|
|
 صدور ديوان من ذاكرة الريح للشاعر عبد الرحيم عبد الحليم محمد
|
صدور ديوان من ذاكرة الريح للشاعر عبد الرحيم عبد الحليم محمد
Nov 2, 2006, 19:19
سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com
صدر حديثا ديوان من ذاكرة الريح للشاعر عبد الرحيم عبد الحليم محمد المقيم بكلفورنيا. جاء في مقدمته للاستاذ محمد المكي ابراهيم :
"ينتمي الى الفريق الأول من ها الجيل صاحب هذا الديوان الشاعر عبد الرحيم عبد الحليم محمد الذي قرأ تراث الشعر السوداني الحديث قراءة مستوعبة واستلهمه في مواضيعه الشعرية ولغته وموسيقاه وأساليبه في صياغة القصيد غير غافل عن تقديم اسهاماته الخاصة في تطوير القصيدة الشعرية في السودان . وهي اسهامات متعددة يلمسها قاريء الديوان من الوهلة الأولى اذ يلقى نفسه أمام شاعر متمسك بالموسيقى الشعرية دون تهاون أو تفريط باعتبارها موضع القلب من القصيد وذلك على عكس ما يقول به بعض الحداثيين ممن يرون في الموسيقى الشغرية قيدا على حرية الشاعر تحد من انطلاقته وتدفقه بل يمضي الشاعر أبعد من ذلك ليقدم تنويعاته الموسيقية المتميزة متلذذا بصنيعه هذا تلذذا حقيقيا . ومن يعرف الشاعر معرفة شخصية لا يستغرب ذلك ، فهو من عشاق الموسيقى وفنون الغناء وله قدرات طيبة في تذوق الموسيقى والتعامل مع آلاتها من مزاهر وأعواد وقيثارات . فلا غرو أن تسللت الحاسة الموسيقية من أنامل الشاعر الى شعره وأسعفته في تحويل القصيدة الى تقاسيم وجمل لحنية شديدة الاشراق:
ستعودين الى ذاتك مرة
وتقرين بأن هواك كريح مر
في أودية الصمت المرة.
جاء هذا الديوان بعد صدور الديوان الأول " أعناب في زمن الشوك " وقد اعددت للطباعة كتابين وهما كتاب بعنوان " في مقام شيخنا عبد الحليم " وآخر يحتوي على قصائد غنائية بعنوان " تباريح "
في مقدمة الشاعر للديوان " من ذاكرة الريح ":
"لقد ظلت هذه المجموعة في العقل والوجدان في زمن خروج أبعد مدي وأشد ضراوة علي النفس ومدعي لحنين عارم جارف الي الوطن الغالي . ومنذ صدور مجموعة "أعناب في زمن الشوك"عام 1990 ظللت أبحث عن سانحة أو أطلالة على القاريء الكريم أقدم له فيها أشعاري الجديدة باحثا عن عنوان يوصلني الى وجدان الناس يتخطي في تعبيره دلالات اللغة ليعكس حالات الذات أو النفس التي تسير بنا هنا وهناك في فجاج الأرض. فتارة علي أعتاب الروضة النبوية الشريفة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وتارة في خاصرة جبال الروكي ومؤخرا علي الجرف الباسفيكي غربا في الولايات المتحدة مذعنا لأقدار الارتحال وهمومه وتحدياته. لذا فان هذه المجموعة ، تأتي من ذاكرة الريح وتبحث عن شاطئ مريح أراه يتسرب كل يوم من بين الأنامل.
ربما يلاحظ القاري الكريم ، أن مجموعتي هذه أشتملت على بعض القصائد من ديوان أعناب" بعد أن تم تعديلها أو الإضافة إليها وقد هدفت بهذا الي سد ثقوب لم يكن الزمان أو المكان يتيحان سدها خاصة قبل أن يصبح الماضي الذي نشاهده الآن من شرفة الحاضر أكثر بانورامية. ان هذه الثقوب التي رأيت ضرورة سدها بأشياء الحاضر ومفرداته ربما كانت تصلح لمحاولات جديدة ولكنني رأيت أن المضي بها قدما في إطارها القديم فيه إنصاف لماض أصبح جزءا من حياتنا .
لم ألغ بعض القصائد القديمة رغم إحساسي بأنها علي ما أحس فيها من صدق ، جاءت في سنين العمر النضير ، غير أنها وبكل يقين جاءت في زمن أفضل طالما رأي الإنسان ماضيه كواحات حبيبة متناثرة في صحراء العمر الذاهب وتمني لو أنها تعود ويتوقف عندها عدو الزمن الرهيب نحو مآلاتنا الأخيرة وتعلقنا بلحظات لا نحس بجمالها عادة إلا حينما يمضي بنا قطار الزمن.
أنني وبقدر عمق اقتناعي بأن مجموعتي هذه ما هي إلا محاولات إنسان يريد أن يوصل تجربته للناس ، لأجد نفسي مدينا بكل العرفان لكل من ساهموا في إخراجها من عتمة نفسي أو من ألهموني وزودوني بالقدرة علي ما كتبت. وهنا لدي باقات ثناء وعرفان لا ينتهي الي شاعر الوطن الكبير سعادة السفير محمد المكي إبراهيم لمساندته الصادقة لي في مختلف مراحل إصدار ونشر هذه المجموعة. ولدي باقات حب أخري لصديق روحي أخي محمد الكامل الذي تبدو تعابيره وكلماته الملهمة في كثير من ظلال هذه المجموعة وأنفاسها ، و باقات أخري عطرة ،لأخي الغالي السفير الدكتور عبد المحمود ووالدتي وشقيقي الدكتور مأمون والشاعر الأستاذ منور عبد الرحمن الذين كانوا مشاعل وسنابل في مسيرتي المتواضعة هذه . والشكر أجزله للفنان القدير الأستاذ مصطفى بيا من المملكة المغربية لتكرمه بتصميم لوحة الغلاف..وللاخ الكريم جورج ريس من العراق ، شكري و امتناني لمساعدته الفنية وتنسيق مسودة الكتاب.
و لرفيقة الدرب السيدة سهام عبد الغني الطيب وأبنائي سامر وأعناب وفاء لا تبليه الأيام لصبرهم علي كلما اشتط بي خيال أو بعد بي هيام قبل أن أكتشف موقع البركان فأهرب منه الي ظلالهم أو شاردا من الثلج المتساقط الي أحضانهم الدفيئة. وقبل كل ذلك تأتي انحناءة عرفان وود وتقدير للوطن العزيز الذي هو خلاصة الشعر ومنتهاه ، ولأولئك الأعزاء جميعا أقول لقد أضأتم دربي بنوركم و أدخلتم البدر في كبدي."
يوزع الديوان من خلال مكتبة الشريف بشارع الجمهورية في الخرطوم.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
بكرى ابوبكر
yasiko
raheemsudani
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست