تغيير في خطاب الحركة الشعبية ؟!!! سلفا كوزاً!!!

Quote: في كلمته أمام المجلس التشريعي لجنوب السودان سلفا كير : ألزمنا أنفسنا بالحكم الراشد وقطع دابر الفساد ترجمة : عادل حسون - نظّم المجلس التشريعي لجنوب السودان لقاءً بمبانيه بعاصمة الجنوب جوبا مطلع الشهر الجاري تحت شعار ( حكم راشد متنامٍ وقيادة مؤمنة Advancing Good Governance and Godly Leadership( خاطبه رئيس حكومة جنوب السودان رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الفريق أول سلفا كير ميارديت . إبتدر سلفا كير حديثه إلى عضوية برلمان الجنوب نافياً " وجود أي مشكلة تمييز ديني " وقال بأنه " أثناء كفاح الحركة/ الجيش الشعبي لتحرير السودان كان المسيحيين والمسلمين يقاتلون جنباً إلى جنب ويفرحون سوياً بمناسباتهم الدينية " حاثاً سياسيِّ جنوب السودان " عدم تقسيم مواطنيهم على محاور دينية " ، وقال " خلال الحرب الحركة/ الجيش الشعبي لتحرير السودان أسرت عشرات الآلاف من أفراد القوات المسلحة السودانية (سي. إيه. إف) معظمهم من المسلمين ومنحوا كامل الحقوق الدينية بما فيها الصوم أثناء شهر رمضان وتزويدهم بحاجيات الصيام من قبل قيادة الحركة/ الجيش الشعبي لتحرير السودان " ، وأضاف " إن جنوب السودان سيحترم دوماً ويحافظ على التنوع الديني وسيعمل على ترقيته في جنوب السودان لأنه حتى أكثر حكومة قمعية سادت ثم بادت في هذا العالم لم تنجح في كبت ديانة بعينها " . - ولاحظ الرئيس كير أن " الديانة المسيحية في السودان صارت أكثر قوة في زمنٍ قاسٍ عندما كان هناك كبت للأديان في البلاد " ، وقال " المسيحية لم تتلاش أثناء الزمن الصعب ولن تأخذ بالثأر من أي ديانة أخرى " ، وأضاف قائلاً " أود أن أضمن لكم أن إستجابتكم لهذه الدعوة تقوي شعبنا في جنوب السودان وتحفزنا إلى ما يفترض عمله لصالح مجتمعنا " ، وأردف " بإعتباري قائداً لحكومة جنوب السودان (جي. أوو. أس. أس ) أود أن أكرر تأكيد التزامي بأداة إتفاقية السلام الشامل (سي. بي. إيه) التي ساعد في التوصل إليها رئيس وسطاء الصلح الفريق متقاعد لازارو سيمبييو ، ومع ذلك لا يزال هناك الكثير من الأشياء لم تنجز بعد في أداة الإتفاقية " وقال " اؤمن بأنه إذا لم نضع أساساً ثابتاً لحكومة جنوب السودان فلن يكون هناك مستقبل خيِّر للحكم الذي سيأتي إلى الجنوب " مضيفاً " على أننا قد ألزمنا أنفسنا كحكومة لجنوب السودان بالحكم الراشد الذي هو رجاء كل فرد ، وفي هذا الصدد أجزم لكم بأننا دوماً سنتبع هذا السبيل دون أدنى تردد مما يجعل الشعب يشعر بأنه الحاكم كما يأمل في وإلى آخر المدى " مكملاً " بعملنا ذاك يجب علينا محاربة الفساد الذي هو سرطان عالمنا اليوم ، فالفساد بلا لون لكنه مؤثر ولذا إذا كنا قد أضطررنا لمنازلة ومحو الفساد فمرشدنا ودليلنا هو الله " . - الرئيس كير أكد للإجتماع أن " الحركة/ الجيش الشعبي لتحرير السودان (إس. بي. إل. إم/ إيه) حاربت لأجل العدالة والمساواة لذا سنهتم دائماً بكيفية تسيير وإدارة العدالة في مرفقها لكيما يكون القوي والضعيف قد مثلوا بالتساوي أمام القضاء مثلما أنه لا أحد فوق القانون " . وبالعودة إلى الفساد جزم للمجتمعين بأن " لا أحد سيكون ذا حظوة ، فإذا إبتلعتم شيئاً لا يخصكم سترغمون على تقيؤه لأنه ليس ملكاً لكم " ، وقال " هناك بعض يتظاهر بمخافة الربَّ لكنه عندما يتوارى في الخفاء يأتي بأفعال مخزية للغاية ، إذا كنا نقول بأننا نخشى الله حينها سيكون من اليسير علينا إستئصال شأفة الفساد " وأضاف " بمحبتكم بعضكم بعضاً وجيرانكم يكون بمقدوركم القضاء على القبلية في بلدنا السودان " وزاد " القبلية أستخدمت لآماد متطاولة في بلادنا لتقسيم شعب جنوب السودان وكانت أسلحة فتاكة في مواجهة شعبنا ، لكني اؤمن الآن بأن السودانيين الجنوبيين صاروا أكثر نضجاً ليدركوا ضعفهم السابق حينما كانوا في الطريق الخاطئ " مؤكداً " هذه الأسلحة سوف لا تستخدم ثانية في أوضاعنا بالشكل الذي يقسم شعبنا طبقاً لمجموعاته العرقية " وقال " لا أحد يملك الحق بإنكار حق أي مجموعة عرقية في ممارسة ثقافتها وتقاليدها ، بالعكس فالخالق لم يكن مخطئاً حين خلقنا بألوان مختلفة فاتحة أوغامقة، سحناتنا حمراء أو سوداء " وأضاف " الشيطان عادة ما يصور باللون الأسود لأن أي شئ شرير دائماً ما يقرن بالشخص الأسود غير أن هذا خطأ " ويكمل مضيفاً " بإمكاننا أن نبرهن خطأ هذا المعنى بقولنا أن الخالق أسود اللون ، الناس البيض لطالما نبذوا الناس السود لكن البيض عندما يذهبون إلى الزواج يضعون الحلل السوداء ، علينا أن نفخر بلون بشرتنا، ثقافاتنا وتقاليدنا وحتى دياناتنا المختلفة ، ولكن لدينا شيئاً واحداً يجب ألا يكون عرضة للخجل هو مصلحة شعبنا وبلدنا " . - وذهب رئيس الحركة الشعبية بالقول إلى أنه " هناك أحزاب متعددة في حكومة جنوب السودان الحالية يترأسها جنوبيون ولكن المصلحة الرئيسة في الحكومة هي العمل لمنفعة ورفاه شعب جنوب السودان " وأضاف " بإعتباري قائداً سأتقبل كل تقصير قادم في حكومتنا ولا أحد سينكر المسئولية تجاهنا لأن كل شئ يبدأ بالقيادة وينتهي إلى القيادة وعلى ذلك، سنبذل قصارى جهدنا لتجنب خيبة أمل شعبنا وبالأحرى فعل شئٍ يرضيهم ويرضي الخالق " . وأبان كير " شعبنا داوم على الصلاة في أثناء الكفاح واليوم جاء الوقت المناسب لنا لنقدم الحمد لربَّنا القدير لما فعله لأجلنا في جنوب السودان " وقال " هناك الكثير من الأمور لم تنجز في إتفاقية السلام الشامل،ولكننا نقوم بكل جهد ممكن لتنفيذها وفق ما تم إبرامه في التاسع من يناير 2005 ، وخلافاً لذلك، عديد من اللجان تداولت حول أبيي ولكن لا نزال نريد الوفاء بكامل الإتفاق، الحدود بين الشمال والجنوب لم تعين بعد ولكن سترّسم الحدود بعد إنتهاء موسم الأمطار، وخلافاً لذلك، فهي تؤثر في قسمة بترول الجنوب لأن معظم حقول النفط ضمت إلى الشمال " وأضاف " مسقط رأسي الذي قدمت منه قد ألحق إلى الشمال لذا ليس لدي أدنى سبب لأن أكون رئيساً لحكومة جنوب السودان وهذه مسألة مهمة ينبغي تصحيحها في أقرب مدىً ممكن " . - الرئيس كير شدد على أن " أعادة أنتشار القوات كما أشترط عليه في الترتيبات الأمنية في إتفاقية السلام الشامل لا يمضي بسلاسة، فولايتي أعالي النيل والوحدة لا تزالان تحت الاحتلال، فالقوات المسلحة السودانية (إس. إيه. إف) تصدر أنباء مضللة بأن القوات المسلحة قد انسحبت عن جنوبيّ السودان وبدلاًعن ذلك فحكومة الخرطوم تقوم بتعزيز تسليحها " وأضاف " الشئ الذي يتعين على شركائنا معرفته أنه لا أحد أجبرنا على توقيع إتفاقية السلام الشامل في 9 يناير 2005 " . - ومضى بالقول إلى أن " الوضع في دارفور لا يزال ينذر بالخطر غير أن حكومة السودان قد وافقت على نشر قوات أكبر في دارفور يتم إرسالها بنهاية هذا العام، ولكن الكثير من الأرواح ستفقد في منتصف هذه الفترة " ولاحظ أنه " منذ إندلاع الحرب في دارفور في العام 2004 وحتى اليوم، المجتمعات الدولية إستمرت في أعطاء تقديرات مفادها، مقتل مائتي ألف شخص وأربعة ملايين فقدوا موطنهم ولا يزال القتل اليومي متواصلاً في دارفور " وإستغرب سلفا كير " لماذا ذات التقديرات حافظت على معدلها ؟ " ووجّه " لجنة دارفور بالحركة الشعبية لتحرير السودان (إس. بي. إل. إم) لإيجاد حل سياسي لنزاع دارفور وكذلك العمل بجد لجمع (16) مجموعة حزبية دارفورية متقاتلة للتصالح مع أنفسهم ومن ثم اقرار رؤية موحدة للمفاوضات " .