|
|
 مفوضية مراعاة حقوق غير المسلمين بالعاصمة
|
مفوضية مراعاة حقوق غير المسلمين بالعاصمة
تقرير: محمد عثمان عمر
جاء في الأخبار ان المفوضية الخاصة بمراعاة حقوق غير المسلمين بالعاصمة القومية بصدد إنشاء محاكم خاصة لمحاكمة غير المسلمين في العاصمة القومية التي تطبق فيها أحكام الشريعة الإسلامية وتأتي هذه الخطوة ضمن تفعيل أعمال هذه المفوضية التي شهدت جدلاً حاداً بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان حول إنشائها ابان عمليات التفاوض القاسية بكينيا، حيث أصرت الحركة الشعبية على قيامها حتى لا تضيع حقوق غير المسلمين الموجودين بالعاصمة الخرطوم، بعد ان اتفق الطرفان على ان تحكم الخرطوم وفق قانون الشريعة الإسلامية.
والمفوضية، هي واحدة من العديد من المفوضيات المعنية بتطبيق اتفاقية السلام الشامل الموقعة في نيفاشا في العام 2005، غير انها تكتسب أهمية خاصة لارتباطها الوثيق بإحدى مكونات الحياة اليومية الحيوية لدى العديد من الناس وهو التدين ومظاهر التدين، ففي سنوات الإنقاذ وقبيل توقيع الاتفاقية كانت العاصمة الخرطوم، وبعض مدن الشمال عموماً تخضع لتطبيق الشريعة الإسلامية وفق مفهوم النظام الحاكم، التي أنشأت محاكم النظام العام الشهيرة، ووضعت العديد من القيود على الطالبات داخل الجامعات الأمر الذي أثار العديد من الاعتراضات وعدم الرضا من بعض المسلمين، ناهيك عن غيرهم ممن يدنيون بديانات أخرى والآن بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل جاءت هذه المفوضية لتراعي حقوق غير المسلمين عند تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.
قبل نحو ستة أشهر من الآن، أصدر المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، وبعد موافقة نائبه الأول الفريق أول سلفاكير ميارديت، قراراً بتكوين مفوضية مراعاة حقوق غير المسلمين برئاسة الأستاذ جشوا داو، وعضوية عدد من رجال الدين والقانونيين. وكان أول عمل لافت تقوم به المفوضية انها بصدد إنشاء محاكم خاصة لغير المسلمين والذين يقدر عددهم وفق إحصاءات غير رسمية بنحو مليون نسمة وفيما لم يحدد زمن قاطع لقيام تلك المحاكم، أكد جشوا داو رئيس المفوضية، خلال حديثه معي عبر الهاتف يوم أمس، ان المفوضية شرعت فعلاً بالاتصال بالجهات العدلية، وبرئيس القضاء لانجاز هذا الأمر في أسرع وقت ممكن وعن أماكن تلك المحاكم يقول جشوا داو: (ستكون في نفس مباني المحاكم الموجودة حالياً بأم درمان والخرطوم والخرطوم بحري، وسيتم تعيين قضاة للنظر في الشكاوي والقضايا المطروحة.
* رمضان كريم
بعد أقل من شهر، يستقبل المسلمون شهر رمضان المعظم، وفيه ستتحول الحياة بالكامل لحكم طبيعة الشهر نفسه، حيث ستغلق أماكن بيع الأطعمة وتقل وطأة الحياة بالنهار، وهذا الأمر سينطبق بشكل كبير في العاصمة الخرطوم، وكثيراً ما يعاني غير المسلمين من عدم وجود أماكن للأكل أو ممارسة حياتهم بشكل طبيعي للتغيير الذي يحدث في أسلوب الحياة، ولهذا السبب أكدت المفوضية انها ستقوم بإجراءات جديدة هذا العام من شأنها ان يجد غير المسلم حقه في الحياة بطريقة طبيعية، يقول جشوا ان المفوضية ستتقدم بطلب الاسبوع المقبل لرئاسة الجمهورية لإتخاذ إجراءات من شأنها تلبية احتياجات غير المسلمين: (سنطالب بفتح المطاعم بنهار رمضان هذا العام، لوجود عدد من الزوار الأجانب بجانب غير المسلمين، وكذلك بعض المسلمين المرضى) يقول الخضر عبد الرحمن، وهو أستاذ علم الاجتماع بجامعة النيلين، ان الخطوة التي تقوم بها المفوضية جيدة، ولكنه يطالبها بالتنسيق الجيد مع السلطات التنفيذية لتجنب أي صدام محتمل، (هنالك بعض الجماعات الدينية المتشددة والتي ربما لا تعجبها هذه الخطوة، فالأفضل ان يتم الأمر سلمياً بعد ان تسبقه توضيحات كافية).
* خمور
من المسائل الحساسة والحيوية هي أمر صناعة الخمور وترويجها وتعاطيها داخل العاصمة الخرطوم. وطبقاً لتعاليم الشريعة الإسلامية فإن هذا الأمر من المحرمات القطعية والدين الإسلامي، لكن تبرز مرة أخرى وضعية غير المسلمين والزوار الأجانب العاملين في المنظمات والهيئات الدبلوماسية الذين زاد عددهم بصورة مطردة بحكم التحولات السياسية التي طرأت على البلاد، في الشهر الماضي، وكنوع من إبداء حسن النوايا وكخطوة من المفوضية نفسها، أقدمت السلطات على إطلاق سراح نحو ألف امرأة عاملة في صناعة الخمور وترويجها اللائي قضين مدداً متفاوتة، وأغلبهن من جنوب السودان وجبال النوبة، والمأزق هنا ان هؤلاء المفرج عنهن يتخذن بيع الخمور كمصدر (لأكل العيش) أنه جزء لا يتجزأ من ثقافتها المحلية، حيث ان بعض الثقافات لا ترى في المشروب (المريسة) حرمة وبالتالي تقوم بترويجها وتناولها كغذاء أكثر من كونه شراباً مسكراً.
يقول جشوا ان المفوضية أيضاً لديها رؤيتها الخاصة حول هذا الأمر، وتنبني هذه الرؤية على احترام شعور المسلمين والتقاليد المتعارف عليها عند الإقدام على الشراب: (فمثلاً الذي يشرب بمنزله في هدوء ودون إزعاج للآخرين لا يستطيع أحد ان يسأله مطلقاً)، لكن لو تعدى الأمر على حدود الآخرين باثارة المشاكل والقلاقل في الطرقات العامة فسيعاقب من يقوم بذلك مهما كان وضعه، والأمر نفسه ينطبق على جنوب السودان: (في جنوب السودان كل من يقوم بالشغب واثارة المشاكل وهو في حالة سكر يعاقب لأنه لم يحترم الآخرين وخصوصياتهم).
* وبعد:
كثيرون ينظرون لهذه المفوضية بعين الاشفاق نظراً لحساسية المهام التي تقوم عليها، فضلاً عن أنها تحتاج لموارد كبيرة لإدارة شؤونها أو تنفيذ مهامها ولكن يبدو رئيس المفوضية متفائلاً لأنه يقول ان ميزانية التسيير والإدارة موجودة وهي كافية، وقمنا برفع ميزانية الأعمال الميدانية لرئاسة الجمهورية لإجازتها، ونحن متفائلون بأن الرئاسة لن تخذلنا في ذلك.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مفوضية مراعاة حقوق غير المسلمين بالعاصمة (Re: Deng)
|
عزيزى دينج،
يا اخوى الناس ديل الاسلام دة ما شغالين بيهو شغلة بل هم رافعنوا عشان يمررو اجندتهم الخفية الا وهى السيطرة على السلطة والثروة
والله الناس لو بعدت عن السلطة والثروة الجماعة ديل حا يخلوهم يعملوا اى حاجة ديرناه بس لكن حاكاية المطالبة بالمشاركة فى السلطة والثروة دى هى الجابت ذاتها المشكلة انو العاصمة دى لازم تتقسم لمسلمين وغير مسلمين عشان السلطة ما تمشى لغير المسلمين فيها
بالله شفت كيف الناس ديل حريفين كيف، وهم طبعا لازم يكونوا حريفين عشان نحن بلدة جنس بلادة بس خليها ساكت
المهم يا اخوى دينق العبارات الافرنجية دى موجودة فى كل حته حتى ولو كانت فى فم الاسد ذاتو بالله سيبنا من الكلام داك كله، الجماعة ديل عاملنها لينا جنس عملة عشان عوارتنا،
مع تحياتى،
طالب تية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مفوضية مراعاة حقوق غير المسلمين بالعاصمة (Re: Deng)
|
Quote: الاخ دينق
هذه المفوضية هى اخر اسفين يدق فى نعش تاوحدة
اصرار الاسلاميين عاى تطبيق الشريعة يجعل من المواطنة درجات وانواع وهو شى شاذ لا ارى له مثيلا فى دول العالم |
الاخ ماجد حسون.
المشكلة ليس في الاسلاميين فقط بل المشكلة في كل مثقفي السودان الذين صمتوا عن موضوع تطبيق القوانين الاسلامية في السودان.
دينق.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مفوضية مراعاة حقوق غير المسلمين بالعاصمة (Re: Deng)
|
سلامات دينق
كيفك اخوى
المفوضية تعمل بكل جد
ورئس المفوضية الاستاذ جشوا كان مديرى فى مدرسة ريميديال الثانوية ومعه العم جوزيف اوكيل وكان لهم دور كبير فى تطور المعارضة الداخلية للحركة الشعبية فى الداخل وكان يعتقلوهم كثيرا وخاصة جوزيف اوكيل وكيل المدرسة
انه الشخص المناسب فى المكان المناسب
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Deng
Talb Tyeer
Elbagir Osman
دوت مجاك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست