اظاهر يا ود الزومة انا الحأعضى نفسى برااااى!

Quote: بين قوسين رسائل خاطئة عبد الرحمن الزومة كُتب في: 2007-08-26 البعض يحاول أن يفسر كل النشاطات الحياتية فى هذا البلد على ضوء ما يروج له من انعدام للحريات وهم فى ذلك يتبعون أسلوباً أقل ما يمكن أن يوصف به أنه نوع من الابتزار للسلطة وللنظام وأنا أعنى بكلمة (النظام) ليس الحكومة القائمة وانما كامل المؤسسة بما فيها السودان نفسه ككيان. وهذه (الفئة) تلعب لعبة خطرة اذا لم نتصدَّ لها ونكشف نواياها لهلكنا جميعاً ولن نجد فى النهاية (سوداناً) ديمقراطياً كان أو شمولياً! وهؤلاء لايجرون وراء الديمقراطية لأنهم لو كانوا كذلك للاحظوا أن البلاد تسير بالفعل فى طريق الانفتاح السياسى ولرحبوا بذلك غير أنهم فى حقيقة الأمر يستخفون بكل خطوة تخطوها البلاد فى اتجاه التحول الديمقراطى فاذا أعلنت الدولة أن العام القادم سيكون عام الانتخابات قالوا ان الانتخابات لن تقوم واذا قامت فستكون (مزورة) وبالتالى فانهم (بدلاً من المشاركة فيها) فانهم سيقاومونها أو ينسفونها! واذا قالت الدولة وأعلنت على رؤوس الأشهاد أنها ستقبل بنتيجة الانتخابات (لها أو عليها) ويعلن الرئيس البشير بلا مواربة أنه سيسلم السلطة للرئيس الذى ينتخبه الشعب قالوا ان الحكومة تقول ذلك لأنها عازمة على تزوير الانتخابات! انها لعبة (الابتزاز) المقصود فكلما خطت الدولة خطوة فى طريق التحول الديمقراطى سخروا منها وأفرغوها من معناها ومغزاها! غير ان أخطر مظاهر (خطة) الابتزاز تلك هو ما يقابلون به أى جهد أمنى تقوم به الأجهزة المختصة لكشف (خلايا) التآمر ضد سلامة الوطن والمواطنين فهم بدلاً من الاشادة برجال الأمن الذين يسهرون على أمن الوطن واستقراره تراهم فى كل مرة يشككون فى دور الأجهزة الأمنية ويحاولون تثبيط هممهم حتى ييأس أولئك الرجال ويتقاعسوا عن القيام بدورهم فيخلو الجو لغربان (الشؤم) لتعيث فى الأرض فساداً كما فعلت من قبل بعد نجاحهم فى حل جهاز الأمن عقب الانتفاضة. قبل أيام أعلنت الجهات الأمنية عن اكتشاف (خلايا) ارهابية كانت تعد تجهيزات تفجيرية ولا تزال العملية مستمرة وتتوالى الاكتشافات عند كل رأس ساعة فما كان من (أحد) هؤلاء الا أن ربط المسألة بعدم وجود منابر تتيح لهؤلاء التعبير عن آرائهم بحرية لذلك لجأوا الى ذلك الأسلوب! وفى هذا أمر خطير ورسالة خاطئة تعطى (المبرر) ان لم نقل الغطاء الأخلاقى لهؤلاء لعملهم. ثم اننى أسأل أصحاب هذا (التبرير) من أين عرفوا أن هذه الفئة (بالذات) حاولت التعبير عن أرائها وعندما لم تجد الفرصة لذلك لجأت لذلك الأسلوب؟ ومن هى هذه الفئة أصلاً وما هى آراؤها تلك التى لم تجد الفرصة للتعبير عنها!! المسألة الأخرى أن أصحاب هذا الرأى (الفطير) والمدمر يفترضون أمراً لايقل خطورة وهو أن البديل لمنع شخص ما من التعبير عن آرائه هو اللجوء الى العنف مع أن البديل لذلك هو المطالبة والاستمرار فى المطالبة ببسط الحريات هذا فى حالة أن الآراء التى يراد التعبير عنها هى أمر (يستحق)! ان أصحاب الآراء النيرة لايمكن أن يلجأوا للعنف مهما منعوا من التعبير عن تلك الآراء وفى (المهاتما غاندى) الهندوسى مثل وعظة وقد كان أجدر بهؤلاء المبشرين بالعنف و(المفتين) الجدد لتبرير الارهاب أن يبشروا بثقافة النضال السلمى بدلاً من اعطاء المبررات للعنف والارهاب؟ المسألة الأخيرة هى أن مثل هذه الأقاويل تفترض أن البلاد تعيش بالفعل جواً من الكبت وانعدام الحريات وهذا اضافة الى أنه خطأ (متعمد) فانه فى نفس الوقت يعبر عن ما ذكرته آنفاً من أنه نوع من (الابتزار) الذى يهدف (اضافة الى ما ذكرت آنفاً) الى الدفع بالدولة الى الكفر بطريق التحول الديمقراطى والرجوع الى الاجراءات الاستثنائية القديمة والرجوع بالبلاد الى مربعات التشاكس والاحتراب! اذا كان هذا هو كل أو جزء من أهداف هؤلاء فليستريحوا وسيطول انتظارهم لأن الانقاذ لن تتراجع عن (جوهر) الحرية لأنه جوهر مشروعها الاسلامى.

Quote: والله يا جني غايتو أنا نصحتك وإنت أبيت تسمع كلامي !