|
|
 باسر عرمان فى ندوة مدينة أيوا : لغات و ليست رطانات (توجد صور )
|
استضافت الجمعية السودانية بولاية أيوا فى مساء يوم السبت الموافق 14 يوليو 2007 الاستاذ ياسر عرمان عضو المكتب السياسى للحركة الشعبية , فى ندوة حول الوضع السياسى من منظور الحركة الشعبية. وقد شهدت الندوة حضورا مكثفا من أعضاء الجالية السودانية , وكعادته كان الاستاذ ياسر عرمان واضحا ومحددا و بإستفاضة فى شرح وتحليل التطورات السياسية دون كلل أو ملل .
أكد الاستاذ ياسر عرمان ان اوضاع السودان شديدة التعقيد ليس فقط كنتيجة لتراكم عوامل محلية عديدة ادت الى تعميق الازمة السودانية , ولكن ايضا لارتباط هذه العوامل بالاوضاع الاقليمية والدولية . وركز الاستاذ ياسر عرمان على ان السودان يمر الان بأصعب مرحلة فى تاريخة واشار هنا الى ان المسرح السودانى هو شكسبيرى (السودان يكون أو لايكون) ولتجاوز هذه المرحلة بسلام طالب الاستاذ ياسر بضرورة الرؤيا الصحيحة والواضحة لحل قضايا السودان. واشار الى" ان اى مجهود نبذله الان مهم جدا لانه ربما لانجد مستقبلا الوقت ولا المساحة لحل هذه القضايا"
وفى معرض حديثه عن أسباب الازمة الوطنية اشار الاستاذ ياسر الى ان " السياسيين السودانيين لم يتواضعوا حول مشروع وطني لحل قضايا السودان وعدم تثمينهم للأبعاد المختلفة لتاريخ السودان و تنوع ثقافاته مما نتج عنه عدم الأعتراف بالحقوق المشروعة للآخرين وحقهم فى أن يكونوا آخرين مما وضع الوسط النيلى ( الذى منه أتت المؤسسة الحاكمة) فى تناقض مع مناطق السودان الأخرى و أعطى إحساسآ و كأن الوسط النيلى مستفيد من الفئات الحاكمة منذ عام 1956 و لكن ما يحدث لمزارعي الجزيرة و ولاية النيل و الشمالية و النيل و النيل الأبيض يبرهن بجلاء أن الوسط النيلى الذى يحكم بأسمه تعانى أغلبية سكانه الساحقة للتهميش مضافآ الى ذلك يمارس الإطضهاد و الظلم بأسمه و لا يستثنى الوسط النيلى نفسه من الإضطهاد و الظلم و على مثقفيه أن ينأوا و يبتعدوا عن سياسات المركز الظالمة . وأكد الاستاذ ياسر " ان الاسلام واللغة العربية مكونات عزيزة فى السودان ولكن هذا لايعنى تجاهل الديانات والثقافات الاخرى التى تتداخل لتشكل نسيج المجتمع السودانى وهذا ماتؤكده التعددية التاريخية لمجتمعات وادى النيل القديمة والتعددية المعاصرة للسودان والذى يتكون من اكثر من 570 قبيلة تتحدث أكثر من 100 لغة و ليس رطانة كما يصف البعض تلك اللغات بغرض تحقيرها و تغزيمها. وهنا اشار الاستاذ ياسر " ان الحركة الشعبية ترى اننا سودانيين قبل أن نكون عرب أو افارقة أو مسلمين او مسيحيين أو جنوبيين أو شماليين من الغرب او الشرق او من الوسط " وقال "ان هذه الدعوة قد تبدو بسيطة ولكنها خطيرة لانها تقلب معادلات السلطة والثروة…" وذكر الاستاذ ياسر ان الشهيد جون قرنق كان رائد الأعتراف و الإقرار بأن التهميش فى الشمال مثل ما هو فى الجنوب " وهذا تطور و قفزه فى فكر الانيانيا التى كانت لاتعترف الا بقضايا الجنوب …"
وفى معرض تناوله لاتفاقية السلام أكد الاستاذ ياسر عرمان ان الاتفاقية تقاطع لمشروعين ومع ذلك استطاعت ان تحقق هدفين هما التأكيد على التداول السلمى للسلطة والاستفتاء على حق تقرير المصير . وحذر الاستاذ ياسر من محاولة الالتفاف على حق تقرير المصير الذى اقرته الاتفاقية وأكد على ضرورة ان يقبل السودانيين بنتيجة الاستفتاء على الوحدة أو الانفصال . وأكدعلى أن الحركة الشعبية تسعى لأن تكون الوحدة على أسس جديدة و هى أولوية بالنسبة للحركة الشعبية . ولكن القرار هنا ليس للحركة فقط " فكل مواطن جنوبى مطالب بالتصويت فى الاستفتاء على حق تقرير المصير", وحذر الاستاذ ياسر عرمان من محاولة عزل الحركة الشعبية من بقية مكونات الحركة السياسية السودانية عبرتذكرة التبشير بالانفصال . وأكد على " ان مايجمع السودانيين أكثر مما يفرقهم" كما أن الجنوب فى حالة الأنفصال لن يكون جارآ لموزمبيق بل سيكون بجوار الشمال و بجوار النوبة و الرزيقات و غيرهم . وإن العلاقة بين الشمال و الجنوب مهمة فى حالة الوحدة أو الأنفصال .
وأوضح الاستاذ ياسر الى أن اتفاقية السلام تم توقيعها بأرادة سودانية على الرغم من أهمية العوامل الخارجية واشار هنا الى ان برتوكول الترتيبات الامنية استغرق أكثر من 90 يوما لانجازه وان اصدقاء الايغاد حاولوا الضغط على الحركة الشعبية لاثنائها فى مسألة " قبول الجيشين" ولكن الحركة اصرت على موقفها واكد ان الدكتور جون قرنق ذكر اكثر من مرة ان مسألة الجيشين مسالة محسومة " لانهما فى الواقع موجودين"
و حول قضية دارفور اشار الاستاذ ياسر عرمان بانها قضية مركزية ولها اسبابها التاريخية وانها نتاج لسياسة التهميش , وان اتفاقية ابوجا لم تلبى مصالح وتطلعات أهل دارفور ، وان الحركة الشعبية تدعم الجهود المبذولة لايجاد حل سلمى لقضية دارفور يراعى حقوقهم ومطالبهم العادلة.
وأكد الاستاذ ياسر أن أحداث كجبار ومروى تؤكد على ضرورة الاسراع بتحقيق التحول الديمقراطى . فالقوانين المقيدة للحريات لازال يعمل بها وهى تشكل اليوم ترياقا مضادا للحقوق الاساسية للمواطنين بما فى ذلك حقهم فى التعبير عن قضايا مناطقهم المشروعة.
وفى معرض حديثه عن القضايا التنظيمية للحركة الشعبية ، قال الاستاذ ياسر عرمان ان الفريق سلفاكير هو صمام الأمان لوحدة الحركة الشعبية بعد غياب الدكتور قرنق . وقال إن الساعين لتقسيم الحركة لأبناء قرنق و غيرهم قد فشلوا لأن سلفا كير نفسه هو أكبر أبناء قرنق و بالأمس كنا جميعآ و على رأسنا سلفا كير أبناء قرنق و اليوم كلنا أبناء سلفا فماذا يضير . و أن سلفا كير يتمتع بمشروعية تاريخية و ديمقراطية . فتاريخيآ هو المؤسس الوحيد الموجود من قادة الحركة الخمسة الكبار و ديقراطيآ هو الوحيد المنتخب فى المؤتمر العام للحركة عام 1994 .و فى معرض أجابته على العديد من الأسئلة اشار هنا الى ان الفريق سلفاكير جاد فى محاربة الفساد بدليل تكوينه لمفوضية محاربة الفساد وهو بالتأكيد يسعى بأن تكون الوحدة خيارا جاذبا.
الجدير بالذكر أنه قد صاحب الندوة عرض لفلم (مر المحارب من هنا ) من إخراج الدكتور وجدى كامل .
|
|
 
|
|
|
|
Anwar Elhaj
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست