|
زيارة البشير إلى ولايات دارفور... هل تقنع العالم بأنها تعيش في سلام ؟؟؟
|
لا أدري.. لكني لو كنت مستشاراً للبشير، أو من أجهزته الأمنية لطلبت منه أن لا يفكر في المغامرة التي قام بها الى ولايات دارفور الكبرى والتي استغرقت ثلاثة أيام جال خلالها قرى وأرياف تلك الولايات.
فمهما كانت الدواعي والرسالات التي بعثتها أو أرادت أن تبعثها تلك الزيارات إلا أن عواقبها كانت ستكون وخيمة أن حدث وغامر أي شخص بمحاولة لاغتيال البشير خلال تلك الزيارة.
أنا أعي جيداً تفكير القصر الجمهوري في أنه أراد أن يؤكد أن دارفور آمنة .. آمنة.. والدليل على ذلك أن رئيس الجمهورية يتجول في الهواء الطلق.. ويخاطب الجماهير في الميادين والساحات العامة سواء في نيالا.. أم الفاشر أم الجنينة أم شعيرية أم كلمندو ..
وديل ما ذهبت إليه هو أن البشير تحدى من استاد الفاشر رؤساء أمريكا وبريطانيا وفرنسا أن يقفوا في لقاء جماهيري في استاد بغداد أو أي ميدان من ميادين العراق ليتحدثوا لجماهير العراق !!
المقام ليس مقام تحدي.. فالسياسة لا تعرف لغة التحدي.. والسودان لم يصل بعد مرحلة أن يتحدى.. فكون أن البشير شجاع لا يهاب.. هذه حقيقة لا تتناطح حولها عنزتان.. ولكن المقام يتطلب الحكمة.. وإعمال العقل
فهل إذا أرادت أمريكا أو حتى فرنسا أن تفشل زيارة الرئيس إلى مناطق دارفور أما يمكنها أن تفعل؟؟ صاروخ واحد من قلب البحر الأبيض إلى أستاد الفاشر كافي لأن يجعل هذا التحدي ينقلب لأضحوكة
ثم إن راعي الضأن في الخلاء يعرف أن الأحوال الأمنية في دارفور غير مستقرة.. وهذه حقيقة لا تستقى من وسائل الإعلام المغرضة (كما يسميها المتنفذون في الدول).. ولكنها حقيقة تأتي من أهالي دارفور وحتى من وسائل الإعلام عندنا.. فلا يكاد يمر يوم دون أن يحدث انفلات أمني هنا.. أو هناك.. ولا يكاد يمر أسبوع دون أن تدخل الحركات المسلحة هذه المنطقة أو تلك وتستبيحها طولاً وعرضاً..
فهل زيارة الرئيس تجعل وسائل الإعلام العالمية تقول إن دارفور ليست بحاجة إلى الهجين.. وأنها آمنة مطمئنة.. أو هل ستجعل المتابع العادي في أنحاء الدنيا يقتنع بأن الحال عال العال؟؟؟
سوف أعود
|
|
|
|
|
|