السودان.. تعاظم العواصف السياسية والكوارث الطبيعية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-23-2007, 10:49 AM

عبده عبدا لحميد جاد الله

تاريخ التسجيل: 08-19-2006
مجموع المشاركات: 2194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
السودان.. تعاظم العواصف السياسية والكوارث الطبيعية

    السودان.. تعاظم العواصف السياسية والكوارث الطبيعية
    الشرق الأوسط - الاثنيـن 09 رجـب 1428 هـ 23 يوليو 2007 العدد 10464
    محمد الحسن أحمد

    يمر السودان هذه الأيام بعواصف طبيعية مفزعة من سيول وفيضانات وأمطار، وعواصف سياسية متعددة الجوانب، أبرزها ما تردد وأعلن رسميا عن المحاولة الانقلابية التي اتهم واعتقل فيها مبارك المهدي رئيس حزب الأمة ـ الاصلاح والتجديد ـ ومعه بعض من محازبيه ومجموعة من عسكريين متقاعدين. وكذلك الأزمة المتصاعدة في الحكم بين المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير والحركة الشعبية بقيادة سلفاكير. فضلا عن حرب دارفور التي لا تزال تعقيداتها تمسك بخناق الحكم على أكثر من صعيد داخلي وخارجي. بجانب الصراعات التي تطل من حين لآخر داخل المؤتمر الوطني الحاكم وتكشف عن أجنحة مربكة لصفه.

    في الرابع عشر من هذا الشهر وعند الفجر داهمت قوة من جهاز الأمن منزل مبارك المهدي مدججة بالسلاح، وقال قائدها: انه مكلف من الفريق صلاح غوش مدير المخابرات بإحضاره مع اثارة رعب في المنزل واستخدام خشونة، وزعم بأن تقارير أمنية رصدت تحركات للقيام بأعمال تخريبية. بينما اعتبر حزب المهدي في بيان صادر عنه: ان جهاز الأمن لا يستند لأية صلاحيات دستورية في الاعتقال وان الدستور يحصر مهمته في جمع المعلومات وتحليلها فقط.

    لكن نائب مدير المخابرات كشف في مؤتمر صحافي حول ما وصفها بمعلومات عن اتصالات بين هذه القيادة المتهمة وبين دولة عربية وصلتنا منها اشارة حول الموضوع وهي رفضت دعمهم ونصحتهم بعدم القيام بمثل هذا العمل. لكن المعلومات المؤكدة حسب المسؤول الأمني ان اتصالاتهم بدولة كبرى كانت ايجابية وان الدولة الكبرى اعلنت دعمها لأي عمل يحدث في الخرطوم ضد هذه الحكومة، وحسب مصادر في الخرطوم قالت الصحف: «ان الدولة العربية هي ليبيا والدولة الكبرى هي الولايات المتحدة. كما تصدى د. نافع مساعد رئيس الجمهورية مدافعا عن الحملة الامنية مؤكدا اتهام الولايات المتحدة ومهاجما القوى السياسية التي تروج الى ان المسألة كلها مفبركة راداً على مؤتمر صحافي عقده احد مساعدي مبارك المهدي الذي وصف كل الاتهامات بالكذب وصرف الانظار عن الصراعات الدائرة في حزب الحكومة والقضايا الاساسية مثل القوات الدولية، وأشار الى التناقضات في اتهامات الحكومة متسائلا: كيف يقولون ان الولايات المتحدة مع أو وراء المحاولة المزعومة وفي نفس الوقت يدعون ان ما أجل التنفيذ هو ضعف الموارد المالية؟ وحال فراغه من المؤتمر الصحافي اعتقلته اجهزة الأمن أمام حشد من الصحافيين واقتادته الى مكان غير معلوم.

    وعلى الفور أصدرت غالب الأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني بيانا أدانت فيه ما اسمته بتجاوز الحكومة وأجهزتها الأمنية للقوانين التي تكفل الحريات العامة. وقال البيان: ان توجيه الاتهامات بدون بينات وإطلاق يد الاجهزة الأمنية دون رقيب أو حسيب يؤكد ان الاجراءات التي تمت بحق مبارك المهدي والباشا وعدد من العسكريين يتقدمهم رئيس لجنة العسكريين المحالين للصالح العام لا تمت بصلة للقوانين السارية الآن.

    وما كان للدكتور نافع ان يضيق صدره بنقد القوى السياسية واعتقاد البعض ان المسألة (مفبركة) لان للحكومة سوابق وفرت مثل هذا الاعتقاد كان آخرها الاتهام الذي ساقته قبل عامين لحزب شيخهم الترابي بمحاولة انقلابية مدعية ان قائدها المباشر الحاج آدم الذي كان من قبل وزيراً معهم واعتبرته هارباً وطالبت بجلبه ومحاكمته. ولكنه عندما عاد للسودان لم يخضع حتى لمجرد استجواب ولو على استحياء!

    وحتى بالنسبة لهذه الاتهامات الاخيرة التي بدأت بفوران كبير من جانب الحكومة فإنها ما لبثت ان أخذت في التساقط في اقل من اسبوع منذ بدايتها.. فها هي الحكومة تصدر بيانا تعلق فيه تنصلها من اتهام الولايات المتحدة بأنها مشتركة أو مؤيدة للمؤامرة المزعومة. وهو نفي أثار دهشة الكثيرين لان الاتهام قد صدر بالفعل من قيادات امنية وسياسية. وذلك في اعقاب بيان صدر عن السفارة الأميركية في الخرطوم يرفض ما اسماه أي ربط بهذه المؤامرة المزعومة قائلة: لا نعلم ان كانت هذه محاولة حقيقية ام انها لصرف الانتباه عن التحديات الحقيقية التي تواجه البلاد؟ وعاد د. نافع ليقول ان الاجهزة الأمنية لم تعثر بعد على الأسلحة التي قالت إنها دخلت الخرطوم لتنفيذ المحاولة الانقلابية. كذلك على استحياء نشرت تصريحات تنفي ما زعم بأن ليبيا كانت وراء الوشاية بالمحاولة وبانها نصحت مبارك المهدي بالتخلي عن المحاولة الانقلابية. وبالنظر الى كل هذه التداعيات التي تمثل تراجعاً كبيراً عن معظم اركان الاتهامات، فمن الطبيعي ان تكون نظرية الفبركة واردة وعلى خلفية مواسم الاتهامات السابقة والاستنتاجات التي تخوض فيها مجالس الخرطوم. ومنها ان حزب المؤتمر الوطني الحاكم نتيجة للوهن الذي اصاب الحكم وخشية من توقعات غير منظورة اراد بهذه الخطوة ان يسترد هيبة مفقودة، وان يحول دون وحدة حزب الأمة التي باتت وشيكة فضلاً عن صرف الانظار عن الازمة العنيفة التي استفحلت بينه وبين الحركة الشعبية والتي وصل فيها التراشق بين الطرفين حدا يهدد وحدة الحكم ووحدة السودان خاصة ان الحركة نوهت بعزمها رفع أمر الخلافات حول البترول الى الولايات المتحدة الامريكية.

    كذلك فان مجالس الخرطوم تتحدث عن تصاعد الخلافات بين اجنحة المؤتمر وأنها قد وصلت حدا مكشوفا بين راغب في لملمة الصف الوطني ومتمسك بالاستفراد بالسلطة، وان الساعين للاستفراد بالسلطة يهدفون من وراء هذه الفرقعة الى منع أي تقارب مع القوى السياسية المعارضة. وفي كل الاحوال فان مجالس الخرطوم في غالبها الأعم لا تصدق اتهامات الحكومة ورواياتها عن المحاولة الانقلابية، بل تعاظم تعاطفها مع مبارك المهدي.

    ومن سوء طالع الحكومة أنها بجانب غوصها في كل هذه البراكين السياسية فان السودان يشهد هذه الايام امطارا وسيولا وفيضانات غير مسبوقة مما دمر كثيرا من البنيات الاساسية وجلب لها سخط المواطنين الذين تضررت ممتلكاتهم وفقدوا وسائل عيشهم وتواصلهم مع ان موسم قمة الفيضانات ما زال في بداياته واستعدادات الحكومة للمواجهة ليست في المستوى المطلوب، وهي لا تريد ان تعلن ان البلاد على حافة كارثة كما انها لم تتخذ الاحتياطات اللازمة قبل وقت كاف.

    المصدر:السودان.. تعاظم العواصف السياسية والكوارث الطبيعية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de