دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
سفير السودان بواشنطون ينفي تعرضه لحادثة أعتداء
|
تصريح صحفي
سفير السودان بواشنطون ينفي تعرضه لحادثة أعتداء
نفي سفير السودان بواشنطون د. جون أكيج ليوث تعرضه لحادثة أعتداء جسدي أثناء محاضرة له في مدينة فلادلفيا الأسبوع الماضي حسبما زعمت بعض مصادر الأعلام الألكتروني. وأكد السيد السفير أن المزاعم التي راجت مؤخرا لا أساس لها من الصحة مؤكدا أن المحاضرة تخللتها أسئلة ومناقشات جادة وكذلك ملاسنات وهتافات تسئ الي قضية دارفور ولكن لم تصل أبدا الي مرحلة الأعتداء الجسدي . قال السفير في تصريحات صحفية أنه تلقي دعوة من مؤسسة ليون سوليفان للمشاركة في سمنار يستغرق مدة ساعتين حول دور المجتمع الدولي لأنهاء أزمة دارفور أستضافه البيت الدولي في جامعة بنسلفانيا. تحدث في السمنار كل من ممثل للسفارة الصينية و وممثل لوزارة الخارجية وممثل لتحالف تنبيه دارفور ، وممثل لمنظمة أفريكا أكشن ، وغاب عن السمنار ممثلي الأتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. ترأس أدارة الجلسة الناشط جون بريندر قاست الذي تعسف في توزيع الفرص وأشتط في أدارة الحوار حيث أستغرقت كلمته التي القاها ما يقارب الساعة مخالفا بذلك الأعراف المتبعة في تنظيم الحوار والتوزيع العادل للفرص بين المتحدثين وأصحاب المداخلات والأسئلة.
وقال السفير جون أكيج أنه منح أقل من عشر دقائق للحديث بعد أن أستأثرت مداخلات المشاركين وأسئلة السائلين وتعليقات مقدم الندوة علي جل الوقت... وأبان قائلا أن معظم حديثه تركز علي ضرورة تنشيط المسار السياسي ، وتوحيد صوت المتمردين التفاوضي إذا تعذر توحيد الحركات علي صعيد واحد لأنه يستحيل التفاوض مع 16 مجموعة في وقت واحد. وشكك في المزاعم التي تدعي أستمرار الحكومة في تسليح الجنجويد مشيرا الي أن حكومة الوحدة الوطنية تبذل قصاري جهدها لحل المشكلة منوها الي أن أتفاقية السلام الشامل وضعت أطارا عادلا لحل جميع قضايا السودان. ، وقال أن حكومة جنوب السودان برئاسة الفريق سلفاكير ميارديت تعمل الآن لعقد مؤتمر في جوبا للحركات المسلحة لتوحيد رؤاها حول التفاوض، ويعتبر هذا المؤتمر خطوة متقدمة في مسار الحل السياسي. وأضاف بأن تركيبة حكومة الوحدة الوطنية والتي تضم أكبر الحركات بدارفور لا يمكن أن تسمح بتسليح الحكومة لمليشيا الجنجويد لأن رئيس السلطة الأنتقالية بدارفور وكبير مساعدي رئيس الجمهورية مني أركوي ميناوي لا يمكن أن يغض الطرف عن ذلك لأنه يتسبب في قتل أهله ، وينسف أسس ودعائم السلام التي أرستها أتفاقية أبوجا. وقال أن المجتمع الدولي لم يمنح حكومة الوحدة الوطنية فرصة للعمل بل ظل يحاسبها بجريرة الأحداث السابقة قبل توقيع أتفاقية السلام الشامل وتكوين حكومة الوحدة الوطنية..
ونفي السيد السفير أن يكون قد وصف حركات دارفور بالأرهاب مشيرا الي أنه ذكر فقط المجتمع الدولي بتعهداته التي أقرها في أبوجا والتي قطع فيها بأنه سيعتبر كل من يعارض أنفاذ أتفاقية أبوجا أويعطل تنفيذها ويعمل علي أجهاضها أرهابيا في نظر المجتمع الدولي..، كما نفي أيضا الوصف الذي تطلقه الأدارة الأمريكية بأن ما يجري في دارفور أبادة جماعية ، مؤكدا أن هذه العبارة أطلقت بدوافع سياسية محضة ولم يتوفر لها الحد الأدني من الأجماع الدولي حيث لم تعترف بها أي دولة في العالم بأستثناء الأدارة الأمريكية ولم تقرها أي منظمة دولية بما في ذلك الأمم المتحدة.. وأستشهد سيادته بالتصريح الصحفي الذي أدلي به مبعوث السلام السابق السيناتور دانفورث لصحيفة الغارديان البريطانية مؤكدا عدم حدوث أبادة في دارفور وأن الأدارة قصدت فقط من هذا الوصف زيادة الضغط علي السودان..ونادي سيادته في معرض حديثه بضرورة نسيان الماضي والجنوح نحو التصالح مشيرا الي أن أبناء دارفور كانوا يشكلون 70% من الجيش السوداني الذي حارب في الجنوب قبل أتفاقية السلام ، ولم يطالب أبناء الجنوب عقب توقيع أتفاقية السلام بقصاص أو تعويض رغم فداحة الأذي والضرر الذي وقع عليهم .مؤكدا أن السلام يجب ما قبله وأن التسامح والسلام الأجتماعي والتفاوض السلمي هو ديدن أهل السودان عبر العصور والحقب لتضميد جراح خلافاتهم و حل قضاياهم .وأبان أنه لا يمكن أن ينتظر أن يهدم الناشطون والمتطلعون المعبد بمن فيه ويقوضوا لبنات أتفاقية السلام الشامل التي تمثل بارقة الأمل الوحيدة في السودان بمثل هذه التهويشات وأستعداء المجتمع الدولي علي السودان.
وأنتقد السيد السفير في حديثه العقوبات الأمريكية التي تضاعف من معاناة الشعب السوداني ، ولا تحقق شيئا علي الصعيد السياسي كما أثبتت التجارب التاريخية، في الوقت الذي يتطلع فيه أهل السودان لمحفزات البناء والتعمير وتقديم العون لأستدامة السلام والتنمية.
وأوضح السيد السفير أنه يساند القضية العادلة لأهل دارفور في التنمية المتوازنة والمشاركة في السلطة والثروة عن طريق التفاوض بعد أن وضعت أتفاقية السلام الشاملة الأطار الأمثل لأسس الحل العادل لجميع قضايا السودان. وأستنكر في ذات الوقت أستغلال قضية دارفور من قبل بعض المجموعات التي أتخذت من تسعير الحرب ، وأستعداء المجتمع الدولي علي السودان تجارة رابحة تجمع بها الأموال وتحقق بها مآربها الخفية.
وقال السيد السفير أن قبول السودان بنشر قوات مختلطة في دارفور والتي تمثل أكتمال الحزمة الثالثة من خطة الأمم المتحدة تعتبر خطوة في أتجاه الحل النهائي للأزمة ، وناشد سيادته حركات دارفور بمختلف فصائلها الأنخراط في العملية السياسية وتنشيط خيارات التفاوض بعد توحيد صوت الفصائل ومطالبها ، ونادي بضرورة الأستجابة للأتفاق الثلاثي بين حكومة السودان ، والأتحاد الأفريقي والأمم المتحدة الذي تم التوقيع عليه يوم أمس الأول في أديس أبابا بوقف أطلاق النار والجنوح للسلم والتفاوض. وشكر سيادته كل الذين أدانوا السلوك المزعوم لأضراره بقضية البناء الوطني والتصالح السياسي والأجتماعي ، وقال أن مسئولياته الوطنية التي يفرضها عليه منصبه تحتم عليه أن يعبر عن تطلعات أهل السودان في العدالة والحرية ، و السلام الأجتماعي والتحول الديمقراطي ، وكذلك الدفاع عن المصالح الوطنية العليا و التصدي لكل من تسول له نفسه الأنتقاص من قيمة السيادة الوطنية وأستغلال قضية دارفور العادلة لمآرب شخصية بالتعاون مع منظمات مشبوهة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|