أعزائي أكتب ما هو آت احيازًا للمرأة وتأكيدًا لدورها في مجتمعنا إذا أحسنت توظيف قدراتها.. وهنا أكتب عن عزاز أبو الشام عضوة البورد وجمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة اعتزازًا بها وتقديرًا لما قدمت.. فلها ولكم التحية.. عزاز أبو الشام فتاة نوبية سودانية يحق لنا أن نفخر بها، ونفاخر، فهي عصامية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان ومدلولات، استطاعت أن تقهر الظروف، وأن تبني شخصيتها، وتقدم نفسها إلى المجتمع بما لديها من مواهب وإمكانات، معتزة بقيم أهلها وفخورة بالانتماء إليهم. لا تتجمل ولا تزيف واقعها ولا تهرب كما يفعل الذين يظنون بساطة العيش منقصة.. وهي محيرة لمن يعرفها عن قرب فهي تجمع بين الإقدام والخجل، بين الاعتزاز بالنفس وبساطة التعامل، وبين وداعة التعامل والشراسة في الحق.. قامت مؤخرًا بعمل عظيم عجزت عنه المنظمات النوبية الورقية، وهي تقدم باسم جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية ورقة بعنوان ( تحديات المرأة النوبية) في مؤتمر التشبيك عبر الحدود الذي أقامته منظمة نايل دانوب في فيينا فى الفترة من 26 إلى 28 أغسطس 2005 لمناقشة قضايا المرأة، واستطاعت في هذه الورقة أن تبرز شخصيتها، فلم تستهوها الشعارات التي تدعي الدفاع عن المرأة، وهي تريد لها الاغتراب عن مجتمعها وقيمه الأصيلة، ولم تستعد أحدًا ضد أحد، ولم تتاجر بقضية المرأة من أجل لمعان الشهرة، وإنما جلست تواصل الليل بالنهار تفكر بعمق فيما يمكن أن تقدمه للمراة النوبية من خلال هذا المؤتمر المهم، ولم تترك بابًا إلا وطرقته حتى تأتي ورقتها على النحو المحقق للغرض، ولم تكن المرأة النوبية وحدها المقصودة بهذه الورقة، وإنما كانت نموذجًا لتصوير ما تعانيه المرأة في الأطراف، بل في المدن الكبرى أيضًا. فالتحية لها، في انتظار مزيد من الجهد في هذا الدرب الصعب، والتقدير لجمعية الصحفيين السودانيين وهي تتبنى مثل هذه القضية الحيوية، وهذا هو المأمول من منظمات المجتمع المدني، وخالص العرفان وللسودانية الأصيلة إشراقة مصطفى التي لم تنسها برودة أوربا حرارة شمسنا ودفء الانتماء للبسطاء الطيبين في بلادي. ولا شك أن جمعية الصحفيين التي أتشرف بالانتماء إليها تستحق أن نوفيها حقها من التقدير وهي تتبنى قضايا الوطن، اسشتعارًا لدور الصحافة في المجتمع، وأهميتها في تشكيل الرأي العام، والارتقاء بمستوى الوعي بالقضايا الوطنية الملحة.
09-14-2005, 04:44 AM
حمزاوي حمزاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 11622
اخي العزيز ابوحسن مسكاقمي التحية والتقدير للاستاذة الاخت عزاز شامي فهي صاحبة قلم حر تنطق بالحق وتقوم بواجبها على اكمل وجه فهي مثل ملكات النوبة (الكنداكات) فلنا الحق ان نفخر بها ونعتز بها فسيري يا اختاه يا نوبية اللسان واليد . فيا حاملة راية المهمشين يا صاحبة الحق المبين فاحساسك بقضيتك جعلك صادقة صاحبة قلم صادق فيا ايتها النوبيات والنوبيون لكم أسوة حسنة في المناضلة عزاز بنت ابوالشام
أخي حمزاوي.. لك تحياتي.. حقيقة أن ما قدمته عزاز في هذا المؤتمر كان مشرفًا.. مما يستوجب الشكر وهي لا تمثل المرأة النوبية فحسب، وإنما قدمت من خلالها نموذجًا لما تلقاه المرأة السودانية من معاناة.. ولا بد أن نشكر للأخت إشراقة مصطفي وهي قد تبنت هذا المؤتمر مع أخواتها .. كما أن جمعية الصحفيين السودانيين تستحق الشكر والتقدير.. ودعني أخص كبيرنا الأستاذ طح حسن طه المستشار القانوني للجمعية والأستاذة المبدعة حليمة عبدالرحمن، والزملاء الأعزاء إسماعيل محمد علي وعبدالرحيم عبدالخالق وأسامة الوديع .. وسكرتير الجمعية الأستاذ مصطفى البشير الذي ظل يتابع من على البعد وهو يقضي إجازته في ربوع الوطن.. كما أن الشكر واجب لإخواني الدكتور صلاح علي محجوب والفنان مكي علي إدريس والأستاذ صلاح فضل والشاعر مندق الزهري والدكتور علي خليل والأستاذ ماهر عبدالرحيم وكل الجميلين الذين أسهموا بالفكر والرأي.. ولك ودي..
09-14-2005, 07:01 AM
حمزاوي حمزاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 11622
التحية والتجلة للدكتورة الاخت اشراقة مصطفي فهي هميمة بكل القضايا فلها الشكر والتقدير على ما قامت بها من نشاط وحيوية في الاعداد لهذا المؤتمر ومازلنا في انتظار قدومها واتحافنا بما تم نقاشها والاوراق الذي تم تقديمها ومناقشتها وقرارات وتوصيات المؤتمر فلها التقدير والمحبة بكل ما تحملها من صدق وحيوية فهي تمثل كل حواء السودان
09-14-2005, 07:03 AM
nada ali nada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258
شكرا لك وانت تكتب عن عزاز بكل هذا الجمال الذى تستحقه فهى معتزة بنفسها وقادرة على توصيل مايدور بخلدها سعدت جدا بان ورقتها كانت عن المرأة النوبية وقد قدمتها بصورة شجاعة وبثقة فى النفس انها تنتمى لجيل النساء اللآتى يغنين لفجر آتى بالعدل الاجتماعى والسلام وشكرا لرابطة الصحفيين بالمملكة على دعمها لعزاز وهى بالتالى دعمت عملنا من خلال هذه الشابة التى تبشرك بقوة الجيل الآتى
محق أنت أخي حمزاوي.. فهذه السيدة العظيمة ظلت تعمل ليل نهار من أجل نجاح هذا الملتقى الحضاري، وقد حدثتنا عنها الأخت عزاز، وهي تستحق أن نقدر لها ما قامت به من جهد من أجل المرأة السودانية وهي التي كان في إمكانها أن تهنأ بعيدًا عن منغصات المرأة والرجل والطفل في السودان، ولكنه الانتماء الأصيل أخي الذي يجعل مثل أم واصل كشموع تحترق لإنارة الطريق.. فشكرًا لهابعدد ما في قاموس الكلم من حروف.. أختي ندى أن مثل عزاز تستحق أن يشتاق إليها.. لأن الإحساس بمعاناة الآخرين نعمة كبيرة وقمة الإنسانية.. وهكذا هي عزاز.. والورقة مع التوصيات إلى جانب ما سيتم من خطوات عملية سنظل نتابعها لحظة بلحظة.. أم واصل لقد كنت البداية والمنتهى فأنت تستحقين تحيات كل امرأة على أرض المليون ميل مربع مع الكوكبة التي تعملين معها.. أرجو أن تحملي إليهم تقديرنا وامتناننا في جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة التي تستحق مني على الرغم من أن شهادتي مجروحة إلا أن حماسة أعضائها لدعم هذه الورقة والمنتدى دليل على أن الروح الوطنية هي الرابط بينهم. وانحيازهم لقضايا المرأة يأتي انحيازًا للسودان الذي نأمل أن ينعم بالسلام والرفاه إن شاء الله.. لكم جميعًا مودتي..
09-14-2005, 01:07 PM
معتصم دفع الله معتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684
أخوي معتصم ... اجتمعنا و عيونا على السودان الواحد ... و إن الخير يعم والفرصة تطولها اليد .... تخيل المصورة الرسمية النشيطة للمؤتمر ،اعتقد انها من اثيوبيا او اريتيريا، بكت يوم الوداع زينا وقالدتنا وقالت: حسستوني اني عايشة في السودان! اشكرك لك مرورك الكريم
ابنتي عزاز تنتمي إلى السودان الأصيل ، وهي واحدة من شموسه المضيئة .. التقيت عزاز من خلال العمل العام وعرفتها من خلاله ، وأجدها دائما في صورة الفارس الذي يمتطي جوادا فارها يحمل سيفه دفاعا عن الحق ، ودرءا للباطل ... وعزاز معتزة بنفسها لا تكبرا لكنها معتزة بسودانيتها ، بمواقفها ، بفهمها المتقدم لإنسانية الإنسان ، وللتعامل الإنساني الراقي الذي هو منهجها في حياتها ... والانتماء النوبي لعزاز ليس انتماء شكليا أو عنصريا ، إنما هو انتماء لجذور الحضارة والثقافة وأصول السودانوية بكل ما تحمله هذه الأصول من قيم ونبل وكريم خصال ... وعزاز مقدامة ، وكريمة ، ونبيلة ، وكل الذين يعرفونها يقدرونها تقديرا كبيرا ، وما ذلك إلا لأنهامخلصة لعلاقاتها وصداقاتها .. وعزاز رغم كل مشغولياتها لا تنسى أهلها وأقاربها ، وتحتضن والدتها وتشملها بالرعاية والعطف ، وتذكر والدها بكل فخر وبكل تحنان وتدعو له بالرحمة والمغفرة ... التقتها ابنتي فدوى مرة واحدة في يوم مفتوح لجمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية ، وكان اللقاء عابرا ، لكن فدوى حملت انطباعا عميقا عن لطف عزاز ورقيّها ودقة تعاملها ... وفدوى لا تأتي إلى هنا إلا في إجازاتها ، لكنها من هناك في السودان حمّلت أمها تحياتها لأختها عزاز ، وحدثت أمها عن انطباعها الجميل تجاه عزاز ... اسوق أمنياتي الطيبة للابنة عزاز ، ودعواتي لها بالتوفيق ، وأقول لها من يسلك طريق العمل العام ويتوجه مخلصا نحو صنع سعادة الإنسان ، سيسعد هو في الدنيا والآخرة .. شكرا لك أخي حسين فبوجودكم في المنبر - عزاز وأنت - نكون قد كسبنا جمعية الصحفيين كلها ،، ولعل هذه فرصة لأحيي هذه الجمعية العملاقة وقياداتها من عمالقة الصحافة وقيادات العمل العام ، ومنهم الأستاذ مصطفى البشير ، والأستاذ علي يس ، والأستاذ طه حسن طه ، وزميلنا هنا بالمنبر الأستاذ أحمد علاء الدين ..
عزار جميلة الشمال ... حفيدة حتشبسوت واماني شخيتا.... كان لي شرف ان اقدمها في منصة مجلس البرلمان النساوي لتقدم ورقتها عن نساء النوبة... لهذه المراة قضية .. كانت ملكة حكمت بلادا ورجالا ...والان هجرت من وطنها وكسى الفقر اوردتها خرجنا رباعتنا بعد الجلسة الى شوراع فينا ... تقدمنا الرجل المتزن العارف نصار والجميلة رجاء العباسي .. تخلفت في حوار عميق مع الجميلة عزاز ... قالت انها تعاني في ايصال كلمتها عن بلاد النوبة للمهاجرين في السعودية حيث تقيم وتعمل ... فهي محكومة بقوانيين نساء تلك البلاد .. ليتهم يعرفون انها حفيدة الملكات.... قالت لي غزاز انها عندما تخرج من السعودية وترجع مرة اخرى كحالة التمدد وثم الانحسار.... تناقشنا عن مشكلة اهلنا في شمال السودان ... كيف يسير اقتصاد مدينة حلفا بعد انحسار العمل في الميناء النهري وهجرة المال والبنون .. كيف يمتاز اهلنا النوبيين بفكرة التعاون والاشتراكية ... كيف لنا ان نخدم اهلنا هناك بهذا التشبيك ... كانت من اكثر الحريصين على معرفة مفهوم التشبيك والاستفادة منه في ارضها في بلاد النوبة ... وعدت النساء هناك بلمساهمة في خلق بوابة الكترونية لخدمة نساء السودان نساء من شاكلة عزاز .. لا خوف على وطن انجبهن منال. المانيا
منال الشفيفة ... اشتاق اليكم كثيرا يا منال! كم انا ممتنة للاقدار التي جمعتني بك وبالرائعات الأخريات! لقد تعلمت منكن الكثير واعدتم لي الثقة في المستحيل ... فتيات مثلكن في مقتبل العمر بهذا القدر من العلم والتفاني ونكران الذات والبحث عن الحقيقة هن كنز السودان ووقود التغيير الحقيقي نحو الافضل .. سودان واحد ومستقبل أجمل ...
الخال العزيز ود قاسم ... كم أسعدتني كلماتك في شخصي المتواضع... يكفيني أن أنال تقديرك وان يكون هذا رأيك فيني ... سيدي .. أنا إنسانة بسيطة من بيئة بسيطة وأحلامي أيضا كذلك .. احلم بفرص متكافئة لأهلي في النوبة ويمتد حلمي ليشمل سوداننا الكبير ... اعلم تماما معنى الحرمان ومعنى التمني وتوسد الأحلام البسيطة كغيري من رقيقي الحال .. سخر الله لي أناس رائعين ساندوني في مشواري لذا عاهدت نفسي ألا ابخل يوما بجهد أو وقت أو مال لأساعد من كنت مثلهم في يوم من الأيام وما أزال تهدهدني أحلام منها على سبيل المثال أن أنال شهادتي الجامعية! كل ما وصلت إليه أو ما سأصل إليه في يوم من الأيام هو من فضل الله سبحانه تعالى وليس من صنعي ... الجزء الذي ساهمت فيه بسيط جدا ولم يكن ليصبح حقيقة من دون دعمكم وثقتكم... أجمل التحيايا لأختي الجميلة فدوى ولحامل السلام .. والدتها .. ووافر التقدير لموصل السلام، شخصك الكريم ...
أخي معتصم.. إذا كانت عزاز فتاة مشرفة فأنت من الشباب الذي أعتز به، واقدره، لسمات إنسانية وقدرات خلاقة.. أدام الله على السودان أمثالك وامثال عزاز من الشباب الحي الذي نأمل فيه الكثير.. أخي عاكف.. وين أراضيكم.. دعائي لك وللدكتورة بالهناء والسعادة وأن نلتقي في دروب الخير.. أخي ابو جهينة.. لك الحق في أن تفتخر بهذه الكنداكة.. ونحن في انتظار الأفضل منها دائمًا.. لأنها أهل لأفعل التفضيل.. أخي الحبيب محمد.. هذه الدرر التي نثرتها تاج على رأس عزاز.. أظنهاستحتفظ بها في ذاكرتهاووجدانها، لأنها صدرت من رجل مثلك له ميزان ذهب.. شكرًا لك .. وأعجبني اعترافك الصريح والحديث عن عزاز بصفة الابنة.. كدة الرجال ولا بلاش.. دمت بخير
09-15-2005, 07:38 AM
showgi idriss showgi idriss
تاريخ التسجيل: 08-07-2005
مجموع المشاركات: 440
أخي العزيز حسين.. اختي الصغيرة عزاز المنتدون .. الحميمون.. تحية ود.. لقد قال أخي حسين كلاماً مستحقاً في حق أختي الصغيرة عزاز.. التقيتها مرة واحدة في سياق التجهيز للورقة حيث قرأتها لنا في جلسة استماع.. وقد كان انطباعي وأنا انصت لها أنني أمام أحد قادة التحرير الذين يؤمنون بقضاياهم ويقاتلون من أجلها .. رغم خجلها الواضح والجلي إلا أن ايمانها القوي للدور المناط بها واستشاعارها بالمسئوليةالملقاة على عاتقها كان أوضح وأعمق في خطابها وحديثها..لقد تبينت لي شخصية قوية مصقولة ومشبعة بالايمان العميق لوطنها السودان عامةً ولمنطقتها النوبية المهشمة خاصةً.. لقد كانت اختى عزاز في قامة ملكات النوبة الأقوياء.. فلم يساورني شك من أنها ستؤدي رسالتها كما تحب.. وقد كان.. نحن نعتز ونفخر بك.. الشكر لآخي حسين ولأخواتي الآئي قاتلن في فينا وقدمن أوراقهن وعكسن للعالم عن وضع المرأة السودانية..نحن فخورون بكن جميعاً.. أسأل الله أن نلتقي جميعاً في وطن الخير ومواطن العزة ونرى المرأة السودانية تأخذ مع شقيقها الرجل دورهاجنباً الى جنب في البناء والنماء والديموقراطية والسلام..
الاخ الكبير شوقي حمزة... من دون مساندتكم لي لما تقدمت خطوة واحدة ... تلك الورقة هي حصيلة اراءكم وتجربتكم في العمل العام النوبي .. لم تبخلوا علي يوما بالنصيحة وهاأنتم تجودون بالثناء والدعم ...
لكم كل الود
09-15-2005, 08:15 AM
نصار نصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660
يسعدني أن احييك و ارحب بك في مداخلتي الاولي معك و يشرفني أن يكون مدخل هذا التواصل في رحاب هذه الكنداكة الشامخة عزاز شامي. لقد ادهشتني بحق، كيف تمكنت من تطوير ملكاتها لهذا الحد المميز في الواقع القابض الذي أحسست فيه أنا الرجل أنه لا محالة سالبني أمكانيات الترقي و التثقيف و تحقيق الطموحات فهربت من المملكة غير اسفا و حظيت بواقع منفتحاً لم استثمره حتي النهاية. حيث أحوال أن اضع نفسي في _جلدها_ لا يرد لي احتمال سوي الخنوع و الاستسلام لظروف بالغة القسوة تلغي المرأة من الشأن الانساني كلياً فلا حق لها فيه و لا حق لها في نفسها، مقيدة الحركة بالمعني الحرفي للكلمة و لا يقام لفكرها وزن، حدثتني عن طرف من المعاناة التي تلاقيها و تعففت عن ذكر الباقي فأكملته بما تيسرت لي من خبرة بالمجتمع الذي تعيش فيه مستنداً ألي تجربتي الخاصة المستمدة من اقامتي في الرياض لمدي عام و نيف مضافاً لها زيارات متفرقة. أخي الفاضل دعني أكون أكثر صراحة بقولي أن أبناء جلدتنا في المملكة _في غالبهم_ قد تأثروا بالمجتمع المحلي بل زادوا عن ذلك تطرفا _بأن صار بعضهم ملكيون أكثر من الملك_ في تعاملهم القاسي مع المرأة لدرجة الالغاء و النفي من الوجود. فقد رأيت كيف تغلق الابواب و تعلن حالة الطوارئ حينما تمر امرأة في الممر السالك أمام ديوان الرجال، كنت أقول لاخي المطوع هل هذه امرأة أو سلاح غير تغليدي فيرد علي بضحكة لا تغير في الواقع شئا. في حوارات ورش العمل و تلك التي كانت تدور خارجها كنت اكرر أن الكسب الحقيقي الذي تأتي من المؤتمر يتمثل في هذه الكنداكة فالاخريات الاتيات من داخل السودان و دول الغرب يتحركن في مساحة مهولة من الحرية الممكنة من التطور و الارتقاء و هي حكم عليها أن تخوض معركة خاصرة فكسبتها بمعجزة خارقة فلها التحية و التقدير و بها الاعتزاز و الفخار و ما تعجز عنه اللغة.
الأخ الكريم نصّار ... تحايا نواضر ... سعدت كثيرا بالتعرف إليك عن قرب في أروقة المؤتمر ومازلت استرجع بعض المواقف التي كنت لي فيها سندا.. اتذكر عندما خرجت من احدى الورش يعتريني الضيق من كوني انعم ببرودة الجو هنا والذين نناقش قضاياهم يكويهم الحر والقيظ؟ اتذكر ما قلته لي؟ ما زلت أمرن نفسي على عدم القبول بالهزيمة وألا ادع هذا المشاعر السلبية من أن تتحكم بي !
العزيزة منال يبدو أن ردك جاء متزامنا مع تعليقي لذا لم يرد اسمك بين الإخوة الأعزاء.. لقد كانت إضاءتك دليلا على أن عزاز تستحق منا هذه الكلمات.. العزيزان شوقي ونصار.. تحليلكما العميق لا يستحق غير الشكر والتمتع بالدهشة.. لكما التقدير.. وأنتماتشاركونناتثمين ما تقوم به الأخت العزيزة عزاز.. لكم جميعًا مودتي..
09-16-2005, 08:03 AM
Abdulla Ageed Abdulla Ageed
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 803
شكرًا لك أيها الزميل العزيز الذي تمنيناه بيننا في اللجنة التنفيذية لما بذلته من جهد في التاسيس.. نطمئنك يا أخي بأن هناك أخبارًا سارة بخصوص الأراضي والمنح الدراسية والتدريب والموقع.. وسوف تكون هناك جمعية عمومية لتنوير الأعضاء يوم الجمعة القادم.. وبمشاركتكم وفعالية الإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية سنحقق الكثير بإذن الله.. لك تحياتي
لقد أخجلتني بثنائك الذي أتتمنى أن أكون جديرة به. أوقن تماما بأنني لم اكن سأحقق يوما أي إنجاز يذكر بمفردي أو بدون مساندتكم لي وإيمانكم بي، كل حرف، كل فكرة، كل خطوة هي نتاج عمل جماعي وتشجيع منكم ... أثنان لا يهنأ ولا يصنعهما الإنسان مفرده: النجاح والسعادة! أنا محظوظة بأناس جميلين مثلكم! ... فبالفعل وجودكم حولي في كل المناسبات يقصي شبح الوحدة بعيدا لقد تعلمت أبجديات العمل العام منكم... وتعلمت منكم معنى التفاني والإيثار .. معنى أن اجعل هموم الآخرين مقدمة على همومي ... وبعد كل هذا، كيف لي ألا افخر بكوني نوبية؟ ألا يكون هذا ضربا من الجنون؟
اكرر شكري لجمعية الصحفيين لإتاحتها الفرصة لي أن أوصل صوت (الكنداكة) وهمومها التي تشاركها فيها المرأة السودانية الصامدة ... اكرر شكري لمنظمة النيل دانوب والسيدة إشراقة على جمعها تلك الباقة من النساء السودانيات الرائعات ... لقد التقيت نساء بقامات الجبال ... أبيّات .. محددات الملامح والتطلعات .. نساء بلون الأبنوس ولون الطلح ... نساء بعمق تاريخنا ... نساء بنكهة السودان الجميل ...
كم كنت سعيدة بأنن التقيت بهن .. لك أن تتصور كيف كان سيكون طعم أيامي ... غربة ومرار ...
***اعتذر لك ولكل رواد البوست عن التأخير فقد لازمتني وعكة صحية لم اتحرر منها نسبيا إلا اليوم ... اشكركم جميعا على عظيم الثقة ...
09-17-2005, 03:57 AM
lana mahdi lana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049
أختي عزاز.. لقد تعلمت في بلاط صاحبة الجلالة أن أكون مقتصدًا في الحديث عن الأفراد، خوفًا من أن أكون بعين محب أو عين ساخط عندما أتناول الشخص، ولكن كنت مجبرًأ على الحديث عنك، لأنك بحماستك واندفاعك لتقديم شيء مفيد نقلتي إلينا هذه العدوى، وكان ما تم عمل جميل وكنت أنت المحور والمحرك.. ما قلتيه فيه تواضع كبير وما قمنا به نقطة في بحر ما فعلتيه من أجل نجاح المشاركة وخاصة أنك كنت تمثلين كيانًا اعتاد التميز في خطواته، لذا أضم صوتي إلى صوتك لأشكر إخواني في اللجنة التنفيذية لجمعية الصحفيين السودانيين الذين أدركوا أن حدود دورهم بامتداد المليون ميل مربع وقدموا من الدعم والتشجيع ما أنت أهل له.. وأن تحولي مشاركة شخصية إلى عمل جماعي فهذا قمة فهم مغزى العمل العام.. أختنا لنا لك التحية على التعبير الموجز الموحي والعميق.. شكرًا لكل من تفاعل مع البوست.. لكم مودتي والتحية لكل نساء السودان عبر من شاركن في هذا المؤتمر الدال على أن سوداننا لا يزال بخير..
Quote: معتزة بقيم أهلها وفخورة بالانتماء إليهم. لا تتجمل ولا تزيف واقعها ولا تهرب كما يفعل الذين يظنون بساطة العيش منقصة.. وهي محيرة لمن يعرفها عن قرب فهي تجمع بين الإقدام والخجل، بين الاعتزاز بالنفس وبساطة التعامل، وبين وداعة التعامل والشراسة في الحق..
( فاطنه تكسي / حجه لي / أُلقيه / شريفه شمت / ستنا جبل ..... ) قائمة تطول من العزة .. عرفتهن لأول مرة - في أول زيارة لي ( للبلد ) العام 1975 - ( أبدلاً تود ... يويويووو ) . والله يا عزاز أنني عصي الدمع .. لكن لحظتها كن ـ هؤلاء النسوه - نخلاتٍ شامخات يظللني .. و كن جذورا ما أحسستها إلا لحظتئذٍ . ...... جدران ( البلد ) كانت لوحات تشكيلية عالية الإحترافية خرجت من أيدي النسوة هؤلاء .. تشكيل لا كالتشكيل .. مزيج مدهش من الرسومات الفطرية و الفرعونية .. لمسة هنا موغلة في طقس وثني .. أخري لشعائر اسلامية .. خيل و ابل .. تمساح .. صبية تحت أقواس كبيرة .. كل هذا ولا تسمع صوتاً للنسوة الشامخات المستغرقات في عزف هذه السيمفونية الأبدية المسماة : الحياة .. ( البلد ) دولاب كبير يتحرك بطيئا ، لكن لا يتوقف .. و ( هن ) هنا و هناك .. أينما تلفت فثمة ( خالتي ) و( عمتي ) تؤدي عملا ما .. فالرجال ( أو من بقي منهم ) في الحقل .. ( و سوادهم في بلاد الغربة ) .. كم من شي تستطيع هؤلاء النسوة عمله ؟ ويظل دفئهن كما هو .. نسوة كما الجبال المطوقات لخصر النيل في تلك البقعة - الجنة - هناك أقصى الشمال البعيد .. عماتي و جداتي .. أشم فيهن رائحة أبي .. رائحتي التي كدت أنسى .. ( :- ده ما ولد الحرتوم ده - قالت (فافا) متهكمة و هي تغمزني من جنب وأنا منحني فوق الواسوق ) .. الآن ما عدت ولد الخرطوم .. من قال أن الغضن يهاجر في الإتجاه المعاكس للجذور ؟ .... عذرا عزاز ..
