|
التحدى بقلم عاصم الحاج شقيق المعتقل السودانى لخمسة سنوات فى غوانتاناموابلا تهمة/ سامى الحاج
|
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ/ بكرى أبوبكرالمحترم تحية طيبة بعد السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته كل عام و انتم بخير عساكم بخير وصحة جيّدة أما ..بعد الحمد لله من قال و قوله الحق يد الله فوق أيدهم) ها هو المجرم راميسفلد يتنحى عن كرسيه لأن الله يمهل ولا يهمل. هكذا كانت نهاية الصقور الذين عاثوا فى الأرض فساداً و العاقبة للمتقين. و بهذه المناسبة أبت نفسى إلاّ و ان أعبّر عن هذا الحدث الكبير الذى نتمنى ان تكون محصّلته الإفراج عن كل الأسرى و أخى الذى ذاق من ويلات التعذيب ما ذاق و الحمد لله على كل حال. جآت النتائج الإنتخابية النصفية للكونغرس الأمريكى الذى يعتبر اعلى سلطة قرار فى الولات المتحدة بما لم تشتهى سفن المحافظين الجدد الذين تربعوا عليه طوال 12 عاماً منذ 1994 و لا أفكار الصقور فى عهد بوش الصغير و الذين عاثوا فى الأرض فساداً لم يعرفه تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية على مر العصور, ممارسين لسياسة الرأى دون الرأى الآخر و الغطرسة بأسوأ انواعها حتى أوصلوا امريكا و سمعتها كنموذج متفرّد فى الحرية و حقوق الإنسان - طالما تغنى و تباهى به الأمريكيون حتى عهد قريب - فهووا به إلى درك سحيق لن يكن سهلاً على خلفهم ان يصححوه إلا بجهد مضنى و طويل .مهمة لن يكتب لها النحاج ما لم تمضى على أساسيات و ثوابت تم التغول عليها بكل وحشية بكل ما تحمل الكلمة من معنى, أهمها العدالة والحرية الحقيقيتين النابعتين من أساس واحد هو المصداقية. لقد كانت السمة السائدة فى عهد الجمهوريين العجرفة المنقطعة النظير و المرتكزة على أساس الكذب و التضليل المقرض فكان نتاجه هو تكسير كل الجسور التى تربط بين شعوب العالم الثالث التى إكتوت بنيران آلة الحرب الأمريكية و طغت شريعة الغاب فى كل الأحيان و حكّمت إسراتيجية الفتونة و صنّف العالم إلى معسكرين إما معنا او ضدنا.و غيّب منطق الحوار كأحد الحلول و سادت منهجية القوة و الحرب و ما أفرزت سوى المجازر و ما حملت من إرهاب و قتل و تخريب و فوضى و تدمير و أحزان. و أفغانستان و العراق كانت مثال حى لما أفرزته تجربة المحافظين الجدد من تحدى خاسر لمنطق القوة الصارخ. هكذا جاْت النتائج فى الإنتخابات الأمريكية لتضع إجابة صريحة لمن كانوا و لمن ياتى من بعدهم أن الرأى لا بد له من رأى آخر صائباً كان أم مخطى. و اثبت للجميع ان امريكا ليست حكراً لأحد كما هو العالم و ما إحتوى من إنسان و أرض و خيرات ليس ملك لأحد و ما يعقلها إلاّ اولوا الألباب. هكذا جاْت نتيجة الإنتخابات الأمريكية وما يتوجب أن تضعه من حدود لمعناة الإنسان الثالث من هوامش تجارب الساسة الأمريكيون مما كان و ما سياتى و الدروس و العبر مما تجرعه الإنسان و الإنسانية من تعدّى سافر على ثوابت قديمة لا تحتمل التغيير او التجزيئة.فاز الديمقراطيون و امامهم حزمة من التحديات تضعهم على المحك فى إختبار نكون او لا نكون. لقد جاؤا للسطة بعد طول إنتظار و كذا العالم الذى يعوّل عليهم و يعلق كل آماله من اجل إحقاق الحق و إنصاف الذين تجرعوا من أسلافهم ما لا عين رأت من أصناف الإضهاد و التغريب , و أرتووا من كل أنواع الظلم ما لا أذن سمعت , و ذاقوا من ويلات التعذيب و تشكيلاته ما لم يخطر على قلب بشر. جاء الديمقراطيون و الإنسان يعانى الأمرّين و قد سالت الدماء أودية و ما زالت فى أفغانستان و العراق و لبنان وفلسطين , فعمت الأحزان الأرجاء فتشتت شمل الأسر الآمنة و أضحى الحزن والخوف و الجوع أصدقاء القلوب بلا إرادة جاء الديمقراطيون لسدة الحكم و مآسى الإنسان الثالث تتنوع و تستمر حيث وصل الهوان به أن أسكن فى قفص.و رغم مأساة المعتقلات الأمريكية فى غوانتاناموا و أبو غريب و غيرها مما يعرف الناس مكانها وما لا يعرفون,و رغم الأرواح التى تذهق ليل نهار فى أفغانستان و العراق وفلسطين . فإن أسوأ ما عانى منه الإنسان هو التخازل الصريح و ما أفرز من خيبة مفجعة فيمن ظن الإنسان بانهم أحد حدود معادلة الحل فكانوا أحد حدود معادلة لمآسيه , و قد إختاروا التضحية ببنى جلدتهم ليكونوا ضمن ركب حرب الإرهاب و نشر (الديمقراطية) فى العالم و ربما ليأمنوا شر طواريخ و دبابت و بوراج حلف مكافحة الإرهاب و محكّمو الديمقراطية الجدد كى لا يلا قون مصير طالبان وصدّام فيرغمون على ترك سلطانهم و ممالكهم التى طالما تنعموا بنعيمها و تمتعوا بترفها و متعتها جاء الديمقراطيون و مظاليم العالم الثالث المكتوين بآلآم الفقر و الجهل و فلسفة الإرهاب يألمون فيهم خيراً فى زمن ضاعت فية كل معالم الأخلاق و الإنسانية, و تلخبطت كل الألوان فأضحت لوحة السلام المرجو على الأرض غير واضحة المعالم. فهل يعيد الديمقراطيون رسم لوحة السلام المنشود الأصلية بريشة الأمل المتبقى الوحيد من ثوابت هذا الزمان أم أن الصحف قد جفت أم لديهم لوحة أخرى مزوّرة. هل يصلح الديمقراطيون ما أفسده المحافظون الجد الذين ترجلوا من على صهود حصان طروادة بثياب الدين فتربعوا طوال إثنا عشرة سنة كما فعل بعض حلفائهم الرسميين او السريون؟؟ و هل أصبح بوش فعلاً بطة عرجاء كما وصفته الصحف الأمريكية؟؟ هل أصبح الصقور بلا أجنحة ام انه تحرفاً لقتال؟؟؟ هل يصبح الحلم حقيقة ويعود أسرى الصقور الذين سرقت أعمارهم و ضُيّع شرفهم و إنتهكت عقيدتهم مع سبق الإصرار و الترصّد, و حرموا من صغارهم و اهليهم بكل قسوة , و أوصلتهم موجات التعذيب النفسى والبدنى حواف الموت عدد أيامهم التى قضوها فى منفاهم القسرى بلا ذنب او تهمة أو وجيع. صرخة من داخل زنزانات الوحدة الموحشة المتوحشة فى عمق الأطلسى بجزيرة غوانتاناموا. خلف أسوارهم العالية و أغلالهم التى مزقت أجسادهم و الوحدة التى هتّكت أوصالهم , و الحرمان من أهلهم و أطفالهم الذى أضناهم و هزم جلدهم, و آلآم الأمراض التى أضمرت أجسادهم بدون طبيب او تطبيب. عيون أدمتها دموع الحزن و الألم و أهوال السهر . قلوب أرتوت من أصناف التعذيب و القهر و البعد , تهفو للحرية و التحرّر من أغلالها و وحدتها القاتلة و سهرها المتواصل بفعل الألم و الأسى المتمكّن منها. تامل فى الهروب من جزيرة االقهر و بردها و أهواله و العودة لدفء الأهل و الصغار. و كذا أهلهم!! و كذا أهلهم!! و كذا اهلهم آخر دبوس: لقد خسر المحافظين الجدد الرهان لما ظنّوا أنهم ملاّك هذا الكون بلا منازع فراحوا يعيثون فيه فساداً و فيزهقون ارواح إنسانه بلا هوادة و ينتهكون حريته و حقوقه و شرفه و عقيدته و ما زالوا دون الإعتبار من تجارب سلفت و أقوام خلت كانت أشدّ منهم قوةً و عتاداً و أثاراً فى الأرض فمنهم من خسف بهم الأرض و من أغرق و منهم من أرسل عليهم ريحاً صرصراً ومنهم من أخذتهم الصيحة فما أغنت عنهم يوم أراد الله بهم كيداً إن أخذه شديد و ليس ببعيد. فهل يكسب الديمقراطيون الرهان؟؟؟ عاصم الحاج شقيق المعتقل السودانى لخمسة سنوات فى غوانتاناموابلا تهمة/ سامى الحاج ملحوظة: أرجوا إخطارى بموعد النشر ضرورى
|
|
|
|
|
|