ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 00:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة بكرى ابوبكر(بكرى ابوبكر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-06-2004, 10:54 AM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر

    المجتمعات السودانية و ثقافة الفقر

    القراء / آت الكرام:

    عشت اكثر من ثلثى عمري فى السودان فى مناطق شتى فيه و عاشرت سودانيين ينحدرون من شتى ففى فترات الدراسة , فى حنتوب الثانوية كان برفقتنا طلاب من مواقع واعراق القارة المصغرة السودان, وفى جامعة الخرطوم كذلك , اما فى تفاتيش الجزيرة المتعددة فهنالك التنوع السودانى الثر الذى يعكس حقيقة تنوع وتعدد السودان, هذا بالاضافة الى الخبرات الحياتية التى امتلكتها بالمشاهدة و المعايشة والقراءة والحكى , والذى انا بصدده فى هذا المقال هو القاء نظرة سريعة على احدي القواسم المشتركة التى لاحظتها فى معظم التكوينات الاثنية والثقافية السودانية فى اقصى اقطابها المتنافرة.
    الموضوع هو الحديث عن الاسرة الممتدة و دعم الاسرة من قبل الابناء والبنات والدعم الذي ليس له حدود هو من صميم الالتزامات الاخلاقية فهو يبدأ بالابويين ثم الاخوة و الاعمام والعمات والاخوال والخالات و ابنائهم, لست فى حوجة الى التأمين على ان التعاضد الاسري والتكافل الاجتماعى داخل منظومة الاسرة المصغرة (الابوين والاخوان/ت) و الاسرة الممتدة لهى من المميزات الايجابية التى يتمتع بها الشعب السودانى من دون شعوب الارض على الاقل مقارنة بالشعوب التى سنح لى الظرف فى معايشتها عن قرب, ففى الامر حسنات جمة لسنا فى حوجة الى الخوض فيها , و ان كنت انا هنا بصدد الحديث عن ثقافة الفقر وعلاقته بفكرة الاسرة و سابدأ بمقاربات حول شكل التطور الاجتماعي فى التركيبة البشرية التى تبدأ من الفرد وتنتهى بالمنظومة الثقافية:
    الفرد يولد لابوين او لاب او لام يبدأ نموه و يتشبع منذ مراحل تكوينه الاولية بالكثير من القيم الاجتماعية السائدة التى تتغير بمرور الزمان بعجلة بطيئة و بديناميكية معقدة.
    الفرد يقرر ان يكون اسرته المستقلة فيبدأ بالشراكة مع جنس مغاير من جنسه على النسق الذى تعارفت عليه مجموعته البشرية التى ينتمى اليها, و من الاشياء المتوارثة والعالقة فى المخيال الاجتماعى لانسان السودان فى مختلف مناطقه وفى مختلف ثقافاته ان تكوين الاسرة من وقت مبكر سيمكن الاب من الانجاب مبكرا حيث يصبح باستطاعة ابناءه بان يقدموا له يد العون قبل بلوغ الكبر : بلغة اهلنا البلديين احسن تلد ليك اولاد يشيلوك, ويشيلوك هذه هى اس البلاء فى توارث الفقر ومن ثم التكريس الى سيادة واستمرار ثقافة الفقر.
    يمكننى القول ان الاساس الذى تقوم عليه فكرة تكوين النواة الثانية فى المجتمع ( الاسرة) قبل ان نمضى الى مجموعة اسر = خشم بيت ثم_ مجوعة خشوم بيوت عشيرة= عشيرة ثم مجموعة عشائر= قبيلة ثم مجموعة قبائل = منظومة ثقافية, قبل ان نمضى بعيدا فى مقارباتنا لاشك عندى ان فكرة الزواج وتكوين الاسرة و من ثم الانجاب هى نوع من الاستثمار البشري المتوارث, فالاب اذا كان مزارعا هو فى عجلة من امره لانجاب من يساعدونه فى زراعته وان كان تاجرا فهو احوج الناس الى بني صلبه الموثوق بهم , اذن البداية هى ان الاباء يستثمرون فى ابنائهم المتوقعون عند التفكير فى الزواج, لابد ان نقف هنا لنتامل ما سيترتب عليه هذا النمط من التفكير من انتاج جيد وغذير فى تكريس ثقافة الفقر. وعليه ينجب الاباء الاولاد والبنات وهذا ما يفسر القول فى العديل والزين الذى يتغنى به كبار القوم من اقارب العريس حين قولهم – يبكر بالوليد و يتنى بالبنية_ وهم لا يفعلون ذلك باي بطرياركية واعية فمؤلفى هذه الاغانى هن كبار الامهات, فكل الامر يتعلق بطبيعة المجتمع التى سيولد فيها هذا المتمنى ( بضم الميم و فتح النون) فاذا كان ذكرا اذن فهو قادر على مجابهة مصاعب الحياة اما اذا كانت انثى ففى الامر قولان وهذا ما يدفعهم للتفكير والتمنى بان يبكر بالوليد حتى ان فى بعضهم يتم التشاؤم بالزوجة اذا لم تعجل بانجاب الذكر بل و قد يصل الحد الى تطليقها اذا تجاوز الامر الى ثلاثة اناث, فى تقديري ان للموضوع علاقة سببية مباشرة تتعلق بطبيعة المجتمعات ما قبل الراسمالية المشوهة والتى تسودها بطرياركية ضاربة فى التعقيد, الا ان البكر الولد سكبر و سيبدأ فى شيل حمل ابوه , و الاسوأ فى تركيبة المجتمعات السودانية على اختلافها انها فى معظم الاحوال تعتمد على شخص واحد لسنوات طويلة من الخدمة الممتازة , وبمجرد ما يسلم امره و يرفع الراية البيضاء فالولد الذى بكر به سابقا سيتولى الامر و يمضى بالاسرة الى تقديم خدماته الممتازة هو ايضا الى ان يقضى نحبه , اعلم ان الامر الان بدأ ياخذ شكلا مغايرا مع طبيعة الظرف الاقتصادي الطاحن الذى تعيشه البلاد ولكن من منا ينكر تجذر هذا النمط من التفكير.
    سوف لن اتوانى فى اصدار حكم قائل بان غالبية الاسر السودانية لا تنتج بطاقتها القصوي بمعنى ان يقوم كل فرد بدور ايجابى ومن ثم تبادل الادوار فى الخدمات الممتازة حيث يكون هنالك توازن فكل فرد سيسهم فى الشان العام للاسرة دون ان يكون قد اضطر الى نسيان نفسه, الا ان النغيض من ذلك هو الذى يشكل الحقيقة الاجتماعية السارية الان, وهذا لب ثقافة الفقر.
    وحينما فتح الله على بعض الدول الخليجية التى اصبحت نفطية و غنية بعد ان كانت جدباء يموت اهلها بالطاعون والحصبة, توافد ابناء الاسر السودانية باختلاف مشاربهم الى ما عرف بالاغتراب, و اصبح الاغتراب هو سبب كافى الى توارث ثقافة الفقر ناهيك عن الافرازات الجانبية الاخري وان كان هو مصدر حياة الملايين من السودانيين, فالمغترب يمضى نصف عمره فى دعم الاسرة المصغرة والممتدة و حينما يكون ابناءه على اعتاب التعليم الجامعى يكون لا يملك بيتا فى اي بقاع الارض و لايدري الى اين سيرسل ابناءه للتعليم الجامعى , صادفنى مجموعة من ابناء وبنات المغتربين السودانيين القادمين من روسيا فى احدي العواصم العربية فى النصف الثانى من التسعينات و حينها رايت كيف أن ثقافة الفقر تفرز ارتالا من الاجيال التى ليست بخليجية وان قالت للعربية سيارة و ليست بسودانية وان حملوا جوازه المشبوه فهم لا يعرفون عنه شيئا , لاحظت ان المصريين تحديدا عندما يجدون فرص للعمل فى اي دولة فى العالم فهم يخططون الى عدد السنوات التى سيمكثونها وذلك بالتحديد الى حجم المبلغ الذى ينوي جمعه , فهو مغترب بمشروع فى راسه وليس هكذا لوجه الريح, فاذا كان معلما يدري جيدا كم يحتاج الى دفع خلو رجل الشقة التي سيفتحها معهدا خاصا له و كم يكفى للتاسيس و كم وكم لذا تجده يتسوك بابوردة و مرة واحدة فى اليوم و يحسب السنين و بعد انقضاء حساباته سيغفل راجعا الى بلده, اما احبائنا السودانيين فهم يدعمون فى الاباء والامهات الخالات والاعمام وابنائهم, و لو فكرو جيدا فى المبالغ التى ترسل الى مصاريف و ضبائح الاعياد كان يمكن ان يتم توفيرها و يبدا بها مشروع يريحه هم ارسال مصارف شهرية وعليه يكون قد بدأ الخطوة الاولى فى اتجاه محاربة ثقافة الفقر, و لكن كيف ونحن اهل البوبار فالسودانى لازم يتسوك بسجنال تو و لازم بعد ما يعمل اي حاجة ممكنة ان يحجج ما تيسر من اهله وحين يكون قد قارب منتصف الاربعينات و بدأت قدرته الانتاجية فى الانهيار يكون له من البنين والبنات الذين لا يملكون مقر و لا يعرفون شيئا عن بلدهم و ليس معترف بهم فى البلاد التى عشاوا فيها طوال سنوات اعمارهم و بعد ذلك يحذر الاب و يفزر و يقرر ارسال ابناءه للتعليم الجامعى فى السودان بدلا من المرمطة فى شوارع دول اوروبا الشرقية سابقا, فيعود الابناء الى السودان و يبدأون بالدهشة ثم الاندهاش, حتى انه يحكى ان احدي بنات المغتربين عندما عاد بها والدها لالحاقها بجامعة فى السودان , قضيا الليل مع شقيق والدها و بما ان الدنيا حر فقرروا النوم فى الحوش فاذا بالفتاة تتسائل بكل براءة : بابا بابا ليه نحن نايمين فى الشارع, وهكذا يبدأ شاب او شابة فى مرحلة النضج فى تشكيل اسئلته الوجودية المصيرية من ما قبل الصفر, والقصص فى هذا الجانب لا نهاية لها ومنها ما هو مضحك مبكى,
    فى تقديري ان هنالك عدة عوامل تضافرت لخلق هذه الحالة المذرية التى تضاف الى الاحوال السيئة التى تسود الوطن فى كل النواحى الى ان ثقافة الفقر هى راس الحية فى الكوارث الاجتماعية, ولثقافة الفقر بعدا اخر ربما اعود للحديث عنه يوما ما , اتمنى ان يجد هذا الموضوع حظا من النقاش املا فى كسر طوق الاتجاه الاحادي الذى يمضى فيه هذا البورد.

    ولكم ودي

    بكر ي الجاك
                  

05-06-2004, 11:19 AM

ali othman

تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 919

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: Bakry Eljack)

    الأخ بكري
    موضوع آخر جدير بالإهتمام واتمنى ان يجد حظه في المناقشة الهادفة فمعظمنا ينكوي بهذه النار .

    اختلط علينا الترابط والتلاحم الأسري والبوبار فلم نعد نعلم بأي تعريف نقدم على مانفعله ، ولكن الشئ المؤلم أن الناس اليوم اصبحوا يقلون من الصرف البذخي مثل الهدايا للأصدقاء والجيران ليس تفكيرا في الترشيد وتوظيف دخلهم لما هو نافع بل لضيق الإمكانيات لتدخل ثقافة الفقر مرّة اخرى لتجريدنا من هذه الميزة التي امتزنا بها.
    وهناك الشماعة التي دوما مانعلق عليها سؤ تصرفاتنا وهي ان اصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب وهذه المقولة مردودة على اصحابها لأن الله قال اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون .

    اتطلع ايضا لمداخلات الإخوة /ات حتى نستفيد
                  

05-06-2004, 12:54 PM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: ali othman)

    الاخ على عثمان:

    وهناك الشماعة التي دوما مانعلق عليها سؤ تصرفاتنا وهي ان اصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب وهذه المقولة مردودة على اصحابها لأن الله قال اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون .


    هذه من المسلمات التى تعشعش فى مخيلاتنا الاجتماعية, ان الغيب يحمل لك رزقا حتى و ان لم تكن تمتلك اسباب امتلاك هذا الرزق. ومثلها الكثير فى واقعنا من مثل عفى الله عما سلف و باركوها يا جماعة, غيرها من الاقاويل التى فى اشد الحوجة الى المحاصرة و السؤال.

    لك كثير شكري على مشاركتك واضائتك لهذه الزاوية

    بكري الجاك
                  

05-06-2004, 01:11 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: Bakry Eljack)

    عزيزي بكري الجاك

    موضوع جيد وقيم سوف اساهم بالمشاركة لاحقا

    ولك الشكر
                  

05-06-2004, 01:46 PM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: Elsadiq)

    الاخ الصادق

    فى انتظارك وشكرا على المرور


    بكري الجاك
                  

05-06-2004, 06:47 PM

ياسر هاشم خليل
<aياسر هاشم خليل
تاريخ التسجيل: 01-16-2004
مجموع المشاركات: 33

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: Bakry Eljack)

    العزيز ودالجاك ...لقد لامست وتراً حساسا .. ولكن الحل يبدو بعيد .. أتمني أن تتغير الظروف.
                  

05-06-2004, 10:57 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: ياسر هاشم خليل)

    عزيزي بكري الجاك

    بعد ما كل ماطرحته من سلبيات في سلوكياتنا كسودانين في مقالك اعلاه علينا ان نسال انفسنا
    ماهي الاسباب التي ادت الي هذا التردئ ؟

    اقول

    المفاهيم والرؤى و التي تتجلي فى مختلف مجالات الحياه اليوميه والتعاملات الانسانيه هي التي تنعكس على المجموع الممثل للمجتمع ليفرز النظم الحضاريه التى تلد تلقائيا طفرات القدرات الفرديه لينبثق عنها لاحقا الازدهار العلمى والتقدم التقنى ومايستتبعه من ثراء اقتصادى وما الي ذلك ..

    وأنا أرى أن السبب في تخلف سلوكياتنا يكمن في ضياع " الفكر المنهجي " ضاع منا أن يكون لنا منهجية في التفكير تحدد سلوكياتنا ولذلك قبل ان نخطو اي خطوة الي الامام علينا خلق منهج فكري .. ومن خلال هذا المنهج الفكري .. والذي يؤدي ضمن ما يؤدي له إلى طلب العلم .. ثم تطبيق العلم فيما يخدم أهداف هذا الفكر ..

    اذا نظرنا الي ما وصل إليه الغرب من تقدم وتطور .. لم يكن إلا نتيجة أنهم كان لهم فكر ومنهجية ثابتة .. هذ الفكر المنهجي هو الذي أملى عليهم سلوكياتهم وهو الذي دفعهم دفعاً إلى طلب العلم ثم تطبيق هذا العلم لمنفعتهم .

    اعزرني اذا اخذت النقاش الي طريق اخر
                  

05-06-2004, 11:27 PM

Muna Abdelhafeez

تاريخ التسجيل: 02-02-2004
مجموع المشاركات: 138

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: Bakry Eljack)

    بكري الجاك.. سلام عليك

    خليني أقول وجهة نظري أنا كمان

    أنا فهمي لثقافة الفقر غير المطروح في هذا المكان..

    المطروح في المكان وجهة نظر مقيمة.. لكن أنا الجابني العنوان..

    كوني استعمل ابو وردة كمعجون يسبب كثير من المشاكل الصحية ولأنه بس رخيص دي ثقافة فقر..
    كوني البس الشقيّانا كحذاء يسبب الكثير من المشاكل المستقبلية للرجول ولأنه سعره يكاد يكون مجاناً دي ثقافة فقر..
    كوني ألبس قميص حرير صيفاً في نهار السودان لأنه ارخص من القطن الصافي دي ثقافة فقر..
    كوني أعمل بعد الشهادة السودانية عشان أعيش وابطل الجامعة وكل الهويات الممتعة لي دي ثقافة فقر..
    كوني يكون نظامي الغذائي فول - بور - فول أو بور - فول - بور أو بوش بموية فول أو عند أعلى قمته الغذائية سلطة طماطم بالدكوة دي ثقافة فقر..
    كون الاطفال دون الثانية عشر في السودان يعملوا كماسحي احزية في العطلات الصفية أو بائعي موية باردة أو ليمون أو مناديل ورق .. دي
    ثقافة فقر..
    كونه المرأة في السودان تبيع جسدها من أجل الحياة الرفاهية.. دي ثقافة فقر..

    أصل الثقافة وجذورها معروفة - غالبية السودانيون شعب غير منتج جذرياً.. والمقولات كثيرة في هذا الجانب.. (تقعد للحول ما تقوم بخاطر زول) (ضل الضحي يطول العمر) (حبل المهلة يربط ويفضل) شوف ليك جنس عدم احساس بالزمن (وحق المقولة - شوف ليك جنس - محفوظة للدكتور عبد الله بولا في حوارية لاهاي)

    أمكن الموضوع المطروح هنا فيهو جانب مهم جداً وهو أن ملكية الابناء لوالديهم أو لاسرهم الممتدة..
    والموضوع دا ماشي اكثر تجذرا..
    أي مغترب/ة أو دكتور/ة أو بروفيسور/ة داير /ة ولده/ا أو بتنه/ا يقرأ أو تقرأ طب أو هندسة .. ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لأنه فيه وضع اجتماعي... (انا ولدي بقرأ طب أو هندسه) ما ضروري بيكم ولا وين المهم طب وهندسة
    لأنه فيه كاش.. (في الدول الفقيرة مرتب المهندس والطبيب أعلى الرواتب) لأنه في مرض بالكوم.. وفي جهل تقني وعدم معرفة لاستعمال التقنيات اياً كانت..
    دي ما ثقافة فقر..
    دي ثقافة بوبار أو استثمار..
    أولادك هم رأس مالك.. أصرف عليهم هسي وتلقاهم قدّام..
    أؤمن بحقوق الوالدين.. لأنه عمل انساني قبل ان يكون سلوك واجب في الأديان السماوية..
    ولكن لا يشترط فيه الاستثمار.. والبيع والشراء..

    تبكر بالوليد والفايدة تملى الليد..
    عندها مدلولين..
    المنظور الاستثماري للأبناء
    وعدم اهمية البت في كون ان تملى الفايدة الليد..


    كدي قول لي يا بكري الجاك .. ربما يكون فهمي لثقافة الفقر خاطئاً وأنا لا ادري

    معزتي

    (عدل بواسطة Muna Abdelhafeez on 05-07-2004, 07:22 AM)

                  

05-07-2004, 12:49 PM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: Muna Abdelhafeez)

    الاخ الصديق:
    ياسر خليل

    تحية لك وانت احد الموجوعين والمكتوين يوميا بتجذير ثقافة الفقر, اعتقد ان الحل يحتاج الى قليل من الشجاعة والتفكير المتوازن بعيدا عن العواطف, ففى المدي البعيد الحلول تاتى اذا تم التفكير بشكل استراتيجى و مصيبة التفكير الاستراتيجى مع ثقافة انسان السودان مصيبة لا ظائل لها, فقناعة السودانين تقول , اتغدا و مسالة فطور بكره حلها عند الله و هذا ما يجعل ازمة فطور بكره دائما فى مشكلة, شكرا على مرورك الضافى


    الاخ الصادق: ابدا لم تذهب بعيدا ابدا, فالتفكير المنهجى هو المخرج من الاخذ بقدرية الاشياء و الارتكاس الى الصدفة والحظ, ارجو ان تواصل فى اضاءة هذا الجانب وعلاقته بتكريس ثقافة الفقر.


    الاخت منى عبد الحفيظ

    خيرا فعلت فانا فى اخر مداخلة ذكرت الاتى:

    فى تقديري ان هنالك عدة عوامل تضافرت لخلق هذه الحالة المذرية التى تضاف الى الاحوال السيئة التى تسود الوطن فى كل النواحى الى ان ثقافة الفقر هى راس الحية فى الكوارث الاجتماعية, ولثقافة الفقر بعدا اخر ربما اعود للحديث عنه يوما ما , اتمنى ان يجد هذا الموضوع حظا من النقاش املا فى كسر طوق الاتجاه الاحادي الذى يمضى فيه هذا البورد.

    و ما اتيت به من امثلة هو بالضبط ما كنت ناويا ان اعود له يوما ما, فانا اعانى من هذه المسالة فى سلوكى الشخصى, فاسكن فى منظقة ساخنة و بالرغم من ان الجهة المخدمة لى توفر السكن و التبريد, الا اننى دوما اخشى ان اضع جهاز التبريد فى الخدمة ففى تفكيري ان هذا سيكون مكلفا, وهنالك العديد من الامثلة التى تدور فى ذهنى,

    بالفعل اضئت جزءا مهما من الموضوع الذى اغفلته وجهة نظري و بالحوار تتكامل و تتلاقح الاراء, اما موضوع الاستثمار فى التعليم و فى التخصصات و موضوع البكير بالوليد فهذا ساعود اليه فى اقرب فرصة ممكنة فهو جانب اخر من افرازات ثقافة الفقر, والمعلوم بالضرورة ان هناك علاقة وطيدة بين هذه الثقافة والقضايا الحياتية الاخري.


    شكرا على مداخلتك الضافية

    اتمنى ان يتواصل حوارنا


    ولكم جميعا معزتى

    بكري الجاك
                  

05-07-2004, 02:19 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: Bakry Eljack)

    عزيزي بكري الجاك

    مواصلة الي ما سبق

    اذا نظرنا الي العربة التي تسير علي الطريق والطائرة التي تطير في السماء .. من إخترعها هو (المفكر- الفيلسوف) وليس العالم .. لأن (المفكر/الفيلسوف) هو الذي دفع العالم من خلال فكره .. ليبحث في محيطه عما يخدم هذا الفكر المنهجي الذي وضعه المفكر أو الفيلسوف.. ومن ثم عرف العالم ما هو المطلوب منه لكي يُطبق هذا الفكر على أرض الواقع .. فأعمل عقله ووظف علمه إلى إختراع العربة والطائرة والمدفع ..

    ولتقريب الصورة أكثر .. هناك مثل يقول .. أن ..

    الحاجة أم الإختراع .. وهو مثل بسيط وسهل .. نفهمه جميعا ونستوعب مدلوله .. لكن ما لم نفهمه نحن .. أن هناك عبارة اخرى أهم .. وهي أن هذا الإختراع كما أن له " أم " وهي " الحاجة " .. فإن له "جد" أيضاً وهو " الفكر" .. أي أن " الفكر جد الإختراع " .. لأن "الفكر" هو الذي يلد " الحاجة ".. التي تلد بعد ذلك " الإختراع " ...

    اما نحن أهملنا هذا الفكر وتعلقنا فقط بالحاجة .. أي أن حاجتنا لم تعد وفق فكر ومنهج واضح وثابت ومستقر لا يتزعزع .. بل أصبح كل واحد ينظر ما هي حاجته فيعمل على توفيرها دون أي إعتبارات أخرى .. ودون أن ينظر إلى مصلحة الدولة التي يعيش فيها .. يحدث ذلك إنتهاءاً برئيس كل دولة وزمرته .. وإبتداءاً ببائع الاكياس الذي يزاحم الناس ويعبر الشارع دون احترام الاشارات الضوئية " ان وجدت " .. ويقف فجأة ليخطف زبون من بائع اخر .. لأنه لا يرى إلا حاجته هو .. أراد أن يصل إلى الهدف الذي يريد أن يصل إليه .. ولم يعد يرى إلا ذلك .. فنفذ دون تفكير .. ضاع الفكر ففسد العمل .

    والذنب لا يقع عليه وحده .. فهناك شريك له في هذا الذنب .. لأن هذا الفكر المنهجي لكي يتواجد على أرض الواقع ويملي على الناس سلوكهم .. فلا بد له من
    " مفكر " هذا المفكر هو شريك لكل منا في ذنبه .. لأنه تلاشى ولا استطيع أن أجده .. ولا أعتقد أنه موجود ولكنه مهمش كما يحاول البعض أن يزعم .. لأنه وببساطة .. هذا المفكر إن وجد فلا بد له أن يظهر .. لان الفكر المنهجي يحتم عليه الظهور لتطبيقه .. فإن هُمش هذا المفكر فمعنى ذلك أنه لم يعد مهتماً بهذا الفكر .

    ولنعطي مثال لكي تتضح الصورة أكثر .. ففي الفكر الرأسمالي مثلاً .. نجد أن الزبون دائماً على حق .. هذا القول تم التأكيد عليه وترسيخه حتى أصبح قيمة .. ومبدأ .. له قوة أدبية في عقول ووجدان الناس قد تفوق قوة القانون ذاته .


    فأصبح هذا المبدأ ..

    - يملي على كل بائع وتاجر أن يتصرف في حدوده .. بغض النظر عما يراه هو
    - ويملي على صائغ القوانين .. ان يفصل القوانين لخدمة هذا المبدأ
    - ويملي على أهل الصناعة أن يوفروا الإمكانات والتكنولوجيا والخدمات لكي يطبق هذا المبدأ دون مصاعب .. أو خسارة لأي من الطرفين
    - ويملي حتى على الزبون نفسه أن يتمسك به .. حتى ولو كان يتعلق بمليم واحد سيفقده .. ولا يتنازل عنه تحت أي مسمى

    وهكذا أثر مبدأ واحد .. تقريباً في كل مناحي الحياة .. ووظفها لخدمته .. لأنه رسخ وثبت وتم التأكيد عليه في أزهان الناس أولاً .. فتحول إلى طاقة دفعت بالناس إلى العمل لخدمة تطبيقه
                  

05-07-2004, 06:07 PM

Nada Amin

تاريخ التسجيل: 05-17-2003
مجموع المشاركات: 1626

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: Bakry Eljack)


    العزيز بكري الجاك
    موضوع عميق يناقش أشياء تقع في منتصف دائرة التابوهات المحرم نقاشها في مجتمعنا السوداني ليس لاكتسابها حصانة دينية أو ما شابه من مقدسات و لكن لأن مجرد مناقشتها يضع قائلها في زنزانة العيب و عدم المرؤةو البخل و الأنانية...الخ

    طبيعة مجتمعنا السوداني تقوم و كما ذكرت على الاعتماد ماديا على "الفرد الواحد" و حتى اذا عمل بقية أفراد الأسرة فهذا غالبا ما يتم ارضاءا لمظهر اجتماعي أو "تحصيل حاصل"! فالجميع يعلم أنه ما عليه سوى الذهاب و العودة من العمل بدون بذل جهد حقيقي لاتقان العمل أو السعي لتحسين الوضع الوظيفي أو المادي ، فدوما هناك صورة" الفرد الواحد" المجيب للطلبات، المخلص من الأزمات ماثلة أمام الأعين. و هذا السلوك الاجتماعي المنتشر بشدة في مجتمعنا قد يكون مقصودا و في أحيان أخرى غير مقصود و انما يحدث بطريقة تلقائية تمشيا مع سلوكيات "مع التيار" و ليس ضده و السائدة بكثرة في مجتمعنا.

    و في تقديري أنها يمكن تصنيفها كممارسة استغلالية و هدامة لكلا الأطراف في آن واحد. استغلالية لأن هذا الفرد الواحد المصنف من جانب عائلته الصغيرة أو الممتدة "كمطر الخير" لن يجد و كما ذكرت أنت بعد سنوات من العمل و الكفاح أنه استطاع أن يزرع شجرة واحدة تعود عليه بالثمار وقت الحوجة! و هدامة للأطراف الأخرى لأنها تحد من طاقاتهم و مقدرتهم عل العطاء و تشوه نموهم الانساني مما يزيد من تبنى و ادمان سلوكيات تجنح الى الكسل و الاتكالية.

    في خاطري بلاضافة الى ما ذكرت من قصص و مواقف ظاهرة "تكدس البيوت" في المدن الكبرى و على الأخص التي تنتشر فيها الجامعات و مؤسسات التعليم العالي بالطلبة و الذين يرسلهم أهلهم للدراسة الجامعية دون تأمين مصدر مادي لهم للسكن في الداخليات أو في بيوت ايجار جماعية . و غالبا ما يكون هناك فرد واحد من هذه الأسرة الممتدة يسكن في العاصمة مثلا و لك أن تتخيل بالاضافة الى أعباء رب هذه الأسرة و الذي ليس بمغترب أو ذو مال و ثروة أن يصبح مكلفا باعالة سبعة أو عشرة أفراد آخرين! و مع تأييدي لحميمية و أهمية علاقات القربى و أعراف التكافل في مجتمعنا الا أني ضد تحميل أي شخص فوق طاقته و ضد السلوك الأناني الذي يجعلنا نمجد "عطاء الشمعة" فلا يهم ان احترقت عطاءا و لكن المهم فقط ضوءها الذي نتحصل عليه(سوف أكتب بوستا منفصلا عن هذا الموضوع).

    أخيرا، أود أن أعقب تعقيب بسيط على ما ذكرته أدناه
    Quote: وعليه ينجب الاباء الاولاد والبنات وهذا ما يفسر القول فى العديل والزين الذى يتغنى به كبار القوم من اقارب العريس حين قولهم – يبكر بالوليد و يتنى بالبنية_ وهم لا يفعلون ذلك باي بطرياركية واعية فمؤلفى هذه الاغانى هن كبار الامهات, فكل الامر يتعلق بطبيعة المجتمع التى سيولد فيها هذا المتمنى ( بضم الميم و فتح النون) فاذا كان ذكرا اذن فهو قادر على مجابهة مصاعب الحياة اما اذا كانت انثى ففى الامر قولان

    ملاحظة أن ثقافتنا تدفع البنت منذ صغرها حتى و ان نالت تعليما مقدرا الى عدم النظر بجدية الى أهمية عملها و استقلالها الاقتصادي ، لهذا أصبحت الكثير من نساءنا عالة على الرجل و أدى هذا الى مزيد من الفقر وسط أوساط النساء حتى أطلقت عليها منظمات التنمية العالمية ظاهرة "تأنيث الفقر".
                  

05-07-2004, 10:11 PM

smart_ana2001
<asmart_ana2001
تاريخ التسجيل: 04-17-2002
مجموع المشاركات: 5695

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: Nada Amin)

    سلامات
    فى الفترة الماضية كنت افكر فى هذا الموضوع و سبب انى كنت عاوزه اعرف ما هو السبب للجهل و الوسخ فى السودان ؟
    لماذا حتى اذا تعلم السودانى اعلى مراتب التعليم ( اغلب السودانيين ) فهو ما يزال جاهل و بعيد عن النظافة .؟ و فى النهاية عرفت انها فقط ثقافة الفقر
    فى عيادة طبيب اخصائى سودانى مصاريف مقابلته اكثر من ٥٠ الف جنيه , اى بنى ادم عاقل لن يستطيع ان يجلس فى احد الكراسى الموضوعه للانتظار , لانها قزرة .
    عندكم تفسير لده غير انه ثقافة الفقر؟ . الطبيب مستخسر ان يدفع جنيهات بسيطه عشان نظافة العيادة .التى تدر عليم الملايين فى الشهر الواحد
    و( وعشان ما امشى بعيد ) جامعه الخرطوم يا بكرى الجالك . متزكر الداخليات شكلها كيف ؟ حكى لى احدهم ان الطلاب فى الليل ما بيكلفوا نفسهم يمشوا الحمام , الممر امام الفرفة اقرب . خاصة ان الحمام فى ظل حكومة الجبهة دائما من غير انوار.
    الغرف فى الداخليات عباره عن كوشه . و اذا سالت ليه كده ؟ و ح يكون الرد ان حكومه الجبهة الاسلامية الحرامية ال... ما بتصرف على الداخليات , ده صحيح تماما . بس ده مبرر لانسان ان يعيش فى كل القزاره دى ؟ الواحد ما ح تكلفو اى حاجه لو نظف بس غرفتو !
    و ده كلو كوم و كسير و سرقه الممتلكات العامة كوم تانى .
    شنو البخلى طالب فى الجامعه يعمل كده ؟
    ما لقيت تفسير غير انو الواحد بيفكر انو لو وفر طاقته او قروشه اللى ح يصرفها على النظافة يكون احسن
                  

05-08-2004, 01:08 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: smart_ana2001)

    نظرات في سلبية الشـعوب

    بقلم طارق حجي



    السلبية كجزء من ثقافة الفقر

    هناك منظومتان لأثرِ الفقرِ على الشعوبِ ، منظومة توّلد التذمر والرفض والتعبير عن ذلك بشكلٍ ظاهرٍ ، ومنظومة توّلد "الرضا بما قسم القضا" – وهناك أسباب عديدة تؤدي إما للمنظومة الأولى وإما للمنظومة الثانية . والشعوب التي طال عهُدها بالإستبدادِ والقمع وتقديس الحكام والإمتنان الشديد لهم هي الشعوب التي تعيش في ظلِ المنظومةِ الثانيةِ مكتفيةً بسخريتها من الأمور العامة واللاعبين على مسرح الحياة العامة في الأحاديثِ الخاصةِ. وفي بعض الشعوبِ تأخذ هذه الآلية شكل إفرازِ النكاتِ على السياسيين ، وغالباً ما تكون هذه النكات مرآةً لما كانت الشعوبُ تودُ أن تعبر عنه جهاراً ولكنها لفقدانها (لأسبابٍ عديدةٍ) سبل وإمكانية ذلك فإنها تترجم حقائق رأيها في شكل سخريةٍ ونكاتٍ تبلغ أحياناً حدَ العبقريةِ في قدرتها على تكثيف الآراء والانطباعات في عباراتٍ ومشاهدٍ صغيرةٍِ .ومما لاشك فيه أن الحكامَ الطغاة يدركون بوضوح أن استقلال شعوبهم الاقتصادي عنهم ووجود طبقة وسطى ذات استقلالية اقتصادية هما بوابة الجحيم بالنسبة لهؤلاء الحكام الطغاة ، والتي من خلالها ستمر الشعوبُ من "أرضِ السلبيةِ" إلى "أرضِ المشاركةِ والمسائلةِ" وهو آخر ما يرغب فيه الحكامُ الطغاةُ ، فكيف لهم بأن يسمحوا بأسئلةٍ علنيةٍ عن مصادرِ شرعيتهم وشرعيةِ مزاياهم ومزايا مساعديهم (خدمهم في الحقيقة) .

    السلبية والتعليم والعمل الجماعي

    تقوم النظمُ التعليمية الحديثة في المجتمعات المتقدمة على أساليبٍ تربويةٍ لا يكون المدرسُ فيها بمثابة جهازِ إرسالٍ (مُحاضر) ولا يكون التلميذُ أو الطالبُ فيها بمثابةِ جهازِ إستقبالٍ (مُستمع) . وإنما تقوم على المُشاركةِ والحوارِ وتبادلِ وجهاتِ النظرِ وتقسيم التلاميذ إلى مجموعاتٍ تقوم بنفسها بالبحث عن الأجوبة والحقائق كما تقوم بتقديم خُلاصات بحثها بنفسها بعد جلساتِ تشاورٍ بين أعضاءها وبعد أوقات تٌقضى في المكتبات . ويؤدي ذلك لتأصيلِ " روحِ الفريقِِ " وتعويدِ الأفرادِ على المُشاركة الإيجابية والإيمان بأن لكل إنسان الحقَ في البحث عنَ الحقيقة بنفسه والتعبير عما يُحصّله من معارف( أيضاً بنفسه) ويتم كلُ ذلك في جو تشيع فيه روحُ السماحة واحترام حق كل إنسان في الاختلاف دون أن يكون معنى الاختلاف تقسيم الناس إلى فريق أعلى وفريق أدنى . كذلك يتم ذلك دون إضفاء قدسية على المدرسين أو المؤلفين أو حتى القادة . وبسبب ذلك تتأصل قيمةُ روحِ العملِ الجماعي (الفريق) والتي هي المصدر الأول لوجود مواطن إيجابي – والعكس صحيح ، ففي ظل نظم التعليم القائمة على التلقين وكون العلاقة بين المدرس والتلميذ هي علاقة بين (مُرسل) و(مُستقبِل) فإن روحَ العملِ الجماعي تذبل ولا يُتاح لها النمو المنشود ويكون من الطبيعي أن تنمو في ظل ذلك(السلبيةُ)وما تعنيه من تقاعس عن المشاركةِ في الأمورِ العامةِ بعد أن تَرسَخَ في العقولِ والنفوسِ أن واجبَ كل منا أن " يستقبل " المادة التي يرسلها المدرسُ ويحفظها عن ظهرِ قلبٍ ويقوم (بمفرده) بتفريغها على ورقةِ الإجابةِ .

    كذلك فإنه عندما يكون النظامُ التعليمي قائماً على "كم المادة محل الدراسة" وليس "نوع القيم المراد زرعها في العقول" ، وعندما يكّرس النظامُ التعليمي (تقديس الحكّام) و(الإمتنان لهم) ، وعندما تسود الثقافة والبيئة التعليمية روحُ البعدِ الواحد ، فالصوابُ هو أمرُُ محددُُ بالذات ، وليس روح التعددية وهي جوهر التمدن والتحضر والتقدم ، وعندما تخلو برامجُ التعليم من تأصيل قيمة قبول النقد وتعلم النقد الذاتي ، عندما تتوافر كل هذه الأبعاد في البرامج التعليمية والبيئة الدراسية فمن الطبيعي أن تكون مؤسسةُ التعليمِ قد شاركت بدورٍ رئيسي في تدعيمِ السلبية عند من سيكونون في الغدِ القريبِ المواطنين اللذين يتسمون بأكبرِ قدرٍ من السلبيةِ في مواجهةِ الحياةِ والشئون العامة والقضايا السياسية والمجتمعية بما في ذلك تقاعسهم المفهوم عن المشاركةِ في الحياةِ السياسيةِ وكفرهم بجدوى ذلك ناهيك عن إفتقادهِم في المقام الأول لعنصر الاختيار والذي هو جوهر عملية المشاركة في الحياة السياسية .

    السلبية وسيادة القانون

    تتشدق معظمُ النظمِ السياسيةِ في العالم الثالث بأنها " دول سيادة القانون " – وهو أمر يحلق في " سماءِ الكلامِ والتمني " ولكنه غالباً ما لا يوجد في سماءِ الواقعِ . فمعظمُ هذه الدول تسود فيها القراراتُ الكبرى الصادرة عن " سيادة القوى العظمى للحكام " وهي قرارات تنبع من زوايا غير ديمقراطيةٍ وكثيراً ما تكون إما غير علمية وإما مساندة للفساد والانحراف والمصالح الشخصية مع غيبةٍ شبه كاملةٍ لسيادة القانون المتشدق بها بالحناجر لا بالمواقف – بالأقوال لا بالأفعال . وفي ظل مُناخٍ عامٍ كهذا ، لا يكون من المُستغرب أن تتفشى السلبيةُ ، فالناسُ يشعرون بجدوى المشاركة في الأمور العامة عندما تكون محكومةً بحقٍِ بسيادةِ القانون وعلى العكس فإنهم ينكمشون داخل ذواتهم ويتقاعسون عن المشاركةِ عندما تسود تصرفاتُ الأقوياءُ النابعة من الهوى أو المصلحةِ وغالباً ما تكون غير ذات جدوى بالنسبة للمجتمع . وهكذا ، فإن هناك علاقة طردية بين (عدم سيادة القانون) و(سلبية المواطنين) .

    سلبية المواطنين ونظم الحكم الأوتوقراطية

    تتحدث معظمُ نظمِ الحكمِ غير الديموقراطية عن الشعبِ بصيغِ تمجيدٍ مُبالغ فيها ، وقد كان لنظامى هتلر و موسوليني السبق الأكبر في هذا المجال. وفي ظل هذه النظم يكون هناك (شعب) دون أن يعني ذلك أن ألفاظ التمجيد و التفخيم و التعظيم التي تطلق عليه ( أي على الشعب ) تنطبق بنفسِ القدرِ على مفرداتِ كلمةِ الشعبِ أي (المواطن) . فنجد إلى جوار صيغ التمجيد و التفخيم للشعب العظيم و المعلم معاملات يومية للمواطنين من جهاتِ الإدارةِ الحكوميةِ تشبه معاملة الأسرى الذين توجد سياسةُُ واضحةُُ لكي يساموا سوءَ العذاب و الهوان في كل تعاملاتهم سواء فى الطريق العام أو مكاتب الإدارة أو مخافر الشرطة أو المستشفيات ففي كل هذه الجهات لا نجد أن تعبيرات تمجيد الشعب العظيم و المعلم تتحول لمعاملاتٍ إنسانيةٍ متحضرة لمفردات كلمة الشعب أي –المواطن- بل نجد معاملات تشبه السخرة . ومعنى ذلك ببساطةٍ أن نظمَ الحكمِ غير الديموقراطية تتشدق بمدح كائنٍ معنويِّ غير موجود تسمية (الشعب) . أما الشعبُ الحقيقي أي المواطنين فيلقون من نظم الحكم هذه و إداراتها من المعاملة ما يشبه معاملة المماليك للمصريين في زمنٍ من أكثر أزمنةِ تاريخنا ظلاماً حيث قمنا بأنفسنا ولأسبابٍ خفيةٍ بشراءِ عبيدٍ (المماليك) ثم وضعناهم على سدةِ الحكمِ لكي يمارسوا فينا أشكالاً و أنماطاً من الطغيان يصعب تصورها وأن كانت قد سادت و شاعت و ذاعت لقرونٍ من تاريخنا غير البعيد ولا تزال أثارُُ منها باقية في مناخنا الثقافي العام كما ذكر بإتقانٍ كاتبُُ مصري مجيدُُ في كتاب له بعنوان ( تراث العبيد ).

    السلبية وثقافة القطيع

    لا شك عندي ان النظمَ غير الديموقراطية قد أفرزت جواً ثقافياً عاماً يمكن (من زاويةٍ معينةٍ) أن نطلق عليه " ثقافة القطيع " . فالحكومةُ من جهةٍ تتعامل مع الشعب كقطعان .و الشعب من جهة يعتاد على ذلك فيسلك المواطنون أشكالاً عديدة من السلوك .تدخل كلها ضمن " سلوك القطعان " حيث تتواري الفردية التي هي (مع الديموقراطية ) أعظم انجازات الحضارات الانسانية وأساس كل ما يُقال عن حقوق الإنسان (بحق لا على سبيل تكدير البعض لنظم الحكم الطغيانية). ومن الواضح أن ثقافة القطيع لا يمكن ان تفرز الا السلبية، فالإيجابية موقف فردي للإنسان بوصفه فرداً لا عضواً من أعضاء القطيع .و ينسجم مفهوم القطيع ونظرة الحكومة للشعب كقطعانٍ مع فكرةِ الشعبِ المجردة و المطلقة والتي لا تعني دائماً أن الشعبَ هو مجردُ لفظٍ للتعبيرِ عن مفرداتٍ مفصلةٍ هي المواطنين .وهكذا تكتمل الصورة : فالطغيان يخلق كياناً وهمياً اسمه "الشعب" (ليس هو بالضرورة المواطنيين) ويخلق ثقافة القطعان وفي ظلها ينعم الطغاةُ بسلبية هائلة من المواطنين (أفراد القطيع) تبلغ قمتها عندما يكون السواد الأعظم من المتعلمين مخاصمين للمشاركة في أية انتحابات وهو عرضُُ طبيعي لثقافة القطيع .

    http://www.arabworldbooks.com/Articles/heggy/apathyA.htm
                  

05-11-2004, 05:22 PM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: Elsadiq)

    الاخ الصادق

    الاخت ندي امين

    الاخت سمارت انت

    اعتذر فى تأخري بالرد والتعليق على مساهماتكم القيمة, اعتقد انها دفعت بالنقاش الى افاق اوسع.


    ساقوم بانزال ردودي عليكم فى غضون ساعات

    ولكم ودي

    بكري الجاك
                  

05-12-2004, 11:41 AM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: Bakry Eljack)

    منذ شهور وصلتنى رسالة تحوى slide show تتكلم بإختصار شديد جدا عن أسباب تخلف الكثير من دول العالم الثالث ...
    سأضعها هنا بين يديكم و أتصور أنها ستكون محورا لكثير من المناقشات بيننا



                  

05-13-2004, 12:56 PM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: Elsadiq)

    الاخ الصادق شكرا على الاضافة

    قرأتها و وجدت فيها شيئا مفيدا لاشك فى ذلك, ما زلت اعد و لم اعد السبب فى ذلل اننى حضرت رد مطولا على مداخلاتك و مداخلات الاخت ندي ولا ادري اين احتفظن به, ما زال لى امل فى العثور عليه,

    اما اذا تعذر فيانى المتحكر وكاتب من اول جديد


    لك القومة


    بكري الجاك
                  

05-17-2004, 12:55 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: Bakry Eljack)



    عزيزي بكري الجاك

    لا شكر علي واجب وسوف اواصل في اضافة بعض الاعتقادات التي اعتبرها من صميم تخلفنا

    ************

    مواصلة لما سبق

    يحب ان نعترف باننا شعب مهلوس سياسيّا وفكريّا صحيح أن الهلوسة الخالصة ظاهرة معروفة جيّدا وتعد منذ زمن طويل عرضا مرضيّا مرتبطا بالجنون ولكن كل انسان يمكن أن يكون معرّضا للهلوسة اللحظية كما يحدث مثلا فى حالات التعب الشديد أو قلّة النوم او المرض , كما يمكن أن تكون جماعات بشريّة كاملة معرّضة أيضا للهلوسة فى حالة حدوث اثارة جماعية بالغة أو نشوة جماعية عنيفة أو قلق جماعى شديد للغاية كما نشعر به الان و منذ زمن بعيد

    ان الشعوب عندما يتفشّى فساد الادراك فيها بصورة جماعية كما يحدث لنا الآن نحن كسودانين على الصعيد السياسى والفكرى نحتاج الى آليّات تبرز فساد ادراكنا كخطوة أولى فى طريق التخلّص من تلك الهلوسة وتصحيحها وقد تكون آليّات تصحيح فسادالادراك السياسى والفكرى عندنا سهلة وميسورة عندما تكون الهلوسة و تصديق اللامعقول واللامنطقى شيئا غريبا على ثقافتنا ومفاهيمنا ولكن ستكون غاية فى الصعوبة عندما نعتنق مسبقا ثقافات ومفاهيم تغذّى اللامعقول واللامنطقى ليصبح الوهم حقيقة كثقافة الانتظار للمخلّص والمنقذ و مفاهيم الاتّكاء على ما يحمله القدر وليس على ما يمكن أن يبذل من مجهود من أجل تعبيد الطريق أمام القدر.

    نعم نحن شعب مهلوس سياسيّا وفكريّا لأننا لم نع أن ادراكنا وتصوّرنا لواقعنا السياسى و الفكري قد أصبح مشوّها منذ البداية وأننا وصلنا الى المرحلة التى لايمكن ترقيع ادراكنا السياسى الفاسد والمهترئ ببعض الرقع الايكوسنترية التى نستخدمها لارضاء ذاتنا وابراء ذممنا والقاء اللائمة على غيرنا (حتى ولو كانوا يستحقّون اللوم وحتّى ولو كان دورهم فى تردّى أحوالنا لايمكن اغفاله).

    نحن فعلا نحتاج الى البحث عن الحقيقة داخلنا باذلين فى سبيل ذلك أكبر جهد ممكن لتحديد الصدق انطلاقا ممّا يحتمل الصدق مبدئيّا... وانطلاقا من نقد شهادات أنفسنا حول أوضاعنا ومن شهادات الآخرين عن ذواتنا دون أن ننسى وجوب اسقاط وانتقاد كل نقد ينقدنا من أجل أن ينقدنا وليس من أجل أن يعالج ادراكنا الفاسد ويصحّح مسيرتنا

    مع خالص تحياتي
                  

05-17-2004, 01:25 PM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: Elsadiq)

    شكر صادق

    ساعود

    بكري
                  

01-07-2005, 04:32 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: Bakry Eljack)

    الاخ/ العزيز بكري الجاك

    كل عام و أنت و الاسرة بخير و عافية , بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام, و بمناسبة قدوم العام الجديد, و لا اقول لك شئيا عن ما يسمي مجازا بعيد الاستقلال, لانه بصراحة , كان عيد استغلال الانسان لاخيه الانسان, الي ان وصلنا الي هذا الدرك السحيق.

    اخي بكري موضوعك شيق , و بالتأكيد اجتهدت فيه لطرح احد جوانب هذه القضية المتشابكة و المعقدة و ربما نعود لكي ندلو معك بدلونا, و لكن يا بكري من الاشياء الملفتة في هذا الموضوع , هي خلوه من مصطلح العرب اسلاموية... يعني يا بكري يا اخوي القضية في السودان... ليست بثنائية الاقطاب عرب اسلاموية ... مقابل زنوجة/ افريقانية... و انما هي اعقد من ذلك بكثير و خير دليل علي ذلك ... هو هذه القضية التي طرحتها... و لك معزتي و مودتي... و اتمني ان نلتقي في ساعة خير و العفو و العافية يا زول و نحن مقبلين علي هذا العام الجديد, نأمل ان نتسامح فيه ... من كل الصغائر لاننا لسنا بأعداء ... و انما رفاق درب واحد و مصير واحد مهما حاولنا ان نفعل.
                  

01-08-2005, 05:13 AM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: برير اسماعيل يوسف)

    اعود مرة ثانية

    أنا أرى أن هناك عاملين مهمّين معطّلين فى حياتنا الاجتماعيّه والثقافيّه والسياسيّه والتربويّه....وهما : الجمعيّات الأهليّه والأحزاب

    واسمح لى أن أنتقى الأحزاب لأتحدّث عنها لأنّها (بصراحه) تثير حفيظتى بسلبيّتها وهامشيّة تأثيرها فى المجتمع واصرارها على انعدام جذورها بين أفراد الشعب بالطريقة المطلوبة .

    الأحزاب تصرخ وتطالب بالممارسه الديموقراطيّه حتي تتاح لها الفرصه فى تداول السلطه سلميّا
    طيّب...اليس من الأوّل هذه الأحزاب يكون لها ممارسه حزبيّه ملموسه على الأرض ؟
    اليس من الأوّل هذه الأحزاب تضرب بجذورها فى عمق التربه الشعبيّه ؟ أم أنها تريد تداول سلطة تسيير أمور من هم ليسوا على اتّصال بها ويقبعون في جهل و امية ؟
    أليس لهذا الشعب حق على هذه الأحزاب ؟
    أليس من المفروض أن تسعى الأحزاب نحو الشعب بدلا من ان تترك الشعب فى وادى وهى فى آخر ؟

    أليس لهذه الأحزاب فى كوادرها أطبّاء ومدرّسين وأخصائيين اجتماعيين وتربويين ورياضيين ...الخ..الخ..من الجنسين ؟

    فلنتخيّل مردود تحرّك الأحزاب فى اطار القاعده الشعبيّه

    لو افترضنا جدلا أن أحد الاقاليم (الولايات) بها سبعة احزاب , وأن كل حزب قام بمجموعة برامج شعبويّه تكون أدواته فيها هى كوادره....بحيث تطرق كوادره النسائيّه أبواب ربّات البيوت وتجعلهن ينخرطن فى مشاريع أسر منتجه ويبدأن فى التوعيه التربويّه لأطفالهن وسبل التربية الصحيحه بصوره مبسّطه , وبحيث يقوم المعلّمين والتربويين من كوادر الحزب بلقاء أولياء الأمور والاعلان عن تنظيم حملات تقويه دراسيّه , وبحيث يقوم رياضييى الحزب بالدعوه لمعسكرات للاطفال والشباب يتم خلالها اكتشاف ورعاية المواهب الرياضيّه مع تمرير هؤلاء النشئ الى باقى لجان الحزب لاستكمال عمليّة البناء تثقيفيّا وروحيّا ودينيّا وفنّيا وسياسيّا..الخ , و التى أفضّل أن تكون فى صيوانات بالشوارع وليس خلف الأبواب فى مقار الأحزاب ,وبحيث تقوم كوادر الحزب من مهندسى الكمبيوتر بعمل دورات تدريبيّه على برامج الكمبيوتر كبرنامج حزبى يهدف لتنمية أدواتنا البشريّه, وبحيث يقوم أصحاب المهن الحرّه وأصحاب رؤوس الأمال من كوادر الحزب بدراسة وتبنّى بعض المشاريع التى تهدف الي تطوير أحياء الاقليم مع عدم اغفال التفكير فى الربحيّه , وبحيث يقوم الحزب باحتواء كوادر من الحرفيين والفنيين ثم تثقيفهم وبناء معرفتهم فى أيام العطلات من خلال برامج اليوم الكامل الترفيهى الذى يتمتّع فيه الشخص ويخرج بمفهوم اكثر ادراكا, بحيث يقوم كل كوادر الحزب بالتبرع ببعض كتبهم الخاصه لانشاء مكتبه مجّانيّه بالحزب يتم دعوة الأهالى لها والدعاية عنها والتشجيع لها عن طريق جوائز تشجيعيّه لأفضل قارئ كل شهر مع اقامة ندوات يعرض فيها روّاد المكتبه ما استفادوا منه من كتب المكتبه...الخ...الخ...الخ
    لو...ولو....ولو....

    ماذا ستكون النتيجه ؟

    أسره بكاملها منتميه لحزب سياسى تستمد منه الثقافه والتنوير والنصح والارشاد لتعطيه فى النهايه جذرا داخل المجتمع , وربّة منزل منتجه تسهم فى بناء مجتمعها وأكثر وعيا وادراكا بمفهوم التربيه الصحيح وربّما أيضا اتّساعا فى رقعتها المعرفيّه , رب أسره ينتج من خلال أو تحت اشراف حزب به من يوجّهه ويمد له يد المساعده وينبّهه الى مواطن الفائده ويجعله ينخرط فى برامج تزيد من انتاجيّته وثقافته وانتمائه للوطن , طفل وشاب يلقيان رعاية دينيه وروحيّه وتعليميّه وتربويّه ورياضيّه وفنّيه وثقافيّه....الخ

    فلنتخيّل سبعة أحزاب فى أحد الاقاليم , كل حزب نفّذ برامج مثل هذه لمائتى أسره فقط , ومتوسط عدد أفراد الأسره أربعه فقط , فماهو الناتج ؟

    مايفوق الأربعة آلاف مواطن من جميع الفئات السنّيه فى طور الاعداد والتأهيل والبناء
    واذا أخبر كل فرد من هؤلاء فردا واحدا عن هذه التجربه المفيده , فان العدد سيتضاعف كعمليّة انقسام خليّه الهندسيّه او كالانشطار النووى الذى سيفجّر فى النهايه قنبلة الطاقات البشريّه والتى ستصنّف تحت اسم أسلحة البناء الشامل

    نريد احزاب تعمل علي تغيير الواقع وليس للسعي وراء السلطة فقط



    مع خالص تحياتي
                  

01-08-2005, 04:20 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: Bakry Eljack)

    ...
                  

01-08-2005, 06:09 PM

luai
<aluai
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: Bakry Eljack)

    الاخ العزيز بكري الجاك
    شكرا على هذا البوست المتميز وشكرا لمداخلات الاخوة والاخوات الثرة جدا وخاصة اخونا الصادق الذي اثرى النقاش بكلام مميز وحقيقي وعملي
    قناعة وتأثر مجتمعنا بالنزعة الصوفية الدرويشية والتي يعتقد البعض ان لذلك صله بالدين له الاثر العميق في التأثير على تكوين الشخصية السودانية والتي تعتقد ان حياة الشظف والضيق شيء من الدين وان احتمال ذلك نوع من الصبر والجلد والايمان العميق مما يخل بضروة العمل والانتاج و يساهم في تفشي ثقافة الفقر .
    والشخصية السودانية شخصية دائما اما دائنة او مدينة بلغة اهل المحاسبة فاما ان تدين عمرك وشبابك ووقتك وجهدك وزمنك باكمله لاسرتك الصغيرة والممتدة (كحال المغتربين) وتخرج من المولد بلاحمص - غير الذكرى الطيبة - واما ان تكون مدان من شخص ما في الاسرة - الوالد - الاخ الاكبر- العم ... ضحى بقسم كبير من شبابه من اجلك ومن اجل تعليمك ومن اجل اغترابك وسفرك ومن اجل بناء ذاتك فيجب عليك ومهما كانت ظروفك ان ترد الدين ..وهي متوالية تظل الحياة كلهافيها اما دائن وإما مدين وهذا يسهم بنشر ثقافة الفقر لان الكل (المجموع) يكون في انتظارك انت فقط معطلين بذلك طاقات كبيرة .
    تركيبة الشخصية السودانية يقل فيها عامل الطموح كثيرا لا ادري لماذا؟ قد تكون للحياة الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي سببا في خلق حالة عامة من الاحباط واليأس والفتور وهذا الشيء بلا تاكيدله دور كبير في تفشي ثقافة الفقر والقناعة بالموجود . اذ ان الطموح ومهما كانت درجاته يلعب دور كبير في جعل الانسان اكثر ديناميكية وحركة مما يدفعه للتحصيل والانتاج فيدحر بذلك ثقافة الفقر
    ولي عودة باذن الله مع مودتي ،،،
                  

01-11-2005, 06:42 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: luai)

    عزيزي لؤي

    اشكرك علي الاطراء , وحقيقة اثرت نقطة مهمة جداً الا وهي تأثر مجتمعنا بالنزعة الصوفية و اغلبنا يعلم بان الصوفية مليئة بالتواكل وهذا هو أكبر وأخطر ما فيها فهم يقعدون عن العمل وعن التعلم الدنيوي بحجة القضاء والقضاء والقدر ... فبالتأكيد يعتبر هذا السلوك من احدي اسباب الفقر في مجتمعنا المتصوف تقريباً


    ولك خالص تحياتي
                  

01-11-2005, 07:05 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: Elsadiq)

    ماليزيا .. تجربة مثالية للتخلص من الفقر فهل نعي الدرس منها ؟

    تمكنت هذه الدولة ذات الاغلبية المسلمة من خفض معدل الفقر من 52.4% في عام 1970 الي 5.5% في عام 2000 ومن المتوقع ان نتخفض هذه النسبة ايضا الي ما دون الـ1% في العام المقبل.
    واسباب الفخر بالتجربة الماليزية في مكافحة الفقر عديدة واولها: انها دولة مسلمة اثبتت كذب الادعاء بأن الاسلام يؤدي الي الفقر والتخلف والجهل. ثانيها: انها ليست دولة بترولية اعتمدت علي موارد الطبيعة وليس جهود البشر، وثالثا: انها حققت المساواة بين الاعراق واصحاب الاديان المختلفة الذين يعيشون علي ارضها في مكافحة الفقر

    والتجربة الماليزية في مكافحة الفقر تتمتع بخصوصية كبيرة لانها بدأت عقب الاشتباكات العرقية الدامية التي جرت في مايو عام 1969 بين طائفة الملايو الذين يمثلون 55% من السكان، والطائفة الصينية التي تمثل 25% والتي كان من اسبابها شعور الملايو بأن الصينيين يملكون الثروة وحدهم والباقي من الفقراء. واعتمدت الحكومة الماليزية علي فلسفة تعتبر ان النمو الاقتصادي يقود الي المساواة في الداخل، ولذا فلا بد ان يكون الفقراء هم اول المستفيدين من برامج التنمية خاصة من ابناء المجومعات العرقية المختلفة والاقاليم الاقل نموا، ومع بدء تنفيذ برامج التنمية الشاملة اكتشف القائمون عليها انه كلما زاد معدل النمو الاقتصادي بمعدل نقطة واحدة مئوية تراجع معدل الفقر بمعدل ثلاث نقاط مئوية كاملة، ولذا كان الهم الاول للحكومات الماليزية خاصة مع وصول محاضير محمد لرئاسة الوزراء في عام 1979 هو رفع معدلات التنمية لاقصي درجة ممكنة، واتبعت الحكومات الماليزية استراتيجية معينة قتليل الفقر تعتمد علي زيادة امتلاك الفقراء لرأس المال وتوفير التدريب لهم وتمليكهم الاراضي والمنازل.
    وفي عام 1986 قرر محاضير محمد تغيير تعريف خط الفقر ليشمل ضرورة حصول المواطن الماليزي علي ملكية عقارية وصافي دخل الي جانب توفير الاحتياجات الاساسية له من طعام وشراب، اي ان خط الفقر اصبح يشمل الطعام والشراب والمسكن وصافي التحويلات المالية، وتوافر الخدمات الاساسية من المياه والصرف الصحي والكهرباء والتعليم والمواصلات.

    وبالنسبة للسياسات الضريبية في عهد محاضير محمد فقد اعتمدت علي مبدأ التصاعدية فكلما زاد الدخل زادت الضريبة. وحاليا فإن الحد الادني للدخل الخاضع للضريبة في ماليزيا هو 658 دولارا في الشهر، ولا يتم خصم الضريبة الا بعد حساب اقساط التأمين الصحي، ونسبة عدد الاطفال، ونفقات تعليم المعاقين من الاطفال، ومصاريف اعالة الوالدين، وسداد اقساط التأمين الاجباري.

    وتعددت برامج مكافحة الفقر التي تبنتها الحكومة الماليزية، فهناك العديد من الاشكال بحيث تضمن استهداف جميع فئات المجتمع، ومن تلك البرامج برنامج التنمية للاسر الاشد فقرا، والذي تخصص في العمل علي تعزيز دخل الفقراء وتحسين ظروف حياتهم، وبرنامج امانة اسهم البومبيترا، وهو برنامج امانة اختيار ماليزيا وهو برنامج غير حكومي تنفذه مجموعة من المنظمات غير الحكومية الوطنية بهدف تقليل الفقر، علاوة علي برامج المنح المختلفة للفقراء.

    ويمكن توضيح أبرز القيم المعنوية والتقاليد التي لعبت دورًا فاعلاً وداعمًا للنجاح التنموي في ماليزيا على النحو التالي:

    (1) الاعتماد على الذات :

    تحقق الجهد التنموي في ماليزيا بالاعتماد على الاستثمارات الأجنبية لا على المعونات الاقتصادية؛ كما هو الحال في الكثير من الدول الأفريقية والعربية. حتى في أوقات الأزمات الاقتصادية الحادة كأزمة النفط في 1973م وأزمة العملات 1997م ضربت ماليزيا مثلاً في التغلب على الصعوبات التي واجهتها من خلال التدابير الذاتية دون مساعدة مادية من العالم الخارجي.
    وسياسة الاعتماد على الذات وفرت دافعًا قويًّا لحيازة التقنية والأفكار الناجحة من التجارب الأخرى. ولعل شركة البترول الوطنية " بتروناس " وشركة الخطوط الجوية " ماس " والسيارة الوطنية " بروتون " خير شواهد على نجاح هذه السياسة. فكل واحدة من هذه الشركات رائدة على المستويين الإقليمي والعالمي.

    (2) المحاكاة المُبْصِرة:

    تعتبر اليابان مثلاً أعلى لجميع دول شرق آسيا الآخذة في النمو. فقد صاغت ماليزيا في عام 1981 استراتيجية سياسية أطلق عليها " النظر إلى الشرق " ومضمونها الاستفادة من التجربة اليابانية وتقليد الجوانب الناجحة تقليدًا مُبصرًا مثل الاتجاه التصديري - أي تصدير المنتجات للخارج - والاستثمار في التنمية البشرية والنظم الإدارية المحكمة.

    (3) الموضوعية السياسية والتصحيح:

    يتميز الزعماء والسياسيون في ماليزيا بالموضوعية السياسية التي تعني أن الفشل في تحقيق الأهداف الاقتصادية أو تنفيذ السياسات المعلنة يقابله اعتراف صريح بالخطأ والبحث عن بدائل للحل. فلم تكن المكابرة السياسية تخطر على بال صناع القرار حتى عندما يرتبط الفشل ببرنامج الحزب الحاكم. فماليزيا أخذت في مطلع الثمانينات بسياسة إحلال الواردات - أي استبدال المنتجات المستوردة من الخارج بمنتجات محلية - ودعم مؤسسة الصناعات الثقيلة وعندما تبين فشل هذه السياسة تم التحول إلى سياسة التصدير إلى الخارج والتحول إلى القطاع الخاص. والأمر الجدير بالتنويه والثناء أن السياسة العامة كانت موضع مدارسة وتقويم دائمين من قبل السياسيين والفنيين على السواء.

    (4) البساطة وعدم الإسراف:

    من السمات التي لا تخطئها العين في المجتمع الماليزي أسلوب الحياة البسيط مع منهج عدم الإسراف في المعيشة؛ وبالتالي يساهم المنهج الحياتي على هذا المنوال في تعزيز قيم أخرى مثل: المحافظة على الثروة القومية، وحسن استغلال الموارد، وتوظيفها. وكان لهذه السمة بالذات تأثيرًا إيجابيًّا على القرارات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الأزمة المالية في 1997م من تقليل الإنفاق الحكومي ورفع الدعم الكلي عن بعض الخدمات، حيث لم تعترض تلك القرارات أية معارضة أو احتجاج شعبي، بل وجدت التأييد عندما طالت هذه القرارات بعض المشروعات المستهدفة في تحقيق الرفاهة والتنعم.

    د. محمد شريف بشير islamonline .net
                  

01-09-2005, 04:24 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثـقافة الفقـر اسبابها وجذورها الاجتماعية _ وجهة نظر (Re: Bakry Eljack)

    ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de