لكن .. من عرفهن .. سيقول و يقول و يقول .. النسوة النوبيات الشوامخ الصابرات .. الجميلات .. الطيبات .. ( شِعَب ) الشمال الوديع ..... مجدي مجدهن يا عزاز .. ( هِمي ) همهن إحلمي حلمهن .. فوالله انهن أحري بذلك ...... الإنحناءة لكِ .. والتجلة و : إلهي إكّي سلميري
لك الود وكل الشكر لطرح هذا البوست عن عزاز....وشكرا للكلمات الطيبه التي ذكرتها في حقها فهي اهل لها.. I was so impressed she is very presentable, professional & mature for her age بالنسبة لي يعني الكثير ان يكون الشخص الذي اتعامل معه رجل كان أم امرأه عندما يتحدثون عن بعض الامور أن تكون صادره عن قناعات يمارسها الانسان في حياته وكذلك كانت عزاز التي تتميز بالمصداقيه وهي تمارس قناعاتها عمليلا و هذا لمسته في جلسة نقاش احد مواضيعها كان عن اللجو السياسي في الغرب حيث تعرفت علي عزاز عن قرب فهي انسانه شجاعه لا تتردد في اتخاذ قراراتها حتي لو كان في ذلك بعض الخسائر والتي تبدوا ظاهريا و لكن لا شك في ان ذلك مكسب علي المدي الطويل....فهي انسانه في التحدث معها متعة وفي التعامل معها انسانية عالية ...ولحسن الحظ تلازمنا لبعض الوقت .... احيها علي شجاعتها في تخطي الصعاب المتمثله في الجو العام بالمملكه العربيه السعوديه و تمكنها من القيام بعملها في بساله ورغبتها الكبيره في التطور والتقدم . في ورقتها في المؤتمر قالت:
Quote: Nubian women had a glorious past, pitiful present, and God knows what future
She complimented her paper with very decent recommendations; if applied will help in putting Nubian women future steps ahead. شكرا لك يا عزاز و كان التعرف عليك مكسب كبير لي..
الأعزاء الأحباء الذين لم يتح لي لهاث الحياة أن أرد على مداخلاتهم التي تحمل سماحة أهل السودان .. أعتذر لكم، وجميل أن نتحدث عن الجمال في زمن يعز فيه الجمال ويندر.. لك الحق أخي محمود أن تفخر بعزاز فقد خبرتها عن قرب، ومثلك لا يعرف تزويق الكلم، ولا الحديث المغلف، لذا فإن شهادة أمثالك وسام في حق من تشهد له.. أخي المبدع الفنان الكبير عماد عبدالله (انت ود حلو حسين المصري يبقى لك شنو).. يا لها من ايام جميلة تلك التي قضيناها في ربوع السودان الأخضر وفي بلاط صاحبة الجلالة حيث كان الواحد منا يحبو متطلعًا إلى غد أفضل لا يبارح فيه الوطن.. مبتهجًا بمكابسة البص والبانطون (مثلك) .. لقد كان أجمل ما في تلك الأيام أنسام الحرية والديمقراطية على ما كان يخالطها من عفرة كتاحة.. دعنا نعود إلى اليوم .. لقد استمتعت كثيرًا بما كتبت وقلت ما أكثر من يدعون امتلاك ناصية الكلام وهم في الواقع لا يصدر منهم غير ما يجعل المرء يترحم على العربية ونضارتها وطراوتها.. وهأنت تأتي بدرر، وتكتفي بأن تبدع فنًا رفيعًا يغلف ما يكتبه بعض هؤلاء.. يا لها من مفارقة.. لقد رسمت بالقلم لوحة تشكيلية تحتاج إلى تأمل وتعمق على ما فيها من سلاسة وتلقائية.. أعتقد أن مثل هذه الدرر تحتاج من أختنا عزاز إلى الصون والحفظ لتباهي بها يومًا أبناءها وأحفادها بعد عمر مديد.. وهي إذا عرفت أنك فنان من أعماق الشمال الحبيب حيث حفير مشو التي منها أخونا الحبيب اللطيف فيصل عبداللطيف لازدادت حرصًا.. لك ولأختي الغالية حليمة وللأبناء الأعزاء كل الأمنيات الطيبة بحياة هانئة مليئة بكل جميل.. العزيزة مها.. لقد أصبت الهدف بأقل الكلمات.. وهذا التعبير الجميل باللغتين العربية والإنجليزية فيه تكثيف للفكرة وغنى في المعنى.. نعم هذا ما كنت أشعر به وأنا أكتب عن أختي عزاز.. هي بالفعل إنسانة تستحق أن تختلفي معها وأن تتوافقي معها وفي كل الأحوال يبقى الود موصولا لأن ما يعنيها هو القضية وموضوعية الطرح.. مع تقدير عظيم لكل من تخاطب.. أشكر لهذه التقنية التي جعلت التواصل مع هذا النفر الجميل ممكنا .. ولكم ودي
لا تنكأ جرح تلك الأيام .. مؤلمٌ اننا نجترها الآن .. والأكثر إيلاماً هذا الإحساس الممض بالعجز .. عجزٌ يأكلنا ببطء .. و يتلذذ.. - سمِّ ما شئت من العجز يا حسين .. ( حين رأيت ان كل ما اراه .. لا ينقذ القلب من الملل ). لك كل الحب ولأسرتك .. وكل الرياض .. وأشكر لك شهادتك ( المجروحة فيّ ) .. فقد تعلمنا منك .. - ونفرٌ ننحني له - ألف باء الصحافة علي رغم صغر سنك وقتئذٍ .. أن تعطي و تعطي وتعطي .. بصبر مثابر و تجويد إحترافي عالٍ ما زال يثبِّت من أقدام كل المطبوعات التي تركت بصماتك الصحفية عليها .. بدأً من ( السوداني ) و ليس انتهاءً بـ ( الفيصل ).. أشكرك حسين علي تعريفنا بالأخت عزاز .. فهكذا دائما أنت .. سبّاقٌ نقادْ .. لا يجذبك إلا لمعان الماس الحقيقي .. ( ويذهب الزبد جفاء ) .. ..... كل النوبيين ( وليس أهل حلفا فقط يا أخت منال ) ظُلِموا - وما زالوا - .. و لا بد من ضوء ما .. من مكان ما فقط ليستبين الناس أي ( أمةٍ ) يُضيعون ...... حسين .. ( طارقاً بابَ المدينه : إفتحوا البابَ .. فما ردّ الحرسْ إفتحوا الباب .. أنا أطلبُ ظلْا قِيلَ : .. كلا )
اننقا عماد ... اشكر كثيرا .. لقد ضغطت الزر المناسب! لم اكن قد ولدت عندما زرت انت تلك القرى الوادعة .. ولكنني ولدت هناك .. هدهدتني سعفات النخيل .. طرقنا حديد العلب والصفيح ومثلنا دور سواقيين اللواري .. أبا يزيد .. فرح .. وغيرهم .. غادرتها احمل رطانتي كهوية .. اتعثر في الخطوات كتعرثري في اللغة العربية! كنت مثار سخرية للاقران في المهجر فأنا في نظرهم بربرية انطق ما لا يفهمون! لسنوات طوال بعدها، اشد الرحال لتلك القرى الوادعة ولاهلها الطيبيين ازداد شوقا مع قرب الوصول .. قطار حلفا اول عتبات بل ريق الشوق ... اقضي ايام الرحلة اخمن من هو النوبي ومن سيغادرنا في المحطة التالية! بعد ان يتهادى القطار مودعا نخيل مدينة (ابو حمد) ابدأ بالتخمين فيمن سيبقى في حلفا ومن سيواصل معنا الارتحال ... (البلد) تلك الكلمة القاموس .. تدير شريطا من ذكريات: سيارات اللوري .. سوق حلفا .. السمك المقلي ... العناقات المبللة بالدموع ... هرولة المستقبلين .. قبلات الطاعنات بالسن ... ومحاولة التاكد من ملامحك ليجدوا شبها بينك وبين من انجباك في زمن مضى ... رائحة الشواء ... صوت الاطفال ... غناء الزارعين ... نداءات (الفساء) لتجديد جدران تلك البيوت الحانية ... ملئ (البولو) وجمع الـ(ددتيه) وجلسات العصر بين النخيل مدائح السفينة وأدعية مغرقة في الإيمان... ابواب تحمل هلالا وشمسا وايكونات للألهة .. ويقولون بأننا بلا ايمان! مرت بنا الاديان جميعها فمزجناها وارسينا ايمان الواحد الأحد بين الضلوع ...
