|
|
 مفصولون رغماً عنهم!!
|
اجراس تنبيه
شوقي مهدي
[email protected]
* (مناهل، بشير، ياسر) ثلاثة طلاب يدرسون الزراعة بجامعة الخرطوم، وكغيرهم من أبناء وطني فرقتهم مناطق النشأة والميلاد وجمعتهم جامعة الخرطوم، ذلك الصرح الشامخ الذي ما زال كثيرون يحلمون بالجلوس تحت قاعاته والتخرّج منه بالشهادات الكبرى وقبلها تسبقهم الأماني بالجو الديمقراطي الذي يسود الجامعة.. كانت نشأتهم كالآتي.. أتت مناهل إبراهيم من حلفا الجديدة، بينما قدم بشير السيد من كوستي، ومن الدويم قدم ياسر عابدين، جاءوا إلي جامعة الخرطوم والكل يحلم بالتحول الديمقراطي والحرية.
* قبل عام من الآن -لاحظ (عام) حتى يستبين الأمر للجميع-، قام مجموعة من الطلاب ومنهم الثلاثة أعلاه بالاحتجاج (اعتصاماً) وهو حق شرعي وسلوك حضاري بالنسبة للطالب الجامعي في أن يمارس حقه في التعبير بالاعتصام، قام هؤلاء الطلاب بالتعبير عن احتجاجهم نتيجة لفصل الطالبة ريان صديق وحرمانها من مواصلة دراستها الجامعية لا لسبب إلا لأنها عجزت عن دفع الرسوم الدراسية، لذلك احتج هؤلاء لفصلها، فقامت إدارة الجامعة وقتها بتكوين لجنة لمحاسبة (8) من الطلاب المشاركين في الاحتجاج وقامت بالإعلان عن التحقيق في وقت كانت الجامعة قد أغلقت أبوابها معلنة إجازة ضمن التقويم السنوي للطلاب، لذلك لم يسمع بها هؤلاء لأنها لم تعلن حينها في وقت توجد فيه هؤلاء الطلاب داخل الجامعة مما يدل على الريبة والقصد، بل لم ترجع إدارة الكلية لعناوينهم المدوّنة بالكلية لتخبرهم حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم. فقامت إدارة الجامعة على الفور بفصل ثلاثة من الطلاب وهم (بلة، الذي يدرس بالسنة الخامسة زراعة، رباب التي تدرس بالسنة الرابعة زراعة، ومزمل بالنسبة الرابعة زراعة أيضاً) هؤلاء جميعهم تم فصلهم لمدة عامين كاملين من الدراسة بجامعة الخرطوم.
وقامت إدارة الكلية بتكوين لجنة أخرى لمحاسبة للطلاب (مناهل، وبشير، وياسر).. تقول مناهل في حديث عبر الهاتف: حينما حضرت إلى اللجنة لأسمع التهم الموجهة ضدي بادرني رئيس اللجنة قائلاً إنك كادر خطابي بالجامعة، فرددت عليه بأن ذلك لا يعني أنني متهمة، فتغاضى عن ذلك حينما أحس بالحرج، وقال لي إن عميد الكلية قدّم شكوى ضدك بأنك اقتحمت قاعة أحد الدكاترة حينما كان يقوم بالتدريس، ورددت عليه نافية تهمته، وحتى أقوال الدكتور نفسه بمحضر التحقيق تقول بأنه لم يكن هنالك أي طالب أو طالبة قد اقتحم عليه قاعة المحاضرة، فكيف أكون قد اقتحمت عليه المحاضرة وهو أصلاً لم يذكر ذلك انظر إلى المكيدة- واستمرت مماطلة اللجنة حتى الأسبوع الماضي أي لمدة عام وترصدت اللجنة الطلاب المذكورين حتى تبقى لهم (15) يوماً فقط من الامتحانات النهائية باعتبار انهم طلاب في السنة النهائية، علماً بأن باللجنة ممثلاً لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم الذي رفض القرار جملة وتفصيلاً باعتبار أنه لا يخلو من المكيدة السياسية لأن الطلاب أعلاه كوادر من أحزاب مختلفة، وعمدت اللجنة على التصويت لقرار الفصل النهائي أو الفصل لمدة عامين، ورفض الاتحاد مرة أخرى، مؤكداً بأنه لن يقف مع فصل أي طالب جامعي ولم تبالي اللجنة بكل ذلك وقامت بفصل الطالبة مناهل لمدة عام وياسر وبشير لمدة عامين.
وبنظرة عامة للقضية نجد أن مسببات الفصل أو حتى لجنة التحقيق لا تدين الطلاب حتى تتسبب في فصلهم ولا يخلو القرار - أيضاً- من القصد السياسي لأنه جاء قبل (15) يوماً فقط من الامتحانات، أي أنه إذا أراد الطلاب الرجوع والاستئناف في القرار حتى بواسطة القضاء فإن ذلك يتطلب (21) يوماً مما يعني استحالة رجوعهم..
قلبي معكم .
|
|
 
|
|
|
|
شوقي مهدي مصطفي
عبد المنعم سليمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست