دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
نفيسة كامل عليها رحمة الله...المرء يعرف في الزمان بفضله .... وخصائل الحر الكريم كأصله
|
أول رئيسة لاتحاد نساء السودان رئيسة جمعية حماية الطفولة والأمومة أسست دار الأيتام واللقطاء ،، كفلت الأيتام واللقطاء والأرامل أول صحيفة سودانية كانت تكتب باسم (نون كامل ) أول رئيسة للجمعية الخيرية بالابيض سجل حافل للرائدة نفيسة كامل يستحق الوقوف والمداخلة ،، حتى آخر أيامها عليها الرحمة كانت تنفق على الايتام والارامل والمساكين ، هي مدرسة متفردة ،،رائدة للمرأة السودانية ،،،مثل يحتذى به في كثير من الاعمال الخيرة
نواصل ونأمل المداخلة من الجميع ،،،أذكروا محاسن هذه المرأة والاستاذة الجليلة والمربية الفاضلة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نفيسة كامل عليها رحمة الله...المرء يعرف في الزمان بفضله .... وخصائل الحر الكريم كأصله (Re: ياسر الامير ابوجكة)
|
Quote: أول رئيسة لاتحاد نساء السودان رئيسة جمعية حماية الطفولة والأمومة أسست دار الأيتام واللقطاء ،، كفلت الأيتام واللقطاء والأرامل أول صحيفة سودانية كانت تكتب باسم (نون كامل ) أول رئيسة للجمعية الخيرية بالابيض
سجل حافل للرائدة نفيسة كامل يستحق الوقوف والمداخلة ،، حتى آخر أيامها عليها الرحمة كانت تنفق على الايتام والارامل والمساكين ، هي مدرسة متفردة ،،رائدة للمرأة السودانية ،،،مثل يحتذى به في كثير من الاعمال الخيرة
نواصل ونأمل المداخلة من الجميع ،،،أذكروا محاسن هذه المرأة والاستاذة الجليلة والمربية الفاضلة |
هذا اقل ماتستحقة الراحلة الفاضله ام الجميع المربية الجليلة منا ان نذكر لها ماقامت به وما قدمته من اعمال كان لها فضل الريادة فيها هذة المربية الفاضله يكفيها انها من اوائل رائدات العمل الخيرى والنسائى فى بلادى وهى اول من انار الطريق لنساء السودان وفتح امامهم افاق العمل النسوى الخيرى والصحفى والسياسى ، ولم يتوقف عطائها عند هذا الحد بل تواصل اكثرا عطاءا فقدمت فداءا لهذا الشعب والوطن ابنها الشهيد عبدالمنعم كرار ، لها الرحمه والمغفرة بقدر ماقامت به من عمل للخير والرحمه بقدر مارحمت به ايتام بلادى اخى الكريم السيدة الفضلى نفيسة كامل لن نستطيع ان نوفهاحقها بماقامت به فهو كتير لن نجد مقابله كلام يقال عنها. الف نور ونور على قبرها .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نفيسة كامل عليها رحمة الله...المرء يعرف في الزمان بفضله .... وخصائل الحر الكريم كأصله (Re: ياسر الامير ابوجكة)
|
الرائدة والمعلمة والمربية الفاضلة المرحومة ( نفيسة كامل ) بذلت الغالي والنفيس في سبيل العمل الخيري ومن ضمن وصاياها لابنتها المقيمة في فرنسا أن تلم السودانيات وتنشيء جمعية المرأة السودانية وقد كان ذلك بالفعل تحدثت الراحلة وأهتمت بشؤون المرأة وأصدرت العديد من الكتب من بينها كتاب ( المرأة السودانية بين الماضي والحاضر ) عاشت طوال سنين حياتها تعمل أعمال الخير من ( 1916- 2005م ) حياة حافلة بكل ماتحمل الكلمة من معنى ،،، لها الرحمة والمغفرة
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نفيسة كامل عليها رحمة الله...المرء يعرف في الزمان بفضله .... وخصائل الحر الكريم كأصله (Re: ياسر الامير ابوجكة)
|
Quote: السيدة نفيسـة كامل ولدت السيدة نفيسة كامل بسنار لوالد جاب معظم أقاليم السودان حينها وهو يعمل محاسبا في مالية حكومة السودان، وفي طفولتها نقل والدها للعمل بكادوقلي فأرسلها مع شقيقتها للدراسة في المدرسة الإرسالية ببورتسودان في كنف جدهما لأمهما الذي كان يقيم هناك حينها حيث أكملتا مدة الدراسة ذات السبع سنوات، وعادتا للانتقال مع الأسرة من جديد إلى ملكال عام 1928م، ثم إلى الأبيض، حيث تزوجت من الأستاذ حسن علي كرار من خريجي كلية غردون ومن أهالي الأبيض وقر بها المقام هناك فلم تعد تتنقل مع أسرتها بعد.
عملت السيدة نفيسة على تثقيف نفسها بدعم زوجها لها ثم بمراسلة عميد الأدب العربي طه حسين حيث استجابت لدعوة قدمها لمساعدة كل من يريد الارتقاء بمستواه العلمي، وصار العميد يرسل لها كل مرة قائمة جديدة من الكتب في الأدب والتاريخ والثقافة الإسلامية والعالمية أربعة عشر كرة آخذا بيدها خطوة خطوة حتى الفطام فأكملت جرعاتها التعليمية بقراءات في الثقافة والتاريخ السوداني.. كل ذلك الدأب لتطوير ثقافتها كان بجهد ذاتي وبشعور عميق بضرورة العلم، الشيء الذي عمق لديها الإحساس بظلم النساء المعرفي وخطل حرمانهن من دروس المدرجات النظامية.. تحكي السيدة نفيسة في كتابها المذكور عن نضالها لتعليم بناتها الاثني عشر (اللائي سماهن أحد الموظفين الإنجليز -السير بل- فريق كرار للبنات) وذلك رغم اعتراض جدهن لأبيهن فكانت تهربهن للمدرسة سرا عبر سور المنزل حتى أكملن دراستهن الأولية، ثم تنفست الصعداء بالانتقال إلى منزل منفصل فأكملن تعليمهن الأوسط بالأبيض، ثم الثانوي بالعاصمة ودخلت خمس منهن كلية المعلمات. أما في الشأن العام فقد كان دور السيدة نفيسة كبيرا، وقد بدأت بمناشدة مؤتمر الخريجين أن يهتم بشئون النساء، ففي 1942 كتبت - بتوقيع (ن. كامل)- في صحيفة السودان الجديد (كلمة صريحة) لرجال المؤتمر لائمة لهم أن كل المدارس الأهلية التي أنشاوها كانت للبنين فلم تجد البنت منهم الاهتمام المستحق، وتكررت كتاباتها على صفحة مجلة كردفان بنفس التوقيع، حتى صارت تحرر صفحة كاملة في المجلة كانت أول صفحة نسائية في صحيفة سودانية. قالت السيدة نفيسة عن تلك الكتابات: "ولأن المجتمع لم يكن مهيأ في ذلك الحين إلى تقبل فكرة أن تكتب امرأة على صفحات الصحف فقد اخترت أن أكتب باسم رمزي اخترت له اختصار اسمي الأول".. "وكان من حسن الصدف أن يكون الحرف الأول المختصر من اسمي مطابقا لنون النسوة في اللغة العربية، وقد منحني ذلك شعورا بعظم المسئولية الملقاة علي حتى أنني كنت أشعر بأني أكتب باسم جميع نساء بلادي".
عملت السيدة نفيسة كامل في العمل النهضوي النسوي عبر الجمعيات النسوية في الأبيض وفي الفاشر وفي الخرطوم، وكانت من مؤسسات جمعية الطفولة والأمومة وقائداتها العظيمات اللائي دفعن من لحمهن وعظمهن وجهدهن وعصبهن بل ومالهن للعناية بالطفل المشرد والمحروم وللرقي بالأم وبالمرأة عامة وانتشالها من وهدة الجهل و"أسر الخدر" على حد تعبيرها. كانت رائدة للتعليم لأنه لم يعلمها أحد مدى ضرورته بل أحست ذلك بذاتها، ورائدة في تحرير المرأة لأنها حينما أحست بضيم النساء وخرجت لنصرتهن لم تكن تقلد أما ولا جدة بل تتبع صرخات سمعتها داوية (لقاسم أمين أو لمي زيادة أو لغيرهما) وإن كن كثيرات حولها لم ينتبهن لذاك الصوت أو لم يطرق طرف آذانهن، وكانت رائدة تربوية أخرجت من ذريتها ثمارا نفعت البلاد في مجالات التعليم (مثل فتحية) والدبلوماسية الشعبية (مثل عزيزة) والعمل الطوعي (مثل عالية) والاستثمار (مثل وداد) والأكاديميات (مثل ليلى)..
وعملت في العمل الحزبي النسائي بعد ثورة أكتوبر من خلال حزب الأمة، ثم واصلت عملها خلال اتحاد نساء السودان في العهد المايوي مناضلة من أجل قضايا المرأة، ومثلها مثل كثرات غيرها من الرائدات النسويات وجدن استجابة النظام المايوي لمطالبهن في تعديل القوانين وفي الاهتمام باتحادهن دافعا لهن في الاستمرار في دعم ذلك النظام واعتباره فتحا للنساء، رحـم الله السيدة نفيسة واسكنها فسيح جناته نجمة الصباح غير متواجد حالياً |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نفيسة كامل عليها رحمة الله...المرء يعرف في الزمان بفضله .... وخصائل الحر الكريم كأصله (Re: ياسر الامير ابوجكة)
|
إهتمت الراحلة نفيسة كامل بدور ونهضة المرأة ،، وشجعت ودعمت المرأة سواء بمناشدتها للمسئولين لنيل حظهاالمرأة الوافر من التعليم مخاطبة المسئولين ولائمة لهم كونهم أهملوا الجانب النسوي في التعليم،،، فكانت لها صرخة مدوية ومؤثرة في هذا الجانب ،،، بجانب أعمالها الخيرة في السعي الدؤوب لكفل الأيتام ومواساة الفقراء في سرائهم وضرائهم،،، فهي إنسانة ومربية فاضلة عليها الرحمة،،، جاهدت وتولت كثير من المنابر لرفعة شأن المرأة واعتلائها المناصب المتقدمة .
وسنواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نفيسة كامل عليها رحمة الله...المرء يعرف في الزمان بفضله .... وخصائل الحر الكريم كأصله (Re: ياسر الامير ابوجكة)
|
Quote: نفائس كاملة.. في رحاب الله
كنا على موعد اليوم لمواصلة ثاني حلقاتنا النبوية، ولكن لالتزامنا في اللجنة الإعلامية لتأبين السيدة نفيسة كامل رأينا أن نشرك قارئ بيننا الكريم في التعريف بالفقيدة الفاضلة التي تزمع لجنة قومية -بقيادة جامعة الأحفاد - تنظيم تأبين لها مساء الجمعة القادمة (العاشر من مارس) أمام مكتبة الحفيد، ليكون التأبين في رحاب الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة (8/3) لسيدة أعطت المرأة السودانية الكثير.. نتحدث معرفين بها ومداولين لبعض الأفكار التي تثيرها سيرتها الزكية، ثم نعود في سبتنا القادم بمشيئة الله إلى رحاب حبنا رسول الله، صلى ثم سلم وبارك عليه الله. ألقى السيد إدريس البنا قصيدة بمناسبة تكريم السيدة محاسن عبد العال في مدارس المليك قبل بضع سنوات يمجد فيها النساء اللائي قدن حركة النهضة النسوية السودانية وفيها: (نفيسة ونفيسة). إشارة لـ "ابنة النور" وذلك هو الاسم المستعار الذي كانت تكتب به رائدتنا السيدة نفيسة أحمد الأمين، و"أم اليقظة" صاحبة المقال الشهير في خمسينيات القرن العشرين (أما آن لنا أن نستيقظ؟) وهي السيدة نفيسة المليك.. السيدة نفيسة كامل وبرغم أنها نالت قدرا من العرفان لعطائها إلا أن ذلك كان دون المطلوب فلم تكمل في تلك القصيدة أضلاع مثلث نفائسنا النسوية برغم الاستحقاق وودت لو أكمل الثالثة، فقد أعطت فأوفت في مجال نهضة المجتمع عموما والنساء على وجه الخصوص. ويزيد من عظم إنجازات السيدة نفيسة كامل دأبها وجهدها وحفرها لطريقها بأظلافها في أرض وعرة. وكما قال العميد الراحل المرحوم يوسف بدري في مقدمة كتابها حول المراة السودانية بين الماضي والحاضر أنها(كانت صاحبة رسالة آمنت بها، وتضرست بأشواكها وتجاوزت وعورة المسالك).. ولدت السيدة نفيسة كامل بسنار لوالد جاب معظم أقاليم السودان حينها وهو يعمل محاسبا في مالية حكومة السودان، وفي طفولتها نقل والدها للعمل بكادوقلي فأرسلها مع شقيقتها للدراسة في المدرسة الإرسالية ببورتسودان في كنف جدهما لأمهما الذي كان يقيم هناك حينها حيث أكملتا مدة الدراسة ذات السبع سنوات، وعادتا للانتقال مع الأسرة من جديد إلى ملكال عام 1928م، ثم إلى الأبيض، حيث تزوجت من الأستاذ حسن علي كرار من خريجي كلية غردون ومن أهالي الأبيض وقر بها المقام هناك فلم تعد تتنقل مع أسرتها بعد. عملت السيدة نفيسة على تثقيف نفسها بدعم زوجها لها ثم بمراسلة عميد الأدب العربي طه حسين حيث استجابت لدعوة قدمها لمساعدة كل من يريد الارتقاء بمستواه العلمي، وصار العميد يرسل لها كل مرة قائمة جديدة من الكتب في الأدب والتاريخ والثقافة الإسلامية والعالمية أربعة عشر كرة آخذا بيدها خطوة خطوة حتى الفطام فأكملت جرعاتها التعليمية بقراءات في الثقافة والتاريخ السوداني.. كل ذلك الدأب لتطوير ثقافتها كان بجهد ذاتي وبشعور عميق بضرورة العلم، الشيء الذي عمق لديها الإحساس بظلم النساء المعرفي وخطل حرمانهن من دروس المدرجات النظامية.. تحكي السيدة نفيسة في كتابها المذكور عن نضالها لتعليم بناتها الاثني عشر (اللائي سماهن أحد الموظفين الإنجليز -السير بل- فريق كرار للبنات) وذلك رغم اعتراض جدهن لأبيهن فكانت تهربهن للمدرسة سرا عبر سور المنزل حتى أكملن دراستهن الأولية، ثم تنفست الصعداء بالانتقال إلى منزل منفصل فأكملن تعليمهن الأوسط بالأبيض، ثم الثانوي بالعاصمة ودخلت خمس منهن كلية المعلمات. أما في الشأن العام فقد كان دور السيدة نفيسة كبيرا، وقد بدأت بمناشدة مؤتمر الخريجين أن يهتم بشئون النساء، ففي 1942 كتبت - بتوقيع (ن. كامل)- في صحيفة السودان الجديد (كلمة صريحة) لرجال المؤتمر لائمة لهم أن كل المدارس الأهلية التي أنشاوها كانت للبنين فلم تجد البنت منهم الاهتمام المستحق، وتكررت كتاباتها على صفحة مجلة كردفان بنفس التوقيع، حتى صارت تحرر صفحة كاملة في المجلة كانت أول صفحة نسائية في صحيفة سودانية. قالت السيدة نفيسة عن تلك الكتابات: "ولأن المجتمع لم يكن مهيأ في ذلك الحين إلى تقبل فكرة أن تكتب امرأة على صفحات الصحف فقد اخترت أن أكتب باسم رمزي اخترت له اختصار اسمي الأول".. "وكان من حسن الصدف أن يكون الحرف الأول المختصر من اسمي مطابقا لنون النسوة في اللغة العربية، وقد منحني ذلك شعورا بعظم المسئولية الملقاة علي حتى أنني كنت أشعر بأني أكتب باسم جميع نساء بلادي". عملت السيدة نفيسة كامل في العمل النهضوي النسوي عبر الجمعيات النسوية في الأبيض وفي الفاشر وفي الخرطوم، وكانت من مؤسسات جمعية الطفولة والأمومة وقائداتها العظيمات اللائي دفعن من لحمهن وعظمهن وجهدهن وعصبهن بل ومالهن للعناية بالطفل المشرد والمحروم وللرقي بالأم وبالمرأة عامة وانتشالها من وهدة الجهل و"أسر الخدر" على حد تعبيرها. كانت رائدة للتعليم لأنه لم يعلمها أحد مدى ضرورته بل أحست ذلك بذاتها، ورائدة في تحرير المرأة لأنها حينما أحست بضيم النساء وخرجت لنصرتهن لم تكن تقلد أما ولا جدة بل تتبع صرخات سمعتها داوية (لقاسم أمين أو لمي زيادة أو لغيرهما) وإن كن كثيرات حولها لم ينتبهن لذاك الصوت أو لم يطرق طرف آذانهن، وكانت رائدة تربوية أخرجت من ذريتها ثمارا نفعت البلاد في مجالات التعليم (مثل فتحية) والدبلوماسية الشعبية (مثل عزيزة) والعمل الطوعي (مثل عالية) والاستثمار (مثل وداد) والأكاديميات (مثل ليلى).. وكلهن مع بقية إخواتهن كن مثالا للنساء المدبرات اللائي يجدن ليس فقط لباقة الحديث بل وفنون الاقتصاد المنزلي وتربية الطفل وخبرات حمله ورضاعته والعناية به كلها على أكمل وجه.. مثل هذه الخبرات التي لا غنى للمراة عنها ولكنها تهمل وتسقط كأنها غير ذات بال في مراكمتنا المعرفية.. في مجتمعات الغرب مثلا تم الالتفات لضرورة الصحة الإنجابية وتعليمها عبر كورسات لكل حامل، أما هنا فالوالدة "البكرية" تكون مثل حواء الأولى في ولادة بكرها.. بنات السيدة نفيسة ?وقد أخص لتجربة شخصية السيدة عزيزة- ينضحن معرفة ودربة فيما يتعلق بالصحة الإنجابية وفنونها، ولها ?أي السيدة عزيزة- كتاب أعدته للطباعة لم ير النور، هو آية في توثيق وتطوير الدربة المطبخية السودانية، بل يمتد ليشمل كافة فنون البيت والاقتصاد المنزلي، بيد أن حركة الطباعة لدينا تضع في رأسها سوقا مزاجه ?بعيدا عن السودانوية- من تغريب أو تعريب.. وثقت السيدة نفيسة لجيلها النسوي وعطائه وجعلت من تجربتها الذاتية منفذا لذلك العالم الذي لم يوثق له كما يجب، وكتابها المذكور هو من أهم حلقات التوثيق لمسيرة المرأة السودانية، وقد كان توثيقا أمينا خاليا من الهوى كما أرادت له، فهي حينما تذكر تجربتها دائما ما تؤكد أنها كانت جزءاً من كل. وأرادت لكتابها ألا يقصي أحدا مهما كانت اختلافات الآراء والمواقف السياسية، فأوردت مقالات صحفية لنساء، وسيرا ذاتية لأخريات من مختلف المشارب، وحاولت أن تغطي عالم النساء في العادات والتقاليد والتعليم والدور التنموي والعمل الصحفي والإعلامي والطوعي وأعطت مساحة كبيرة لاتحاد نساء السودان ولما تحقق في ظله، ولكنها أظهرت كيف أن المنجزات المعروفة للحركة النسائية لم تكن حكرا لجهة محددة بل شاركت فيها كل مكونات المجتمع النسوية العاملة.. وكتابها يعيد للتاريخ النسائي السوداني بعض ملامحه المدروسة بفعل الاقصاء الذي مارسه البعض ليظهر كأنما الحركة النسائية هي وليد يساري فحسب.. وأكثر من ذلك فإن ذلك الكتاب يدفع قارئته إلى حنين مندفع نحو أسماء صنعت لنا تاريخا نسويا ناصعا ولكنهن رحن ضحايا الانتقاء.. حنين إلى معرفة أكثر بملكة الدار محمد و"الفراغ العريض"، وحواء محمد صالح أستاذة التمريض، ومدينة عبد الله "الحاجة"، ونعمات الزين "كاشفة البلامة"، وأم سلمة سعيد "المرشدة"، وكثيرات أخريات فارقن الحياة رحمهن الله جميعا، وأخريات لا زلن ينفحن حياتنا بالعطاء الجميل أمد الله في أعمارهن.. قرأت كتابها واستحضرت فقدانها فتذكرت كلمات كتبتها رثاء للسيدة أم سلمة سعيد كانت بعنوان "صباح والمحل قفار" فيها: وهل يجدي مقال الناس: لا يا صف لا تحزن غدا يؤتى لنا بمدد ندّك عطّر الآفاق ما بُدّد خزناه أساطيرا وألحانا.. وأفراحا وأحزانا وجرحا قد تخطّانا فخط على جبين الغد فهل يندس فينا ند قل بالجد؟ شق بخار ند السيدة نفيسة دربه وسط بخار ند زميلاتها الرائدات، وعملت في العمل الحزبي النسائي بعد ثورة أكتوبر من خلال حزب الأمة، ثم واصلت عملها خلال اتحاد نساء السودان في العهد المايوي مناضلة من أجل قضايا المرأة، ومثلها مثل كثرات غيرها من الرائدات النسويات وجدن استجابة النظام المايوي لمطالبهن في تعديل القوانين وفي الاهتمام باتحادهن دافعا لهن في الاستمرار في دعم ذلك النظام واعتباره فتحا للنساء، وقد ناقشنا هنا من قبل هذه الفكرة التي وردت في أحد المنابر بلسان الدكتورة فاطمة عبد المحمود حمدا لإنجازات مايو للنساء. وقد غالطنا ?ليس فكرة المكتسبات القانونية- ولكن غالطنا جدواها من مداخل كثيرة، ومنها أن النساء تحت ظل الدكتاتورية حتى ولو نلن حقوقا، فإنها تكون معلقة في الهواء مثلها مثل بقية فرمانات الدكتاتورية لا تتنزل للمجتمعات، والأدهى وأمر، أنهن يسلبن حقوقا أخرى مثل الحق في حرية التعبير والحق في حرية التنظيم بل والحق في الحياة لهن ولذويهن إن لم يكن على وفاق مع أيديولوجية الحكم الشمولي. وقد ظهر جليا في كتاب السيدة نفيسة كامل، وهي المراة التي عملت بجهد وإخلاص في صفوف حزب الأمة وفي قيادة هيئته النسوية، كان واضحا أنه في البداية كان في نفسها رفض أن تشارك في نظام مايو بينما يناصب الجماعة التي تقدرها وتكن لها الاحترام العداء. (اقرأ الصفحات 266 وحتى 268). وروت كيف حاولت مع السيدة سارة الفاضل حاولت معها تنظيم مظاهرة تنديدا بأحداث الجزيرة أبا، ثم روت كيف ساهمت مع السيدة رقية عبد الله الفاضل في حياكة ملابس لسجناء الأنصار في السجون المايوية، وكل هذا يؤكد ما ذهبنا إليه من أن الحقوق المذكورة للنساء كانت تدفع ثمنها نساء أخريات كانت من ضمنهن السيدة نفيسة نفسها برغم تأييدها للبرنامج المايوي الذي استجاب لمطالب الحركة النسوية حينها، والدكتاتورية كما قلنا تخطت السجون للتقتيل، وهذا أيضا ذاقته السيدة نفيسة فقد ضاع أحد أبنائها الثلاثة (عبد المنعم) شهيدا لظلامات الإنقاذ مع شهداء الثامن والعشرين من رمضان.. الإنقاذ التي كرمت السيدة نفيسة كامل وأعطتها "وسام الجدارة" من الطبقة الثانية عام 1990، هي نفسها التي أعطتها في نفس العام "جمرة الحشا" من الطبقة الأولى وجعلت سنواتها الأخيرة مخلوطة بمرارة تملأ الأفق.. ومن بين الشهداء كان أيضا الشهيد أكرم الفاتح ابن زميلتها "المتيقظة" نفيسة المليك.. فأثكلت المظالم الإنقاذية "نون النسوة"، و"يقظتهن" ثم صلتهن بسياساتها التي سلبت كثيرا مما حققته الحركة النسوية من قبل. وأخيرا، تلك السيدة كانت بمثابة نفائس متعددة وهذا ما أثبتته سيرتها، وقد كانت كاملة بحسب تعبير صهرها المرحوم الأستاذ الفاتح النور حيث قال أنها كانت: (متفوقة في كل المجالات وحتى لو بحثنا في مجتمعنا عن المرأة الكاملة لما وجدنا غيرها)، ولهذا قلنا: نفائس كاملة في رحاب الله.. ألا رحم الله نفيسة كامل، وأبدلها حرقة الحشا بقرة العين، وجهد السنين والكدر بنوال مقام صدق عند مليك مقتدر.. ونلتقي مرة أخرى مواصلين نبوياتنا بعد انقطاع بإذن الله. وليبقَ ما بيننا |
مقال لرباح الصادق بجريدة الصحافة http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147501774
------------------------------------- نفيسة كامل إمرأة تستحق الاحترام و الاحتفاء بتاريخها و عطائها للمرأة السودانية
| |
|
|
|
|
|
|
|