وصلنا .. وابواب البيوت تراصت ... اللقاء مبلل بالدموع .. اشفقوا من ان تغادر الأرواح قبل هذا اللقاء! الوداع طعمه حنظل ... لسبب ما .. بكاء اللقاء عال وبكاء الرحيل نحيب مكتوم !!! حيث ولدت .. لا فرق بين انثى ورجل .. الكل يعمل الكل منتج .. الكل هو الحياة! فطرتنا جميلة .. ولكن .. شوهها الجرف .. التهجير .. وقتل الهوية لسبب ما .. سلبنا حقنا في الاستقرار
عزاز سلام انا عند وعدي وسوف اسافر الى الخرطوم الاسبوع المقبل وسوف امدك بتلفون اصحاب فكرة المشروع التنموي في وادي خلفا والذي تم تسليمه الى منظمة الامم المتحدة للزراعة (بواسطتي ) ونسبة الى سفري خارج السودان سوف اقوم بربطك بهذا الموضوع كما اتفقنا بالسيد الدكتور محمد صالح كلية الزراعة جامعة الخرطوم ... واتمنى ان تنجح هذه البادرة .. وحتما سوف تحتاجين الى مساعدة من اهلنا النوبة الذين يعملون في الحقل التنموي .. ملحوظة المشروع كان قد اجاز من قبل مفوضية العمل الانساني ( كان على رأسها دكتور سلاف الدين انذاك ) ياعزاز حزينة انا لحال اهل حلفا ... ومعا لنعيد بعض سيرتها الاولى منال
10-03-2005, 07:57 AM
Emad Abdulla Emad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751
عزاز .. ( البلد .. تلك الكلمة القاموس ) : كان يزجرنا مهدداً - حين يهدد - : يا ولاد الـ .......... أنا دلوقتي نروح ( بلدي ) هناك تحت النخيل نبيع القش أحسن من الدوشه بتاعكم ده ). لكن أبي ذهب و غصة من تهديده/ الحلم تلفّه .. لينام - غريبٌ في بلادٍ غريبةْ - تحت تراب ( حوش فاروق ) .. أرضُ مهجرٍ إقتُلِعَ ليُستنبتَ فيها ( كما نباتات الظل .. لا تتجاوز جذورها قبرها الفخاري الإنيق ). ـــــــــــــــــ
شمالاً يتجه النيل ... و كذا بوصلة القلب.
ـــــــــــــــــ ( مرت بنا الأديان جميعها فمزجناها .. وأرسينا إيمان الواحد الأحد ) : ظل يصلي فجراً .. تزيد عجمته طلاوةً علي ترتيله القران : صلات اللزين نعم نعمت عليهم . قلت : يا أبي .. الصحيح هو : صراط الذين أنعمت عليهم .. يمسح وجهه - المشلخ - النبيل بكلتا يديه .. مستقبلا سماءً شابت زرقتها حمرة الفجر : ( لا إله إلا الله .. أستافرُ اللهُُ توووبه .. لااااا إله إلا الله ) ثم ملتفتاً إليْ : ( إشّاء اللهُ ) ويكون فجراً آخر.. و يعطر صوته ( فجري ) .. نديا تقيا .. يتلو : صلات اللزين نعم نعمت عليهم .. وأنا.. أبتسم من ( تقزُّمي) الأكاديمي .. في حضرته المرْضية . ........... مات دون ضجيج .. ماشهد من عرفه إلا : رحمة الله عليه .. كان زي البلسم .. يتختّ في الجرح يبرا : ( ويقولون أننا بلا إيمان ). ـــــــــــــــــ
ذاك الجدار استقبلته ( حجة فِلتّه ) خمس مراتٍ في كل يوم بميقات .. في نفس ( التبروقه ) .. قبلتها شرقاً .. صوب النيل.. هناك خلف شجيراتٍ و بواسق نخلٍ .. زُرِعت حين الدار بتولٌ .. والأيام ( رخِيه ) .. كانت البسملة فقط هو ما عرفته من اللغة العربية .. وفاتحة الكتاب لماما . بميقاتٍ .. خمسٌ صلواتها كانت .. تقرأ نفس العبارة .. في كل ركعة .. : أحنا قنمك ( غنمك ) .. أحنا هميرك ( حميرك ) .. إلهي واسيّدي .. اللهو أكبر . ( هكذا يكون التذلل لله .. وفي حضرته .. هكذا دون طقسٍ وجلباب .. هكذا إلا من قلوبٍ خُلّصْ .. ليس بينها وربها حجاب ) قُلْ لها خطأٌ ما تقولين يا حجة .. قل لها ذلك .. فتسمعْ : هيييي منكَنوق ( أمشي كده إنت كمان ) .. إمرأةٌ بَرَكَه ..
دون ضجيجٍ .. ماتت إلا من شاهد قبرٍ بفلاةْ
( فليقوِّم إيماننا .. ويحسِّن إسلامنا من كان إيمانه أقوى من تلك النوبية الورعة التقية ). ــــــــــــــــ
( بكاء اللقاء عالٍ .. وبكاء الرحيل نحيبٌ مكتومْ ) .... يرحلون الآن إلي التاريخ .. حثيثاً يرحلون .. ونحن - الأجداث الحية - نودعهم .. نودع : النوبيون الطيبون .. العِزة نلوح لهم يدنا المغلولة - إلي العنق .. أنكسارا - نلوح - نحن المومياءات / الخواء - بعد أن مرت عليهم سنابك الحكومات .. وروث القادة/ الباعهْ .. والذمم الفاسدة .. وسكوتنا الخصي ......... ونبكي الرحيل ( نحيبٌ مكتوم ) ......... عزاز .. لا تدعيهم يرحلون
العزيزان عماد وعزاز.. إننا(أنا وأنتما) نشترك في شيء واحد يحتاج إلى تفسير.. ألخصه في سؤالي هذا: لماذا أسرتنا النوبة بإنسانها ونيلها وجروفها، ولم تكن علاقتنا بها جسديًا سواء علاقة مسافر بإحدى محطات قطار مسرع.. فمع أننا لم يتح لنا الاستقرار فيها إلا أنها لا تزال تهيج فينا الذكرى.. أتدرون لماذا؟ لأن الإنسان في صغره شفيف لا تستقر في دواخله إلا ما كان أنساني الأبعاد.. فنحن نذكر حبوباتنا وبكورهن إلى الجروف وجلساتهن تحت النخيل يوزعن ال(كري) في أوقات جني البلح، حيث تلتف الأسرة النووية منتظرة نصيبها في الإنتاج لا لغرض اقتصادي يكون فيه الكلام للغة الأرقام، ولكن إثباتًا لجذور تمتد في أعماق هذه الأرض الذي قدم أجداده من الجنوب فوجدوا لهم مكانًا بين هؤلاء الطيبين فطابت إقامتهم حتى نسوا اي صلة لهم بموطنهم.. هنا تتجسد الوحدة الوطنية بلا شعارات واناشيد.. وهكذا هي علاقتهم برب العباد.. فيه كما أوضح أخي عماد أجمل صور التذلل والخضوع.. من غير تهج صحوة ولا مشروع حضاري.. صور كثيرة أحبتي تختزنها الذاكرة تجيب عن سؤالي وما قد يعن لكم من أسئلة.. أختي منال وجميع العزيزات.. لقد جعلنا حديث الأخت عزاز عنكم بحماسها المعهود حين تتحمس لأحد أو فكرة نتمنى لقاءكم.. وحتى ذلك الحين ندعو الله أن يوفقكن في مسعاكن لزرع الأمل في نفوس مكدودة..
10-03-2005, 01:02 PM
DKEEN DKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772
Quote: لا تتجمل ولا تزيف واقعها ولا تهرب كما يفعل الذين يظنون بساطة العيش منقصة.. وهي محيرة لمن يعرفها عن قرب فهي تجمع بين الإقدام والخجل، بين الاعتزاز بالنفس وبساطة التعامل، وبين وداعة التعامل والشراسة في الحق....
ياخي بت ابوالشام اروع من القتو ده ..
وعزاز بالجد مفخرة وطيبة وبهاء دي بت من ازاهير ..
صحي هي بعد مرات حامضة حبتين ... بس معاها حق لانو خفتنا نحنا مرات بتكون حامضة برضو حبتين..
شكرا يا حسين على البوست .. والبوست زهى بيها وهي زهت بي النوبيات ..
وتحيات طيبات ليك ولي جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة ..
الأعزاء دكين.. سعدالدين .. القلب النابض.. أشكر لكم مروركم.. واحتفاءكم بالأخت عزاز التي تستحق كلماتكم الصادقة.. وهي تثبت دومًا من خلال طموحها الوثاب أن روح الكنداكات لا تزال تسري في نساء بلادنا.. وما أود تأكيده هنا أن إخواني في جمعية الصحفيين السودانيين يستحقون منا كل تقدير لأنهم وثقوا في زميلتهم وقدرتها على التعبير عن هم الجمعية واهتمامها بقضايا السودان، فمنحوها الثقة فكانت خير عنوان لهم.. ولكم جميعًا كل الحب والود..
10-08-2005, 10:43 PM
saadeldin abdelrahman saadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857
تغنيت طربا لميلاد كنداكة جديدة.. الشكر للاستاذة العظيمة إشراقة مصطفى على إبراز هذه الاميرة النوبية وتقديمها الى منصة اوربية.. طالت قامتنايااعزائى واشرأبت كالجبال طولا ونحن نقرأ عن هذه السندريللا النوبية وهو تتقدم نحو الامام بخطى واعدة..
الإبنة العزيزة عزاز حضرت الى هذه الزفة النوبية الجميلة (نوبان بلى Nuban Balae ) بعد عناء يوم طويل .. جئت لأقول للإبنة عزاز (كلمتين بس).. لا يجرفك الثناء يا عزاز نحو الغرور فهو الذى يحطم الآمال الكبيرة قبل ان تكتمل.. نريدك ان تتقدمى بخطى واثقة وواعدة الى الامام وانت كما انت فى بساطة النوبيات وشموخهن.. اهدى اليك بعض ابيات قلتها فى حفيدة كوش (بها بعض الكلمات النوبيةفمعذرة لمن تعذر عليهم فهم المعنى):
أغنى (سبل ليلى) يا أحمد آغا * لغادات كوش سلبن اليراعا برزن من النيل (كالأنقلسكى) * وأسراب (ريم) تمر سراعا وتلك الجرار الصغيرات مالت* على رأسهن كبندول ساعة على النهد سالت حبيبات ماء * كدمعى عليهن سال التياعا وناحت على النخل قمرية * وغنت فأشبعت قلبى استماعا ******************** وفى وطن شوهته ذقون * ستأتى اليه الوجوه الحليقة وتهدر فى ساحة القصريوما * كسيل الزبى من بلاد سحيقة لتملأ سوداننا بالأمانى * وترجعنا للربوع الصديقة ونشعل ساحاتها بالأغانى * ونزرع للحب أزهى حديقة بهاليل آل هلالى إليكم * تعود العلوم ونور الحقيقة سنمضى الى كولب ذات يوم * لنلثم أرضا سقتنا الرحيقا عليها درجنا ومنها خرجنا * نعانى جراحات حلفا الغريقة بعيدون عنكم قريبون منكم * ونحن على البعد نزداد ضيقا فعشاق عزة محض هواهم * هوى وطن منذ بدء الخليقة نراهم عدانا يكيدون كيدا * ونعرف سيماهمو بالسليقة أرادوا بكجبار شرا ولكن* سواعد كوش أرتنا الطريقة بأن الضعيف يظل ضعيفا* اذا ما استهان وضل الطريقا وأن القوى سيبقى قويا * اذا ما اتحدنا وصرنا فريقا ************ سليل رماة الأحداق هيا * تعملق ولا تك يوما (كدود) فأمك كنداكة فى الزمان * شادت قلاعا وجازت حدود وقادت جيوشا وهزت عروشا ودكت حصونا وفكت قيود ألا يا حفيدة كوش تعالى * لنعلى أساسا بناه الجدود نعيد الى كوش مجد تهارقا * ونزحم آفاقنا بالبنود ونحمى حمى أرضنا بالدماء * ونرفع هاماتنا كالسدود نصد عن الأرض كيد الأعادى * ونبطل شر الحسود الحقود لتسجع فوق النخيل الحمام * وتشدوالقمارى وتزهو الورود ويعزف طنبور وردى ومكى * أنين السواقى ولحن الخلود ويهتف (إيسب) عشقا ل(هيلة) * بصوت ملىء كقصف الرعود هنا الحب كالنخل ينموطويلا* ويبقى جميلا جمال الوجود وتبقين أنت كما أنت (أشرى) * ونبقى على الدهر رمز الصمود ونهتف جمعا: (نلسى نلسى) * (إيلسى أيلسى) إلى أن نعود
من قصيدة (حفيدة كوش) نورالدين منان – الولايات المتحدة 24 مايو 2003
الأخ الكبير منان ... كل عام وأنت بخير .... لقد أطلقت زغاريد الفرح وحملت يمامة من (فنتي التو) لأطلقها ابتهاجا بقدومك ...
