الســودان ومصـر: مــا هـو أكــبر مـن ملاسـنات كـرة القـدم -كاتبة مصرية - جريدة الشرق الأوسط

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 05:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-27-2007, 10:51 AM

sunrisess123

تاريخ التسجيل: 04-17-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
الســودان ومصـر: مــا هـو أكــبر مـن ملاسـنات كـرة القـدم -كاتبة مصرية - جريدة الشرق الأوسط


    تراهننا، اكتشفت أن السودانيين ـ على الأقل من عرفت منهم ـ ليس لديهم الولع ذاته بتحدي قادم الزمان حتى لو كان الأمر مجرد توقعات لنتيجة مباراة كرة، لا يهم فتحسبا للدهر وثقنا توقعاتنا في ورقة، مررنا بها على بيوت في الشارع القصير بأم درمان، والذي نزلت في أحد بيوته لدى أسرة صديقة، في الشارع مررنا بالورقة أنا وفتاة صغيرة نوثق توقعات جيراننا عن نتيجة مباراة الهلال والزمالك، وفرصة للزيارة وبعض الـ«ونسة»، ومن تفشل توقعاته سيهدي بقية بيوت الحلة «بارد» هو الاسم السوداني للحاجة (الساقعة).

    كان هناك جو من التحفز لمشاهدة المباراة التي أوقفها الحكم في شوطها الأول بينما الهلال متقدم على الزمالك، فقد انطفأت كشافات الملعب غير مرة آخرها لمدة زادت عن 15 دقيقة متصلة، وأخذت التحليلات تكيف الإطار القانوني لهذه الحالة، هل من حقه إلغاء المباراة أم إعادتها وهل يغض النظر عن الأهداف المحتسبة؟، لم نسمع تعليقات متعسفة أن الحكم متواطئ مثلاً، وعندما أعيدت المباراة بعد أيام فاز الزمالك، وخرج مصريون وسودانيون من أصل مصري احتفالا ولم نسمع عن تعرض أحد منهم لاعتداء. وشربنا البارد والشربات بلا حساسية وفي مناخ طاغٍ من مرح وود.

    ولكن هل نسيت إخباركم أن هذا كان منذ ست سنوات؟، بينما تنشغل الآن منتديات سودانية بالتعليق على احتداد حارس مرمى الأهلي عصام الحضري قبل أيام على هيثم مصطفى لاعب المريخ في مباراة الذهاب بين الفريقين وانتهت بفوز الأهلي، وخرجت دعوات أخرى من البعض تدعو لتحرك ضد فريق الأهلي أثناء وجوده بالخرطوم ثم انتهت مباراة الإياب بفوز الهلال عليه3 صفر، فزادت تعليقات تهاجم «المصريين» بعنف!

    ورغم أن اهتمامي بكرة القدم يبدأ وينتهي بتوقع من سيفوز بالمباراة كنوع من مشاكسة القدر واختبار حظي، لكن مثل هذه الفعاليات كمباراة بين دولتين وما يدور بفلكها من تعليقات لا تخلو من مؤشرات ودعوات للتأمل تهتم بها أحيانا مراكز أبحاث ضمن مؤشرات أخرى لاختبار مسار علاقات وحدتين: شعبين أو دولتين. وليس بعيدا أن تعليقات مصرية على المباراة لم تخل من كلمات «البوابين» و«علمناهم الكورة» و«معركة أم درمان» في وصف السودانيين والمباراة، وهي على قلتها تحتاج أيضاً لتحليل ووقفة.

    وحتى لا يحمل الأمر أكثر من حجمه يجب الإشارة لكون الأصوات السودانية المغالية في تحميل واقعة الحضري أو تصوير تنافس فريقين باعتباره معركة «ثأر»، أصوات لا تكاد تذكر وغالبها من سودانيين يعيشون بالخارج، ورغم علو صوتها فهي لا تزيد في وزنها عن دعوة بعضهم لاستهداف السد العالي وإعلان الحرب على مصر أو تبني هجمات ضد مصالحها بالخارج بسبب ممارسات عسكرها الدموية ضد لاجئين سودانيين نهاية 2005 حيث فض اعتصام سلمي لهم أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين بالمهندسين، احتجاجا على إهمال المفوضية لمطالبهم.

    ورغم محدودية كم وقيمة مثل هذه المبالغات، فإن وجودها في ذاته يدفعنا للتساؤل عما حدث في السنوات الأخيرة وأثر سلبا على علاقات شعبي البلدين لحد هذا الاستنفار، ورغم أن الصحف نقلت الاستقبال الحاشد لفريق الأهلي بمطار الخرطوم وتصريح عصام الحضري أنه سيقوم بتقبيل رأس هيثم مصطفى أمام الآلاف من الجماهير تأكيداً على تقديره للهلال وجماهيره، لكن توطيد علاقات الشعوب لا يتم بالتصريحات والهتافات.

    ولعل أكبر مشكلة معلقة يتم توظيفها في حملة لزيادة الصدع في علاقات البلدين هي ملف اللاجئين السودانيين بالقاهرة، بينما تتناقل الوكالات بمعدل يومي واقعة تسلل للاجئين سودانيين لإسرائيل فيما يتم ترحيل البعض أو محاكمته إذا لم يقتل على يد حرس الحدود أثناء اجتيازها، ومنذ مجزرة ميدان مصطفى محمود مازال اللاجئون السودانيون بمصر في معاناة تتفاقم، من دون عمل أو دخل أو رعاية صحية، يوجد كثير منهم بأماكن عشوائية نائية بما يخلق متاعب إضافية لهم ومشاكل الكل في غنى عنها، بما في ذلك الدولة المضيفة لمقر المفوضية التي يتعامل معها اللاجئون. وقد نقلت وكالات الأنباء وصورت أفلاما مؤخراً عن عصابات سرقة وقتل قوامها لاجئون شباب فقدوا الأمل في كل شيء، غالب هذه الجماعات بالكيلو 4ونص او الهجانة، وقد حدث قتال علني بين مجموعتين منهم بالأسلحة البيضاء في ميدان التحرير قبل شهرين ومات أحد المتقاتلين!، فيما تنصلت المفوضية تماما من التزاماتها تجاه اللاجئين بما فيها الاتفاق الذي تعهدت به في 17-12 -05 لحل مشاكلهم وعاودت تأكيد التزامها به بعد مجزرة مصطفى محمود وهو طبعا لم يحدث، فزادت أوضاع اللاجئين سوءا عما قبل المجزرة من دون أن يخاطر أحد منهم باعتصام جديد. فالأمن يتعرض بالاعتقال لأية محاولة مماثلة مثل ما حدث في أبريل الماضي عندما أعتقل 9 من ذوي ضحايا اللاجئين لمجرد مراجعتهم المفوضية قبل أشهر لتصحيح اسقاط اسمهم من قائمة تعويض هزيل قيمته 5 آلاف دولار)قدمته الحكومة المصرية تحت غطاء أنه معونة خيرية لا تعويض عن دم أريق وأرواح أزهقت).

    ورغم بعض المحاولات لتقديم خدمات لفترة زمنية طويلة للاجئين، مثل مبادرات منظمات غير حكومية لتأهيل اللاجئين كشرط لإعادتهم للسودان فهناك من يرى مثل هذه الخطوات لا تتعدى التصريح ويستخدمها البعض كوعاء لصب أموال إضافية، مثل أحد المجالس الذي كان يساوم اللاجئين على قبول دفن ضحاياهم في مجزرة مصطفى محمود من دون تقرير الطب الشرعي وإعلان سبب الوفاة وعدد الضحايا الحقيقي، وهو نفسه المجلس الذي كان يتلاعب في الإعانات المقدمة للاجئين في أعقاب المذبحة، وهو نفسه المجلس الذي أرسل رئيسه فاكساً للداخلية بتاريخ 3 يناير06 أي 4 أيام بعد المذبحة يخبرهم بأن اللاجئين الذين أفرج عنهم من معسكرات الاعتقال عقب المذبحة يحتمون بالكنائس وحددها بالاسم والعنوان، وقال حرفيا إن ذلك خطر ومن شأنه معاودة الاعتصام بالكنائس الأجنبية مما جعل الأمن يوعز بالاخص لكنيسة أحمد سعيد بالعباسية بطرد اللاجئين، وترتب على هذا مآس إنسانية كثيرة بسبب فاكس السيد رئيس المجلس الذي يقول الآن إنه يريد مشروعا طويل الأمد لإعادة تأهيل اللاجئين!

    ويتركز نقد مثل هذه المبادرات على كون قبول التدريب للاجئ للسماح بعودته للسودان معناه اعتراف ضمني أنهم مهاجرون اقتصاديون وليسوا لاجئين اضطروا للفرار لمخاوف حقيقية على حياتهم.

    وما يحدث حاليا من عودة للاجئين للسودان لا ينطبق عليها صفة العودة الطوعية لأنها نتيجة اضطرارية لإغلاق المفوضية التعامل مع اللاجئين السودانيين وتنصلها من كل اتفاق وتخطيها لكثير من القواعد المنظمة لعملها وضوابط قبول اللاجئين.

    وهي ليست عودة منظمة لأنها لا تشمل أية مساعدات جادة للعائدين لبدء حياة جديدة، كما أن اللاجئين يجبرون على غلق ملفهم والحصول على وثائق سفر من السفارة السودانية، ويوقع لاجئو دارفور كتابةً على عدم العودة للاقليم المضطرب!، لكن في أحيان كثيرة لا يحدث هذا حيث لا يتم تسجيل لأسماء العائدين ولا متابعة لملفاتهم وبالتالي يفتح المجال أيضا لمزيد من التلاعب بأسماء أشخاص غادروا مصر.

