الأستاذ عبد الواحد لبيني يكتب : مشكله دارفور لاتشابه مشكله جنوب السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-11-2007, 02:06 PM

Nesta
<aNesta
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
الأستاذ عبد الواحد لبيني يكتب : مشكله دارفور لاتشابه مشكله جنوب السودان

    مشكله دارفور لاتشابه مشكله جنوب السودان

    وحل ازمه الجنوب لايستجيب لمطلوبات دارفور.....
    هناك فى الجنوب قضيه وقائد واحد .......
    وهنا فى دارفور قضيه وقوادها يتزايدون يوما بعد الآخر.........
    نيفاشا لازمه لحل مشكله الجنوب ولكنها لاتصلح لحل قضيه دارفور ...........
    الآن وقد وقعنا فى فخ تدويل مشكله دارفور على مستوى الامم المتحده بكل ماتحمل من مخاطر دعونا نناقش امر دارفور بمنظور جديد .خاصه وقد تكالبت علينا الامم وسندخل فى الاسابيع القادمه دوره زيارات الرؤساء , فرنسا وبريطانيا وربما امريكا والمانيا ........ويجرى ذات السيناريو الذى جرى فى حل مشكله جنوب السودان .
    كانت المشكله فى دارفور مشكله نزاع على الموارد مما يحدث فى كل الاقطار حولنا المضروبه بحزام التصحر والجفاف والتاريخ يقول انها بدأت فى سبعينيات القرن الماضى بدايه اجتياح الجفاف والتصحر لمنطقه كانت امنه وقانعه يقول د.محمد سليمان محمد فى كتابه حرب الموارد والهويه حول توزيعات السكان فى دارفور .فى دارفور سكان المناطق الشماليه والجنوبيه تتقاسمها قبائل عربيه مشتركه ومختلطه مع قبائل افريقيه متعايشه مع بعضها فى سلام ولكن العقود الاخيره من القرن الماضى حينما حل الجفاف والتصحر جعل القبائل فى شمال دارفور تنزح الى مناطق الوسط مناطق جبل مره التى يسكنها الفور يدعم استقرارهم توفر المياه ومعدل الامطار .وذات قبائل الفور كانت تستقبل النزوح من الشمال فى اوقات يحددونها واشتد الجفاف وزحف التصحر مما ينبئ بانهم سيستقرون فى موطن الفور لذلك نشأت بين الفور والقبائل النازحه احتكاكات ومصادمات خاصه وثقافه الرعاه الاباله تتعالى على ثقافه المزارعين .وفى موقع آخر من الكتاب يقول د. محمد سليمان اتسعت شراره الصراع وتخللت هذه الصراعات دورتان الاولى خاضتها الزعاوه والمهيريا من رعاه الابل ضد المزارعين المستقرين من الفور اما الدوره الثانيه من الصراع فخضتها المجموعه الزراعيه غير العربيه من سكان منطقه جبل مره ضد تحالف عريض يتكون من رعاه القبائل العربيه ومذ ذاك ورغم المحاولات التى قامت بها الحكومات العسكريه والمدنيه ظلت النزاعات مشتعله واسبابها تتفاعل تحت السطح . فى مرحله 83/1985 م ارتبط النزاع ارتباطا وثيقا بالجفاف الشديد تحركت خلاله اعداد كبيره من الرعاه الرحل من الزغاوه والعرب الى مناطق قبيله الفور . يودون فى هذه المرحله الاقامه الطويله التى لم تجد ترحابا من الفور .هكذا اوضاع اقتضت خلق مليشيات محاربه ومدافعه ولانغفل ادورا مؤججه حركتها الاحزاب بغرض الكسب الانتخابى لا نستثنى احدا وكان السلاح متوفرا وتقول احصائيه انذاك ان حوالى 50 الف قطعه سلاح متوفره فى دارفور بواقع سلاح لكل رجل فوق سن ال 16 عام .وقد حصل كل طرف على اسلحته عن طريق جهه خارجيه مؤيده له سواء كانت الحكومه السودانيه او الليبيه او التشاديه .فاقم الصراع ان الفور طالبوا حاكم دارفور انذاك احمد ابراهيم دريج وهو فوراوى بصد الرعاه الرحل وكرد فعل قام الزغاوه الرحل بطلب الدعم من ليبيا وحكومه الخرطوم وبنى عمومتهم فى تشاد . وباشتراك هذه القوى الخارجيه تبلورت ملامح صراع عرقى .فاقم الازمه استقطاب عرقى عبر عن نفسه بقيام تحالف عريض يضم القبائل ذات الاصول العربيه .
    فى خضم كل ذلك اكد شريف خليل دلاله لعنه الموقع الاستراتيجى لارض قبيله الفور التى تتكون من جبل مره وامتداته .مما سبب لها نزوح كبيرا من مناطق الجفاف
