|
هواء نضيف ( رقم خمسة ) : عزاز شامي
|
أبوي، كالعادة، انااشتقت ليك! حل حزن ذكراك مبكرا هذا العام، متزامنا مع بلوغي ما ظننته سدرة منتهى الآمال. ومع كل خطوة للأمام تعانق دموعي تنهيدة ارتياح، وامسح عرق الجهد وأمر بها على دموعي لغيابك لتشهد ما أنجزته... ما أزال سمع صوتك المبحوح يناديني (زوزه، ولدي!) ضاربا عرض الحائط بسطوة الكموزوم وغارسا بداخلي عزما احتجته كثيرا بعد غيابك. أبي، اعلم بأنك هنا، تراني، تشهد على أيامي تنبهني حين اخطأ وتطبطب على كتفي حين أصيب... كثيرا ما كنت أراك في نومي، أما باسما أو عابسا، كما تقتضي أحوالي... توقظني رؤيتك، لسجود طوييييل أتمنى أن يمتد حتى ألاقيك، ولتأخر الأجل ، اجلس منه أكثر صبرا، واهدأ بالا... لما أتذكر الآن؟ لا أدري، فأنا لم أنساك يوما! لم تلح صورتك في دفتي الكتب، الصحف، و أرقام البيوت؟ هذه طريقة جديدة للتواصل بيني وبينك، لم اعتدها بعد! ولكن، لا تغب أيا كان القصد، فرؤيتك تنزل بردا وسلاما على روحي، وتخفف كثيرا من يتمي في هذا العالم!
مناجاة لراحل مقيم
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هواء نضيف ( رقم خمسة ) : عزاز شامي (Re: Emad Abdulla)
|
عماد عبدالله وباقي العقد الفريد في البوست سلامات وانحناءة عرفان .. شكرا ليكم اتدكرتوني ولكزتوا فيني الحنين ...
عماد النقي.... ليه كده؟ ليه تجيب لي سيرة عطرة لزول فاقداه شديد؟ ولزمن بنام أحلم يرجع تاني؟ عارف يا عماد، يوم عيد ميلادي الأخير احتفلت به بعبور ثلاث قارات هاربة من لسعات الذكريات بعد ان كنت كائنا يعتاش على اجترار الذكريات الحلو منها والمر بت اخشى الفرح والملمات.... زمان، كنت بحب اجمع مواقف العمر... بكتب على مناديل المطاعم وبحتفظ بتزاكر السفر وبدس في شنطتي أكياس السكر الصغيرة كنت بحب التوثيق والكتابة على جدران العمر بس حسي لأ!
بقيت اخاف اشيل معاي ايقونات اللحظات، لانو اتعلمت انه بتبقى دبابيس مغروسة في جدار الشوق تلكزك تصحيك تبكيك وتعاين ورا تلاقي العمر عدى والفرح عدى وبقى منه بس صور مشوشة تتذكرها بغصة! خلاص، ما عادت المغامرة كافية ولا التجارب عادت سبقا ... واللحظة حلوة بتكر خيط طويل ممتد للحظات قطعا كانت امتع لأن وقتها ما كنت بعرف اللي بعرفه عن نعمة الوقت!!! ايييه! شكرا كثير ! ذكرتني الغالي! وذكرتني أنا زمان ...تلك الطقلة القلقة التي لا تنام إلا في حجر ابيها وصوته يقرأ أذكار المساء! ليته يعود ليلة واحدة لأعوض عمرا قضيته في سهر منذ رحيله! بلاش طمع يا عزاز! بس لحظة! بالجد اشتقت ليه!!! كل الود ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هواء نضيف ( رقم خمسة ) : عزاز شامي (Re: عزاز شامي)
|
Quote: بقيت اخاف اشيل معاي ايقونات اللحظات، لانو اتعلمت انه بتبقى دبابيس مغروسة في جدار الشوق تلكزك تصحيك تبكيك وتعاين ورا تلاقي العمر عدى والفرح عدى وبقى منه بس صور مشوشة تتذكرها بغصة! خلاص، ما عادت المغامرة كافية ولا التجارب عادت سبقا ... واللحظة حلوة بتكر خيط طويل ممتد للحظات قطعا كانت امتع لأن وقتها ما كنت بعرف اللي بعرفه عن نعمة الوقت!!! |
ليه كدى ياعزاز؟ ليه كدى؟
ماتعاينى لوراء عاينى قدامك وشبلى معاك حتى الثمار المرة.. فى لحظة جاية حاتكتشفى انها اقل مرارة من المدسوس فى فضاء الشوق.. شفتى حتى الفضاء ممكن يتآمر.. تنتبهى فجأة الى تداعيات العمر، تلقيهو مخربش بس دم الخربشة دى ممكن يروى زهرة بعيدة جواك داساها لليوم الشين {هو لسه اليوم الشين ده ماجاء ياصديقتى؟}.. بس بقول ليك ان ثمة خرم صغير يمكننا ان نستشق من خلاله هواء انسانيا طلقا.. انظرى الى هناك.. غيمة تعبر تلك الصحراء الحارقة فهى تنهمر الآن، خلينى اكون متفائلة ياصديقتى الجميلة..
وعزرا استاذنا عماد للخربشة دى اهو جات كدى والامر لله
وتمسوا جميعا بالامانى الطيبة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هواء نضيف ( رقم خمسة ) : عزاز شامي (Re: Emad Abdulla)
|
و أخيرا جات البت الفريدة في حكيها و حزنها كما قيل اجمل حاجة فيها بتجي وقت يعجبها و تروح على كيفها بقيتي سودانير عديل يا عزاز.. عارفة الناس بتفقد حزنك ده زاتو لأن في كل واحد ركن خاص بهذا الكائن (حزن) و انتي تتسللين بكتابتك لأركانهم تلك..و المشاركة تسري على الجميع طبعا البهجة تكتمل لمن تدلقى خيالك العجيب ده في اروقة المنبر.. وحشتي المنبر يا بنية!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هواء نضيف ( رقم خمسة ) : عزاز شامي (Re: صديق الموج)
|
سلامات وعوافي ياعمدة محبتنا وسلامنا الشديد .. عزاز زولة انيقة في حرفها وكتابتها .. لطيفة في فهمها وسعة مداركها ..زولة ثمنها غالي جدا في هذا الزمن البليد ..بعدين والله العظيم ياعمدة البنية دي تخش معاك في نقاش تسال ربك انو النقاش اصلوا ما ينتهي لانها بتعرف كويس تكتب شنو وبتعرف كويس مرامي الطرف البيناقش فيها .. علي كل حال عزاز خسارة انها تكون عضو في هذا المنبر الطارد.. ووالله هم مجموعة لطيفة من الكتاب والكاتبات في هذا المنبر مظلومون بوجودهم هنا .. المقام كان طاهرا ونقيا فاصار بين ليلة وضحاها طاردا وقبيحا ووضيعا ..نسال الله السلامة .. تخريمة:- انا غايظني القبيح الاسمو دكين ..شوف بالله الزول دا طوالي قال انا وعزاز دي ..كمان بقيت تعشم في اصحاب البروج آآالفقر النقر .. قوم لف والله انت في المقبرة مع ودرملية العفين دا شبر ما نزيدك ... "دكين يعلم الله بعد مكاجرتي ليك دي لكن والله العظيم لما القا اسمك دا في حتة علي طول بخشها لانك كتاب وسفيه مؤدب وقليل ادب محترم" فتقبل حبي "بالرغم من انو خسارة فيك" .. بعدين انت قول انا وودرملية قول انا واساسي قول انا واي حاجة تانية ...
فياعماد ياصاحبي في هذه الارض السقيمة .. انعش الروح بهبات هواك النضيف .. وكن عاليا .. ترفرف كما البسمة تضيء قسمات الطفل الصغير ..فتصبح الارض كقلوب الانبياء ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هواء نضيف ( رقم خمسة ) : عزاز شامي (Re: Emad Abdulla)
|
أحبتي من رموني بأني آتي و وأغيب كيما اتفق! اعذروني! ليست باليد حيلة و الأزمات تتكالب لتسد الأفق .... ليسا حزنا يا اشراقة ولا مزاجية رعناء ... ولكنه قلم كباقي أحلامي ، يأبى أن يطاوعني! فقدت تلك التنهيدة التي تسبق الكتابة ... مارست كل طقوسي وقدمت قرابيني وتوسلت وابتهلت ويليل، صليت وصليت ودعيت وحتى الآن ... تجد تلك الصلوات أي استجابة.... ولكني بالأمل أحيا، وبكم انتظر غدي بأمل ...
كل الود
| |
|
|
|
|
|
|
|