دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
وإن سألتم عنا فإنه ...
|
ليتني حجر لا أحنُّ إلى أيِّ شيء فلا أمسِ يمضي، ولا الغَدُ يأتي ولا حاضري يتقدَّمُ أو يتراجعُ لا شيءَ يحدُثُ لي! ليتني حجرٌ ـ قُلْتُ ـ يا ليتني حَجَرٌ ما ليصقلني الماءُ أَخضرٌّ، أَصفرُّ… أوضعُ في حجرةٍ مثل مَنْحُوتةٍ، أو تمارين في النحتِ، أو مادّةً لانبثاق الضروريِّ من عَبَث اللاضروريّ… يا ليتني حَجَرٌ كي أحنَّ إلى أيّ شيء!
محمود درويش - ليتني حجر
________________
إلى صديقة و صديق، جمعنا المكان و الصبا، و حنين إلى عمر لم نعشه بعد، و إن سكنت تفاصيله أحلامنا...
يا رفاق ... يا بعضا مني، وبي منكم الكثير ...
الايام هي تلك الأيام التي طالما تململنا منها يا صحاب، وإن كانت أكثر رتابة تجر ساعاتها ملئ عقاربها بعضها بعضا بأحداث ضاجة كسوق البطحا يوم الجمعة ، كثيرة كزبد البحر تنتهي لقليل من متعة و كثير منها كانت حياتنا لتستمر بدونه، تماما كزبد البحر ، وهل كان لزبد البحر من فائدة سوى حمل اعشاب البحر على لسانه ؟ هي كذلك الايام، تلعق بلسانها صبرنا، نمسح اللعاب و نواصل محاولة العيش ... ابشركم، تحررت من الشلل الاختياري و زرت مؤخرا معرضا تشكيليا... ايقظني صوت عمر من عمق رتابتي (انتي وين يا بت! عبدالجبار اليحيا معرضه اليوم و انت نايمة..!!)
تلكئت، و تلكئت، و أعيت التلكوء و التباطوء ، وسلّمت في نهاية الأمر لذلك الصوت الباهت، القابع هناك، على يميني، و استجبت لتلك "الأنا" الباقية مني و التي ما فتئت تحرضني على كسر اغلال ايام سفيهه تبدأ رغما عني و تمتد لألف عام ... سقى الله ايام غزواتنا للمعارض التشكيلية يا رفاق، ووقوفنا بالساعات على أبواب المعارض امسيات الافتتاح نستجدي موطئ قدمٍ بين الكبار و ذوي العباءات العابقة بالبخور ، و مشاوير العودة الضاجة بترديد ما قاله فلان و ما باح به ذاك من سر لوحة مرسومة على قماش لم يملك ثمنه، و قصة آخر استعار أدوات زميله، يا الله، اتذكرون لقاءنا براشد دياب في معرض الفنانين التشكيلين في الرياض؟ اتذكرون نعاسنا في الكراسي الخلفية و اختبائنا من مسؤال الأمن كي لا يخرجنا نحن البنات، فالبنات هنا للخدور ، مسربلات في السواد كما تعلمون، و ليقرنّ في البيوت خُلقو و مأواهم بطون البيوتن تحفهم جدران عالية بلا نوافذ تصافحها الشمس ...
وأخيرا قررت، و بدأت طقوس الخروج و لبست العباية ، هويتي الجديدة، أنا الأخرى ، و تماهيت في الشارع العريض مع باقي البنات، أو من بدى منهن .. لن تميزني إلا بمشيتي السريعة و شنطة ظهري تلك التي لم اغيرها بعد، فهي ما تبقى لي من زمن الحلم ... استمع لـ آي بود كثيرا و أنا اكشي مسرعة أهرب من يومي، و كدت ادهس بضع مرات، ولا ارفع نظري قيد مربع من الرصيف إلا لعبور الشارع، كالحصان العجوز حفظت خطواتي، و نسيت كيف كانت الدهشة وقودي في ايامنا!
يا رفاق، بقلب ملؤه الأسى انعي لكم لهفتي والتوق لأي مرح، فقدت الاحداث عذريتها، و باتت مومسا متمرسة تعرف خطواتها جيدا في دروب الليل ... اظل اشيع نفسي التي تعرفون على يد موظف الجوازات كل مرة اختم فيها جواز السفر بالدخول ... نسيت لهفتي لأي مشوار يمد يدا ليعبر بي ضفة جديدة، بت رمادية المزاج مؤخرا يا صديقتي، و باتت عبائتي أكثر سمكا، و نسيجها بات يخنقني، و لعجبي بت اتشبث بها أكثر، وأشد وثاقي أكثر! بت خائفة من أن اعبر تلك الشرنقة الاختيارية يا صحاب، فالبعوض يملأ المكان، و دمّي على قدّي ... و يكفي ما امتصه الذباب ...
وصلت المعرض، في الطابق الثاني و الخمسين من برج المملكة الجديد، ذلك الذي كان قيد التشيد عندما قررت الرحيل يا صديقة، ووضبت حقائبك على عجل ووعدتني بالرجوع، وما عدت، و اعيتني المشاوير بين هنا و هناك، لا لحقت بك لا وفيت وعدك و ظل نصف كلينا معلقا فوق الاطلسي في انتظار رحمة أو غضب ... ابشركم ذات الوجوه، ذات التعب، ذات النظرة، ذات الأمل وإن شاب، و انحنى ظهره ، ذات الوجوه التي عهدناها منذ 7 سنين، يالله منك يا زمن! تسرع متى تشاء، تجمع شهورك و ايامك سريعا و ترحل بنا من سنة لأخرى، و تترك الأيام تتمطى على اعصابنا و نوراي شمسها بالكاد ..
وغزتني رائحة ذلك الزمن يا رفاق، كوِّتنا على العالم الملون، عندما كانت المعارض التشكيلية المتنفس الوحيد لغليان فورة الأحلام، كم ظل منها الآن يا ترى؟ مازال حلم زمالة المحاسبة يرواح نهاراتك المسرعة في شمال الكرة الارضية اللاهث، و انت ما زلت محشورا في غرفة مع رفاقك الاربعة! كم مشينا لنوفر قيمة التاكسي، لنشتري به كتابا مستعملا مهلهل الأطراف لماركيز؟ اتذكرين تحلقنا حول ابراهيم توتنجي، يحدثنا عن ثورة جنونه منذ قرأ لكونديرا، و حكاياته عن حياة الجامعة في بيروت، تلك المدنية التي مشينا في شوارعها فقرا لا تأملا لواجهات محالها ولا لنتتبع عاشقين غائبين في القبل عن رطوبة أيلول، وكم ضحكنا عندما رآنا خال صديقتنا في ساحة الشهداء، نحث المسير نحو رصيف البحر نقصد الروشة قبل المغيب و احسن الظن بنا وظن باننا في مشاهد الحرب متفكرون، لم يدر بأن مشوارنا بدأ منذ الصباح، و أن أقدامنا حفرت كعب أحذيتنا، و أن للفقر ميزات لا يدركها الفقراء وهم في ملتصقون في قاعه، كما هي الحال دائما مع القرب المشوش للتفاصيل، او التفاصيل المشوشة للخطوط العريضة...
فوّتم معرض الكتاب الأول، و صراخ رجال ملتحين أرعبتهم خصل من شعري، ونساء متشابهات كقناني الخل، ذات الطعم اللاذع! اشتريت مؤنة دهر من كتب شتى، و ضاقت بهم الأرفف و تمددت إلى ما فرغ من دولاب أمي بعد رحيل أبي، وحشرت ما ارتويت منه في زوايا البيت، و تمنيتكم معي لتقرؤها معي، لأتمنع في إعارتكم إياها، اشتقت لحياة الجماعة يا صحاب! لا متعة ترجى في نعم لا نشاركها أحد! ألتحقت بالجامعة أخيرا، و بدأت مشوارا ظننته لن يبدأ، يومي بين درس و عمل، و قبلات على جبين أمي، أمي كبرت، لم تشيخ بعد، و روحها تزداد بريقا كلما تمدد الموج الأبيض في عينها، شعرها ما زال في كامل سواده، و تنازل عن عرجونه لأطرافها التي اعيتها تعبا ووهنا ...
كبر الصغار، و عاد الطلبة وتعلقوا بسلالم العمل، والذاكرة ما عادت تحمل التشبث بأهداب الصور، بهتت الرؤيا يا صحاب، لم أعد للسودان بعد، و ضاقت ثيابي التي ابتعتها منذ ذلك الحين لارتديها هناك، ولحسن الحظ ما عاد الجلادون يطوفون البلاد كالسابق، و شغلتهم جبهات أخرى وإن ظلت النساء رهن سوط طائش غير متوقع .. هل همي التانير الطويلة و الحجابات؟ كلا، همي بات ألا أجد السودان نفسه، ولكني عازمة على المحاولة، و قد اكتفي بالإياب سالمة غنيمة، ففي وطني بات الموت رائجا، راجلا كنت او نائما، فملائكة الموت على اهبة الاستعداد للالتقاط ما توفر من الأرواح، ما استوى من الثمر وما كان أخضر بعد ...
وإن كان لا بدَّ مني... فإني على أُهبة المرتضى والرضا، جاهزٌ للسلام مع النفس. لي مطلبٌ واحدٌ: أن يكون اليمام هو المتحدّثُ باسمي، إذا سقط الاسم منّي!"
محمود درويش – بلا عنوان
ومات محمود درويش، و تبعه الطيب صالح ومن قبلهما عثمان حسين، و بكيتهم وحدي، و تعلمون الآن مثلي كم تبعث الوحدة الروح في الحزن حتى تخاله لا يموت ...
مر عيد مولدي الظني هادئا، و زينته وورود بنفسجية عبرت بحرا و مواقيت اليمن و مصر لتصلني برائحة لم تغادرني منذ ألفتها، وأضاءت عتمة ما قبل البدايات، ألم يكن الرحم مظلما؟ وولجنا منه للنور الأكبر .. من نور لعتمة لنور، سنة الحياة و البدايات ... هي تلك الظلمة التي تسبق الفجر أيضا ... شعاع ما يخترق سماكة العتمة الآن، شعاع كان خجولا و اشتد عوده يوما بعد يوم، و أكاد أراه شمسي التي انتظرت دهرا، ماذا انتظر؟ انتظر عيد القيامة، وقد اقترب ...
متى نلتقي يا رفاق؟ ما زال نصير شمة في الجوار، و فيروز تصدح في مدن غير بعيدة مني ولا أطول إلا مقاطع اليوتيوب و بعضا من رشفات الغناء لا تروي من جف ريقه من قلة الحياة...
اهديكم سلام من يهمكم أمره، ورددت السلام نيابة عنكم، فلا تتكبدوا عناء الرد، و احزموا حقائبكم، لنلحق بما تبقى من مغيب الشمس ...
محبتي التي تشتاقكم،
___________
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: عزاز شامي)
|
سالته قائلة ـ اى الاماكن فى روحى تشتهى؟ قال ـ قلبك فخفق قلبها 2009 ابريل ـ ايوا هذا ماحدث لى حين دخلت الى عالمك عالم زاخر تجارب ممتدة من بيروت الى اى مكان تشتهى وجدتنى احلق معك فى سموات ربما دخلتها قبل الان ربما بنفس التفاصيل يا لنا ياصديقتى لكم امتعنى السرد لكم اضافت تجربتك الى معارفى الكثير احببت روحك التى حلقت فى سموات تشبهنى لك العام كله والعالم اليجئ محتفيا بك ايتها الجميلة طابت حياتك شكرا لك لانك صنعتى لى يومى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الغالية سلمى سلامة، إن كان في يومي مزعة من خير، فمرده لمرورك من هنا ...
وعجبتُ بَعدَكَ كيف أحيا بعضَ أحيانٍ، وكيف أموتُ مِن آنٍ لآنْ.
مريد البرغوثي ينعي درويش باتت الكتابة جهادا في الآونة الأخيرة، و الروح محتقنة بما جرى و ما قد كان، منتفخة كوجه ظاهر اليد من قرصة البعوض ولا مكان لقيد انملة من جديد ...
اشتاقهم جدا، و اشتقت إليَّ تلك في حضورهم متماسكة جدا أنا، عدّاءة أنا، أعبر مواطن الجرح بسرعة البرق ولكن الشوق لمن خبروني يجمعني في كفته ويسربني نقطة .. نقطة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: عزاز شامي)
|
سلامات و عوافي..
عفوا.. ادري..بانها رسالة الي اصدقاء وصديقات.. وعذرا للدخول..
ولكن اقــــــــول كما تقول كبار امهاتنا..
تسال عنك العافية..
وهنيئا لاصحابك و هم يقرأون هذا الكتاب..
احترامي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: Hawari Nimir)
|
Quote: متى نلتقي يا رفاق؟ ما زال نصير شمة في الجوار، و فيروز تصدح في مدن غير بعيدة مني ولا أطول إلا مقاطع اليوتيوب و بعضا من رشفات الغناء لا تروي من جف ريقه من قلة الحياة... |
,,قالت سلمى سلامة أن عزاز قد صنعت يومها,, عماد عبدالله وعزاز شامى لونوا يومى بكآبة الدنيا!!! بذكرى صحاب نفتقدهم ولا ندرى إن كنا سنراهم يوما أم كان ذاك اللقاء هو الأخير!!
وعماد عبدالله بما سرده عن الصغيرات بائعات الفول المسلوق وماساة الوطن المسروق,,
رافة بنا يا رفاق,, وقمة الإبداع أنتما,,
مودتى,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: أيمن الطيب)
|
صباحك طيب يا أيمن،
أعفي لي كدراً جاك من طاري الاصحاب، حنلاقيهم، عين لعين، وبالعدم في اللمحات السريعة للزمن جميل قبيل
Quote: وعماد عبدالله بما سرده عن الصغيرات بائعات الفول المسلوق وماساة الوطن المسروق,, |
عماد ده ما بكاني عديل! عافية ليهو دمعي، رجعني لانسانيتي تاني!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: Hawari Nimir)
|
هوّاري، سلام يغشاك ... الرسالة دي خيمة تشيل من الحبّان ألف ... ما كلنا مشتتين في الأركان الأربعة و فينا ساكن الشوق ليهم وإن اختلف وجوههم و اسمائهم، هي ذات الغصة في الحلق لما تتذكرهم، و تتذكر نفسك في وقتكم ذاك، لما كان الزمن بخيرو، و إن ظننا العكس جهلا بحقائق الحياة! ابقى طيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: عزاز شامي)
|
Quote: إلى صديقة و صديق، جمعنا المكان و الصبا، و حنين إلى عمر لم نعشه بعد، و إن سكنت تفاصيله أحلامنا...
يا رفاق ... يا بعضا مني، وبي منكم الكثير ... |
لماذا افترقتم؟ صحبة كهذه نادرة فى الدنيا. عودوا اليكم. عودوا اليها صحبتكم، صحبتكم السلامة.
دى عزاز شامى يا سلمى الشيخ سلامة وليست لنا. لنا مهدى تضع صورة عزاز فى بروفايلها. على كل حال عزاز ولنا من اذكى وانقى البشر فى هذا المكان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: Adil Osman)
|
عزاز هل لي ان احيلك الي تلغرافات سابقة
احباطات جيــل “Life is else where…” Milan Kundera
1. تسألني مراراً صديقتي التي فقدت الايمان في مغزى الاشياء: لماذا نبقى هنا و الي متى ؟ و أرد اذهبي ان اردتي او استطعتي ... فتشيح بوجهها بعيداً عني ...و لو كنت انت هي لفعلت ذلك ايضاً
2. "أفتش فيك عن إسمى .. وانت مدينتى أمى .. معلمتى .. وملهمتى .. وقابلتى وقاتلتى .. افتش فيك اعلان :................. سينما :................. مسرح :................. اذاعة :................. تلفزيون :................. صحف :................. مجلات :................. كتب :................. " نجيب سرور
3. يا عزيزتي ... نحن جيل محمل باوزار الخطيئة التي لم يرتكبها ... و مثقل بالام الحياة التي لا يعيش تفاصيلها لكنه يراها لدى الاخرين... فتباً لثورة الاتصالات و تكنولوجيا الشبكات.
4. في الميدان الشرقي للجامعة الكبرى كانا يجلسان... و اخذتهما نشوة الحب فتصور هو تحت تأثير التيستيرون انهما يمتلكان العالم ... و كاد يصيح كما بطل تايتنيك : “I am the king of the world” لكنها جفلت و اخبرته أن العدو امامهم و البحر من خلفهم فقال : و انا أختطفتني فضيحة...
5. نحن لا نعيش هنا ... فقد اخبرنا اباؤنا و الطاعنون في السن ، انهم قبل اعوام زادت عن العشرين بستة كانو يعيشون هنا في مدينة يتغنى الناس بجمالها ليلاً ... و لا احد يموت من الجوع في ازقتها الخلفية ... التي لم تكن قد وجدت بعد. فأين نحن اذن؟؟؟ 6. و جيلي تزداد حيرته عندما يرى سكان الجار يفخرون بالسد العالي و نحن نعرض عن السد جنوبه ... لكن الطاهر وطار يخبرنا أن " الشهداء يعودون" فنلقم حيرتنا حجر الكهرباء... 7. سارحل ... الي أين،كل دروبك سدت ... و المنافي لم تعد تطلب المزيد من موزعي الصحف... فالناس هناك اصبحو يقرأونها على صفحات الانترنت
8. المسيار... اصطلاحاً هو : نوع من انواع الزواج ينتج لجيلي الزوجة المثالية... جميلة ، ليست لها مطالب مادية ، و تقيم في بيت أخر ...
9. صحوت من نومي فزعاً ... فقد رأيت كابوساً شاهدت فيه نفسي ...كما نفسي تماماً
10. الاحباط العاشر محبط جداً ... لذلك سيغادر صامتاً
0.05 او أقل Life is always elsewhere, when you can’t grasp the meaning of life
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: Amjed)
|
Quote: يا عزيزتي ... نحن جيل محمل باوزار الخطيئة التي لم يرتكبها ... و مثقل بالام الحياة التي لا يعيش تفاصيلها لكنه يراها لدى الاخرين... فتباً لثورة الاتصالات و تكنولوجيا الشبكات. |
أمجد، الله يسألك! انت بتقرى أفكار؟ بتضرب رمل؟ الجيل ده يحيرني، يحزنني، يثير فيني الغضب الأحمر، ، ومرات بيحنني ! يبلس جلابية ولا يقدل بـ "سامحني يا بابا" ؟ يعني نعمل ايه؟ جينا في زمن فاقد نكهة ما اهدانا أبطال ولا مهدنا لينا بطولات .. ما أدانا أي قضية ممكن نحلها ما أهدانا ثورة نمرق منها منتصرين، أو حتى مهزومين، وفي الهزيمة بذور انتصارات مرات ... زمن جانا معكر زي موية الغسيل بصابون رخيص نعمل من الفسيخ شربات؟ احنا ما حواة ... ما رضعونا زيبق أحمر ولا بنسير الرياح ... يا امجد يا صاحب ... انحنا جينا في زمن الجلاد قريبك ، وعدوك ممكن يكون نايم في سريرك زمن يخليك تتلفت، تكورك براك "مين هناك!"
وأما ما كان من أمر الحياة الغشتنا و مشت حتات تانية، فقد صدقت موش كلمتك قبيييل و قلت ليك امرق الحق قطار الحياة الماشي و كفاك تسكع في المحطات؟ تقول لي بلد؟ بلدنا البقت سندة ؟ زي محطات النمر بعد اب حمد، وهي محطات معلومة لمن قصد حلفا، من قبل و من بعد، حلفا القالو الكلاب عمروها بالكلاب! القطر بيجي ماري بيك سريع، يرمي ليك مرة قبعات زرقا مرة جورج كولوني يقشر بوجعك تقول لي زمن يا أمجد؟ القوقل بقى يجيبنا ناس جيعانة، وشفع عريانة، و جركانات ناشفة، ومؤخرا رئيسا شايل عكازه راقص على كتوفنا، هدّ كتوفنا!
ابشرك و احشي ليك الجرح ملح، الحياة الجد جد في بيوتنا الهناك، بس فضل فيها بيوت؟ و الحياة الشبه البني آدمين المتمرين زي اللي في التلفزيونات،هناك، محل تغيب شمسهم لما تجينا مارقة صباح ...
...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: Adil Osman)
|
Quote: دى عزاز شامى يا سلمى الشيخ سلامة وليست لنا. |
عفوا عزاز يا صديقتى ولعادل اقول قصدت يا لنا من .... اعرف انى احادث عزاز لكنى عنيت "اننابتلك "اللنا" ولم اقصد "لنامهدى" الا فى صيغة الجمع ياصديقى لعلى لم اكمل الجملة فبدت لك مربكة عذرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: Adil Osman)
|
عادل، صباحك لعلو رايق ...
فرقتناالأحلام و ياها سكتها البتلمنا تاني، تخيل سذاجتنا وقت باركنا لبعضنا زمان الدروب الفرقتنا، و حسي الدروب دي بقت لينا حارة، بس الزمن بيعود؟ لا وحاة لمّتنا القبيل، ما بيعود، وبيفضل يتاورنا كده في نهايات الربيع!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: عزاز شامي)
|
Quote: لأتمنع في إعارتكم إياها، اشتقت لحياة الجماعة يا صحاب! لا متعة ترجى في نعم لا نشاركها أحد
|
قال الشاعر الناس بالناس مادامت الحياة بهم وافضل الناس في الورى رجل تقضى علي يديه للناس حاجات
وقال اخر
فلا هطلت علي ولا بارضي سحائب ليست تنتظم البلاد
Quote: و تبعه الطيب صالح ومن قبلهما عثمان حسين، و بكيتهم وحدي، |
لم تبكيهم وحدك الا كما قال الشاعر
بقيت جموعهم كانك كلها وبقيت بينهم كانك مفرد .
شكرا الاخت عزاز لهذا البوست الرائع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
|
عزاز
هنا.... كل عام و انتي بخير
الصداقه الحقيقه ... نادره عندما نجدها يجب أن نعض عليها بالنواجذ
شايفه لي نوع من الاحباط .... أو الحزن
لو انا صاح بقول انه دي بس حاله تنتابنا قبل.... مع .... بعد... يوم الميلاد
و انتي يا عزيزتي نسيج متميز ... صاحبه كتابات متميزه
فرفشي و KEEP IT UP
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: BitAlhana)
|
بنت الهنا، وان شاء الله ده حالك دوم مساك طيب يا اختي،
هو احباط، دي ما فيها كلام و لو أنكرت و تكبرت و تجبرت ولا علاقة له من قريب او بعيد بعيد ميلادي الغير معروف تاريخه لا الشهر ولا السنة و حسابو كان طشاش طشاش بالشبه وبارتفاع منسوب النيل في قريتي ...
بتفك ... ومسيرها تفك، لأن الحزن كحال أمور الحياة و أوجهها، لا يدوم...
ابقي طيبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
|
عمر عبدالله، لعلك صباحك طيب .. اعفي لي انت و باقي الكريمين المرو من هنا ,,, يعلم الله من أمس افتح و اتاوق علشان أرد، بس سُحب الكلام واقفات صنننن و ما شايلات مطر،
Quote: Quote: و تبعه الطيب صالح ومن قبلهما عثمان حسين، و بكيتهم وحدي،
لم تبكيهم وحدك الا كما قال الشاعر
بقيت جموعهم كانك كلها وبقيت بينهم كانك مفرد . |
وهوى الفِراقُ كشرفة سَقَطَتْ بكلِّ زُهورِها فَتَجَرَّحَتْ بالعِطرِ أرجاءُ المكانْ.
مريد البرغوثي ناعيا محمود درويش
الأحبة الراحلين جميلين في حلّهم و ترحالهم، و تركوا عطرا يكفي ما تبقى من حاسة الشم كن بخير،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: عزاز شامي)
|
يأخذني ذاك الضوء يوجه بوصلتي نحو الحرف وبوح الكلمات يأخذني حيث المتعة والتجوال في حدائق حرف عزاز فأحط الرحل قرير العين أتوسدك أنام بملء الراحة وأصحو مجلو الخاطر لأبدأ من تاني تجوالي يديك العافية ياعزاز فأنتي حرف يوزع الأماني الطيبة والفرح المعجون بالنبل يا نبيلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: معتصم مكاوي)
|
عزاز ابنتي تحيات بأنسام النيل عند صبحنا ، وأشواق يثقل حملها منذ أمد لم أقرأ لك ولكثير من الناس الحلوة بالمنبر العذب ، ربما لانشغالي ، لكن العنوان شدني ، فقلت ربما أنها كتبت رسالتها هذه لي ولأسرتي ولأمثالنا ممن التقتهم يوما وتركت آثارها فيهم ، ثم أن الأيام فعلت فعلها ،، وبالفعل حين قرات وجدت أني معني بما كتبت ... ( يعني جزء من المظلة ) ... حين قرأت شعرت أني ألتقيك ، وأتحدث إليك ، في حوار مثل الذي دار بيننا يوما ما هناك في مكان وزمان سابقين ،،وأجلست صلاح شتات ومحمد الشيخ وتمبس إلى جانبي ، وكان معتصم غائبا ، لكنه كان يتابع ويرصد ويسهم .. ثم يتصل صباح اليوم التالي : شنو يا خال ؟ بالله يا خال دي عملة تعملا ... أعتقد يا عزاز أن الذكريات هي زاد الحياة ، ولولا ذكرياتنا لمات حاضرنا .. لك الود كله ، والشوق كله ، التوقيع : خالك ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: ودقاسم)
|
يا الله! يا الله يا خال!
هي لك، ولكل من ترك أثرا طيبا على صفحات أيامي، وما نحن إلا نتاج التمازج في التجارب والتقاطعات الانسانية ...
إن صدق الغد وعده، سأراك قريبا و أنعم بالجلوس اليك و الخالة العزيزة فوزية ..
محبتي التي تعرف و تستحق،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: ناصر احمد الامين)
|
يا عزاز يابتي ..قرات لك في وقت بين بين ثم التفت الي الخلف بكرسي ونظرت الي الحائط خلفي الملئ بعشرات المقولات والصور وبيانات عمل احتاج اليها واخترت هذه التي لم احاول ترجمتها حتي لاتفقد بعض معانيها ...:
Life is like a combination lock; your job is to find the right numbers,in the right order so you can have anything you want -Brian Tracy-
Only those who witll risk going too far can possibly find how far one can go -T S Eliot-
yesterday is not ours to recover, but tomorrow is ours to win or lose-L.Johnson-
جيلي والذي سبقني والذي قبله ربما يتحمل بعضا مما هو جعل "الاحباط" يلازم اجيالكم والاصغر فلقد اكتفينا باجتراء التاريخ وتمجيد بطولات لم نعشها ولم نعمل لنعيدها ان كانت وكثير منا وجد في سهولة رتابة الحياة اليومية سببا بان لا يحاول التغيير وكثير احتوته انانيته وذاته فالتهي بسلطة وسلطان وجاه مفسد صار بؤبؤ العين عنده يري داخله فقط وكثير منا صدق ان الدنيا هي السبب.....لذا اخترت المقولات الثلاث اعلاه لك ولجيلك فلقد مضي قطار العمر لجيلي وقطع مسافات طويلة فوهن الجسد والتغيير يحتاج الي اجساد وعقول شابة ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: abubakr)
|
Quote: يعني نعمل ايه؟ جينا في زمن فاقد نكهة ما اهدانا أبطال ولا مهدنا لينا بطولات .. ما أدانا أي قضية ممكن نحلها ما أهدانا ثورة نمرق منها منتصرين، أو حتى مهزومين، وفي الهزيمة بذور انتصارات مرات ... زمن جانا معكر زي موية الغسيل بصابون رخيص نعمل من الفسيخ شربات؟
|
لي يا عزاز كلام اليأس المابشبهك دا .. الزمن صعب صحيح .. بس دورنا فيه اكبر من اي دور فات
كتري من الصلاة على رسول الله يا حبيبه ح تريحك .. وصدقي .. مرات الغربه بتبقى حافظه للمشاعر من البرود ترجعي بالسلامه يا رب ويحفظ ليك كل من تحبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: Dalal Ezzaldin)
|
العزيزة دلال، يا ستي لا يأس ولا يحزنون، رد الفعل مساو للفعل أو أكثر و عكس الاتجاه! يعني لما طفل يموت علشان مافي سرير و ست شاي تموت جارية من كشة .. حاشعر بايه؟ وحاتك حمدت الله على الغربة و البعد عن بلدنا الغابت فيها الرحمة ... ابقي طيبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: abubakr)
|
العم العزيز ابو بكر، سلامات ... و ارجو ان تعذرني على التأخر في الرد ... لا أكذبك أن خبرتك باني كثيرا ما احمل جيلكم وزر ايامنا هذه و خلوها من ثورة نعيد بها ترتيب الجهات الأربع .. ولكنكم انتم ايضا نتاج ما فرط سابقيكم، و هكذا إلى يصل الخيط لبيت مهجور في بقعة ما سكنها شخص كان يملك مفاتيح المستقبل الذي هو الآن ، وهو ما يمر بين الاصابع بذات الوتيرة!
It is too late to go as far as we wish to
الحدود ضيقة و ضباط الجوازات لا يرحمون و السماء في بلادنا قريبة .. قريبة جدا، و فتح كوة فيها يلزمك (و) كبيييييييييييييييييييرة ترفعك سموات و ممكن عادي ترميك تاني جيلنا جيل البركة ... ايوة و الله ... البركة المرقتنا من البلد و المرقتنا من الجامعة و البركة الممشيانا ساي كده زي الايونات الحرة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: نوفل عبد الرحيم حسن)
|
عزاز...يا بت ( وجه ضاحك)
هنا مرة اخرى للتأكيد
وتاكيد متابعتى لكتاباتك
بس هنا لن اكرر تلك الكلمة
لانى ما زلت فى انتظار بعض احلام تاخرت
ودنيا غريبة نتزحلق على جوانبها كمن يفقد توازنه
ويا الله الثبات
كونى بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: حامد محمد حامد)
|
Quote: الجيل ده يحيرني، يحزنني، يثير فيني الغضب الأحمر، ، ومرات بيحنني
جينا في زمن فاقد نكهة ما اهدانا أبطال ولا مهدنا لينا بطولات .. ما أدانا أي قضية ممكن نحلها ما أهدانا ثورة نمرق منها منتصرين، أو حتى مهزومين، |
اقتحام الاهوال والمصاعب دون وعى أو بصيرة يعد تهورا أو ما يسمى لدى العسكريين ( الشجاعة السالبة) ولكن حين تكون الحياة شاقة وأصعب من الموت فان الشجاعة الحقيقية تكون هى القدرة على الحياة
يكفى أننا امتلكنا الشجاعة ولازلنا نحيا ونحلم وقلوبنا تخفق وتحن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: سمير شيخ ادريس)
|
صديقتى ......
Quote: متى نلتقي يا رفاق؟ ما زال نصير شمة في الجوار، و فيروز تصدح في مدن غير بعيدة مني ولا أطول إلا مقاطع اليوتيوب و بعضا من رشفات الغناء لا تروي من جف ريقه من قلة الحياة... B] |
...بالجد...متى نلتقي؟؟... فطعم ذلك الفول الأخير فى مستشفى الخرطوم مازال قابعا فى الركن القصي لفمى... وخطواتى التى احصيتها مئات المرات الى ابوجنزير....أمشيها يوميا فى ذاكرتى وجنيهاتى الباقيه عند الكمساري الى الآن...(عفوالله والرسول)
ومازلت اصك على اضراسي كلما تذكرت صرير الباب وانا ادفعه بمرح عنيف ..ادخل البيت ...وانتم معى.... نلتحف برشا تحت الليمونه وهاك يا ونسه.... ..غربه...ثم تدريجيا..اغتراب! وهنا رغما عن أنف الحزن والاحباط... صنعت برشا آخر....واستلقيت ..ابحلق فى نجوم وهميه تختفى خلف اطنان الأسمنت وطوابق شاهقه.. ...وأمى....عزيت النفس...واحتضنت فرحى بها.... ثم...صفعة جديده: فحتى تلك الاحاديث التى طالما ردت روحى وغسلت عظامى من سوس التعب مع امى ...فقدتها...فقد اخذت معها هذه المدينه ورحلت الى هناك..... فصرت أختفى خلف خيوطى السوداء انا الأخري يا عزاز وأدور ...بلا هدف....
.....فأمى...وأبي وست الشاي وصغير يموت مختنقا بطعم اخفاقنا... وزوجين يموتان غرقا فى ذنبنا آلاف الوجوه المعدومه أصلا ... كل هؤلاء هناك...وأفتقدهم... ..
حقو يا عزاز نحاول نلقي من ننتمى اليهم وينتمون لنا...بسرعه... قبل ان تصيبنا عزلة ماركيز...وياكلنا النمل او نندفن تحت رمال النسيان!!
------------------------------- قصة الورود البنفسجيه دى شنو؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: Shiraz Abdelhai)
|
وغدا تأتلق الجنة أنهارا وظلا
وغدا ننسي فلا نأسي علي ماض تولي
وغدا نزهو فلا نعرف للغيب محلا
قد يكون الغيب حلوا ..إنما الحاضر أحلا
(بكل ما فيه من هموم وأوجاع وصعاب)
بسمة طفل بكل ما في الدنيا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: شمس الدين ساتى)
|
Quote: متي نلتقي يا رفاق ؟ |
صدقيني يا بت الناس الكويسين ( لن نلتقي ) كأجيال او شخوص فالنسيان و مباصرة (فرجو قريب) اكلت و ستأكل ما تبقي من عمرنا حتي نسلم كرتونة اسئلتنا الي جيل جديد مع عاطر تمنياتنا أن لا يحدث له ما حدث لنا , فتفائلي , الافكار وحدها سريعة التوصيل و الذوبان عابر الاجيال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: خدر)
|
عزاز ....
سلامات
عارفة يا عزاز منبرنا ده صار فقيرا" للكتابة (الضّل) ... وغاب معظم أساطينها ... من لدن ميرفت والسمندل والماهرى ومتوكل التوم وطلال عفيفى واشرف الشوش ... لم يبق منهم سوى القليل .. وأنت منهم ....
شكرا" لهذى الكتابة (الضّل)......
عبد الرحمن قوى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وإن سألتم عنا فإنه ... (Re: Giwey)
|
Quote: وعجبتُ بَعدَكَ كيف أحيا بعضَ أحيانٍ، وكيف أموتُ مِن آنٍ لآنْ.
مريد البرغوثي ينعي درويش
|
هنا حيث تسمرت ... عزيزتي عزاز, وهنا حيث شهقت روحي, حتى تطاير عنها بعض من الزبد, لم أكن لأعرف أنه كان يقيم فيي, شرخت تلك اللحظة اصداء تتابعى مع حكيك الآثر, فأي مقطع من سيرة درويش أو حوله, تؤذنني بالخروج عن راتب أحوالي ... فوحاتك ... وفري لينا ما إستطعت, كل النص البرغوثي المبين. فهو نعي لصناعة الحياة, وهو موت كما نلتحق بضلوعنا.
أعلم أنك إخترت هذا المقطع, لكونه يمثل نقطة تماس مع ما تريدين, وكيف نتقوى حتى نحتمل جنس ما يحصل فينا وبيننا, وكيف نمرن حلقوقنا على التعايش مع محلول الأحلام الجهيضة, وهو كما الكينا ... فيما نحن كما نحن ... ولله درنا.
أشعر أن هذا الجيل { مردوم } بخيباتنا والسابقين, وإلى حين فض حويصلة إحتقاناته الدفينة, فمن حقنا أن نمر على جسورنا القديمة, وأن نزور ملامحا من دياجر الذكري, وأن نطرى من قاوم ثيمة التصدع وتعلق ببأس الروح وحبالها. نحن من شدة إنشطارنا على كومة أحلامنا, نسبنا للماضي الذي كان مصدر ضجرنا ... أمثولة ... الزمن الجميل ... تصدقي.
... وكوني بخير
| |
|
|
|
|
|
|
|