|
تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ...
|
السودان كان قبائل بدأت تندمج في طوائف تطورت لأحزاب تحاول أن تكون قومية في تضاريس إجتماعية معقدة .. بدأ يحبو صوب الديمقراطية .. ده أنصاري .. ده حزب أمة ده ختمي .. وطن إتحادي .. ده جمهوري .. ده شيوعي .. ده أخو مسلم
لكين الايام دي الحكاية ماشة متدهورة بسرعة لمربع الصفر ..
أصبح الكثير من عناصر القوى الحية في المجتمع قادة لتجمعاتهم القبلية والجهوية مثلما حدث في أوروبا الشرقية عندما أصبح قادة الاحزاب الشيوعية الذين طالما تشدقوا بالأممية يتدهورون لمستنقع قومياتهم الضيقة
ما هذا الذي يحدث؟ وأي حكمة تخرجنا من نفق ضيق الأفق؟ فهو لن يبقى ولن يذر
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
كانت العنصرية موجودة في وسطنا كجميع بلاد الله .. ربما كانت بدرجة أكبر .. ولكنها كانت تتراجع تدريجيا كانت تنمو حالة من الإنسجام البطيء بفضل بعض ذوي البصائر والضمائر الإنسانية الحية .. وفجاءة ظهرت موجات عاتية من الكراهية .. فما العمل؟!! أننتظر الطوفان؟! أم سيكون بيننا من يقولوا لا في وجه من يدعو لتشظي وطن لا يكون جميلا إلا موحدا .. هل بيننا من يجهز الخشب لبناء السفينة؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
اكتر حاجة بتقيظ انو زول يسالك انت جنسك شنو ؟ حاكون شنو يعنى ما سودانى. لكين المحزن انو السؤال دا بقى اساسى فى اى حته تمشى الزول يسالك انت من وين ؟ بقصد القبيلة طبعا ، ااااخ من السؤال دا ، بحرق فى القلب والناس بقت همها الاساسى انك من وين ؟ طيب الناس ديل من وين اساسا ؟ فى ناس تقول ليك الشايقية مثلا نحنا ما بنحبهم يعنى كيف ما بتحبوهم المناسبة شنو ؟مش مواطن زيو زيك ؟ طيب انت بتتفوق عليهو بشنو ؟ ميزتك الاساسية الخلتك تتعالى على جنس ضد التانى ؟ ونفس الزول البقول ليك ما بحب الشايقية دا تلقاهو يبكى مع غنا النعام آدم ولا بلاص ؟ ولا جعفر السقيد ؟؟؟ عجايب طيب ما ديل بغنو شعر شايقى مكتوب فى منطقة الشايقية وغزل شايقى ، طيب العيب شنو لمن تسمع اغنية شايقية وتطرب ليها ؟ مثلا يعنى الفنان الغنى الاغنية والشاعر الكتب الاغنية ما ياهن الانت بتقول عنهن كعبين ديل ، حقيقة فصام غريب ولا واحد يقول ليك ما بحب الناس المن الغرب ، ولا من الجنوب ، وحتى فى الغرب فى خيار وفقوس بشرى ، وفى الشرق نفس المشكلة ، وفى الجنوب نفس الامر ، طيب (حضرتك بتحب مين يعنى ؟) مش كلنا اولاد تسعة ؟ مش حملتنا امهاتنا ولدونا اكان فى المستشفى ولا فى البيت ؟ وصرخنا صرخة الحياة الاولى ؟ المشكلة وين ؟ المشكلة فينا من اقصى نقطة فى الجنوب لاقصى نقطة فى الشمال ، ما بنحب بعض ليه ؟ البعض بقول ليك (لا فضل لاعجمى على عربى الا بالتقوى ) والناس سواسية كاسنان المشط ) طيب ما هو انت عارف مشكلتك شنو ؟ وليه بتفتش على نواقص الناس ؟ اياك انت خلقوك كامل ؟ فى اوروبا الناس بفرقوا بياتن باللون ، انقروا هنا ما عندنا ؟ اكان باللون ولا العرق ولا الانتماء القبلى ، خسارة والله انو الزول نحاكمو بى لونو ولا بقبيلتو ولا الجهة الجغرافية وفى نوع تانى يقول ليك ديل ما ناس ، لانهن من الجهة الفلانية ، يعنى قرود؟ ولا يقول انحنا ناس امدرمان ، ولا ناس الخرطوم ، طيب مالو ، ماتكون اى جهة لكين خلينا نتلاقى فى الانسانية ، دى ما محطة لكين خيمة كبيرة نقعد تحت منها بتسع كل الناس ، وزمان العبادى فى التلاتينات من القرن العشرين حذر الناس من جنس مقولات فارغة زى دى (جعلى ودنقلاوى وشايقى ايه فايدانى) يعنى انحنا من القرون الفاتت ولغاية الان بنتعامل نفس التعامل ؟ حقيقة شى مؤسف ، ولو قرينا كتاب دكتور فرانسيس دينق (طائر الشؤم ) بنلاقى نفس مقولات العبادى بس بلغة تانية ، لغة الرواية ، وبالمناسبة كان للروائى جورج امادو يد طويلة فى تشكيل الشعب البرازيلى من خلال الرواية مقولات زى ( اصحاب الدماء الزرقاء دى اتحسمت لحد كبير لانو اتوصل لانسانية الانسان ما باللون بقدرما بالانسانية فى التعاطى مع الحياة ) الدايرين نوصل ليهو حقو نتعامل مع الانسان فى عملو بمقدرتو على الانتاج ودعم حركة الحياة ، مش باللون اوالقبيلة البنتمى ليها ونقول للدنيا (انا سودانى). محمد الجليل دا مقال كان تحت باب اسمه (فياقة حريم ) فى جريدة الخرطوم السنه الفاتت تخيل انك بعد عشرين سنه تكون بتتكلم عن موضوع زى دا ؟ مش فضيحة ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
سلمى .. تحياتي .. كلو ناس شايفين نفسهم احسن من التانيين.. هكذا ببلاش .. تميز بالميلاد .. يعني شايل فخرو بنفسو وحايم زي إبليس .. وكنا بنسكت لكين النتيجة شنو .. خسارة كبيرة (وطن ما فيهو أي وطن) .. تفاخر بالفشل في جهاته الاربع .. والغريبـــة كلو أخدر يعلو ويهبط .. وحميد كان بقول مش كلنا جينا من آدم .. مش أدم أبو البشرية؟! وزول اشتغل بكلامو ده مافي .. وزاد النفاق يضاحكك بقلب مخادع وشايف روحو أحسن منك بس لانو شايف دمو أزرق .. كلو ناس شايفين نفسهم أحسن من التانيين ومفتكرين انو الاخرين مسلمين بالفكرة البايخة دي .. كلو ناس شايفين عاداتم وتقاليدم هي ما ينبغي ان يكون مرجعية البشرية .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. طيب الله ما خلقنا كده .. فيا نطور حكمة أن نتعايش ونبدع تناغم التنوع والله نتناطح زي ما بيحصل هسع .. حكمة العبادي وطائر شؤم فرانسيس دينق مافي زول أشتغل بيها وهي بس ما كفاية محتاجين مجهود كبير من كل الناس البفتكرو أنو ده غلط .. فأنقذوا أنفسكم واستندوا على أفكار إنسانية قيمة لتسوقنا لوجهة كويسة ..
الناس البحاولوا يتجاوزوا العقد الاقعدتنا دي ذاتم عرضة لأن يصنفوا لونيا قبل أن يقرأوا
الحكاية ماشة متعقدة زيادة .. ولا نملك إلا أن نقول: يا أخوانا لا نملك إلا أن نوسع أفقنا وننقد أنفسنا ونكبح العنصرية المنتنة في ثقافاتنا الضيقة الراسخة .. فـ لن يغير الله ما بنا حتى نغسل افكارنا غير المستندة لاي مرجعية دينية أو إنسانية .. عشان أولادنا يلقوا وطن كويس .. مش يلقونا تحت دويلات ملوك الطوائف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
يا جنرال
صباح الخير
موضوع في الصميم .. و لكن ...
Quote: لكين الايام دي الحكاية ماشة متدهورة بسرعة لمربع الصفر .. |
هو الموضوع بالفعل وصل نقطة الصفر ... و في إنتظار رصاصة الرحمة ...
و عندها ... لو لم يظهر مثل أولئك الأفذاذ الأوائل الذين وضعوا الوطن في حدقات العيون ثم لملموا أطراف القبلية و الجهوية و نثروا عليها ترياق الوطنية .. لو لم يظهر هؤلاء .. فأبشر بوطن كالكانتونات .. كل قبيلة خلف أسوار بيوتها كقلاع عهود التيه ...
كلام الأستاذة سلمى فيه شرح وافي لحالتنا المزمنة ..
مثال بسيط : أي واسطة في الخرطوم تستند على القبلية أو الجهوية في المقام الأول.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: ابو جهينة)
|
يا جنرال .. إنت ماشي بعيد ليه ..؟ كدي عليك الله عاين لي مجموعة محددة هنا ده .. بس تكفيك العناوين .. زمان لما بدت الظاهرة دي هنا ساعدته مجموعة كبيرة جدا للاسف بدعوى ما يسمى بالمجموعة المستنيرة .. مع مرور الزمن دارت الدائرة .. ووضح المستور، وحصل الشايفو قدامك ده .. وكل مجموعة شافت كبيرة وين .. وراحو في الرجلين العاملين فيها مستنيرين ديل .. آفة الشعوب دائما انصاف مثقفيها... وآفة السودان المجموعة الجايطه في النص دي .. وما قادره تحدد ملامحه ولا هي عايزه شنو بالضبط .. في مجموعة تانية دي ممكن نسميها مجموعة المنظراتيه .. أها النوعية دي قاعده والواحد فيهم لاقي ليهو جهاز كمبيوتر واتصال إنترنت .. وظرف اقتصادي مساعد .. يعني بمعني ياكل ويشرب ويدخل الحمام ويمرق زي الشعرة من العجين .. ويجي يكتب ولا هاميهو شئ .. ويروج ويلقى ليهو نفرين تلاتة كدا .. من اصحاب الهشاشة في العقل .. ويقولو بسس ده هو زاتو البيعمل اي حاجة .. وتبقى الورطة. لكن الشئ البعرفو .. اي خطاب زي ده في اي مكان يجب أن يواجه بكل وعي وبكل عنف .. زي تجربة سابقة كانت على الواقع اعجبني فيها الكثير .. في طريقة المعالجة اللحظية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: tmbis)
|
الأخ - تامبا - تحياتي لك،
كلو زول بجدف في الإتجاه العاوزو .. بوعي أو بدون وعي .. بخبث أو ببراءة والمركب واحدة بس ..
لكين عارف يا تمبس لازم نجدف في إتجاه وطن واحدبس .. والمسألة دي عاوزة ليها طولة بال .. فالوطن قد حدث فيهو ما حدث وامتلآت كثير من النفوس بما أمتلآت .. واصبحت فكرة وطن واحد منسجم وهيط يشيل الناس كلهم بالتراضي مسألة تحتاج لكثير من الحكمة والصبر ونشر ثقافة السلام والتسامح .. والناس يعملوا البقدروا عليهو .. لكين الواحد عاوز يقول البلد في ورطة كبيرة وتتطلب حكمة كبيرة للخروج من مصائب لن تبقي ولن تذر .. ولا يظن ظان أنه سيضحك لوحده إذا طفت عيدان مركبنا كل في إتجاه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: د.محمد حسن)
|
Quote: وقد نجحوا في المسعى وبس |
د. محمد حسن تحياتي،
ونحنا بس قاعدين كده .. والناس يخططوا ويقسموا فينا على كيفم .. طيب ياخي نحنا وين؟! شعب كامل عندو تاريخ طويل عريض .. جابه الاتراك والانقليز والمصريين .. والمجاعات والإحن .. شعب تدعـي كثير من مجموعاته أن حضارتها تمتد لما قبل التاريخ .. ونجي نتقسم بالسهولة دي؟! المؤتمـر الوطني وضع حجرا على ظهـــــر البعير .. لكين لقى ضهرو جاهز لأن يقصم .. ما السبب الذي جعل أذكانا قلوبا يلوذون بمجموعاتهم الضيقة وقبائلهم من أو طقة .. ياخي دي حاجة دائرة نظر!! يعني الكلام البنسمع فيهو من زمان ونهتز طرباً كان كلام ساكت: أقيف قدام وأقول للدنيا أنا سوداني
ياخي لازم نساهم في صياغة وطنا .. حتى لا تصيبنا لعنة القادمين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
في اطار ربط الانقاذ بقاء الوطن ببقائها درجت الي نصب شباك الحلول الجهوية للمشكل القومي و للاسف تجاهلت قوانا السياسية خطورة اللعبة طالما ان الكيكة ستقتسم
نجاح الحركة الشعبية فيانتزاع حقوق الجنوب فتح الباب علي مصرعيه لقوي الهامش لانتزاع حقوقها المشروعة بنفس الاسلوب
جمود الطرح الحزبي لم يلبي طموحات الكثيرين و كانت البدائل حركات جهوية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: ابراهيم عدلان)
|
Quote: جمود الطرح الحزبي لم يلبي طموحات الكثيرين و كانت البدائل حركات جهوية |
الأخ - إبراهيم - تحياتي،
عصفت بالبلد أحداث جسام .. واتسعت الخروق على كل الراتقين .. بس النتيجة فشل ذريع والاحزاب بسووها الناس وفق متطلبات اللحظة الراهنة .. واللحظة الراهنة يمكن قراءة خطوطها العريضة بأنها بلد آيل للتشظــــي وليس له أن يبقى إلا بإرادة أهله وإبتداع أفضل الحلول الممكنة ليبقى .. لا نريد أن نبكي على وطن يحتضر بين أيدينا .. ما العمل؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: محمد على طه الملك)
|
Quote: الفدرالية السليمة هي الحل .. لقد اورثتنا النظرةالمركزية مثالب كثيره منها التشظي الذي نوهت له |
الأخ - محمد علي طه الملك - تحياتي،
لا أعي أن لدي حلاً إطلاقاً .. بل لا أعتقد أن هنالك فكرة أو وصفة نظرية يمكن أن تشكل حلاً
فالعبرة ليس بالأفكار البديعة .. أين الأرادة المتوفرة لجعل الفكرة البديعة ممكنة التحقيق ..
لقد رأينا أفكاراً بائسة تودي إلى الفشل وقد تم تنفيذها بإرادة من وقفوا ورائها .. ونتمنى أن تتوفر الإرادات للسودان الموحد الذي يتساوى فيه الناس .. ونقول الحمد لله لقد امتلكنا حكمة أن نجعل بلدنا رحبا .. وندق ناقوس أننا نسارع السير نحو الهاوية ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: محمد على طه الملك)
|
كلامك يقود الحوار إلى أعمق .. وحقيقة قبل طرح سؤال ما العمل ضروري نفهم الحاصل كويس ولعل مساهمتك مفيدة في هذا الجانب وقد طرحت تصورك للمشكلة وإن بدت آفاق الحلول ضيقة بفرضياتك التي طرحتها لتخلص إلى أن الطريق هو انتظام الجهويات للانطلاق من منصة الحقوق الفدرالية.. وإن لم يحدث ذلك فأبواب التغيير الشعبي موصدة .. وعلى أهمية مجموع ما طرحته من تحليل للمشكلة .. وصعوبة اجتماع الإرادات بسبب ما طرأ على البلد من أحداث جسام ساهمت في تركيز الأدلجة والتمرد والخذلان والعزل ومن جانبي أضيف إليها التمكين لمن ساهمت سياساتهم (كسبب أساسي) في ورطة الوطن الراهنة ..
إن فكرة هذا البوست قد انطلقت من أن واقعاً جديدا قد أطل بوجهه ويمكن أن يفضي فيما لو استمر إلى تنامي القبح بما لا يمكن التنبؤ به .. ونؤمل على قدرة البشر على المساهمة في إعادة صياغة الواقع حتى وإن بدأت مشاكله تشبه المستحيل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
حالة الاستقطاب ضيق الأفق الذي بدا يعيد توزيع الناس في السودان عبر العودة القهقرى إلى قبائلهم .. جهاتهم .. مهما كانت مبرراته الآنية فقد جمع الفرقاء على صعيد واحد فالظلم الذي أحدث القبح الراهن ليس له قبيلة ولا جهة .. وإن كان قد خلق حالة عدم توازن في التنمية والخدمات بين المناطق وظلت الثروة والسلطة حكراً على مجموعة فوقية قليلة متميزة .. فكيف العودة إلى السودان الواحد على قاعدة العدل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
كثيرون أسعدهم بأن (الهامش يتقدم والمركز يتراجع) .. كثيرون سعدوا بأن خلخلة عميقة قد بدأت تنخر عظام سيادة القديم .. وأملوا أن عهد إعادة ترتيب الأشياء قد بدأ يطل .. وسرعان ما ظهرت في الأفق العنصرية والجهوية ضيقتي الأفق تؤشران بقتل أمل التغيير الذي لن تستطيع حمله سيقان العنصرية والجهويـة فسيقانها هشة وأفقها لا يطيق القيم الجديدة قيم الحرية والديمقراطية وإحترام الآخر ونواصل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: محمد على طه الملك)
|
الأخ - محمد علي محمد الملك - تحياتي، شكرا لمساهمتك الثمينة في إثراء الحوار .. تقدم الهامش لدائرة الضوء والفعل وصياغة السودان عندما تراجع المركز بقواه الحديثة .. قاد الهامش الصراع المسلح وأحدث خلخلة عميقة في جميع البنى .. وكجميع المنعرجات الكبيرة فـــي تاريخ الشعوب هبت رياح التغيير وجاءت معها الجهويـــــة والعنصرية لتتصدر القضايا الكبرى المطروحة .. وكنا نؤمل في وطن ديمقراطي يتساوى فيه الناس .. ولكن (الواقع أقوى من الأماني) فهكذا أقتضت الظروف أن يحمل التغيير علــــى أسنة رماح جهوية .. فما العمل؟ .. فمن جهة من حق البشر أن يصارعوا بالسلاح المتاح لرد المظالم .. ومن أخرى مــن حق من يريد سوداناً منسجما أن يقول أن الجهوية والعنصرية ساحقة ماحقة .. ونظل نمسك براية الوطن الواحد المتعــدد المنسجم .. وأرى أن طرح اللامركزية في هذه اللحظة أكثــر وفاءاً بمطلوبات الإنسجام الوطني من طرح الفدرالية التي تشي بتركيز خط الجهوية ..
تعريفك للمركز يقارب الحقيقة ولكن التعريف المنفعــــل السائد الآن يعرف المركز تعريفا يؤسس لوضع البلد في مهب ريح قبيح ..
ليس من إبتسار لجهود الحركات الطرفية لكنه واقع الحـال الذي فرض أن تكون الحركة طرفية وجهوية .. فالجنوب مثـلا ورغم طرح الحركة الشعبية لبرنامج غاية في الوفــــــاء بمطلوبات كل المظاليم في الوطن .. ولكننا نراها بحكــم واقع قاعدتها تنكفيء على الجنوب .. لا يغير من ذلك نشاطها في فتح مكاتب في كثير من مدن الشمال .. ولكن همها العملي لا زال جنوبيا ويزيد .. وهذا مبعث الخوف من أي فكرة تؤسس لفواصل إدارية صارمة بين أقاليم السودان الذي نحلم بــه بلداً واحدة على قاعدة العدالة .. بلد ثري بتنوعه فــــي طبيعته وبشره .. بلد يمكن لو أمتلكنا الحكمة أن يكـــون وطنا يشرفنا جميعا .. ونواصل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
كانت قاعدة أفق السودان الواسع قد تمددت وخرج كثير من الناس من عباءة الإنكفــاء الجهوي والقبلي .. وبدأ يتطور شكل مـــن الإنسجام البطيء والهادف .. وغالبية أهـل السودان هم من عداد المهمشين من المركـز الذي أحسنت تعريفه ووضعته في إطــــــاره الحقيقي، والخطر يكمن في إعتبار ان الظلم قد جاء من المركز الجغرافي فهذا غيــــر صحيح موضوعيا ولا يمكن إثباته .. بالإضافة لكونه سيقدم خدمة مجانية لقوى السيطرة وتزويدها بجيوش كانت تحسـب عليها،وسياسة فرق تسد التي تستخدمها السلطة في تـاريخ السودان تقف شاهدا على أنها أنجع ســبل السيطرة على الجماهير بإشغالها عـــــن التوحد بمهاجمة بعضها البعض الآخر وتتحول طبيعة الصراع من صراع حقيقي يؤكده ظلم على الأرض إلى صراع وهمي يقوم على نعرات لا يمكن الإمساك بأطرافها .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
أخي الكريم .. المركز الجغرافي حاقه الظلم كما الأطراف وإن بنسبة أقل.. ولإن موه خطاب البعض في الحركات الطرفية مفهوم المركز .. وبسطوه الي حد رد كل ظلم لإنقاذ .. وفحش ممارساتها ـ بطريقة موازية لما سبقها من حكومات مركزية لجذور عرقية وجهوية بعينها .. فيه سفور مبالغ في تقيم أبعاد المأذق .. أرده لما سقته من مبررات في المداخلة السابقة .. وهي مبررات تعوزها النظرة الكلية الشاملة لوطن لا يقدرون علي تجاوزه لأسباب عديده.. منها ما هو جغرافي ومنها ما هو إجتماعي ومنها ما هو إستراتيجي ومنها ما هو إقليمي ودولي.. ولن تتبدى أمامهم تلك الرؤية الشاملة مالم يبحثوا عن إجابة لما سبق طرحه من سؤال: ثم ماذا بعد أن يتحقق للإقليم مطلبه ؟ بالطبع يستثني السؤال الأطراف التي يتسم طرحها مع وحدة الوطن .. ولعل إجابة مثل هذا السؤال ضروري لتحقيق السلم والإستقرار في الإقليم نفسه.. لكي لا تتهتك وحدته الداخلية وتتشظي إحترابا بين قبائله .. فيعود تاريخنا القهقري الي أخريات عهد السلطنة الزرقاء .. إن البحث عن إجابة لا يحقق الإستقرار فحسب.. بل سيدفع القوى السياسية القائده للإلتحام مع القوي الإقليمية الأخري المماثلة لغايات الإتحاد ..
أسمح لي أن أتوقف هنا عند مصطلح اللامركزية الذي أشرت الية محاولا تبسيط مفهومه.. فهو يصطحب مدلولا جهويا في مضمونه وينهض علي تطبيقات متدرجة في مبناه .. تبدأ في دنياها بصيغة الحكم المحلي او ما عرف بالأهلي سابقا .. وهي الصيغة التي ظلت سائده منذ الحكم الثنائي حتي حكومة مايو التي أحلت محله الحكم الإقليمي.. ويعد الحكم الإقليمي ترفيعا لصيغ الحكم المحلي في إطار الدولة المركزية .. اما أرفع صيغ الحكم اللامركزي فهو الحكم الفدرالي.. ومحط التباين بينه وبين الحكم الإقليمي يتمثل في أمرين : الاول ـ تعديل شكل الدولة من دولة مركزية الي إتحادية .. (Federal State ) الثاني ـ علو نسبة إستقلال الإقليم عن المركز بما يحقق حصة ظاهرة في قسمة السلطة والثروة .. اما النظام الكنفدرالي فهو يخرج عن مفهوم الفدرالية لكونه تعاهد يجمع بين دولتين كاملتي السياده.. بالطبع هنالك مبررات يجب توافرها لإختيار الفدرالية كصيغة مثلي.. منها الإتساع الجغرافي لمساحة الوطن وصعوبة المواصلات والتباين الثقافي بين كياناته الإجتماعية فضلا عن واقع التنمية غير المتوازنة .. توافر تلك الأشراط تجعل الفدرالية أفضل الصيغ .. تاريخيا كانت صيغ الحكم في السودان النيلي القديم جميعها فدرالية .. تمت العودة اليها بعد مؤتمر الحوار الوطني عام 1989م ونص عليها الدستور وطبقت بصورتها المعاشة الآن.. غير أن التطبيق لا زال ناقصا لإجتزاء المركز الكثير من صلاحيات الولايات .. ليس هذا فحسب بل لا زال يعين الولاة ويتدخل في إنتخاب أعضاء اللجان التشريعية وينشئ إستثمارات لصالح المركز دون تبيان حقوق الولاية ودون إستشارة مواطنيه .. إذا فالدعوة لإجتماع الحركات الطرفية وتوحيد رؤيتها حول الحقوق الفدرالية تحت سقف الإتحاد والنظام الديموقراطي يجنب بلادنا الكثير من الويلات .. فهلا تنادينا وتجمعنا حول هذين الهدفين الفدرالية والديمقراطية التعددية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: محمد على طه الملك)
|
أخي – تحياتي
بينما أحاول فهم مداخلاتك يشرد ذهني نحو هامشية الفكرة الصحيحة التي يطلقها المهمشون في الوطن الذي ظلت تقوده فكرة حملة أسباب القوة سواء كانت تلك القوة عسكرية، مالية، ثقافية، بشرية .. فرغم أن جماهير أكتوبر 1964 قد توفرت لها إرادة جماهيرية كبيرة وكانت شعاراتها تنادي بسودان على أسس جديدة وقد تكثفت معارفها الثورية من خلال حركتها ونشاطها العملي وهي تدير نضالها الاقتصادي والسياسي وتطورت الأحداث مداً وجزراً لحركة مستقلة للأغلبية الساحقة في لحظة من لحظات الوعي الجماهيري الفعّال ، حيث استعدت جماعياً للمصادمة ولم تعبأ بالبيانات العسكرية المتتالية التي كانت تصدرها السلطة العسكرية .. ورغم محاولات الإختزال (من اليمين واليسار).. فقد أبدعت الجماهير ثورة أكتوبر 1964 ثورة ناجحة لم تفد منها على أرض تحقيق مطلوباتها كثيراً لتأتي للإنتخابات بعد أن خبت جذوة حضور الناس العاديين لصناعة التغيير ليأتوا لصناديق الإقتراع بعد فترة وقد خبت فيهم جذوة الثورة.
وفي محاولاتنا لتأسيس فكرة تساهم فيما لو توفرت لها الإرادة الجمعية أن تحفظ الوطن موحداً ومنسجماً .. ولكي تروج هذه الفكرة فينبغي أن تجد القبول والدعم فبلدنا قد إعتورته تعقيدات تتقاصر عنها فهوم قادتنا وبرامج أحزابنا التي تقود الحاضر من دفاتر الماضي ..
ونحن نحاول طرح الصيغ النظرية التي تناسب وحدة الوطن وعودته لجادة التدرج في الإنسجام بين شعوبه وثقافاته .. تحاصرنا تجاذبات تنذر بالتشظي وقد بنيت على مرارات ماضٍ (لن يستطيع أحد تغييره) كما قال د. جون قرنق ولكن يمكن أن نبني المستقبل مع بعضنا لو إتسع أفقنا لبناء وطن واحد بنظام ديمقراطي يشترك أهل السودان في صياغته بتنمية متوازنة وديمقراطية يراعي فيها إحترام رأي الأقلية وليس سحقها كما حدث في بعض الوقت ..
فالديمقراطية الموعودة تقتضي مناخاً إجتماعياً وسياسياً يسوده الحد الأدنى من الإحترام بين شعوب السودان حتى تنمو وتزدهر وحتى تؤسس لإعادة صياغة دولة عادلة بعد سنوات حملت فيها أرياف السودان رايات النضال المسلح بكفاءة ظاهرة،ولكنها فشلت (حتى الآن) في إدارة السياسة وثقافة السلام لوضع الاجندة التي يفترض أنها قاتلت من أجلها موضع التنفيذ .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
أخي الكريم .. اسمح الي أن أبدأ بما إنتهيت..
Quote: فالديمقراطية الموعودة تقتضي مناخاً إجتماعياً وسياسياً يسوده الحد الأدنى من الإحترام بين شعوب السودان حتى تنمو وتزدهر وحتى تؤسس لإعادة صياغة دولة عادلة |
لعل الخطاب الطرفي بمحموله اللفظي المتنفس بمرارات تاريخية قاسية تبلغ أحيانا ما يشبه الصدمة .. مزعج .. غير أنه في حقيقته موجه لمركزية سياسية متعنتة تحسن المراوغة.. فالشريكان يلاعبان بعضهما وهما متحجبان .. ذلك لأن الإراده التي جمعتهما لم تكن إرادة ذاتية وطنية خالصة .. بل إرادة سيقا اليها سوقا وجبرا عليها جبرا لذا لا يخلوا سعيهما الظاهر من بواطن كيد وفخاخ شراك .. Quote: ونحن نحاول طرح الصيغ النظرية التي تناسب وحدة الوطن وعودته لجادة التدرج في الإنسجام بين شعوبه وثقافاته .. تحاصرنا تجاذبات تنذر بالتشظي وقد بنيت على مرارات ماضٍ (لن يستطيع أحد تغييره) كما قال د. جون قرنق ولكن يمكن أن نبني المستقبل مع بعضنا لو إتسع أفقنا لبناء وطن واحد بنظام ديمقراطي يشترك أهل السودان في صياغته بتنمية متوازنة وديمقراطية يراعي فيها إحترام رأي الأقلية وليس سحقها كما حدث في بعض الوقت ..
|
دعني أتوقف عند عبارتك الهامة ( يشترك أهل السودان في صياغته) تلك في تقديري العبارة المعجزة .. نادت بها الأحزاب المعارضة والتجمع الوطني ومنظمات المجتمع المدني وحملت مسميات مؤتمر جامع .. ومؤتمر دستوري ...الخ وهي العبارة (الأمنية ) المعبرة عن أشواق أهل السودان لوضع حد لإشكالات الوطن بطريقة سلمية .. ولكن .. كان مسعي الإنقاذ دائما مبتسرا لمضامينها وأهدافها.. بمعنى .. التقاط الفكرة من أفواه الحادبين وتطبيقها بالكيفية التي تبغاها وفق المنهج والايديولوجية التي لا ترغب الفكاك عنها.. وتلك كانت ضمن العوامل المساعدة لينتقل الصراع الي الأطراف.. بعد أن إنفض سامر التجمع الوطني .. وتوالت الأحزاب .. وتصالح معها أكبر الحركات الطرفية..
Quote: وفي محاولاتنا لتأسيس فكرة تساهم فيما لو توفرت لها الإرادة الجمعية أن تحفظ الوطن موحداً ومنسجماً .. ولكي تروج هذه الفكرة فينبغي أن تجد القبول والدعم فبلدنا قد إعتورته تعقيدات تتقاصر عنها فهوم قادتنا وبرامج أحزابنا التي تقود الحاضر من دفاتر الماضي ..
|
لا أقول أن أحزابنا السياسية المعارضة ليس لها برامج سوى كرسي الحكم .. غير أن فاقد الشيئ لا يعطيه .. فأحزابنا نفسها وليدة الدولة المركزية التي خلفها المستعمر .. تنظيمها وتفكيرها وحركتها السياسية منصبة علي العاصمة.. حاولت أحزاب طرفية في العهود الديموقراطية الظهور والمنافسة بأحلامها وبرامجها الطرفية .. غير أنها لم تقدر علي إظهار صوتها وبرامجها إلا من خلال الإئتلاف مع لاحزاب الكبري التي كانت تفلح دائما في لجم برامجها وصوتها تحت شعارات الرؤية القومية .. خلاصة القول : في ظل سريان النظام الفدرالي يجب علي الاحزاب إعادة تشكيل نفسها علي أساس فدرالي .. لعلك لاحظت مثلي كيف تتخلي الأحزاب بهدوء عن كراسي الحكم وتنذوي بمجرد سماعها للمارشات العسكرية منبعثة من المذياع.. وللأسف لم تجد الظاهرة تحليلا دقيقا لمبرراتها رغم ماتظهره من ضعف إنتماء القاعدة للقياده وما حاقها من خذلان .. بسبب غياب مشاركة القاعدة في صياغة برنامج الحزب وإقتصار مشراكتها في أحسن الفروض علي تصعيد العضوية دون تحميلهم للبرامج التي يرغبونها لتنمية وتطوير مناطقهم. فكان من الطبيعي الا تندفع جماهير الشعب بتلقائية لحماية نظام الحكم .. هذا إن لم يدفعها خذلانها ويأسها من مناصرة الإنقلابيين. آمل الا اكون قد إبتعدت عن مضمون البوست علي الرغم من أن لتركيبة أحزابنا القومية ونشاط بعضها دور في إنتقال الحركات الطرفية للمواجهة المسلحة . ما رايك دام فضلك ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: محمد على طه الملك)
|
الأخ - محمد علي طه الملك - تحياتي لك، شكرا على مواصلة الحوار ويقيني أنك لم تبتعد من مضمون البوست بل سقته إلى أعمق .. شكرا لك..
قد يتفهم الإنسان الخطاب الطرفي .. فكثرة الضغائن قد تنتج لغة حادة ومنفعلة وربما غير متوازنة بمعنى أنها قد تتوجه إلى أبعد ممن ينبغي أن توجه إليهم كما هو حادث الآن .. المشكلة هنــــا أن هذا الأمر له ما بعده .. أثر سالب خطير يوسع دائرة العداوات بين شعوب السودان .. فعندما يستخدم خطاب شمال السودان أو السط الشمالي النيلي أو الجلابة .. وما إلى ذلك من ألفاظ أصبحت تحمل مفاهيم تبعث على الشك وتضيف حطبا إلى نار فتن السودان.
ما كان الإنسان ليصدق أن يتشارك المؤتمر الوطني والحركة الشعبية .. وتجربة اتفاقيتهما التي تمخضت عن شراكة متذبذبة في السلطة .. أكدت أن المباديء محض هراء ودغدغة في بعض الوقت لكسب مشاعر الناس .. ولكن لا حدود للتنازل عن المواقف التي يدعمها الإيمان المغلظ!! فكل ما سمعنا من توجه حضاري إسلامي أو سودان جديد كان كلام والسلام .. ولا يوجد تنظيم قلبه على الإسلام أو على فقراء السودان .. وإن لم يصبح التدخل لكبح تيه الفشل الآني فرض عين على كل قادر من أهل السودان فسوف يأتي من يقول كان هنا وطن موحد..
عجيب أمر تنظيماتنا التي تبني برامجها على أبدع ما فـــي اللغة من حبك لغوي وهي تعرف أن البرامج ليس ما يـراد تنفيذه ولكنه الآلية التي تقرب التنظيم من قلوب الجماهيـر وبالتالي من السلطة .. ولن يعجزها العذر عن مواعيد .. وما مواعيدها إلا الأباطيل..
لا يضيف شيئاً مفيدا من يقول أن الإنقاذ فشلت أو أنهــا تسببت في قتل شباب السودان بمئات الآلاف أو أنهـــا أسست لأحقاد فوق طاقة الناس .. أو .. او
إن الممارسة السياسية للأنظمة العسكرية والديمقراطية في سودان ما بعد الاستقلال ظلت هي أكبر داعم لكـــل تغيير يأتي انتفاضة أو انقلابا .. وللناس أن يحللوا ولكن لا بد من سؤال .. ماذا تحقق للجماهير لتنهض وتدافع؟!
ويبقى السؤال .. هل من حكمة تعيدنا لأمل سودان ديمقراطي واحد؟
كيف لمن يحلمون بسودان ديمقراطي موحد أن يوحدوا إراداتهم في عصر التيه؟!
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: محمد على طه الملك)
|
الأخ - محمد علي طه الملك - تحياتي ورمضان كريم .. تصوم وتفطر على خير إن شاء الله
ماذا لو إستبدل الخطاب العنصري الساحق بـ:
1) فالنعد كتابة تاريخ السودان ليرى فيه كل منا تاريخ أجداده (ما أملوا ما كابدوا ما ذاقوا)
2) إستبدال الشعارات التي أثبتت أنها تؤسس للفرقة بـ : نشر ثقافة السلام والتنمية المتوازنة وتكافؤ الفرص بين أبناء الوطن.
3) أجهزة إعلام تعبر عن وجوه وثقافات السودان
4) وضع خطة لتعليم إلزامي مجاني في المرحلة الإبتدائية والثانوية للجميع .. وإلغاء الرسوم في مراكز الطواريء بالمستشفيات لنحافظ على الحد الضروري من أخلاقنا.
وقائمة طويلة من المطلوبات الممكنة تساهم في إعادة الوطن لدائرة التصافي بعد طول غياب ونواصل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
بداية أبادلك التهنئة بالشهر المبارك أعاده الله علينا وعلي الشعب السوداني وقد تحققت أمانيه في مستقبل زاهر وحياة سلمية.. مع أهمية ماطرحته في البوستات الأخيرة .. أسمح لي أن أعود بالحوار لنقطة الإراده التي سبق وصفها بالمؤدلجة والمخذولة والمعزولة وتبيانها بشيئ من التفصيل ليمضي الطرح متسلسلا مع ما قبله.. ذلك قبل الإنتقال للنقاط التي أثرتها في البوستات الأخيرة .. لعل ماعنيتهم بأصحاب الإرادة المؤدلجة ليسوا في حاجة لتبيان .. فهم أصحاب الرؤي الأيديولوجية المحنطين داخلها بكفاءة وتعصب لا تري في غيرها صحة.. اما الجمع المخذول والمعزول فهم الغلبة الصامتة في مدن الوسط الجغرافي والأطراف البعيدة.. ولعلي أفضل إستخدام عبارة الوسط الجغرافي بدلا عن المركز الجغرافي حتي لا تختلط المفاهيم .. هذه الغلبة الصامتة هي التى يقع علينا عبء إستهدافها بوعي .. تلك هي المهمة الآنية الرئيسة .. لنا في سبيل ذلك إستغلال كافة الفرص المتاحة صحفا كانت ام أسافير.. بغية إنتشالها من غيبوبتها الظاهره وإعادتها لحيز الإسهام الفاعل في الشأن السياسي.. فالشأن السياسي مازال في نظر الكثيرين شأن خاص.. او فرض كفاية إن قام به البعض سقط عن الآخرين.. او هو نوع من السفسطة ينأى عنها أصحاب الخلق القويم.. تلك مفاهيم أسهمت النخبة السياسية في رواجها .. منذ أن حصرت مدلول النشاط السياسي في الإنتخابات .. تغلق بنهاية حملاتها ويتم تشميعها مع صناديق الإقتراع .. بيد أن السياسة لا تنفصل عن حياة الناس .. بحسبانها حلقة الوصل بين المجتمع والسلطة .. في الأزمان القريبة الماضية كانت الدولة المركزية دولة حارسة وأقل تدخلا في تنظيم النشاط الإقتصادي.. خاصة عند مداخله الدنيا مكتفية بما تحصل عليه من ضرائب بسيطة .. لذا لم تعر جماهير العامة إنتباهها لمنصة الحكم ولم يكن يعنيها نظامها.. فتحملت النخب السياسية والفئوية المنظمة تحت كيانات حزبية وإتحادات ونقابات في المدن الكبري وحدها عبء التغيير .. بل كانت البوادي والأرياف الطرفية بها من لا يعلمون حتي إسم حاكم البلاد.. الآن تجاوزت السياسات الإقتصادية للدولة المركزية حدود المدن والحضر .. وبلغت الأطراف الريفية والبدوية النائية .. وتدخلت بسفور في كل ما يمس حياة المواطن .. أحس بذلك المزا ع والعامل والراعي كيفما بعد موقعه .. في شكل سلع تموينية ومدخلات إنتاج شحيحة أثرت علي حياته اليومية.. رافقها تسلط متجبر من مؤسسات المركز الإقتصادية .. ضريبية كانت ام زكوية ام إستثمارية ( بنوك) أطلق يدها لتمتص عرق الفعلة البسطاء .. فعبّر اؤلئك عن مآلات حالهم بمقولات تراجيدية.. ( تلت للخير .. وتلت للطير .. وتلت لزبير .. والمزارع فاعل خير ) هذه الاتلات هي مادفع للزكاة وما أكله الطير وما أخذ تحت ما أسموه كيلة الشهيد .. دفعتهم في نهاية المطاف لحد الكفاف وزجت من زجت في السجون.. فباعوا بيوتهم واراضيهم الزراعية .. وربما بلغ الأمر عند البعض بيوع أخري أمسك عنها .. في ظل ماحدث ومازال يحدث.. لم يعد الإنفعال بالحركة السياسية ومضامينها ترفا اوعطية.. بل هو حق أصيل للمواطن .. علينا تركيز وعيه بها وحثه ليسترد صدارته ويصبح مالك السلطة الفعلية .. يمنحها من يشاء بإرادته الحرة .. وفق برامج توفر له ولأبنائه الخدمات الأساسية .. وتحقق له الرفاهية .. وتحافظ علي حقوقه الإنسانية .. .. عائد ان في العمر بقية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: محمد على طه الملك)
|
الأخ محمد علي .. رمضان كريم سآسف جدا لأرشفة هذا البوست رغم أنه ليس البوست الذي رشحته للربع القادم الذي ربما يبدأ خلال هذا اليوم .. ويبنغي أن نحاول إستعادته ليتواصل الحوار المهم ..
أثرت قضايا كثيرة متشابكة سأقف الآن عند الاغلبية المحيدة في الصراع .. وإن كان التحييد قد صار معجزة .. أجمل مافي القبح الذي دهم حياتنا أنه كشف المستور ودخل لمدعي الحياد في قعور ملاذاتهم وتتخذ الاشكالية بعدا آخرا بعد أن جاءت حكومة المؤتمر الوطني والقوى التي كانت معارضة .. والنتيجة أنو (العقرب لا زالت تنبل) .. فكأنما كل من يدخل لدائرة السلطة يصبح جزءاً من المشكلة.
إن خوف الحكومة من الضغط الخارجي لازال أقوى ألف مرة من خوفها من صرخات المطحونين بالداخل .. هنالك مركز يترنح ولكن ليس هنالك أفقا مرتباً لحل قضايا جماهير الفقراء .. بل لازالوا هم حصان الرهان ليدفعوا عن السلطة مهدداتها ويوفوا طوعا أو كرها لسداد فواتير أخطائها وتجاوزاتها في حقوقهم ..
كثير من المثقفين آثروا الالتحاق بركب القائلين نعم وجهدوا يستخدمون أدواتهم الذهنية ليقنعوا العامة بأن المشكلة تكمن في أن البلد مستهدف لحرصه على قيمه ودينه .. متجاهلين بوعي تفاصيل ما حدث ووضع السودان في كف عفريت .. كان المثقف هو ذاكرة الجماهير .. فأصبح كثير من المثقفين عليها .. كان هو من يهمه كل أمر فأصبح يغض الطرف ليحيا بالخبز المتساقط من موائد السكات على الغلط .. فمن أين ستنفتح أبواب السماء للعروج لسودان يتساوى فيه الناس؟ والأمر كذلك .. ما العمل؟ ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
أخيرا .. عودا للوسط الشمالي النيلي الذي أشرت اليه في مداخلتك السابقة .. هذا الوسط النيلي صاحب حق تأريخي غير منكور في تأسيس بنية السودان القديم .. إجتماعيا وثقافيا وسياسيا.. وهو وسط بطبيعته متسامح تاريخيا مع نفسه وغيره .. علي عكس ما تحاول أن تروج له بعض الخطابات بلوغا لغايات ضيقة .. لعل من أخطاء بعضنا الفادحة رد المظلام لبنية المجتمع المعاصر .. فهي بنية لم تراوح مكانها منذ نجاح ثورة المستعربين ونهوض السلطنة الزرقاء إلا بالقدر اليسير.. حيث ظلت التركيبة القبلية والجهوية كما هي.. بل لايخفى أثرها حتي علي التكوينات الحضرية التي نشأت في المدن.. من التعابير الشائعة التى أسهمت في غرس مفاهيم خاطئة روجها إعلام الدولة المركزية .. وصف معارك الجنوبين في وجه الدولة بأنها كانت بين الجنوب والشمال.. فلو أنها كانت كذلك لما بقيت حرب العشرين في إطارها الإقليمي .. ولما إنتقل جنوبي واحد للعيش في الشمال .. إذا.. وقياسا علي معاييرالمنطق المدعوم بظرف الحال .. يمكن القول بعدم وجود افعال عنصرية سافرة تجاه البنية الإجتماعية يمكنها أن تشققه .. رغم ما يبديه الحراك السياسي الطرفي وخطابه العاطفي من إنتقادات لازعة تتسم أحيانا بعنصرية فاضحة توتر بعض أنصارهم وتدفعهم لإعتداءات غير مبرره ( احداث الإثنين.. المهندسين ) مثال .. غير أنها توترات مغلولة ومحدوده لا تصلح للقياس عليها كظاهرة عامة .. هذا المعيار ينطبق أيضا علي الصراع في دارفور .. فعلي الرغم من أنه صراع سياسي مطلبي عادل بين القوي الدارفورية والدولة المركزية .. غير أن ضروب المواجة بينهما لم تخلو من إستغلال للحمية العرقية.. كل هذا لا يعني أن بنيتنا الإجتماعية قد أكملت إنصهارها ونضوجها و إتصفت بوحدة قومية .. تلك مرحلة متقدمة لم يبلغها حتي التكوين الشمالي النيلي بقرون تدامجه السلمي الطويلة .. إدراك هذه الحقيقة هو المدخل السليم لبلوغ الحلول المرضية .. اولاها إعادة النظر في الرؤية المركزية للأشياء .. بمعني توطين أنفسنا وتدريبها علي قبول الرؤية الجهوية والإنطلاق منها لتأسيس دولة المعايشة السلمية.. وهي رؤية لم تبتدعها اللازمات الحالية .. بل واجهتها شعوب عديدة قبلنا وتخلصت من إرثها المركزي بلجوئها لصيغ اللا مركزية الفدرالية.. وطبقتها بطريقة منصفة أمنت بها سلامة المجتمع وبنت الدولة المعبرة لأشواق كياناتها المتباينة .. لقد خلف علينا ميراث المركزية السياسية عنتا دفع الكثيرين للهجرة صوب العاصمة والمدن الكبرى او الخارج..
Quote: فعندما يستخدم خطاب شمال السودان أو السط الشمالي النيلي أو الجلابة
|
ذكرتني هذه الجزئية بالمقولة التي روجتها الحركات الطرفية بإحتكار الوسط الشمالي للمركز السياسي.. هذه المقولة لا تمثل سوى نصف الحقيقة إذا ما عرضت علي بساط التحليل.. إستنادا علي واقع تاريخ المركزية السياسية .. إذ أن مركزيتنا السياسية المعاصرة بأشكالها الشمولية والتعددية لم تخلو من مشاركة رموز طرفية بارزة.. بلغ أحيانا عودتها لحكم إقليمها ( دريج .. حسيب.. حامد شاش ) فقط أمثلة.. وقد إمتلكت تلك الرموز الرفيعة شرعية التمثيل الجهوي في عهود الديموقراطية التعددية .. كما لم يخلو مجلس قيادة إنقلاب عسكري من رموز طرفية .. لذا فإن فرية إحتكار الوسط الشمالي للدولة المركزية لا تصمد أمام وقاثع التاريخ المعاصر .. غير أن هذه المظلمة لا تنسينا قصر جلباب النظام المركزي وضيقه.. فهو لا يسع مفاهيم مثل قسمة السلطة والثروة مع أطرافه.. نعم .. سيعود التصنيف جهويا بلا عصبية عرقية او أيديولوجية في ظل تطبيق سليم للفدرلية .. ليتسق هيكل بناء النظام السياسي مع الدولة الإتحادية . .. شكرا .. فقد منحتني فرصة لطرح ما يجيش بخاطرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: محمد على طه الملك)
|
Quote: شكرا .. فقد منحتني فرصة لطرح ما يجيش بخاطرى |
الأخ - محمد علي محمد الملك- تحياتي ما أسهمت به خلال هذه البوست أعتقد بأنه رؤية متقدمة وتستحق بجداره التوقف عندها مليا، واراها رؤية موضوعية ومتوازنة ومعافاة من كثير من المواقف القطعية المستعجلة .. وشخصيا سأعود لها مرات. أما من يريد أن يصدر تعميمات بأن الصراع عنصري وبس ويدخل كل عناصره في جحر العنصرية فهذا شأنه وأرى أن هذا سيبعد إمكانيات الوصول لتوافق بين من لم يساهموا بأي شكل في هضم حقوق بعضهم أو الإساءة إليهم، كما سيبعد إحتمالات سودان موحد يتساوى فيه الناس.
ومهما يكن الأمر، فالمثابرة على التنبيه لخطورة الإنحراف بالصراع الآني، من صراع ساهم فيه الهامش بفعالية إلى صراع بين الهامش والمركز الجغرافـي بمهمشيه أراه أمراً مهماً بل لازما وليتواصل الحوار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
عييييييييييك!
امنت بالله!
تجلي، للذهنية الجلابية، بي صورة لاتصدق!
الكلام ده يحتاج لي ترجمة يا جماعة!
الزول ده، واقف علي راسو، او كرعيهو في السما!
لهذا، هو بشوف المسائل، بي عيون العقل الجلابي، كالعادة فوق تحت!
خلوني استعدل الصورة لوسمحتو!
لا ابدا ياحبيب!
السودان من يومو جهوي ياشيخنا!
ولكنك لاتراه كذلك، لانك تتنفس هذه الجهوية كما الهواء!
المسافة النقدية، لالتقاط هذه الظاهرة، معدومة عندك تماما!
ولهذا لايمكن تري ما يراه الاخر، المهمش علي الاطلاق!
المشكلة المنهجية، بتاعة catsh 22 هنا!
لهذا بالضبط، انت بتشوف حركة التاريخ الحالية بالمقلوب!
فالتطور الحالي طبيعي!
ما تسميه قبلية او جهوية، هو التعدد الكان مغيب، لي حساب الصياغة الاستعمارية الجهوية الحالية!
مرجعية مركزيتك الجلابية!
كمرحلة اولي او كتجسيد لمايعرف بالregression، التحرر من قبضة مركز الاقلية، يستدعي العودة لي مرحلة القبيلة، لنبدا مشوار البناء من هناك، للسودان الخالي من هيمنة اقلية بعينها علي الاغلبية!
بالتدريج سنصل او نعود لي مرحلة الدولة، الاصلا، تاريخيا، انجزناها في ثقافتنا، في الالفية الرابعة، قبل بزوغ فجر الحضارة الغربية السائدة، الان!
عشان كده قنا regression!
عاش نضال الخزب الشيوعي!
ياهم ديل المفروض ينجزو مشروع البديل الوطني للسودان المصري!
هل غريب انو ده حالنا كوطن او شعب، لو ده حال المناط بهم انجاز مشروع البديل؟
وقع ليكم كلامي عن مسؤولية اليسار الجلابي، من كل هذا الدمار؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
الأستاذ/ بشاشا - تحياتي ورمضان كريم الواحد عاوز يتحاور معاك ومع أي زول بحثاً عن الحقيقة والسودان قد إنفتـح على كل الاحتمالات واهتزت قناعات كــل من كان مخدرا بما يحمل في عقله وقلبه بأنو (هذا هو الطريق صوب السودان الكويس)
كلامك مليان بحتميات صعب الزول يفهمها عوضا عن أن ياخد بيها(العودة لمرحلة القبلية..) و كلامك أيضاً (.. بالتدريج سنصل لمرحلة الدولة الاصلا تاريخيا انجزناها ..) ودا كلام معناهو نربع إيدينا وننتظر بشاشا وحتمية عودة المركزية الافريقية سفينة النجاة لشعوب السودان من لم يركب غرقان غرقان فمنها (يبدا وينتهي التكوين) هل نظريتك دي بتحتمل الخطأ بأي نسبة يا أستاذ بشاشا؟
وعشان ما تقول عييييك أو الساقية لسه مدورة، فشهد الله عملت برنت اوت لكل ما كتبه بشاشا في هذا الموضوع وقريتو بمهلة .. لكين لقيت كلامك يحتاج لدرجة كبيرة من (الايمان) قد لا تتأتي لزول بقول (أين .. متى .. كيف و عيييييك)
وأي زول عندو طرح موضوعي يخرج (السودان) من الورطة الهم فيها سيجد مؤيدين كتار لاننا أصبحنا زي أهل الفترة .. لكين أي فكرة تدعي أنها الحق المطلق ولا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها ستذهب مع كثير من الدعاوى التي أنكسرت الضحى .. ولك تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأخ – عبدالله الشقليني – تحياتي لك، تجاوز لفظ جلابة معناه الاصطلاحي التاريخي وأصبح قنبلة لفظية تستخدم لأغراض رد الإساءات التاريخية، ليصبح أحد الألفاظ التي ينبغي محوها من قاموس شعوب السودان إن أردنا نشر ثقافة السلام والانسجام.
وأتفق معك أن العودة للقبلية لتصبح مرتكز الانطلاق قول يعيدنا للتجارب التي أرتد فيها الناس للقبليــة وما تمخض عنها من ظلم وضيق أفق، لا يغيـــر من الأمر أن الواقع الموضوعي قد قاد لهذا الارتداد، وتبقى تجارب اللواذ بالقبيلة مهددة للسلام ولتطور أسباب الانسجام. ويقفز سؤال، هل ما يجري بسوح الوطن الآن محاكمة للتاريخ أم محاولة لصنع المستقبل؟ وإن كانت الإجابة صناعة المستقبل فالنحمل لغتنا بإعتبار كل للآخر ورفع الصوت بالمشتركات التي تقربنا والحوار الهاديء حول ما نختلف عليه، فقد تكشف الصبح عن أن مواقف أدعياء إمتلاك كل الحقيقة تورث الفشل، وليس من مخرج غير أن تتفتق أفكار أهل السودان وإراداتهم عن إبداع ما يخرج البلد من الاحتمالات البائسةللفترة الراهنة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تدهور التصنيف في السودان من الحزبي إلى الجهوي ... (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: عندما صدح المبدع العبادي برائعته:
جعلي ودنقلاوي ياخي أيه فايداني يكفي النيل أبونا والجنس سوداني
كان يستشرف المستقبل ويحذر من الوقوع في براثن الإنكفاء على القبلية .. وهو يعرف طبيعتها .. وكيف تغيب الحقائــق الموضوعية لتحل محلها خيالات وأوهــام |
العزيز الأستاذ / محمد عبد الجليل
حامل الضفة بأوجاعها ، نعم كان إبراهيم العبادي ، وهو من مواليد أواخر القرن التاسع عشر ! شكراً لك على كل شيء
| |
|
|
|
|
|
|
|