سيدي، اعلم مدى حدبك وصدق نصحك بألا انساق يوما وراء الغرور ... لست من اللاتي يرقصن طربا بالثناء، بل على العكس، يؤرقني الإطراء .. هي قيود حريرية والركون إليهااسرع الطرق لولوج بوابات الفشل ...
رباني من ولد في أوائل القرن الماضي على شكر النعم وشكر الخلق ووطر في نفسي أن التوفيق من الله وبالله وليس مني ... عشت اغلب حياتي على هامش الظل، لذا ترهبني الأضواء وتربكني فما بالك بالإطراء؟! الإطراء مخيف أحيانا ، يجعلك تعيش في حالة من التنافس بينك وبين نفسك لتثبت جدارتك له ، مما قد يشغلك عن هدفك الأساسي، وهو شكر الله على نعمه عليك وأن تغادر هذا الفانية برصيد يعينك في غربتك إلى أن نبعث و نرى ما قدمنا لدار الخلود... سيدي، ولدت في تلك القرى الوادعة، شربت من نيلها، لعبت على تلالها، كسرت جذوعها اليابسة لأنضج خبزا حارا نجتمع على مائدته بحبور ... تأرجحت على أبواب منزل جدي لوالديّ وسويت الطين الندي على جدران تلك البيوت الرحبة وألصقت أطباقا الصيني على رؤوس المداخل .... عددت نخلينا و حظت أسماء سواقينا ... وتحلقت حول نيران خشب (المور) لأشرب لبنا جادت به أغنامنا الموسومة بهلالٍٍ ونقطتين ...
غادرتها وبي حنين لم ينتهي بعد، بل يتجدد مع كل صباح!
لم تلهيني الحضارات الجديدة ولا الشوارع المرصوفة بالطوف الأنيق ولا رخام أرضيات المطارات التي أحدق بها في لحظات الانتظار الطويلة الممتدة بين محطات الغربة اللامنتهية...
تقاسمنا أنا وأبي حلما واحدا، أن ندفن في (البلد) ليمر بنا الركبان في الغدوة والآصال ويقرؤونا السلام ... وفي كل عيد، تنتصب على شواهدنا أسعف من نخلنا و بجانب رأسينا صحنان فيهما ماء... ولكن للأسف، لبى والدي نداء ربه في شتات امتد لسبعين سنة واحتضنه تراب غريب... لم أزره إلى الآن ولا يمكنني أن اغرس سعفة ولا أن أرش ماءً على قبره! يالها من غربة!
غريب وان تدب عليها بقدميك وغريب تحتها...
ما يحدوني الآن هو حلمي بأن أجعل من تلك الأرض أرضا للميعاد، أعود إليها منحنية من كبر، تلامس جبهتي أرضها في انحناء يؤذن بالرحيل لأدفن عندها في أرض غادرتها طفلة وزرتها بتواتر يافعة وضنت على غربتي وقهر الرجال من أساهم في اعمارها وإعادتها لسيرتها الأولى، أرضا للحضارات ...
إذا هو واجب علي وقد قصرت فيه، لذا يزيدني الإطراء خوفا من مغبة التقصير ...
اكرر لك شكري مجددا وانحني احتراما لتحفتك الأدبية التي أتحفتني بها ...
لك كل الود والتقدير
11-17-2005, 06:39 PM
saadeldin abdelrahman saadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857
Quote: تقاسمنا أنا وأبي حلما واحدا، أن ندفن في (البلد) ليمر بنا الركبان في الغدوة والآصال ويقرؤونا السلام ... وفي كل عيد، تنتصب على شواهدنا أسعف من نخلنا و بجانب رأسينا صحنان فيهما ماء... ولكن للأسف، لبى والدي نداء ربه في شتات امتد لسبعين سنة واحتضنه تراب غريب... لم أزره إلى الآن ولا يمكنني أن اغرس سعفة ولا أن أرش ماءً على قبره! يالها من غربة!
سـبحـدث ذلك يـومـا مـا صـديقتي الجمـيلة فلا تقلقـي!
Quote: عزاز أبو الشام فتاة نوبية سودانية يحق لنا أن نفخر بها، ونفاخر، فهي عصامية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان ومدلولات، استطاعت أن تقهر الظروف، وأن تبني شخصيتها، وتقدم نفسها إلى المجتمع بما لديها من مواهب وإمكانات، معتزة بقيم أهلها وفخورة بالانتماء إليهم. لا تتجمل ولا تزيف واقعها ولا تهرب كما يفعل الذين يظنون بساطة العيش منقصة.. وهي محيرة لمن يعرفها عن قرب فهي تجمع بين الإقدام والخجل، بين الاعتزاز بالنفس وبساطة التعامل، وبين وداعة التعامل والشراسة في الحق..
الصديق/ حسين لقد عبرت عنا وأحسنت التعبير.. عزاز فتاة بحجم الوطن فهي ومثيلاتها بؤرة إشعاع لفجر قادم لا سيما وأن المراة في بلادنا تعيش في وضع كان ينبغي أن تعيش بأفضل منه.. لها وافر الصحة ومزيد من التقدم..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
nada ali
Ishraga Mustafa
معتصم دفع الله
ابو جهينة
ودقاسم
showgi idriss
نصار
Abdulla Ageed
lana mahdi
ترهاقا
محمود أحمد أبوشرا
Emad Abdulla
saadeldin abdelrahman
القلب النابض
Mannan
Muna Khugali
إسماعيل وراق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست