بروفايل : العميد عبد العزيز خالد خبير في إثارة الجدل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة بكرى ابوبكر(بكرى ابوبكر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-10-2005, 07:54 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بروفايل : العميد عبد العزيز خالد خبير في إثارة الجدل

    بقلم : سلمى التجاني -الرأى العام

    عبد العزيز ود الخالد ود العمدة عثمان كما يسميه اهالي حلفاية الملوك.. جده أحد عمد الحلفايا ولد بها عام 1946م.. لم يكن ابناء جيله يدرسون بالخلوة لذلك بدأ دراسته بالاولية ثم الوسطى وكلاهما ببحري وانتقل للثانوي بالخرطوم القديمة.. المقربون منه في تلك الفترة يؤكدون انه كان طالباً نجيباً ومهذباً ولم تبد عليه صفات الزعامة بعد..
    كثيرون يتحدثون عن انتمائه للحزب الشيوعي بمفردات جازمة.. فبينما ينفي الاستاذ عمر عبد العاطي المحامي وكان عبد العزيز صديقاً وزميلاً لشقيقه الأصغر عبد الرحمن ـ اي انتماء للحزب الشيوعي يؤكد احد اعيان الحلفاية والذي تجمعه صلة قرابة وجوار باسرة عبد العزيز اعتناقه واشقائه للفكر الشيوعي.. ويصفهم بالشيوعيين المتدينين يؤيد ذلك ضابط بالمعاش كان طالباً بالكلية الحربية عندما كان عبد العزيز نقيباً.. ويحكي عن لقاءات مسائية بكازينو الجندول تضم اهل اليسار في الجيش وعلي رأسهم عبد العزيز.

    في الجيش
    لا ادري حيثيات انضمامه للقوات المسلحة لكن كان ذلك عام 1966م الدفعة (19).. اي دفعة الرئيس عمر البشير.. بعد التخرج عمل في الدفاع الجوي ببورتسودان ثم منطقة ام درمان العسكرية .

    عمل سياسي غامض
    اول ظهور له في العمل السياسي كان الدور الغامض الذي لعبه في حركة 19 يوليو والذي لم يكشف عنه الستار حتي الآن.. في منتصف الثمانينات كان مسئولاً عن جنوب السودان في فرع العمليات الحربية وقام بدور في تشكيل حكومة الانتفاضة.. لانقول دوراً غامضاً ولكن كما يصفه كادر شيوعي وعضو بالتحالف انه (تنسيق بين القوات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني).
    لا ادري هل تبرر ادواره الغامضة هذه ما ظل يتعرض له من متابعة من الاجهزة الامنية بحكومة نميري وما تلتها من حكومات.

    30 يونيو

    عندما جاءت 30 يونيو كان في اول قائمة الضباط المفصولين.. حينها كان قائداً للدفاع الجوي بأم درمان وقد اظهر عداء للنظام من اول يوم ربما لان الانقلاب أطاح بآمال انقلابه الذي كان يخطط له في تلك الفترة بهوىً بعثي وشيوعي لكن الاستاذ عمر عبد العاطي المحامي شقيق السيدة سعاد حرم عبد العزيز يرى غير ذلك ويذهب الي ان الانقاذ هي التي دفعته دفعاً للمعارضة واعطته هدية لها كما فعلت مع امين مكي مدني.. ويروي عبد العطي سيناريو فصل عبد العزيز من الجيش (جاءت الانقاذ في يوم الجمعة 30 يونيو في يوم السبت ذهب عبد العزيز الى مكتبه.. استدعوه يوم الاحد وتلقى خطاب فصله يوم الاثنين وقبل ان يكمل الثلاثة اشهر التي يحق له فيها ارتداء الكاكي ـ وفقاً لقانون الجيش ـ سجنوه في كوبر ثم بورتسودان وحلفا الجديدة) لذلك يرى ان الانقاذ عادته ولم تترك له اي خيار غير المعارضة.
    عندما صدر العفو العام في اغسطس عام 1991م تم الافراج عن كل المعتقلين السياسيين الا اثنين عبد العزيز خالد وآخر شيوعي.. وبعد اتصالات من اسرته افرج عنه.. لكنه قبل ان يخرج اوعز الى اسرته بمغادرة البلاد.. فابدت المهندسة الكيمائية سعاد عبدالعاطي رغبتها لاسرتها في مغادرة البلاد لقضاء اجازة بالقاهرة وتم استقبالها هناك هي وبنتيها وولديها.

    خروج من السجن.. خروج من السودان

    في يوم «كرامة» الخروج اقامت اسرته وليمة كبري احتفالاً باطلاق سراحه بمنزله بالحلفاية.. فجأة اكتشف الضيوف ان عربة لاندكروزر قد اقلت عبد العزيز عبر الصحراء الشمالية في طريقه إلى القاهرة.
    عندما وصل القاهرة كانت القيادة الشرعية قد تكونت بقيادة الفريق فتحي أحمد علي والفريق عبد الرحمن سعيد واللواء الهادي بشرى فانضم لهم لكنه ما لبث ان انشق عليهم.. يقول الفريق عبد الرحمن سعيد نائب رئيس التجمع في ذلك ان خلافاً بسيطاً قد نشب حول انضامه للقيادة وان الاجواء كانت متوترة (وكان هنالك شباب من التجمع في الجنوب وعندما اختلف قرنق ومشار اخذهم الاخير معه فكلفنا عبد العزيز باعادتهم لكنه اعلن انشقاقه وكون التحالف هو وزميله العميد عصام ميرغني «ابوغسان» ثم التقى بهذه المجموعة في مؤتمر القضايا المصيرية باسمرا واعلن رغبته في الانضمام للتجمع باسم التحالف.. بعض المقربين من عبد العزيز يقولون ان سبب خروجه عن القيادة الشرعية هو عدم ثقته في اللواء الهادي بشري ورفضه للتعامل معه ووصفه له بانه (عميل الحكومة)
    في هذا الوقت قررت اسرة عبد العزيز الهجرة الى امريكا فتقدموا بطلب للجوء وبعد ثلاث سنوات هاجروا لكن تم توزيعهم كل في ولاية منفصلة الى ان التأم شملهم في ولاية اوماها التي يعملون ويعيشون فيها الآن.

    في اسمرا

    يقول عبد العزيز خالد في حوار مع (الرأى العام) ان علاقته بدأت باسمرا منذ ان كان افورقي وقواته حركة ثورية تقاتل من اجل حقها في دولة منفصلة.. وكانت معسكراتهم في الاراضي السودانية.. فبعلاقته هذه وبعد تعكر صفو العلاقات بين اسمرا والخرطوم نجح عبد العزيز في فتح ابواب اسمرا للتجمع فاقيمت فيها المعسكرات وانطلقت منها الهجومات على الاراضي السودانية.. وجمع حوله عدد اًمن الضباط المعارضين للنظام وبعض الشباب الذين التحقوا به في اريتريا لتبدأ العمليات..
    وكان اول الاسئلة الساخنة ـ التي تتابعت بعد ذلك على عبد العزيز ـ هو من اين اتي بالسلاح فقال انهم يحصلون عليه من العمليات ضد الجيش السوداني.. كانت اجابة ساعدت في ابقاء السؤال واثارته كلما سنحت الفرصة..

    عمليات مشتركة
    عملية مديسيسة هي اول عمليات التحالف عام 1996م علي بعد 50 كيلو جنوب كسلا اعقبتها عملية مينزا في النيل الازرق وعمليات اخرى واستشهد من مجموعته عبد العزيز النور وآخرون.
    بعد وصول الحركة الشعبية لاريتريا تم تكوين وحدات مشتركة قامت بعمليات اهمها احتلال كسلا لعدة ساعات في ديسمبر 2000م.
    في فترة العمل المشترك لمع نجم سليمان ميلاد وبرزت له قدرات وعلاقات مع فصائل التجمع حتى اصبح قائداً للواء المشترك في التجمع.. لكن تم سحبه من التجمع ونقل الي منطقة قرورة حيث تم اغتياله بواسطة احد مقاتلي التحالف.. حينها اتهم هذا المقاتل بالجنون لكن قبل مساءلته كان القاتل قد قُتل.. لذلك فان عبد العزيز دفع الله رئيس الدائرة السياسية بالتحالف (سابقا) وأحد مؤسسيه يشك في مسألة اغتيال ميلاد ويفسر ذلك بان عبد العزيز خالد كان يضيق بالناجحين ويخاف من اولي القدرات ويحاول تحجيمهم.

    انشقاق
    في عام 2001م حدث ما اثر على مسيرة التحالف وربما ظل يؤثر حتي اليوم لانه كان مقدمة لاحداث اخرى.. فقد اعلن عبد العزيز دفع الله وثلاثة آخرون من قيادات التحالف انشقاقهم.. بل وعادوا الي السودان وتحدثوا بما يجري في معسكرات التحالف باريتريا..
    يروى عبد العزيز دفع الله تفاصيل خلافه مع عبد العزيز خالد بقوله (عندما استعادت الحكومة علاقاتها مع اثيوبيا اغلقت الاخيرة مكاتبنا والغت وجودنا في اراضها فرأيت ان ننسحب من الاراضي التي كنا نحتلها ونعيد علاقتنا مع الحكومة لاننا اذا استمرينا في العمل العسكري سنخسر ناسنا ونجعلهم يدفعون ثمناً غالياً.. لكن عبد العزيز خالد يرى ان العمل العسكري يجب ان يستمر.. ثم اخذ الخلاف شكلاً تنظيمياً اذ كنت رئيساً للدائرة السياسية بالتحالف فحاول تغيير عضوية (الدائرة) ويلخص دفع الله خلافه مع خالد بصورة فيقول انهما اختلفا حول تكوين جيش بديل يستلم السلطة بالزحف وينتقد مسلك خالد في اعداد مقاتليه على اساس انهم الجيش البديل الذي سيستلم السلطة في السودان.
    وعندما يبدأ الخلاف يصعب ايقافه.. فعبد العزيز دفع الله يتحدث عن جانب آخر من الخلاف.. فعندما تقدمت مصر بالمبادرة المشتركة احس عدد من قيادات التحالف بانهم عساكر مسخرين لقوى سياسية وان صوت السياسة ممثلاً في حزبي الامة والاتحادي كان اقوى.. لذلك فكرت مجموعة دفع الله في تفعيل اجهزة التحالف لتستوعب العمل السياسي.. وهو ما لم يعجب خالد.

    اعدامات
    خروج دفع الله ورفاقه سلط الضوء على ما يجري في معسكرات التحالف بعد ان تحدثوا عن المحاكمات العسكرية والاعدامات والاغتيالات،، واصبح هذا الاتهام يلازم قائد التحالف حتى اليوم.
    في هذه الحالة يصعب استخدام المثل السوداني (العود كان ما فيه شق ما قال طق).. عبد العزيز خالد نفسه ظل يتقبل هذا الاتهام ببرود ويرد عليه بهدوء.. ويؤكد انها شائعات رددها خصومه بعد ان اختلفوا معه.. عبد العزيز دفع الله وتيسير محمد أحمد.. ويجزم انهم لم يحدث ان قالوا بذلك وهم معه.
    من ناحيته يجزم عبد العزيز دفع الله بانها حقيقة ويرى ان بناء الجيش في اريتريا كان يتم عبر الاستقطاب وان خالد يبشر المقاتلين بانهم جيش السودان.. ويعتبر التدريب هناك خدمة سرية فكانت اللائحة العسكرية تحكم المعسكرات.. (الا ان تطبيقها تم بشكل صارم).

    قتل ميلاد
    ويرى دفع الله ان خالد كان ينفرد بالمسائل المتعلقة بالامن باعتباره القائد العام للجيش (لكن الأمر تطور عنده لحالة مرضية تمت فيها اعدامات بأمره)..
    ويستدل باغتيال العميد سليمان ميلاد.. والي حد ما وفاة عبد العزيز النور (فقد تم نقله وهو مريض الي منطقة باثيوبيا.. وجاءت نقليته بعد صراع مع خالد فرتب لنقله. مما فسره البعض بمحاولة التخلص من النور).
    ويؤكد الفريق عبد الرحمن سعيد نائب رئيس التجمع ان العمل السياسي ملئ بالاتهامات لكنه يؤمن على ان (خالد ليس قاتلا) احد قادة التحالف بابوظبي قال إن الحركات العسكرية الثورية تحكم القانون الثوري الذي يشمل التصفيات والاعدامات.. لان الاحتكام فيه يكون للعدالة الثورية التي تعتمد علي القرارات الفردية والمحاكم الايجازية ذات القاضي الواحد وبلا دفاع عن المتهم.. ويقارن بين ما تم في التحالف والحركة الشعبية.. فيجد ان التحالف لم يشتط في احتكامه للثورية.. ليؤكد تيسير محمد أحمد وجود تجاوزات داخل المعسكرات ويعزيها لدكتاتورية عبد العزيز في ادارة المعسكرات.

    انشقاق تيسير
    الضربة الموجعة الثانية للتحالف كانت انشقاق تيسير محمد أحمد واربعة من الاعضاء الاساسيين والسبب اجمع عليه طرف الخلاف.. فعندما اتجهت مفاوضات الحكومة والحركة الشعبية صوب التوقيع على اتفاق سلام راى مجموعة من السياسيين بالتحالف ضرورة الاندماج في الحركة.. فيما وصفه خالد (بالشفقة) واعتبره اضاعة لسنوات نضال التحالف.
    وقف مع خالد العسكريون السابقون... البروفيسور تيسير محمد أحمد علي الأمين العام لقوات التحالف يلخص خلافه مع عبد العزيز خالد للزميلة عفاف ابوكشوة في تجاوزات الاخير في العمل المؤسسي وتغليب الطابع الامني في التعامل مع القضايا السياسية وتضرر الخط السياسي الاستراتيجي للتنظيم بسبب التشويش الذي تحدثه هذه الممارسات..
    د. فاروق ابوعيسى القيادي بالتجمع يميل الي تفسير روح الانشقاق التي سادت التحالف بان عبد العزيز رجل متجدد وروحه ثورية وملتزم بالتعبير وفضل عدم التعليق مع الخلافات بين خالد وتيسير.

    لا اخلاقية
    عمر عبد العاطي ينظر لخلاف نسيبه مع تيسير كخلاف آراء استخدمت فيه اساليب لا اخلاقية.. (فبعد الخلاف علي الانضمام للحركة بدأ تيسير يسجل احاديث لعبد العزيز دون علمه وهي التي قادت لاتهامه بالعمالة لاثيوبيا ولحكومة السودان من قبل اريتريا الدولة المضيفة.. ويري عبد العاطي ان الاجتماع الذي تم فيه فصل عبد العزيز من رئاسة المكتب التنفيذي للتحالف غير قانوني وان الشرعية معه.
    الفريق عبد الرحمن سعيد علق على موقف التجمع من هذه الأزمة ـ والذي اعتبره عبد العزيز خذلاناً له ـ بان خالد رفض المؤسسية وقراراتها داخل حزبه واصبح كلاً واحداً منها ـ تيسير وخالد ـ يدعي الشرعية.. (لذلك ما كان من الممكن ان نرفض او نقبل احد الطرفين فقررنا قبولهما كمراقبين ونمنحهم فرصة حتى انعقاد جمعيتهم العمومية لتفصل في الأمر).
    ولكن خالد رفض هذا الموقف بينما قبله تيسير وانخرط في العمل.. ويؤكد الفريق عبد الرحمن ان التجمع مقتنع بان الشرعية مع خالد لكنهم تفاجأوا به يصف التجمع باوصاف لم ينتظروها منه.. لذلك ـ ربما ـ بدأ خالد بالاحساس بالتهميش داخل التجمع واعلن رغبته في قيادة ثورة تصحيحية داخله تعيد التحالف الى وضعه الطبيعي.
    سوء علاقات مع اريتريا
    سار انشقاق تيسير في خط متواز مع تدهور علاقة عبد العزيز بالنظام الاريتري .. فقد اتهمته اريتريا بابعاد مستثمرين عرب من اراضيها الي اثيوبيا واستلام اموال من السفارة السودانية هناك اضافة إلى طلبه من سفير جيبوتي بان يخرجه من اريتريا وجاء فوق كل ذلك تلبية دعوة عشاء في السفارة السودانية احتفاء بزيارة عبد الحميد كاشا وزير التجارة.
    هذه الاتهامات وجهتها المخابرات الاريترية اثر تسجيل صوتي لعبد العزيز خالد .. خالد لم ينكر الاتهامات .. أولاً أكد ان تيسير هو الذي سجل الشريط وسلمه للمخابرات الاريترية .. عبدالعزيز لم يخف لقاءاته الاجتماعية بمسؤولين سودانيين ونفي استلامه لاموال من السفارة السودانية.
    بعدها ادارت له اريتريا ظهرها وصادرت مكاتب التحالف واسلحته واذاعته وسلمته لمجموعة تيسير ووضعت خالد في الاقامة الجبرية وصادرت جوازه الاريتري، تدخلت اطراف مختلفة لمعالجة الازمة لكن خالد لم يعجبه موقف التجمع منه ورأي انه تخلي عنه في سبيل حفاظه بعلاقات مع افورقي .. الفريق عبد الرحمن سعيد يقول :«كيف نقف معه وكان هو اقرب شخص لافورقي .. اريتريا قالت لا تريده في اراضيها .. حاولنا تغيير موقفها ولكن رفضت.
    ويرى الفريق عبد الرحمن استحالة رهن قضية السودان في شخص واحد .. خاصة وان اريتريا قد قدمت الكثير للتجمع ويضيف «المسألة ليست عاطفة» و«هو رجل اخونا وزميلنا لكن ماذا نفعل .. احياناً نضحي باشخاص من اجل قضية بلد».
    ويستدرك «لم نضح بعبد العزيز ولكن لا يوجد ما يمكن عمله».
    من اسمرا توجه خالد الي القاهرة وقاد فيها حملة تصحيحية ــ كما يقول ــ لاعادة التحالف الي موقعه داخل التجمع مما زاد من توتر العلاقات بين الطرفين.
    ازمة ابو ظبي
    في هذه الاثناء وجهت دعوة من اعضاء التحالف بابوظي لعبد العزيز .. لاقامة ندوة هناك وظل التحالف بابو ظبي يتردد في دعوته لانهم كانوا يرون ان زيارته يجب ألا تكون عادية بل عن طريق حكومة ابو ظبي لانه قائد سياسي، خالد حسم الامر ودخل ابو ظبي بتأشيرة عادية ليجد الانتربول في انتظاره في المطار.
    تم استجوابه ثم تحويله الي السجن .. وحيث لا توجد في ابو ظبي معتقلات أو سجون للسياسيين اصبح في السجن العام.
    حيثيات الاتهام ان حكومة السودان قدمت طلباً عام 1999م تتهم خالد بتفجير انابيب البترول بعطبرة .. وقدمت شريطاً مسجلاً كدليل ضده .. في الشريط يظهر شعار حزب الامة عند التفجير لكن خالد كان قد تبنى العملية باسم التجمع .. بعدها جاء العفو العام من الدولة عام 2000.
    عمر عبد العاطي الذي ذهب الي ابو ظبي لمتابعة مجريات القضية قال ان النائب العام بابو ظبي طالب بكشف باسماء الذين شملهم العفو العام ليتأكد من وجود عبد العزيز خالد معهم «هم لا يعرفون ان العفو العام بالسودان لا يصدر بكشوفات» كما علق عبد العاطي .. لكنه يؤكد اقتناع النائب العام . ووزير العدل بابو ظبي ببراءة خالد وانهم ينتظرون موافقة الحكومة لاطلاق سراحه «لكنهم اذا اضطروا فسيصدرون قراراً ضد الحكومة اذا رفضت معالجة الامر ودياً» كما قال.
    سداد دين
    الحكومة قالت انها ستعفو عنه بعد وصوله مطار الخرطوم ولكن جهات في التحالف تري في ذلك اهانة له .. ويذهب احد قادة التحالف بابو ظبي بان الحكومة تحاول النيل منه لما كبدها من خسائر في الشرق.
    كان توقيف خالد قد تم قبل ايام من بداية المفاوضات بين الحكومة والتجمع وكاد اعتقاله يلغي المفاوضات لولا تدخل الحكومة المصرية.
    عبد الرحمن سعيد قال تحدثنا مع الحكومة وطالبناها بتحديد موقف من خالد فاكدت اطلاق سراحه خلال ايام ولم تفعل .. لكن مصر تدخلت وطلبت عدم ربط القضايا ببعضها.
    ابو عيسي اعلن رفضه لما يقع علي خالد وقال «ما وقع عليه ظلم ولؤم» وأكد ان غيابه عن المفاوضات قد اثر سلباً عليها لكنه اضاف «لا ضرر ان نتفاوض وهو حبيس ونقاتل من اجل رفع الظلم عنه».
    قادح ومادح
    احد قادة التحالف بابو ظبي ينظر لعبد العزيز خالد كسوداني اصيل ومتواضع وود بلد «رغم الصلف والغرور الذي توحي بها شخصيته» كما قال ويراه عبد الرحمن سعيد بانه «كويس منذ صغره» وله علاقات جيدة مع الناس وانه يتمتع باخلاق عالية ويحظى بحب ضباطه .. وتتوافر فيه صفات القائد العسكري الناجح اللصيق بعساكره في الميدان.
    عبد العزيز دفع الله يصفه «بالموهوم» ويعتقد انه اوهم نفسه بانه اصبح يحظى باجماع كل السودانيين وان كل الشعب السوداني ينتظره .. ويحمل عليه اهتمامه الزايد بالاعلام ومحاولة الترويج لنفسه مما افقده اعضاء بالتجمع «بكري الجاك وفايز الشيخ» ويرى دفع الله ان خالد لم يستطع تطوير نفسه «ما بذاكر» لذلك ظل في مكانه، ويعيب عليه اعضاء بالتحالف العلاقات الثنائية التي كان يقيمها مع كل عضو علي حدة لضمان ولائه وعدم تآمره ضده.
    ويرى عبد العزيز دفع الله ان التحالف اصبح في عهد خالد كالمدرسة كل عضو يصل مرحلة ويتخرج منه أو «يتخارج منه».
    مستقبل ضبابي
    من بين الضباب يرى ابو عيسى مستقبلاً سياسياً زاخراً لعبد العزيز خالد ويرى ان تجربة اسمرا وابو ظبي لن تزيده إلا صلابة وانه سيخرج من الازمة اكثر تماسكاً.
    ويرى عبد الرحمن سعيد ان ما يجري الآن لن يؤثر سلباً في مستقبله السياسي وسيظل في العمل العام.
    كثيرون رفضوا الحديث عن سلبيات شخصيته ومستقبله لظروفه التي يمر بها.
                  

03-24-2005, 01:31 PM

قاسم المهداوى
<aقاسم المهداوى
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 8640

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بروفايل : العميد عبد العزيز خالد خبير في إثارة الجدل (Re: بكرى ابوبكر)

    الاخ بكرى سلام وشكرا على هذا البوست


    فى حوجه للتحليل اكثر واكثر

    عامه لى عوده



    الى ذلك الحين الى لقاء
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de