الصحافة السودانية معتدية أم معتدى عليها

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 08:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة بكرى ابوبكر(بكرى ابوبكر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-04-2003, 05:37 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصحافة السودانية معتدية أم معتدى عليها

    أولا ًقبل الخوض في التفاصيل أسجل هذا التحفظ أعرف تماما أن هناك أقلام مخلصة تسعى إلي الحقيقة و قادرة علي تحمل الأذى في سبيلها فالتحية إلي كل صحفي شريف غيور علي وطنه ..أما عن التعميم فلقناعتي الشخصية بأن لجة الظلام هي الغالبة وليس العكس .
    أنّ الذي يطالع الصحافة السودانية هذه الأيام يتبادر إلي ذهنه سؤال عرضي منذ الوهلة الأولي مع من تقف و عن ماذا تبحث ؟ و لماذا كل هذه الضجة المثارة و المعركة المفتعلة فهل أحد يصارع المجهول ؟ أم هي معركة إثبات الذات علي الطريقة السودانية مع العير أو النفير ؟ فالكل يعلم أن محادثات السلام الجارية حاليا في كينيا بضاحية مشاكوس ذات طابع سري اللهم إلا تصريحات المسئولين أو ما يتفق الطرفان علي السماح بنشره " اتفاق الترتيبات الأمنية ".إذاً ما هو المبرر لقرع الطبول الآن ولمصلحة من يتم كل ذلك قبل التيقن من الخبر و معرفة الحقيقة و علي الطريقة المصرية خبر اليوم بفلوس بكره ببلاش . فهل هذا هو الدور الحقيقي للسلطة الرابعة و لو باعتبار ما يكون خاصة في مثل هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد ؟ لا أملي علي الآخرين كيف يتصرفون فهذا حقهم و لكن أليس من حقي أيضا أن أجد مبرر مقنعا لتلك التصرفات ..أعتقد أن هناك من يشاطرني الرأي .
    فالصحافة بوضعها الحالي ليست قادرة علي القيام بدور الحكم النزيه و ممارسة الرقابة الحقيقية كسلطة رابعة رغم اجتهادها و وجودها في مسرح الأحداث وحراستها المستمرة لماسورة مشاكوس التي لا تجود إلا بالقليل من الماء عبر التنقيط .وعليه فهي مرتبطة عضويا ونفسيا بما يدور في مشاكوس و نجاحها يعني نجاح لها و فشلها يعني فشل الكل .فالنجاح يعني ميلاد عهد جديد تتطلع إليه أشواق كل السودانيين و يترقبونه لحظة بلحظة وهم في غاية التلهف للوصول إليه ومناخ جديد تطلق فيه كل الحريات ومن بينها حرية إبداء الرأي دون الاستئذان من أحد عندها فقط يمكن أن نري صحافة حرة و أقلام حرة لا تعرف الخوف ولا ترتعد من بين أسنانها الحقيقة تمارس النقد البناء تجاه نفسها قبل الآخرين .
    ولكن المثير للاستغراب و الجدل هو أن تطالعنا الصحف صباح كل يوم جديد بأشياء يندى لها الجبين و نعوت غاية في الغرابة لا أسمي جهة بعينها أو أشخاص فهم يعرفون أنفسهم ومن يقرأ لهم أعلم الناس بهم ولكن المهم ما يطرح من أفكار و آراء ففور صدورها عنه تكون قد انفصلت عن شخصيته و باتت ملك للغير علي الرغم من أنه يلقى عليها الشكر والثناء إن هي استحقت ذلك أو يتحمل وزرها ووزر من عمل بها إن كانت مشينة . فمثلا صحفيان كبيران يقولان ..أستاذ جامعي مرموق يبدي مخاوفه .. مسئول كبير يصرح و هكذا أهو الخوف من المجهول ؟ أم أن هؤلاء أكثر وطنية ممن يفاوضون في مشاكوس و أنهم حريصون علي مصلحة البلاد و العباد أكثر من غيرهم ؟ أليست هذه مبالغة في غير محلها و تجني صريح علي حقوق الآخرين؟ لقد صبرنا أكثر من أربعة عقود علي الضيم و الظلم والأذى وسالت دماء بقدرها وتشريد والآن تقوم الدنيا ولا تقعد وتشكيك في كل خطوة ورعب كأن القادم سيكون أكثر وحشية من ما مضى أرحموا أنفسكم قبل الآخرين يا ناس وترك النفس فريسة للخوف ظلم لها وأطلب منكم أن تتحرروا منه في السودان الجديد فنحن في حوجة ماسة إلي كل الأيادي لتبني وقلوب شجاعة تصارع المستحيل لتبقي .
    ولكن مع ذلك نحاول أن نجد لهم العذر ربما لأن الذين في مشاكوس هم أقرب إلي النقيضين ولا يمكن أن يلتقيان و حتى في حالة حدوث ذلك فالمصير المحتوم هو الفشل وهذا هو الشيء الطبيعي طيلة ثلاثة عشر جولة ولكن الجولة الرابعة عشر كانت مخالفة لما سبقتها من جولات أي حدوث المستحيل كظاهرة الأطباق الطائرة و إذا بالدنيا تقوم ولا تقعد فهل نصدق؟ هناك في رأي أسئلة جوهرية أتركها لحصافة القاريء وهي هل هذه الوفود من الطرفين تلتقي رغبة في الالتقاء و بغرض الترفيه ؟ هل يبحثون قضية ذاتية أم وطنية؟ هل يلتقيان من أجل مصلحة آنية لكليهما أم لصالح الشعب السوداني ؟ هل نحكم مسبقا علي مباحثاتهما أم ننتظر حتى نرى ونسمع ونقرأ؟ علي كل حال جهابذة السياسة يقولون العبرة بالنتائج .
    نحاول التعرف عن قرب إن كانت الصحافة السودانية معتدية أم معتدي عليها و ذلك من خلال ما بينها والحكومة من جهة و الحركة الشعبية من جهة أخري .فالحكومة ممثلة في الحزب الحاكم معروفة لدي الصحافة السودانية و بينهما الكثير ففي حلق كل منهما غصة تجاه الآخر فالحكومة ترى بأن الصحافة لم تناصرها و تقف إلي جانبها أيام المحنة فهي علي الدوام كانت تقدم رجلا و تؤخر أخرى تملأها الحيرة و الشك أغلب الأحيان أما الصحافة فكيف لها أن تنسي ما فعلته الحكومة بها من تهديد بالإغلاق إن هي خرجت عن جادة الحق و مصادرتها حينا من الدهر و الزيارات المتكررة و شبه الدائمة من قبل رجال الأمن والسؤال عن كل كبيرة وصغيرة . و نتيجة لغياب الثقة بين الطرفين و الحرب الخفية الدائرة بينهما ألا يلقي كل ذلك بظلاله في ما نشهده الآن تحقيقا لنصر مؤقت لأن الحكومة مشغولة بولادة متعسرة لطفل مجهول الهوية كما يظن البعض و يحاولون معرفته قبل أن يولد و حجتهم ألا مستحيل أما التكنولوجيا الحديثة فالهندسة الو راثية والاستنساخ لأكبر دليل علي ذلك والسؤال أيكون عربيا مسلماً أم زنجيا مسيحياً أم أنه سيأخذ من كل الطرفين أفضل خصائصهما كما يقول علماء علم الوراثة .
    فهذا بين مالك و الخمر فماذا عن الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان فعلي افتراض أن الصحافة السودانية تعرف كل شيء عن الحركة الشعبية وقياداتها فهي لا تستطيع أن تفصح عن ذلك في مقالاتها اللهم إلا في سبيل أرضاء غريمتها الحكومة ولعمري أن الحركة كانت مظلومة ولا تزال ظلم الحسن و الحسين واستسهال إلغاء التهم عليها جزافاً من قبل من أراد فليس هناك تحقيق سوف يفتح من حيث أن تكون في حوجة لإثبات ما تدعي إن كان صحيحا أم لا المهم أن تكون قادراً علي تشغيل الخيال فأمامك الارتهان لدي قوة أجنية من أمريكا حتى استراليا مرورا بإسرائيل ومجلس الكنائس العالمي و منظمات المجتمع الدولي و هلم جرا فهي بمثابة حصان طروادة وبعدها تمنى علي الحكومة الأماني فالدروع و شهادات التقدير والتكريم في الانتظار فقد كان ذلك هو السبيل الوحيد لإثبات الوطنية من غيره حسب زعمهم . أما الحركة فمن جانبها تتفهم الظروف التي دعت الصحافة السودانية من أن تقف هذا الموقف ولا تستطيع أن تلومها عليه بل أكثر من ذلك تغفر لها ما ارتكبته في حقها من أخطاء و تكن لها و لروادها كل الاحترام وتقول بصدق السلام يجب ما قبله وبعد ذلك السن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص و الدستور والقانون سيدا الموقف لك أم عليك .
    معا من أجل سودان جديد
    بدر الدين أبو القاسم محمد أحمد
    الحركة الشعبية لتحرير السودان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de