أفكار الحزب الإتحادي لدي بان كيمون بالخرطوم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 10:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-17-2007, 12:32 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
أفكار الحزب الإتحادي لدي بان كيمون بالخرطوم

    أضواء كاشفة – صلاح الباشا
    [email protected]
    مبادرة لوفاق وطني .. ومحكمة عدل سودانية.. وحل سياسي لدارفور
    ×××××××××××
    لأن بلادنا تواجه العديد من القضايا الداخلية المعقدة وقد إمتدت خطوطها وبقدرة قادر بأبعاد خارجية ظلت تضغط علي خاصرة الحكم وما ينعكس من ضغوط علي خاصرة الوطن كله مع الأخذ في الإعتبار تداعيات كل ذلك وتأثيراته علي الجبهة الداخلية ( وهي مربط الفرس ) .. فإن قيادة الحزب الإتحادي ظلت علي الدوام تضع تلك الهموم من أولويات إهتماماتها .. مستصحبة في ذلك إرثها التاريخي منذ بواكير الحركة الوطنية حين إنحازت لمبدأ الإستقلال الخلاق .. وقد تفهمت قيادات الإتحادي وقتذاك الخارطة الدولية جيداً .. ما حداها للإنحياز إلي مبدأ الإستقلال وتأكيد عمق العلاقات الأزلية مع مصر الشقيقة والتي لم تنفصم حتي اللحظة بالرغم مما إعتري العلاقة من هنات وهنات بسبب تقلب موازين الحكم في بلادنا عدة مرات .
    وقد تواصلت رحلة حمل الهموم الوطنية السودانية لدي قيادة الحزب الإتحادي الديمقراطي وما أظهرته من تجرد حين بادرت – وقد وفقها الله في ذلك – أيما توفيق في إنجاز مبادرة السلام السودانية في 16 نوفمبر1988م ولن يصيبنا الملل مطلقاً من تكرار ترديدها.. غير أن ذكاء الآخرين في الساحة قد تجمد تماماً وقتذاك بسب الغيرة القاتلة .. فتم إجهاض السلام مرتين .. الأولي من داخل البرلمان في ديسمبر 1988م ( وبكل قوة عين ) والثانية حين وئدت الديمقراطية من أصلها وبكل قوة عين أيضاً .. وهاهي بلادنا تعيش أوضاعا ملتهبة أخذت من الدولة وقتاً ثميناً كانت تحتاجه في إنجاز التنمية وإيجاد الحلول لقضايا الجماهير وإستنهاض المشروعات العديدة التي إنهارت لعدة أسباب معروفة.. وبعد حين من السنوات أتت مؤخراً مجمل إعترافات من القيادات التاريخية للتنظيم بسوء تقديراتهم حين أضاعوا السلام ووأدوا الديمقراطية لعدة سنوات كانت عصيبة وعصية علي شعبنا المسكين .. لكن برغم ذلك وللأسف الشديد نجد أن منهم من يصر حتي اللحظة وعلي الهواء مباشرة ومن التلفزيون القومي قبل أيام وهو إعلامي إنقاذي يعتز بحزبه الحاكم حين سأله المحاور فأجاب بأنه سيؤيد الإنقلاب مرة أخري إن عادت به السنوات إلي 30 يونيو 1989م .. فتأمل !!!! وهو قد تناسي أن حزب المؤتمر الوطني في غالبه ظل يؤمن بأهمية الحلول الديمقراطية لإشكاليات الجماهير برغم ضغط بعضهم علي الفرامل والكلتـشات المتجهة نحو الحريات بقوة .. لكنه يجدها معطوبة دوماً .. وهي شريحة صغيرة العدد والعدة وعديمة الحيلة وكل ماتخشاه هو أن تضيع منها أحلامها ومصالحها الذاتية التي لن تتحقق في زمان الديمقراطية القادم بقوة .
    قلنا .. أن الحزب الإتحادي الديمقراطي لم ييأس حين إدلهمت الخطوب في بلادنا.. فقد مد يد السلام والوفاق والإتفاق الذي أوقف الحرب برغم وجود بعض الصعاب في التنفيذ .. وقد بادر الإتحادي وقادته في إبداء حسن النية مبكراً حين ايدوا ووقعوا علي إتفاق جدة الإطاري الذي قاد لاحقاً إلي تنفيذ توقيع إتفاقية القاهرة مع التجمع الوطني .. بل ظل الإتحادي يطيل حبال الصبر حين يتعقد تنفيذ بعض بنود ذلك الإتفاق .. لكي يتجاوز الإنشطار داخل الحزب فكان قرار السيد الميرغني لقيادات حزبه بألا يتيحوا مجالاً لأي تفتت يصيب وحدة الحزب القوي في مقتل بسبب تعثر سفينة الشراكة في السلطة .. وأن يصبروا علي ذلك لأن مايحيط بالوطن أكبر من تلك الجزئية الطارئة في عمر الزمان .
    لكل ذلك .. وحين أتي الأمين العام للأمم المتحدة زائرا للسودان لرؤية الأمور علي الطبيعة فإن قادة أحزاب المعارضة قد تقدموا برؤيتهم نظرياً وتحريراً في مذكرة واحدة للسيد بان كيمون وهم أحزاب الأمة القومي والمؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي وقد مثلهم كل من السادة الترابي ونقد وأدم مادبو .. وقد نشرتها إحدي الصحف قبل عدة أيام .. أما الحزب الإتحادي الديمقراطي فإنه قد تقدم برؤية مختلفة نوعاً حسب قناعاته بأن مساحات كبيرة جدا للحريات قد إتيحت الآن لأهل السودان بعد توقيع إتفاقيات السلام وإجازة الدستور الإنتقالي وبعد توقيع الإتفاقيات الأخري سواء كانت القاهرة أو أبوجا أو أسمرا علماً بأن الحزب قد أصبح عضواً أصيلاً في منظومة حكومة الوحدة الوطنية من خلال التجمع أو من خارجه ( لافرق ) .. فمن غير المعقول أن يشارك الإتحادي من خلال التجمع حسب إتفاقية القاهرة المستندة علي النسبة المتاحة في نايفاشا ثم يعارض لإسقاط الحكم خارج بنود نايفاشا التي حددت كل شيء في ميقاته تماماً .. فهذه مزايدة لا مبرر لها .. ولكنها لا تمنع طرح الإتحادي لأفكاره في كافة القضايا القومية.. أي أن الحزب لايبصم علي كل شيء ياتي من تلك الشراكة .. لكنه ينصح في كل شيء وبقلب مفتوح .. لأن الكبير يظل كبيراً كما يحلو لنا أن نردد دائماً .
    ولقد تقدم الإتحادي بثلاث مذكرات مختلفة للسيد بان كيمون بعد أن إجتمع به الأستاذ تاج السر محمد صالح عضو المكتب التنفيذي والسياسي للحزب ووزير الدولة للخارجية في آخر حكومة ديمقراطية حيث أوكل له السيد رئيس الحزب هذا الملف بمذكراته الثلاثة .. وكانت المذكرة الأولي حول رؤية السيد الميرغني للوفاق الوطني الذي سيخرج بلادنا من حالة الإستقطاب الحادة .. وقد ظل الميرغني يصرح دائماً بأنهم ليسوا بطلاب سـُلطة ولا يسعون لتحقيق مكتسبات حزبية خاصة بقدر إهتمامهم بإصلاح ذات البين بين أهل السودان .. وهذا هو مبدأ الوسطية الذي ظل يتبعه زعيم الحزب وقادته منذ سنوات عديدة ماضية .. وإلا لكان الحزب قد قبل عروض السلطة التي كانت متاحة له منذ عام 1994م .. كما كانت الورقة الأخري المقدمة للسيد كيمون تتعلق بوضع بدائل لمسألة محاكمة المتهمين في جرائم ضد الإنسانية بإقليم دارفور الكبير .. ذلك أنه من المستحيل عقد محاكمات خارج الوطن في لاهاي .. وقد كان المقترح البديل بالمذكرة التي سبق أن تم رفعها أيضا لرئاسة الجمهوربة تتلخص أهم ملامحها في أن تتشكل محكمة سودانية خاصة يقوم بتكوينها السيد رئيس الجمهوربة من خمسة عشر قاضيا معروفين بالحياد والكفاءة والنزاهة .. ومن الممكن أن يكون مقرها الخرطوم .. وأن تستنير المحكمة بقوانين الإجراءات الجنائية السودانية وتـُستأنف أحكامها لدي جمعية عمومية من أؤلئك القضاة الخمسة عشر ( أي تتكون دوائر بدرجات محاكم مختلفة من أولئك القضاة) وأن تتاح حرية فرص العدالة الكاملة للمتهمين . أما الورقة الأخيرة التي تسلمها السيد الأمين العام للأمم المتحدة فكانت تتعلق برؤية الحزب الإتحادي التي تشكل مداخل لإيجاد حل سياسي لمشكلة دارفور داخل السودان وليس خارجه بدلاً عن بعثرة القضية هكذا في عدة دول .. علي أن تستخدم في تفاصيل الحلول كل الأعراف الجارية والتقاليد المتبعة في مناطق دارفور الكبري .. حيث أن هذا الأمر يعتبر من أسهل الحلول التي تمتص ما بالصدور من غضب متراكم .
    ومن المعروف لدي قبائل السودان أن إيجاد الحلول للعديد من القضايا مهما إستعصت وتعقدت لابد من أن تستصحب معها كل الموروث الإجتماعي النابع من الأعراف .. والسجل القضائي الأهلي يكتنز علي كم هائل من السوابق الناجحة في هذا الشأن.. وهذا مالا توفره ( لاهاي ) مطلقاً .. بل ولاتعترف به أيضاً .. فثقافة إيجاد الحلول الأهلية عن طريق الأعراف السائدة تختلف عندنا عما يؤمنون به في أوربا .
    وحتي يدرس الأمين العام للأمم المتحدة كل ما لديه من أطروحات مقدمة من الساحة السياسة المتباينة في طرحها فإن الحزب الإتحادي سيواصل مد يده لإحداث الوفاقيات المحببة عند أهل السودان كإرث أصيل لاحياد عنه ولا يوجد أجمل منه .. ذلك أنه حزب الوسط العريق الذي لايعرف التناطح من أجل التناطح فقط .. وما أجمل الحلول الوسطي .. بل ما أجمل مفهوم الوسطية و تعلق وتقدير شعبنا لها ... فالوسطية التي يتبعها الحزب الإتحادي برزانته المعروفة للكافة هي أجدي من الأيديولوجيات المعقدة والبعيدة عن واقع أهل السودان . وحتي من داخل الحزب الإتحادي هناك من يري أنه لايستطيع أن يؤمن بالحلول الوسطي من أجل الوطن وسلامته .. وهنا عليه أن يتحسس موقفه السياسي والفكري جيداً .. فربما لا يكون إتحادياً خالصاً ... ربما يكون هو شيئاً آخراً لم يكتشفه بعد ... أو كونه إتحادياً خالصاً لكنه لم يتخلص بعد من خاصية (المكاجرة ) المعروفة عند البعض كتراث يصعب التنازل عنه ... وهذه تذكرني بقصة إثنين متكاجرين عند أهلنا الجعليين بالجزيرة ويعملان في لجنة شعبية واحدة .. فما أن يبدأ أحدهما بالقول في إجتماع اللجنة : ( أنا أقترح) .. إلا ويشب في وجهه الآخر قائلاً : ( وأنا أعترض) .
    ولكننا في الختام نقول : ما أحلاها مكاجرة الإتحاديين مثل التي لمسناها في إجتماعات القناطر الآخيرة حين وجدناهم يتبادلون الأنس والنكات بعد قليل خارج الجلسة وكأن شيئاً لم يكن بداخل القاعة .. ذلك أن ضرباتهم مع بعضهم البعض ليست تحت الحزام .. ورحم الله المحجوب ومبارك زروق ... وهذه لمن يفهم الرسالة ... وإلي اللقاء ،،،،،
    ******
    نقلا عن الخرطوم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de