شقشقة يهدد سودانيزاونلاين.كوم

Quote: لقد أثبتت الدراسات الجيولوجية التى قام بها عدد من الباحثين السودانيين والاجانب وجود بعض العناصر المشعة بمستويات عالية فى المياه الارضية بمنطقة بحيرة ميرى-كادقلى باقليم كردفان بالسودان. والغرض من هذا المقال هو توضيح الحقيقة المرة التى تكمن فى أن البيانات التى تم جمعها تحت مشروع"استكشاف اليورانيوم" يتم الاطلاع عليها فقط واعتبارها بعد ذلك كأن لم تكن, كما أنه يندر تداول هذه البيانات فى المناطق الاخرى أو حتى فى نفس الحهة الام!!!التى تتبنى تنفيذ هذا المشروع, ومن ثم فقد كانت النتيجة النهائية وجود بيانات جيولوجية وتركيبية وجيوكيميائية...الخ(ليس عن اليورانيوم فقط ولكن عن التنقيب الجيولوجى على وجه العموم) ولكنه لم يستفاد بها من الجهات التى يهمها الامر, مثل علماء البيئة, وعلماء الصحة, المهندسين, الزراعيين...الخ

Quote: وهذا ما كتبه فضل الله محمد في نفس العدد في نفس الصفحة عن نفس الموضوع ولكن بحصافة وفي ا لصميم:

Quote: وهذه الحالة التى بين أيدينا تعتبر شاهد اثبات على ما سبق قوله بعاليه, فمن المدهش أن الشواهد المبكرة للتمعدنات المشعة فى منطقة سد ميرى كانت متاحة وظاهرة منذ أواخر عام 1970م, كما أن شواهد تلوث المياه الارضية بالعناصر المشعة كان معروفا منذ منتصف عام 1980. وتم تأكيده فى اواخر العام نفسه. خلال هذا الوقت قامت هيئة اليونيسيف بتنفيذ برنامج لحفر حوالى 200 بئر مياه فى المنطقة وذلك لسد حاجة 40 الف نسمة بالمياه, وطبقا لذلك فقد أصبح لدى السكان المحليين بمنطقة ميرى برا-كادقلى مصدرا كافيا لسد حاجتهم من المياه فى هذه المنطقة القاحلة ولكن للاسف فان كثيرا من هذه المياه ملوث بالعناصر المشعة كما هو ثابت من التحاليل العديدة لعينات من مياه تلك الابار وعينات من التربة والصخور الموجودة بالمنطقة . ومن الجدير بالذكر أن هذه الدراسة منشورة فى مجلد الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى عام 1991. واهم من هذا كله فأن هناك اقليما بأكمله وهو أقليم كردفان بالسودان الشقيق منطقة ميرى برا-كادقلى تتعرض لكارثة بيئية معروفة منذ حوالى خمسة عشر عاما.... المياه ملوثة أشعاعيا بمعدلات عالية....معدلات اصابة الانسان بالسرطان تفوق باقى المناطق...سرطان الجلد منتشر بين أهالى المنطقة..اشجار الفاكهة تموت... وقد أطلق السكان المحليون على هذه المنطقة...مكان الموت... هذا التقرير ومعه منظمة الطاقة الدولية يوضحان أن هناك خللا مريعا. ورغم أن أى من التقريرين لم يحدد وجود او مكان دفن أى نفايات. ولكن بماذا نفسر الامر؟