|
|
 شيخ الصحفيين يحى العوض يثير اشجان المنافي برثاء هاشم با سعيد
|
في رثــــــــــــاء رجل أمن ...
ماذا تبقى من ضياء الصبح في عين الوطن..؟
يحـيى العــــوض
لماذا تعيدني إلى جحيم الكتابة ؟ .. أردتها طوعا استراحة طويلة من متاهات اللغة وفخاخها ... استقويت على نفسي واستعصمت بالصمت ساحبا البساط من تحت قلمي ... لماذا جاء رحيلك في هذا الوقت بالذات ؟ ...
نترك بين الميلاد والموت, أصدقاء يفقدونا بدرجات لا تقل عن الزوجة والأبناء, فالصداقة "رضاع ثان" , "حب تجاوز المتعة" ..." لم تخطئك النائبات إذا أصابت من تحب" ... !
نتف الذكريات تطاردني .. وحين أكتب لا أستطيع السيطرة على القلم,أدوس بسنه على موضع الألم , كما يقول جونتز جراس ...
عزاؤنا وصية أستاذنا بشير محمد سعيد عميد الصحافة السودانية ناصحا مجموعتنا في أول يوم عمل بجريدة الأيام عام 1962, "هناك وقت للسكوت ووقت للحديث ووقت للزرع ووقت للحصاد " !
أعيد السؤال عليك ... لماذا جاء رحيلك في هذا الوقت بالذات .. ؟ أعرف انك ستبادرني برسم تلك "الابتسامة المهنية" على شفتيك وعندما أستنكرها مداعبا لك, سرعان ما تتجلجل تلك الضحكة الصافية من أعماقك صادقا بلا مواربة أو تكاذب...!
أليس كذلك ياهاشم باسعيد ؟!
دعني أتذاكى عليك مجتهدا ومستنتجا, مارقا من حيز الإمكان والمكان ... لا .. لا .. لن أتحدث عن ذلك اليوم وما سبقه في الثمانينات من القرن الماضي, عندما التقت الأكف شاهدة على بيعة "السمانية" التي إنتظمت في سلكها وترقيت في معارجها في وقت قياسي, مجسدا معنى قولهم .. الطريق لمن صدق وليس لمن سبق ! لا يمكن الحديث عن تلك التجربة إلا اذا تملكت قدرات الكاتبة "جوان كاثلين رولينج" مؤلفة مجلدات هاري بوتر, ورويت وقائع مسيرتك كأسطورة من نسج الخيال !!
أطمئن ياهاشم قي عليائك ... كانت مهنتك مدموغة بكتمان السر ... فما بالك بمصطلحات توصف بسر الأسرار!
هل تذكر ذلك اليوم في حضرة الشيخ البشير محمد نور عندما وجه لك سؤالا ولم تجبه احتراما لمهنتك ومواثيقها ولم أتحمل صمتك فاصبتك بلكزات قوية لكنك استعصمت بالصمت وتبرعت من جانبي واجبته بقدر استطاعتي, فشكرني, لكنه اثني عليك وعلى وفائك بالعهود وربت على كتفك ومنحك لقب "الهمام" .. !
لقد حدثتك قبل لقائنا بالشيخ البشير محمد نور عن قصتي معه ... جئته شاكيا من أجهزة الأمن بعد قرارهم المفاجئ بوقف مسرحيتي "بوابة حمد النيل" بعد عرضها ليوم واحد على المسرح القومي بامدرمان , وقد استغرق إعدادها أكثر من عام, فأساؤا فهمها بحجة إسقاطات تنتقد نظام الرئيس نميري .. فقال لي " ليسوا كلهم سواء, مثلهم مثل غيرهم فيهم الصالحون وفيهم الطالحون"! ومع ذلك , أعذرني وسامحني يا هاشم, ما كنت أتوقع انه سيأتي يوم أصادق فيه رجلا من منتسبي الأمن .. لعلها عقيدة أو عقدة متأصلة عند كثير من صحفيي جيلنا ... !!
يا لتلك الأيام التي أمضيناها في ابوظبي في ذكر وقيام وصيام وتلاوة ..
حقا " الإيمان يخلق الرحمة مع الذات والآخرين" ...
وأترك الشهادات في حقك لمن شملتهم برعايتك ووقفت سندا لهم متجاوزا الأوامر الإدارية خاصة تلك العقبة الكأداة التي واجهها المغتربون في ذلك الوقت من الثمانينات , شهادة حسن سير وسلوك" التي حارب بها نظام نميرى كل معارضيه .. وكان القنصل في ابوظبي هو الملاذ ... كنا نقول للأصدقاء المنبهرين بتعاطفك , " ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر ولكن العاقل الذى يعرف خير الخيرين وشر الشرين" وكنت بتهذيبك الرفيع عندما تنهال عليك عبارات الشكر تقول " " لسنا أفضل ولا أسوأ من الآخرين"!
وعدت إلى السودان وترقيت إلى رتبة العميد ... وتتواصل خدماتك للجميع ... نهارا في مكتبك وليلا في مسجد الشيخ البشير في شمبات ... وفجأة تغيرت الأحوال ... أطيح بنظام نميرى في انتفاضة ابريل وكنت على رأس قائمة المفصولين مجردا من كل شئ ... لكنك لم تتغير, لقد فقدت السلطة بقوتها وسيطرتها .. وكما يقول الإمام الغزالي في كتابه "الأحياء", أن السلطة وشهوتها أعظم الشهوات قاطبة ولا تقترب منها اللذة الجنسية و لا تقارن, وهي ممارسة للإلوهية بدون اسمها وهي آخر من يخرج من قلوب الصالحين!!
ودارت الأيام ووقع انقلاب 30 يونيو 1989م .. وكانت من مفاجآته إعادتك إلى جهاز الأمن مديرا للأمن الخارجي .. ولم يصدق الكثيرون قبولك للمنصب .. واجهك بعضهم بل واشتط اقرب الأقربين في تصنيفك .. و كعادتك لذت با لصمت .. قلة من الأصدقاء كانت تعرف الأسباب الحقيقة لقرارك ...
كنت مؤمنا باستخارة شيوخك الذين نصحوك بقبول المنصب لعل ذلك رحمة للآخرين الذين تسوقهم أقدارهم إلى عسف وعصف الذين نزعت الرحمة من قلوبهم ..!
وكنت دائما موعودا بالابتلاءات والامتحانات العسيرة ... وهذه المرة كانت طعنة مسمومة لم تتوقعها ... فاجأك أحد قادة النظام في اجتماع بمكتبه بقاعة الصداقة قائلا :
" ياهاشم أمازلتم تطوفون حول قبر الشريف في كركوج .." كنت في رتبة اللواء ولم تشفع لك, وسبقك قلبك ليلتقي الطعنة, وأحسب أن المرض اللعين وجد مدخله تلك اللحظة.. سبحان الله .. الذين نصحوك بقبول المنصب يساء اليهم ... كنت مكسبا للنظام بمهنيتك العالية ونزاهتك السامقة ...
صاحب القبر المشار إليه من ركائز الإشعاع والعرفان, (مسيده) واحة للعلم وعلى قبره أوصى بكتابة آيات من سورة التوبة "ماقلت لهم الا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا مادمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد . أن تعذبهم فانهم عبادك وأن تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم "..
وبعدها لم تمكث طويلا تم إعفائك للمرة الثانية وجئتنا هنا في الدوحة التي رحبت بك وأكرمتك... لكن ذلك الجرح كان نازفا ... فذهبت إلى لندن للعلاج و أمتدت إقامتك هناك بعد سلسلة من العمليات الجراحية في القلب ..
والتقيناك هناك في لندن ومعي أخي الأستاذ صديق محيسى لنصدر صحيفة "الفجر"...
وكثيرا ما نلتقي , ثلاثتنا و تتداعى الذكريات ونقتات منها .. وكنا في غاية الحرص, صديق وشخصي إلا نستغل علاقتنا وصداقتنا لنبش أسرار النظام الذي كنت في قمة العارفين بخزائنه السرية... ولا أظن أنك ستستجيب لو طلبنا منك!!...كنت دائما وفيا لعهودكم ومواثيقك .. وكان شعارنا في الفجر " ماذا تبقى من ضياء الصبح في عين الوطن" كنا نحاول إضاءة شمعة في تلك المرحلة الحالكة السواد في تاريخ بلادنا عندما استباح الدكتور حسن الترابي كل قيمنا وموروثاتنا..
كان الأخ صديق محيسي يقول لي .. حسرتنا يايحيى لو متنا ولم نعرف مصير بلادنا في هذه المرحلة ... هل لاحت الآن بشائر "فجر" جديد؟
"بالله عليك" يا هاشم ... هل توقف قلبك ايذانا بالرحيل بعد قراءتك لوثائق د. عبدالله على ابراهيم عن د.منصور خالد ودوره في تاريخ السودان وفقا للوثائق السرية لوزارة الخارجية الأمريكية أم بعد تصريحات الأستاذ يسن عمر الإمام – التي يشيب لها الولدان كما يقولون – وتفضح كل الأسرار وتدعو "لشيل الفاتحة على السودان"!
لقد تزامنت هذه الأهوال مع الأسبوع الذي توقف فيه قلبك عن الخفقان.!
وبالمناسبة ياهاشم ... عشية رحيلك صرح الفريق الركن عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع بأنه سيتعامل بحزم مع اية قوات دولية لا تلتزم بنص قرار مجلس الأمن.. وبالطبع ياهاشم مع اهتمامك بالتوثيق تحتفظ بين أوراقك بالتصريحات السابقة للوزير بانه يفضل ان يكون تحت الثرى لو دخلت القوات الدولية ... لقد علمنا التاريخ ياهاشم كما يقول أحد الحكماء, "درسين اثنين أولهما أن تصوير الفواجع والخسائر بوصفها انتصارات هو أمر ممكن والدرس الثاني هو أن ذلك لايدوم"!
وداعا ياهاشم والى اللقاء !
ولان هاشم باسعيد يستحق ذلك واكثر ، تلقى الاستاذ يحى العوض رسالة رصينة من الشاعر الابنوسي الدبلوماسي محمد المكي ابراهيم جاء فيها :
أخي يحيى
أنا اخوك القديم محمد المكي ابراهيم فرغت لتوي من مطالعة مقالتك التي تابعتها كطلسم بوليسي وانا بين الامل والرجاء ان لايكون من ترثيه هو هاشم باسعيد رجل الفضل والمروءة والوداد وقريبا من نهاية المقال تأكدت اسوأ ظنوني وعرفت ان سيدا من سادات الناس قد التحق بعليين
الف رحمة ونور والف عزاء لك في فقدك الجليل.
تأهبنا للحج عام1980 فجاء وقال لي شيخ البشير في البلد هيا لتسلم عليه.وكنت مصابا بنزلة شديدة فقلت له لن اذهب وانقلها للرجل الكبير لانها من النوع الذي لا يبقي على من كان مثله في تقدم السنون.
أصر على ذهابي معه قائلا ان بركاته ربما ساعدتني على الشفاء.
دخلنا على الشيخ الجليل فقال له هاشم هذا فلان وكان مريضا ولكنني اقنعته بالمجيء معي للسلام عليك فقال الرجل الكبير :ان شاء الله يشفى ولم يزد عليها.
أنت كنت حاضرا رغم انك كنت في ابوظبي فقد سلمه هاشم رسالة منك كان طيها هدية نقدية راح الشيخ يقلب قي يدية اوراق الدراهم الورقية ويقول :دراهم كما كانت ايام الرسول..احقا يسمونها دراهم ودنانير كما كان يفعل الاسلاف؟
وقص عليه هاشم قصتك مع توثيق شهادات اولادك وكيف ان ذلك سبب لك تعبا شديدا حتى هممت بايراق شيخك مستنجدا ويومها قلبت الشهادات بين يديك فاذا هي موثقة وجاهزة
حقا ان الفوايد في العقايد ونحن الاسماعيلية لنا ايضا اعتقاد في مشايخنا حتى اننا ندعوهم ونحن وراء بحر الظلمات فيقضي ربك امرا كان مفعولا ويزيدنا ذلك يقينا بأمر الله.