    وتشترك المفوضية أيضا في إجبار اللاجئين على العودة لأماكن يخشى فيها على حياتهم، كونها تنصلت ـ المفوضية ـ مما أعلنته من قبل من توفير طيران مباشر لجوبا ـ باعتبارها مكانا امنا ـ لراغبي العودة ومساعدات بالتعاون مع الوكالات المختصة بالسودان.

    وقد قام وزير من حكومة الجنوب بزيارة القاهرة نهاية العام الماضي ووعد اللاجئين بتوفير ثمن تذكرة القطار لأسوان ثم الباخرة لحلفا ومبلغ نقدي 100 دولار، ورغم أن المبادرة جهد مشكور كحل لهؤلاء الذين لم يعد لديهم أي أمل في الحياة بالقاهرة ويعانون يومياً حتى في توفير المأكل فإنها لم تتواصل ولا تعد حلا عمليا لفئة اللاجئين القادمين من دارفور فأين سيذهب هؤلاء إذا عادوا للسودان وقراهم محروقة والموت يمارس فيها يوميا على الهوية، إن وجود هؤلاء بالقاهرة ضمن حماية الأمم المتحدة يلزم أن يبدأ الحل في القاهرة أيضا.

    ويعود لاجئو دارفور من مصر منذ النصف الثاني من نهايات العام الماضي بصورة فردية، وغالبا ما يتدبرون طريق العودة من حلفا للخرطوم بصعوبة شديدة، وغالبا ما تتركز إقامة هؤلاء في هامش العاصمة أو في أحياء فقيرة مثل الحاج يوسف، وشيكان بالنسبة للجنوبيين، كل مع أبناء قبيلته وأهله الأقربين، ولكن منذ صيف هذا العام بدأ الاتجاه شرقا نحو إسرائيل بسبب انقضاء أكثر من عام ونصف العام من دون حلول عملية لقضايا اللاجئين، والمدهش أن الحكومة المصرية تعاملت مع التسلسل بعنف لحد دفاع الخارجية المصرية عن قتل حرس الحدود لأربعة لاجئين، منهم اثنان استسلما للجنود من دون جدوى، ودخلا في غيبوبة تامة بسبب توالي الضرب حتى ماتا وهو الحدث الذي تناقلته الصحافة العالمية الشهر الفائت مصحوبا بلقطات صورت من الجانب الإسرائيلي للحدود ووجهت منظمات دولية مثل العفو وهيومان رايتس وتش نقدا لحكومة القاهرة بناء على هذه الممارسات.

    إن الكثير من القضايا المتعلقة بالسودانيين ومصر ـ وليس فقط أزمة اللاجئين ـ تتطلب علاجا حقيقيا وعاجلا، واستمرار اهمال قضية اللاجئين بصفة خاصة أو التعاطي المعيب معها، سيزيد من تصيد الأخطاء والمبالغات وحملات الفرقة، وما طرحناه عالياً قصدنا به توجيه الأنظار لمشاكل تتفاقم، ولا تقتصر نتائجها فقط على بعض عبارات الشماتة في هزيمة فريق يلعب باسم مصر، وليس من عواقبها مجرد ظهور عصابات تنسب للاجئين، الأعراض مهما كانت مريعة تحتاج لعلاج لجذورها الحقيقية، ولكن القضية تركت لتحل نفسها بنفسها وهو ما لن يحدث أبدا، فيما ستتجمع المزيد من الخيوط بما يصعب حله لاحقا. فلتُحل إذن مسألة اللاجئين السودانيين بعقل وروية وإلا تضخمت ولن تنتظر ساعتها حدثا مثل نتيجة مباراة كرة قدم لتخرج للعلن وقطعا لن تعلن عن نفسها بتعليقات ومقالات فقط.

    * كاتبة مصرية - جريدة الشرق الأوسط



                  

08-28-2007, 08:03 AM

sunrisess123

تاريخ التسجيل: 04-17-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســودان ومصـر: مــا هـو أكــبر مـن ملاسـنات كـرة القـدم -كاتبة مصرية - جريدة الشرق الأوسط (Re: sunrisess123)

    فوق لإهمية الموضوع
                  

08-28-2007, 08:37 AM

malamih

تاريخ التسجيل: 01-28-2003
مجموع المشاركات: 2781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســودان ومصـر: مــا هـو أكــبر مـن ملاسـنات كـرة القـدم -كاتبة مصرية - جريدة الشرق الأوسط (Re: sunrisess123)


    woooowooowoooowooooooo

    what in depth??? thats right


    thanx
                  

08-28-2007, 08:44 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الســودان ومصـر: مــا هـو أكــبر مـن ملاسـنات كـرة القـدم -كاتبة مصرية - جريدة الشرق الأوسط (Re: malamih)

    محاولة تصوير الأمر على انه رد فعل على ما حدث للسودانيين في ميدان مصطفى محمود؛
    و على الحدود مع إسرائيل فيه تبسيط – معتاد و غير مستغرب – من الكاتبة المصرية.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de