الحب الممنوع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2007, 11:49 PM

Awein Majak
<aAwein Majak
تاريخ التسجيل: 08-20-2007
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
الحب الممنوع

    الحب الممنوع

    كان الطريق يبدو طويلا غريبا بعض الشىء لالمرأة في اواخر الثلاثينات محتشمة في ثوبا اسود , لالمرأة نحت الحزن و الالم منحوتاته التي لا تخفي علي وجهها و قد تفنن في ذلك كنحات كبير لدرجة ان قسمات وجهها وتعابيره كانت تبدو كأمرأة في الخمسين لما حفرته السنون علي ملامحها.فاى سر ينؤ بثقله قلب هذه المراة ؟ و اي مأساة جلبت لها كل هذا الاحزن ؟
    كانت كالعمياء تتحسس الطريق في وضح النهار تمشي في خطي متعثرة وتترورغ عيناها بدموع حبيسة دموع تتمني لو تستطيع ان تطلق لها العنان لتنزل. دموع تحمل بين طياتها كل معاني الحزن و الالم و اشدهم الندم ندم عميق.دموع تتمني لو انها اطلقتها منذ القدم , منذ تلك الايام,منذ قبل البداية اي قبل الالم.لكن ما ادراها ان كل تلك الاشياء ستحدث معها . لكنها رغم ذاك الصراع الهائج بداخلها رغم ذاك البركان الثائر الذي لا تدرى متي سيهدا, رغم تلك الهواجس المخيفة التي تدور بعقلها الباطن و تقول
    ”هيا ضعي النهاية و قولي لهذه الحياة المؤلمة القاسية الظالمة الوداع الوداع الي الابد“
    كانت لا تدرى الي اين المسيرالى اين المقصد. عيناها المترورغتان كانتا منتصبتان على شىء ما
    و يرتعش قلبها خوفا و الاما و ترتجف اوصالها حزنا و ندما كلما تذكرت مأساتها و سبب حزنها الكبير.هناك من كان يبتسم في وجهها هناك من كان يرسل تحياته الحارة هناك من كان يسير بجانبها و ينظر اليها باستغراب و اندهاش بحزن بشفقة بالم و برغبة في ضمها و التخفيف عنها برغبة في سوالها و مساعدتها لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل لان راحتها الوحيدة ستكون هناك حيث المقصد .هناك من كان يأسي مثل الامها او اكثر فلم يجد سبيلا اخر سوى اللجؤ الى الطريق للتسكع او للتفريق عن نفسه او لانه لمد يجد سبيلا اخر او لانهم من كثر الالم ا صابتهم نوبة من الجنون فانطلقوا عرايا حفايا او بكامل اناقتهم للطريق و الطرق احيانا تكون ماوى للمجانين و للمحتاجين الذين اطرتهم الحياة لهذا الاختيار الصعب و يا له من اختيار.وتتابع المسير الى حيث ارادت دون ان تنتبه الى كل من مر عليها في الطريق خوف من ان يطرق الما جديدا باب حياتها .بدات السماء تغيم وتبعث قطرات المطر نقطة تلو الاخري بتناسق عجيب يدعو كل من يراها للقول سبحان الله لكنها لم تكن هناك بعقلها و قلبها لتسبح الله و لتشيد بقدراته العظيمة بل كانت في عالم اخر عالم الاحزان. وتحاول التناسي قليلا لتتماسك نفسها و لتتفادى خطر الاصطدام بشخص ما و الاخطر بسيارة ما.و ماا ان تعتقد انها نسيت او تناسيت فيعيد صوت الرعد ذكريات الماضى الاليمة فيسرى الخوف في عروقها كالصاعقة فتحاول الاختباء الركض الهروب لكن قدماها كانتا ثقيلتان لا تقويان على حملها و المسير بها كانت تصارع الرياح القوية التى كانت تحاول ارجاعها الى الخلف كانت تصارع ذاتها تصارع كل شئ حتى دموعها الحبيسة كى لا تخرج من عينيها . فجأة اذداد هطول المطر و بدا جميع الناس فى الركوض لجميع الاتجاهات تفاديا للمطر و تابعت مسيرها دون ان تخاف المطر
    ”هيا اركضى الا ترين المطر الا تشعرين بالبرد“
    ”انها مجنونة اتركها“
    هيا تعالى لاوصلك ال المنزل“
    ” اليس لديك اهل“
    ” هيا دلينى اين تقطنين ساوصلك“
    ”حسنا ساخذها معي“
    ”واوو الا تودين تمضية ليلة رائعة معى انني سخى اكثر مما تتوقعين و غنى“
    ”هيا اتركها انها امراة مسكينة و احذرك من لمسها او الاقتراب منها“
    ”ماما انظرى يالها امراة مسكينة هيا لناخذها معنا“
    "تاخذها الى اين اجننت انت ام ماذاقد تكون مصابة بمرض معدي خطير"
    كانت تسترق السمع او هذا ما كانت تعتقده كانت بعض الكلمات تخترق سمعها و تبتسم بسمة حزينة بداخلها لان كل تلك الاحاديث و الحوارات السابقة التى درات بين كل هاهؤلا الاشخاص و التي كانت تقول تارة اتها مسكينةاومجنونةاو تائهة او غريبة او غانية من بنات الهوى اصيبت بمرض خطير ليس لها وجه من الصحة سوى افتراضات و ان ما تعانيه اكبر و اعمق من ان تصفه لسان غير لسانها فى هذا الكون تمنت لو ان يتركوها في شأنها لتواصل مسيرها لكن هيهات ان يحصل هذا لانه ليست من طبيعة بني ادم التى تتسم بالمرؤة و الشجاعة وحب الاخرين ومساعدتهم تارة و تارة اخرى بالفضول والانانية و قضاء الشهوات مع من كان.رغم كل ما مر بها لم ترد التصديق بأنها ستضيف اسماء جديدة الى لائحة من فقدتهم اسماء تحمل بين طيات ارواحهم الطاهرة قلبها و روحها و وجدانها و كل حياتها و بعد مدة وجيزة توقف المطر و صفى السماء وهى لاتزال تمشى لقد اقتربت كثيرا من مقصدها الا و هو الكنيسة وكلما اقتربت كانت تشعر برهبة من ذاك المكان و قدسيته الذى كان يشعرها بالخوف و الامان و الطمأنينة و الراحة العميقة. كلما اقتربت كلما رات تلك الاجراس كلما رات ذاك البناء الضخم كلما سمعت دقة الاجراس و صوت الحانها العذبة كلما شعرت بأن نهايه الامها قد اقتربت . كانت تنظر فى وجوه الخارجين من الكنيسة بتمعن و تعمق فترا الفرح منبثق من اعينهم فتتسال هل كانت حالتهم كحالتها قبل الدخول لبيت الله.كانت تحاول الهروب من ذاك الالم كلما اقترب منها وتردد كلمتين لااراديتين كلمتان اثنتان فقط كلمتين صغيرتان تحملان بين طياتيهما الانين و الدموع و نحيبا صامتا كالسكين يمزق احشاءها هاتان الكلمتان
    جئت لاعترف
    جلست على كرسى الاعتراف و اصلحت الوشاح الاسود الذى كان يغطى شعرها لانها فى بيت الله و لبيت الله كل الاحترام. رغم ذاك الفاصل الذى كان يفصل بينها و بين القسيس الا انها كانت ترتعد يائسة و نحيبها الصامت يعلو ليكون نشيجا صامتا يمزق القلوب فبدا القسيس يهدئها قائلا
    اهدئى يابنيتى و قولى لى ما الذى يعذبك وثقى بان الرب سيساعدك و يخفف عنك كل الالام و سينير لك كل الطرقات المظلمة لانك عرفتى طريقه دون ان تتوهى في مطبات الحياة . مسحت اليزبت دموعها لانها شعرت بكلماته تصل الى اعماقها دون اى حواجز شغرت بالراحة ولم تعلم بان هذه الفرصة التى منحتها لنفسها ستغير حياتها بالكامل وستضيف اليها الكثير بدات تسرد له حكايتها
    "سابداء لك من البداية منذ كنت شابة منذ شعرت و لاول مرة باننى مغرمة و متيمة "
    توقفت قليلا عن الحديث لكى تستطيع تجميع ذكرياتها بترتيب لانها بدات تنهمر عليها فلم تعلم من اين تبداء و تابعت حديثها قائلة
    "احببت ذاك الرجل الذي دخل قلبي و حياتي دون استئذان فقلب حياتي راس علي عقب احببته احببته بقوة بصدق كمن لم يعشق ولن يعشق مرة اخرى لكن رغم ذاك الحب الذى كان ولايزال بداخلى باعمق اعماقى لم استطيع الاعتراف او التلميح له.
    وعلى اثر هذه الجملة صمتت و نزل من عينيها دمعة خنقتها و لم تستطع على اثرها الحديث فرن صمت صمت عميق قطعه القسيس بصوته الهادى الرزين الابوى.
    "لماذا لم تستطيعى الاعتراف الحب ليس بعيب بنيتى الحب اقدس ما قد يحس به الانسان. الحب هو الذى يهب الحياة ذاك المذاق الذى يشعرنا بالسعادة و اننا نستطيع المسير قدما نحو الافضل".
    فابتسمت ابتسامة حزينة فقال لها القسيس من خلف الستار " اعتقد انك الان تبتسمين او فى حالة استغراب و اندهاش نحن الرهبان بشر بنيتى والحب موجود دائما يحيا معنا لان الله يحبنا"ا .
