|
ما الذي أوصل شيبون إلى حافة الإنتحار
|
أردنا من سلسلة المقالات التي بدأنا ومانزال نواصل فيها أن نستجلي الحقيقية والوقائعية والملابسات التي عاشها الشاعر والكاتب الشيوعي والمناضل السوداني محمد عبد الرحمن شيبون. وهو أمر تشكك فيه المتشككون الذي مازالوا يتساءلون عن جدوى الحفر في هذا الموضوع. وقد قلنا إن شيبون مني بظلم ماحق.. فهو راح ضحية للمضايقات والظلم والحيف اللذين عاشهما وذاق مرارات خذلان الرفاق والأصدقاء.. ولوحق حتى حينما تخلى عن المؤسسة الشيوعية وراح (يدج) في أقطار هذا البلد عسى ولعل أن يهنأ بلقمة عيش شريف - كما قالها في رسالته الأخيرة للرأي العام. اردنا من كل ذلك أن نخلص إلى بعض الكوادر الشيوعية سعت (وهذاثابت في التاريخ السياسي) لتشويه صورته ودمغة بإدمان الخمور البلدية.. وروّج لذلك كُثر ممن نعرفهم حق المعرفة. وبعضهم راح يغتال شخصيته بالملاحقات (الثابت) التي ذكرها في رفاعة. أما موقف الشيوعيين (الذين تخلوا عن شيوعيتهم وحزبهم ومن لازالوا في رحابها) من الشاعر السوداني الصميم الأصيل صلاح أحمد إبراهيم واضح ومعروف.. وأرشيف الصحف السودانية مليء بالشتائم المقذعة بين الرفاق. ونحن بحوزتنا الكثير من ذلك الأرشيف الذي نعكف عليه الآن لنوثق للتاريخ بدل هذا الحديث السماعي لذلك الصراع الذي أصبح مقدساً عند البعض ولا يُسمح به حتى لمن كانوا داخل الحزب الشيوعي.. وكل من يتعرض لمسألة شيبون وصلاح والحزب الشيوعي يعتبر في نظر بعض الكهان مغرضاً ومأجوراً لأي جهة سياسية أو خارجية.. وربما يدمغوك بالعمالة ونكأ الجراح.. ونحن نقول بأن التاريخ ملك للجميع. أردنا من كل ما كتبناه حول هذا الصراع وحول شيبون بصورة أخص أن نثبت أن هناك قراءة حقيقية للواقع غير تلك التي يدعيها من لا يريدون نبش هذا التاريخ الذي راح ضحيته كثير من الشباب النابه الذين منهم شيبون
خالد أحمد بابكر كمتور
|
|
|
|
|
|