أخي احتضنك وابكي معك على زين الرجا ل الرزين طيب المعشر والله أسأل ان ينسأ في عمرك ويديمك في التقوى والصلاح
وانه من اخيك المحب
محمد المكي ابراهيم
وانه باسم الله الرحمان الرحيم.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شيخ الصحفيين يحى العوض يثير اشجان المنافي برثاء هاشم با سعيد (Re: د.عبد المطلب صديق)
|
اعادنا الصحفي القدير يحى العوض الى زمن ادب المراثي الرفيع والوفاء الى الاصدقاء والخلان ،واعجبني قوله : لم تخطئك النائبات اذا اصابت اخا لك ، وكان لجمال ما كتب قد استثار شيخ الدبلوماسيين وامير الشعراء العشاق والمفتونين بسيرة الاحباب في وله صوفي معروف ، انه الكاتب والشاعر المرهف محمد المكي ابراهيم ، ويا له من رثاء ووفاء واخاء ، في حق رجل يستحق ان يقال فيه ما قاله الكاتبان .
عبد المطلب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شيخ الصحفيين يحى العوض يثير اشجان المنافي برثاء هاشم با سعيد (Re: د.عبد المطلب صديق)
|
من منا لا يعرف الراثي والمرثي فالأول شيخنا الصوفي الورع الذي إن مشى على الأرض تتصبب منه حياءًًً ، والثاني عاش بيننا ردهاً من الزمن كان بالنهار بلباس الأمن متدثراً وبالليل بجبة الصوفي مترقعاً ،، لقد حق لشيخنا العوضي أن يبكي ويبكينا معه فقد أهاج فينا المقل وسكب سخين الدمع على المآقي وهو يلهب أفئدتنا بسيرة الراحل المقيم في دواخلنا هاشم با سعيد،، وبعودتك سيدي العوضي للكتابة بعد أن أثار رحيل هاشم فيك الشجون فإننا السعداء بالعودة ونتمنى أن تكون دائمة ديمومة خلقك السامي الرفيع ،، فهلا أطربتنا بروائع الكلم من معينك الدافق كما أبكيتنافي مرثاك لمن فارقنا وهو ملئ السمع والبصر.
دمت شيخنا العوضي والقوم في ركابك صرعى يرجون من نفحات فيض الكريم كلمات تذهب عنهم سكر الليالي ونحن في تجليات شعبان نرجو قدوم رمضان.
نشاطرك الأحزان في رحيل باسعيد ونرجو له من الله المغفرة فقد غادرنا إلى جناب حان ورب رحيم ،، وأطال الله في عمرك شيخنا الجليل .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شيخ الصحفيين يحى العوض يثير اشجان المنافي برثاء هاشم با سعيد (Re: د.عبد المطلب صديق)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله ربي ثم سلم على أفضل خلقه سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
وبعد
يحار المرؤ كثيراً في أمر هذا البوست وتعترتيه رهبة جليلة .
أن كيف المشاركة ؟؟؟
والفقيد هو هاشم باسعيد
وأن كيف المشاركة ؟؟؟
والقائم بالرثاء هو شيخ الصحفيين مولانا يحيى العوض ، والمعقب عليه رداً هو أديب الدبلوماسيين ودبلوماسي الأدباء الأستاذ محمد المكي إبراهيم .
وأن كيف المشاركة ؟؟؟
وعلى متن البوست بعض من مناقب ركائز الإشعاع والعرفان سيدي العارف بالله الشريف محمد الأمين الخاتم وسيدي العارف بالله الشريف التجاني الشريف وسيدي العارف بالله الشيخ البشير محمد نور ( رضى الله عنهم ) .
ووجدتني أسائل نفسي أيضاً أن كيف لي بالسكوت ؟؟
كيف لي بالسكوت وحياتي قد إنقلب أمرها بسبب من الراحل العظيم وبعض صحبه . فقد حضرت لجامعة الخرطوم في العام 1979 فرحاً بشبابي وفرحاً بتفوقي الأكاديمي الذي أهلني للإلتحاق بكلية الهندسة والمعمار . فوجدتهم أمامي
خالي المهندس كمال التلب
هاشم باسعيد ( عديل خالي كمال التلب)
الأستاذ إبراهيم محمد إبراهيم
اللواء الفاتح عبدالعال
كنت ( كطالب إقليمي ) أقصد منزل خالي كمال التلب في عطلة نهاية الإسبوع فأجدهم هناك ، بجلاليبهم ناصعة البياض وبـ ( طواقيهم ) المصنوعة من نفس قماش الجلابية بتفصيلة عزت على التقليد . وجدتهم بقلوبهم البيضاء الممتلئة إيماناً ومعرفة . كان برنامجهم ( الخميسى ) هو الذهاب لشمبات حيث المسجد والمسيد وحيث أخوان الطريق وحيث شيخ البشير ........ آه يا زمن ياله من عالم ويالها من أيام .
هناك وجدتهم جميعاً بنفس الهيئة من الصفاء ومن السماحة ومن السلام مع النفس ومع الأحياء وحتى الأموات . كلهم كانوا كذلك سمح فأسمح يميزهم الوقار والسكينة وتلك الطاقية التي لم أر من قبل لها مثيلاً .
أعلموني أنها طاقية الشريف
التاج
السر
سر السر
تكررت زياراتي معهم لشمبات ، ولسيدي الشيخ البشير ، ومن ثم لكركوج حيث العالم الأكبر ، العالم الأبهى ،العالم الأنضر . و بعد أن تفرقت بنا سبل الحياة إغتراباً وهجرة صارت زياراتي من دونهم مع بقاء الصلة والإتصال . إلى أن أكرمني المنعم الكريم بأخذي لطريق القوم على يدي سادتي الأخيار الأشراف .فكان لحياتي لون جديد وطعم جديد وشكل جديد .
شكراً د. عبدالمطلب صديق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شيخ الصحفيين يحى العوض يثير اشجان المنافي برثاء هاشم با سعيد (Re: عاطف عمر)
|
الاخ عاطف عمر
اولا لا يعرف اقدار الرجال الا الرجال
الشكر لك انت وقد سرت في درب استاذيك ، يحى العوض ومحمد المكي ابراهيم ، في خط هذه الكلمات المترعات بالوجد الصوفي الاصيل .قلمك ينم عن عبقرية في انتقاء الكلمات واستلهام الاخيلة مما يجعلم مهندس لعلم الكلام قبل هندسة العمارة ، فلك ولهم وله من الثواب الكثير .
عبد المطلب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شيخ الصحفيين يحى العوض يثير اشجان المنافي برثاء هاشم با سعيد (Re: سيف الدين حسن العوض)
|
الاخ سيف الدين العوض
تحية عطرة ، وانت هناك في بلاد الملايو ،كم اشتاق الى سماع عباراتهم المحببة سلامات داتانق وسلامات جالانق لكل من هو ات او مغادر ، شيخ الصحفيين يحى العوض بدا حياته العملية بصحيفة الايام عام 1962 بعد عام واحد من مولدي ، وهو رجل يملك كل جينات ابناء ذلك العصر من طموح وصرامة ودقة وظرف وانتماء اصيل الى المهنة ، امثاله يفضلون العود على الغنيمة والاياب على الصعاب لكنه لا زال مهموما بقضايا المهنة والوطن 00 تقيم اسرته حاليا بالنرويج وهو صوفي النزعة سوداني الهوى 00 وهذه مناسبة طيبة لاحدثك عن اهمية التوثيق للصحافة السودانية ، الصحافة الاشخاص وليس الصحف لانهم الاحق بالتقدير فهم صناع الصحف نفسها 00 ما رايك في القيام بعمل بهذا المعنى عندما تعود الى السودان فلا زال الباحثون يعتقدون للاسف ان الخوض في تاريخ الصحافة السودانية لا يعلي من شان البحوث شيئا وهذا بوار بائن وخطا شائن .
