|
Re: جمعية ابناء جزيرة بدين بامريكا بالتضامن مع الجمعية السودانية بفلادلفيا( يوم التراث النوبى) (Re: منزر احمد بابكر)
|
أهلي في بدين الخير.. لكم كل التحايا كنتم علي مر الزمان (تاريخياً) الرحم والنسيج الرابط بين اهلينا في نوباتيا والمقرة .وذاك أرث عظيم وجليل.والي يومنا هذا فأنتم وما حولكم النسيج الإنساني الذي يوّحد أهلنا النوبين من حلفا وحتي جنوب دنقلا. وأنتم كذلك توسمون بجزيرة الشعراء والفن الرفيع(موسيقي)كما تبج الخالدة في رحم السكوت. وفي هذا الشأن لا ننتقص عن مبدعينا ودورهم علي إمتداد النيل النوبي. بصراحة النوبي أقول .. مبادرتكم عظيمة وما حك جلداً مثل ظفره.ونرجوا مخلصين أن تمدوا أياديكم الخضراء مثل جزيرتكم الجذلة، للجنة العليا لإنقاذ النوبة ومناهضة السدود ( حيث تتواجدون). ونشيدنا مشروع كنوبين ونقول: نريد أن نعيش بسلام، ولا نرغب مطلقاً إملاءات من الغير، وخاصة وإن كانت تلك الإملاءات التضحية بالتراث وأرث الإنسان علي الأرض النوبية. شخصياً عملت كثيراً في منظمات لدرء الكوارث عن أرضنا النوبية وآخرها عبر اللجنة القومية لإنقاذ الأنسان والتراث في النوبة السودانية تحت رعاية مركز الدراسات النوبية والتوثيق و جمعية صاي بالقاهرة. وكنا في فيضانات، العاميين 1998 و1999 مع أهلنا عبر النهر النوبي وخاصة في( جزيرة بدين) ودنقلا( منطقة إرتدي)وقري المحس والسكوت وحلفا، علي الهواء مباشرة. لتلمس أخبارهم. وقدمنا آنذاك ما إستطعنا اليه سبيلا ومعنا الدكتور أبوزر و د/طارق محي الدين صابر / وكمال إبراهيم أحمد/ وكل عضوية جمعية صاي وآخرين (حيث ساقت تلك المساعدات الدكتورة /ماجدة محمد علي -وسلمتها لمندوبي المناطق المتأثرة بوداي حلفا التي كانت تعوم آنذاك في شبر موية!). المقصد من كل هذا: أن نشيد النوبي اليوم....... آه ياوحـــــــــــــــــــــــدنا.وحتي لا نكون وحدنا ؟ نحن نناشدكم أن تنسجوا معنا ونحن معكم لحن الوجود النوبي العظيم بكل أشواقه في إطار الأمة السودانية. --------------- عبد الناصر يوسف من فريق المحس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جمعية ابناء جزيرة بدين بامريكا بالتضامن مع الجمعية السودانية بفلادلفيا( يوم التراث النوبى) (Re: منزر احمد بابكر)
|
بقلم : جعفر عباس لمدد سيرتي ومسيرتي بدين جزيرة نيلية كبيرة سكانها جميعا من النوبة، وهم سلالة قديمة أقامت أول حضارة في وادي النيل، وما زال أهلها يتكلمون لغة أجدادهم التي يتجاوز عمرها خمسة آلاف سنة، وإلى بدين هذه انتمي، ولكن شاء حظي ان أولد في مدينة الخرطوم بحري وهي أحد أضلاع العاصمة السودانية المكونة منها والخرطوم وأم درمان، وكلمة بحري تعني "شمال" في العاميتين المصرية والسودانية وتقابلها كلمة "قِبلي" التي ترمز الى "الجنوب" وكانت الخرطوم والى عهد قريب تسمى "الخرطوم قبلي" للتفريق بينها وبين الخرطوم بحري.. بدين بلدة زراعية وكثيفة السكان ومن ثم فإن معظم رجالها اضطروا منذ بواكير القرن العشرين الى الهجرة الى مدن السودان الأوسط ومصر.. وفي مطلع شبابه هاجر أبي الى مصر سيرا على الأقدام في رحلة استغرقت نحو ثلاثة أشهر وعاد منها الى الخرطوم بحري حيث عمل في البواخر النيلية.. ولدت في ذات عام ما بين نهاية الحرب العالمية الثانية وحرب العراق الأخيرة، وكان ذلك في الأول من سبتمبر، (ومن ثم يعتبرني الزعيم الليبي من أنصار نظريته "الثالثة" بالميلاد) وأسماني أبي، جعفر "الطيار"، وظل الى ان توفاه الله يقول انني ولد مبروك، لأنه نال علاوة قدرها 30 قرشا وهي أقل من ثلث الجنيه الواحد، بعد ولادتي مباشرة، مما أدى الى طفرة طبقية في حياة عائلتنا فصرنا نأكل اللحم مرتين في الأسبوع، ولكن حز في نفسي لاحقا أنني علمت ان والدي وبالرغم من الثروة التي هبطت عليه بالتزامن مع مولدي لم يوفر لي البامبرز ولم يطعمني السريلاك، بل فطموني على الفول حتى صار جزءا من تكويني الجيني. بعد ان قضيت شطرا من طفولتي في مدينة اسمها كوستي في السودان الأوسط وهي أهم ميناء نهري في السودان، أرسل والدي العائلة الى شمال السودان النوبي أي بلدتنا الأصلية جزيرة بدين لسببين: لنتعلم لغة أهلنا ولأن المدارس عندنا كانت عالية الأداء الأكاديمي.. ورغم انني نشأت ناطقا بالعربية إلا أنني وبعد سنة واحدة في بلدتي بدين، كنت قد نسيت العربية تماما لأنه لم يكن هناك من يعرف منها كلمة سوى ما يتعلق بأداء الصلاة.. وكصبي كان على ان اذهب الى المدرسة صباحا ثم أسرح بغنم العائلة عصرا، وظللت أرعى الغنم لنحو ست سنوات، ويكون رعيها خلال الموسم الذي تبقى فيه الأرض بورا في انتظار الدورة الزراعية الجديدة، أما في موسمي القمح والذرة فقد كان علي التوجه الى الحقول ل"حش" العشب الأخضر وحمله على رأسي لتتناول بهائمنا طعاما طازة/فريش.. وكان أدائي في المدرسة الابتدائية ضعيفا ولم يكن أحد يتوقع لي مواصلة مسيرتي الأكاديمية .. ولكنني نجحت في دخول المدرسة المتوسطة في المحاولة الثانية – أي أنني مكثت في الصف الرابع الابتدائي سنتين، وكان السلم التعليمي وقتها 4 سنوات ابتدائي ومثلها متوسطة مثلها ثانوية.. وفي المدرسة المتوسطة وقعت في غرام اللغة الانجليزية الى درجة العشق وربما حببني فيها ان المعلمين كانوا يضربوننا إذا ضبطونا بجريمة التخاطب باللغة النوبية، وظلت الانجليزية سلاحي الأكاديمي ثم صارت سلاحي في الحياة العملية والى يومنا هذا أحرص على قراءة جريدة واحدة بريطانية على الأقل يوميا ومجلة تايم او نيوزويك اسبوعيا، وبسبب تعلقي بالإنجليزية، وكانت وقتها لغة الدولة الرسمية بمعنى أنها كانت لغة العمل في الدواوين الحكومية والشركات الخاصة، صار إلمامي بالعربية ضعيفا رغم أنني قرأت كل روايات الأطفال التي كانت متوفرة في ذلك الزمان (كامل كيلاني وجرجي زيدان وغيرهما).. وهكذا ورغم انني تخصصت في اللغة الانجليزية في الجامعة إلا أنني عكفت خلال وجودي فيها على الكتب العربية وقرأت معظم الكتب التراثية وشغفت بالشعر العربي، وصرت وما زلت عاشقا لأبي الطيب المتنبي (رغم الكلام البايخ الذي قاله في بلدياتي كافور الإخشيدي) كنت "مسيسا" منذ مرحلة مبكرة من عمري، فقد شهد جيلنا استقلال البلاد من الحكم البريطاني وولادة لأحزاب السياسية، وكنت استمتع بالمشاركة في المظاهرات المنددة بالحكومات العسكرية التي توالت على السودان، وتم فصلي من المدرسة وأنا في السنة النهائية بالمرحلة الثانوية وبعد نيلي شهادتي الجامعية بقليل دخلت السجن (على عهد الدكتاتور جعفر نميري) ولم تكن تجربة السجن مؤلمة فقد كنت خاليا من الهموم وليس عندي زوجة ولا عيال، وفي السجن تسنى لي قراءة العديد من الأعمال الأدبية المهمة والمشاركة في مناظرات كان يديرها مثقفون ذوو وزن ثقيل.. ودخلت الحياة العملية لأول مرة كمدرس للغة الإنجليزية في المرحلة الثانوية في مدينة اسمها سنار وهي ذات تاريخ عريق وكانت عاصمة أول دولة إسلامية في السودان تسمى "السلطنة الزرقاء"، وبها سد مائي (خزان) على النيل الأزرق القادم من الهضبة الحبشية وتتفرع منه جداول عملاقة تسقي مساحات شاسعة في أكبر مشروع زراعي في العالم بالري المستديم (أي غير المعتمد على الأمطار).. وسنار هذه هي عاصمة الملاريا في السودان بحكم انها محاصرة بمساحات شاسعة من الأراضي الزراعية المليئة بالبرك والمستنقعات، وكنت في عز الشتاء أنام بعد تشغيل المروحة بأقصى سرعة حتى تهش الناموس عني، ومن سنار انتقلت الى مدارس الخرطوم حيث عملت في مدارس البنين والبنات، ثم قبلوني مترجما وضابط إعلام في السفارة البريطانية في الخرطوم وكان معظم عملي يتعلق بإصدار نشرة صحفية يومية وترجمة تقارير من مصادر بريطانية وتزويد الصحف السودانية بها.. وجعلتني تلك الوظيفة برجوازيا فقد كان راتبي يعادل راتب وكيل وزارة، فاقتنيت ثلاجة وارتديت الكرافتة لأول مرة وصار عندي زوجان من الأحذية.. ولكن وبسبب سوابقي السياسية وسجلي الإجرامي (دخول السجن) قرر البريطانيون ان بقائي في السفارة خطر على الأمن القومي لبلادهم، ومعهم الحق في ذلك فكلما طلبوا مني ترجمة تقارير عن الأميرة آن أو الأمير تشارلس وتوصيلها الى الصحف كنت أحض الصحفيين السودانيين على عدم نشر تلك التقارير السخيفة: تشارلس سقط من حصانه والأميرة آن زارت الهند واستخدمت يدها في تناول الطعام.. يا للهول! المهم انضممت مجددا الى الطبقات الكادحة فقد عدت الى مهنة التدريس التي كنت أحبها، وشاء القدر ان يقع علي الاختيار لدراسة الإخراج التلفزيوني (برامج تعليمية) في لندن، وكدت أجن من فرط الفرح.. ووصلت لندن و"تبهدلت" في مطار هيثرو عندما استوجب الأمر استخدام السلم الكهربائي، فقد فقدت توازني وامسكت بثوب سيدة سودانية كانت تقف أمامي وأصبحنا أنا وهي كومة واحدة.. وفي لندن تعرَّفت لأول مرة على دجاج كنتاكي وكان بالنسبة لي طعاما مضمونا ومأمونا ليس فيه شبهة الانتماء الى الخنازير.. وكانت أقسى تجربة في لندن هي الإقامة في بيت الشباب الكاثوليكي حيث كانت الحمامات (مكان الاستحمام وليس دورات المياه) بلا أبواب، وقضيت أيامي الأولى هناك بلا استحمام ثم صرت أضبط المنبه على الثالثة فجرا واتسلل الى الحمامات وافتح صنابيرها جميعا حتى يتصاعد البخار من الماء الحار ويوفر لي غطاء يستر عورتي في حالة قدوم متطفل للاستحمام في تلك الساعة.. وانتبهت في لندن الى أن لون بشرتي غير مرغوب فيه،.. كان من سبقونا الى هناك يتحدثون عن غزواتهم النسائية ويصورون لنا ان بنات لندن في انتظار إشارة او غمزة خفيفة من أي شخص حتى يتهافتن عليه، وذرعت شوارع لندن بالطول والعرض ولم ألاحظ انني لفت انتباه أي انثى ولو كانت حيزبونا من فصيلة غولدا مائير.. وذهبت الى ميدان ترافلغار (الطرف الأغر) لألتقط صورا مع حمامها الذي يحط على أكتاف الناس واشتريت قمحا يكفي لإطعام ضحايا المجاعة في عموم أفريقيا ولكنني لم أنجح في استدراج حمامة واحدة لتقف على كتفي او ذراعي.. وعدت وعملت بالتلفزيون السوداني لفترة قصيرة، تزوجت خلالها واكتشفت ان راتبي لا يكفي حتى لتوفير الفول لنا لأكثر من اسبوعين، وابتسم الحظ لي فحصلت على وظيفة اخصائي ترجمة في شركة أرامكو وكانت تلك أهم نقطة تحول في حياتي.. الترجمة في أرامكو لها أصول وقواعد صارمة وكان من حولي مترجمون معتقون.. ثم صرت أكتب مقالات في صحيفة قافلة الزيت وبطريقة أو أخرى تسللت الى صحيفة اليوم في الدمام وصرت أكتب فيها بانتظام باسم مستعار وكنت أيضا اترجم لها المقالات السياسية من مجلات مثل تايم ونيوزويك والايكونوميست.. وكانت تلك اول بوابة ولجت منها دنيا الصحافة المكتوبة.. بعدها انتقلت الى قطر حيث عملت بمجلة الدوحة الثقافية الشهيرة كما عملت "متعاونا" مع جريدة الراية القطرية.. وكنت في ذات الوقت أقوم بأعمال الترجمة لسفارتي كوريا الجنوبية واليابان وكان ذلك يدر علي مبلغا كبيرا فاشتريت أول جاكيت من أصل غير تايواني في حياتي واشتريت طاولة طعام بعد ان كنا (أنا وزوجتي وولدي البكر) نتناول الطعام جلوسا على الأرض.. ثم انتقلت الى صحيفة إمارات نيوز الانجليزية في ابو ظبي وصرت يوما ما مدير التحرير فيها ولكنها كانت أضعف من ان تنافس صحفا انجليزية صدرت في دبي بإمكانات ضخمة فانتقلت الى شقيقتها الاتحاد (كانتا تصدران عن نفس الدار) وبقيت هناك ثماني سنوات وثلاثة أشهر، اختلت خلالها ساعتي البيولوجية وصرت قليل النوم فقررت تطليق الصحافة كمهنة أساسية وانتقلت الى شركة الاتصالات القطرية رئيسا للترجمة والعلاقات العامة، ولكنني واصلت التعامل مع الصحف ك"متعاون" وعلى صفحات جريدة الشرق القطرية ولد عمودي الصحفي الخاص الذي يحمل اسم "زاوية منفرجة" ثم أصدرت أول وآخر كتاب لي في عام 1994 وبعدها التحقت بتلفزيون بي بي سي في لندن.. تعلمت هناك أصول العمل الصحفي السليم: الأمانة والدقة والموضوعية والحياد، وكانت تلك ثاني محطة مهمة في مسيرتي المهنية، ففوق ان بي بي سي اعطتني مؤهلا مهنيا معترفا به فإن وجودي في لندن قدمني ككاتب عمود الى الصحف العربية المهاجرة فكتبت في مجلة المشاهد ثم جريدة القدس العربي ثم مجلة المجلة.. ومنها انتقلت بزاويتي الى جريدة الوطن السعودية التي أدين لها بفضل تقديمي الى شريحة ضخمة من القراء في السعودية وخارجها.. ثم انتشرت على نحو وبائي في العديد من المجلات ومواقع الانترنت... تلك كانت مرحلة الزهو ب"النجاح" والفرح بأن اسمي متداول.. ثم صحت "كفى" ولم أعد أكتب إلا في الوطن، ولكن مقالاتي ظلت ولا تزال تظهر في عدد من الصحف ومواقع الانترنت بأسلوب القرصنة أي بدون إذن مني (ولا يضيرني ذلك في شيء) ثم انتقلت بزاويتي المنفرجة الى جريدة اليوم السعودية.. عدت من لندن الى وظيفتي في شركة اتصالات قطر وصرت متعاونا مع قناة الجزيرة ثم انتقلت اليها بقضي وقضيضي اعتبارا من مايو 2004، ويقال ان جورج بوش الرئيس الأمريكي تحدث مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن قصف مكاتب الجزيرة، ولا شك عندي في أنه كان سيفعلها بغرض التخلص مني فهو يعلم مدى حبي له وكتاباتي المتكررة عن عبقريته الفذة وذكائه وفطنته التي جعلت العالم واحة للسلام وجعلت العراق منارة للديمقراطية والأمن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جمعية ابناء جزيرة بدين بامريكا بالتضامن مع الجمعية السودانية بفلادلفيا( يوم التراث النوبى) (Re: منزر احمد بابكر)
|
الأخ منذر أحمد بابكر
لك التحية والتقدير والتحية موصولة لكل اهل بدين اين ما كانوا والمباركة لجهودكم الخيرة راجيا ان يوفقكم الله لتوحيد كلمة ابناء المنطقة وحمايتها من تغول الطامعين باسم التنمية ومشاريع البنية التحتية ولست أدرى هل فقط عرفت الحكومات ان هنالك انسان فى الشمال ؟؟؟
فهمت من حبيبنا حمزاوى أن جزيرة بدين ليست منطقة واحدة وذلك من قوله Quote: التحية والتقدير لابناء بدين من شبه لسقدان |
فهذا يعنى انها مناطق تبدأ من شبه وتنتهى بسقدان ولعل سقدان هذه التى حملت اسم مكان اشتهر بالاثاثات المنزلية الجميلة ...
لى رجاء سيدى منك ومن بقية الاحباب وهو تعريفنا أكثر بجزيرة بدين فقد لمح استاذنا ابوالجعافر ولكنه لم يشبع فضولى فهل لكم ان تعرفونا ببدين من اين تبدأ والى أين تنتهى وما هى المناطق المتاخمة لها وما هى البيوتات المشهورة فيها وهل كل اهل بدين من المحس ام هنالك قبائل اخرى وكم اتمنى لو ان هنالك صور فتغرافية لجزيرة بدين حتى تتم معرفتها جيدا .....
لك تحياتى وتقديرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جمعية ابناء جزيرة بدين بامريكا بالتضامن مع الجمعية السودانية بفلادلفيا( يوم التراث النوبى) (Re: منزر احمد بابكر)
|
يقال التراث النوبي هو الأب الروحي لكل تراث السودان لتميزه بالتنوع والتعدد والعراقة ويأتي ذلك نتيجة للتباين الثقافي والعرقي والقبلي واختلاف العادات والتقاليد والطقوس والمناخ . عندما قمنا بتشريح حضارة منطقة النوبه كان نصب أعيننا أهمية دفع وتطوير مسيرة الثقافة والسياحة في شمالنا الحبيب بالنقد البناء وعكس أوجه الإشراق والضياء خاصة أن السودان بلد متعدد الأعراق والثقافات والعادات والتقاليد إلا أن الجميع شرب من مياه نيله الخالد وبالتالي تبحر كل هذه الثقافات شمالا وتشكل امتزاجا فريدا لتجتمع كلها في لوحه تجسد روعة السودان ووحدة أبنائه . من المفترض أن تكون تلك المناطق السياحية من المعالم البارزة في بلادنا ولكن لعدم وجود الوعي الكافي والتهميش واللامبالاة التي تعاني منها المنطقة، أدت إلى طمس معالم تلك الجوهرة النادرة نذكر على سبيل المثال بعض الأماكن السياحية الهامة. ابتداء من منطقة دنقلا العجوز والتي كانت عاصمه لمملكة المقرة المسيحية، وهي تقع شمال مدينة كريمة وجبل البركل ومروى وأبو دوم والتي تضم آثار يصعب الوصول إليها لوعورة الطريق وتراكم الكثبان الرملية ، إضافة إلى المعبد الشهير في منطقة كوه . ومن المناطق السياحية كذلك منطقة االقعب والتي تقع شمال غرب مدينة أرقو وتتميز هذه المنطقة بمناخ فريد يختلف عن باقي المناطق الأخرى المجاورة ويقال أن رمالها الناعمة تشفي من بعض الأمراض لذا يقوم بعض السكان بدفن جزء من أجسادهم في تلك الرمال الرطب ، إضافة إلي وجود العيون والمياه الجوفية وحفر ذراع كافي لتكوين بركه من مياه عذبه وباردة . منطقة كرمه شمال مدينة ألبرقيق هي من المناطق السياحية الشهيرة علي مستوى القارة الأفريقية ومن أعظم الحضارات النوبيه القديمة ، ومن معالمها البارزة وجود مبنيان ضخمان من العصور القديمة أبان عهد الدولة المصرية 2660-2080 ق.م .بجانب بعض الآثار والمباني التي تحتاج إلي صيانة وترميم وحراسه ومن المناطق السياحية الهامة المنطقة التي تضم آثار و إهرامات أبي سمبل والتي تعرض عدد كبير منها للنهب والدمار وتضم معابد وقبور قديمه . ومنطقة صادنقا التي تقع على الضفة الغربية للنيل وتحتوى على آثار الدولة المصرية الحديثة من معابد وقبور وآثار تعود لحضارة نبته ومروى . هنالك بعض المناطق الصغيرة التي يصعب حصرها هنا وهي أيضا تضم قبورا وأضرحة وإهرامات تحتاج لإمكانيات ضخمه لرعايتها وحفظها لكي تمثل معلم سياحي للمنطقة (منطقة تمبس وصلب ) وجزيرة صاى التي تقع على بعد 25 كلم جنوب حلفا القديمة وتحتوي على المعابد والقصور وبعض الآثار الهامة ولا يفوتنا أن نذكر بعض الأماكن السياحية كالشلالات التي تشتهر بها المنطقة الشمالية وهي تشكل منظر طبيعي خلاب وتتدفق هذه المياه لتروي الحقول و الجروف والبساتين على ضفاف النيل إضافة إلي المخزون الهائل من الموارد الطبيعية الموجود بالمنطقة . سؤال نوجهه إلي الأخوة المسؤولين ، ما مصير هذه الحضارات المندثرة والآثار التي وصلت إليها يد العابثين واللصوص ؟ هذه الآثار التي لا تقدر بثمن لا تجد من يرعاها فعلاقتنا نحن السودانيون بالتراث والآثار علاقة شائكة ومعقده ، فلا تكفي النظرة السطحية الأحادية لمثل هذه الأمور والتي صرنا نتعامل معها كأنها ماضي أزلي منسي لم يخضع قط للمساءلة والنقد ولا حتى النقاش ، فلابد من قفزه خارج هذه الدائرة الضيقة قفزه تعني تغيير كلي في تقييمنا للآثار والسياحة والتراث . لماذا يتجاهل المسئولين في بلدنا خاصة في المديرية الشمالية هذا الجانب ولماذا هذه البقعة من الوطن منسيه أو ليست هذه المنطقة تضاهي سواكن وجبل مره في أهميتها السياحية ؟خاصة وأن الشمال هو بوابة السودان للحضارة الأفريقية والعربية . من هذا المنبر أناشد الاخوة المسئولين خاصة والي الولاية الشمالية بالاهتمام بهذا الجانب وفتح الطرق والقنوات لسهولة الوصول للاماكن الأثرية ولفت أنظار الوفود الزائرة للاماكن السياحية وتنظيم رحلات وعمل بروشورات ووضع حراسه لهذه الأماكن وصيانتها وحفظها من التآكل والضياع وتكريس الجهود من اجل إبراز هذا الإبداع وتطويره إلى غايته القصوى .
صالح عبده رئيس جمعية التراث والثقافة السودانية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جمعية ابناء جزيرة بدين بامريكا بالتضامن مع الجمعية السودانية بفلادلفيا( يوم التراث النوبى) (Re: Elwaleed M. Ahmed)
|
بسم الله الرحمن الرحيم جمعية ابناء جزيرة بدين بامريكا بالتضامن مع الجمعية السودانية بمنطقة فلادلفيا الكبرى
تدعوكم لحضور يوم التراث النوبى وذلك فى يوم الاحد الموافق 26 اغسطس 2007
المكان:
HOLIDAY INN CITY LINE PHILADELPHIA 4100PRESIDENTIAL BLVD PHILADELPHIA,PA 19131
يبدا البرنامج فى تمام الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة الحادية عشر ليلا
يحتوى البرنامج على:
1) محاضرات عن التراث النوبى 2) عرض للاثار النوبية 3) فيلم وثائقى 4) حفل غنائى يحيه الفنان النوبى عبدالهادى عثمان
* (نسبة لضيق الوقت وتعدد فقرات البرنامج سوف يبدا الاحتفال في تمام الساعة الخامسة تماما) * (تشترط ادارة الفندق عدم وجود او احضار اى نوع من الماكولات فى الفندق ولذلك نرجو من السادة الضيوف الكرام الالتزام بهذا الشرط)
نسعد لحضوركم ومشاركتكم لنا
للاستفسار او المزيد من المعلومات نرجو الاتصال بالاتى:
د.ابراهيم ابراهيم 3871-225-215 على عبدالرحيم 1515-242-267 عمر حبيب 7418-303-267 خالد عبدالله 6620-745-610 د. خالدة صالح 6014-313-215 مدثر اسحاق 8202-416-215 منذر احمد 3346-275-215 عمر حمزه 1693-931-610
| |
|
|
|
|
|
|
|