|
محكمة النقض المصرية تثني علي فتوي أحقية المسلم في تغيير دينه
|
محكمة النقض المصرية تثني علي فتوي أحقية المسلم في تغيير دينه
القاهرة - مصطفي عمارة اكد مفتي مصر الشيخ علي جمعة ان المسلمين يمكنهم تغيير دينهم بما ان هذه مسألة ضمير بين الشخص وربه وهو تصريح يمكن ان تكون له انعكاسات كبيرة علي المسحيين الذين اشهروا اسلامهم والراغبين في العودة الي دينهم الاصلي. وردا علي سؤال قال نائب رئيس محكمة النقض المصرية المستشار احمد مكي امس انه ليس هناك نص في القانون المصري يجرم الردة او يشير اليها مضيفا ان حد الردة ذاته مختلف عليه بين الفقهاء". وقال الشيخ جمعة في مقال نشر علي موقع المنتدي المشترك لصحيفة واشنطن بوست ومجلة نيوزويك علي شبكة الانترنت ان السؤال الرئيس المطروح هو هل يستطيع شخص مسلم ان يختار دينا آخر والاجابة نعم يستطيع". واضاف مفتي مصر ان تخلي الشخص عن دينه اثم بعاقب عليه الله يوم القيامة. واذا كان الامر يتعلق بشخص يرفض الايمان فحسب فانه ليس هناك عقاب دنيوي". واضاف جمعة مع ذلك انه اذا كان اعتناق ديانة اخري من شأنه تقويض اساسات المجتمع فان الامر ينبغي ان يحال الي القضاء. ورغم انه لا يوجد في القانون المصري اي نص يتحدث عن الردة او يجرمها الا ان الاف المسيحيين المصريين الذين اشهروا اسلامهم لاسباب اجتماعية غالبا (كالرغبة في الزواج من مسلمة او الرغبة في الطلاق الذي تحرمه الكنيسة القبطية) وباتوا يرغبون في العودة الي دينهم الاصلي يواجهون مشكلات ادارية جمة اذ ترفض السلطات تغيير ديانتهم في بطاقات الهوية او في اي اوراق رسمية. وتابع نائب رئيس محكمة النقض المصرية عدداً من الفقهاء الي انه ليس هناك حد اسمه حد الردة لانه لم يرد نص بهذا الخصوص في القران ويفسرون الحديث النبوي الذي يشير الي قتل المرتد بأن المقصود منه هو عقاب سياسي علي الخيانة وليس عقابا علي المعتقد. وكانت المحكمة الادارية العليا في مصر وافقت في الثاني من تموز (يوليو) الحالي علي بحث طعن مقدم من مجموعة من الاقباط يطالبون بحق العودة الي دينهم الاصلي بعد ان اشهروا اسلامهم. وقررت المحكمة بدء نظر الطعن والاستماع الي الطرفين في الاول من ايلول (سبتمبر) المقبل بعد انتهاء الاجازة الصيفية للقضاة. واعتبر محامي الاقباط رمسيس النجار انذاك ان قرار المحكمة الادارية العليا بالموافقة علي نظر الطعن يعد ايجابيا للغاية ويثبت انه ما زالت هناك نافذة للحرية في مصر. وتعليقا علي مقال مفتي مصر، قال مدير منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية (منظمة حقوقية غير حكومية) حسام بهجت لفرانس برس الثلاثاء ان هذه التصريحات ذات اهمية كبيرة خصوصا انها تأتي من الشيخ علي جمعة مشيرا الي انها قد تفتح الطريق امام من يرغب من المسيحيين الذين اسلموا في العودة الي ديانتهم الاصلية. واكد "ان مفتي مصر موظف عام والمستشار الديني الرئيس للدولة وهو يعين من قبل رئيس الجمهورية ولذلك فإن اي كلام يدلي به في هذا الموضوع يكتسب اهمية خاصة".
|
|
|
|
|
|