جئتها ( جيتاراً ) عاشقاً أتودد . هيَّ ( ربابةً ) ريفية من شمال الوادي .
تنظُرني بدهشة عيونها تُبرق . على ربوة على شاطئ النهر جلست تستريح فالمسير إلى مورد النهر مسافة الزمن المقطوع من عُمر الانتظار . لم تدرِ الصبية أن من وراء تعب يومَ الصدفةِ أن تلقى وسيماً لا يشبه الفرسان الذين تعرف . غريب كحكاية ترويها الجدة في الأحلام . ملابسه غريبة كأهل التلفاز عندما نراه صُدفةً ذات زمان القادمين من سفر دُنيا غير دُنيانا . أي أقمار المُنى تأتلِف السماء ، وأي المصابيح .
قال :
ـ من أنتِ وما اسمُكِ ؟
لملمت أطرافها خجلاً ، وحملت الجَرَّة وهربت .
لاحقها . يرفُل في ثوبٍ غريب :
ـ ألمْ تعرفينني ؟ . أنا ابن هذا الحي ، وكنتُ أٌلاعب في طفولتي بِنتاً هويتُها . خفَّت خُطاها. انتظر النسيم الحلو نجوى حبيب كان يهوى أختها الكُبرى ، وفاجأته صبية أخرى فالقلب عنده يرقُص عند كل تميمة مكنوزة في وطن نام على أطراف نيل ينظُر القُرى من بعد ( الجناين )
قلت لنفسي وأنا أشهد عيد ميلاد هوى جديد :
ـ كنتُ أعلم أن الدُنيا أرحب حين تلتقي ( الربابة ) ( بالجيتار ) .
من يتودد لمَنْ ؟
أيمكن للعاشق أن يتودد لسيدة الغناء الشعبي في شمال الوادي ، يزحف إليها ويلبس هندامها لُغة وينشطر القلب نِصفين ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة