عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر...

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 09:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عزاز شامي(عزاز شامي)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-24-2010, 06:16 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر...

    ...


    عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر...





    من محاسن العقل الإنساني، إنه جعلنا أخوة الآن، في بيتنا السوداني الأسمر، وفي هذا المنبر العام، والذي يشبه صالون بسيط، سقفه السماء، وأرضيته التراب، نتسامر فيه، ونتجادل، ونتحاور كل حين، بل ونغضب ونثور، كما يثور أفراد الأسرة في الحوش الواحد، ونلتقط الانفاس، ويذهب الغيظ، ويرجع الأنس، فلهذا خلق العقل، والود، والصداقة، ودبجت الأخلاق، وضفرت بالعرف والدين، والمصلحة، من غابر الأزمان، كي نحل مشاكلنا، ونعظ الخاطئ، ونشكر الماهر، ونستر الجاهل.

    لا اظن، ان جرى حوار، عبر التاريخ، بين أبنا الكوكب، مثل ما يجري الآن، مؤتمر شعبي، وبحرية تكاد تكون مطلقة في إبداء الرأي، حتى السفيه، والجاهل، والمغرض، وفي هذا نعمة، ونغمة معنى، فالسيرة، والسريرة، في تناقض في عوالمنا الشرقية، أكثر من الغربية، لملابسات التربية، وصرامة الدين، حتى على مستوى المظهر، لذا يظل الفرد منقسما، "بسيرة ناصحة"، وسريرة "حقيقية، غير تلك، فصار الانفصام، بشكله البسيط، والمعقد، جزء من الشخصية الأوسطية، وتلك الغربية، بصور ما،

    واليوم صارت العالم مفتوح، نوافذه مشرعة، وأسواقه تعرض عليك الغث والسمين، بل قد تمكر، وبآلتها تمدح الغث، وتقدح العزيز، حتى يشتابه بقر الحكمة والجهل، في عينيك، وفي ذلك خير، لم؟ كأن العالم يقف في مفترق طرق، (عقلك في رأسك تعرف خلاصك)، والعقل قديم، وأن ظهر في ميلادك، معك، فهو خلق عبر تجارب موروثة، ومكتسبة، عبر ملايين السنين.. كأننا نحتاج لأنوار قوية، وموازين دقيقة، بل أدق، كي نقيس مالنا، وما علينا، وهيهات.

    اليوم صار الأنسان كوني، كوكبي، وفي "رمشة عين"، تخاطب الملأ الأعظم كأنك كوفي عنان، أو أوباما، بل في رمشة حين، أن كنت تترصد الشهرة، أن تكون مشهورا، كمايكل جاكسون، وماردونا، وشاكيرا، واستار أكاديمي، وتلك معضلة أخرى، فالنفس البشرية، مغروس فيها "أنا ربكم الأعلى"، وهي تبحث عن مجد، ولو سلبي، كي تحس بذلك الخلود، الذي سعى له (جلجامش)، بل كلنا نسعى له، وإن كان بخجل ذكي (لا أحب ان يمدحني الناس أمامي، وإن كنت أسعى لذلك في سري)، كما قال الشاعر العظيم "طاغور"، وهو محق، فتلك سنة وفطرة، وليتنا نعرف طرقها، ولكنها ليست غاية، فسنة الحياة، هي استخراج كنوز نفسك، ونفائسها، كي تشع في الكون، أنسا، وبركة، ومحبة، وحينها يكون الصيت، طاعما، مبارك، كشهرة الشمس، وكشهرة القمر، وكشهرة النسيم العليل، المتواضع، السكوت..

    ظلت هذه النخلة السمراء، البسيطة، محج لقلوب مرهفة، صادقة، دلقت عطر عشقها على الملأ، فتوجت، حقيقة مثل "لبنى وليلى، وعزة" نساء، يتسامر العرب بعشقهن، في ليالي الصحاري، وتنشد في ركب القوافل، غزليات عروة، وقيس، والملوح، خلل العصور والبلدان، وصار لها مجنون، يعشق حتى ظلالها السمراء، ويطلق عشقه بلا وجل، أو خوف، على رؤوس الأشهاد..

    شخصية ملهمة، لكاتب، يترصد حكايات الزمن، الأغرب من الخيال، تعرفت على عزاز، عن طريق صديقي الأوفى، الكاتب البارع، الملم باللغة والعشق، خالد عويس، ومن أول لقاء هاتفي، شعرت باني أمام أمرأة سودانية مؤثرة، وقلقة الفكر، وتثابر، كي تهب الحياة جزء من الجمال، والألق، وكي ترفع شراع لسفينة المرأة، كي تشق طريقها للنهار..

    ثم جرت المعرفة المتالقة معها، وحين سافرت أمي، كانت أول صوت اسمعه يعزيني، بحزن سوداني أصيل، رفع عن كاهلي جلل الفقد، وغمرني بالصبر والسلوان، وحين سافر محمود درويش لتخوم السماء، سمعت الخبر منها، فأي أمرأة تلك، تحوم بمشعل طيبتها على الأنس، والجن، من مبدعي الكوكب، وقالت (كم تحب الجدارية)، فأكبرت فيها همها العظيم بفكرة "الموت"، الذي يهرول منه الصغار، وكأن مسرح الحياة، لكل مولود، لا يختم به...

    ثم صارت سيرتها، وهي وأمها العظيمة، وطريقها في تعليم نفسها، بنفسها، ومثابرتها، كي تكون.. بلي كي تكون، هي ملهمة لكل صديق لها، أو عدو..

    بحكم تربيتي، على يد "أم"، فقط، صرت أمعن النظر في المرأة، بل تصيبني تلاويح غبطة، "أني أشبه النبي"، في تربية الأم، بل والأستاذ محمود"، كلاهما كان يتيما، بل والمسيح "ولد يتميا، كأسطورة باسمة للمخيال الديني الصادق)،، شق طريقه بنفسه، وكنت اعتد بذلك، إيما اعتداد، وبأن الأم كنز مخبوء، عصى الحصر، وبأن المرأة هي قلب الكون، ونبضه الفريد، وعز الكون، بل وروحه..

    لذا، كنت أراقب المرأة، بمحبة، وتقدير، خلقته فيني أمي، بالتجربة، والسهر، والمحبة، والتفاني، والحكمة، وبهذا المستوى من اليقين، اليقين العظيم، أدركت، بأن المرأة كائن عظيم، أعظم مما اتصور، وللحق، مسيرة ابي، وخاصة في الطفولة، حين اسرح في طرفي، واراقب ما فعلته، لنا، أشعر بالمعجزة، وبأني لو أفنيت عمري كله، كي أرصد بركات، وسحر، وسر تلك المرأة، لما أدركت جزء من شمس محبتها، وتضحياتها، وأصالتها، فطوبى للأمهات في هذا العيد العظيم، وطوبى لكل أم، وطفلة، وفتاة، فهي أم في الحال والمآل، ومعدن خلق الحياة، وهي التي تلد من رحمها الحنون، (وكأن عقلها الباطن)، يزدري التقدير، والتقييم، ويخلق في ظلمته، بشرا سويا (ولد وبنت)، عجبى للمرأة.. فهاهي لبنى قبيل حين، وهاهي ناهد محمد الحسن، تهز أركان الأنظمة العسكرية، وحقا (ان شعبا تثور نسائه، لابد أن ينتصر)، لأنهم أعظم من أهين، واضهد، مع الاطفال والرجال..

    هل تصدقوا؟ لا ادري ماجرى من الهكر، ولكني ألمح ماجرى، وهنا لا اخاطب عزاز، رغم معرفتي البسيطة، والعريقة، بها، بل عن المرأة، العظيمة فيها، وفيكن، وفي اخواتي، وفي سائر نساء الكوكب العظيم، الذي ساهمت المرأة في زخرفة فؤاده، وعقله، وروحه، وكما قلت أختي تيسير عووضة، المرأة طائر فينيق، عظيم، حين تندلق طاقاتها المحبوسة، العظيمة، في نهر الحياة، ستفيض الحياة، وتهتز الارض، وتنبت من كل زوج بهيج، وتشرق شمس المعرفة والمحبة، أنصع ما يكون، وأجمل ما يكون...

    كل هذا، وأنا على يقين، بأن العدوات، تزيد من ضراوة الحق، وتدفعه، ففي سنة الحياة، البقاء للأقوى، والأجمل، والأعرق، وتلكم العدوات، هي (صديق في ثوب عدو)، تفتح الذهن، والقلب على اصل الداء، وتحلله، بعد أن كان "كامنا"، وفي الكمون، تكمن الخطورة..

    اليوم صارت الأمراض عالمية، والفساد عالمي، والبذاءة معروضة على الفترينات، وبذر صغير للكي بورد، تحج البذاءات للكوكب كله، وهنا التحدي الخلاق، فنور شمعة بسيطة، يطرد فلول ظلال، بحجم صالون كبير، بل أكبر..

    والتاريخ، يعيد نفسه، فحديث الأفك، واتهام المسيح بعلاقة مع مريم المجدلية، وكتيب "المسيح ورغباته الأخيرة"، وفتنة الملحق السمراء، واستهداف تاجوج البرئية، في ثقافة بلادي، كلها تصب عن الصراع، حين يتسفل من صراح فكري، لصراع إضغان سوداء، مريضة، تحمل بذور فنائها، ولا تحتكم لموازين الجدل، والاستقراء، والاسنباط، بل المرواغة، والسفسطة، والتشويه، وليس حجة وحجة، ورأي برأي، في عالم صار منبر عام، مفتوح على مدى البصر، والبصيرة..

    شكري ياعزاز، كنت تجربة كبيرة، عرضك الله لها، لأنك قوية الشكيمة، وعزيزة النفس، وهكذا الأمر (على قدر أهل العزم، تأتي العزائم).. كما اشكرك على المستوى الشخصي، على تشجيعك الاصيل، البناء لما اكتب، ونقدك، وتوجيهك، ودمتي اخت كوكبية، وأسعدك الله، وأسعدنا بك..

    لكم، ولكن، التقدير والمحبة..
    هذه مجرد رسالة، لي، أي لنفسي، وللأخوة في المنبر العام، الكوكبي..

    أخوك أبد
    عبدالغني كرم الله



    ...
                  

03-24-2010, 06:37 AM

وجن
<aوجن
تاريخ التسجيل: 07-30-2002
مجموع المشاركات: 1796

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... (Re: عبدالغني كرم الله)

    الفاضل عبد الغني كلماتك بلسم شافي لكل النساء
    عزاز سيدة النساء ولو تعرف عليها الهكر لتوارى خجلا
    وأحسب هذا ما أثار حفيظته
    فقد قال فيما قال عزاز دي عامله ليكم شنو
    فلمحت أمنياته بين سطوره لو انه يستطيع ان يسمع منها ولو كلمه
    أستاذي كلماتك جميلة جدا اشكرك جدا على هذا الدفق الفياض والذى امتعني حقا
    دمت ودامت عزاز في حفظ الله
                  

03-24-2010, 06:42 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... (Re: عبدالغني كرم الله)

    Quote: ظلت هذه النخلة السمراء، البسيطة، محج لقلوب مرهفة، صادقة، دلقت عطر عشقها على الملأ، فتوجت، حقيقة مثل "لبنى وليلى، وعزة" نساء، يتسامر العرب بعشقهن، في ليالي الصحاري، وتنشد في ركب القوافل، غزليات عروة، وقيس، والملوح، خلل العصور والبلدان، وصار لها مجنون، يعشق حتى ظلالها السمراء، ويطلق عشقه بلا وجل، أو خوف، على رؤوس الأشهاد..

    ويالها من نخلة سمراء باسقة ومشرقة ومفرهدة ،،

    ومليانة بلح !

    أبشر يازول بعزاز الأخت السمحة القمحة المدهشة !


    وأنا أحبها أكثر ،

    هذه الأخت ( البنت الحديقة ! )


    أبشر بأختك ياعبدالغني .
                  

03-24-2010, 06:59 AM

حليمة محمد عبد الرحمن
<aحليمة محمد عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 11-02-2006
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    Quote: ظلت هذه النخلة السمراء، البسيطة، محج لقلوب مرهفة، صادقة، دلقت عطر عشقها على الملأ، فتوجت، حقيقة مثل "لبنى وليلى، وعزة" نساء، يتسامر العرب بعشقهن، في ليالي الصحاري، وتنشد في ركب القوافل، غزليات عروة، وقيس، والملوح، خلل العصور والبلدان، وصار لها مجنون، يعشق حتى ظلالها السمراء، ويطلق عشقه بلا وجل، أو خوف، على رؤوس الأشهاد..

    عزاز شجرة ظليلة دانية قطوفها يستظل بظلها ويقطف من ثمارها كل من رام "قضمة" من ثمار الفكر وعمقه.
    خلف ذلك الوجه الرائع يا عبد الغني عزيمة تفل الصخر، وقصة كفاح ونجاح اتمنى ان يقف عليها القراء ذات يوم..
    اعتقد ان خضر قد نقل جانبا منها، اما الجانب الانساني والفكه والمرح، وغيره فذلك جانب لم يسلط عليه الضو بعد.
    عزاز فكر ثاقب وقلم مشاكس نزيه ومصادم لا يشق له غبار ولا يعرف المهادنة او المناطق الوسطى..

    التحية لعزاز الصحفية والكاتبة والمثقفة والاخت الحنونة التي يضيف اليها التواضع بعداَ اخر من الجمال والالق.
    شكرا عبد الغني كرم على هذه النافذة التي أضأتَ من خلالها جوانب من شخصية عزيزتنا عزاز.
                  

03-24-2010, 07:00 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    Quote: وأنا على يقين، بأن العدوات، تزيد من ضراوة الحق، وتدفعه، ففي سنة الحياة، البقاء للأقوى، والأجمل، والأعرق، وتلكم العدوات، هي (صديق في ثوب عدو)، تفتح الذهن، والقلب على اصل الداء، وتحلله، بعد أن كان "كامنا"، وفي الكمون، تكمن الخطورة..

    اليوم صارت الأمراض عالمية، والفساد عالمي، والبذاءة معروضة على الفترينات، وبذر صغير للكي بورد، تحج البذاءات للكوكب كله، وهنا التحدي الخلاق، فنور شمعة بسيطة، يطرد فلول ظلال، بحجم صالون كبير، بل أكبر.

    شكرا للاديب كرم الله عبد الغني
    وشكرا لشمعتنا المضئيه البت عزاز
                  

03-24-2010, 10:30 AM

rosemen osman
<arosemen osman
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 2916

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... (Re: doma)

    شكرا للكتابة الحية الصادقة التي استمدت انسانيتها من انسانة تستحق..
                  

03-24-2010, 11:44 AM

Shiraz Abdelhai
<aShiraz Abdelhai
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 1556

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... (Re: rosemen osman)

    Quote: ومن أول لقاء هاتفي، شعرت باني أمام أمرأة سودانية مؤثرة، وقلقة الفكر، وتثابر، كي تهب الحياة جزء من الجمال،
    والألق، وكي ترفع شراع لسفينة المرأة، كي تشق طريقها للنهار..


    .....قلقة الفكر...وصف دقيق جدا يا استاذ عبد الغنى....قلقة الفكر....لا تستكين لفكرة ما حتى ترهقها بحثا وتمحيصا
    لتنلقل إلى أخرى اكثر تاسيسا واشد عمقا....تعى تماما حقيقة ان لا ثابت إلا التغيير...فتثابر بهدؤ على ترتيب افكارها وتطويرها وتعميقها
    لتشمل العالم كله..........ثم بلا تردد أو ندم تغير فكرتها تلك بتواضع العلماء بحثا عن أخرى اكثر شمولا.....
    عزاز......تعى تماما قوة العلم والمعرفة فلا تضيع ساعة دون أن تعرف معلومة جديدة وفى بحثها المحموم عن الحقائق وأصل الحياة لا تنسي أن
    تكون انسانة بكامل النبل والمبدئية والعاطفة الجياشة....وخفة الدم....وجمال الروح والهيئة!!
    عزاز ...صديقتى!


    ...شكرا أستاذ عبد الغنى ان خاطبتنا فى شخص عزاز...
    وشكرا لأنك أخيرا اعلنت عن سبب طالما أرقنى البحث عنه ...سبب لكلماتك تلك التى تنبع من القلب وتأخذ طريقها بثبات إلى قلوبنا...
    سبب لشغفك بالحياة وروعتها دون تلوث والذى يتضح فى كتاباتك التى اتابعها عن قرب.....فالسبب واضح....
    ربتك امرأة...أمك لها الرحمة...ولك الصبر....!!!فطوبي لك ما زرعت فيك من حب وطوبي لها ابن بابداعك!!
                  

03-25-2010, 04:58 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... (Re: Shiraz Abdelhai)

    ....

    الأحبة،
    والزميلات، والزملاء

    وجن..
    مامون أحمد
    حليمة محمد عبدالرحمن
    دوما
    روزمين عثمان
    شيراز عبدالحي...

    في منبر المعرفة، والتلاقح، شكري لما سطرته قلوبكم، وعقولكم، من حس أخوي صادق، ومؤثر..

    فنحن، صرنا في سوق عكاظ، بل أكبر، صرنا في مدرج روماني عتيق، بل في منبر كالبيضة، بداخلها مح، هو الأرض، وبياض هو النسيم والاثير الذي يحيط بها، فلم يعد سوى حسن الجيرة، والأدب، الجيرة الحقيقية، ضربة لازب، وإلا اشتعل السهل حربا،..

    مع طفرة العلم، ووسائل الاتصال، يتلاصق حوشك مع الآخر، وتتسلل لدارك، أوراق شجر الجار، وصوت غضبه على ابنائه، وأسرار أسرته، وتلكم هي المحك الأصيل، تلكم الجيرة الخلاقة، لبني آدم، ولأول مرة في التاريخ، ولا يزال جبريل، وقلبي، وأعرافي، بل وفطرتي الانسانية، توصيني بالجار، حتى هؤلاء الهكر، بوركت عقولهم بذكاء حاد، ومثابرة للتوغل، فلم تدفن في مستنقع الخبث، والفتنة، والهدم، وفي عرف ديني، يقتص من الآثم ولو بعد حين، وفي عرف إنسان يوبخ ضميره القسري، الفاعل، أنى كان، ولو بعد حين، وفي ذاكرة جماعية، تدون الفظاعة، وتلعن الفاعل..

    لم أكتب المقال أعلاه، خوفا على عزاز، وأنى لي ذلك، فقد خبرتها، قوية، شجاعة، حتى في أدق المعضلات الفكرية، بل لا ترهب التوغل حتى في فتل المسلمات، الرابضة بالقلوب، بصدق، ونور ذاتي، صادق، يسعى للحكمة، أنى وجدها، فهي ليست من مستضعفة، تجري نحوها أيدي المساعدة، كي تحميها، بل كلمات تضامن، ومديح الحق، وتعريف بالحق، وأهله، أمام جيوش ساذجة، توظف طاقاتها الذكية، ومعرفتها التنقية، في الهدم، ونحن أحوج ما نكون، لكل يد، وكل قلب، وكل كف، للبناء والمحبة، في وطن يسير أيدي سبأ للتشرزم، والانقسام، ومن ساسة جهلوا الحق، في تنوع الشعب، وخافوا من شجاعة الاعتراف، وحرصوا على أحزابهم، وقبائلهم، وقوتهم، فكان ماكان، من شبح يهدد كيان الوطن، ووحدته...

    ومن معرفتي البسيطة بها، طربت، وسعدت، أن أجد فتاة، تحب طقوس التأمل، والتفكر، وأن تقول لك في الهاتف، ما قاله زوربا (هذا العالم سجن مؤبد)، ثم تحكي بصدق، عن شعورها بالسيد زوربا، وبمعاناة نيكوس كازانتزاكي، وقلقها عليه، حتى وهو في قبره، ثم تشرح لك، وبطفولة عبقرية، محاولاتها، لسبر جوهرها، بالتركيز، في يوجا داخلية، كي تقيد فوضى الخواطر، وهي تغفل للماضي، وتركض للغد، ناسية حقول الآن، المتوثبة، الخضراء...

    تلك الصحبة، تغذي الصاحب، وتشحذ روحه، وتباركها، ثم في كتابتي المتواضعة، أكاد أقسم، بأنها هي، وسرب آخر، على رأسهم محمد عبد الجليل، أحس كأني طفل، يهتموا بملابس كتابتي، ومحاولاتي في الكتابة، فأي صديق أخوي، أرق، وأجمل، وأعجب من ذلك..

    كلمة "أخ"، التي فجرها فتى قريس البسيط، بعد أن أمعن النظر للمجتمع البدوي تحته، من غار حراء، فتى ضال، بل أعظم ضال، بين مخيال ما يريد، ووقائع ما جرى، نبذ الحياة، وأختلى متأملا الحال، والمآل، حتى نزل، وبيده مشروع تغير، وكلمة سحرية هي "أخ"، وقد نسخت كلمته هذه، الأخوة القديمة، سليلة الدم، والقبيلة، والنسب، لأخوة في الفكر، والمحبة، وكذا بوذاء، وكذا المسيح، وكذا جوته، ووايتمان، أحبو الأخوة الإنسانية، فالأب آدم، والأم حواء..

    هي تحكي لك، وفي غرفتها مكتبة، بل تحس بالكتب تصطف على الرف قربها، بشتى اللغات، وبشتى هموما الإنساني، وليست نخلة حمقاء، مفصلة ظلها على جسدها، بل يترامى، للطفل الجائع، والعاري، والمحزون...

    بل يسرح طرفي، لنساء بلادي في المهجر، في الغرب والشرق، لبرد الصقيع، وإختلاف الوجدان، ومثابرتهن للتحصيل، والترقي، والإفادة، فأحس بعظمة لا تدانى، فهن أخواتي، أقسم بأكثر من ذلك، فأي طرب عظيم هذا..

    تحياتي لكم، جميع، فرد فرد، فالمقال، وماسطره المتداخلين، محبة، وتقدير لعزاز، وليس نجدة ضعيف، أو نصرة مستضعف، فهي قوية، ومثابرة، وتعرف الحياة.. بلى، تعرف الحياة، بكل شكولها، وتحدياتها، وهي لها..

    تقديري لكم..

    ...
                  

03-25-2010, 05:47 AM

سارة علي
<aسارة علي
تاريخ التسجيل: 07-08-2008
مجموع المشاركات: 4413

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... (Re: عبدالغني كرم الله)

    Quote: كنت أراقب المرأة، بمحبة، وتقدير، خلقته فيني أمي، بالتجربة، والسهر، والمحبة، والتفاني، والحكمة، وبهذا المستوى من اليقين، اليقين العظيم، أدركت، بأن المرأة كائن عظيم



    عبد الغني ..

    حسُنت كتابتك ..كتابة تدل علي ادب نفس كاتبها..
    وتثلج الصدور...
    وتهز الوجدان..

    أعطيت المرأه حقها من الوصف..

    شكرا علي حسن الظن بنا..
                  

03-25-2010, 06:23 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... (Re: سارة علي)

    الأرض أم أنت عندي أم أنتما توأمان؟
    من مدّ للشمس زندي الأرض أم مقلتان؟
    سيان سيان
    إذا خسرت الصديقة فقدتُ طعم السنابل
    وإن فقدت الحديقة ضيعت عطر الجدائل - درويش

    ..
    ..
    .

    شكرا للكلمات البيضاء ، والعقل المضيء ..
    شكرا كثيفا استاذ عبد الغني .. على حروفك العادلة التي بسطتها كثوب ابيض !

    ـــــــــــــــ

    والتحية للأخت الصديقة عزاز .. ولقلمها الشامخ !
                  

03-25-2010, 05:01 PM

عزاز شامي

تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 5933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... (Re: عبدالغني كرم الله)

    يالله يا كرم ..!!
    طوّقتني بقلائد محبة و عطف ابن ربته ام حنون ... طوبى لها في مقرها
    وطوبى لنا ان تسير بيننا نبيا للنبل ...

    محبتي للضيوف الكرام و لي عودة متى جاد النت لي بسانحة قريبة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de