و ما ترتب عليه من مضاعفة أعداد الطالبات في الغرف دون مراعاة لتناسب ذلك مع السعة الفعلية للغرف!

    أما الطلاب الذين ردموا ردماً في داخلية كلية الصحة..فلا أعلم الكثير عن ظروف سكنهم وقتها!


    ........


    كنا في السنة الأولى و الأصعب..إعدادي أحياء ..و كذلك كان الشهيد طارق رحمة الله عليه(الذي لم أسعد بمعرفته شخصياً)..

    و لأنها سنة ضروس..فقد كنا في زنقة طوال العام..

    نتجنب أركان النقاش.. و نوفر الأنشطة و العمل الإجتماعي للسنين التي كنا نتطلع إليها في مستقبل آنذاك..

    ...................

    في ذلك اليوم منذ الصباح..

    كنا نشاهد أشياء لم نألفها (كبرالمة) من قبل..

    طلاب يتحركون بسرعة..منهم من يحمل منشورات..و منهم من يحمل سيخاً!

    أذكر أحد طلاب كلية القانون من الكيزان .. كان يحمل مسدساً!!

    أعلن الكيزان منطقة النشاط منطقة عمليات..!!

    رأيت سامي.. اتجهت إليه و سألته..

    ماذا يعنون ب(منطقة عمليات) هذه , هل نحن في ساحة حرب؟!

    قال لي أنها ستشتعل بعد قليل .. و نصحني أنا وصديقتي التي كانت معي أن نبتعد عن المنطقة..أو نعود إلى الداخلية..

    و لأنني ذات نصيب غير قليل من العناد..

    صممت ألا نبتعد كثيراً..

    ظلت صديقتي تردد بأننا في سنة حساسة..و أنه لا وقت لدينا لمثل هذا..

    فاقترحت عليها أن نتجه إلى مكتبة كلية القانون..

    و فعلاً ذهبنا..

    و جلسنا أعيننا في الصفحات أمامنا..

    و آذاننا في الخارج..مع أصوات المايكروفونات .. و الهتاف..!

    بعد قليل بدأت المسيرة (التي كانت سلمية) في الخروج..كانت تحمل مذكرة إعتراض على القرارات التعسفية..

    ((أرجو أن يسعفني أحد بذكر جهة مقصدها.. فلا أرغب في التدوين الخاطيء من جانبي!))..

    كنت أتابع بأذني أصوات المسيرة الخارجة..فمكتبة القانون هي الأقرب لباب الجامعة من جهة النشاط..و الذي خرجت منه المسيرة..

    لم تمض دقائق قليلة حتى بدأت ضجة تنبيء بأن المسيرة قد فقدت سلامها..

    و بدأ الطلاب القلة الذين كانوا في المكتبة في الخروج..

    فحملنا كتبنا أنا و صديقتي , و خرجنا نقصد الداخلية..

    شاهدنا الدنيا في الخارج تغلي..

    عربات الإحتياطي المركزي .. و بكاسي الأمن..

    كانت البكاسي تأتي مسرعة..محملة برجال..أشبه بالمجرمين..كلهم مدججين بالرشاشات..

    جرتني صديقتي من يدي .. فاتجهت معها للداخلية..

    هناك.. و لدهشة صديقتي..وضعت كتبي و حقيبتي و استبدلت حذائي..بكدارة!

    سألتني لماذا..فأجبتها بأنني عائدة إلى الجامعة..

    و غادرت الغرفة مسرعة..تاركة كلماتها الغاضبة تتطاير في الهواء ثم تتناثر في المسافة بيننا..

    المنظر الذي رأيته حال خروجي من الداخلية لن أنساه طوال حياتي..

    فأمام باب الجامعة كان رجال الأمن يقفون برشاشاتهم..

    و يصوبونها باتجاه الطلاب..

    و كأنهم سيفرغون الرصاص في صدورهم ..

    بعض رجال الأمن كان يضحك..

    كانت هناك أصوات طلقات..

    و الطلاب و الطالبات فريقين..

    فريق وقف يهتف..

    ضد الأمن و الكيزان..

    و فريق كان يجري لائذا باتجاه الداخليات..

    و بين الفريقين كانت عربات الأمن تعتقل كل من تضع يدها عليه..

    كنت مذهولة أكثر من أي شيء..

    و كانت في رغبة قوية لأن أكون على الجانب الآخر..داخل الجامعة..

    سمعنا أن أحد الطلاب أصيب..و بدأت الزحمة حينها تتجه باتجاه الشارع المين..

    سنحت لي الفرصة.. و تسللت مرة أخرى عبر باب النشاط..

    فرحت لرؤية سنايري.. و أعز أصدقائي..

    فاتجهت إليهم..

    كانت هناك ..زينب و رفيدة و هنادي..كن في غاية التوتر و هن يشرن إلى كتلة من الناس ..

    تتجه نحو المين..و كأنهم يحملون شخصاً..و كان هو طارق..

    تحركنا خلفهم.. و لم نحاول اللحاق بهم..

    هنادي و زينب كانتا ترددان أن علينا الإختفاء عن عيون الأمن..

    أما رفيدة فقد تملكها الغضب لدرجة لم تعد تعبأ لأمر الإعتقال..

    جلست على رصيف الشارع المين و رفضت أن تتحرك..

    و لم تفعل حتى عاد (يسري) من بين تلك المجموعة التي كانت تحمل طارق..

    و كانت دماء الشهيد على قميصه..شدها من يدها و هو يصرخ فيها لتتحرك..

    و المين خال إلا منا..نحن الخمسة..

    ركضنا باتجاه علوم إدارية..

    و اختبأنا في أحد دورات المياه..كان أكثر خوفنا وقتها على يسري الذي كان حافياً.. يحمل حجراً و آثار الدماء تملأ قميصه..

    كنا نسمع أصوات رجال الأمن و هم يجوبون داخل الجامعة بحثاً عن من يختبيء من الطلاب..

    و كان محققاً أنهم سيعثرون علينا عاجلاً أم آجلاً..

    لذلك أصر يسري على الخروج..ليواجه الإعتقال..

    و أشار علينا أن نتجه مباشرة إلى الداخلية و أن نتحرك بهدوء و نتجنب الإحتكاك برجال الأمن..

    عند مدخل كلية العلوم الإدارية..كان ضابط الأمن يجلس بأحد يديه مسدس و بيده الأخرى سلسلة مفاتيح يتلاعب بها بطريقة مستفزة..

    و بجواره اثنين من صبيته المدججين..

    قال لنا و هو يبتسم في سخرية ..(بتعملوا في شنو هنا..؟!)

    قالت رفيدة التي لم يفقدها الخوف حرارة الغضب..(دي جامعتنا..انت البتعمل في شنو هنا..؟!!)

    نظر إليها و قال بصوت فيه من التهديد ما فيه..( لماضتك دي ..بتابيها)

    كادت أن ترد عليه..لولا أن زينب و هنادي..تلافتاها بحكمتهن..ضغطت هنادي على يدها..و قالت زينب للضابط..

    (نحن كنا في الكلية و هسة راجعين الداخلية.. في مانع؟!) ..

    (ما في مانع..لكن المرة الجاية فتحوا عينكم كويس)..

    و نظر إلى رفيدة و هز اصبعه محذراً دون أن يضيف كلمة..

    عدنا إلى الداخلية..

    ربما وقتها انتهى اليوم بالنسبة لنا..

    و لكن مؤكد أنه لم ينته بالنسبة ليسري و رفاقه الذين اعتقلوا..

    أما طارق .. طالب إعدادي الأحياء..و الذي كان يحلم بدراسة الطب..

    فقد كان يومها مجداً في سعيه لتحقيق هذا الحلم.. يجلس للمذاكرة في المكتبة المين..

    و عندما أحس بأن الجو أصبح ملغماً..قرر العودة إلى الداخلية..

    و في طريقه عبر شارع النشاط..

    وجد في صهريج الماء الفارغ الملقى على الرصيف..ملاذاً ظنه آمناً من رصاص رجال الأمن..

    فاختبأ وراءه..

    و خذله الصهريج..

    الذي ظل زمناً ملقي هناك.. شاهداً على الجريمة..






    .................




    عذراً إن كنت فقدت بعض التفاصيل هنا فقد مرت خمسة عشر عاماً ..!

    و عذراً لأن الأسماء لا تعنيكم كثيراً.. و لكن هي ذكرياتي لذلك اليوم أشرككم فيها..!

    (عدل بواسطة Sana Khalid on 08-16-2006, 02:37 AM)

                  

08-16-2006, 04:00 AM

Nadia Elsir

تاريخ التسجيل: 12-26-2005
مجموع المشاركات: 1396

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Sana Khalid)

    العزيز جعفر و الاحبة المتداخلين ,

    العزيزة سناء خالد ,

    وصفت ما اصابنى من تلك الذكرى :

    (اقشعر جسمي لذكرى ذلك اليوم..)


    و حينها كنا حديثى عهد ب (الجميلة و مستحيلة)و كما صورتى :


    (في ذلك اليوم منذ الصباح..

    كنا نشاهد أشياء لم نألفها (كبرالمة) من قبل..

    طلاب يتحركون بسرعة..منهم من يحمل منشورات..و منهم من يحمل سيخاً!

    أذكر أحد طلاب كلية القانون من الكيزان .. كان يحمل مسدساً!!

    أعلن الكيزان منطقة النشاط منطقة عمليات..!!)

    ساعود بعد ان اهدى روع نفسى من هول ما غارت فينا من جراح و الالام جراء تلك الايام و ما تلاها.




    نادية السر
                  

08-16-2006, 10:16 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Nadia Elsir)



    كنا نشاهد أشياء لم نألفها (كبرالمة) من قبل..
    طلاب يتحركون بسرعة..منهم من يحمل منشورات..و منهم من يحمل سيخاً!
    أذكر أحد طلاب كلية القانون من الكيزان .. كان يحمل مسدساً!!
    أعلن الكيزان منطقة النشاط منطقة عمليات..!!)

    ساعود بعد ان اهدى روع نفسى من هول ما غارت فينا من جراح و الالام جراء تلك الايام و ما تلاها.


    في انتظار عودتك عزيزتي نادية السر

    وإعلان النشاط منطقة عمليات ذكرتني ما حدث لاحقا في احداث المقاطعة حيث سار الكيزان علي نهجهك المعروف بأن االمنطقة منطقة عمليات وان صراعهم مع الشيوعيين وان علي بقية التنظيمات والطلاب ان يخلو المنطقة .. وكانت اخر لحظة يرفع فيها الكيزان سيخهم بعد ان اصبح معظمهم ما بين المستشفي ومسجد الجامعة وبعدها بدأ جهاز الامن يعمل بدلاً منهم ..

    (عدل بواسطة Gafar Bashir on 08-16-2006, 10:57 AM)

                  

08-16-2006, 02:43 AM

Sana Khalid
<aSana Khalid
تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 2740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

    Quote: وحماية عائلة جنوبية


    هي عائلة سودانية..

    ليس عجيباً أن تتصرف هكذا..

    فهذه هي الأخلاق الغالبة على أهل بلادي من جميع اتجاهاتها..

    و بما أنني أنا غير النشطة قد احتميت ببيتين خلال مظاهرات الجامعة..

    فلا بد أن الكثيرون لديهم قصص مماثلة..

    أبطالها جميعاً .. (سودانيون)..
                  

08-16-2006, 03:05 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Sana Khalid)

    شكرا لكل الأعزاء المتداخلين ... سأعود اليكم لاحقا ..

    بعد وصولي الي الداخلية تلقيت نبأ استشهاد طارق محمد ابراهيم وعدد من الروايات المختلفة خصوصا في لحظة اصابته حيث هنالك من تحدث حول اختراق الرصاص للصندوق الحديدي أو الصهريج (خصوصا وانه كان واضحا للعيان الفتحات التي اخترقت بالرصاص لاحقاً) بينما قال البعض انه كان مختبئا خلف الصهريج حينما فتح جهاز الامن النار وكانوا حينها يرشقونهم بالحجارة وفي اللحظة التي وقف فيها طارق لرمي الحجر جاءت الاصابة في صدره ....
    يقول آخرون انهم كانوا يقذفون حجارتهم حينما بدأت أصوات الرصاص ولكنهم لم يتراجعوا لأنهم ظنوا ان الرصاص غير حقيقي وبعد اكتشافهم بداوا يصرخون محذرين بذلك فحاول كل منهم الاختباء في اقرب مكان وذهب طارق تجاه الصهريج ولكنه اصيب قبل ان يستطيع الاختباء تماماً ...

    تفاصيل ما حدث بعد ذلك كانت الأكثر وضوحا بلا جدال فقد احتفظ بها الاستاذ عبدالقادر عبدالله طه رئيس الجمعية القانونية وهو كان احد الذين شاركوا في حمل الشهيد طارق ومحاولة اسعافه ... ولا زالت تلك اللحظات واضحة بصورة جلية في ذهنه برغم مرور كل هذه السنوات ...

    سوف اعود لافادته التفصيلية لاحقاً ..

    بدأت في اليوم التالي (ولم يتم اغلاق الجامعة كما توقعنا) البحث عن سلمي صاحبة البطاقة وهي احدي بنات كوستي علي ما اذكر وعلمت ان المكان الذي تركناها فيه لم يكن آمنا وتم اعتقالها مع بقية الطالبات والطلاب ... ثم عادت بعد عدة ايام ..

    بعد اسبوع من هذه الأحداث قابلت الأخ الجنوبي في Down Town وتبادلنا الحديث ثم ذكرته بان هنالك شيئ يخصه معي وفي اليوم التالي تبادلنا الأقمصة والشكر والتحايا له ولأسرته ..

    (عدل بواسطة Gafar Bashir on 08-16-2006, 03:21 AM)

                  

08-16-2006, 05:09 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Sana Khalid)

    Quote: هي عائلة سودانية..
    ليس عجيباً أن تتصرف هكذا..
    فهذه هي الأخلاق الغالبة على أهل بلادي من جميع اتجاهاتها..


    تحياتي سناء

    العائلة الجنوبية فعلا هي عائلة سودانية والتمييز جاء نتيجة لأنني كتبت بذاكرة تعود لأكثر من خمسة عشر عاما ومعرفتي وفهمي للجنوبيين وللعوائل الجنوبية كانت نمطية وبسيطة للغاية ... ولأكون اكثر وضوحا مع هذه الذاكرة ففي اللحظة التي تسلقت فيها السور ورايت السيدة الجنوبية أمامي تبادر الي ذهني انها تعمل بالمنزل ولكن ظهور بقية افراد الأسرة جعلني مشكلتي مركبة .... فاولا انا غريب تسلقت سور منزل دون اسئزان وثانيا لم اكن افهم علي وجه التحيدي كيف يكون رد فعل عائلة جنوبية ولذا فقط تجمدت امام المشهد ....

    انها ذاكرة تعود لأعوام الي الوراء
                  

08-16-2006, 05:36 AM

Sana Khalid
<aSana Khalid
تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 2740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

    معليش يا جعفر ..هسة تكون بتقول البت دي واقفة لي على الواحدة كده مالها!

    أبداً و الله.. لكن أنا اليومين دي زعلانة جداً من قصة زيادة اللهجة العنصرية بعد ما كانت ماشة على نهاية..

    و أنا متأكدة انك آخر واحد ممكن تفكر بعقلية عرقية..لكن الظاهر تأثير البشوفو في التلفزيون اليومين ديل زايد حبتين..

    أمس في برنامج اسمه الخط الساخن.. استضاف مسؤول في الشرطة..و كان المذيع بيقرأ من الجريدة خبر بيقول انه تم خطف مواطن (شمالي) من قبل مليشيا مسلحة في قلب الخرطوم..!! فقلت سبحان الله..يعني حتى الجرائد بقت تميز الأحداث و الضحايا في الحوادث تمييز جهوي!!!!!!!

    و قلت يا ربي نحن ماشين على وين؟!!



    لك العتبى حتى ترضى!!

                  

08-16-2006, 10:26 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Sana Khalid)

    Quote: معليش يا جعفر ..هسة تكون بتقول البت دي واقفة لي على الواحدة كده مالها!

    أبداً و الله.. لكن أنا اليومين دي زعلانة جداً من قصة زيادة اللهجة العنصرية بعد ما كانت ماشة على نهاية..

    و أنا متأكدة انك آخر واحد ممكن تفكر بعقلية عرقية..لكن الظاهر تأثير البشوفو في التلفزيون اليومين ديل زايد حبتين..
    أمس في برنامج اسمه الخط الساخن.. استضاف مسؤول في الشرطة..و كان المذيع بيقرأ من الجريدة خبر بيقول انه تم خطف مواطن (شمالي) من قبل مليشيا مسلحة في قلب الخرطوم..!! فقلت سبحان الله..يعني حتى الجرائد بقت تميز الأحداث و الضحايا في الحوادث تمييز جهوي!!!!!!!

    و قلت يا ربي نحن ماشين على وين؟!! لك العتبى حتى ترضى!!


    ابدا يا عزيزتي لم افكر بهذه الطريقة بل كل ما فكرت فيه انه بالفعل من الخطأ الكتابة بهذه الصورة ... ولكن ايضا بدأت افكر لماذا كتبت ذلك ... ووصلت الي ما توصلت اليه بأن الذاكرة كانت ذاكرة قبل اكثر من 15 عام

    وسبحان الله يا عزيزتي سناء عارفة انا ما قاعد احضر تلفزيون السودان كتير لكن بالتحديد بالامس شاهدت جزءأ من هذا اللقاء والجزء تحديديا هو اللحظة التي قرأ فيها مقدم البرنامج هذا الاتهام لمدير الشرطة وبنفس الاحساس كان امتعاضي لانها كانت موجهة بصورة مكشوفة ...
    فمقدم البرنامج لم يري ما تفعله الشرطة الحكومية ولكنه يتحدث حول المليشيات الجنوبية ... فليدعوا ملفاتهم مفتوحة لكل من يريد ان يقرأ لنري ممارسات الشرطة الحكومية السودانية .... فالانهيار يشمل جميع الوجوه واذا انهار التعليم والقيم الاخلاقية وانتشرت المحسوبية ونهب المال العام فملفات الشرطة ستحمل في داخلها ما لايمكن تخيله من جرائم ترتكب يوميا ...

    وفي النهاية علينا ان ننتبه لكل ما نكتبه اذ ليس من السهولة التخلص من رواسب تربيتنا التي امتدت لأعوام وأعوام ..
                  

08-16-2006, 03:13 AM

Sana Khalid
<aSana Khalid
تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 2740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

    جعفر ..تحياتي مرة أخرى..

    إن كنت أذكر جيداً ..فالبطاقة كانت لسلمى محمود..من بنات كوستي.. إعدادي رياضيات وقتها..

    و أعتقد أنك تركتها لدي.. و أخبرتني أنها(سلمى) كانت معكم وقت المسيرة..

    و هي (سلمى) ابنة عمة أو خالة الشهيد طارق أحمد ابراهيم..و هي من أخبرتني أن طارق كان مسالماً..

    و أنه لم يكن خارجاً في المسيرة.. بل هو فقط سوء حظه..

    و لا زلت أتابع معك..و أستنشط ذاكرتي..!
                  

08-16-2006, 03:30 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Sana Khalid)

    شكرا سناء خالد علي الذاكرة الحديدية

    فعلاً سلمي محمود بت اعدادي رياضيات ..
    لكن تفاصيل ذلك غابت تماما وساحاول ان استنهض الذاكرة بما استطيع ...

    والله انت لو عارفة .... انو اجتهدت قدر كيف عشان اتذكر التفاصيل دي ..

    بالمناسبة هسي بديت اتذكر واضحك انو انت من زماااااااااااان عندك لخبطة بين يسري وعبدالقادر .عبدالله طه .. وعبدالقادر هو شارك في هذه الاحداث واسعاف طارق وهو موجود بالرياض حكي لي بالامس تفاصيل ما حدث في ذلك اليوم وكأنه كان بالأمس ..
    وبهذه المناسبة فزوجته هي هنادي ولديهم طفلتين ...
    سوف اتحدث الي هنادي ايضا لتسرد تفاصيل ذلك اليوم ..
    كما أن زينب ايضا يمكن الوصول اليها ..
    رفيدة احمد خالد تزوجت من يسري وهم في المملكة المتحدة ..

    شكرا سناء
                  

08-16-2006, 03:59 AM

Sana Khalid
<aSana Khalid
تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 2740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

    و الله يا جعفر بالغت..

    كدي أسأل يسري و عبدالقادر أنا متين لخبطت بيناتهم..؟

    غايتو يمكن هسي في الحتة دي..لكن قبل كده ما أظن حصل..

    لكن أنا أرجح انو يسري برضو شارك في حمل طارق..و هو الذي شاركنا تلك اللحظات العصيبات..

    كدي بعد ما توصل سلامي الشديييييييد لعبدالقادر و (حنان هنادي) أسالهم لي..

    ياااااااه لو تعرف معزة هؤلاء الناس لدي..

    لم أسعد لزواج اثنين كما سعدت لهنادي و عبدالقادر..

    و يسري و رفيدة كنت حتى وقت قريب على اتصال بهم..

    و لم يقطع هذا الإتصال سوى هذه الدوامة التي تجرف الناس بعيداً أحياناً .. ولكن على شط الذكريات دوماً نلتقي..


    زينب..

    ها هي العبرة تخنقني..

    أنتظر منك أرقام الهواتف على الماسينجر..

    (عدل بواسطة Sana Khalid on 08-16-2006, 05:37 AM)

                  

08-16-2006, 05:00 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Sana Khalid)


    تحياتي يا سناء

    عموما اول ما قريت اسم يسري ضحكت لانو اتذكرت اللخبطة زمان ... وانا قلت ذاكرتي تعبانة جدا لكن في زول كان بلخبط ... احتمال واحد تاني ...

    عموما انا امس كنت في اتصال بعبد القادر وهو يملك ذاكرة حديدية وبتفاصيلها الدقيقة حول احداث ذلك اليوم ولكنني نسيت هنادي وسوف اكتب افادة عبدالقادر ... وسوف اتصل بهنادي وزينب لنقل افادتهم ايضا ... واكيد حاسالهم منو الكان بلخبط في الاسامي ...

    وحاجيب ليك كل التلفونات ... بما فيها يسري ورفيدة احمد خالد ... وكمان موبايلات الشفع كان بقي عندهم موبايلات ...

    وسوف اواصل محاولات التوثيق
    فهي ايام لا يمكن نسيانها
                  

08-16-2006, 06:46 AM

Nadia Elsir

تاريخ التسجيل: 12-26-2005
مجموع المشاركات: 1396

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

    الاحباء المتداخلين ,


    و ما ان تذكر الغالية جامعة الخرطوم الا و جدتنى اردد ابيات التجانى يوسف بشير المقفاة فى وصف معهده الحبيب:

    ( اليوم يدفعنى الحنين فانثني و لهان مضطربا على اعتابه )

    مذ خطت قدماى و قد سبقنى قلبى الى ارجائها و انا فى اردد عاليه من الابيات و حتى بعد ان ضمتنا فى تلك السنوات الصعاب .

    ايامها تكالبوا عليها و على استاذتها و طلابها و كل جيل من المتشوقين الى ان تضمهم اليها بحنوها الاصيل, بدعوة انها من الاصنام الواجب تكسيره و لعمرى هى منارة ضوء لم و لن يخبو ما كان هناك سودان و سودانيين.

    كان امر التعريب هو اول معاول الهدم و تنوعت من بعده المعاول من قضايا السكن و الاعاشة,و تغيير بل تشويه لمبانى الجامعة و ردهاتها الرحبة و التى عندمت تجولت فيها اول يوم تملكنى احساس بالرهبة و بانى اسير فى دروب سار فيها من قبلى العظام من رجال و نساء بلادى.

    اضافوا اليها كل ما هو قبيح و حذفوا ما كان من رموز الجمال و الثقافة كمقهى النشاط وما جاء فى التندر بان من همه قد تلقى امر بتكسير النشاط فى جامعة الخرطوم فظن و لسذاجته انه المقهى و بيت الزجاج .



    حرى هى بقايا جراح تلك الايام حتما اخفف عن نفسى بمطارحتها معكم,


    نادية السر
                  

08-16-2006, 07:14 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Nadia Elsir)

    كان طارق منذ ولادته وحتى استشهاده يسكن في بيت مجاور (تماما) لبيتنا.
                  

08-16-2006, 10:13 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: عبد الحميد البرنس)

    العزيزة نادية السر

    ارجو ان تواصلي في السرد ... وان يواصل كل من حضر تلك الفترة ليتكامل التوثيق

    اضافوا اليها كل ما هو قبيح و حذفوا ما كان من رموز الجمال و الثقافة كمقهى النشاط وما جاء فى التندر بان من همه قد تلقى امر بتكسير النشاط فى جامعة الخرطوم فظن و لسذاجته انه المقهى و بيت الزجاج .

    ثم لاحقاً جاءت السيدة زكية وبنت حمامات بعد تجميد النشاط في أحداث المقاطعة ....

    جامعة الخرطوم ظلت طوال التاريخ شعلة في طريق الحرية ورقم لا يمكن تجاوزه في نضالات الحركة الطلابية وموقعها في قلب العاصمة اعطاها تميزا أكثر بقوة تأثيرها ...
    ولذا كانت اولوية لذا تم تدميرها في ذات الوقت الذي بدأ فيه دعم الجامعات الاسلامية واتذكر في الوقت الذي لازلنا نعمل علي اجهزة كومبيوتر تشتغل علي نظام الشتغيل صهى3.1 من اقراص مرنة كانت تبني معامل جديدة واجهزة حديثة لامدرمان الاسلامية ...
                  

08-16-2006, 11:01 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)


    كان طارق منذ ولادته وحتى استشهاده يسكن في بيت مجاور (تماما) لبيتنا.

    عزيزي عبدالحميد البرنس

    شكرا لوجودك مرة أخري وأتمني ان تواصل لأن ذاكرة جميع من أعرفهم توقفت فقط عند الأحداث في داخل الجامعة حتي خروجه .. ارجو ان تنقل لنا اذا امكن ما حدث بعد ذلك ...
    وما وصل الاسرة حول الاغتيال ...

    اذا اسعفك الوقت
                  

08-16-2006, 11:22 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

    إفادة الأخ عمار يس النور كشاهد عيان (1)
    اليوم 17 يوليو الموافق ليوم إستشهاد طارق زهري باشا الذي حدث في نفس اليوم من عام 1991.في ذلك اليوم كنت شاهد عيان للإحداث التي جرت في جامعة الخرطوم، إذ كنت خريجا جديدا و قد حدث أن كنت في مكتب الدكتور محمد عثمان المكي (ود المكي) عميد مدرسة العلوم الرياضية وقتها ،وذلك للتقديم لوظائف مساعدي التدريس بقسم علوم الكمبيوتر و كان معي صديقي المرحوم ياسر حسن أبكر من أبناء الجزيرة أبا و من المفارقات العجيبة أن ياسر هذا قد توفي غريقا بعد سنة بالضبط أي في يوم 17 يوليو 1992.
    بينما كنت مع السيد العميد و كان الجو العام ينذر بالإنفجار عقب قرارات داخلية كرار و بدء سياسات تصفية السكن و الإعاشة التي كانت تمتاز بها جامعة الخرطوم.
    في هذا اليوم بدء الطلاب التجمع للخروج في مسيرات و مظاهرات و كان الجميع يستعد للخروج. و كان رجالات الشرطة تحاصر الجامعة. وفي حوالي منتصف النهار أو قبل ذلك بقليل دخلت سيارات بكاسي تسير بسرعة جنونية عكس إتجاه الحركة في شارع الجامعة و تتدلى على جنباتها أرجل أولاد الأمن (و ذلك لصغر سن معظمهم) و كانوا يجلسون على حافات البكاسي بصورة جيمس بونديه و يحملون رشاشات صغيرة سوداء و يطلق بعضهم العيارات النارية في الهواء و على الأرض و في الأرجح هي عيارات فارغة و إلا لكان عدد القتلى كبير و الغرض واضح هو إخافة الطلاب.

    كما قلت كانت السيارات تدخل الجامعة من أبوابها كلها و و بالأخص باب المين رود الشهير. ثم بعد دقائق تخرج السيارات و فيها بعض الطلاب ثم تختفي لمدة نصف ساعة و تعود من جديد.
    كما ذكرت كنت في الطابق الثالث مع الدكتور العظيم ود المكي (حفظه الله و أدامه لطلابه و بلده) و ظللت في مكتبه لمدة أكثر من ثلاث ساعات أشاهد هذا المنظر المذهل.
    أيضا كنت أشاهد حديقة مدرسة العلوم الرياضية و كافتيريا البردعي المشهورة و قد إحتمى فيها بعض الطلاب و لكنهم أيضا نالوا نصيبهم من الخطف بواسطة أولاد الأمن.
    بعد أكثر من ثلاث ساعات خرجت أنا و المرحوم ياسر حسن من مكتب ود المكي و سمعنا أن طالبا في السنة الأولى في كلية االعلوم قد إستشهد. ولأنني كنت خريج و لا أملك أي بطاقة للدخول للجامعة و التي أصبح التشديد في دخولها قررت مع ياسر حسن أن نخرج من الجامعة و نذهب إلى منازلنا.
    أذكر جيدا إنني كنت أرتدي بنطلون جينز و تي شيرات و أحمل حقيبة في كتفي (شكلي شيوعي تماما في نظر الكيزان) و كانت داخل الحقيبة مجموعة من قصائد أغنيات الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد طيب الله ثراه كنت قد طبعتها ببرنامج متطور في ذلك الوقت يصعب على الكثير الحصول عليه أو إستخدامه خاصة و أن تطبيقات مايكروسوفت المكتبية لم تكن قد وصلت السودان بعد و كنا نستخدم برنامج ال NLS هذا وكانت خطوطه العربية رائعة مقارنة بالمساعد العربي الذي كان يستخدم أيضا حينها.

    المهم خرجنا من ناحية شارع الجمهورية و عند التقاطع المقابل لمنزل السفير الأمريكي و كان وقتها كافتيريا العاملين و مقابلها مكتب القبول و قد صارت في ما بعد "صندوق دعم الشريعة" و أظن الأن إمكن يكون سموها صندوق دعم السلام. هنالك إعترضنتا مجموعة من رجالات الأمن و كانوا يرتدون الملابس المدنية و يحملون الرشاشات. تم إيقافنا و إنزالنا في الخور أمام صندوق دعم الشريعة هذا و لم يكن حينها قد تم بناءه بالأسمنت و كان ترابيا ً و طلبوا منا الجلوس في الارض في وضعية مزرية (أم قللوا) و سمعت همهمات صديقي ياسر حسن رافضا لجلسة البنات هذه. طبعا كان أكثر خوفنا أن يتم تفتيشنا و يجدوا قصائد أغاني مصطفى سيد أحمد هذه و أن تصنف كمنشورات.
    ظللنا في هذا المكان في ذلك اليوم الحار من شهر يوليو و الشمس في رؤوسنا لمدة أكثر من ساعتين كان خلالهما قائد هذه المجموعة الأمنية يتصل و يطالب بإرسال بوكسي حتى يتم نقلنا إلى مكاتبهم.
    كانوا ينادون هذا الفتي صغير السن بإسم سيادة العقيد و كان يستعمل ألفاظا نابئة و يشتمنا بها أستحي أن أذكرها في هذا المكان و يتوعدنا بأننا سوف نجد كذا ... و كذا ... حين يأتي البوكسي.
    شأت مشئة الله ان يحضر شخص و يحدث هذا العقيد بأن هنالك صحافة أجنبية و خواجات في طرف الشارع أمام منزل السفير الأمريكي يصورون الأحداث. و عندها أمر بإخلاء طرفنا سريعا و نحن في قمة العطش و الحر.
                  

08-16-2006, 11:24 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

    إفادة الأخ عمار يس النور كشاهد عيان (2)


    أذكر أيضا أننا مشينا بأرجلنا إلى أبو جنزير و ذلك لانه لم تكن هنلك مواصلات نسبة لإغلاق شارع الجامعة و معظم الشوارع المؤدية إليها. و في السوق العربي حيث ذهبنا لشرب بعض الماء جاء إلينا صديق نسيت إسمه و قال لنا إن الأخ أسامة محمد إدريس السكرتير العام لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم الذي هد صرح و إحتلال الكيزان لمنبر الطلاب لمدة خمس سنوات ، هذا الفتى الجسور الذي لا يخاف أبدا و الذي يعاني من ربو (أزمة) في صدره ، قال أن أسامة صديقنا نقل وهو مصاب من جراء الغازات المسيلة للدموع إلى أحد دكاكين السوق العربي. ذهبنا نبحث عنه و تجرأنا و سالنا معظم التجار عنه و لكننا لم نجده.
    بعدها ذهبنا إلى أمدرمان إلى منزل أسامة نسأل عنه هناك و لكننا لم نجده أيضا و لاحقا عرفنا أن بعض الأصدقاء نقلوه إلى مكان آمن حتى يتعافي.
    في هذا اليوم أيضا حكت لي زوجتي العزيزة لاحقا و التي لم أكن أعرفها حينها و كانت طالبة في كلية الإقتصاد ، بأنها كانت في الكلية و سمعوا أن ناس الأمن هاجموا الجامعة فركضوا مزعورين و دخلوا إلى قاعات المحاضرات و تظاهروا بأنهم يذاكرون و لكن كلاب الأمن دخلوا عليهم في القاعات و أخذوهم إلى بكاسي و حافلات عن طريق شارع النيل وهو المشهد الآخر الذي لم أشاهده من شرفة مكتب الدكتور محمد عثمان المكي. و تم إقتياد البنات لوحدهن و كالوا لهن الكثير من السباب و أقتدن إلى أماكن مجهولة و تم ضربهن و الإسأءة إليهن و ثم أمرن بالتوقيع على تعهدات بعدم التظاهر مع العلم بان معظمهن لم يكن مشاركات في أي شئ. تم إطلاق سرحاهن كما ذكرت زوجتي بعد مضئ أكثر من ست ساعات يعني قريب المغرب.

    لاحقا عرفت بأن الأخ الشهيد طارق قد مات شهيدا مغفورا له وهو يحاول الإحتماء خلف صهريج حديدي مقابل كلية الآداب و القانون عند ركن النشاط. و أن القناص وهو أحد رجالات الأمن الذين كنت أشاهدهم على سور الجامعة يطلقون الرصاص و الذي حسبته فارغا أن هذاالمجرم تعمد إصابته في مقتل بعد أن عرف الطلاب أن هذه الزخيرة حية و مميتة.

    ألهم أرحم الشهيد طارق و كل شهداء جامعة الخرطوم و خاصة شهداء الإنتفاضة الأولى للجامعة في مقابل هذه العصابة في يوم 5 و 6 ديسمبر من عام 1989 وهم الشهيدة التاية و الشهيد بشير و الشهيد سليم.
    ألهم أرحم صديقي العزيز الشهيد غرقا المغفور له بإذن الله ياسر حسن أبكر.

    أما عن طارق فقد عرفت لاحقا أنه هو الطالب الذي كان يبحث عني ليتعرف علي إذ أن شقيقي ياسر يس النور (عضو سودانيز أون لاين) كان يدرس مع شقيق المرحوم طارق و إسمه عبدالله زهري باشا و كانوا يدرسون في ليبيا في جامعة قاريونس.
    عرفت أن طارق كان يبحث عني ليتعرف علي من إبنة العم و الخال تيسير أحمد و كانت طالبة في السنة الأولى من مدرسة العلوم الإدارية و كانت من مدينة كوستي و صديقة لأسرة زهري باشا. و أذكر أنني قابلته مرة واحدة و سلمت عليه مع الأخت تيسير.

    ** من المفارقات أيضا أن صديقي العزيز إبن الجزيرة أبا و المحبوب من الجميع و إسمه ياسر حسن أبكر قد توفي شهيدا غريقا بعد عام تماما في يوم 17 يوليو 1992 و قد كان هو زميلي في الخور حيث تم إعتقالنا و الإساءة إلينا من قبل رجال الأمن لمدة أكثر من ساعتين.

    ** و من المفارقات أيضا أن زوجتي و التي لم أكن أعرفها في ذلك اليوم أيضا كانت ضحية لإعتقالات كلاب الأمن.
    ** و من المفارقات أن ياسر شقيقي أرسل لي رسالة إستلمتها بعد إستشهاد طارق بشهر من ليبيا يوصيني عليه و يقول لي أنه شقيق صديقه عبدالله و أن أقدم له كل المساعدة الأكاديمية الممكنة.


    مرة أخرى التحية لذكرى الشهيد طارق و أرجو من الجميع أن يسجلوا ذكرياتهم لهذا اليوم و يذكروا ما فاتيني منه و ما لم تسعفني ذاكرتي به و أي مشهد آخر يبين مدى ظلم هؤلاء الناس للشعب السوداني.
                  

08-16-2006, 11:24 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

    إفادة الأخ الموردابي
    ALMURADABI

    في يوم الحدث كنا قد خرجنا في المظاهرة التي جابت السوق العربي بعد أن سمح لنا الاحتياطي المركزي بالمرور بكل بساطة ،، وعند عودتنا دخلت عمداة الطلاب لصديقي مدرب منتخب الجامعة (كمال عبد الله) الله يطراه بالخير - وعند خروجي وجدت المنظر الذي وصفته أنت عن عربات الأمن وكندورة والتاكسي التعاوني تأتي عكس سير الحركة في شارع الجامعة فتوقفت أما نادي الأساتذة ولاحظت كل التحركات المتشنجة للأمنجيين لفشلهم في ايقاف مسيرة دخلت السوق العربي وتفرقت منذ حوالي الساعتين،، حركهم الغضب والحقد فضربوا بكل قسوة وبكل صلف .. اعتقلوا من اعتقلوا وأصابوا العديدين واغتالوا اليافع الرهيف الحريف طارق محمد إبراهيم زهري باشا بكل دناءة وحقارة.... وقطعاً التاريخ لن يغفر لهم ولن يفلتوا من عذاب الدنيا والآخرة بإذن الله..

    هل تذكر التأبين ،، الذي ابتدأ عضراً بمبارة بين منتخب أبناء كوستي ومنتخب الجامعة وقد شارك فيه نجوم من مريخ كوستي إضافةً لمصطفى كومي وسيف من منتخب ناشئي ايطاليا مع منتخب كوستي وهل تذكر مشاركة أسر شهداء رمضان ليلاً وكيف كان خال طارق متألقاً في كلمة الأسرة (كان قوياً ومصادماً وأظن اسمه (حسن عيسى) لا تزال نبرته التي تحدى بها السلطة مجلجلةً ،،
    سأحاول أن أعود لأذكر ما دار بكوستي عند رفع الفراش واعتقال طلاب الجامعة وقصة اختفاء علي الشريف (عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد المحايدين آنذاك)،، وقصة اعتقال بص كامل آتي للتعزية من ممثلاً لطلاب تلك الجميلة ذات القوام السمهري.

    وأبشر يا عمار فحتماً سيموت الحوت...
                  

08-16-2006, 12:25 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)


    إفادة الاستاذ عبدالقادر عبدالله طه رئيس الجمعية القانونية واحد شهود العيان الذين حاولوا انقاذ الشهيد طارق:

    (1)

    كنا في المكتب القانوني في الطابق الثاني حينما اقتحمت قوات من الشرطة والامن الحرم الجامعي وكان ما تبقي من طلاب بالجامعة يقذفونهم بالحجارة حتي لا يدخلوا من باب النشاط وكنا نفعل كذلك حينما بدأ اطلاق النار ...
    الطلاب الذين كانوا في الاسفل تعاملوا علي مع الرصاص علي انه غير حقيقي ولكن بالنسبة الينا في الطابق الثاني كان واضحا جداً ان الرصاص حقيقي ولذا اسرعنا في النزول الي شارع النشاط .. نزلنا الي الطابق الأول ومن ثم تخطينا كافتيريا قانون الداخلية في الطريق الي شارع النشاط.

    عند وصولنا الي شارع النشاط كان الشهيد طارق محمد ابراهيم قد اصيب بجانب الصهريج الحديدي وفي بوابة النشاط عدد من قوات الاحتياطي المركزي وعدد من جهاز الأمن بملابس مدنية يحملون اسلحة صغيرة وكانوا في تلك اللحظة وبعد اصابة طارق محمد ابراهيم في تردد من التقدم الي الامام وعلي ما اذكر انهم بداوا يتراجعون نحو باب النشاط مما أكد لنا انهم اصابوه باسلحتهم ....
                  

08-16-2006, 12:41 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

    كنت هناك قريبا جدا
    وقدر الله أن أموت أنا فلا يصيبني رصاصهم
    ويعيش طارق

    سأعود يا جعفر
                  

08-17-2006, 04:12 AM

عمار يس النور
<aعمار يس النور
تاريخ التسجيل: 07-14-2006
مجموع المشاركات: 1858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: فتحي البحيري)

    الأخ العزيز جعفر

    فلنستمر في توثيق هذه الجريمة ليوم القصاص


    ذكر الأستاذ عبد القادر عبد الله طه

    Quote: الطلاب الذين كانوا في الاسفل تعاملوا علي مع الرصاص علي انه غير حقيقي ولكن بالنسبة الينا في الطابق الثاني كان واضحا جداً ان الرصاص حقيقي ولذا اسرعنا في النزول الي شارع النشاط .. نزلنا الي الطابق الأول ومن ثم تخطينا كافتيريا قانون الداخلية في الطريق الي شارع النشاط.


    فعلا عندما كنت أشاهد من نافذة مكتب د. عثمان المكي عميد مدرسة العلوم الرياضية، كنت أشاهد صعاليك الأمن يصوبون رشاشاتهم تجاه الطلاب ، كنا نظن أنها فارغة و أن الإحساس و الخوف البشري فقط هو الذي يدفع الطلاب للجري والإختباء و لم أكن أعتقد بأنهم كانوا يستعملون الذخيرة الحية خاصة بعد جريمة إغتيال الشهيدة التاية و الشهيد سليم في يوم 6 ديسمبر من عام 1989 و التي إيضا كنا نشاهد جزء من مشهدها و لكن لم تكن الرؤية كما كانت يوم إستشهاد طارق لانني كنت في مكان عالي و أشاهد كل شارع الجامعة و ما لم تحجبه عني الابنية من المين رود و شارع النشاط.

    التحية لكل الإخوة و الأخوات المشاركين في هذه العملية التوثيقية و أتمنى أن نواصل فيها.

    سندة:

    إتصل بي شقيقي ياسر من السودان و أخبرني بأنه على إتصال بالأخ عبد الله محمد إبراهيم زهري باشا شقيق الشهيد المرحوم طارق و وعد بأن يحصل على إفادته و أن يرسلها لي و سوف أقاوم بنشرها فورا.

    كما أن الأستاذ أسامة محمد إدريس سكرتير عام إتحاد طلاب جامعة الخرطوم في دورته الشهرية عام 91 و التي أسقطت إحتلال الكيزان منبر الطلاب ، وعدني بأن يرسل إفادته فور عودته من إجازته السنوية في السودان.


    عمار يس النور
    عاشق بخت الرضا
                  

08-17-2006, 11:42 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: عمار يس النور)

    شكرا عمار يس النور

    علي المجهود الذي تبذله من أجل التوثيق للشهيد طارق وسنظل نرفد هذا الموضوع بافادات الجميع ... وانا ايضا بدوري احاول الاتصال والتواصل مع بعض الذين كانوا شهود عيان في ذلك اليوم ..

    تحياتي مرة أخري
    ولنبذل مافي وسعنا
    فهذا اقل ما نقدمه لمن قدم روحه فداء للوطن
                  

08-17-2006, 11:29 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: فتحي البحيري)


    عزيزي فتحي البحيري

    تحية طيبة

    أتمني ان تعود لتحكي لنا عن هذه الفترة وعن هذه اللحظات التي نستعيدها بألم بالغ ... ونتمني لو أن واقعنا كان مختلفا ولكن في النهاية يبقي هذا هو الطريق الذي سلكناه واذا عدنا منذ البدء فسنسير في نفس الطريق وليس في الامكان افضل مما كان ..
                  

08-17-2006, 11:21 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

    إفادة الاستاذ عبدالقادر عبدالله طه رئيس الجمعية القانونية واحد شهود العيان الذين حاولوا انقاذ الشهيد طارق:

    (2)

    حملنا الشهيد طارق واتجهنا به الي بوابة النشاط وعند وقبل وصولنا بدأ عناصر الأمن في اطلاق الرصاص في الهواء فوقنا وكان من الوضاح انهم لن يتركونا نمر من خلال البوابة .. فما كان منا الا ان دخلنا كافتيريا كلية القانون ثم اتجهنا به عبر الكافتيريا الي المين رود وحينما وصلنا كانت الاجواء مشابهة لشارع النشاط طلاب يقذفون الاحتياطي والامن الذي كان موجودا في بوابة المين وحينما اتجهنا الي البوابة قاموا ايضا باطلاق النار فوقنا مما يعني رفضهم لخروجنا ...
    ولا يزال طارق ينزف بين ايدينا ...
    طلب منا احد الطلاب وضعه في عربيته التي كانت بداخل الجامعة وهو سيأخذه الي البوابة ومن ثم الي المستشفي فذهبنا به الي العربية الكريسيدا ووضعناه في المقعد الخلفي فتحرك الطالب بالسيارة الي البوابة .. ولكنهم ايضا اوقفوه ومنعوه من الخروج ثم طلبوا منه ان يسلمهم طارق لأن هذه مهمتهم وليست مهمته وسيقومون بدورهم بايصاله الي المستشفي ....

    تم نقل طارق من عربية الطالب الي عربية خاصة بهم ثم غادرت متجهة الي المستشفي ....

    هذه هي التفاصيل التي عايشتها ولم نسمع بعد ذلك سوي خبر استشهاده ..
    ولكني اعتقد انه كان بالامكان انقاذه لولا مماطلة الامن والنزيف المستمر ...

    التحية لطارق ولشهداء الحركة الطلابية.
                  

08-26-2006, 09:24 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

                  

08-17-2006, 04:44 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شكرا جعفر بشير (Re: Gafar Bashir)

    .
    النهر يظل لمجراه أميناً يا أبا آمنة

    و لك في ذمتي محبة
    يضج بها الطريق

    القتلة، هنا أو هناك
    يسرحون في ملكوت العدم
    رؤساء اتحادات و مفسدين و وزراء في الـ waiting list
    يلعقون السعادة من غلبة الجبروت
    حياتهم كلها، في منزلة الترقّب
    و منازل أخرى لا ينظر اليها اليقين

    شكرا يا جعفر و الجميع
    .
                  

08-17-2006, 12:06 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكرا جعفر بشير (Re: محمد حسبو)

    عزيزي "أبو آمنة":

    أشكرك لكتابة هذا البوست لعمقه الإنساني والوطني. بيد أن القدرة على الكتابة تضيع مني الآن. إذ تتفتح في داخلي دفعة واحدة كل تلك الجراح التي سببها رحيل طارق على ذلك النحو. رحمه الله. كان وديعا طيبا ودودا مسالما بعيدا من أذية الناس تماما بشوشا وسيما مهذبا. ولم يكن بوسع أكثر الناس مقدرة على الخيال من الأقربين منه أن يتنبأ بما آل إليه من مصير!.
                  

08-19-2006, 01:14 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكرا جعفر بشير (Re: عبد الحميد البرنس)


    شكراً عزيزي البرنس
    واعرف جيدا كم هي صعبة الكتابة خصوصا حينما ترتبط بالنزيف ... وفي محاولاتي لاستنطاق الكثيرين حصلت علي كتابة اخري كما النزيف من الدكتورة رشا سالم ابنة خالة الشهيد طارق وكانت معه قبل يومين فقط من تاريخ اغتياله .... سوف انشرها لاحقا .. لكنني ادركت ايضا كم هو صعب الحديث ..
                  

08-19-2006, 01:10 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكرا جعفر بشير (Re: محمد حسبو)

    شكراً عزيزي محمد حسبو
    ولك ايضا محبة
    سيظل وفاءنا وعرفاننا لشهداء الحركة الطلابية وشهداء السوان هو اقل ما يمكننا ان نفعله.
                  

08-19-2006, 01:54 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-19-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

    الأخ جعفر

    واصل هذا التوثيق .. وفتح جميع ملفات شهداء الحركة الطلابية

    بخصوص الشهيد طارق زهري باشا ..

    سوف أتيك بشهادة شقيقته / هاجر زهري باشا

    زوجة اخي وصديقي د. صيدلي / عبد العزيز عثمان

    فقد شهدت معهم كل ذلك الحزن والألم .. والشعور بالمهانة
    في وطن انعدمت فيه الأنسانية ..
                  

08-19-2006, 04:43 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: ahmed haneen)

    شكراً عزيزي أحمد حنين

    اتمني ان تكتب اختنا هاجر عن كل اللحظات الجميلة وأتمني ان يكتب آخرون ...
    وفي انتظار كتاباتها
                  

08-21-2006, 10:12 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

    لمسة وفاء لشهداء أحداث جامعة الخرطوم أغسطس1990م
    (بشير- التاية – سليم- طارق)


    إعداد: فايز محمد موسي ابوالبشر
    الدوحه - قطر

    منذ عام 1994، وانا أُمَني نفسي بالكتابة عن احداث اغسطس 1990 م وفاء لأرواح شهداء الحركة الطلابية، وهم إخوة أعزاء ناضلوا بشرف، وذهبوا فداء للوطن، وهاماتهم عالية، ورؤوسهم شامخة، شموخ الجبال الرواسي، ولكن الغربة بكل جبروتها، افقدتنا حتى لمسة الوفاء لأهل الوفاء.

    اندلعت تلك الاحداث فى جامعة الخرطوم قلعة النضال ورمز الاستقلال، وشعلة الحرية التى لم تطفِ بريقها عتمات الليالي، وتسلط تلاميذ الترابى، الذين وردوا من بحر علومها وفكرها وثقافتها، ولكن بئس الوارد لأعذب مورد.
    ان العنف السياسي العقائدي فى جامعة الخرطوم قديم ومؤداه ان كل من اليسار ممثل فى الجبهة الديمقراطية واليمين ممثل فى الاتجاه الاسلامي يدرك ان بقائه قائم على إستئصال الآخر، وبالتالي كل الاحتكاكات التى تنشب بينهما تدخل ضمن العنف السياسي المغلف بمدلولات عقائديه، ولكن من المؤسف ان يقع بين الفريقين ضحايا ليس لهم ناقة ولا بعير بما يجري سواء من الناحية السياسية او الايدلوجيه، ومن هنا يمكن ان نعتبر شرارة احداث اغسطس 1990م تقع ضمن ذلك التوصيف حيث جاءت الاحداث كمحصلة طبيعية لإشتباكات حدثت بين الجبهة الديمقراطية والاتجاه الاسلامي ، واصبح الطالب / بشيرالطيب ، السنة الخامسة اداب جزء منها بحكم ان الشهيد بشير كان زميل وصديق لعدد من الطلاب الذين ينتمون عقائديا" للجبهة الديمقراطية ، وبقصد او دون قصد وجد نفسه جزء من صراع تصفية الحسابات بين الفريقين ، وفى احدى تلك الاشتباكات قام الشهيد / بشير ، بطعن الطالب / فيصل حسن عمر ، ثالثة اداب ، إتجاه اسلامي، ولقد قمت بزيارة الطالب فيصل فى المستشفي لسببين ، الاول بصفتى سكرتير عام لرابطة طلاب كلية الاداب فى تلك الدورة ، والثاني الطالب فيصل كان رفيقى فى حجرة واحدة عندما جئنا الى الجامعه فى نوفمبر1987م ، وكذلك كان معنا الأخوان/ البدري عبدالله ، ومجدي بشير، وهنالك حادث طريف فى اختيار الطالب / فيصل ، ليكون رابعنا فى الحجرة ، وهوعندما فرغنا من حجزالغرفة فى داخلية كردفان كان حريّا" بنا ايجاد شخص رابع ينسجم معنا، لذلك فكرنا فى اختيار طالب صغير السن، ومن ثم وقع الاختيار على الطالب / فيصل حسن عمر، وهو فعلا" كان كذلك، وتبدو عليه ملامح الزكاء ولكن لم ندرِ ان الرجل منظم فى الإتجاه الإسلامي، وأحد قياداتهم فى منطقة بربر، وما ان انتظم عقدنا فى الغرفة حتى صار سيل الزوار من الاتجاه الاسلامي لم ينقطع، وبناءا" على ذلك هجر الغرفة كل من الاخ/ البدري ومجدي بشير ، والاخير من ابناء الخرطوم بحري – الصبابي امّا انا لم اهجر الغرفة، وبعد فترة تأقملت مع الوضع وحقيقة الطالب/ فيصل ، كان مهذب فى سلوكه معى ولم يقم بإزعاجي يوما" من الايام واعتقد فى داخله سوداني اصيل وذلك من خلال مرافقتى له لعام كامل، ولكن المشكلة فى التنظيم الشيطانى الذي ينتمي له ، فهو تنظيم يدرس نفوس أعضائه الذين ينتمون اليه بعمق ويحللها تحليلا" نفسيا" دقيقا"، حتى يقف على مواطن العٌقد والخلل والعطب فيها ، ومن ثم يوظف تلك الاشياء فى السيطرة على العضو، ويجدر بي هنا أذكر واحدة من تلك الاشياء على لسان الطالب فيصل ، حيث ذكر لى عندما جاء الى الجامعة لم تكون لديه رغبة فى ممارسة اى نشاط سياسي، وكان يفكر مليّا" ان يحصر نشاطاته فى الجانب الاكاديمى، وكان مستواه جيدا" ، ولكن التنظيم لم يتركه وشأنه الى ان ادخله فى المعمعة السياسية وغرق فى لجى بحارها، حسب الخطة التى رسمت له ، فقال لي بعد ان إنغمس مرة اخري فى النشاط السياسي ، سألهم ذات يوم ، فقال لهم ( لماذا ارسلتوا لى الاخــت...........لتقنعنى بممارسة نشاطى السياسى ضمن التنظيم ، هل الرجال كملوا حتى ترسلوها هي ، فردوا عليه، لقد ارسلنا لك فلان وتمنعت ، ثم ارسلنا لك فلان وظللت على رأيك ، فارسلنا لك فلانه، لاننا ظننا إنك عايز تحب، وعلية ارسلنا لك هذه الزولة حتى تقع فى حبها، ويكون زيتنا فى بيتنا ) طبعا" الطالبه التى ارسلت كانت اتجاه اسلامي، ومايثبت صحة رواية الطالب / فيصل ، هو فعلا" وقع فى حبها فترة من الزمان، ولا ادري أن كان حب صادق ام يدخل فى باب " زيتنا فى بيتنا" وعلى كل حال علمت بإنهما انفصلا لاحقا"، وعندما كان يرقد طريح المستشفي بسبب طعنة الشهيد / بشير ، وجدّتها معه وكانت تعتنى به ، وحقيقة هؤلا الناس لهم المقدرة على استقلال كل العقد والمشاكل النفسية لاعضائهم والذين يقومون بتجنيدهم لصالح حزبهم ، وبما اننا بشر، حتما" فى نفوسنا شىء من تلك العقد ولكننا نقضى عليها بجهاد وتزكية الجوانب المضيئة فى دواخلنا حتى نزيح عنها الظلام، وبناءا" على معطيات التحليل النفسي لشخصية الطالب / فيصل ، فهو متهور وشديد الانفعال وعنيف جدا" ، حيث تجلي عنفه فى حادث كلية الاداب – جمعية اللغة الفرنسية ، عندما نظمت خلال موسمها الثقافي مسرحية سقوط الباستيل ، وقام عدد من اعضاء الاتجاه الاسلامي بمهاجمه الطلاب على خشبة المسرح، ولم يكتف الطالب / فيصل ، بذلك الحادث بل حضر الى الداخلية ووجد الاخ/ صديق - طالب لغة فرنسية وزميل لنا ، وهو طالب مؤدب جدا"، لا يخوض فى السياسه، وطوال الاربعة اعوام ونيف التى قضيتها بالاداب لم اسمعه منغمس فى نقاش سياسى جدلي مع اى طالب بصرف النظر عن فكره ومذهبة ، وإثر نقاش حول احداث المسرحيه قام الطالب/ فيصل بالعراك مع الاخ / صديق ، عندها قولت له اعتقد يافيصل انت والزميل / حاج ماجد، لن تتخرجوا من هذه الجامعة إلا وانتما قاتلين او مقتولين.

    فى اغسطس عام 1990 كانت رابطة طلاب كلية الاداب تعد العدّة للإحتفال بالطلاب الجدد وفى إحدي ليالي الاحتفال بالكوكبة الجديدة شاهد كثير من الطلاب ، فيصل حسن عمر ، وهو يرتدي سترة وصعد الى منتدي الفلاسفة وهو اشبة بشخص يبحث عن هدف ، وكان هدفه هو الشهيد / بشير الطيب البشير ، تحرك الشيهد/ بشير الطيب من اداب الخرطوم الى كافتيريا الاقتصاد حيث تقع الكافتيريا فى طرف الكلية وهي مطلة على النيل ولكن الوصول اليها يمر عبر ظل مبانى كلية الاداب التى جعلت الاضاءة منخفضة فى تلك المنطقة ، لذا اختار الطالب / فيصل وبعض طلاب الاتجاه الاسلامي تلك المنطقة لتنفيذ جريمتهم ، حيث مرّ الشهيد بشير ومعة طالبة لا اذكر اسمها وايضا" المهندس / عبدالحي او عبدالحميد ، وهو خريج جامعة الخرطوم ويتردد على الجامعة بحكم علاقته مع الطالبة التى ترافق الشهيد / بشير ، وكان المهندس متاخرا" عنهم قليلا" على ما اعتقد ، ففجاة انقضَ اعضاء الاتجاه الاسلامي على الشهيد/ بشير، وقاموا بالامساك به حتى يهيئوا للطالب / فيصل فرصة تسديد طعنه محكمة فى جسد الشهيد / بشير، وبالفعل وفى ثواني تمت هذه الجريمه المنظمه وعملوا على محو جميع اثارها تدعمهم فى ذلك السلطة الحاكمة التى تعتبر مسئولة عن تلك الحادثة.
    اصدرت الحركة الطلابية بجميع تنظيماتها وجمعياتها الاكاديمية والأقليمية بيانات ادانت الحادث وطالبت بتسليم الجثمان، وتوجهنا على راس مظاهرة حاشدة الى مستشفي الخرطوم لإستلام جثمان الشهيد/ بشير ولكن قبل الوصول فوجئنا بعربات الامن تسد الشارع واندلعت مواجهة بين عناصر مدججة بالسلاح وطلاب عزل ليس لديهم شىء الا ايمانهم بقضيتهم وتفرق جمعنا وتقطعت بنا السبل واغلقت جميع المداخل للمستشفى ورجع الكثير منا الى الجامعة وكنت واحد منهم حيث دلفت الى مكتب الرابطة حتى نقوم بتقييم الوضع ونفكر فى خطط بديله، ولكن قوات امن الجبهة الاسلامية، واصلت اعتدائها على الطلاب، ودخلت الجامعة وهم يطلقون الرصاص بدون رحمة، وكنت انا اشاهد اللحظات الاخيرة من على شرفة الرابطة حيث سقطت الشهيدة / التاية ابوعاقلة ، وكانت قرب النشاط الطلابي ، واعتقد أقرب الطلاب لها من حيث المسافة هو الاخ/ نادر عباس ، كلية الهندسة ، وهو صديق شخصي لعدد كبير من طلاب التربية ومن ضمنهم الشهيدة التاية ابوعاقلة ، وكان سبب زيارتهم الى المركز هو تعزيتنا، ومؤازرتنا فى حادث الشهيد / بشير الطيب، اتفقنا على اغلاق المكتب وطلبنا من جميع الطلاب الخروج الى الداخليات عن طريق كلية الاقتصاد، والقفز من على السور الى شارع النيل حيث كان الطلاب يتراجعون بسبب كثافة النيران التى أطلقتها المليشيات وهنالك امر غريب جدا" حيث ذكر لى الاخ/ مامون محمد موسي - ثانية اداب - ان الذين يقومون باطلاق النار هم من اعضاء الجبهة الاسلامية، ومعظهم إن لم يكن كلهم موظفين فى الخدمة المدنية، ودليله على ذلك انه كان يعرف أحد الذين كانوا يضربون الطلاب بالرصاص معرفة شخصية، حيث كان طالبا" فى جامعة جوبا قبل ان يتحول ألاخ/ مامون الى جامعة الخرطوم، وبعد ان تخرج التحق بإحدي البنوك حيث يعمل موظفا"، وليس هنالك اى تفسير لوجوده متأبطا" سلاحه يهاجم الطلاب غير إنتمائه الى مليشيات الجبهة الاسلامية.
    ادت تلك الاحداث الى استشهاد الاخ/ سليم محمد ابوبكر، من بحري – حلة حمد، ووالده القاضي محمد ابوبكر، وله عدة اخوان منهم سعد محمد ابوبكر، وسامي محمد ابوبكر، وهو موظف فى بنك الخرطوم – بحري ، والطالبة غادة محمد ابوبكر، فى جامعة امدرمان الاسلامية، ولقد نال الاخ/ سليم الشهادة قرب كلية القانون ، وبعد الشهيدة / التاية بوقت ليس بطويل وهذا يدل على اصرار تلك المليشيات فى الامعان فى قتل الطلاب وبدون تردد او تأنيب ضمير، وذكر لنا عدد كبير من شهود الاعيان من الطلاب ان رجال الجبهة الاسلامية وجهوا للشهيد / سليم محمد ابوبكر، رصاصه مباشرة، اودت بحياته فى المكان ، وجاء عدد من الطلاب يحملونه، وقمنا بإخراج جثمانه عن طريق النيل وذلك بسبب سيطرة مليشيات الجبهة الاسلامية على طول طريق الجامعة، ولقد كان ذلك يوم عصيب وذهبنا مباشرة الى دار الشهيد سليم محمد ابوبكر ، وبقى عدد من الطلاب الى الصباح وكان من كلية الاداب شخصي، والاخ/ عبدالمجيد ( جينجا) وفى الصباح قمنا بتنظيم مخاطبة جماهيرية امام منزل الشهيد سليم محمد ابوبكر، حيث كنت اول المتحدثين باسم رابطة طلاب الاداب ومن ثم تقدم الاخ/ فايز مصطفى من كلية البيطرة، وحقيقة اول مرة التقى فيها بالاخ / فايز مصطفى، وكان رجل فذٌ وسامق القامة، لا سيما وقوفه مخاطبا" للناس فى الشارع وفى ظل ذلك الجو المشحون بالرصاص والقتل، حقيقة هو رجل شجاع يستحق الاحترام ، أمّا انا كان لزاما" على مخاطبة الحشد مهما كانت المخاطروذلك لسببين، الاول: انا امثل رابطة طلاب الاداب وكل الاحداث انطلقت شرارتها من كلية الاداب، حيث قدمت شهيدين هما الشهيد/ بشير وسليم ، والثاني : ان الشهيد سليم نفسه كان سكرتير ماليا" لرابطة طلاب الاداب ، وخاطب الحشد عدد من الطلاب الشجعان من التضامن الطلابي الذى يمثل الحركة السياسيه فى ذلك الوقت اى كل الاحزاب السياسية ما عدا الجبهة الاسلامية القومية.

    كان يسيطر الاتجاه الاسلامي على اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، وعلى راس الاتحاد الطبيب/ التيجانى مشرف ، من امدرمان ، ويمثل كلية الاداب فى ذلك الاتحاد الطالب / حاج ماجد ، هنالك ايضا" حاج ماجد اخر، هو خريج كلية القانون وهو سبب المشكلة التى اندلعت فى الجامعة فى اواخر عام1987، ويعرف تفاصيلها جميع الطلاب فى ذلك الوقت ولكن هنالك امر اخر غير العنف يجمع بين الطالب/ حاج ماجد – اداب – والطالب/ حاج ماجد – قانون – حيث ذكر لي الطالب/ فيصل حسن عمر( إن والد حاج ماجد – اداب - يسمى حاج ماجد، وكان فى منطقة كردفان خارج فى سبيل الله، واستقر لفترة فى قرية من قرى كردفان او جبال النوبة تقريبا"، ولقد ولد حاج ماجد – قانون - فى ذلك الوقت ، وسمي حاج ماجد، على والد حاج ماجد – اداب- ولقد كبر الولدان والتقيا فى الجامعة وكانا مصدر من مصادر العنف السياسي باسم الاسلام ) واعتقد فى المفاصلة الاخيرة للحركة الاسلامية انشق حاج ماجد – اداب – وذهب مع الشيخ / الترابي، وقد كان قابع فى السجن بسبب الاشكاليات الاخيرة بين المؤتمر الوطنى والشعبي، اما حاج ماجد – قانون – لا ادري ، اين هوالأن ، هل حيا" يرزق ام قضي نحبه فى الحرب اللعينة التى اشعلوا ضراوتها باسم الدين فى الجنوب.

    لقد زارنا فجاءة الطبيب / التجاني مشرف ، وحاج ماجد ، فى رابطة طلاب الاداب بعد بضعة ايام من الاحداث المؤسفة التى شهدتها الجامعة ، وقال هو حضر ليقدم لنا التعازي فى وفاة الشهيد/ بشير الطيب ، وسليم محمد ابوبكر، ولم يكن رئيس الرابطة الاخ/ ياسرسليم شلبي ، موجودا" حيث سافر الى حلفا وهو كان فى السنة النهاية وسوف يغادر الرابطة وفقا" للائحة قبل نهاية الدورة بسبب التخرج ، والاخ/ ياسر سليم ، رجل مناضل وثاقب البصيرة ، كان هو والاخ/ اسماعيل العجب ، الذي كنا دائما" نكنيه بالبروف، وغيرهم من الاخوة بمثابة مستشارين نرجع اليهم فى كثير من الامور التى تحتاج الى مشورة، وذلك لخبرتهم النقابية، ومعرفتهم بعدد كبير من الطلاب ، وِكبّر سنهم ، حيث حضر ذلك اللقاء شخصي ، والاخ/ عصام العاقب ، والاخ عثمان حسين ادم والاخت / سمية سيد، عندما بدأ رئيس الاتحاد الطبيب/ التجانى مشرف يتحدث شعرت بإنفعال شديد فقمت مباشرة بطرده من مكتب الرابطة وإتهمته بأنه جزء مما حصل ، فرد على قائلا" ليس لدي حق بطرده من رابطة الاداب لانها تابعة للإتحاد وهو رئيس الاتحاد ، وسأل الاخوة الاخرين هل هم متفقون معي فيما انا ذهبت اليه ، رد الاخ / عصام العاقب ، بلا ، وخرجت انا من الاجتماع وخرج هو ايضا" وترك الطالب/ حاج ماجد – اداب- ليواصل ذلك الاجتماع، حقيقة كل طلاب الجامعة فى ذلك الوقت يعلمون ان معظم طلاب الاتجاه الاسلامي كانوا فى جهاز الامن ، وكانت لهم رتب عسكرية وذكركثير منهم ان الطبيب/ التجاني المشرف ، كان يحمل رتبة رائد أمن، وأنا لا استبعد ان المليشيات التى قتلت الشهداء جاءت بإستدعاء مباشر من طلاب الاتجاه الاسلامي فى جامعة الخرطوم فى ذلك الوقت، وعلية يكون الطبيب/ تجاني مشرف، وكل زملائه من اعضاء الاتجاه الاسلامى فى تلك الحقبة مسؤولون عن تلك الاحداث، ويجب ان توجه إليهم الاتهامات وتسمع إفادتهم، فهم يعرفون كل الذين دخلوا الجامعة من اعضاء المليشيات التى قتلت الشهيد/ سليم ، والتاية ابوعاقلة، وكذلك يعرفون من قتل الشهيد/ طارق محمد ابراهيم من مدينة كوستى ابان فترة اتحاد المحايدين، حيث استشهد فى الـ ( Main Road ) ولقد كنت واحدا" من الذين حملوه حتى السيارة وهو جثة هامدة ، وتوجهت بعد ذلك الى دار الاتحاد ، ولم ادر بانها مليئة برجال امن الجبهة ، ولكن ربنا لطف بالاخ / هاشم محمد احمد، من كسلا، هو رئيس المجلس الأربعينى، وممثل كلية الاداب فى اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ، فأشارلي بيده من ركن قصي، ان لا اتقدم فى نفس الاتجاه الذي انا قاصده وتراجعت من مكاني حيث ادركت انى كنت فى خطر عظيم ، فرجعت الى كلية الاداب ، حيث قابلت الاخ / نادر عباس، من كلية الهندسة فى مبانى شعبة الجغرافيا – كلية الاداب ، واتفقنا ان نذهب الى مدير الجامعة بروفسير مدثر التنقاري ، ونطلب منه التدخل والطلب من مليشيات الامن بالخروج من الجامعة حفاظا" على ارواح الطلاب، وانا كنت اعرف المدير جيدا" من خلال الاجتماعات الكثيرة التى عقدناها معه فى تجمع الروابط والجمعيات الاكاديمية والاقليمية ابان تصدى التجمع لتصفية السكن والاعاشة، ولكن من المؤسف نصبت لنا مصيدة هنالك حيث كان مكتب المدير يعج برجال الامن وتم اعتقالنا فى ذلك اليوم، ومعنا كوكبة من الطلاب، وفلت من الاعتقال الاخ/ اليسع من الجمعية الهندسية، وعضو اتحاد طلاب جامعة الخرطوم حيث مثل دور الفراش، وسوف نعود نتحدث عمّا لحق بنا ومّا شاهدنا فى ذلك الاعتقال فى وقت اخر.

    طبعا" الطالب/ فيصل حسن عمر ، حكم علية بالدية المقلصة وهي مبلغ وقدره 30000 جنيه فى ذلك الوقت، واطلق سراحه ، ولقد شاهدته فى الجامعة عدة مرات قبل التخرج كان يحضر خِلسة ، وسمعت اخيرا" بانه مات فى الجنوب.

    ما اردت ان اذهب اليه من خلال السرد هو ان الجرائم التى اقترفت بحق كثير من ابناء الشعب السوداني فى ظل الانقاذ كثيرة ومتنوعة، وماحدث فى جامعة الخرطوم كان نقطة من لوحة بحجم مساحة السودان تمثل الجرائم التى إقترفها النظام، لذا لزاما" علينا جمعها وتوثيقها وملاحقة جميع المشتركين فيها بصرف النظر عن مواقعهم، حتى ينال كل مجرم عقابة ، لذلك يجب ان يقف جميع الحادبين على مصلحةالوطن صفا"واحد ضد مبدأ العفو، لا سيما فى الجرائم الجنائية التى لم يكن هنالك مبرر لإقترافها، وتعتبر مجزرة مدينة بورسودان اخرها فى سلسلة جرائم النظام حتى الان، وحتما" لن تكون الاخيرة فى ظله، والشبه بينها وبين ما سبقها من جرائم هو ان المجرم واحد، هو نظام لا يعرف الاختلاف فى الرأى، ولا يؤمن بالاخر، ويستخدم القتل وسيلة لتغيب خصومه فى الفكر والسياسة، وإلا بماذا نفسر قتل عشرين مواطن بريئا" من أهلنا البسطاء فى مدينة بورسودان فى يوم واحد، كان يمكن ان يكون هنالك تفسير اذا ما قتل هذا العدد خلال مظاهرات واضطرابات إمتدت لشهور، ولكن يقتل فى مظاهرة انطلقت ليوم واحد، فهذه ابادة جماعية، نعم يجب ان نوصفها بهذا الوصف ابادة جماعية.

    هذه شهادتى فى جزء من تلك الاحداث التى عاصرتها ولقد عاصرها وتصدى لها كثيرون من طلاب جامعة الخرطوم فى تلك الفترة كل من موقع مسئوليته، واتمنى اذا سقط منى شئ بسبب النسيان او السهو ان يقوموا بإضافته، وحتما" ان لوحة الاحداث كانت كبيرة وما رسمته هو الجزء الذي كنت اقف عليه، ولكن هنالك اجزاء اخري يمكن يرسمها اخرون غيرى حتى تكتمل الصورة وتكون شاهدا" على جرائم الجبهة الاسلامية باسم الاسلام .
                  

08-21-2006, 11:30 PM

عمار يس النور
<aعمار يس النور
تاريخ التسجيل: 07-14-2006
مجموع المشاركات: 1858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

    الإخوة الكرام ،

    السلام عليكم و رحمة الله

    إقتبس الأخ جعفر بشير صاحب هذا البوست الشهادة التالية من الأخ فايز بشير موسى

    Quote: لمسة وفاء لشهداء أحداث جامعة الخرطوم أغسطس1990م
    (بشير- التاية – سليم- طارق)


    إعداد: فايز محمد موسي ابوالبشر
    الدوحه - قطر



    و للتوثيق التواريخ إريد أن أوضح أن أحداث إستشهاد الشهداء بشير و سليم و التاية كان في الفترة ما بين 4 و 6 ديسمبر من عام 1989 في أول مواجهة طلابية مع نظام الإنقاذ في جامعة الخرطوم و لتدعيم هذا التوضيح أقتبس من بوست الأخ محمد حسبو

    اغتيال محمد عبد السلام، اقوال الجبهة الديمقراطية


    أقتبس التالي :

    Quote: أولا:- التصدي لقرارات مؤتمر الخدمات عبر مسيرات الغضب التي سيرتها الحركة الطلابية في ديسمبر 89م معبرة عن رفضها لتصفية السكن وقدمت الحركة الطلابية شهدائها سليم والتايه كأول دماء طلابية في درب النضال ضد السلطة الفاشية


    حدثت هذه المواجهة حتى قبل إستشهاد الضباط الأبطال في رمضان من أوائل عام 1990.
    هذا فقط للتوثيق و الرجاء من الإخوة الكرام مراعاة توثيق التاريخ إذ أنه مهم جدا.


    كذلك جاء في إقتباس الأخ جعفر من شهادة الأخ فايز محمد موسى

    Quote: وكذلك يعرفون من قتل الشهيد/ طارق محمد ابراهيم من مدينة كوستى ابان فترة اتحاد المحايدين، حيث استشهد فى الـ ( Main Road ) ولقد كنت واحدا" من الذين حملوه حتى السيارة وهو جثة هامدة ، وتوجهت بعد ذلك الى دار الاتحاد ، ولم ادر بانها مليئة برجال امن الجبهة



    و الحقيقة أن الشهيد طارق زهري باشا إستشهد في شارع النشاط المسافة بين كلية القانون و النشاط و حتى أن الصهريج الذي يحتمي خلفه من رصاص القتلة المجرمين ظل هناك لفترة طويلة شاهدا على الجريمة قرب حائط الطوب أمام كلية القانون ما يعرف بـ ظهر التور.


    أما تاريخ إستشهاد طارق محمد إبراهيم فقد كان في يوم 17 يوليو 1991.
    (راجع البوست بتاعي الذي رفعته في يوم 17 يوليو 2006 للذكرى ال 15 لإستشهاده)

    اليوم الذكرى 15 لإستشهاد طارق زهري باشا شهيد جامعة الخر...ي يوم 17 يوليو 1991


    ****
    حلفنا يمين ما نسيب الرايه
    إحنا حصاد الطلقة الجايه
    إحنا بشير ، سليم و التايه


    ****

    التحية لكل المتداخلين في هذه الملحمة التوثيقية
    و التحية لكل شهداء الحركة الطلابية و شهداء الوطن.


    تحياتي

    عمار يس النور
    عاشق بخت الرضا
                  

08-22-2006, 09:26 AM

Sawsan Ahmed

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: عمار يس النور)

    التحيه لك اخي وصديقي جعفر بشير والتقدير لكل من خط حرف في حق القمم الشامخه!
    ما زلنا نمني النفس بان ساعه الحساب اتيه ولكن يا صديقي ها هم اهلنا ينبون خيام الزاء عند كل صباح انه الذل والمهانه فهم كالموت!
    يا حسره ياجعفر علي وطن يتسرب منا راحلا ونحن موجعون دونما قدرة علي ان نصرخ الامنا!

    التحيه لبنت النيل هن سناء خالد!

    سوسـن
                  

08-22-2006, 10:22 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Sawsan Ahmed)


    الحبيبة سوسن أحمد

    تحياتي

    تعرفي مهما بلغت درجة مقدرتنا علي التخيل في ذلك الوقت لما استطعنا ان نتصور حجم التمزق السياسي / الاجتماعي / الاقتصادي الذي يمكنه ان يشكل الصورة في الوقت الراهن وأن يمتد العمر بفضل القوة السياسية السودانية المتهافتة لتتواطأ تارة مع الجبهة وتشاركها تارة أخري ...

    لنمسي بفضل ذلك كما قال كولن باول:احدي اكبر المآآسي في العالم ..
                  

08-22-2006, 10:38 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

    العزيز عمار يس

    تحياتي

    قرأت المقال قبل نشره واستوقفتني عدة نقاط من ضمنها التواريخ المنشورة وبعض اراءه الخاصة اضافة الي روايته حول استشهاد طارق ...
    وخلصت الي انه بالفعل لم تتم مراجعة التواريخ مراجعة دقيقة وبالمناسبة فقد طلب الأخ فايز محمد موسي من شاهد عيان ىخر علي الأحداث ان يكتب حول تللك الفترة وهو محمد الفاتح يونس النعيم رئيس رابطة طلاب امدرمان وعضو تجمع الروابط الاكاديمية والاقليمية بجامعة الخرطوم 1990 م. والذي كتب مقالا حول احداث 89 – 90 وهو يؤكد ما اشرت اليه انت من تصحيح في التواريخ المعنية ...
    لم اكن شاهدا علي الاحداث قبل 91 لكي اتحقق من طبيعة الاحداث ولكن فيما يخص رواية الاستشهاد فلم افهم علي وجه الدقة ما يقصده باستشهاد طارق فهل هو يعني المكان الذي اصيب فيه ام يعني لحة وفاته بالضبط ولكن في كلا الحالين لا يزال هنالك علامات استفهام ... فالمنطقة التي اصيب فيها لا يتجادل فيها شخصان وهي شارع النشاط امام كافتيريا القانون واما بخصوص لحظة وفاته فحسب رواية الأستاذ عبدالقادر انه كان ما يزال علي قيد الحياة حتي لحظة وضعه في السيارة.

    ولكن ندرك ايضا مدي الضغط الذي يتعرض له الجميع في تلك الأوقات اضافة الي اننا نتحدث حول اكثر من 15 عاما يمكنها التأثير علي ذاكرتنا ..

    شكراً عزيزي عمار وسوف اقوم بنشر افادة محمد الفاتح يونس النعيم لاحقاً
                  

08-23-2006, 04:55 AM

عمار يس النور
<aعمار يس النور
تاريخ التسجيل: 07-14-2006
مجموع المشاركات: 1858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

    العزيز جعفر

    لك كل التحايا و التقدير

    Quote: قرأت المقال قبل نشره واستوقفتني عدة نقاط من ضمنها التواريخ المنشورة وبعض اراءه الخاصة اضافة الي روايته حول استشهاد طارق ...
    وخلصت الي انه بالفعل لم تتم مراجعة التواريخ مراجعة دقيقة وبالمناسبة فقد طلب الأخ فايز محمد موسي من شاهد عيان ىخر علي الأحداث ان يكتب حول تللك الفترة وهو محمد الفاتح يونس النعيم رئيس رابطة طلاب امدرمان وعضو تجمع الروابط الاكاديمية والاقليمية بجامعة الخرطوم 1990 م. والذي كتب مقالا حول احداث 89 – 90 وهو يؤكد ما اشرت اليه انت من تصحيح في التواريخ المعنية ...
    لم اكن شاهدا علي الاحداث قبل 91 لكي اتحقق من طبيعة الاحداث ولكن فيما يخص رواية الاستشهاد فلم افهم علي وجه الدقة ما يقصده باستشهاد طارق فهل هو يعني المكان الذي اصيب فيه ام يعني لحة وفاته بالضبط ولكن في كلا الحالين لا يزال هنالك علامات استفهام ... فالمنطقة التي اصيب فيها لا يتجادل فيها شخصان وهي شارع النشاط امام كافتيريا القانون واما بخصوص لحظة وفاته فحسب رواية الأستاذ عبدالقادر انه كان ما يزال علي قيد الحياة حتي لحظة وضعه في السيارة.

    ولكن ندرك ايضا مدي الضغط الذي يتعرض له الجميع في تلك الأوقات اضافة الي اننا نتحدث حول اكثر من 15 عاما يمكنها التأثير علي ذاكرتنا ..



    كنت في بداية السنة الخامسة النهائية عندما إستشهد بشير بأيادي الغدر و ذلك في يوم 4 ديسمبر من عام 1989 و قد إستنكرت كل الجامعة هذه الجريمة و حماية رجال الأمن للقاتل حتى يهرب و في اليوم التالي خرجت مظاهرات للمستشفى تطالب بالجثمان و خرجت أيضا مذكرات رابطة كردفان تتهم فيها السلطات بتدبير عملية الغدر و تجهيز سيارة لهروب القاتل و خرج كل الطلاب في المظاهرات.

    في يوم 6 ديسمبر كانت هنالك مظاهرات أوسع و قد جاءت من كل أطراف الجامعة و جاءت معهم الشهيدة التاية و هي طالبة في السنة الثانية و كان شقيقي الأصغر أسامة يدرس معهم في كلية التربية في السنة الأولى و قد إستشهدت هي و الشهيد سليم في ظهر ذلك اليوم و كان سليم عضو جمعية الأداب يعد المكرفونات في ميدان الأداب لتأبين الطالب بشير (على ما أذكر من تلك الأحداث)

    أما إتحاد المحايدين الذي أسقط تسلط الكيزان على منبر الطلاب فقد كان في شهر يناير من عام 1991 وفي نفس الأيام التي بدأت فيها حرب الخليج الأولى ما تعرف بعاصفة الصحراء يعني الفترة من 16 ، 17 إلى 18 يناير و كانت هنالك الإمتحانات النهائية بالنسبة لنا و قد سعدنا كثيرا إذ أتيحت لنا الفرصة في المشاركة في الإنتخابات و تخليص منبر الطلاب من هذه العصابة.

    قد مهد هذا الإتحاد للحركة الطلابية للتصدي لقرارات تصفية السكن و الإعاشة في يوليو 1991 وكانت المصادمات التي إستشهد فيها طارق زهري باشا.

    أما مقتل طارق فقد كان في يوم 17 يوليو 1991 و هذا اليوم لن أنساه ابدا ما حييت (راجع البوست بتاعي)


    هذا مني لتوثيق التاريخ.


    Quote: شكراً عزيزي عمار وسوف اقوم بنشر افادة محمد الفاتح يونس النعيم لاحقاً



    في إنتظار شهادة الأخ محمد الفاتح يونس

    تحياتي

    عمار يس النور
    عاشق بخت الرضا
                  

08-22-2006, 10:44 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

    المجد للشهداء
    وستظل ذكراهم متقدة
    أحياء في ذاكرة الشعب محفوظون
    أحياء عند ربهم يرزقون

    والخزي العار للقتلة المجرمين
    حماة الفاسدين من تجار الدين
                  

08-23-2006, 09:48 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: أبو ساندرا)

    المجد للشهداء
    وستظل ذكراهم متقدة
    أحياء في ذاكرة الشعب محفوظون
    أحياء عند ربهم يرزقون

    والخزي العار للقتلة المجرمين
    حماة الفاسدين من تجار الدين


    شكرا عزيزي ابوساندرا ... والخزي والعار للجبهة الاسلامية ولكل مجرميها ..
                  

08-23-2006, 02:07 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

    الوحش يقتل والأرض تنبت ألف ثائرا

    محمد الفاتح يونس النعيم – السكرتير العام للجمعية الهندسية السودانية بالمملكة المتحدة
    رئيس رابطة طلاب امدرمان وعضو تجمع الروابط الاكاديمية والاقليمية بجامعة الخرطوم 1990م
    [email protected]

    هذا المقال تم نشرة بصحيفة الخرطوم عدد رقم 1359 بتاريخ 30/11/ 1996
    بمناسبة الذكرى السابعة لاستشهاد شهداء الحركة الطلابية ، واعيد نشره استجابة لطلب الأخ فائز موسى فى مقاله المنشور ب sudaneseonline المطالبه بتوثيق تلك الفترة .

    فى الاسبوع الأول من ديسمبر 1989 ، وقعت احداث دامية فى جامعة الخرطوم بين الطلاب وقوات السلطة الحاكمة ، ولأن النظام كان ومازال ديدنه التعميم الاعلامى فلذلك لابد لنا جمعيا توثيق الاحداث بمختلف وجهات النظر كلما اتيحت الفرصة. ففى خلال هذه الأحداث استشهد ثلاثة طلاب بجامعة الخرطوم ... الاول الشهيد بشير الطيب بشير بالسنة النهائية بكلية الآداب وهو من منطقة العباسية تقلى بأقليم كردفان وهو من المتعاطفين مع القوى الديمقراطية، والثانى سليم أبوبكر بالسنة الثانية بكلية الآداب وعضو اللجنة التنفيذية لرابطة الكلية فى تلك الفترة وهو من منطقة بحرى وعضو بمجموعة الطلاب المتصوفين بالجامعة وعضو حركة الطلاب المحايدين والتى تنتمى لها ايضا الشهيدة الثالثة التاية الطريفى بالسنة الثانية بكلية الآداب وهى من منطقة الدندر .
    وقبل هذه المواجهة بين الطلاب والسلطة الحاكمة ، كان لطلاب الجامعة مواقف اخرى من النظام الحاكم، فمنذ اليوم الأول للانقلاب ادانت كل التنظيمات السياسية تقويض الديمقراطية واستيلاء العسكر على السلطة باستثناء تنظيم الاتجاة الاسلامى ، كانت اول مواجهة بين الطلاب والسلطة فى اغسطس 1989 عندما اقام اتحاد طلاب الجامعة (اتجاة الاسلامى) ندوة عن السلام، فتصدى لهم الطلاب بالهتافات المعادية للمتحدثين فى الندوة وكان على رأسهم محمد الامين خليفة (عضو المجلس العسكرى) وجوزيف لاقو. وفى اكتوبر من نفس العام تصدى الطلاب مرة أخرى لمعتمد العاصمة ونائبه عندما حاولا زيارة الداخليات .
    ووضح جليا للقائمين على السلطة ان الطلاب لن يسكتوا فى تصديهم لقضايا شعبهم وانفعالهم بها، اضف لذلك ان الجامعات السودانية كانت مقبلة على قرارات حكومة الانقاذ فيما يسمى بثورة التعليم العالى ، فما كان منهم الا ان استخدموا الارهاب لاسكات الطلاب وتحجيمهم .

    9 ديسمبر اليوم لبداية الاحداث
    فى الساعة الثامنة مساء تم استدراج الشهيد بشير الى المكان الذى يقع بين كليتى الآداب والاقصاد وذلك عندما ادعى بعض زملائة انهم يريدون التحدث اليه ، فقام شخصين بالامساك به وآخر قام بتسديد طعنات له بآلة حادة (سكين) وفروا هاربين الى شارع النيل قافزين من السور المواجهة لمكتب مدير الجامعة ، وظل القاتل فيصل هاربا لفترة وهو طالب بالسنة الثالثة آداب ومن مدينة بربر وهو زميل ضحيته . وقد حكم عليه بعد عام من جريمته بالجزية على اساس القتل غير العمد ، اما بشير فاخذه بعض الطلاب لاسعافه ، وظل يردد اسم (فيصل) حتى فارق الحياة قبل وصوله للمستشفى ، وعند وصول الخبر للطلاب ، كانت كل القيادات الاتجاة الاسلامى غادرت اغلب الداخليات مثل داخلية تهراقا خوفا من اى رد فعل .

    اليوم الثانى 10 ديسمبر
    اعتصم اغلب الطلاب عن دخول المحاضرات وتجمعوا فى وسط الجامعة (النشاط) وبدأت التنظيمات السياسية تتقدمها الجبهة الديمقراطية ومؤتمر الطلاب المستقلين والاتحاديين والأمة تخاطب الطلاب ناعين الشهيد بشير ومنددين بالحادث وما وصلت اليه الجامعة من تصفية الخصوم السياسين جسديا ومستوى الارهاب الذى يمارس على الطلاب من قبل تنظيم السلطة الحاكمة . وبعد ذلك قرر الطلاب بقيادة التنظيمات السياسية والراوبط الاكاديمية والاقليمية (والتى تسيطر عليها حركة الطلاب المحايدين) تسيير مسيرة الى مدير الجامعة مطالبين فيها بتقديم القاتل للعدالة ومحاسبة كل الذين يريدون استخدام العنف والارهاب فى الجامعة ، ثم سارت المسيرة فى شارع الجامعة قاصدة مستشفى الخرطوم لاستلام الجثمان وظلت تهتف باسم شهيدها ومنددين بالارهاب الاخوانى ومطالبين باحكام القانون ، وقبلال وصول المسيرة للمستشفى اعترضت قوات الامن المركزى المسيرة مستخدمة الغاز المسيل للدموع والعصى لتفريق المظاهرة ولكن لم ينجحوا فى مهمتهم وظل الطلاب فى حالة كر وفر مع قوات الامن المركزى حتى الساعة الثانية ظهرا ، وفى المساء اقيمت مخاطبة كبرى اكد الطلاب فيها خروجهم لليوم الثانى بنفس المطالب .

    اليوم الثالث 11 ديسمبر
    عند الساعة العاشرة صباحا كان الطلاب انتظموا فى شارع الجامعة وظلت قوات الاحتياطى المركزى تحاصرهم والطلاب يهتفون ويحملون الحجارة كسلاح لهم كلما ضيقت قوات الاحتياطى الخناق عليهم، وعند الساعة الواحدة ظهرا اقتحمت قوات الامن والاحتياطى المركزى الحرم الجامعى متتبعين الطلاب العزل ومطلقين الرصاص عليهم ، بعد ان تلقوا الأوامر بذلك من المسئولين بالسلطة الحاكمة. وبدأ الطلاب يتساقطون بداية من امام بوابة الجامعة الرئيسية وعلى النشاط فسقطت طالبة من جوبا والتى كان طلابها يتلقون دراستهم بمبانى الجامعة فى تلك الفترة وبعدها سقط جمال وهو فنى بورشة كلية الهندسة والذى بترت رجله فيما بعد ، وسقط الشهيد سليم برصاصة استقرت فى صدره ومن بعد الشهيدة التايه برصاصة استقرت فى عنقها ، واصيب اربعة اخرون من بينهم اثنين بترت اطرافهم ، وتم اعتقال عدد من الطلاب .
    وظل الطلاب فى حالة من الفزع والارتباك ومنظر دماء زملائهم على الارض وآخرون اقتيدوا الى عربات الاحتياطى المركزى ، اما البقية فحملوا زملائهم المصابين الى المستشفى . وفى الساعة السادسة مساء اتضح عدد الضحايا ، فتجمع الطلاب داخل الجامعة وقوات الاحتياطى المركزى كانت قد طوقت مبانى الجامعة تماما ، فقرر الطلاب ان يتحركوا فى اليوم التالى فى شكل مجموعات الى بحرى لتشييع الشهيد سليم بعد ان وضح للطلاب ان قوات الاحتياطى
    المركزى سوف تتصدى لأى مسيرة طلابية .

    اليوم الرابع 12 ديسمبر
    قام الطلاب بشييع الشهيد سليم لمثواه الاخير ، وفى طريق عودتهم من المأتم نظموا مسيرة مرددين هتافات رافضة قهر السلطة وديكتاتوريتها ، وعند كوبرى النيل الازرق اعترضت قوات الاحتياطى المركزى مسيرة الطلاب واعتقلت بعضهم لسويعات عند مدخل الكوبرى .
    وكانت من قبل قد تحركت مسيرة أخرى الى وسط الخرطوم (السوق العربى) تحمل نفس الشعارات ومبينة حقائق الاحداث للشعب ، وفى هذه الاثناء قامت ميليشيات الاتجاة الاسلامى مدججة بالسيخ بانتهاز فرصة وجود معظم الطلاب خارج الجامعة باحتلال وسط الجامعة
    (النشاط) تعزيزا لمبدأ استخدام العنف .

    اليوم الخامس 13 ديسمبر
    اكتفى الطلاب بمسيرة تجمع الروابط الاكاديمية الى مدير الجامعة وتسليم مذكرة تدعيما لمطالب المذكرة الاولى . ومنذ ذلك التاريخ اصبح الطلاب يخلدون ذكرى شهداء احداث ديسمبر 1989. وبعد شهور من هذه الاحداث وفى اغسطس 1990 تصدى الطلاب متوحدين تحت تجمع الروابط الاكاديمية والاقليمية لمصادرة حق السكن والاعاشة فى مواجهة مع ادارة الجامعة ، ادت هذه الازمة لقفل الجامعة لعدة اشهر، بعده وصلت قيادات تجمع الروابط الاكاديمية والاقليمية الى اتحاد طلاب جامعة الخرطوم فى يناير 1991 بعد انزالها الهزيمة بالاتجاة الاسلامى فى الانتخابات ومن ثمه اصبحت المواجهة بين الاتحاد والسلطة المتجبرة ، وفى اول سانحة قام امن السلطة بالسطو على ممتلكات مكاتب الاتحاد ثم اعتقال اعضائه اكثر من مرة وتعذيبهم وفصلهم من الجامعة مثل حاتم المهدى رئيس الاتحاد ، اسامة محمد ادريس السكرتيرالعام وعبدالفتاح الحبيب السكرتير الخارجى . فى يوليو 1991 ارادت ادارة الجامعة الاستخفاف بالاتحاد ونقض العهود وذلك عندما حاولت مصادرة حق السكن فى مجمع الطب ، فتصدى الطلاب للادارة لتقدم حركة الطلاب المحايدين ثائرها الثالث الشهيد طارق محمد ابراهيم اعدادى علوم من مدينة كوستى ، وتم اعتقال 250 طالبا فى هذه الاحداث .
    واصلت الحركة الطلابية السودانية تقدم الشهيد خلف الشهيد وهذا اثبتته انتفاضتى سبتمبر 95 وسبتمبر 96 بتقديم الشهيدة عفاف ، ومن قبل فى ثورة اكتوبر 64 بتقديم الشهيد القرشى وايضا الشهيد عبدالحميد عضو مؤتمر الطلاب المستقلين فى اوائل الثمانينات ابان العهد العسكرى الثانى ، ثم قدمت الحركة الطلابية اتحاد طلاب جامعة الخرطوم (دورة الانتفاضة1985) برئاسة عمر الدقير وقيادة تنظيم المؤتمر لتحالف التنظيمات السياسية . فما زال الطلاب هم الشريحة المصادمة المعبرة عن هموم ومعاناة شعبها ويواصلون نضالهم عزلا فى حاجة للدعم المادى والمعنوى لمواصلة مسيرة الكفاح .
    وفى ذكرى شهداء الحركة الطلابية وحركة الطلاب المحايدين وبعد ان اصبح الاتجاة العام وسط قطاعات الشعب السودانى هو التوحد ضد نظام الجبهة الحاكم لاسقاطه ، آن الاوان ايضا للتنظيمات السياسية المستقلة فى كل الجامعات ممثلة فى مؤتمر الطلاب المستقلين وحركة الطلاب المحايدين ان توحد صفوفها تحت اسم يقر وأى شكل توحد جديد يمثل تعضيدا للجبهة الداخلية ، واى تنسيق مع الاحزاب الاخرى يعنى دفعة اكبر للعمل المعارض بالداخل ، ولان التنظيمات المستقلة لها رصيد زاخر بداخلها فى شكل الممارسة السياسية المفتوحة للكل والديمقراطية الحقيقية ومؤمنة ايضا باحترام حقوق الآخرين ، فبلاشك سوف تؤثر على القطاعات الشبابية الأخرى فى تطوير العمل السياسى داخل احزابها ، مما قد يشكل رصيدا جديدا للعهد القادم القائم على ركائز الديمقراطية والزاخر بمؤسسات المجتمع المدنى ، يقدر فيها الانسان وتحترم عقيدته ورأيه ، وهذا ما قدم شهداؤنا بشير ... سليم ... التاية وطارق ارواحهم الطاهرة ودمائهم الذكية ، قدموا رخيصة مهرا للحرية والعزة ، فالى جنات الخلد يا شهداء الوطن والعلم مع الصديقين والابرار وحسن أولئك رفيقا .
                  

08-24-2006, 05:34 AM

عمار يس النور
<aعمار يس النور
تاريخ التسجيل: 07-14-2006
مجموع المشاركات: 1858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

    الأخ جعفر

    وفقك الله في هذا المجهود لتظل ذكرى شهداء الحركة الطلابية مرفوعة

    قرأت بتمعن شديد ما نشرته من إفادة الأخ محمد الفاتح يونس بخوص أوائل الشهداء من الحركة الطلابية ضد نظام الجبهة. أتفق مع هذه الإفادة بأن الأحداث كانت في الأيام الأولى من شهر ديسمبر 1989 و لكنني أختلف معه في تحديد التواريخ إذ أنه ذكر أن الشهيد بشير قتل في يوم 9 ديسمبر و أن إعتصام الطلاب كان في اليوم التالي يوم 10 ديسمبر و أن مقتل الشهيدين سليم و التاية كان في اليوم التالي أي يوم 11 ديسمبر.

    و الشاهد أن بشير عليه رحمة الله قتل عمدا و مع سبق الإصرار في يوم 4 ديسمبر و الأحداث توالت في اليوم التالي يعني يوم 5 ديسمبر و إستشهاد سليم و التاية كان في يوم 6 ديسمبر كما ذكرت في مداخلاتي سابقا و قد كنت في بداية السنة الخامسة النهائية.

    و لتدعيم إفادتي هذه فإنني أقتبس لكم من إفادة الأخ كبر في بوست الأخ المحترم رقم صفر وهو :

    دعوه لتوثيق شهداء الحركه الطلابيه في عهد الانقاذ

    أقتبس التالي :

    Quote: في مساء الاثنين 4 ديسمبر1989 وفي داخل جامعةالخرطوم (السنتر) ،فيما بين كلية الاقتصاد وقاعة( 102)،عند الساعة التاسعة ونصف مساءا أغتيل تمثيلا الشهيد بشير الطيب بشير وكان طالب بالسنة الخامسة( مرتبة الشرف) كلية الآداب ـ قسم اللغة الانجليزية..أغتاله فيصل حسن عمر الطالب بالسنة الثانية كلية الآداب..و كان في انتظاره عربة بوكس تقف في شارع النيل بالقرب من مدخل كلية العلوم في تلك الناحية..خرج في حماية اربعة من كوادر العنف بالاتجاه الأسلامي ، ثم ظل مختبئا في منزل الطيب ابراهيم محمد خير(سيـخة) لمدة شهر تقريبا وبعدها أرسل الي طهران..
    قصدت بالتمثيل الطريقة التي طعن بها بشير ،حيث طعنه فيصل وسحب السكين لاسفل محدثا جرحا واسعا..



    كما أنه ذكر :

    Quote: في يوم الثلاثاء 5 ديسمبر 1989 أصدرت رابطة طلاب جنوب كردفان ـ رابطة منطقة بشير ـ بيان أدانة وأذكر من أول الروابط الأخرى رابطة طلاب الدامر ـ رابطة منطقة فيصل والتي أعلنت تضامنها مع رابطة جنوب كردفان في الدفاع عن كوادرها وحمايتهم ..تتالت بيانات الروابط الأخرى والتي كان أقواها جميعا موقف رابطة طلاب دار فور..
    خرجت مسيرة طلابية في ذلك اليوم وأذكر جيدا مقولة احدى موظفات عمادة الطلاب والتي قالت(ماحدث للقرشي لن يسمح احد بتكراره)وكانت ترد علي الطلب بحمل جثمان البشير..


    و حدد ايضا يوم ومكان مقتل الشهيدين سليم و التايه

    Quote: توالت الأحداث بسرعة ،وفي يوم الاربعاء 6 ديسمبر1989 أغتيلت الطالبة التاية محمد أبو عاقلة الطالبة في السنةالثانية بكلية التربية..أغتيلت التاية في شارع النشاط في قلب السنتر على مسافة لا تزيدعن 500متر من موقع اغتيال بشير..
    بعدها بأقل من ساعة أغتيل الطالب سليم محمد أبوبكر الطالب بالسنة الثانية بكلية الآداب والسكرتير العام لرابطة طلاب الآداب..



    و ذكر أن شهر يوليو من عام 1991 هو الشهر الذي إغتيل فيه الحبيب الشهيد طارق

    Quote: بعد تلك الأحداث بعامين ، تحديدافي يوليو1991 أغتيل الطالب طارق محمد ابراهيم ، الطالب بالسنة الأولى كلية العلوم /أحيـاء..اغتيل طارق في مدخل كليةالقانون على بعد 30 متر من موقع اغتيال سليم، و45 مترمن موقع اغتيال التاية..و560 متر موقع أغتيال بشير..


    و عندما لم يكن متأكدا من تاريخ مقتل محمد عبد السلام فقد كتب قائلا :

    Quote: محمد عبدالسلام اغتيل في 1998 كما ذكر بعض الأخوة وهو من مدني..نصر الدين الرشيد عرفت عنه من الأخ (....)رئس اتحاد الأهلية السابق.. قبل ذلك قرأت الأهداء الذي كرمه به أخونا الروائي أبكر آدم اسماعيل في روايته (الطريق الي المدن المستحيلة)


    و هذه فرصة لكي أحي أخي و زميلي في الغرفة سنة البرلم الدكتور أبكر إسماعيل بكندا و أتمنى منه أن يعود إلى المنبر و يعطره بقلمه الجميل.

    و ختم الأستاذ كبر شهادته بعبارة رائعة تستحق أن يتقلدها و ساما على صدره

    Quote: مأستنا أن تأريخنا مقبور في صدور الرجال الذين يفضلون الصمت الحزين المرير..
    ودمتم

    كبر



    التحية لكل الرجال الذين يفضلون ان لا تقبر شهاداتهم معهم و أن يفضحوا أخطر جرائم هذا النظام و من قتل نفسا بغير حق فقد قتل الناس جميعا ، فما بالكم و من إغتال شعبا"

    ملاحظة :
    الأخ كبر لم يشر إلى أن قاتل بشير وهو فيصل حسن عمر بأنه الأخ الشقيق للإنقاذي أمين حسن عمر و ذلك كما هو شائع و كما أشار بعض المتداخلين و فعلا هذا الكلام غير صحيح فليست هنالك أي علاقة بينهما سوى التنظيم فقد كنا في الجامعة ذلك الوقت و تسألنا عن هذا التشابه في الأسماء و لكن الجميع لم يشر لهذه العلاقة حتى الصحف المعارضة في الجامعة لم تكتب عنها و إتضح لنا في النهاية أنه تشابه أسماء و هذا ما أعرفه و أشهد به.


    تحياتي

    عمار يس النور
    عاشق بخت الرضا

    (عدل بواسطة عمار يس النور on 08-28-2006, 00:32 AM)

                  

08-27-2006, 05:53 AM

رشا سالم
<aرشا سالم
تاريخ التسجيل: 08-24-2006
مجموع المشاركات: 2605

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: عمار يس النور)

    الأخ المحترم جعفر بشير
    الكتابة عن الشهداء صعبة لأنها تحمل طعم المرارة والأحساس بالظلم ...ظلم الانسان لاخيه الأنسان
    اذا افترضنا انسانية الظالمين.....والكلام عن شهيد يمت ليك بصلة القرابة او الصداقة اصعب وامر
    وطارق كان ود خالتي وصديق عزيز ومريح........
    ما عارفه ابدا من وين ....لازم استعمل لفظ (كان) والحاجه دي بتتعبني شديد....
    شاب في ريعان شبابه مليان امل وحب للحياة....مقبل عليها وبيستذيد من نعمها....داير يتعلم ويبقي طبيب...عنده رغبة انه يلاقي شريكة حياة ويجيب اطفال زي باقي العالم والناس.....
    عاوز يستمتع بعلاقته الحنينة مع امه واخوانه ووالده.....عايز يذيد معارفه واصحابه في المحيط الجديد الجميل الكان بيحلم بيهو من زمن...جامعة الخرطوم قلعة العلم والنور والنضال....
    جا طارق من كوستي وكان دايما بيزور اهلنا الموزعين في مدينة امدرمان والخرطوم وده خلال نهاية الاسبوع ولما ما نشوفه نكون عارفين إنه سافر كوستي لوالدته عشان يتذود من حنانها وحبها ويطمنها علي أخباره في الدنيا الجديده...
    قبل وفاته بيومين جا زارنا في بيتنا واتونس معانا وطلع من بيتنا وما في زول بيتخيل إنه ده آخر العهد بيهو وإنه تاني ما حنشوفه للابد....اعزرني.........برتاح شويه واجيك راجعة

    (عدل بواسطة رشا سالم on 08-27-2006, 05:57 AM)

                  

08-27-2006, 09:37 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: رشا سالم)


    شكرا عزيزتي الدكتورة رشا سالم علي هذا الفيض ..

    اعلم ان الكتابة مرهقة خصوصا عن شهداءنا ولكنها اقل ما يمكننا تقديمه ...
    ان نتحدث عنهم ونوثق حزء مما نعرفه من حياتهم التي وهبوها فداءاً للحرية ...
                  

08-27-2006, 09:33 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: عمار يس النور)


    تحياتي عزيزي عمار

    وفي الحقيقة انا شاكر لمجهودك المقدر في التوثيق لهذه الاحدث ومتابعتها ... وسيبقي هذا التوثيق جزء صغير مما يمكننا تقديمه ... وهو يحمل كل الافادات المختلفة والتي تكمل بعضها ومن ثم تؤدي الي ايضاح الحقائق ..

    شكراً لك مرة أخري لرفد هذا الموضوع بذاكرتك وتجربتك والاجتهاد والمثابرة في متابعة كل ما كتب ...

    والي الامام
                  

08-27-2006, 09:46 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال طارق محمد ابراهيم وحماية عائلة جنوبية ... (Re: Gafar Bashir)

    عزيزي عمار

    تحياتي

    هنالك مسالة ليست نحتاج الي الحديث حولها ..
    تردد كثيرا مسألة ان الشهيد طارق محمد ابراهيم لم يكن مشاركا في هذه الاحداث بل كان بالمكتبة واصيب وهو في طريقه الي خارج الجامعة بعد خروج المظاهرة .. اذا كان الحال كذلك فلماذا اختار ان يمر عبر شارع النشاط ونحن نعلم جيدا ان كل اسوار الجامعة تشكل مخرجا لكل من يحاول تفادي هذه الاحداث ... ولماذا اصلا لم يتفادي التواجد بالجامعة في هذا اليوم فالمسالة لم تكن سرية بل كانت واضحة جدا نتيجة الاحداث المتوالية ..
    فوجوده في هذا اليوم وفي هذا المكان بالتحديد ينفي ما ظل يتردد حول ذلك ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de