ولك كل المودة والتحايا
عبد المطلب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شيخ الصحفيين يحى العوض يثير اشجان المنافي برثاء هاشم با سعيد (Re: د.عبد المطلب صديق)
|
الاخ الكريم / د. عبد المطلب
سلامات
إن مشكلتنا يااخ عبد المطلب اننا لا نوثق اى شئ ورغم ان الصحيفة الجيدة امة تتحدث عن نفسها الا ان صحافتنا وصحفيينا الحالين للاسف الشديد يهتمون بالواقع وبالاحداث الحالية ولا يربطونها بما سبق من احداث بل هم لايهتمون بالتاريخ السابق ابدا ... واذا سألت اى صحفى اليوم عن حسين شريف فسيقول لك انه مذيع بالتلفزيون او هو مراسل سونا حاليا من امريكا ... نحن للاسف الشديد ندرس تاريخ صحافتنا في السودان نقلا عن كتب عتيقة جدا كتبها اخوة من خارج الوطن كأمثال الدكتور حسنين عبد القادر بالاضافة لكتابة صغير كتب الجزء الاول منه شيخ الصحفيين الاستاذ محجوب محمد صالح ولم ير الجزء الثانى منه النور بعد ... ليت الذين كتبوا عن تاريخ الصحافة في السودان من خلال دراساتهم العليا في قاهرة المعز او في امريكا امثال الدكتور النور دفع الله احمد والدكتور صلاح محى الدين ترى النور حتى يطالعها طلاب الصحافة اليوم ..والماعندو قديم ما عندو جديد ... طلب منا البروفسور بالجامعة الاسلامية العالمية بحثا عن تاريخ الصحافة في بلداننا الاسلامية فلم اجد مرجعاباللغة الانجليزية يمكن الرجوع اليه يوثق لتاريخ صحافتناالسودانية وحتى حينما ذهبنا للانترنت لم نجد الا النذر اليسير ... نرجو ان نهتم كثيرا بهذا الامر يادكتور عبد المطلب واذكر ان المجلس القومى للصحافة قد بدأ مشروعا من هذا القبيل ونحن نناشد الاخ الدكتور هاشم الجاز ان ينجز هذا المشروع العملاق حتى تستفيد الاجيال القادمة من هذا التوثيق الحى لتاريخ الصحافة والصحفيين في السودان وامة بلا جريدة كقلب بلا لسان
وشكرا ليك كثير يادكتور عبد المطلب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شيخ الصحفيين يحى العوض يثير اشجان المنافي برثاء هاشم با سعيد (Re: Masoud)
|
كان مسجد الشيخ البشير في شمبات وما زال معلما صوفيا نقيا ، يحس الداخل الى جنباته انه في مكان مختلف كل الاختلاف عن غيره من الاماكن ، المكان يضج بحفظة القران الكريم والدارسين في مختلف انواع العلوم الدينية من فقه وحديث وتفسير ، زرت قريبي محمد الحسن خندقاوي وهو من اتباع الشيخ البشير وزوج ابنته عدة مرات في ذلك المسجد ،ذلك المكان الذي تحفه الملائكة وتعج به وقع اقدام العابدين الزاهدين الا من رحمة ربهم وغفرانه وجنته الفسيحة ، الهم ارحمهم ووسع مرقدهم انك على كل شيء قدير .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شيخ الصحفيين يحى العوض يثير اشجان المنافي برثاء هاشم با سعيد (Re: jini)
|
الاخ جني
لا اراك الا اديبا اريبا ،وكنت اظنك قبل ذلك جني المشاغب في بعض البوستات ، ولذلك قالت العرب تحدث حتى اراك ، ومقدار الرجل ما يحفظ من القران والحديث والا فمن الشعر000 ومن كان عاطلا من كل ذلك فهو الصعلوك 000 نعم هو هاشم باسعيد او ابا سعيد على روايتين وفي كل الاحوال فان المنعي واحد . وقد اجمع الناس على حسن خلقه وتوادده ورقة جانبه وان اختلفوا على نطق اسمه .
