جوبا ارتدت حلة زاهية وتوشَّحت بالفرح، فيما كانت الخرطوم نائمة وكأن شيئاً لم يحدث"!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 03:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-01-2007, 07:36 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
جوبا ارتدت حلة زاهية وتوشَّحت بالفرح، فيما كانت الخرطوم نائمة وكأن شيئاً لم يحدث"!!

    Quote:

    نجحت الحركة الشعبية لتحرير السودان، وبدرجة مقبولة في إخراج صورة احتفال هذا العام بفقيد البلاد الراحل الدكتور جون قرنق دي مبيور، من صورته التقليدية الرتيبة وإعطاء رمزية وقيمة حقيقية لمضامين الاحتفال، ففي الخرطوم غرس باقان أموم شجرة في جامعة الخرطوم كابتدار لمشروع مليون شجرة ستُزرع في كل أرجاء البلاد، جزء من أحلام الراحل المؤجلة، أما في جوبا فقد نجح رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت، وبامتياز في جعل شعب جنوب السودان يلتف حول مبادئ قرنق، ويعلن يوم الثلاثين من يوليو يوماً وطنياً في جنوب السودان.
    ومصدر النجاح هو أن الحركة الشعبية وعلى الرغم من الجراحات التي تعتريها هذه الأيام بهجرة معظم قيادات الصف الأول من لدن عبدالعزيز الحلو، وأدوارد لينو، وياسر عرمان، والغياب القسري لمنصور خالد عن احتفالات هذا العام، إلا أن القائمين على أمر الاحتفال أداروا الأشياء بمنتهى الاحترافية، وبزغ نجم الأمين العام باقان أموم، الذي حاول أكثر من مرة تحويل رمزية الاحتفالات لأغراض انتخابية بحتة.. فيما يلي نحاول رسم صورة قلمية لماجريات الاحتفالات ودلالاتها.
    *تميَّزت احتفالات هذا العام بالخروج عن التقليد وإعطاء رمزية وقيمة حقيقية للاحتفالات
    *"جوبا ارتدت حلة زاهية وتوشَّحت بالفرح، فيما كانت الخرطوم نائمة وكأن شيئاً لم يحدث"
    *"يلاحظ غياب معظم قيادات المؤتمر الوطني من برنامج الاحتفالات"
    صورة قلمية يرسمها: محمد عثمان عمر

    أغرس شجرة وأوقد شمعة
    كان المشهد رهيباً ومهيباً عند ضريح الراحل د. جون قرنق في جوبا مساء أمس الأول، عندما قام الآلاف من أبناء المدينة بإشعال الشموع، التي أضاءت ليل المدينة، وهم يتزاحمون للوقوف إلى جانب الضريح، فيما يقودهم النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول سلفاكير ميارديت، ومصدر الرهبة أن الجميع كانوا صامتين تماماً وبدا المكان مطرقاً إلا من التماع الأضواء، فبدأ سلفاكير في مخاطبة الجموع وهو لم يكن في كامل لياقته للدرجة التي كان كثيراً ما يصمت، ودعا جميع المواطنين إلى الالتفاف حول أفكار الراحل قرنق الداعية إلى سودان جديد قائم على احترام التعدد الديني والعرقي والثقافي وتحقيق وحدة البلاد، ثم أعلن على الملأ أن يوم الثلاثين من يوليو من كل عام هو يوم وطني في جنوب السودان، وعطلة عامة. ولقد سبقت هذه الاحتفالات تجهيزات عديدة، من قبل حكومة الجنوب والمواطنين على حدٍّ سواء، فمنذ الصباح تم تنظيف كل الشوارع، خاصة تلك المؤدية إلى مكان ضريح الراحل فيما طليت المنازل وبعض المرافق الحكومية باللون الأبيض، وهو اللون المحبب لمعظم سكان مدينة جوبا، فيما ارتفعت أعلام الحركة الشعبية بجانب علم السودان في الدواوين الحكومية والمنازل المطلة على الشوارع.
    وأغلقت المحال التجارية في أسواق كستم وكاجي كاجي أبوابها، منذ الصباح، في وقت كانت تعج فيه حركة البيع، والشراء قبل يوم الاحتفال بيوم واحد، وحتى وقت متأخر من الليل، يقول بيتر أقوك وهو أحد مواطني جوبا التقته (السوداني) وهو يتسوَّق في سوق كستم.. إن اليوم بالنسبة له يوم عيد، وهو يقوم بشراء ملابس له ولأولاده للمشاركة في الاحتفالات: "أنا سعيد بهذا الأمر وأشكر الدكتور الراحل على الوضع الذي نحن عليه الآن، أنا عدت من الخرطوم واستوطنت هنا في جوبا وأنا سعيد للغاية".
    الرياش والمززات الملونة، تضفي جمالاً على الصبايا اللائي خرجن إلى الشوارع وهن يرقصن بلا رقيب ولا خوف من أحد تقول لوسي كوال وهي مديرة لإحدى الفرق الشعبية المحلية: "سنغني للراحل حتى تظللهم روحه وتبارك لهم فرقتهم الوليدة.. سنغني لقرنق وللسلام وللوحدة".
    اعتذار وغياب
    المشهد في الخرطوم كان مغايراً لما في جوبا، حيث لم تعلن السلطات عن عطلة رسمية ولم تكن الخرطوم توحي بأن ثمة احتفالا سيقام اليوم باستاد الخرطوم بمناسبة رحيل أحد أعظم القادة في السودان!
    فالكل في همه والكل يحاول عبثاً أن يتشبث بتلابيب أفكار الراحل قرنق، وهو أمر يختلف عما كانت عليه احتفالات العام الماضي، فقد امتلأ استاد المريخ والمكان الذي اقيم فيه الاحتفال عن آخره، ووقفت السلطات الأمنية على قدم واحدة واستعدت بأقصى ما يمكن لها، خوفاً من أن تتكرر تجربة الحادي والثلاثين من يوليو عام 2005 عقب إذاعة مقتل الراحل، وتحول الخرطوم وكل السودان إلى ساحة من الفوضى والتدمير، فالحضور في استاد الخرطوم هذه المرة لم يكن كثيفاً كما كان بل إن الإجراءات الأمنية كانت أقل مما كانت عليه في السنة الماضية.
    كان أبرز المتحدثين في فعاليات الاحتفال هو النجم الأول بلا منازع هذه الأيام باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية، والذي كرر اعتذار الحركة الشعبية عن أخطائها التي ارتكبتها إبان فترة الحرب، لكنه عاد واشترط اعتذار الشماليين للجنوب عما بدر منهم، لتحقيق الوحدة!! وفي محاولة منهم لكسب تأييد للحركة الشعبية دق مسماراً على إسفين المؤتمر الوطني وحثَّ المواطنين لعدم التصويت له، لأن المؤتمر الوطني –حسب باقان- لا يود أن يطبق اتفاقية السلام الشامل، وذلك من خلال عدم سحبه للقوات المسلحة من مناطق البترول، وعدم رغبته في حل مشكلة أبيي، والملاحظة الجديرة بالاهتمام هنا هو الغياب الواضح للقيادات العليا للمؤتمر الوطني من فعاليات الاحتفال فلم يحضر النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى قاعة الصداقة، للتحدث مع آخرين عن الراحل د. جون قرنق، كما لم يأت إلى استاد الخرطوم ليخاطب الجماهير كما هو معلن في البرنامج، وربما يكون الغياب نتيجة طبيعية للملاسنات الأخيرة بين باقان ومستشار رئيس الجمهورية مصطفى عثمان إسماعيل، أو ربما تكون رسالة غاضبة من المؤتمر الوطني للتصريحات التي أطلقها باقان يوم الجمعة الماضي في جامعة الخرطوم والتي قال فيها إن الحكومة تقوم بأعمال الإبادة الجماعية في دارفور!!
    المحارب مرَّ من هنا!!
    من أميز فعاليات الاحتفال لهذا العام هو عرض الفيلم الوثائقي الذي أخرجه الدكتور وجدي كامل عن اللحظات التي مكثها قرنق في الخرطوم لحظة استقباله، والفيلم الذي لم تتجاوز مدته بضع دقائق كان مؤثراً جداً على من شاهدوه داخل قاعة الصداقة يوم السبت الماضي، فقد أعاد لذاكرة الجميع تفاصيل اليوم المشهود الذي وصل فيه قرنق للخرطوم على متن طائرة صغيرة حطت به في المطار، والجماهير الرهيبة التي خفت لاستقباله وأثناء عرض الفيلم كانت تأتي صور ومشاهد وكلمات للراحل بين الفينة والأخرى، فكثيرون لم يتمالكوا أنفسهم وبدأوا في البكاء والنحيب، حتى إن بعضهم غادر خارج قاعة العرض!! والأكثر ألماً من ذلك كله، أنه وبعد انتهاء الفيلم، وانارة الأضواء كان الوجوم والصمت يخيم على الجميع، من تلك المشاهد، وربما استمر هذا الصمت لأكثر من ثلاث دقائق، وعندما بدأت بعض القيادات السياسية للإدلاء بشهاداتها عن الراحل قرنق بعد ذلك، لم تستطع فعل ذلك لأن مشاهد الفيلم كانت مسيطرة على الجميع.
    وشرف الحقيقة يستدعي القول هنا إن المخرج قد نجح وبشكل استخدم فيه كل المؤثرات الصوتية في التوثيق لمرحلة مهمة جداً من تاريخ السودان الحديث، وهو أمر تفتقده وبشدة القوى السياسية الأخرى.
    وبعد..
    يبدو أن ابتسامة الراحل قرنق وقبلته التي طبعها على الجموع الحاشدة، في الساحة الخضراء بالخرطوم في السابع من يوليو العام 2005 جعلت الجميع يفتقدونه ويفقدون معه أملاً كان قد بذره في أحشاء المهمشين والمظلومين بتغيير نمط حياتهم إلى الأفضل، ولكن هذا ما لم يحدث حتى الآن، ومع ذلك فهم يلهجون بالشكر له حتى الآن لأنه منحهم كل هذا الضياء!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de