    تلاشأت تك الابتسامة الحزينة من شفتيها لكنها لم تبتسم لانه يتحدث عن الحب بل ابتسمت لانها تعرف كل ما تحدث عنه القسيس ان الحب ليس بعيب وان مشكلتها اكبر من مجرد حب واجابة قائلة
    "لم استطيع الاعتراف له بحبى لاننى كنت اكبره بعامين عامين كاملين وكما تعلم ابتي علداتنا وتقاليدنا صارمة و مجتمعنا لا يرحم لولا ذك لارتميت فى احضانه لقلت له كم احبه واعشقه وكم تتسارع نبضات قلبى حينما يصافحنى لكن كما سبق وان قلت عاداتنا صارمة و مجتمعنا لا يرحم فقد بداء الجميع يقولون لى انه مجرد احاسيس و مشاعر مراهقة طيش شباب حالة من الافتنان وستزول لكنني كنت ولا زلت اعتبره الحب الحب الحقيقي الحب الذى يستحق كل احترامى و تقديرى"
    وقتها شعر القسيس بان نبضات قلبه تتسارع و كانه سمع من قبل عن هذه الحكاية و شجعها لتكمل سرد حكايتها فاكملت قائلة
    " لم اكن على علم بانه يحبنى . اعتقدت بان سواله الدائم عني ليس سوى لاننا تربينا سويا كنا نسكن فى نفس الحى و كان منزلهم قريب من منزلنا . كنت حينها في السنة الثانية من المرحله الجامعية. كنت دائما اراقبه من نافذة غرفتى عندما كان يلعب مع اصدقائه او حينما يكون ذاهبا الى المدرسة و فى تلك السنة 1972 تخرج من الثانوية العامة كان اعجابي به كبير جدا والحب كما نعلم تبدا ذرته الاولى بمجرد اعجاب كنت اناقض نفسى افكر فيه للحظات ثم اعود لاقول لنفسى لا لا للتفكير به لاننى اكبر منه.
    بعدتخرجه مباشرة و استعداده لدخول الجامعة جاء لزيارتى فى الجامعة التى ادرس فيها و دعانى لكوب قهوة فى احدى المقاهى فذهبت معه لانه لم يكن غريبا عني كان فى الثامنة عشر اما انا فلقد كنت ابلغ العشرين عام اه لقد كان لبقا ذكيا لم يضيع الكثير من الوقت ليعترف لى بحبه و قال لى
    " اليزبيت " و ابتسم ابتسم ابتسامة اذابتنى كالجليد و شعرت بذاك الحساس الغريب الذى يشعر به المرء حينما يكون بجانب محبوبه نطق اسمى بدلال كما يفعل الملوك والامراء لم احب اسمى من قبل لم اعرهه اى اهتمام قبل الان لانه بالنسبة لى كان مجرد اسم ككل الاسماء لكن فى ذاك اليوم احببت اسمى اكثر و اكثر و اعتبرته من اجمل الاسماء على وجه الارض لانه نطق بها.
    "اليزبيت"
    "ها"
    " اين انت انا هنا"
    "لا لا شئ انت تعرف ان الامتحانات قد اقتربت لذلك انا فى غاية الارتباك"
    فحاول تغير دفة الموضوع و كانه يقول لى اى تبرير اقوله مقنع فاحسست بالخجل لانني كذبت و ما عساني اقول الحقيقة اجننت
    "اليزبيت انت لست بطبيعية اعيرينى بعض الاهتمام لو سمحت "
    انا اسفة تفضل فكلى اذان صاغية"
    " الست تستغربين لماذا دعوتك اليوم "
    " بلى و بما انه ليس من الذوق ن اسالك فصمت لانك فى كل الحالات ستتحدث"
    "الا تخمنين"
    " انت فى غاية العلم اننى لا احب الالغاز لذالك اترجاك ان تفصح عن مكنون نفسك لان الفضول سيقتلنى"
    " انت كما انت"
    " وما الذى يدعوننى للتغير هيا قل لى و بسرعة"
    نظر الى مباشرة فى عينيا ولمس يدى قائلا
    "حسنا حبيبتى"
    ار خيت بجفني قليلا لاستوعب ما نطق به قبل قليل هل انا فى حلم ام مازلت فى ارض الواقع .اه تلك اللمسة اذابتني قتلتنى اننى الان ارى النجوم فى وضح النهار و اتخيله في ابهى الحلة ام انا فارى نفسى فى ثوب ابيض غاية فى النقاء و الجمال.
    " لا تجولى بفكرك كثيرا كانك لم تسمعينى او كانك تحاولين الاستيعاب انت حبيبتى اجل حبيبتى حبى الاول والاخير الا تدرين بانى.................................." وهمس وكانه يريدنى فقط ان اسمعها "بانى احبك وبجنون احبك منذ مدة طويلة"
    لم اعلم حينها اانهض من مكانى ااقبله ااحضنه ان عصافير الحب تزقزق بداخلي هذا الرجل يفقدنى عقلى و صوابى ااقول له كم احبه و اعشقه و كم لطالما حلمت بتلك الكلمات البسيط لكننى مع تلك المشاعر الجياشة تلك الاحاسيس المرهفة ذاك الشعور الغريب الذى اثلج قلبي اكتفيت فقط بابتسامة حانية كادت تكشف ما يجول باعماقى وخاطرى كنت اصارع نفسى ااسحب يدى و افقد ذاك الدفء و ذاك الاحساس بالامان والشوق الدفين ام اتركها حيثما هى اابادله تلك اللمسة المذيبةو تلك النظرات الساحرة وتلك الرغبة العميقة في البوح بمكنون نفسي فجاءة سحبتها سحبت يدي لا ارادي وياليتنى لم افعل.
    "انت لا تصدقيننى اليس كذلك"
    " وما الذى يدفعني لعدم تصديقك"
    " عدم مبالاتك"
    " وما ادراك انني غير مبالية"
    "لانك لم تقولى شيئا"
    اه لو تعلم ما يدور بداخلى ما اود قوله ما اريد الهمس به ما اريدك الشعور به
    " من اداب الحديث الاستماع تحدث قل مل يجول بقلبك فليس من العدل ان تحرم اى انسان من التعبير عن نفسه"
    نظر الى مرة اخرى نظرة كلها حب و حنان نظرة لمست قلبى تلك اللمسة التى يقال لها فى الافلام و المسلسلات اللمسة السحرية و قال
    " اتدرين منذ متى احببتك منذ كنا نلعب سويا منذ كنت تاتين لزيارتنا و للمذاكرة مع اختى منذ كنت اذهب للمذاكرة مع اخيك على كل حال احببتك و ساظل احبك و كل ما اود معرفته هل تبادلينني نفس المشاعر هل تحبينني ؟"
    تنهنهت قليلا كمن تفاجاءو قلت بداخلى اجل احبك احبك احبك و اود ان اكون معك الى الابد اريد ان اكون معك في السراء و الضراء في الفقر و الغني في المرض و الشفاء اريد ان اكون زوجتك ام اطفالك اريد ان امضي بقبة حياتى معك فى جنة حبك و لكنني حاولت التماسك واجبته قائلة
    "اشكر لك مشاعرك النبيلة وصدقني انني اقدرها و احترمها لكنني في غاية الاسف لانني لا ابادك تلك المشاعر التي تسكن باعماقك فارجو منك فقط ان تعاملني كاخت لاغير"قلت هذه الكلمات و انا اتمزق بداخلي
    فنظر فى عينيا مباشرة محاولة معرفة ما اريداخفاؤه بوجوم وكانه توقع مني عكس ذلك قائلا
    "لطالما احسست بتلك المشاعر التي بداخلك دون ان تتحدثى فقط من خلال عيناك هل كانتا تكذبان لطالما احسست بها حينما كنت تزوريننا و ازوركم لطالما احسست بها من خلال نظراتك الى من نافذة غرفتك عندما كنت دائما تراقبينني فى ذهاب و الاياب صدقينى اننى احس بها الان احس بانك تتمنين تمضية بقية حياتك معى احس بانك تحبيننى تماما كما احبك فلم ترفضين حبى؟و انت المرأة الوحيدة التي حينما اراها احس انني لم اعد طفل صغير وان باستطاعتى ان احب و انحب"
    تمالكت نفسى و تعاملت معه بحزم " الحب مشاعر جميلة اروع ما فى الكون نكون اسعد مخلوقات الله حينما يصيبنا لكننا فى نفس الوقت لا نستطيع ان نوجدها اذا لم تكن موجودة اصلا"
    " حاولى "
    " لا استطيع"
    " لماذا ابى شئيا يتعاب؟"
    لا لم اقصد ذالك فقط لا اريد ان احاول"
    ثم نظرة الى الساعة كمن تذكر موعد ما اعرف ان تصرفني لم يكن لائقا لكنني نهضت بسرعة و ودعته و اخبرته انه الان لدي محاضرة مهمة جدا واعتذرت و من ثم غادرت المقهى و تركته هناك و عدت الى المنزل. بعدما تركته روداتني بعض الافكار الحمقاء بانني استطيع تحدي العالم كله لاجله و لن ابه لاى شخص فى هذا العالم مهما كان لقد تملكتني الانانية. بعد العصر بقليل ارتديت ملابسى و تعطرت بافضل العطور و تزينت جيدا عسانى اراه فى الشارع حينما اكون ذاهبة لزيارة صديقتي اتراا التناقض ابت ارفضه و من ثم اتزين له انه الحب بعينه.
    " بنيتي ...ليلي صديقتك اليزبيت هنا هيا اليزبيت ادخلى اضيفة انت" والدة ليلى
    ليلي من اروع الاصدقاء على الاطلاق انها صديقة الطفولة و الشباب حينما كنت فى طريقي لغرفتها استوقفتني والدتها قائلة
    " تبدين فى غاية الجمال اليوم ما لسر عريس"
    " ليس هناك سر او حتي عريس خالتي ليلي ليلي اين انت




    و يتبع
    ايوين مجاك/ايوا
                  

08-21-2007, 07:03 AM

Awein Majak
<aAwein Majak
تاريخ التسجيل: 08-20-2007
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: Awein Majak)

    "
    " ادخلي اليزبيت انا هنا"
    فتحت الباب و دخلت كانت ليلى تمشط شعرها امام المراة
    " ه يالجمالك" قلت هذة الجملة و القيت بنفسى على السرير
    " جمالى انا ام جمالك انت قولى لى بسرعة اعترفى اهناك معجب جديد"
    فسالتها بدلال كمن لا يعرف الاجابة " لماذا هذا السؤال "
    لانك كل يوم تعودين من الكلية تعودين و في جعبتك الاف الحكايا عن معجبيك الجدد و كأن شباب الجامعة لايرون سوا ك اعتقيهم ارحميهم يرحمك من فى السماء"
    نظرة الى صديقتى بحب و حنان للحظة ومن ثم فجأة نهضت من مكانى و اصبحت ادور فى الغرفةيمينا ويسارا احضن صديقتي تارة و تارة اخري اقبلها و اتركها هكذا دواليك.
    " انني سعيدة سعيدة في غاية السعادة فقط لا تحسدينني ان اخبرتك"
    " لا لن احسدك ابدا امجنونة انت"
    " لن تصدقى ان اخبرتك من قابلت اليوم لن تصدقى من هو معجبى الجديد"
    "من فيكتور "
    توقفت فجأة عن الدوران سائلة اياها
    "كيف عرفت "
    انت اكثر من صديقتى انت اختى و روحى و حياتى ان لم افهمك فمن سافهم فحضنتها بقوه لاحسسها بانى احبها ايضا فواصلت حديثها " اعلم متى تكونين سعيدة.و لم تكونى سعيدة من قبل حينما كنت تتحدثين عن معجبيك لسبب بسيط لانك لم تكونى تكنى لهم اى عاطفة.حدثتها عن كل ما جرى و كيف تصرفت و ما هو قرارى الان نصحتنى بالتروى و عدم الاستعجال لانها لم تستطع ان تقول لى فى ذاك الوقت ان حبى محال اذكر انى لمحت نظرة حزينة فى عينيها لكننى لم اعرها ادنى اهتمام لاننى كنت سعيدة فى المساء عدت الى المنزل امى وا بى لم يكونوا فى المنزل لقد خرجوا للتسوق اه حينها احسست بفراغ كبير اخى ليس هنا ليساعدنى لقد سافر ليدرس في الخارج . المنزل واسع واسع جدا و الوحدة قاتلةو الحب..........................فجأة رن جرس الهاتف قاطعا حبل افكارى
    "الو"
    "الو اليزبيث"
    " نعم انا هى"
    "انا فيكتور كيف الحال"
    بخير و الحمد لله وانت"
    كيف تتوقعين ان اكون"
    "بخير طبعا كالجميع اذا لم يكن بك مرض لا سمح لله"
    "نعم اننى مريض"
    سلامتك ما بك"
    "مريض بحبك اليزبيث احبك "
    " اتدرى مالهذة الكلمة من معنى عميق"
    "اذا لم كن اعرف فاكيد انى ساعرف و بما اننى اريد ان اعرف فقد بحثت عن كل معانيها قبل ان انطقها"
    " ارجوك لا تجلب لى الحزن "
    " اليزبيث هل الحب يجلب السعادة ام الحزن"
    " فى حالتنا الحب يجلب الحزن و اي حزن حزن ابدى"
    " بم انك قلت فى حالتنا يعنى انك قد فكرتى فى الموضوع ولا تزالين"
    يارب ااقول له الحقيقة ام اصمت اكون كاذبة اذا قلت له اننى لم افكر فيه انه الشئ الوحيد الذي افكر فيه حينما استيقظ حينما انام حينما اذاكر فكيف لى ان لا افكر" فجأة نطق فيكتور اسمى قاطعا حبل افكارى
    " اليزبيث"
    "نعم لقد فكرت"
    " و ما هو قرارك"
    " لا ادرى اننى محتارة و خائفة"
    " مما تخافين منى"
    "لا ادرى"
    " حبيبتى اعرف لماذا انت خائفة و محتارة انه فارق العمر اليس كذلك ليذهب العمر للجحيم ان ذلك لا يهمنى البتة انسى كل شئ تذكرى فقط انى احبك و مستعد لاواجه العالم كله لاجلك "
    " انت تفكر بعاطفية"
    اليس الحب عاطفة"
    احل انه عاطفة لكنك تفكر فقط بقلبك دون اللجوء لعقلك كم تبلغ من العمر"
    الثامنة عشر"
    حسنا انا ابلغ العشرين عام الى متى ستستمر علاقتنا و انت تريد دراسة الهندسة حينما تكمل جامعتك ساكون حينها فى لخامسة او السادسة و العشرين"
    " لا تفكرى فى الغد لانها مسؤليتنى"
    اذا ارتبطت بك ستكون مسؤليتى انا ايضا"
    " اليزبيث لا استطيع ان اجبرك ان تكونى معى او ان تحبينى لكن فكرى قليلا ولا تستعجلى فى اخذ قرارك"
    " حسنا سافكر لكن على ّ استشارة شخص ما"
    و اغلقنا سماعة الهاتف على امل التو اصل كنت اتقطع بداخلى لاننى كنت قاسية معه حينها كنت ابحث عن شخص مناسب لاستشيره و كان هذا الشخص امي التى ثارت و جن جنونها و بدأت بالصراح و بتهديدى و بانها ستخبر والدى اذا ما تجرأت و تحدثت بالموضوع مرة اخرى بكيت كثيرا و لم انم فى تلك الليلة و فى اليوم التالى جاءت ليلى لزيارتى ارتميت فى احضنها و بكيت اخبرتها كل شئ بداية بالمكالمة وصولا لاخبارى لامى و استشارتها و ما فعلته معى لم يبق سوى ان تضربنى و هددتنى انها لا تريدنى ان اراه مرة اخرى و لا تريدنى ان ازورهم كما و لو انى طلبت منها الموافقة على الزواج منه الان انها مجرد علاقة الى ن نكمل دراستنا, اتدرين ليلى لقد اتخذت قرارى ساهرب معه العام القادم وسنتزوج و من ثم سنكمل دراستنا سوبا ابتسمت صديقتى و هى تربت على كتفى بكل حب و حنان قائلة
    " ان ما تفكرين به ليست افكار امرأة ناضجة يعتمد عليها و ما ستقدمين عليه ليس حلا للمشكلة انما هى بداية لمشكلة اخرى حبيبتى عليك بالتعقل و التروى و عدم الاستعجل كما سبق و ان نصحتك.
    لم اعد ادرى ماذا على ان افعل كيف اتصرف كيف ساستطيع مواجهة كل تلك المشاكل تمنيت ان اكون فى مجتمع اخر غير مجتمعنا هذا, لماذ لا يغير المجتمع طريقة التفكير ؟لماذا لماذا لماذا؟ الكثير من علامت الاستفهام كانت تدور فى راسى لكننى فى النهاية رضخت للامر الواقع لاننى اعلم اننى لا و لن استطيع مواجهة هذا المجتمع و كل تلك المشاكل علىّ بالتعقل و التروى كما سبق و ان نصحتنى صديقتى كانت اولى خطواتى ن لا ارد على مكالماته الهاتفية ان لا احدثه ان لا اسمح له بالحديث معى كان يلاحقنى كل يوم و فى كل مكان لا يتركنى فى ابدا لانة فى ثقة تامة من اننى ابادله الحب و كل ما يفعه يجعلنى اذداد عنادا و رغبة فى نسيانه فى الهروب منه الى ابعد مكان فى العالم كانت ليلى الشخص الوحيد الذى يفهمنى تفهم ما فكر فيه ما يجول بخاطرى مرت الايام تلو الايام و الاسابيع تلو الاسابيع و الشهور تلو الشهور ثقيلة و كئيبة الى ان مضى عامين حينها تخرجت من الجامعة و كنت ابحث عن عمل يلهينى بعد انتها الدراسة عن حبه و لكى ابتعد عن نظرته التى تلاحقنى و تراقينى دائما و تتوسلنى ان ارحمها من عذابها انقطعت اخبار عائلته عنى خصوصا اخته التى كانت جزء من مجموعتى فى الحى حينما كنا صغار لاننى لم اعد ازورهم و هم بالمثل و فى احدى الايام جاءت اخته بغتة لزيارتى و قالت لى
    " اليزبيث ارجوك ابتعدى عن اخى لانه اصبح متمرد لا يستمع لحديث احد حتى لوالدته اتصدقين انه يهددنا بترك المنزل و لن يعلمنا الى اين سيذهب"
    "و ما دخلي انا لتاتى و تهدديننى فى منزلى"
    دخلك الاتعلمين ما دخلك دخلك انه انت السبب فى تغيره الا تخجلين"
    " و لماذا اخجل لم ارتكب شئيا لا سمح الله يدعونى للخجل"
    اتعلمين ماذا قال بالامس"
    " ماذا"
    "قال انه سيهرب معك ا نت اكبر منه سنا اى اكثر تعقلا و اذاكنت تحبينه حقا و تتمنين له السعادة اتركيه انه فى العشرين و انت فى الثانية و العشرين ا تركيه يبحث عن السعادة بعيدة عنك الا تظنين انه يستحق منك التضحية و سنكون شاكرين لك مدى الحياة"
    ثم بعدها ذهبت و تركتنى التضحية التضحية يالها من كلمة صغيرة تحوى فى اعماقها كل معانى الحزن و الالم و ظلم النفس ليحصل الذين نحبهم على السعادة اجل السعادة لطالما ظننت ان الحصول على السعادة سهل و لكننى و لاول مرة احس بأن سعادتى قد سلبت منى اجل نزعت دون اى رحمةو ان الحصول على السعادة بحاجة لقوة ارادة و عزيمة للوقوف امام الرياح العاتية و قهرها بكل سهولة لكنى و للاسف لم املك كل تلك المؤهلات لاحصل على سعادتى. حينها بدأت كلمات شقيقته تتردد على مسامعى فى كل لحظة كالكابوس جمعت كل قوتى و عزيمتى هذة المرة دون ان احدث ليلى عما سافعله و قررت التضحية اجل التضحية قررت دون ان اعرف كيف؟كيفية التنفيذ كيف اهرب من مشاعرى حبى و حياتى و من ذاتى و فجأت عرفت انه هناك طريقة طريقة و احدة فقط .
    و فى تلك اللحظة توقفت اليزبيث عن الكلام فى حين ان القسيس قد اندمج معها لدرجة انه كان يتخيل نفسه هناك معهم فى كل لحظة انه عاش كل تلك اللحظات المؤلمة فقطعت له اليزبيث حبل افكاره لتواصل حكايتها حيث وقفت.
    وقتها تقدم لى شاب طالبا يدى لكى يتزوجنى وافقت دون حتى ان اراه دون ان اعرف اى شئ عنه سوى انه يعمل بالتجارة و انه من ذوى الاملاك كل ما كنت احتاج معرفته لم اكن على علم به , ما يحبه, ما يكرهه, هل سبق له و ان رانى هل يحبنى هل ساحبه فى يوم من الايام هل افكاره ستوافق افكارى من اى انواع الرجال هو . فقط وافقت لاننى قررت ان اضحى لاجل من احببت لاهبه السعادة اجل انه قرارى الاخير و لا رجعة فيه.جاءت ليلى فى ذاك اليوم لزيارتى و لمناقشتى و لتجعلنى اعدل عن قرارى.
    " حبيبتى ارجوك لا توافقى هكذا لانك قررتى التضحية"
    " لن اكون الاولى او الاخيرة التى تتزوج هكذا فى مجتمعنا"
    لكنك متعلمة"
    " اجل متعلمة لكن هل اعطانى هذا التعليم السعادة و من ثم انه لا يقل عنى تعليما فقد انهى مرحلته الجامعيه"
    لم اقصد انه يقل عنك تعليما اقصد طريقة زواجك "
    " ما بها طريقة زواجى الم تتزوج جداتنا هكذا و ربما امهاتنا ايضا"
    " لن احتمل ان اراك فى يوم من الايام حزينة و لا احتمل هذا الحزن الذى اراه فى عينيك الان فليس لى اخت سواك"
    نظرت فى عينيها و من ثم ضميتها لصدرى حضنتها بقوة لانها الوحيدة التى تفهمنى
    "عزيزتى صديقتى الغالية انه قرارى ولا استطيع التراجع عنه مهما كان و على تحمل تبعات ذاك القرار انني ناضجة و كل قرار ساتخذه او اتخذته سيكون بملّ ارادتى فلا تخافى علىّ" و مسحت دموعها حينها دخلت امى
    " ما بكما يافتيات لماذا تبكيا"
    " انها دموع الفرح يامى الا تعرفين كم هى ليلى رقيقة وحساسة"
    " ليحفظكما الرب يابنيتى و عقبالك يا ليلى بان يرزقك الرب بابن الحلال الذى يسعدك"
    " انشاء الله ياخالتى ان كل شئ قسمة و نصيب"
    تزوجت كريستوفر و سافرت معه لبريطانيا على امل النسيان اذكر ليلة سفرى انى رايت فيكتور اجل رايته فى المطار و كان الحزن واضحا عليه لكنه رغم كل ذاك الحزن العميق ابتسم متمنيا لى السعادة فابتسمت له اعتقد انه حينها قد اتخذ قرارا ما لا ادرى ما هو لا ادرى قد يكون مجرد تخمين او ان قلبى قد خدعنى اعتقد انى بقرار زواجى هذا قد حطمت قلب فيكتور و قطعت له كل الامال التى كان يرسمها حطمت قلب من احبنى تركت قلبى فى الوطن و سافرت مع زوجى بجسدى فقط. كانت كلمات صديقتى تتردد على مسامعى
    " حاولى ان تكونى سعيدة ابحثى عن السعادة فى كل شئ حتى فى احزانك و ذكرياتك المؤلمة لانى اريد لك السعادة و لن احتمل –لا سمح الله- ان اسمع ان مكروها قد اصابك"
    اه حبيبتى ليلى كنت اتسال كيف تعيش من دونى كم كنت فى شوقا لها و لاحاديثها و نصائحها كم كنت بحاجة لكلمات الحب التى كانت تقولها لى بين الحين و الاخر لتعبر لى اننى شئ مهم فى حياتها
    فى غربتى المؤلمة قررت النسيان انه قرار اتخذته حتى قبل لن اغادر موطنى و حاولت بشتى الطرق ايهام نفسى اننى قد نسيت كنت اقوم بكل و اجباتى المنزلية لا اقصر بشئ سوئ فى عواطفى و لم اكن على علم بان زوجى يعلم باننى لا احبه بانى احب رجل اخر و انى فقط اكن له كل الاحترام و التقدير و الاعجاب لا غير. اليس من المؤلم ان تحب شخصا بصدق بعمق و هذا الشخص يحب شخص اخر على كل حال كنت اتفانى فى اعمالى المنزلية اطبخ له شتى اصناف الماكولات التى يحبها اهتم بملبسه و مشربه و منامه اقلق عليه كاى زوجة اذا ما تاخر او اذا ما كان مكتئبا او اخفق فى اى عمل له كنت دائما بجانبه اسانده اساعده و احميه لانه قبل كل شئ زوجى و شريك حياتى و مستقبلى لقد كان زوجى رجل اعمال ناجح لامع مشهور معروف فى كل الاوساط لذا كان علىّ دائما ان ارافقه الى الحفلات و السهرات.



    ويتبع
    ايوين مجاك/ايوا
                  

08-21-2007, 06:00 PM

Awein Majak
<aAwein Majak
تاريخ التسجيل: 08-20-2007
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: Awein Majak)

    " مساء الخير مدام"
    " مساء الخير سيد لوال"
    " كنت اتسال لما كل هذا الضوء"
    "انه ضوءك سيد لوال"
    " عفوا سيدتى لو لم تكونى هنا لما شع كل هذا الضوء انه ضوء جمالك"
    " شكرا"
    حسنا اتمنى لك الاستمتاع و اذا احتجت لشئ نا هنا رهن اشارتك"
    " شكرا انه للطف كبيرا منك"
    " استاذنك الذهاب"
    " تفضل"
    هكذا كانت تمر الايام مجاملات فى مجاملات لم تكن تنتهى حفلة او سهرة لنجد انفسنا مدعوان فى اليوم التالى لحفلة اخرى فى البداية لم استطع التأقلم مع هذا المجتمع الجديد مجتمع كله مظاهر و وجوه مزيفة لكننى و بعد مدة و جيزة انخرطت فى هذا المجتمع شأنى شأن كل جديد و اصبحت فردا منه رغم كل ذاك التعب و الارهاق اللذان كنت اشعر بهما الا ننى وجدت فيه لذة لا تقاوم و جدت فيه الراحة و المهرب الوحيد لاننى كنت امضى اغلب اوقات فراغى و غياب زوجى عن البيت و انشغاله الدائم فى الاعمال المنزلية و الخروج للتبضع و الاهتمام باخر صرعات الموضة و حضور الحفلات الخيرية و السهرات كى لا افكر فى فيكتور لاننى الان امرأة متزوجة من رجل يستحق كل احترامى و تقديرى و اخلاصى رجل لم يقصر معى منذ زواجى منه. لقد كان زوجى سريع الملاحظة يلاحظ كل شئ و فى بعض الاوقات كنت اشعر بانه يريد مساعدتى لانسى من يحاول اخذى منه لقد كان رجل عظيم بالفعل.مرت الاعوام بسرعة كسرعة البرق و مر على زواجى اثنى عشر عاما و خلال الاثنى عشر عاما كنت ابعث بالرسائل لامى لاسالها عن احوال الصدقاء فى الوطن كنت اشمل كل الاصدقاء مع انى بداخلى كنت اعنى شخص و احد فقط لكن امى كانت تحدثنى عن الكل عن جميع الاصدقاء و الناس عن الحى و سكانه عن كل من لايزال فيه عن الجدد عن اصدقائى و صديقاتى لكنها لم تكن تذكر فيكتور و عائلته حتى بالخطاء و عندما سئمت اسلوبها بدات اسال صديقتى ليلى خطابيا و تلفونيا عنه مباشرة او كنت كما اسال امي لكنها لم تكن تعطينى اجابة مقنعة سؤى انها لا تعرف شئيل عنه او عن عائلته لانها تزوجت و انتقلت لمدينة اخرى انت تعرف يابتى كيف يتصرف المرء حينما يضايقه شخص ما بالكثير من الاسئلة التى لايريد الجابة عنها فانه يعطيه الكثير من العذار ليكف عن اسئلته . و خلال الثنى عشر عاما كان ثمرة زواجنا ابنتان تؤائم تبلغان من العمر الخمسة اعوام كانت هذة الجملة الاخيرة كسكينة غزت باعماق اليزبيث و قطعتها لاشلاء فعادت للبكاء مرة اخرى هذه المرة بقوة بحرقة بالم بحنين بشوق و عاد القسيس ليهدئها مرة اخرى يصوته الهادى
    " بنيتى اغمض عينيك و قولى الرب معى الرب معى"
    ففعلت كما امرها القسيس و اغمضت عينيها قائلة
    " الرب معى الرب معى"
    كلما قالت الرب معى كلما شعرت بالقليل من الراحة الى ان هدأت و كفت عن البكاء الذى قطع قلب القسيس و من ثم قال لها
    " و بعد ذلك ماذا حصل لابنتيك"
    نظرت حولها بشرود و كانها تبحث عن الاجابة بين الزوايا الاربعة المحيطة بها و من ثم ركزت قليلا و واصلت سردها
    " احببت ابنتاى احببتهما بعمق لانهما كانتا الشمس الذى يضئ حياتى النور الذى يضئ لى كل الطرقات المظلمة شبابى املى الوحيد فى الحياة تفانيت لاكون الام المثالية لهما و لاكون ايضا الزوجة المثالية لزوجى كنت اقضى لهم كل متطلباتهم كل ما يريدونه كنت اعرف ما هم بحاجة اليه دون ان يتحدثواكنت اسهر على راحتهم جميعا لانهم اسرتى و يالسخرية الاقدار رغم محاولاتى البائسة و المتعددة لنسيان فيكتور لم انساه لقد كنت اعتقد اننى قد نسيته و انه صار من الماضى لانى لم اعد افكر فيه لكن فى الواقع لم انساه لانه كان يعيش بداخلى باعماقى دون ان اعى فى احدى الايام استيقظت باكرا على غير عادتى لارتب الاشياء لزوجى و ابنتى لانهم سيخرجون معا من دونى لاننى كنت متعبة قليلا و مرهقة و فى ذاك النهار فجاة شرد ذهنى الى حيث لا ادرى و جاء زوجى و هو فى قمة السعادة و لم يشاء فتح الباب بمفتاحه الخاص لانه اراد ان يفاجئنى بمفأجأة لم تخطر على بالى و رن الجرس هذه المرة كانت رنة الجرس مختلفة دون وعى منى دون ان اقصد تذكرته تذكرت من لا يزال فى قلبى و عقلى و اعماقى لانه عندما كنا صغارا هو الذى كان يرن الجرس بهذه الطريقة لا ادرى كا الذى جعلنى اصرخ باسمه ما الدافع لذلك لكننى على كل حال صرخت قائلة
    " فيكتور ايها المجنون ما بك"
    ذهبت لافتح الباب لاجد زوجى و اجما امام الباب وقتها لم استطع النطق بكلمة اخرى اجل لم استطع لاننى ارتكبت جريمة لا تغتفر غلطة العمر تمنيت لو ترجع الثوانى بسرعة للخلف لاسترجع تلك الكلمات الجارحة ندمت ندم لم اندمه من قبل فى حياتىتمنيت لو تنشق الرض و تبتلعنى اه كم تمنيت الموت لحظتها كم تمنيت لو لم اولد كم تمنيت لك يقتلنى لحظتها لاننى جرحته فى رجولته تقدم كريستوفر بخطوتين متثاقلتين الى الداخل و اغلق الباب حينها تجمدت الدمء فى عروقى اعتقدت انه سيضربنى سيعاقبنى او انه سيطلب منى الطلاق او ان لحظتها بعد ان يضربنى و يوسعنى ضرب و اهانات سيطردنى من المنزل لكنه لم يفعل كل ما توقعته بل سالنى بصوت حزين و مهزوم
    " اكان اسمه فيكتور"
    فحاولت مراوغته و كاننى لم اسمع شئيا
    " من تقصد"
    فجلس على المقعد الذى كان خلفه ملقيا بثقله عليه قائلا
    " من كنت تناديننى باسمه منذ قليل من كنت دائما اشعر بالغيرة منه دون حتى ان اراه من تهذين باسمه فى منامك منذ اول ليلة تزوجتك فيه حتى الان اتعلمين حينما تزوجتك كنت ارى نفسى الملك الذى يتربع فى عينيك لكنى حتى و بعد علمى انك تحبين رجلا اخر و تهذين باسمه حاولت اقناع نفسى اننى لم اسمع شئيا لانك كنت المرأة المثالية التى كنت ابحث عنها المرأة التى تفانت و لا تزال فى اسعاد اسرتها و زوجها لكننى اصبحت لا ارى سوى رجل اخر حاولت اقناع نفسى دوما انك ستنسيه فى يوم من الايام لحسن معاشرتى لك لكننى كنت مخطئ ليس بحاقدا عليك لان قلبك ليس ملك و لاننى اعرف اننا لا نختار من نحبهم بل قلوبنا تفعل"
    حينها فقط شعرت بان حبى لفيكتور قد سبب لى الكثير من المشاكل اعتذرت لزوجى لكل ما حدث لان لم تستحق ما فعلته به رغم كل ما جرى منذ قليل تناسى زوجى كل شئ تناسى اننى دعوتهمنذ قليل منذ عدة دقائق باسم رجل اخر ثم امسك يدى قائلا
    " اترين لقد انسيتنى المفاجأة انسيتنى ما كنت اود ان افاجئك به اتعرف يابتى حينها شعرت بالدموع تنهمر لا اراديا كلسيل من عينى و تنساب ببطئ على وجنتى ّ شعرت باننى لا اساوى سئيا بالقرب منه بانه نسان لا يعوض و ان الله يحبنى فعلا عندما رزقنى برجل مثله ليكون بر الامان بالنسبة لى ارتميت لا اراديا فى احضانه بين ذراعيه القويتين باحثة عن الامان و الدفء اخيرا الحب الحب الحقيقى غارقة فى البكاء البكاء الحار بكاء لم ابك قبله قط فاخذ يداعب شعرى و كاننى طفلة صغيرة تبحث عن الامان و من ثم رفع راسى قائلا
    " لا باس حبيبتى لا باس لا تبك فكلانا يخطئ و انا لست غاضبا منك هيا انهضى و كفاك دلالا و اذهبى لتغسلى و جهك لكى استطيع ان اريك المفاجأة"
    نهضت من مكانى و ذهبت للحمام لاغسل وجهى و بينما كنت اغسل و هجى رايت وجخى فى المراة انها المرة الاولى التى اتامل و ادقق فى ملامح وجهى منذ زواجى لقد تغيرت كثيرا وكم شعرت بلاحتقار لنفسى و استصغارها لاننى لم استطع نسيان حبى الاول لاننى جرحت زوجى الذى لا يستحق اى جرح منى.بعدما اكملت غسل وجهى عدت للصالون حيث زوجى و جلست بجانبه فاخرج من جيبه ارنع تذاكر سفر واحدة لى و له و لابنتينا و امسك كفى قائلا
    " شعرت برغبتك لزيارة والديك و اهلك و اصدقائك فقررت ان احضر لك هذة المفاجأة البسيطة و اتمنى ان تنال اعجابك"
    " كيف لا تنال اعجابى و انت من احضرتها"
    فكرت فى نفسى قليلا لكم يفاجئنى هذا الرجل انه رجلا لا مثيل له رجل لا يعوض رجل ليس ككل الرجال ها هو مرة اخرى يحس بى دون ان احرك شفتيا و انبس بحرف واحد ها هو يحس بكل نبضة فى عروقى بكل دقة فى قلبى و يعاملنى و كاننى جوهرة ثمينة يخاف عليها من الضياع مرة اخرى شعرت بالرغبة فى البكاء فوجدت ذراعيه الحنونتين مفتوحتين لى فارتميت فى احضانه و اطلقت العنان لدموعى و شعرت حينها اننى احبه اجل احبه شعرت بالكثير من المشاعر تخالجنى لكن اهم ما شعرت به هو اننى اريد البقاء معه الى الابد
    " حبيبتى كفاك بكاء اه ما اجملك انت جميله انت جميلة حتى حينما تبكين "
    " و ما اطيبك و ما ارق قلبك"
    " ليس كطيبتك و رقتك"
    " هل تسامحنى اذا طلبت منك السماح "
    " و كيف لا اسامحك اسمعينى جيدا من يحب يسامح و ينسى فى لحظةكل غلطات محبوبه و انا احبك اكثر من حبى لهذه الحياة اكثر من حبى لذاتى"
    " و انا ايضا احب....................."
    وضع كفه على فمى قائلا
    " لا تكملى لانى اريدك صادقة كما عهدتكو صدقينى حينما تشعرين بانك تحبينى ساحس بك دون ان تنطقى بها"
    اجل ابتى ان كل ما قاله زوجى صحيح احيانا لسنا بحاجة لان نتحدث ليعرف الطرف الاخر كم نحبه الافعال وحدها تغنى و هذا ما تعلمته من زوجى. رفع زوجى راسى قليلا قائلا
    " هيا انهضى يا حبيبة قلبى هيا انهضى ام انك تريدين ان تضيعى و قتنا و مسح دموعى بكل حنان و رقة و ابتسم فابتسمت له و نهضت متوجهة الى المطبح فاستوقفنى قائلا
    "بالمناسة اما لازلت تصرين على البقاء فى المنزل لوحدك"
    و من ثم قام من محله و لف ذراعيه حول خصرى اه لازلت حتى الن اشعر بانفاسه قريبة من رقبتى و هو يهمس فى اذنى
    " هيا اخرجى معنا لاننا سنفتقدك كثيرا خبيبتى اكثر مما تتوقعين"
    فادرت براسى بكل هدوء قائلة
    " اوامرك مطاعة سيدى"

    ويتبع

    ايوين مجاك/ايوا
                  

08-21-2007, 06:16 PM

soma

تاريخ التسجيل: 09-14-2002
مجموع المشاركات: 4120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: Awein Majak)

    العزيز ايوين مجاك
    سلام من رحيق حروفك
    سلاسة فى التعبير
    دقة فى التصوير
    انه السهل الممتنع
    واصل نحن معك سابحون فى هذا الجمال الخلاب
    اهديك كل الالق الجواك
    واهديك الدهشة
    اسماء الجنيد / مسقط
                  

08-21-2007, 07:05 PM

معاذ حسن
<aمعاذ حسن
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 3353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: soma)

    اخوي ايوين مجاك

    متابعين معاك واصل.
                  

08-22-2007, 00:11 AM

Awein Majak
<aAwein Majak
تاريخ التسجيل: 08-20-2007
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: معاذ حسن)

    الاخوة و الاخوات
    الشكر على المداخلة و التشجيع.........
    لقد لاحظت انكما تظنا انني رجلآ ولكنني اتفهم الارضية التي تنطلقان منها و ربما غرابة الاسم قد ساهم في ترجيح تلك الفكرة...
    عموما اسم ايوين اسم يطلق علي الاناث




    مع فائق تقديري
    مدام ايوين مجاك/ايوا
                  

08-28-2007, 09:37 PM

Awein Majak
<aAwein Majak
تاريخ التسجيل: 08-20-2007
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: Awein Majak)

    الاخوة و الاخوات

    لقد اخبرت ان هناك منطقة في السودان تطلق اسم ايوين علي الذكور ايضا



    مودتي
                  

08-25-2007, 04:40 AM

Awein Majak
<aAwein Majak
تاريخ التسجيل: 08-20-2007
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: soma)

    soma
    شكرا علي المداخلة و التشجيع و الراي الجميل

    مع فائق تقديرى




    مدام ايوين/ايوا
                  

08-22-2007, 00:47 AM

Awein Majak
<aAwein Majak
تاريخ التسجيل: 08-20-2007
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: Awein Majak)

    ابتسم و قبلنى على وجنتى و اتجه صوب غرفته ليرتاح قليلا و ليغير ملابسه جلست حيثما كان جالس و بدات اوبخ نفسى كيف اترك الماضى يسيطر على حاضرىو مستقبلى بهذا الشكل و فجاة قلت لنفسى اننى احب زوجى اجل احبه احبه لذاته احبه كما تحب اى امرأة رجل اجل حبى له ليس كحبى افيكتور و حبى لفيكتور ليس كحبى له و استغربت كيف استطيع امن احب اثنين فى آن واحد واحد كان فى الماضى و يعيش بداخلى و الاخر فى الحاضر و يعيش بداخلى ايضا لكن لا استطيع ان انكر ان الحبان موجودان نهضت فجاة من مكانى لاعود و اقول لنفسى لا احب سوى زوجى زوجى فقط اما فيكتور فهو من الماضى ماضى لا يمكن ان اترك حبه يسيطر على حياتى بعد لان اعلم انى متناقضة لقد علمنى حبى لفيمتور التناقض قلت لنفسى فليسامحنى الله و ليغفر لى جميع خطاياى و ليقبل توبتى لانى من اليوم سابدا حياة جديدة و كلننى تنبأت فعلا بانى سابدا حياة جديدة و كآن القدر ارادلى فعلا ان ابدا حياة جديدة كما يريد هو و ليس كما اريد انا نهضت من مكانى قبل ان تقضى على صراعتى النفسية و الذاتية و ذهبت لغرفة ابنتى لاغيى لهما ملابسهما و حينما كنت بصدد فعل ذلك تملكنى شعور غريب شعرت باننى لا اريد ان اتركهم اليوم و لا اى يوم اخر
    ط ماما هل ستلتين معنا"
    اجل ماما تعلى معنا"
    حسنا ايتها الملاكان ساتى معكما"
    " هيييى ماما ستاتى معنا اسمعتى ماما ستاتى معنا"
    نظرت اليها و هما فى غاية الفرح فقط لانى ساذهب معهما صدق من قال ان الطفال مجرد ورقة بيضاء و نحن الكبار نملأها و نكتب عليها ما نشاء نملأ كل سطورها حب و صداقة امانة او كذب خيانة حقد ساحاول بقدر المستطاع ان اكون مع ابنتى فى كل لحظة و فى كل فترة من فترات حياتهما و لن اترك لهما المجال ليتعذبا كما اتعذب كنت اتحدث ناسية اننى لا املك الغد فسخرت من نفسى و نهضت بعد ان اكملت تلبيسهما حضنتهما بقوة و قبلتهما ثم تركتهما ليلعبا قليلا الى ان ارتدى ملابسى استعدادا للخروج . ذهبنا للمنتزه ركضنا لعبنا استمتعنا فرحنا مع طفلتينا ركضنا معهما و كانه اخر يوم لنا لنلعب فيه سوية كان زوجى يتصرف و كانه لم يحدث شئ لاجل ذلك كنت و لازلت مستغربة و ساظل من هذه الشخصية التى لطالما اثارت اعجابى تلك الشخصية المسامحة التى يتحل بها زوجى بعد ان تعبنا و استمتعنا قررنا العودة الى المنزل حوالى الساعة الثامنة عندما كنا فى طريق العودة كنا نغنى و نصفق بصوت عال كنا فى قمة السعادة و الفرح لبنتى كانت كملاكين صغيرين لا يعيان ما يدور حوليهما كنت تارة اتامل وجهيهما البرئين و اتمنى امنية صغيرة صغيرة للغاية فى نفسى ان تكونا مثل والدهما عندما تكبران ان تتحليا بكل صفاتهبقلبه الواسع الرقيق الحنون المسامح العطوف و تارة اخرى اتامل وجه زوجى كريستوفر حبى لارى الشهامة و الرجولو و المروة و الكرم و الشجاعة كل صفات الرجولة تنير وجهه كضوء الشمس انه رجل بكل ما تعنية الكلمة و الرجال قلائل. كيف استطاع ان يسامحنى بهذه السرعة و كما اعلم ان اكثر ما يكرهه الرجل هو عدم امتلاكه المكانة الخاصة فى قلب امرأته مكان الحبيب الوحيد فذلك يقلل من رجولته و يجرح كرامته فى النهاية بعد ان تقاذفتنى ملايين الهواجس و الافكار ذهابا و ايابا توصت لحقيقة مهمة الآ و هى ان الرجال امثال كريستوفر هم ملائكة يسيرون فى الارض دون اجنحة فى صورة بشر ليعطوا الخرين السعادة وان كريستوفر كلاك انزله الرب من السماء لى ليمنحنى السعادة اعذنى اتى لهذا التشبيه لكن هذا ما اشعر به حقا اتجاه زوجى و لكن اجد القدر يمد يديه مرة اخرى فى حياتى ليمشيه كما يريد و ليس كما اريد انا و كانه لم يعجبه فكرة اننى ساكون سعيدة اخيرا و كانه شعر بالغيرة منى فلم اعلم بعد كل تلك الفكار التى كانت تدور فى راسى ماذا حصل سوى اننى التفت لزوجى بكل حب فوجدت نظراته كانت موجهة صوبى فى نفس لحظة التفاتى فشعرت بالخجل فابتسم ابتسامة اذابت قلبى فنظر امامه فوضعت يدى على يديه و قلت له
    " احبك"
    " احقا تحبيننى "
    فاومأت راسى كمراهقة صغيرة لا تزال تشعربالخجل حينما تنطق كلمة الحب ربما شعرت بالخجل لاننى لاول مرة انطقها بذاك الصدق فقال لى
    "اه حبيبتى ارجو ان تكرريها مرة اخرى اتدرين ما مقدار السعادة التى وهبتنى اياها"
    " احبك احبك احبك"
    كانت اخر الكلمات الى نطقت بها ماذا جرى بعد ذلك لا ادرى فلقد و جدت نفسى فر المستشفى كيف و متى لا ادرى كانت جروحى طفيفة بالكاد تذكر امام جروح زوجى و بعد عدة ايام و بعد تحسنى قليلا جاء الدكتور ليخبرنى باسوأ خبر سمعته فى حياتى
    " كيف حالك اليوم"
    " بخير و الحمد لله و كيف هما ابنتى و زوجى "
    لزم الصت ثم قال
    " اعرف انك امرأة قوية و مؤمنة و تعلمين ان الموت واجب"
    لا تمزح يادكتور انهم احياء اننى اعرف هذه النوعية من المزاحات "
    لقد توفيتا"
    " من"
    ابنتيك ام زوجك فهو فى غيبوبة"
    لا تمزح لا لا ربى لا تفعل ذلك بى لا احتمل الم جديد و صرخت كان الجميع يحاول تهدئتى الدكتور الممرضات تستطيع يابتى تصور ما حدث لى حينهااصبت بانهيار عصبى و فقدت القدرة على النطق والتحدث و استيعاب كل ما يدور حولى كيف استطيع استيعاب ما يدور حولى و انا تؤى فقدت ابنتى و مهددة الان بفقدان زوجى شهران او اكثر لا ادرى و انا فى تلك الحالة التى يرثى لها لم يعد للوقت قيمة و لا لحياتى ايضا فاق زوجى من الغيبوبة ولم ينطق باى اسم سوى اسمى
    " اليزبيث اليزبيث"
    تستطيع تصور كيف كان منظره يدعو للشفقة و الحزن العميق لقد كان قبل ايام ملئ بالحيوية و النشاط و ها هو الان ممد فوق السرير كل ما تستطيع ملاحظته من اول مرة هى عينيه حاول الاطباء بشتى الطرق انتشاله من تلك الحالة التى يرثى لهل لكن دون جدوى و حاولوا ايضا بشتى الطرق المختلفة ان يعيدونى لحالتى الطبيعية لاننى كنت بصحة جيدة فقط حالتى النفسية هى التى لم تكن بخير حينها فكر الاطباء انهم اذا اوصلوا لى خبر افاقة زوجى بطريقة تحدث لى صدمة كالصدمة الاولى يعتقدون اننى ساكون بخير و ساشفاء و ساسترد قدرتى على النطق و ساعود لحالتى الطبيعية بعث لى احدى الممرضات لتحدثنى بسرعة و كأن شئيا قد حدث لتحدث لى صدمة
    " بسرعة هيا انهضى لقد فاق زوجك و يريد رؤيتك"
    لم اصدق فكررت علىّ القول السابق عدة مرات
    " لقد فاق زوجك يالجبنك عليك مواجهة الواقع بدل ان تتقوقعى هنا فى هذه العزلة" صارت تصرخ و تصرخ حينها فقط صرخت لا ادرى كيف سوى انى صرخت قائلة
    " ابنتاى زوجى اين هم" و صرت اكرر تلك الجملة بعدها اخذتنى الممرضة لغرفة زوجى حيث مرقده عندما اقتربت من سريره باكية نظر فى عينيى نظرة ملئية بالحب و الحنان العميقين قائلا
    " لا تبك حبيبتى لا تبك انا بخير اين ابنتانا"
    فلزم الجيع الصمت لانه لم يجرؤ احدا اخباره ففهم على الفور
    " لقد توفيتا اليس كذلك"
    فهززت راسى و ان ابك فنادانى
    " اقتربى لاراك اكثر لاشبع عينى من رويتك قبل فراقى الحياة"
    هرعت اليه و امسكت وانا ابك يده قائلة
    " لا لن تفارق الحياه لا تقل ذلك مجددا لمن ستتركنى "
    رفع كفه و امسك بيدى للحظة بدت كالدهر ثم تنهد متعثرا بالكلام
    " انها حكمة الحياة فلا يوحد انسان يكتب على نفسه الموت او الحياة لا تحزنى و لا تضعى هموم الدنيا كلها على راسك لاننا سنتركك وحيدة عيش حياتك لكن تذكرى كل يوم باننا انا و ابنتانا احببناك لانك منحتينا السعادةو تاكدى ان ارواحنا ستظل تحرسك دوما و لن يغمض لنا جفن و لن نتوانى فى فى الدفاع عنك ابدا و كل ما اود ان تتذكريه بين الحين و الاخر هو اننى احببتك كما لم احب يوم و ساظل احبك"
    "احببتك كما لم احب يوم و ساظل احبك" يالها من كلمات ابتي انني من اتعس الناس علي وجه الارض للمرة الثانية اجد الحب و من ثم افقده هكذا دون مقدمات.علي كل حال
    احس الدكتور ان نهايته قد اقتربت فارسل باستدعأ القسيس و بينما نحن بانتظار مجئه كان صوت بكائى الصامت يعلو حجرته ليصل لابعد مكان فى العالم لم اشاء ان اريه مدى المى و حزنى و كم اتقطع لاشلاء بداخلى و كم ارغب فى الموت قبله كنت اصرخ بداخلى اصرخ بكل قواى لاننى لم اشاء ان يموت زوجى و هو حزين اردت له موتة هادئة و ان كنت انا من سيتألم لقد وجدته قبل حين و ها انا افقده بهذه السرعة و هذه السهولة اهذا عدل جاء القسيس اخيرا و خرج الجميع من الغرفة ليعترف كريستوفر و ليتناول نهضت من مكانى و هممت بالمغادرة لكنه استوقفنى قائلا
    " الى اين انت ذاهبة"
    " ساخرج لان القسيس هنا"
    " و من قال لك ان تخرجى"
    " لا يجب ان يقال لى ان اخرج لانه لا يصح ان يعترف شخص فى وجود شخص اخر"
    انت و انا واحد لا يوجد فرق بيننا اجلسى هنا بجانبى"
    احتار القسيس لكنه اشار لى بيده ان اجلس و ان احقق رغبته اه جزء منه اجل اننى جزء منه بداء زوجى بالحديث كانت بضع كلمات غير مفهومة لدى القسيس لفرط العياء و سكرات الموت لكننى كنت افهم كل ما كان يقوله و يرم اليه لقد صورنى بارع الصور و وصفنى باجمل الصفات فليغفر له الرب لاننى لم اكن كما صورنى ووصفى و لكن هذا هو رايه بى و لا محال لتغيره كانت كلماته مختصرة معبرة و بسيطة لكنها كانت مؤثرة مؤثرة للغاية و بعد انتهائه من الاعتراف و اخراج مكنون نفسه صلى له القسيس و دعا له بالرحمة و المغفرة من الرب القدير على كل شئ و ساله عن رغبته الاخيرة فنظر فى وجهى راجيا متاملا منى ان اعرف رغبته الاخيرة فهمت من عينيه ما يرغب غيه لقد كان يرغب ان يلفظ انفاسه الاخيرة بين ذراعيا ان يضمنى و لو لاخر مرة اقتربت منه اكثر و رفعت ظهره و ضميته بين ذراعيا و انا ابك بحرقة حينها فقط علا صوتى و ذاد نحيبى فرفع راسى و هو يعانى من سكرات الموت و هو يحتضر و مسح دموعى و قبلنى على وجنتى ثم............ثم.........
                  

08-22-2007, 08:32 AM

Awein Majak
<aAwein Majak
تاريخ التسجيل: 08-20-2007
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: Awein Majak)

    ............ثم.........سقطت يده على السرير و......و........ و فجأة وضع القدر نقاطه على كامة النهاية و ضعها بالم وضعها كطعنة سكين غزت باعماقى اه بداخلى جرح عميق جرح غائر لا ادرى متى سيتوقف نزفه سقطت يد زوجى و سقط معها اخر امل لى فى الحياة لايجاد السعادة اغمض عينيه و سلم روحه الطاهرة لخالق الجميع دون تذمر ولا حتى اعتراض على حكمة الله هكذا كانت نهاية رجل احبنى بصدق لاخر نبضة فى قلبه نهاية رجل لم يعرف الحقد او الكراهيه نهاية زوجى ظليت ابك عليه و على ابنتى رغم انى كنت على يقين انه لا فائدة من تلك الدموع هل ستعيد لى زوجى هل ستعيد لى ابنتى لا لن تفعل . لكننا فى بعض الاحيان نجد الراحة فى البكاء نستطيع بالبكاء ان نخرج الكثير مما يؤلمنا و يعذبنا و اى الم كان يعنصر قلبى و اى حزن كان يمزقنى انه اقسى الالام و الاحزان على الاطلاق انه فراق الاحبة فراق فلذات الكبد و شريك الحياة كنت اتسأل هل كتب علىّ الالم الى الابد ألأننى قلت اننى ريد بداية جديدة لم اقصد بداية كهذه البداية المؤلمة انها ليست بداية بل النهاية بعينيه انها نهايتى كيف سابدا و قد فقدت كل شئ؟ كنت مؤمنة ان الرب قد وضعنى فى هذا الامتحان الصعب ليرى ما مدى قدرتى على التحمل على الثبات ما مدى ايمانى و ثقتى به عدت الى ارض الوطن بالاربعة التذاكر التى كانت قد جهزها زوجى و كانه كان يعلم بانه سيموت و كأنه لم شاء اتعابى بعد موته باجراءت السفر عدت و معى جثمانه و جثمان ابنتى و دفنتهم و من يومها ارتديت الاسود الذى لا ازال ارتديه اليوم. بعد مدة و جيزة صرت افكر كل يوم بكل ما مضى من حياتى فجأة تذكرت شئيا حدث يوم الحادث شئيا بغاية الاهمية الا وهو ما فعله زوجى لاجلنا ابنتاى و انا حينما را سيارة المراهق متجة صوبنا بكل سرعتها و لم يستطع ان يتخطاها لف مقدمة السيارة بحيث تصطدم جهته بتلك السيارة.لينقذحياتنا دون ان يهتم لحياته بقدر ما اهتم لحياتنا اما ذاك المراهق الذي لا يعى ما الذى فعله لانه لم يرب كيف يكون رجلا لانه لم يربى على المسؤلية فسيقضى بقية حياته مشلولا على كرسى متحرك بعدما افقدنى عائلتى و كل ما املك كل يوم كان يمر كنت اكتشف شيئا كان فى زوجى ميزة لم انتبه لها اثناء حياته خصلة لم اعرها اى اهتمام لذا ساقدر هذا الرجل رحمه الله الى الابد كنت دوما احاول نسيان تلك اللحظات المريرة التى مررت بها نسيان كل ما حدث معى لكن لا ادرى ابتى بدات اشعر باننى السبب فى فقدانى لاسرتى لانى عذبت زوجى كثيرا دون ارادة منى لكثرة خطاياى. عندما عدت لارض الوطن وجدت كل شئ قد تغير انها ثلاثة عشر عام من العمر فكيف لا يتغير كل شئ والداى قد اصنحا عجوزين اخى منذ ان سافر ليدرس فى الخارج لم يعد لقد تزوج هناك و استقر اما صديقاتى و زميلاتى لقد تزوجن و تغيرنا كثيرا حتى حينا القديم لم يعد هو حينا القديم الناس لم يعدوا هم الناس الذين عاشرتهم و عرفتهم منذ صغرى اللوم ليس عليهم لانني ايضا قد مر بى الزمن و تغيرت كثيرا و الاهم .........اين هو؟ اين فيكتور؟ ماذا حدث معه بعد فراقنا لم يجيبنى احد اطلاقا على هذا السؤال حتى اقرب اصدقائه فلم ادرى ماذا علىّ ان افعل فقد اصبحت وحيدة حينما سمعت ليلى برجوعى و ما مررت به جأت لتؤاسينى نصحتنى كثيرا بالخروج و تغير الجو تركت منزلها منذ رجوعى لتمكث معى لبضعة ايام لكى تواسينى. كنت ارفض الحديث مع اى مخلوق سواهاوفيى احدى الليالى سالتها
    ا" ليلى اجيبينى بصدق ان كنت فعلا تحبينى"
    " اتشكين بحبى لك"
    "لا معاذا الله فقط اريحينى و اجيبينى بصدق"
    " حسنا اسال ما تودين سوالى منه رغم معرفتى له"
    " اين فيكتور هل مات هو ايضا لا تخاف فقط اخبرينى فقد رايت فى الحياة ما يكفينى و لن يحصل لى اى شئ اخر"
    " لماذا تريدين معرفة مكانه"
    " لا تعذبينى و اخبرينى"
    " اسمعى يا صديقتى انت بحاجة لنصيحة اكثر من حاجتك لمعرفة مكان فيكتور بحاجة لتنقية روحك اكثر من حاجتك للحياة بحد ذاتها فانصحك بان تذهبى للكنيسة لتصلى صلاة صادقة من اعماق اليزبيث التى اعرفها"

    و يتبع


    مدام ايوين مجاك/ايوا
                  

08-22-2007, 09:29 AM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: Awein Majak)

    مرحباً بك مدام ايوين مجاك

    سعيدين بوجودك معنا

    ونتابع كتاباتك الرقيقة
                  

08-22-2007, 07:44 PM

Awein Majak
<aAwein Majak
تاريخ التسجيل: 08-20-2007
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: Elawad Eltayeb)

    الاخ Elawad Eltayeb

    شكرا علي المرور
                  

08-23-2007, 01:46 AM

Awein Majak
<aAwein Majak
تاريخ التسجيل: 08-20-2007
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: Awein Majak)

    ارتديت ملابسى و وضعت وشاحى الاسود على كتفى و اتيت ليباركنى الله وليمنحنى القوة و العزيمة لاواصل حياتى .وقتها مسح القسيس دموعه لانه فعلا تاثر و قال فى نفسه
    " يالك من مسكينة بنيتى كل هذا حدث معك"
    و صمت لبرهة من الزمن مدة كافية ليستعيد صوته الهادى الرزين كقسيس و كما نعلم ان الانسان حينما يبك فان صوته يتغير و يتسم بالحزن و عدم القدرة على التحدث جيدا و من ثم ابتسم ابتسامة غامضة من وراء الستار ابتسامة صاحبها الراحة الشعور التام بالراحة و كانه هو الذى ازال كل هذا العبّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ من صدره و قال لها
    " اولا لست وحيدة فمن يعرف طريق الله لا يعرف الوحدة ابدا كما اعلم و كما عرفت عنك انك امرأة مؤمنة و قوية لا تصدقى كل ما يوسوس به الشيطان فى اذنيك بانك السبب فى موتهم و تذكرى دوما بان كل تجربة اليمة فى الحياة ليست سوى تجربة من الرب الاله و كما سبق و ان قلت باستطاعتك بايمانك القوى ان تقهرى كل الصعاب التى واجهتك لا اقصد ان بالايمان تستطعين استرجاعهم جسديا بل بالايمان تستطعين مواصلة مسيرة حياتك تستطعين مواجهة الام المستقبل – لا سمح الله- و ان تجعليها سعادة بدل من حزن عميق و ان كنت ضعيفة الايمان فستستلمين للشيطان و رغباته المدمرة اما عن زوجك و ابنتيك فليرقدوا بسلام حيثما و جدوا و ليمنحهم الرب الرحمة و المغفرة اعتقد انهم لو كانوا هنا لتمنوا لك السعادة اما عن فيكتور" وصمت قليلا لبرهة من الزمن ثم واصل حديثه قائلا
    " اما عن فيكتور فتاكدى انه لا و لن ينساك فقط التفتى حولك تحسسى قلبك ستجدينه و اخيرا اتمنى ان يحل الرب السلام الابدى فى قلبك المجروح اما الان اركعى لتقرائى فعل الندامة لتقرى انك نادمة لتفكيرك السئ بانك السبب فى موت افراد اسرتك بانك نادمة على كل خطاياك السابقة و التى اعترفتى بها لانك كما تعلمين ان الرب يفعل ما يشاء وقتما يشاء و هو حينما يكتب لنا او لاى شخص نحبه الموت فليس هناك قوة فى الارض تستطيع منع حدوث ذلك. ركعت اليزبيث و قرأت فعل الندامة حينها صلى لها القسيس للرب لكى يغفى لها خطاياها و لكى يمنحها فرصة جديدة فى الحياة حينها شعرت براحة لا توصف و بعد انتهائها من الاعتراف عادت لحياتها من جديد و لم تنسى ان تشكر صديقتها لنصيحتها التى بالطبع ستغير حياتها لكن الان ماذا ستفعل بكل تلك الثروة الطائلة تلك الثروة التى يضمن لها ان تعيش عيشة رغدة طيلة حياتها, لكنها و بعد تفكير عميق قررت بيع كل شئ كل ما تمتلك و ما فيه ذاك المنزل الذى فى بريطانيا ذاك الذى يحمل كل ركن من اركانه ذكرى جميلة من ذكرياتها مع زوجها و ابنتيها باعت كل عقار و رثته من زوجهاوتبرعت بكل تلك الموال للجمعيات الخيرية باعت ملابسهاو كل تلك الاشياء الاثرية النادرة التى كانت تمتلكها فى المزاد العلنى و اصبح رصيدها فى كل البنوك صفر لانها سحبت كل مجوهراتها و نقودها و اودعتها فى حساب الجمعيات الخيرية ايضا كل هذه التبرعات من اجل الفقراء و المساكين فعلت كل تلك العمال الخيرية باسم زوجها كريستوفر و الان ماذا ستفعل بعد ان صفت كل شئ فعلت ما شعرت بانها تريد فعله منذ اعترافها و استماعها لحديث القسيس دخلت الى الدير دار الراهبات لتهب حياتها لله و فى اول صلاة جماعية لها معهم بعد مراسيم الرهبة اى بعد المراسيم التى تقام ليعلن بان هذا الشخص قد اصبح راهب او راهبة راته و هو يصلى بهم رات من احبته بصدق رجل حياتها حبها الاول رات فيكتور فتذكرت فجأة كل كلمة قالها لها القسيس من وراء الستار فعرفت حينها ان ذك القسيس ليس سوئ فيكتور نفسه مع الكثير من التغيرات و حينما كانت ذاهبة لتتناول القربان المقدس ابتسمت له فابتسم لها ابتسامة ودية ابتسامة عميقة تحمل سر دفين عمره اكثر من ثلاثة عشر عام بين اثنين فقط سر سيظل دفين بينهما فقط و لن يعرفه اى مخلوق فى الارض سواهما
    هى
    ليس امامها الن سوى العيش مع الامها دموعها احزانها مع كل ما واجهته فى حياتها الماضية من صعاب مع حياتها الجديدة بكل ثقة محبة و ايمان.
    اما هو
    فسيسير وراء ما اختاره منذ البداية قد اختار طريق الله بكل ثقة محبة و ايمان اذن سيسير فيه الى يوم مماته لانه لم يختار ذاك الطريق هربا من حياته بل بكل اقناع و ثقة.
    الان اصبح حبهما فعلا الحب الممنوع اصبحت علاقتهما تقتصر على ان ينادى كلا منهما الاخر بلقبه الجديد الذى اختاره هذه المرة بارادته و لم يتدخل القدر , هى تناديه ابتى هو يناديها اختى هكذا عاشا كما قررا ان يعيشا ووهبا حياتهما و روحيهما و قلبيهما لله وحده و اعتقد انهما قد وجدا السلام و الطمأنينة لروحيهما فى ظل الله و رعايته.

    النهاية
    ليس كل ما نشعر به ليس كل ما يخالجنا من احاسيس و مشاعر لا بد ان يكون له نهاية سعيدة او حزينة فكل انسان و قدره لخاص الذى يختلف عن قدر الاخر لكن يظل الحب هو الحب ذا الاحساس الفريد الذى لا نستغنى عنه فى كل مراحل حياتنا منذ ميلادنا حتى مماتنا فبالحب يولد الانسان و فى الحب ايضا يفارق الحياة بعد ان يضفى لمسته الخاصة فى حياتنا بعد ان يشعرنا بانسانيتنا و يشعرنا بالدفء و الامان و من الحب ما تخمده التقاليد و تطفئ ناره لكن يعود بعد زمن فتشتعل جذوره و يجعلنا ذوى قدرة خارقة على العطاء و البذل و التضحية و لاتبقى سوى الذكرى الذى يمر علينا كنسيم بارد يهمس فى اذاننا و يقول ما اروع الحب و ما اروع لحظاته التى لا تعوض ولاتشترى بكنوز الدنيا لقد كان حب اليزبيث و فيكتور بفضل التقاليد مستحيلا رغما عنهما و لكنهما الان بارادتهما الخاصة صار ممنوعا صار
    الحب الممنوع

    مدام ايوين مجاك/ايوا
                  

08-23-2007, 08:29 AM

دوت مجاك
<aدوت مجاك
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: Awein Majak)

    الاخت ايوين مجاك
    مرحب بيكى والله

    وواصلى لو لم تصلى النهاية قولى لينا

    وخلى رائنا للاخر
                  

08-23-2007, 08:38 AM

Awein Majak
<aAwein Majak
تاريخ التسجيل: 08-20-2007
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: دوت مجاك)

    الاخ دوت
    شكرا علي الترحيب هذة هي النهاية تقدر تقول رايك بعد كده
                  

08-23-2007, 08:47 AM

saadeldin abdelrahman
<asaadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: Awein Majak)

    مرحب بيكي مدام ايوين
    و شكرا على هذا القص الجميل

    تحياتي
                  

08-23-2007, 09:05 AM

Awein Majak
<aAwein Majak
تاريخ التسجيل: 08-20-2007
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: saadeldin abdelrahman)

    الاخ saadeldin
    شكرا علي الترحيب و المرور و ايضا علي رايك المشجع
                  

08-23-2007, 09:00 AM

دوت مجاك
<aدوت مجاك
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: Awein Majak)

    هلا اوين
    حقيقة قصة (رهيبة)
    ينتقل بالشخص من بحر الى بحر اخر (حب , شك , حزن , الخ)
    انه قصة اكثر واقعية
    لا ادرى ان كانت من تاليفك ام لشخص اخر

    ان كانت ملكا لكى فانك قاصة جيدة واصلى فى المشوار

    لكى اسلوب تشدى به القراء

    للامام اختى
                  

08-23-2007, 09:10 AM

Awein Majak
<aAwein Majak
تاريخ التسجيل: 08-20-2007
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: دوت مجاك)

    الاخ دوت
    شكرا علي رايك الجميل ان هذه القصة من تاليفي ولقد الفتها حينما كنت في السادسة عشر من العمر و اجريت فيها بعض التعديلات حينما كنت في 20 من العمر
                  

08-23-2007, 09:29 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: Awein Majak)



    أخيتى مدام ايوين مجاك

    لك التحية والتقدير

    القصة رائعة جدا وجميلة وقد قرأتها كلها فى قعدة واحدة بطريقة متواصلة ولم امل منها بل كنت فى شوق لالتهام كل الاسطر دفعة واحدة لانها مشوقة جدا ورائعة جدا وواقعية جدا ...

    قصتك تقودنى للتأمل فى هذه الحياة وكيف ان نسبة التعاسة غلبت على معظم البشر ولن ابالغ ان قلت ان الحب هو سبب تلك التعاسة وبالاصح عاداتنا وتقاليدنا التى لا تعترف بالحب الا ان كان مؤهلا ماديا ولعل ذلك يجعلنا فى حزن لان كل المحبين لا يتزوجون من يحبون بل تعصف بهم الاقدار يمنة ويسرة ويذهبون هنا وهنالك ليتزوجوا بطريقة تقليدية ولكنهم لا ينسوا حبهم الاول مع اخلاصهم لزواجهم واعترافهم بقدرهم ومصيرهم المرسوم لهم ولكن يبقى الحب الاول ومن منا لم يحب لاول مرة وارغم على ترك حبه ذلك ؟؟؟ لا اعتقد ان هنالك من تزوج حبه الاول الا ما ندر جدا جدا ولذا هذه القصة تعيدنا لحياتنا الشخصية ورغم خجلنا من ذكر ذلك ولكنها تبقى الحقيقة المجردة اننا نعيش شخوص القصة ونسترجع حياتنا كلها ونزدرىْء تلك الافكار العقيمة والتى يبدو انها تعم فى الغرب كما تعم فى الشرق ونتمنى ان نجعل من حولنا يعيش سعيدا معنا وبرفقتنا ونحن على يقين تام بان فى حياته حب مؤود لم يرى النور كما فى حياتنا حب لم يكلل بالنجاح...

    رائعة سيدتى فاطلقى لخيالك العنان لتكتبى لنا روائع مثل هذه وتثرى هذه المنتدى الذى يقينا سعد بانضمامك وقدومك له وبنتاج قلمك الثر ...

    مع خالص مودتى
                  

08-23-2007, 05:46 PM

Awein Majak
<aAwein Majak
تاريخ التسجيل: 08-20-2007
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: قرشـــو)

    اخي قرشو
    اجل ان الحياة ملئية بالتعاسة و الحب بكل انواعه الوحيد الذي يعطينا القدرة علي تحدي المستحيلات و ايضاالعادات و التقاليد تظلمنا احيانا و لا تعطيناالقدرة علي اختيار ما نريد و لكن هذه هي الحياة و ما باليد حيلة. الشكر علي مرورك بمحطة قصتي و علي رايك الجميل و المشجع







    مدام ايوين/ايوا
                  

09-03-2007, 03:50 AM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: Awein Majak)

    العزيزة ايوين

    خوالص التحايا


    تابعت بشغف واستمتع بصوره قد لا تخطر ببالك ووجدتك تحملين قلم
    جدير بالمتابعة..تابعى الكتابة سوف تجدينا لكى متابعين........


    وجودك هنا فى المنبر اضافة حقيقيه ويشكر عليها الاخ بكرى
                  

08-28-2007, 10:01 PM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: Awein Majak)

    العزيزة اوين

    مرحب بيك و بابداعاتك
    زولة كتابة و اتمني ان تواصلي و تسعي لنشر اعمالك
                  

08-28-2007, 10:10 PM

Awein Majak
<aAwein Majak
تاريخ التسجيل: 08-20-2007
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: نصار)

    نصار
    بشكرك شديد علي المرور و اتمني ان انشر بعض اعمالي و لكني لا ادري من اين ابدا لاني اعيش في امريكا





    مودتي
                  

09-03-2007, 02:57 AM

شهاب الفاتح عثمان
<aشهاب الفاتح عثمان
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 11937

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: Awein Majak)

    Quote: اشكر لك مشاعرك النبيلة


                  

09-03-2007, 06:12 AM

Awein Majak
<aAwein Majak
تاريخ التسجيل: 08-20-2007
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع (Re: شهاب الفاتح عثمان)

    وليد
    شهاب

    شكرا علي المرور و التشجيع






    مودتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de