الراحل مصطفي سيد احمد يحكي قصة اغنية طوريتك .. عن الاوضاع فى زمن نميرى .. تسجيل نادرجدا

يمكن فى اخر ايام نميرى زى الناس شاعرين بى انهم زى المخنوقين يعنى .. فى مجموعة من الاخوان الشعراء نجى نقعد طوالى ونتناقش ومن وحى النقاش تتكتب اعمال ..كان النقاش انو المسالة دى الحل وين يعنى ؟؟؟

الطلبة يطلعوا فى المظاهرات الانتهازية يصفقوا ليهم ..يعنى الشارع مافى حركة .. يضربو طالب طالبين يقفلوا الجامعة المسالة تجى عشان تبدأ تانى من حتة الازمة بتاعة انو يجو مزحومين فى زمن الامتحانات وبتاع ..

زى ناقشنا المسالة من خلال وجهة النظر بتاعة انو الناس الطلعوا وطردتهم البلد ..وطلعوا.. هما كلهم عبارة عن عناصر شابة ..بمعنى انو لو كانو موجودين هم الـ كانو بتبنوهو الشارع ..

دة بالاضافة الى انو معروف عشان ما تحصل ثورة لازم فى ظروف معينة لازم تنضج ..لازم المسالة تتكامل يعنى لحى ما تجى لحظة الصفر والمسالة تنفجر ..

طيب لحظة الصفر دى السبب الاخرها شنو؟؟ ... السبب الاخرها انو الضائقة الاقتصادية عنصر اساسى فى وصول الناس لى لحظة الصفر ..

نفس العناصر الـ كان ممكن تسخن الشارع وتطلعو وتغذيهو وكدة.. هى نفس العناصر العندها مسئوليات بتربطها فى السودان .. ونسبة للظروف السيئة اى واحد يببتدى يشيل ويرسل .. الـ بيخدمها كلها يرسلها للناس البيعرفهم

دى زى بتشكل تخدير موضعى ..يعنى اذا كان لغينا الحتة دى كان الناس الوضع الاقتصادى وصل بيهم مرحلة انو ينفجروا
كان يعنى نقاش فى الحتة دى ..

فى واحد اسمو محمد المهدى عبد الوهاب راجل صاحبنا..مكشكش شوية كدة .. راجل يعنى شديد التفاعل ..فى لحظتو ديك قام عمل بيتين هى :
طوريتك فى الطين مرمية كوريتك يابسة ومجدوعة
لا غيبتك كانت مرضية لا فوتك كانت مبلوعة

الراجل اتفاعل شديد جداً .. انا قت يعنى يمكن ظروف الجفاف والمجاعة وكدا اوحت لى بى تصوير أبيات يمكن بى لغة قديمة شوية لكن عملت مقدمة .. بعديها صلاح حاج سعيد كمل باقى القصيدة نسمعها ملحنة

.........................................................................

كتب مصطفى رمية القصيدة.وهى حتى الفصول صابة الجفاف ...ثم الشاعر محمد المهدى عبدالوهاب المقطع الاول طوريتك فى الطين ...الى كلمة "مبلوعة" ... و اكملها الشاعر صلاح حاج سعيد بطلب من مصطفى ليكون ذلك النص العجيب لشاعرين مختلفين اضافة الى مصطفى نفسه..والغريب ان القارئ لا يلاحظ اى اختلاف فى وحدة النص او اتزانه وكانما كتب من مرة واحدة بواسطة شاعر واحد