|
|
 الحرية للجميع معا لاطلاق سراح العميد عبد العزيز خالد
|
الحرية للجميع معا لاطلاق سراح العميد عبد العزيز خالد
بالرغم من قناعتى التامة أن العميد عبد العزيز خالد ليس من السياسيين المؤمنين بمشروع السودان الجديد او من الناس الذين يؤمنون بشكل مبدأي بمسالة التغيير الاجتماعى فى السودان , وبالرغم من وصولى لهذه القناعة فى وقت مبكر من اوخر العام 98 , و بالرغم من اننى كتبت اكثر من مقال نشر فى هذا البورد و فى صحف سودانية اخري حملت فيها العميد خالد المسؤولية العظمى فى انهيار مشروع التحالف ودوره فى التغيير , وبالرغم من ايمانى بان العميد خالد لم يكن يقعل ما فعله فى مشروعات السودان الجديد فقط بحكم الخطأ الغير مقصود او بحكم الاعتقاد أن ما يفعله هو الصواب , و بالرغم من اننى أؤمن ايمان قاطع أن ما ظل ما يفعله العميد خالد لم يكن يخدم سوي اجندة النظام , و بالرغم من المعلومات المتوفرة لدي حول علاقات ومصالح سياسية و ايدولوجية تجمع بين النظام و العميد خالد , الا اننى ورغم كل هذا اجد أن ضميري يطالبنى و بشدة فى العمل و بكل ما ما استطيع من اجل اطلاق سراح العميد خالد وعدم جعل قضايا العمل المعارض و الاتهامات التى يسوقها نظام الخرطوم أن تكون مقصلة فى رقاب المعارضين, فالمؤسف حقا فى كل ما نقوم به و ما تقوم به المعارضة هو أن تظل منظمات و مؤسسات دولية تعمل بجدية لتصديق النظام و التعامل مع البلاعات التى يسوقها ضد معارضيه و لا اري فى ذلك الا الفشل الذي ظل يعتري جبهة العمل المعارض منذ انطلاقته وحتى هذه اللحظة من تاريخ السودان.
الموقع الذي وجد فيه عبد العزيز خالد نفسه كان يمكن أن يجد فيه أي من تبنوا مواقف مبدئية لمعارضة النظام نفسه فيه و بما أن مسالة الحرية هى قضية مبدأ بالنسبة لى و هى ما دفعنى الىا اختيار التشرد و المنافى الغير سعيدة و هى ما دفعنى الى اختيار منازلة النظام عسكريا الى المستوي الذي اغامر فيه بحياتى فانا ها هنا اطالب و بكل ما امتلك من قوي الجهات التى تعتقل عبد العزيز خالد باطلاق سراحه, فالنظام الذي فتح هذه البلاغات ليس بالجهة التى يمكن أن يسند لها بارواح اناس من ابناء السودان أي كانت توجهاتهم فنظام يسجن عرابه بل يعمل على قتله معنويا فهو ليس بالجهة التى نتوقع منها محاكمة عادلة لكل معارضيه, بل اري أن من سيقومون بهذه المحاكم هم أولى بان يقدموا الى محاكم و اذا شاءت الظروف أن سيكون تقديمهم الى محاكم لا تتوفر فيها العدالة فلا شك عندي بأننى سأكون اول المطالبين بتوفير شرط العدالة الى المحاكم الذي سقدمون اليها.
للسياسة اوجه عدة يصعب على الكثير من الناس معرفة وجهتها و اسرارها, فحتى هذه اللحظة ما قام به النظام يؤكد نيته المبيتة فى كل من احسن الظن به, فعبد العزيز خالد كان يجري مفاوضات مع هذا النظام بدات من اثيوبيا مرت باسمرا و اخيرا فى القاهرة, بل أن عودة بعض قيادي التنظيم جناح عبد العزيز خالد قد عادوا الى الخرطوم كجزء من هذا الاتفاق, فقد صرح قبل ايام احد العائدين متعجبا من تصرف النظام حيال هذه القضية مشيرا الى أن النظام لم يحفظ وعوده. الموقف الاخير الذي اعلنه نظام الخرطوم من انه سوف لن يعمل على اطلاق سراح العميد خالد من قبضة الانتربول الدولى هو اكبر تأكيد على مخادعة هذا النظام و تلاعبه وعدم مبدأيته فى أي موقف, و لعل من لم يكن له رحمة بعراب المشروع الحضاري سوف لم تكن له رحمة بمعارض تمت محاورته و ربما الوصول معه لاتفاق ما, ربما ظن انه يتمتع بالذكاء الذي يجعله يجد ما يريده من النظام .
الدروس والعبر المستفادة من ما حدث للعميد خالد كثيرة ومتعددة و لعل ما ياتى على راسها
الثقة فى هذا النظام من الاشياء الصعبة أن لم تكن مستحيلة, وربما ستكون نتيجة هذا الموقف أن يعيد العميد خالد حساباته و يعيد تفكيره فى أن تعويله على هذا النظام الى الدرجة التى يدفع فيها ببعض قادته الميدانيين لخطأ جسيم, ربما ستتاح للعميد فرصة لاصلاحه , و لكن الشيء الذي لا شك فيه انها عبرة لكل من ظل يحسن ظنا فى ما لا يمكن احسان الظن به.
اكاد أن اتخيل السيناريو الذي يرسم له نظام الانقاذ, فتخبرينى خبرتى المتواضعة أن يقوم الرئيس الصوري لهذا النظام باصدار مرسوم رئاسى لا ادري ماذا سيكون رقمه يقدم العفو فيه عن العميد عبد العزيز خالد بعد أن يتم تسليمه الى النظام فى الخرطوم, فحتى وان صحت كل المعلومات التى بطرفنا عن حوار العميد مع النظام فحينها سيكون النظام قد جعل العميد يساوم على حياته بدلا من مساومته على مسائل سياسية, اعتقد انه يتوجب على كل الناس وفى كل انحاء العالم الذين يمتلكون ضميرا حيا العمل على عدم تسليم العميد خالد كلقمة سائقة الى نظام الخرطوم, فهذه فرصة يجب تفويتها على هؤلاء القتلة و السفاحين , ومن هذا المنبر اناشد كل الشرفاء فى الانسانية فى كل انحاء الارض بالعمل الدؤوب و تكثيف الجهود من اجل اطلاق سراحه و التاكد من سلامته الجسدية و الذهنية.
المباديء لا تتجزأ الحرية للجميع و الخزي و العار لنظام ظل يقتل فى ابناء هذا الشعب صباح مساء
والخزي و العار لكل من يعمل على اعطاء هذا النظام فرصة فى اطالة عمره
والتحية لكل ابناء هذا الشعب المناضلين الشرفاء
بكري الجاك\ اسمرا
|
|
 
|
|
|
|
Bakry Eljack
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست