الفقد الدائم لعمر نور الدائم في ذكري رحيله الرابعة

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-14-2007, 09:30 PM

Mahadi
<aMahadi
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
الفقد الدائم لعمر نور الدائم في ذكري رحيله الرابعة

    الفقد الدائم لعمر نور الدائم في ذكري رحيله الرابعة
    كانت اخر كلماته معي عبر الهاتف قبل اربعة اعوام قمرية ..وكان الوقت الذي لا يمكن ان انساه هو الثامنة مساء ،كان يحدثني عن نيته السفر صباحا الي ام جر لتقديم واجب العزاء والذي تأخر حسب تقديره في المرحوم موسي محمداني لآل العمدة بشير بله وعموم الاهل بام جر والدويم وكتير بله .
    وانه يود ان ارافقه حتي نتمكن من مناقشة بعض المستجدات وللونسة ،قلت انا معك في اي زمان ومكان ،ولكني اذا ثبتت رؤية هلال رمضان فلن اتمكن من السفر معكم ،قال خلاص انا عفيتك من الرحلة دي ولكن ضروري تاني يوم تجيني واضاف بالمناسبة اللواء فضل الله برمة اعتذر عشان بتو جاية من امريكا ،يعني خلاص ياالمسيرية رحتو شمار في مرقة ! كلامه ذاك لا زال يرن في اذني كانه قيل قبل لحظات ولازلت اذكر تماما وبحسرة شديدة كلامه عن عربيته اللاندكروز المعطلة والتي طلب من الاخ عبد الرؤوف وهو من افاضل الرجال يعمل في تجارة قطع الغيار من دول الخليج طلب منه ان يحضر له قطعة الغيار المطلوبة والي ان تصل قطعة الغيار تلك ،ستظل عربته معطلة وهو يكلف اصدقاؤه العديدين لتسهيل مواصلاته واتصالاته العديدة. لهذا طلب من الاخ د. الطاهر حربي ان يجهز سيارته الخاصة وهي عبارة عن بوكس دبل كبين والسفر بها معه الي ام جر وكان قد اقنع مولانا عبدالله اسحق بالسفر معه بالرغم من محاولة مولانا الاعتذار ، ان العلاقة الروحية السامية والمجردة من كل غرض والتي ربطت بين مولانا عبد الله والدكتور عمر لا يمكن التعبير عنها ،فقد كان الدكتور عمر يسعد من اعماقه عندما يري بعض الاخوة منهم السيد الصادق المهدي والذي كان يلقبه بدخري الحوبة ،والسيد مبارك المهدي والذي كان يلقبه بالبلدوزر ومولانا عبد الله اسحاق والذي يناديه بسيدنا واخرين كثر ازعم باني كنت من بينهم .
    ان استشهادهما معا مولانا والدكتور قد جنب كلاهما مرارة فقد الاخر والحزن المرير عليه لقد استشهدا معا في الشهر الفضيل ونامل ان يحشرا مع من يحبان من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ،كيف يعقل ان تتعطل عربة د. عمر نور الدائم الوحيدة وينتظر قطعة غيارها من وراء البحار ،والعربات الفارهة يمتطيها كل من هب ودب ولكن الدكتور الجم نفسه وحرم عليها مالا او متاعا لم ينله بعرق الجبين او هدية من الاخوان والاصدقاء المقربين . لقد كان الفقيد الراحل مدرسة قائمة بذاتها وهي مدرسة العطاء المتواصل دون من او اذي والزهد الفريد في متاع الحياة وزخرفها ،لقد كان يغشي الوغي ويعف عند المغنم ،لا يلوم ولا يعاتب ولا يلح في طلب شئ ،واذا ما ساءه تصرف اي شخص قال قولته المعهودة ( خل الخلق لخالقها ) ،كان مثقفا كثير الاطلاع خبيرا بفنون التقنية الحديثة فكان مظهره البسيط المتواضع يستر حقيقة شخصيته القوية الشجاعة والواعية ،كان جوهره المكنون داخل هذا الوعاء البسيط فهو عميق كالبحر ملئ بالجواهر والاسرار فهل سالوا الغواصين عن بعض حقائقه .
    كانت تسوءه امور كثيرة ولكنه كان يتقاضي عنها ولا يظهر لمن معه انه استاء منها فهو حقيقة سيد قومه :
    ليس الغبي بسيد قومه ولكن سيد قومه المتغابي
    اذكر في ايام الانقاذ الاولي كان الكيان يعيش ظروفا صعبة ،لا حرية ولامال حتي الحد الادني الذي يستر الحال ،كان النظام يريد ان يلوي ايدينا بعد ان عجز عن لي الرقاب وكسر العزيمة ،حتي صاح البعض لقد هلك سعد فانج سعيد ،في تلك الظروف القائمة والسجون تعج بالعشرات من كوادرنا ،سعي د. عمر وسط حلقة ضيقة من اهله ومعارفه واصدقائه لجمع بعض المساعدات ،كان يبعث بها لبعض قيادات الحزب وكوادره وقد ساعدت تلك الاعانات الكثيرين علي الصمود ولولا اننا قد نحتاج لهؤلاء الجنود المجهولين من الرجال الافاضل لذكرتهم فردا فردا وانا بهم عليم ،كان احد القيادات يتلقي هذه المساعدات بانتظام ويوصلها له الفقيد الراحل شخصيا حرصا علي السرية ووصلا للعلاقة ،وكان هذا القيادي وهو من خصوم الراحل يظن ان المبلغ الذي يصله اقل من نصيبه وان هناك مبالغ كثيرة تحت يد الدكتور والدكتور لم يدر بخلده ابدا ان تقابل مساعيه بهذا الجحود ،والشاعر القديم يصف هذه الحالة البشيرية :
    اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
    وصدق ما يعتاده من توهم .
    وعندما علم الفقيد الراحل بماقاله ذاك القيادي ،تبسم ولم يرد ولا زال ذلك القيادي يعتقد ان ما ناله هو حقه المنقوص ! وعندما اردت ان اوضح الحقيقة حذرني الراحل بالا افعل ،اذا لم يكن ذلك هو الزهد والشهامة والفضل فماذا يكون .
    تمر الذكري الرابعة لرحيله الفاجع والمفاجئ ،وبلادنا لازالت تنقص من اطرافها ،ولازالت نيران الفتنة مشتعلة ، وكلما اطفاوا نارا اوقد الاعداء نيرانا اخري وقودها الناس والانعام والشجر ،دارفور التي احبها الراحل واعتز بها وباهلها ايما اعتزاز حتي تمازجت دماؤه الغالية بدمائهم الغزيرة ،فاصبحت نون بت عمر نور الدائم الجسر الجديد للمحبة القديمة المتجددة من عهد الامير ابوكدوك واهلنا البرتي العزاز ،ان دارفور تلك والتي يعرفها الراحل المقيم سهلا وجبلا وواديا لقد ضرب عليها الخراب بجرانه فاذل اهلها وافقرهم وشتت شملهم وخرب ديارهم فصار كثيرون منهم عالة علي المجتمع الدولي القاسي والمتاجر بقضايا ودماء المساكين لتحقيق اجندته الخاصة ،حالة لو شهدها الراحل الكبير لازداد هما وغما واسفا ،وكردفان الحصن القوي الذي اوي الثورة الكبري بقيادة الامام المهدي ونصرها بالسيف والدعاء والدماء والخيل والنساء الذين لا يعرفون المشي علي الاعقاب ،كردفان الغرا العصية المنيعة يجأر اهلها بمر الشكوي بعد ان صبروا علي امر من الصبر ،وراحت صيحات الحكماء القائلة بان ادركوا كردفان قبل فوات الاوان ادراج الرياح ،لان المسؤولين لا زالوا كما هم لا يتعلمون جديدا ولا ينسون قديما ولا يسمعون صوت الرصاص ولا يستجيبون الا لحملة السلاح ،والان يكاد يفلت الامر من ايدي الحكماء ويتولي الغاضبون محاولة اسماع صوت المغلوبين بعد ان فشل الحكماء في ذلك ان النار من مستصغر الشرر وما السيل الجارف الا مجموع قطرات من الماء ونقول ان الذين اشعلوا النيران لم يحصدوا غير الرماد والدمار ولم يقبضوا الا الوعود التي هي اشبه بمواعيد عرقوب لا تجد حظا من التنفيذ ابدا اما الحديث عن الشركاء المتشاكسين فهو حديث لا جديد فيه ،فاذا كان النائب الاول لرئيس الجمهورية يعلن انهم مستعدون للحرب فاي سلام هذا الذي نستظل به وهو ظل ذي ثلاث شعب لا ظليل ولا يغني عن اللهب اما الحزب العتيد الذي كنت تفاخر به ايها الفقيد الغالي وكنت تقول بعد ان هزك موقف زملائك في كمبالا 1999 ( دا حزب الواحد يتشرف يكون امينه العام ) لازال في خطوات تنظيم يمارس الجدل العقيم ،وننظر الي الواقع السوداني المرير بمنظار وردي يوضح بان ليس في الامكان ابدع مما كان ،وان كل شئ في الكيان يسير من حسن الي احسن ،كيان يعيش في احلام اليقظة ويبني قصورا في الهواء والرمال ويسخر من كل ناصح مشفق ويركن لتقارير اصحاب الهوي الذين يحدثون كل جليس بما يروقه ،هذا هو الحال الذي يغني عن السؤال ،الفقد الكبير ليس دائما فحسب بل يتجدد كلما راينا ما بناه الكبار يتبدد لك الرحمة والغفران وانا لله وانا اليه راجعون .


    Copied from www.akhbaralyoumsd.com
                  

09-15-2007, 00:00 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفقد الدائم لعمر نور الدائم في ذكري رحيله الرابعة (Re: Mahadi)

    لدكتور عمر نورالدائم ولسيدنا عبدالله اسحق
    الرحمه والمغفرة وجنة عرضها السموات والارض ..

    سلام يامهدى ورمضان كريم ..
                  

09-15-2007, 00:02 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفقد الدائم لعمر نور الدائم في ذكري رحيله الرابعة (Re: محمد عبدالرحمن)

    رحم الله شيخ العرب و اسكنه فسيح جناته.
                  

09-17-2007, 01:08 PM

نيازي مصطفى
<aنيازي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 4646

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفقد الدائم لعمر نور الدائم في ذكري رحيله الرابعة (Re: Mahadi)

    رحمهما الله رحمة واسعة
    نعم اخي مهدي انه فقد دائم ولا نقول الا ما يرضي الرب تعالى
    انا لله وانا اليه راجعون
    رمضان كريم
                  

09-17-2007, 05:05 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفقد الدائم لعمر نور الدائم في ذكري رحيله الرابعة (Re: نيازي مصطفى)

    رحمهماالله ..
    لقد كان للفقيد عطاء جهادي لن يتجاوزه تاريخ النضال ضد الانظمة الشمولية ..
    فوق مواقفه التي سردت جزء منها..
    د. عمر لم تفتقده الساحة السياسية فحسب..
    بل إفتقدته أيضا ساحة الوطن الإجتماعية..
    له الرحمة والغفران .
    ورمضان كريم .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de