|
رويترز : الامم المتحدة تتهم ميليشيا سودانية بالخطف والاغتصاب الجماعي
|
الامم المتحدة تتهم ميليشيا سودانية بالخطف والاغتصاب الجماعي Tue Aug 21, 2007 5:27 PM GMT144
أخبار الشرق الأوسط
جنيف (رويترز) - اتهم مكتب حقوق الانسان بالامم المتحدة يوم الثلاثاء قوات متحالفة مع الحكومة السودانية بارتكاب أعمال خطف واغتصاب جماعي للنساء والفتيات في اقليم دارفور وهي أعمال قال انها يمكن ان تمثل جرائم حرب.
ودعا المكتب في أحدث تقرير استند الى شهادات للضحايا والشهود الخرطوم لاجراء تحقيق في تقارير أفادت بأن حوالي 50 امرأة أخضعن "لعبودية جنسية" بعد هجوم على يلدة دريبات في منطقة جبل مرة بولاية جنوب دارفور في ديسمبر كانون الاول الماضي.
وقال التقرير الذي أعده مكتب المفوضة العليا لحقوق الانسان لويز أربور ان المخطوفات ومن بينهن بنات صغيرات كثيرات احتجزن لمدة شهر تقريبا وتعرضن للضرب والاغتصاب مرارا وغالبا أمام بعضهن.
وأضاف التقرير "أشار شهود الى أن الخطف والاغتصاب وانتهاكات حقوق الانسان الاخرى التي استمرت خلال الفترة ارتكبتها مجموعة الرجال أنفسهم الذين نفذوا الهجوم."
وانتهى التقرير الى أن الحكومة السودانية تتحمل مسؤولية الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا قوات الدفاع الشعبي الرسمية وفصيل أبو قاسم. وقدم الجيش السوداني دعما بريا وجويا للغارات التي أسفرت عن مقتل 36 مدنيا.
وذكر تقرير الامم المتحدة ثلاثة أشخاص بالاسم كشركاء محتملين في المسؤولية الجنائية في قيادة الهجمات على دريبات والخطف والاستغلال الجنسي.
وأضاف التقرير "ارتكبت سلسلة من الهجمات التي تعد انتهاكات لكل من قانون حقوق الانسان الدولي والقانون الانساني الدولي. وقد تشكل بعض هذه الهجمات جرائم حرب."
وتابع التقرير قائلا "يتعين على الحكومة أن تصدر تعليمات واضحة على الفور لجميع القوات الموجودة تحت قيادتها ومن بينها قوات الدفاع الشعبي والميليشيات الاخرى بأنه لن يتم التسامح مع الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي التي تشكل جرائم حرب."
ويقدر عدد من قتلوا في صراع دارفور بنحو 200 ألف قتيل فيما اضطر اكثر من 2.5 مليون شخص الى الفرار من ديارهم بعد ان حمل المتمردون ومعظمهم من غير العرب السلاح واتهموا حكومة الخرطوم بتهميش الاقليم الشاسع في غرب البلاد في عام 2003 .
وينفي السودان حدوث اغتصاب جماعي. وقال وزير العدل السوداني محمد علي المرضي يوم الاثنين ان تقارير جماعات حقوق الانسان الدولية عن الانتهاكات اجرامية.
وقال لرويترز ان جميع التقارير عن الابادة والاغتصاب الجماعي تافهة ومدفوعة بالحقد. وأضاف أنها تنفذ سياسات دول أخرى كالولايات المتحدة ضد السودان.
وقال تقرير الامم المتحدة ان "نمطا للخطف الجماعي" والذي بدأ مع الصراع في دارفور مستمر فيما يبدو. ويغطي التقرير فترة الاشهر الستة المنتهية في مايو ايار عام 2007.
وأضاف أن الضحايا في دريبات الذين جاءوا أساسا من قبيلة الفور ربما استهدفوا لان الفور في منطقة جبل مرة يعتبرون متعاطفين مع متمردي جيش تحرير السودان الذين لم ينضموا لاتفاق السلام الذي تم التوصل اليه في عام 2006 .
وتعد منطقة جبل مرة معقلا لعبد الواحد محمد نور زعيم حركة تحرير السودان.
من ستيفاني نيبهاي
© Reuters 2007. All Rights Reserved
|
|
|
|
|
|