وكلنا لها 000 فلا المعزى بباق بعد ميته ولا المعزي وان عاشا الى حين .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شيخ الصحفيين يحى العوض يثير اشجان المنافي برثاء هاشم با سعيد (Re: Elmoiz Abunura)
|
الاخ العزيز سيف الدين العوض
لقد طرحت قضية حساسة ومهمة وهي مسالة التوثيق لتاريخ الصحافة السودانية ، كمؤسسات واشخاص ومهنة نبيلة ، وللاسف لم تهتم الدولة منذ سنوات بعيدة بالتوثيق للاعلام ، حتى الحركات الحديثة التي ساهمت في صنع تاريخ السودان السياسي لم تجد حظها من التوثيق بالقدر الذي تستحقه الا من محاولات المحبين واجتهادات المشفقين . ما رايك ان نبدا بتكوين مجموعة من الباحثين والاكاديميين والصحفيين لتقديم الدعم للمشروع الطموح الذي اطلقه الدكتور هاشم محمد صالح الجاز الامين العام لمجلس الصحافة والمطبوعات وهو رجل غيور على المهنة ومؤتمن عليها ، وهناك العديد من الباحثين القادرين على اثراء هذا الجهد ، ومن جهتي لا مانع لدي من القيام بالجوانب الفنية والاخراجية و الطباعية لهذا السفر المهم والتاريخي :
وردت الى رسالة من احد تلاميذ الاستاذ يحى العوض شيخ الصحفيين الذي سالتني عنه ، وجاء فيها ما يلي :
يعتبر الاستاذ يحى العوض اول من اصدر مجلة متخصصة في الدراسات الصوفية " باسم القوم " عام 1982 ،ثم تحولت الى دار نشر تصدر سنويا كتب متخصصة في التراث الصوفي من بينها الطريق لاتجاه واحد
( كركوج -السوربون - الزريبة ) والسوربون هي الجامعة الفرنسية الشهيرة ، فاحد خريجيها ذهب بعد تخرجه الى كركوج ومنها الى الزريبة واصبح من كبار رجالات التصوف . والكتاب الثاني .. " كان امة من الناس " وهو موسوعة قيمة للعركيين تتناول تاريخهم وتسلط الضوء على "جاهدات الشيخ الصايم ديمة "
الذي ابتنى 400 مسجدا في السودان ،وثق لها الكتاب بالاسماء والمواقع .
وقد ورد ذكر هذا الكتاب في سودانييز اون لاين باعتبار ان صاحبه من اصحاب الارقام القياسية التي تستحق التسجيل في موسوعة غنييس للارقام القياسية كما انه صام 50 عاما متصلة ما عدا الاعياد .
والكتاب الثالث وهو كتاب مهم ايضا اسمه اصحاب الوقت ، اشراف السودان ، قراءة معاصرة في انساب الاشراف ودورهم في نشر العلم والمعرفة .
ويعكف الاستاذ يحى العوض حاليا على وضع اللمسات الاخيرة لموسوعة القوم ،من ثلاثة اجزاء بعنوان " البحث عن امن اليقين "
ويعمل الاستاذ يحى بعد اصدار "لنهار " في السودان و " الفجر " في لندن مديرا لمركز الاعلام والدراسات والتدريب في قطر .
والاستاذ يحى هو خليفة ود ضيف الله في الطبقات بحق وحقيقة ،وقد اتيح له من معينات التوثيق والتكنولوجيا ما يعينه على القيام بهذه المهمة .
| |
|
|
|
|
|
|
| |
د.عبد المطلب صديق
عبدالرحمن عبدالله أبوشيبة
عاطف عمر
سيف الدين حسن العوض
jini
Elmoiz Abunura
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست