دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
وداعا صديقى العزيز حسن عطية
|
بسم الله الرحمن الرحيم وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)
فجعنى الخبر ادناه رحيل صديقى من الزمن الجميل حسن عطية
Quote: عشت ميتا و حيا يا حسن عطية فارق دنيانا الفانية احد ابرز الكوادر الجسورة فى تاريخ الشيوعيين فى جامعة الخرطوم عرفه الجميع كابرز المنافحين لعنف و سيخ المجموعات الظلامية لقد كان و ما زال اسطورة فى تاريخ التنظيمات السياسية بجلمعة الخرطوم افنى زهرة شبابه فى خدمة قضايا الشعب السودانى و الشيوعيين فكان فى مقدمة كوادر الجبهة الديمقراطية التى تتصدى لعنف الاسلاميين منذ اوائل الثمانينات و حتى مقاطعة الامتحاتات وظف بعد ذلك معرفته بمنطقة النيل الازرق فى الكفاح المسلح و قوات مجد و رصدته جرائد الجبهة عندما اجتاحت قوا ت التجمع كسلا بعد اتفاق السلام عمل حسن عطية مراسل لجريدة الميدان فى منطقة لنيل الازرق ولد حسن عطية بالباوقة و تربى فى الكرمك و درس الثانوى العالى فى عطبرة الثانوية حيث التحق بالحزب الشيوعى و بعد ذلك التحق بكلية الزراعة جامعة الخرطوم توفى حسن اثر علة لم تمهله و هو يسير فى ممرات جامعة الخرطوم و سيوارى جثمانه الى مقابر الصحافة سيتحرك الجثمان من المعمورة ارجو نشر هذا النعى فى سودانيز اولاين
|
الى اللقاء يا صديقى الوفى تعازى الحارة الى اهله بالدمازين و رفاقه و جميع اصدقائه
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: khaleel)
|
رحم الله المناضل الجسور/ حسن عطية ، وهو احد الذين حافظوا على المبادىء والنضال وأختاروا الوقوف مع الشعب البسيط وتحمل المعاناة معه, ومات وهو فقير ، لأن مثل حسن عطية لايكتنزون الذهب والفضة وانما يناضلوا ويكافحون حتى الرمق الأخير ، لم يتخل عن مبادئه التى عاش لها، تقبله الله قبولا حسنا والهم آله وذويه وزملائه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: معاوية عبيد الصائم)
|
لا حول ولا قوة إلا بالله لقد سكنا سويا في الرميلة قبل ان تفرق بنا السنين كان محور تماسك للجميع في كل الاوقات، من القلائل الذين يتقنون فن تجميع الاصدقاء. للفقيد الرحمة والمغفرة ولآله واسرته الصبر وحسن العزاء العزاء موصول لكل زملاء الفقيد بالجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي وللاخوان منير ومعتصم وكل الاهل بالدمازين والباوقة.
"انا لله وانا اليه راجعون"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: بكرى ابوبكر)
|
يا لحسن,أجمل الخضر بشرة, وأحلا الرفاق الحمر.
منذ كذا شهر تساءل بكرى ابوبكر عن أينه حسن عطية, فعادت إلى الذاكرة ملامح ذلك الشاب الهادئ الوديع, والمصادم فى آن. له الرحمة والمغفرة. راح منا الكثيرين, وما فتئت مسبحة الموت تكرّ, اللهم لا إعتراض, لكنا موجوعين بفعل من يروحون.
رحمك الله يا حسن, ولآله الصبر الجميل وحسن العزاء
البركة فيكم بكرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
لا حول ولا قوة الا بالله خبر محزن جدا يا بكري لا حول ولا قوة إلا بالله , فعلا يموت الجميلين يا بكري لاذلت ازكر ضحكته الجميلة عندما يدخل النشاط صرامته و جديته ابان الانتحابات , قدرته العالية علي التعامل مع الاحباط بإبتسامة
اللهم ارحم صديقنا حسن عطية و اكرم وفادته فقد كان انسان بمعني الكلمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: خدر)
|
نجم باهر الضياء يختفي عن سماء الوطن المصادم سيف أخر من سيوف الحزب الماضية يعود إلى غمده يرحل والحزب راضي عنه والشعب الطيب
نسأل الله ان يتقبله قبولآ حسنآ وان يشمله برحمته وعفوه وأحر التعازي لأسرته وأهله وأصدقائه وزملائه وأحبابه والتعازي للحزب وللشعب لفقدهما رجل يصعب تكرار نموذجه مرة أخرى وتعازي خاصة جدآ لناس الدمازين وعموم النيل الأزرق فقد كان الراحل مهموم بقضايها ولايفصلها عن قضية السودان الكبرى في السلام والوحدة والتنمية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: خدر)
|
انا لله و تن اليه راجعون و لا حول و لا قوة الا بالله حسن عطية كما عرفته في شمبات و لمن لا يعرفه فهو رجل شجاع مصادم لا يخاف في الحق ناضل و ضحى من اجل من قناعته و مبادئه . يعرفه كل الذين درسوا في مجمع شمبات جامعة الخرطوم في ثمانيات القرن الماضي . يعرفون عنه شجاعته و اقدامه و ذكائه رغم ما يوحى لك بنيته الجسمانية الضعيفة وقصر قامته من ضعف ظاهري و سريرته و وجهه الباسم المليء بالامل من وداعة و طيبة الشمباتة رجال الجامعة و حسن عطية سنام رجال شمبات انقطع اخباره عني و قبل فترة وجيزا وجدت تلفونه في هذا المنبر هتفته و كم كنت سعيدا عند ما وجدته ذات الحسن عطية الشمباتي لم يتغير لدي القناعة ان الوطن فقد بانتقال حسن عطية للدار الاخرة كيف لا و هو من الذين سخروا حياته للوطن وضحى من اجل هذا المواطن بكل ما تعنى الكلمة من معنى لك الرحمة و المغفرة يا حسن يا و د عطية واسكنك فسيح جناته مع الصديقيين و حسن اولئك رفيقا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: talha alsayed)
|
له الرحمة والمغفرة اللهم أسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا التعازي الحارة لاهله و معارفه وأصدقاؤه في كل مكان البركة فيكم يا ريس .. نسأل الله ان يجعلها آخــر الأحزان إنا لله و إنا إليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: abubakr)
|
Quote: توفى حسن اثر علة لم تمهله وهو يسير فى ممرات جامعة الخرطوم |
فتأمل!!
-----------------
لقد لونت يا بكري هذه الساحة بهذه الصور التي أهاجت عندي ذكريات كثيرة
عجيب
استوقفني تعليق قرأته في أحد البوستات الأليمة عن رحيل حسن عطية وهو أنك تشعر بالطمأنينة عند رؤيته، وهو كذلك.
العزاء لكل من عرف حسن عطية وهل من بينهم من أغضبه حسن عطية مرة؟ أجزم وتجزمون لا... فهو كذلك لا تشعر إلا بالطمأنينة من رؤيته ومصاحبته
أحمد الزبير وأبو الجيب وأبو الجوز عزائي الحار لكم
مرتضى جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: Murtada Gafar)
|
احر التعازى والبركة فيكم اخى بكرى ربنا يرحمه ويتولاه ويدخله الجنات مع الصديقين والشهداء احر التعازى لاسرة الفقيد ولزملائه والبركة فيكم اخى دكتور سليمان الرفاعى والاخ الزين بشير والاخ بدر الدين مساعد وكل الزملاء بالجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: GamarBoBa)
|
أي رجل فقدنا أي قلب توقف عن الخفقان حقاً أن الموت نقاد يختار الجياد، فحسن عطية من أنبل أبناء بلادي وأحد شرفائها الذين أبوا إلا الإنتماء لوطنهم ولأهلهم وللبسطاء من الناس. نذر حياته للدفاع عن حقوق المواطن السوداني وللعمل من أجل العدالة الإجتماعية. كان - وآه من كان هذه، واضحاً في مواقفه، شديداً على أعداء وطنه، مصادماً في الصفوف الأولى، مقداماً ومسئولاً لايهاب في الحق لومة لائم. عرفناه زميلاً في فترة الدراسة حيث درس بكلية الزراعة بجامعة الخرطوم، مهموماً بآلام أهله، منفعلاً بتهميشهم، ومنطلقاً من مواقعهم للحلم بسودان أفضل يتسع لجميع أبنائه. حارب الهوس الديني بلاهوادة، وتصدى لكل محاولات التضليل والتجارة بإسم الدين بمعرفة ويقين، وتفجر وعياً معرفياً مجتهداً في سبيل رد الجميل لأهل بلاده الذين سمحوا له بالتعلم في زمان مجانية التعليم. حسن عطية كان هادئاًو صامتاً، تلوح على وجهه إبتسامة هادئة ملؤها اليقين بأن غداً أجمل وأن أجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة. سيفتقده الكثيرون لأنه معطاء، ولأنه أبي وشامخ لايقبل الذل والمهانة، ولأنه ما اعتاد التزلف لأحد ولا تدنى لمهانات السقوط والتنازل عن أهدافه مهما غلا الثمن. "زول لي طريقو اختار إختارو دغري عديل". وسيفتقده حزبه ويخسر فيه المنظم الدقيق المنضبط وعالي الهمة المهموم بقضايا حزبه ووطنه، والواقف دوماً في وجه جميع أنواع المساومات، والمؤمن بأن الغد الأجمل لابد أن يأتي عبر نضال لاهوادة فيه. صديقي/ حسن عطية، تباعدت بيننا المسافات وفرقتنا المنافي، والآن نتناءى أكثر حيث تنام نومتك الأبدية فنم هانئاً ياصديقي فمثلك لايموت لأنه يحى فيما ترك وينمو بما آمن كل يوم إيماننا يكبر في المزارع والمصانع والبيوت واللي يحمل فكر علمي مايموت إن العين لتدمع وإن القلب لحزين، وإنا لفراقك يا "ابوعلي" لمحزونون عزائي لأسرة الفقيد ولإصدقائه ومحبيه وعارفي فضله، ولفقيدنا الرحمة والمغفرة
وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولاقوة إلا بالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: محمد عبد الرحيم جمعة)
|
Quote: أي رجل فقدنا أي قلب توقف عن الخفقان حقاً أن الموت نقاد يختار الجياد، فحسن عطية من أنبل أبناء بلادي وأحد شرفائها الذين أبوا إلا الإنتماء لوطنهم ولأهلهم وللبسطاء من الناس. نذر حياته للدفاع عن حقوق المواطن السوداني وللعمل من أجل العدالة الإجتماعية. كان - وآه من كان هذه، واضحاً في مواقفه، شديداً على أعداء وطنه، مصادماً في الصفوف الأولى، مقداماً ومسئولاً لايهاب في الحق لومة لائم. عرفناه زميلاً في فترة الدراسة حيث درس بكلية الزراعة بجامعة الخرطوم، مهموماً بآلام أهله، منفعلاً بتهميشهم، ومنطلقاً من مواقعهم للحلم بسودان أفضل يتسع لجميع أبنائه. حارب الهوس الديني بلاهوادة، وتصدى لكل محاولات التضليل والتجارة بإسم الدين بمعرفة ويقين، وتفجر وعياً معرفياً مجتهداً في سبيل رد الجميل لأهل بلاده الذين سمحوا له بالتعلم في زمان مجانية التعليم. حسن عطية كان هادئاًو صامتاً، تلوح على وجهه إبتسامة هادئة ملؤها اليقين بأن غداً أجمل وأن أجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة. سيفتقده الكثيرون لأنه معطاء، ولأنه أبي وشامخ لايقبل الذل والمهانة، ولأنه ما اعتاد التزلف لأحد ولا تدنى لمهانات السقوط والتنازل عن أهدافه مهما غلا الثمن. "زول لي طريقو اختار إختارو دغري عديل". وسيفتقده حزبه ويخسر فيه المنظم الدقيق المنضبط وعالي الهمة المهموم بقضايا حزبه ووطنه، والواقف دوماً في وجه جميع أنواع المساومات، والمؤمن بأن الغد الأجمل لابد أن يأتي عبر نضال لاهوادة فيه. صديقي/ حسن عطية، تباعدت بيننا المسافات وفرقتنا المنافي، والآن نتناءى أكثر حيث تنام نومتك الأبدية فنم هانئاً ياصديقي فمثلك لايموت لأنه يحى فيما ترك وينمو بما آمن كل يوم إيماننا يكبر في المزارع والمصانع والبيوت واللي يحمل فكر علمي مايموت إن العين لتدمع وإن القلب لحزين، وإنا لفراقك يا "ابوعلي" لمحزونون عزائي لأسرة الفقيد ولإصدقائه ومحبيه وعارفي فضله، ولفقيدنا الرحمة والمغفرة
وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولاقوة إلا بالله |
لقد ابكيتني يا احمد بعد ان ظننت ان الدمع قد غادر قلبي , اللهم ارحم حسن و اسكنة فسيح جناتك مع الصديقين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: محمد عبد الرحيم جمعة)
|
غيب الموت حسن عطية ايضا...فيا للفجيعه....!!!!!!! فقدنا أعز الأصدقاء عماد الأمين...واليوم نفقد صخرة ومتكأ ودعامة كبيرة من دعامات الحزب والعمل الديمقراطى..... ....فقد عمل حسن عطية منذ الثانويات وحتى يوم مماته فى خدمة قضايا الوطن عبر برنامج الحزب الشيوعى وتفانى حتى أضحت حياته الشخصية بالنسبة له هى أعباء الحزب..... أذكر سيرته فى الجامعه ....قويا...مقداما...لا يهاب عنف المتطرفين الذى كان فى أوجه آنذك....مصادما .... وعلما من أعلام مجمع شمبات الذى ما زال يحكى عن بطولاته كرمز اسطورى...... ...لم يخلف ورائه إبنا ولا إرثا غير هذه السيرة العبرة....والتاريخ الزاهر بالتفانى والعشق لتراب الوطن..... له الرحمة والمغفرة ....ولأصدقائه وأسرته وزملاء الحزب وأهل منطقته التى صارع من أجلها...حسن العزاء.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: محمد على طه الملك)
|
يا الله ....يا الله ماذا أقول عنك يا حسن؟ لقد أوجع قلبي فراقك، كما أوجع قلوب كل زملائك وكل من عرفك عليك الرحمة يا حسن عليك الرحمة يا صديق لم تزدني سنين بعدي عنه إلا قرباً حسن لمن لا يعرفه بسيطا وسمحا، متصالحا وجسور حسن قلباًٌ صافياً لا يعرف غير حب الناس وعقلاً متقداً لا يمل التفكير الموزون والجريء و فارسا يقفز لكل الصعاب مهما عظمت طبت حيًا وراحلاً يا حسن فمثلك لا يموت طبت حيًا وراحلا يا "زميل " هكذا كان ينادينا بحزم في وقت الجد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: Inaam Saad)
|
ادناه رساله بعثها لى الاستاذ بدر الدين أحمد موسى عبر الإيميل و طلب منى نشرها هنا و هو يرسل تعازيه لكل الأصدقاء و الزملاء
في رثاء حسن عطية عثمان
ايقظتني زوجتي ماريا هذا الصباح وهي تخبرني، بأن صديقي محمد النعيم قد اتصل، وبدأت اعاتبها لماذا لم توقظني حينها، سكتت برهة وقالت: كانت لديه اخبار حزينة! فقد قال ان حسن عطية توفي! وان الخبر منشور في سودانيزاونلاين. بين مصدق ومكذب وانا احاول ان اخفي دمعة غالبتني هرعت لسودانيزاونلاين، لاجد ان صديقنا سليمان الرفاعي هو من كتب النعي. قرأت وانا ابكي ما كتبه احمد عثمان وعصام جبرالله وزملاء اخرون، لم اعد حتي أبه بالدموع التي حيرت صغيرتي سارة فصارت تنادي امها لتخبرها ان بابا يبكي. لا يهم فأن على مثل حسن عطية تدر وتزرف الدموع.
عرفت حسن عطية لاول مرة حينما دخلنا جامعة الخرطوم في سنة ثلاثة وثمانون من القرن الماضي، اول ما تلاحظه في حسن عطية هو تناقض لسانه ومظهره. فأم حسن-عليها الرحمة- من النيل الازرق وابوه من الشمالية وحسن لا يخذل احد، فتحدث بلسان ابيه واخذ سحنة امه. كانت علاقات حسن الاجتماعية واسعة وكنا نراه مع اصدقاءه من كل الكليات. وعندما انضممت للجبهة الديمقراطية بعد ذلك بسنوات وجدت ان حسن عطية ذلك الهادئ خفيض الصوت هو الدينمو المحرك للجبهة الديمقراطية في كليتي الزراعة والبيطرة، فقد كان المسئوول السياسي لشمبات وعضو مركزية جامعة الخرطوم. حسن عطية كان قياديا فذا، فهو لا يغيب من فعالية ابدا ولا يخلد للنوم الي ان يطمئن ان الملايين-جريدة الجبهة الديمقراطية في شمبات-قد كتبت وتم تجهيزها في موعدها المحدد. حسن عطية كان يحرص على اعطاء كل عضو نصيبه من العمل والتكاليف ولكنه ايضا يحرص ان يكون هناك عند توزيع البيانات او الصاق الملصقات. وكان لعلمه بخطورة عمل النداء للاركان في شمبات وكانت تعج بالارهابيين من اعضاء الاتجاه الاسلامي ووجود د. نافع على نافع مسئول الارهاب والترويع في الجبهة الاسلامية، فكان يحرص ان يقوم بالنداء بنفسه ويختار من يرافقه وكنت افعل مرات كثيرة.
رصد الاسلاميون نشاط حسن عطية، فأستهدفوه. ووضعوا خططهم و اوكلوا تنفيذها للمغيبين من امثال عبدالله عدلان ورافع رافع، ممن تم وضع غشاوات امام اعينهم،فعادوا حسن عطية وترصدوه. لم يروع ذلك حسن وصبر وقاتلهم بمثل ما فعلوا وزاد نشاطا وفعالية تحت الضغط والعداء. في ذات صباح اغبر مثل هذا، اعتدى عليه الاخوان المسلمون وهو يشتري قلما في طريقه لمحاضرة الصباح، ضربه عبدالله عدلان غدرا ولم يكن منتبها وكان وحيدا حينها فقد كنا جميعا في قاعات المحاضرات. جاءتني انعام علي، وانا في معمل النبات الزراعي نستغصى جينات نبات البصل، وانا انظر من خلال العدسة قلت لها: جيد سنرد حالا! اخبرت زميلين اخرين-امسك عن ذكر اسميهما لانهما في السودان- وخرجنا من المعمل واتجهنا الي الكافيتيريا، وهناك وجدنا المعتدين وقد استجلبوا عتاة مجرميهم لحماية الظلمة. اوسعناهم ضربا، فسقط عبدالله عدلان تحت ارجلي عند بوابة الهندسة الزراعية واقتص حسن عطية حقه وعلا عويل اخوات نسيبة فهرع نافع علي نافع وهو يسمع تكبيرات الهزيمة ونحيب بناتهم ولم يمنعه وقار كون انه استاذا ان يتدخل ويمسك حسن عطية من الخلف وينادي الاخرين ليطعنوه. لم يحاول حسن عطية حتي الدفاع عن نفسه لكي لا يؤذي استاذه، بخلاف طالبهم الحاج ماجد الذي لم يجد في نفسه من الادب شيئاً فضرب عميد كلية القانون وانتهى الان وزيرا ليجسد اخلاق اعضاء الاتجاه الاسلامي اللاسودانية ولا اسلامية. حسن عطية رفض رد اعتداء د. نافع ونال تقدير كل الطلاب في حينها الذين عرفوا ان من يملك نفسه في مثل تلك اللحظات هم ابناء الشعب السوداني، لا يعتدون على معلم او كبير. انتهى ذلك الصباح بذهابي وحسن لقسم الصافية للتبليغ!. عند القسم وجدنا اعضاء الاتجاه الاسلامي-اخذتهم سياراتهم هناك وذهبنا راجلين- قد سبقونا وتم احتجازنا جميعا في حراسة البوليس. عند المساء جاء عملاءهم واخذوهم للمستشفي، لم يمنعهم دين ولا عرف من الكذب، فجاءوا بتقارير طبية بان احدهم اصيب بأرتجاج في المخ وانه على وشك مفارقة الحياة وان المتهمين الاساسيين في ضربه انا وحسن عطية، وتم ارسالنا الي سجن امدرمان كمنتظرين. تطول الساعات في السجن، ومكثنا اياما واصابني جزع شديد فقد كانت الامتحانات على الابواب ولم يأتينا احد من الزملاء للزيارة ولا بكراساتنا التي نحتاجها للاعداد للامتحان، فصرت اهدد حسن عطية باني سوف اقوم بالاستقالة فور خروجنا، لتقصير الزملاء وعدم اهتمامهم باحضار كراستنا لنذاكر في السجن. لم يجزع حسن وكان يخبرني بان التزم الصبر وانه من الصعب ان نحكم على الزملاء ونحن لا نعرف ما جرى بعد ان غادرنا الكلية. كان زوج اختي في مستشفى امدرمان حينها مريضا بداء السكر، فقمت بتأجير احد حراس السجن لايصال رسالة لاهلي لقاء ما كان في جيوبنا من مال. جاء اهلي للسجن بالطعام والملابس النظيفة، رفض حراس السجن ان نلبس غير ملابس السجن، ولكنهم سمحوا لنا بادخال الطعام والمصاريف التي كنا نستعملها لشراء الشاي. المفارقة، قام المساجين بسرقة عمود الطعام في اليوم الاول ولم نهنأ بما جاءنا منه. عرف اهلي ان احد ضباط السجن من جيراننا في السابق فاتصلوا به وسمح لنا باستخدام حمامات العساكر، وذلك لم يمنع ان نصاب بالقمل وامراض الجهاز الهضمي، والتي ما ازال اعانيها لرفضنا استخدام حمامات السجن والتي كانت مجرد حفر في باحة السجن حفرت بجوار مواسيير المياه فتجد بعض المساجين يقضون حاجتهم واخرون يشربون ويستحمون في نفس المكان، في امتهان مبالغ فيه لكرامة الانسان.
بعد ان خرجنا كان اداءنا في الامتحان ليس كما نريد، نجحت باربعة مقبول وكنت محظوظ بان د. نافع لم يدرسني في ذلك السمستر، لكن حسن عطية لم يكن بنفس الحظ وتم فصله من الجامعة. لم يسع للاستفادة من المنح التي كانت تقدم للحزب حينها وان كان هو من يقوم بتنظيم وتجهيز الاستمارات ولو كان ضعيف النفس او انتهازيا كان من الممكن ان يختار اي نوع دراسة يرغب فيها ولكنه كان ابيا ووفيا. من المؤلم ان يكتب المرء مأاثر صديق ذهب فقط بالامس، حسن عطية كان رجلا مثالا، احببناه وايضا كنا قـساة معه وعليه. فحينما هفا قلبه واحب فتاة في الجامعة، تغلبت النظرة العنصرية البغيضة لدى الزميلات واصررن على معاقبته بانه كان انسانا، قمنا بتكتيبه نقدا ذاتبا، لم يستنكف وهو القيادي وكتب نقدا ذاتيا لانه تصرف كانسان. لم نسع لتعويضه ما فقده وكان بايدينا ان نرسله للدراسة في اي مكان بدلا من جامعة الخرطوم، وعندما دافع عن نفسه في وجه الغدر واجههه بعضنا بالكفر والنكران وما ناصروه. عزائي لكل الزملاء والزميلات الذين واللاتي احبهم واحبهن حسن عطية ولشعب السودان الذي فقد ابنا بارا ومناضلا شرسا من اجل الحق والعدالة ولمبادئ السودان الجديد التي مثلها حسن عطية في تركيبته الجينية وجسدا ولسانا. اللهم ارحم حسن عطية فقد احب الناس وتمنى لهم الخير والرفاه مثل ما تمنى انبياءك الخير للناس، اللهم ارزقه الجنة وعوضه ما عاناه من اجل الناس والانسانية. انا لله وانا اليه راجعون. بدر الدين أحمد موسى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: ابو القاسم حسن)
|
انا لله وانا اليه لراجعون ولا حول ولا قوة الا بالله
الزميل الجميل والصديق العزيز حسن عطية كان مثالا للشجاعة والإخلاص والبساطة والطيبة
رحمه الله رحمة واسعه وعوضه شبابه وحبه للإنسانيه بجنات الفردوس نزلا
مكى الأحمدى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: ابو مهند)
|
كتب د.أمير فاروق عن رحيل حسن عطية
وأنت أيضا أخترت يوليو لتودعنا ملوحا بإبتسامة أخري.....
العزاء لكل زملاء ورفاق القضية وليكن العزاء إحكام القبضة علي جمر القضية
حسن عطية أبكيك وأبكي رفقتك تلك التي تملأ أرجاء الوطن بالجسارة والنبل والصدق .ما أجملك توزع غذاء الأمل فينا بتلك الإبتسامة الكاملة وأدبك الجم في التزامك بالقضية . يا لتلك الشمبات التي تضئ في جنباتها خطاك الواثقة المنتظمة تحكي عن صلاحك وعن ثباتك . مؤكد أيها الجميل أن حزننا علي رحيلك سيكون زاداً لنا في هذي الدروب الصعبة سيكون حزننا عليك بصمة خالدة الأناقة والوسامة في دواخلنا .
لك مودة ومعزة بقدر قامتك الشامخة السامقة .
أمير فاروق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: عاطف ابراهيم)
|
شيراز علمت الخبر فبكيته وصورة عماد الامين تتداخل مع صورته
وجدت صوره مع بكري ثبتها واطلقت لدموع العنان .. قابلنا ( سيرته )
في اضابير ( التأمين والعمل السري ) الجسارة والشجاعة في مصادمة
الهوس الديني .. مثل عماد الامين ترك غصة في القلب لن تزول ..
أستغفر الله العظيم .. بس الموت حقيقة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: قاسم المهداوى)
|
من يرحل من هذه الحياة بعد ان عاش فيها شريفا متمسكا بمادئه مناضلا فى سبيلها نادر وجوده فى هذا الزمن العجيب
نعزى انفسنا اولا قبلكم يا بكرى رغم اننا لا نعرفه ففقد هكذا رجال يعنى ان العدد القليل قد تناقص
اللهم ارحمه و اجعل مثواه الجنة يارب العالمين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: Idris Tabidi)
|
يأبى الموت إلا أن يفجعنا في مناضل آخر
فكان رحيل مدثر الياس في يناير الماضى والآن رفيقة حسن عطية
فما أعظم الفقد .. وما أفظع الألم ..
الموت ..
لو شنقاً حتى الموت .. ما هو الموت
والموت .. لو ضرباً بالرصاص .. ماهو الموت
الشعب بحدد مين العايش .. والميت مين ..
...
حسن عطية ومدثرالياس .. لهما المجد والخلود بقدر ما قدما
وإلي كل مناضلي شعبي معاً يداً بيد في هذا الدرب الذي مازال طويلاً
ولنا جميعاً الصبر وحسن العزاء ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: عبد الناصر حسن أحمد)
|
وداعاً حسن عطية ... وداعاً أيها الفارس الذى رحل ، دونما إستئذان ، و بأسرع مما كنا نتوقع .. أه من هذا الموت الذى ، يفجعنا كل يوم ، بإختيار أنبل و أكرم الجياد . تعرفت على حسن عطية - و عن قرب - فى ساحات مراسلة الميدان ( فى اكثر من مرحلة ) . و خبرته ناشطاً فى ميادين حركة حقوق الإنسان ، مبادراً فى كشف الإنتهاكات فى منطقته. لم يكتف بمجرد الإبلاغ و التوثيق ، إنما كان يقدم العون - بقدر ما إستطاع - لضحايا إنتهاكات حقوق الإنسان .. ظل يعطى و يعطى و يعطى ، و لم يطلب شيئا ... وداعاً حسن عطية .. فقد جاء يوم شكرك .. و إنا لفقدك لمحزونون .. أصدق التعازى للجميع، فالفقد جلل و كبير و عظيم .. و الجرح - بفقد حسن عطية - سيبقى عميق و عميق .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: طارق الكوتش)
|
لم أكن أراه إلآ ليلاً, حتى لتتماهى صورته فى مخيلتى عند الصباح, فاخلط بين تفاصيل ملامحه وملامح الوجوه التى تطفو أمام عينى. كان يأتى ليلاً, يطرق الباب برفق وكأنه يلمس نهد صبيةٍ, نكون وقتها قد عدنا من رحلة الليل اليومية إلى ما تسوقنا إليه الأقدار والترتيبات الأخرى التى لم يكن لنا فيها كثير (يدٍ), أو إرادة, فمرة تنحدر بنا أقدامنا صوب برى القريبة, وفى اخرى بإتجاه بحرى الرحبة, نقطع كبرى النيل الأزرق بخطواتٍ وثّابة لا تعرف التريث حتى تصل تلك الأزقة التى تفوح بشتى الروائح المتداخلة, ومنها رائحة ذلك الشئ الذى لا تكاد خياشيمنا تتعرف إليه حتى تنتصب شعورنا بقشعريرة الطعم المرّ للكأس الأولى التى كانت كريهة الطعم, لكنها حلوة الأثر. كنا نقطن بــ (إكستنشن تهراقا) وقتها, ذلك البيت الصغير الذى يحده من الشمال داخلية تهراقا, ومن الجنوب مكتب القبول, من الشرق دار النشر والدراسات العليا, ومن الغرب ذلك الشارع الحميم الذى يفصلنا عن معهد الدراسات الإضافية, وصبياته الغيد الحسان. كانت الغرفة خاصة الزملاء هشام سليمان وجيب الله, لكنها ظلت تأوينا جميعاً, ذلك الخليط العجيب المتباين الأشياء. حامد الزين, جمعة محمود, أحمد فضل والكثيرين الذين ظلوا (يحجون) إلى تلك الغرفة الصغيرة الحميمة. كان يأتى فى بعض الليالى, محملاً بتلك الأوراق السريّة التى يخبئها فى بطنه الضامر, يدخل بتلك الطريقة الهامسة, يسلّم ويضّجع كيفما إتفقو لكنه لا ينام دون أن يبدأ حواراً هامساً ودفاقاً مع من يصدف أن تكون إضجاعته إلى جانبه. كان جلّ الأحاديث ينحصر فى الشأن السياسى, ويدور حول المناخ السياسى الطلآبى الذى يجتاح الجامعة فى تلك الأيام, أيام الإنقاذ الأولى ومحاولاتها المستميتة لتلجيم الحركة الطلآبية وإخراسها لو تيسر لها ذلك. كانت الجامعات مشحونة بتلك الروح المصادم للإنقلابيين الجدد لا سيما أن القاصى والدانى كان يعرف معدنهم, ومكونهم, ما همّ ما ظلوا يخدرون به الناس من الدين والورع والزهد فى الحكم وسيرة انهم إنما جاؤوا لنصرة الدين الذى ذبحه العهد الديمقراطى على أعتاب الحكم والسلطة. مع الأيام, كان من الحتمى أن نبتدر أنا وحسن تلك الحوارات المتشعبة, والتى كانت تفضى لا محالة إلى الشأن السياسى. كان يحيرنى بيقينه العاتى, كان أغلبنا, وحتى من قبل سماع مارشات البيان الأول للإنقلاب قد أصابه يأس وإحباط مريع, كنا فتية صغار يتعجلون النتائج, وكنا لا نرى إلآ ما هو أسود أو أبيض, كنا غير قادرين إلآ على النظر بإتجاهٍ واحد, لكن حسن, برغم صغر سنه وحداثة عمره كان قادراً على النظر فى الإتجاهين, وكنت كلما خضت معه تلك النقاشات التى (تفوّر) دمى وتجعله يغلى على ما هو عليه, وكلما واجهنى هو بنعومة حديثه, وبرودة اعصابه, كلما أقنعنى منطقه القوى, لم يكن يستخدم تلك المفردات التى درج "القياديين" بالحزب على إستخدامها كلما تخيلوا ان محدثهم إنما "يجدّف" فى حديثه, تلك الأكليشيهات على شاكلة "إنضبط يا زميل" و "هذا تفكير برجوازى" و "بلاغ" , "نقد ذاتى" و و وكل تلك اللغة (التأديبية), بل كان حديثه مختلفاً, كنت أحس بالغيظ لأنه كان قادراً على رؤية القناعات التى تترسب فى اعماقى ما هم ما ينطق به لسانى, وفى مرة قال لى بهدوئه المعهود ذلك (هل نقول أنهم قد هزمونا وإنتهى أمرنا), وحين قلت له لا قال لى إذن ماذا تقترح من أدوات صراع حتى نقارعهم وننازلهم بها, فأسقِط فى يدى وسكت. ظلت الحلقات التى تجمعنى بحسن تتكاثر وتتسع, ففى زيارة لى لأحد الأصدقاء بالمغتربين بحرى (د. السر, الأستاذ بمدرسة العلوم الرياضية جامعة الخرطوم وقتها) وجدت حسن يجلس معه, تعجبت من هذه المصادفة, فعلى حسب معرفتى بأن ليس هناك ما يربط بين حسن ود. السر, فلم يكن معروفٌ عن الأخير إنتمائه لأى تنظيم سياسى, بل هو رجل ليبرالى, لكن عجبى زال حين ذكر لى د. السر أن حسن عطية قريب له من ناحية والده, فالسر من مدينة الباوقة التى ينحدر منها والد حسن عطية. طفقت ألتقى حسن كثيراً فى منزل العزّابة ببحرى, حيث يقطن صديقى عماد عبد الرحمن (شقيق الشاعر , وعضو المنبر عادل عبد الرحمن), وسراج إبن عمهم وخطيب شقيقتهم وقتها, فهم جميعاً يتصل أصلهم ونسبهم إلى مدينة الباوقة برغم سكنهم فى مدنى. فى مرة, ونسبة لإحتياجنا الملح لبعض المال, أسررت لحسن بان لدى بعض الدولارات بالمنزل, كان المناخ مرعباً وقتها, فالعملة الحرة كانت أكبر جريمة وصلت عقوبتها وقتها إلى حد الإعدام عند طغمة الإنقاذ, وإمتلاك أى مواطن لعملة حرة تعد جريمة أكبر من حيازة المخدرات, المهم قال لى بطريقته الهادئة, "جميل خالص, أنا بقدر اصرفها ليك" وبالفعل, أخذنا النقود من منزلى ببحرى ليلاً وقضينا الليلة بالداخلية, وفى الصباح توجهنا إلى جنوب السوق العربى, إلى تلك اللوكاندات المتهالكة حيث يعيش الكثيرين من أبناء الأقاليم الذين قذفت بهم الدنيا إلى العاصمة. دخل حسن وإختفى طويلاً, وحين خرج طلب منى أن أتبعه ففعلت. سرنا فى حركة دائرية فى تلك الأزقة لقرابة الثلث ساعة, ثم ذهبنا إلى شارع فرعى بجوار صينية القندول وإنتظرنا حيث حضر أحد الأشخاص و خلسةً دس فى يد حسن شيئاً أخذه حسن دون أن ينظر إليه وإنطلقنا فى رحلة العودة عبر الكثير من الشوارع حتى إنتهينا إلى (إكستنشن تهراقا) حيث وجدنا ما يعادل مبلغ المائة دولار بالعملة المحلية. نسيت ان أذكر أن أكثر ما كان يميز حسن هو الدقة والحرص والحذر الشديد, فقد كان الحس الأمنى عنده عالياً لدرجة أنه كان يفضل أن يسير أغلب الوقات وحيداً دون مرافق قد يؤخر إيقاع خطواته السريعة القافزة. تلك أيام, وها شخص نادر قد إنسرب منا ككل الأشياء الجميلة التى طفقنا نفقدها مرة تلو الأخرى. نم هنيئاً قرير العين يا حسن فى مثواك الأخير. فما أمثالك إلآ من نحسبهم من أهل الجنان والفردوس بقدر, وحق ما بذلوا من ذواتهم وإنسانيتهم, بقدر ما زرعوه من نبل ذواتهم الطيبة, وقد وجبت فيك شهادة الناس الذين عرفوك هنا يا حبيبى الراحل الجميل. رحمك الله رحمة واسعة, والهم آلك وذويك ومن عرفوك الصبر الجميل والسلوان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: بكرى ابوبكر)
|
لا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله اللهم آنس في القبر وحشته اللهم ثبّته عند السُّؤال اللهم لقّنه حجّته اللهم باعد القبر عن جنباته اللهم أكفه فتنة القبر اللهم أكفه ضمّة القبر اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيّئاته اللهم ألحقه بالشُّهداء اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضه
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: الفاتح الجنيد)
|
يا للحزن....يا للحزن
Albaraka Feikom ya Bakri...
As Abu Qusai said, people like Hassan do not die... they continue living in what they left behind... Just imagine how many people Hassan has met and left this beautiful prints on their souls...
mohamed elgadi
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا صديقى العزيز حسن عطية (Re: بابكر عثمان مكي)
|
عن طريق الإيمل
من الصديق هشام أبو الجوز
وداعاً ياقريبي
وداعاً ياصديقي وداعاً يارفيقي اعذرني فلقد استفقت متأخراً من هول الصدمه
أحقاً لن التقيك فلقد تواعدنا قبل اسبوع من الآن ان نذهب سوياً الي صديقنا مكي بالكرمته
وان نبحث سوياً عن صديقنا ابو الجيب لماذاً اذن هذا التوقيت وانا في قمة الفرحه بقرب عودتي بعدعشر سنوات
فلقد اتفقنا ان نناقش اشياء كثيره تخص حسن عطيه الإنسان الذي وهب حياته لحزبه وشعبه.اعذرني ياصديقي فلقد تأخرنا عنك كثيراً
لاأدري كيف ابكيك أين انت ياابو الجيب فلقد رحل حسن اين انت يا أيمن حاج الطاهر اين انت ياقريبي فلقدرحل قريب الكل ابوالرجال اخوالاخوان
كيف ساعود ولن اجدك حقاً ياشوقي مابدري ..
ياقريبي تعلمنا منك الكثير تعلمنا كيف نحب هذا الشعب الذي آمنت بقضيته فجعلتها همك الأساسي
تعلمنا منك كيف نحرص على حماية وتأمين جسد حزبنا فكنت مرجعنا في ذلك بتحليلاتك العميقه المرتبه بدقتك وهدؤك المعهود
فقد كنت قائداً من طراز فريد
تركت لنا ارثاً نضالياً سنعتز به ياقريبي حتى وقت رحيلك آثرت ان يكون في يوليو شهر رحيل الشهداء الأفزاز فهنيئاً لك بلقائهم .
حتى مكان الرحيل كنت دقيقاً فيه فقد آثرت ان يكون في تلك البقعه التي دافعت عنها بكل قوى وشراسه كنت تواقاً للقياك حتى نجتر ذكريات تلك الايام ولكني تأخرت ....
وداعاً وداعاً يارفيقي
ساذكرك ماحييت سيذكرك شعبك وحزبك سيذكرك ابناء بني شنقول والانقسنا فقد كنت مهموماً بقضاياهم ستذكرك الدمازين والرصيرص والكرمك والباوقه وكل احياء الخرطوم
سيذكرك كل شبر في بلادي ستكون سيرتك نبراساً نهتدي به وستتوارثها الأجيال كيف لا فمازال ياقريبي رغم طول السنوات تتوارث الاجيال بجامعة الخرطوم ارثك النضالي الثرسأبكيك مدى الحياه.
هشام عبد العزيز – أبو الجوز
| |
|
|
|
|
|
|
|