    اما فى المرحله الثانيه من الصراع والتى بدأت عام 1987 شاركت فيها نحو 27 قبيله عربيه فى تحالف يدعى التجمع العربى لم يشعل الحرب على الفور وحدهم انما على كل المجموعات من اصول غير عربيه .
    هذا السرد المطول لجذور ازمه دارفور ضرورى لتقييم وشكل المباحثات القادمه . فهو اولا لايدل على نزاع تحررى ممايشابه ماجرى فى الجنوب ولتعدد اطرافه لم يكن له زعيم واحد تأتمر المجموعه بأمره .فلكل مرحله جماعه ولكل جماعه رئيس يبعد عن اى منعطف تغيير. حتى ذادت الجماعات المسلحه عن 13 جماعه . اذن ازمه دارفور شكل جديد من النزعات استند على خلفيه الجفاف والتصحر والبحث عن مورد حياه ولو ان الحكومات المختلفه حزبيه وعسكريه كان نظرها ابعد فى الكسب الانتخابى لرأت ان الاستقرار وفض النزعات لايتم الا بتوفير تلك الموارد للقبائل المترحله من مكان لاخر وياله من مطلب بسيط يجر وراءه سيلا من مطلوبات الترحل والتنقل من خدمات صحه وتعليم وخلافها ......لكن هيهات .
    فقد انفلت الزمام واصبحت الكيانات والمجموعات تدار عن بعد لتحقيق مصالح اجنبيه وطموحات شخصيه حتى وصل الامر الى ماوصل اليه من تشويه وتداول وتدخلات اجنبيه .
    ورغم التعقيد الذى دخلته الازمه فى دارفور فلازال امامنا فسحه من الوقت حتى مطلع العام القادم لتدارك الهجمه الغربيه وبالرغم من اشتراك الحكومات المتعاقبه منذ سبعينيات القرن الماضى فى تجاهل دارفور والتهوين مما يجرى فقد وجدنا انفسنا حاليا نسلك اقصر الدروب نحاول ان نلبس قميص نيفاشا لمشكله دارفور . ونقطتف من اتفاقيه سلام دارفور التى وقع عليها من اهل دارفور زعيم الزغاوه منى اركو مناوى :
    · ان تقاسم السلطه امر حيوى لضمان الوحده الوطنيه
    · وفى فقره اخرى :
    ضمان مشاركه متكافئه ومنصفه لمواطنى السودان واهل دارفور على الخصوص وفيه ايضا نص على ان يقوم رئيس الجمهوريه بعد توقيع اتفاقيه ابوجا بتعيين كبير مساعدى ريئس الجمهوريه .......الخ
    · تنص ايضا بتعيين رئيس الجمهوريه مستشارا من دارفور
    · الاتفاقيه تمنح ثلاثه وزراء دوله ورئيس احدى لجان المجلس الوطنى
    هذا فيما يخص اقتسام السلطه على شاكله نيفاشا وتمتد الى توظيف اهل دارفور فى الخدمه المدنيه
    دواليك فى بند اقتسام الثروه والترتيبات الامنيه . ولان مشكله دارفور من شاكله اخرى غير مشكله جنوب السودان فاننا لانرى ان هكذا توصيف للاقتسام سواء فى السلطه او الثروه سيوقف نزيف الدم وذلك لان الاختيار لهذه المناصب ومسأله التعويضات تتجاذبها اطراف وحركات تزيد على 13 حركه مسلحه لايمكن ان يجمعون على رأى واحد وموقف واحد وكل حركه قامت اساسا لان حل مشكل دارفور يتم وفق تقسيم السلطه والثروه والترتيبات الامنيه ولكل فى ذلك مأرب
    التنميه هى الازمه وهى الحل
    ان اقتسام السلطه نجد مايفوق طموحات الحركات المسلحه موجودون الآن فى السلطه رؤساء لجان بالبرلمان وزراء معتمدون وحتى موظفي الخدمه المدنيه اهل دارفور يساوون كل اهالى السودان ان لم يزيدوا وبالرغم من ذلك سيتمسكون ببنود الاتفاقيه .
    لكل ذلك نحن نرى ان اقتسام السلطه والثروه والترتيبات الامنيه ان كانت عنصرا مساعدا للاستقرار ليست هى الحل الناجع فستسكت هذه الحركات اذا نالت مكاسب من هذه الشاكله
    ومادامت المشكله فى حقيقتها هى مشكله موارد وتنميه فستظل الازمه فى دارفور تحت الرماد صراع على موارد شحيحه تفرز حركات جديده وصراع جديد .
    ونرجح ان اسباب فشل ابوجا الاول هو تسرعنا فى تصنيف مشكله دارفور ومضاهاتها الخاطئه بمشكله جنوب السودان
    وهما من طبيعتين مختلفتين او متناقضتين . فى جنوب السودان هيأ الاستعمار البريطانى قبل رحيله الاجواء لخلق جنوب منفصل عن الشمال من خلال قانون المناطق المقفوله ومحاولات التنصير الكنسى ,ساعدهم فى ذلك ان الجنوبيين اقرب للافارقه من الشمال العربى الاقليمى واقرب الى امتدادات المسيحيه فى الدول المجاوره فى مقابل الشمال المسلم وتداخلاته مع الدول الاسلاميه فى شمال افريقيا والجزيره العربيه . بنوا على هذه القاعده قبل وبعد الاستقلال حتى وقر فى الجانبين الشمالى والجنوبى اننا شعبان مختلفان فى الخصائص والثقافه والعرق . وهذا ماحول تمرد الجنوب على الشمال فى كل مراحله الاشبه بحركه تحرر افريقى تعاطف معها الغرب واستطاع نضاله ان يذوب قبلياته واثنياته الى كتله واحده يقودها فى انيانيا جوزيف لاقو ويقودها فى حركه تحرير السودان الدكتور قرنق ولم تنشأ خلافات او صراعات وان حدثت فانها سرعان ماتذوب تحت الهدف النضالى .الذى افضى فى تماسك ووحده كيان الجنوب ان يصل الى مرحله تقرير المصير . وحتى مفاوضات الجنوب والشمال التى دامت سنين عددا وانفق فيها جهدا محلى ودولى لم تخرج فى تعريفها وتوصيفها للمشكله فى اطار الاختلاف العرقى والدينى بين الجانبين مما كرس الحلول فى اتفاقيه نيفاشا . مجمل القول ان نيفاشا صممت لمشكله معينه بمواصفات معينه لاتصلح مطلقا لحل ازمه دارفور التى لها مواصفاتها واسبابها وجذورها التنمويه .علما بان دارفور بكل قبائلها تنتمى الى الاسلام فى وسط جغرافى مسلم سواء كان فى الاتجاه الشرقى وهو السودان المسلم او فى الاتجاه المعاكس حيث يوجد المسلمون فى تشاد وافريقيا الوسطى ومالى وغيرها, فهى اذن مسلمه فى محيط مسلم .
    مالم يستقر العرب الرحل فى مناطقهم ويكفل لهم الماء والمرعى والغذاء والدواء ومالم يطمئن الفور على اراضيهم وحواكيرهم وتطور حياتهم فالحال لن ينصلح ولو درت الامم المتحده والمجتمع الدولى بجذور واسباب مشكله دارفور لوضعت المليارى دولار التى رصدتها للقوات الهجين لمده عام واحد فى تنميه تعيد ترتيب الحياه فى منطقه هددها التصحر والجفاف والنزوح والاصطراعات الناجمه عنه
    المشكله فيما نرى لاتحتاج الى مؤتمرات واجتماعات المنظمه الدوليه والقوات الهجين بقدرما تحتاج لايادى تمتد بالمساعده لاهل دارفور الذين ضربهم الجفاف وهددهم التصحر فهام بعضهم فى فجاج الارض يبحث عن الخلاص ....
    لكن للمجتمع الدولى اجنده مخالفه .......
    وترياقها ان نفهم مشكلتنا ونسارع بمساعده الاشقاء والاصدقاء لقفل باب الريح التى ستهب والله وحده يعلم اذا ماكانت ستسكن .
    واخيرا نذكر بما نشرته مجله العصر الالكترونيه "هناك المياه الجوفيه التى تحوز اهتمامات الدول المجاوره ,لان دارفور الاقليم الذى يعانى من صراعات المياه يقع فوق خزان كبير اسمه ام روابه الجوفى والذى تقدر كميات المياه المخزن به بحوالى مليار متر مكعب وان الامكانيات المائيه لهذا الخزان الحوضى مازالت غير مستثمره بسبب الحروب والصراعات العرقيه فى المنطقه
    فى الاخير ربما يكون التدخل الامريكى فى دارفور الاهم فى العشريه القادمه وهو استنتاج لاحد السياسيين الامريكيين السود الذى قال ان العين الامريكيه صاحيه على دارفور ويقظه على ثرواتها التى لاتقدر بعد استثمارها كما ان ابراز قضيه دارفور ستبقى من اولويات الاداره الامريكيه الى حين ايجاد الحل الذى يخدم المصالح الامريكيه بالدرجه الاولى قبل كل شئ
    المحافظون الجدد عازمون على المضى فى تغيير خريطه المنطقه الافريقيه بعد فشلهم الزريع فى تغيير منطقه الشرق الاوسط وهذا بما يتواءم مع الرغبات الاسرائيليه الطامعه هى الاخرى فى الثروات الافريقيه وفى مياهها والمصالح الامريكيه والدفع بدارفور لتكون القاطره فى المنطقه "فالشباك حولها تنصب والضغوط ستزيد وليس اكثر من ان يطرق الامريكى الباب الامامى قبل الخلفى ".

    عبدالواحد لبينى - مراسل صحيفة الاهرام بالخرطوم
    [email protected]

    (عدل بواسطة Nesta on 08-11-2007, 02:10 PM)

                  

08-14-2007, 01:35 PM

Nesta
<aNesta
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ عبد الواحد لبيني يكتب : مشكله دارفور لاتشابه مشكله جنوب السودان (Re: Nesta)

    +
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de