|
مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان".
|
مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان".
سلاطين باشا, مؤلف هذا الكتاب, هو ضابط نمساوي ولد سنة 1857م في فينا وجاء الى مصر سنة 1878م ودخل في خدمتها فعينه غردون باشا حاكماً لدارفور سنة 1884م ولكن لم يمض عليه في منصبه هذا قليل حتى اعتقلته جيوش المهدي فبقى أسيرا يدعي الإسلام والأيمان بالمهدية الى سنة 1895م. وحينئذ فر الى الجيش المصري وأشترك في استرداد دنقلة وأمدرمان.
وبقى سلاطين بعد ذلك موظفاً في حكومة السودان ما بين سنة 1900م وسنة 1914م ثم أعلنت الحرب العالمية الأولى فترك الخدمة في السودان وعاد للنمسا ودخل في خدمة الصليب الأحمر. ولما عقدت الهدنة سنة 1918م انتدب عضواً في بعثة الصلح في باريس.
وقد نقل هذا الكتاب الى اللغة الإنجليزية سير ونجت باشا الذي كان حاكماً عاماً للسودان ثم معتمداً لإنجلترا في مصر. وهذا الترجمة هي التي اعتمدت عليها في التعريب.
المترجم.
دار الجيل- ببيروت
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان". (Re: Deng)
|
مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان".
" بعد وصولنا بيوم إلى شات وافانا محمد الشريف شيخ المهدي السابق الذي كان قد طرده من طريقته وكان أصدقاؤه قد حثوه على أن يذهب أليه ويستغفره.
ولكن المهدي أحسن استقباله وسار معه بنفسه إلى خيمته وأهدي أليه فتاتين حبشيتين جميلتين وخيولاً وغير ذلك. وبهذا المعاملة السمحة جذب المهدي أليه أنصار الشيخ محمد الشريف وضمن ولاءهم . "
(صفحة 173)
دينق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان". (Re: Deng)
|
مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان".
"ألغى الخليفة عبدالله التعايشي الحج إلى مكة وأستعوض عنها بدعوة المسلمين إلى الحج لقبر المهدي ممثل النبي الكبير وأنا على الرغم من مشاهدة كراهية السودانيين لهذا البدعة الجديدة نراهم مضطرين إلى الرضوخ لأمر عبدالله ومازال أولئك السودانيون على نظامهم الجديد حتى أصبحوا ألان ( عام 1897م) ساعين من غير قصد إلى تحقيق رغبة عبدالله راغبين في الحج دائماً إلى قبر المهدي وقد ذهب بهم حبهم في التقليد الجديد إلى حد أنهم يسخرون ممن لا توافقهم في طريقة الحج هذه . وأنه لمن النزاهة والعدل أن نقول بأن السودانيين في تشبثهم هذا لا يعبرون عن عقيدة ثابته بل يرمون إلى تحقيق رغبة مولاهم عبدالله. "
(صفحة306)
دينق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان". (Re: Deng)
|
الاخ دينق انت حرا فيما تريد ان تترك او تختار من مواضيع, طريقتك هذه ليست من البحث العلمي في شيء فقد اوردتُ قطعة من كلام رجل عندما اسرته جيوش المهدي ادعي الاسلام والايمان ثم علقتُ عليها وتريد مناقشتُها وياللعجب اسماه المترجم مستردا دنقلة وأمدرمان باعتباره بطلا وانت وبما انك تناولت الموضوع ده تتفق مع رؤيه المترجم والكاتب, و ماذا تريد من حاكم كاذب ان يكتب دحره المهدي في غرب السودان كاول حاكم بدأ به المهدي, أكتفي بهذا القدر من التعليق .
انور احمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان". (Re: Abureesh)
|
استاذا ابو الريش
ما دفاعا عن انور لكن للحق
كون دينق ينشر كتاب سلاطين باشا مافيها حاجة وكونوا يقول مقتطفات ما فيها حاجة لكن الحاجة في انوا يركز على القطفتان هاتان لخدمة حاجة نحن عارفنها بس انا ممكن اقول ليو حاجة الحاجة العايز يقولا دي يقولا بس من غير ما يرجع لي سلاطين باشا
وكل اناء بما فيه ينضح او يقلي قلي
خالد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان". (Re: خالد)
|
عزيزي دينق تحياتي اسف دخلت هنا ببحث عن الاخ انور احمد ..انور رجاء راجع البروفايل ستجد الايمل ...الرجاء ارسال الايمل الخاص بك ....
اخي دينق بالجد محرج في هذا التداخل الغير الحضاري لكن مع غياب الماسنجر مافي حل غير هذا ، لكن علي وعد ان ارجع اليك مرة اخري لنتحاور حول موضوع سلاطين ... كل الود اخي دينق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان". (Re: Deng)
|
مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان".
"كان الكثير من التجار مقيدين بأسرهم وزوجاتهم وبنيهم ولا يخالجني أي شك أو ريبة في أنهم لو كانوا خالصين من تلك القيود لما رجعوا مطلقاً إلى السودان. لئن أصيبت التجارة بكساد عظيم في السودان فثم تجارة لقيت الرواج الكبير والتأييد الكلي من جانب المهدي والخليفة عبدالله وأعني بذلك تجارة الرقيق وبما أن تصدير العبيد إلى مصر لبيعهم أصبح أمراً محظوراً ومعاقباً عليه فالخليفة بطبيعة الحال معنى بتوسيع تلك التجارة في جميع المديريات والنواحي الداخلية في دائرة نفوذه . ولم يغب عن خاطر الخليفة بعد منع تصدير العبيد – أن يحول دون استئثار مشير يه بالأمر على حسابه.
كان من المستحيل بطبيعة الحال – رغم صدور الأوامر المشددة من حكومة مصر بمنع تصدير الرقيق – أن يحول الخليفة عبد الله دون تجارة الرقيق في مصر وبلاد العرب ولكن القوافل التي كانت فيما مضى تقل المقادير الوافرة من عبيد السودان قد توقفت وقوفاً كلياً .
كان في السنوات التي بين 1890م و1897 م يرسل العدد الكبير من عبيد الحبشة بواسطة أبي عنجة ومن فشودة بواسطة الزاكي طمل ومثل ذينك المقدارين كان يرسله عثمان ود ادم من دارفور وجبال النوبة وكان أولئك المرسلون إلى السودان يباعون علناً في سوق المزاد العلني على أن تودع أثمانهم في بيت المال أو في خزانة الخليفة الخاصة . وبمثل الشدة والقسوة التي كان يعامل أولئك الرقيق أثناء شرائهم كانوا يعاملون وقت تسفيرهم الى الجهات .
عرف الجميع عن أبي عنجة أنه استولى في بلاد الحبشة على الآلاف من الأحباش المسيحيين لبيعهم في سوق الرقيق وكان أغلب أولئك من النساء والأولاد وقد بلغت القسوة بأبي عنجة ورجاله مبلغاً دعتهم لسوق أولئك بالسياط أثناء مسيرهم على الأقدام من بلاد الحبشة إلى أمدرمان فأذا ما ذكرنا أنهم كانوا يؤخذون قهراً من عائلاتهم ويحرمون من الطعام الكافي لسد رمقهم في هذا المسافة الطويلة ويسيرون على أقدامهم العارية عرفنا أنهم كانوا أشبه بقطيع من الأغنام فليس بدعاً أن يعرف القراء أن العدد الاكبر من أولئك العبيد كانوا يهلكون جوعاً أو مرضاً قبل الوصول إلى أمدرمان وأن الباقين منهم- أثناء وصول أبي عنجة بهم إلى أمدرمان- كانوا في حالة سيئة ضعيفة يتعذر معها وجود الشارين وإزاء ذلك كان الخليفة في كثير من الاحيان يتبرع بعدد من أولئك العبيد لبعض أخصائه .
( صفحة 310-312)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان". (Re: Deng)
|
الأخ / ابو الريش.
تشكر يا رجل على نشرك تلك الصور.
أنور أحمد.
هناك حلقات كثيرة مفقودة عن تاريخ السودان وخصوصاً عن الممارسات البشعة التي تمت بواسطة المهدي و قادة الثورة المهدية . تلك الممارسات لم تنشر بكتب التاريخ التي درسناها في السودان . ويجب أن نبحث عنها في أي مكان . وحتى لو كان كاتبها سلاطين باشا.
دينق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان". (Re: Deng)
|
أنور أحمد.
شوف يا أخوي أنا مسعاي الوحيد هو أن ننوع مصادرنا لكي نعرف الحقائق. بعدين أنت لو عندك مصادر جديدة لم نطلع عليها برضه تكون مشكور لو نزلتها لينا. بعدين عاوز أقول ليك حاجة مهمة جداً . الحوار لو دخل فيه أبونا شوقي بدري حسي حيقوم ينكت لينا المسكوت عنه في العصر الحديث , وكلام ابونا شوقي كلام حار وما بنبلع. أحسن تخلينا في الكتب دي.
دينق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان". (Re: Deng)
|
الأخ أنـور أحمـد، ما كتبـه سـلاطين باشـا لا يقتـرب ممـا سمعنـاه باذاننا من الناس الكبـار. تأريـخ الســودان الحـديث أملتـه على كاتبيـه الطـائفيـة.. ما تقـول به أنت الأن من محفـوظـات بخت الرضــا، ووزارة المعارف، أو الإستعلامـات والعمل، أو وزارة الثقافـة، لا فــرق، هى كلهـا من أديـم واحـد - المـؤامـرة الطائفيـة لطمس وتـزويـر تأريـخ الســودان. تأريـخ الســودان سيكتب من جـديــد بأسـلــوب علمى محايـد. وسيعطـى المهـديـة ما لهـا وما عليهـا.. لا إفـراط ولا تفـريـط. سترصــد نجاحـات المهـدى، كما سترصــد أخطـاؤه السيـاسيــة والعسكـريـة، ولمن شـاء أن يرصـد أخطـاؤه الدينيـة أيضـا، دونمـا إرهـاب أو إنغلاق عقيــدى يعمى الصــر والبصيــرة. المـرحـوم أزهـرى كان مشهــورا بالممازحـة والمـرح، وكانوا فى غـداء مـع المـرحـوم محمـد أحمـد محجــوب فى بيت الأزهـرى، فمسـك المحجـوب صحن الشيــة وجعلـه قريبـا منـه، فما كان من الأزهـرى إلا أن أرجـع الصحن، وقال للمحجــوب: شنـو انت قايل الحكايـة مهــديـة؟ وبالرغـم من روح الدعابـة، فقـد تركت هـذه العبارة جـوا من الحـرج فى الجلســة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان". (Re: Deng)
|
الأخوة الاعزاء
قرأت هذا الكتاب قبل ثلاثون عاما تقريبا والأخ دينق أتى بمقتطفات يسيرة جدا منه ويبدو انه اتخذ سياسة التدرج المنطقى لنقل المعلومات وما سيأتى أكبر وأكثر لا معقلوية لا سيما فى فترة الخليفة عبدالله التعايشى ..
فقط أجهزكم لما هو اكبر من ما سمعتوه حتى الان ...
وتبقى العبرة فى من يصدق ؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان". (Re: Deng)
|
Quote: عرف الجميع عن أبي عنجة أنه استولى في بلاد الحبشة على الآلاف من الأحباش المسيحيين لبيعهم في سوق الرقيق وكان أغلب أولئك من النساء والأولاد وقد بلغت القسوة بأبي عنجة ورجاله مبلغاً دعتهم لسوق أولئك بالسياط أثناء مسيرهم |
الكتب ما بستعرضوها بي طريقتك الغبية دي..
انتا لو ودوك في اي حتة في الكون ده حتقعد تنبش فيما يريح نفسيتك ذات الاتجاه الواحد..
يا تتجرد من احقادك المعشعشة جواك دي ، يا تتجرد من ملابسك وتمشي تنوم احسن ليك...
ولاني عارف انو المعشعش جواك ده جزء من تركيبتك احسن تمشي تنوم
انتا المسهرك لحدي هسع شنو؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان". (Re: mekki)
|
عزيزي دينق تحياتي ...
كتاب سلاطين لم ينشر امس بل نشر قبل زمن طويل ووجد حظه من الدراسة ، واجمع الباحثون وكتاب التاريخ انه مرجع لايعتمد عليه في التوثيق والبحث عن الحقيقة لان كاتبه يحمل مرارات واحقاد شخصية ضد المهديه ، لذلك لاتعتمد شهادته ، وكل كتاب التاريخ والباحثون لم يعتمدوا علي ماكتب سلاطين في بحوثاتهم ودراساتهم التي تقدموا بها ، حيث اجمعوا علي ان ( السيف والنار ) لايخدم قضية البحث والتوثيق في شيء . والشي المهم والذي اعلم انك تدركه ان محاكمة التجارب التاريخية يجب ان يراعي ظروف الزمان والمكان الذي حدثت فيه ، أي اننا اذا اردنا ان نحاكم المهدية بوسائل واليات عصرنا سنظلم هذا التاريخ المشرف لامحالة ، فمن ابجديات قراءة التاريخ انه يجب ان يفهم في اطار ظروفه وزمانه ومكانه ، واي قراءة لاي حدث تاريخي بمعزل عن هذه العناصر لاقيمة لها ولامعني ....... يكفي المهدية انها انشات الدولة ووضعت اول تجربة لدولة سودانية تنصهر فيها كل الاعراق والثقافات ، حيث من المعلوم ان السودان بحدوده الحالية لم يكن له وجود قبل الثورة المهدية ، نعم كانت توجد سلطانات وممالك متجاورة لارابط بينها ، وجاءت المهدية وجعلت من هذا الكل واحد موحدا .....يكفي المهدية هذا الشرف وهذه المبادرة ،،،،،
كل الود دينق .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان". (Re: Deng)
|
عزيزي/ محمد عبد الرحمن.
أني أتفق معك أن كتاب سلاطين باشا يجب أن لا يعتبر صحيح مية المية . وهذا ي نطبق على جميع الكتب التي كتبت بواسطة المؤرخين , سودانيين كانوا أم أجانب فلهم جميعاً أجنده خاصة . حتى حكاوي الحبوبات في السودان عن المهدية قد يكون لهن أجنده خاصة . ولكن يا عزيزي يبقى لنا أن أردنا معرفة الحقائق يجب علينا التعامل مع كل الذي كتب عن تاريخ السودان بنفس الطريقة والمنهج الدراسي لها. فهل تتفق معي يا أخي بأن تاريخ السودان يحتاج لإعادة كتابته ؟
دينق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان". (Re: Deng)
|
الأخوه الكرام جاكم سلام. نحن السودانين عقولنا تبرمجت برمجه تلغينيه مغلوطه جدا, سواء إن كانت البرمجه في حصلت في المدارس,أو في أحضان القبيله والأسره معا. فما تعودنا علي تحمل النقد الذاتي لتلك البديهيات. دعونا نخرج من تلك الهالات الهلاميه المحيطه بنا من كل صوب ومغبشه كل مجال رؤيتنا. ما ضر لو إستمعنا او قرأنا لسلاطين أو أي كاتب بغض النظر عن توجهاته الآيدلوجيه. فالرجاء عدم تشويش وعرقلت المقتطفات, لنخرج من هذا المأزق المسمي "بالسودان القديم", لكي تتثني لنا رؤيه مستقبليه واضحه بنبش وتعريه المسكوت عنه,بغض النظر عنما إذا كانت المهديه وأمراءها أو الممالك القديمه وسلاطينها..... وإفتكر كلام أخونا أبوالريش فيه حكمه غاليه إذا كانت هنالك آذان صاغيه. وقال أخونا أبو الريش:Quote: تأريـخ الســودان الحـديث أملتـه على كاتبيـه الطـائفيـة.. ما تقـول به أنت الأن من محفـوظـات بخت الرضــا، ووزارة المعارف، أو الإستعلامـات والعمل، أو وزارة الثقافـة، لا فــرق، هى كلهـا من أديـم واحـد - المـؤامـرة الطائفيـة لطمس وتـزويـر تأريـخ الســودان. تأريـخ الســودان سيكتب من جـديــد بأسـلــوب علمى محايـد. وسيعطـى المهـديـة ما لهـا وما عليهـا.. لا إفـراط ولا تفـريـط. سترصــد نجاحـات المهـدى، كما سترصــد أخطـاؤه السيـاسيــة والعسكـريـة، ولمن شـاء أن يرصـد أخطـاؤه الدينيـة أيضـا، دونمـا إرهـاب أو إنغلاق عقيــدى يعمى الصــر والبصيــرة. |
الأخ دينق أرجوك المواصله, فنحن في إنتظار المزيد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان". (Re: Deng)
|
مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان".
بعد أن هزمت قبيلة الشلك سعى الزاكي طمل في الاستفادة من ضعف رجالها ونسائها فحمل العدد الكثير في صنادل – كانت معدة لنقل رجاله الحربين- ونقلهم إلى سيدي عبد الله في أمدرمان . وقد سمعنا في تلك الأثناء الشيء الكثير عن اختناق المئات من جراء ازدحام الصنادل البحرية بهم فإذا ما وفق الباقون للحياة أخذ الخليفة بعض صغار السن لضمهم إلى حرسه الخاص بصفة احتياطي أما النساء فكن يبعن مع الأولاد في سوق المزاد العلني الذي كان يستغرق عادة بضعة أيام ف أمدرمان.
كان أولئك المنكودو الحظ يجلسون في غالب الاحيان عراة خاوي البطون أمام بيت المال فأذا ما قدر لبعضهم أن يسدوا رمقهم أعطاهم عمال الخليفة أعواد قليلة من الذرة دون تسوية فكان من الطبيعي أن يصاب المئات منهم بالمرض مما يعرضهم إلى عدم عناية أسيادهم الشارين بهم وقت العرض .
وفي كثير من الاحيان كان يبلغ الضجر والتعب بعشرات أولئك التعساء جداً يفضلون معه إلقاء أجسامهم في شاطئ النيل حتى يريحوا أجسامهم العارية وبطونهم الخاوية من عذاب لا يعرفون مداه فكانوا يموتون هناك وبما أنه لم يوجد من يعنى بإخراج جثثهم فأن النتيجة المنطقية هي رمي الجثث في النيل ليكتسحها التيار.
هذا فيما يختص بالقريبين من شاطئ النيل أما الذين كتب عليهم الشقاء الأكبر فكانوا يدفعون في الصحراء . حيث لا يوجد ماء ولا زرع . على طول الطريق بين دارفور وأمدرمان وقد كان أولئك البائسون تحت إمرة رجال غلاظ القلوب يدفعونهم إلى أمدرمان نهاراً وليلاً دون المن عليهم بشيء ولو قليل جداً من الراحة . وقد أكون عاجزاً ألان عن وصف ما يرتكبه أولئك الرجال المتوحشون المفترسون أثناء سيرهم بالنساء إلى سوق العبيد في أمدرمان .
كان من عادة أولئك المتوحشون أن يقطعوا اذان من يعجز من الأولاد أو الرجال أو النساء عن السير إلى أمدرمان . بمناسبة ما نزل بهم من الكلال . ليقدموا الآذن المقطوعة لمالكيها علامة على مقدار من ماتوا من سباياهم وسط الطريق وقد أخبرني أحد أصدقائي أنه شاهد مرة من المرار إحدى النساء مقطوعة الآذنين ولكنها لم تكن قد فارقت الحياة بعد فدب دبيب الشفقة في قلبه فأحضرها إلى الفاشر وبعد أيام من الله عليها بالشفاء في حين أن اذنيها قدمتا إلى امدرمان دليلاً على موتها.
( صفحة 312-313)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان". (Re: Deng)
|
بسم الله الرحمن الرحيم (إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا) صدق الله العظيم
قد يبدو غريباً أن نعلم أن جنوب السودان الذي يمثل الآن قاعدة صليبية حيوية لفرض النصرانية وصدِّ انتشار الإسلام إلى أعماق إفريقيا هو نفسه جنوب السودان الذي دخله الإسلام قبل النصرانية بعدة قرون؛ بل إن مملكة الفونج الإسلامية (السلطة الزرقاء1500 ـ 1821م) كانت من أصول جنوبية، كما أن قبائل الجنوب كانت أكثر تجاوباً مع حركة المهدي الإسلامية (1885 ـ 1898م)؛ إذ أخذت بعض القبائل بتقليد لباسها وأعلامها وصيحاتها في الحرب بصورة عفوية، وهاجرت إليه قبائل أخرى لمبايعته طوعاً؛ في حين أن تلك القبائل قابلت الإرساليات التنصيرية الأولى بتوجس ونفور شديدين؛ إذ لم تفلح تلك الإرساليات منذ مقدمها عام 1846م ولمدة خمسة عشر عاماً في تنصير فرد واحد مع أنها فقدت في سبيل ذلك أكثر من أربعين مُنصِّراً، وقد كتب القس (رفيجو أنطوني ماريا) عام 1901م قائلاً: "حينما بدأ مع الأب تابي العمل وسط الشلك لم يكونوا يريدوننا وسطهم، كانوا يكرهوننا، وحاولوا مرتين أن يقتلونا".
مجلة المشكاة
إن كنيستك يا دينق تعمل بجهد لكسب ولاء الجنوبيين لصالحها، وتنصِّب نفسها حارساً لمصالحهم، ومدافعاً مخلصاً عن حقوقهم ضد ما تسميه باضطهاد الدولة والهوس الإسلامي والاستعمار الشمالي مثل هذه الإفكار التي تعشعش في رأسك وهذا هو بيت القصيد يا مستر دينق. كل ما أريد أن أقوله لك إن كتاب سلاطين باشا بتاعك ده بلو وأشرب مويتو واستحم بالباقي عشان تنضف شوية من أفكارك فلسنا في جهل عن ماهية المهدية ودورها في نشر الإسلام وطرد المستعمرين بل وقص رقابهم لأنها تحمل عقولاً تافهة وما زالت سيوف المهدية حادة فأحذرها. وأبشرك بأن الإسلام الذي تحاربه ينتشر الآن في كل بيت جنوبي وأن عدد المساجد يزداد يوم بعد يوم في جنوب السودان الذي لم تراه بعينك حتى اليوم و طلاب القرآن من أخواننا في الجنوب يفوقون طلبة مناطق السودان الأخرى في الخلاوي في شرق وغرب وشمال ووسط السودان فالإسلام قادم ... رغم ما يجري في العالم ...قادم بقوة.
Quote: بالرغم من كل ما قدمناه عن أعداء الدين المحدثين وحملتهم الجديدة عليه، إلا أن سعيهم إلى ضلال وتدبيرهم إلى تباب، والعاقبة للمتقين، والنصر للموحدين. والدليل على ذلك قوله تعالى: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}.
وقوله تعالى: {وهو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً} (غافر:51).
وقوله تعالى: {ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون} (الأنفال:59)
وإذا كانت هذه آيات عامة تبشر دائماً بنصر الدين، وعساكر الموحدين فإن السُنة الشريفة جاءت بالأخبار التفصيلية بأن الإسلام باق إلى آخر الدنيا، وأنه لا تزال طائفة من أمة رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم قائمة بأمر الله إلى أن يقاتل آخرهم الدجال. وانه لو اجتمع كل من في الأرض جميعاً على أهل الإسلام ما كان لهم أن يستأصلوا شأفة المسلمين ويستبيحوا بيضتهم، وأن كسرى وقيصر ستنفق كنوزهما في سبيل الله، وأنه إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، وأن مدينة هرقل "القسطنطينة" تفتح قبل "روما" وأن اليهود يقتلون آخر الزمان بأيدي المسلمين حتى إن الشجر والحجر لينادي المسلم قائلاً: "يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي ورائي فاقتله"!!
وأن عيسى بن مريم ينزل في دمشق على عساكر المسلمين وقد صفت للصلاة، وإمام المسلمين منهم، ويصلي عيسى بن مريم وراءه تكرمة لهذه الأمة، وأن الدجال الذي يدعي الألوهية والربوبية في آخر الزمان لا يتصدى له في الأرض إلا أهل الإسلام، وأنه يُقتل بحربة عيسى بن مريم، وأن عيسى بن مريم ينزل ليحكم بشريعة القرآن فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، وينادي بصلاة أهل الإسلام، ويعبد الله على منهج محمد بن عبدالله، ولا شك أن خبر الرسول صلى الله عليه وسلم كله صدق فما أخبر عن شيء مما مضى وكان كذباً، وما أخبر عن شيء مما يجيء إلا وجاء كما أخبر به، ألم يخبر بهلاك كسرى وقيصر وإنفاق كنوزهما في سبيل الله وقد كان.. مما كان يُعد حُلماً بعيد المنال.
ألم يخبرنا بفتح القسطنطينية؟ وقد كان هذا عند المكذبين ضرباً من خيال وقد كان الأمر كما أخبر؟ والله ليقعن الأمر كما أخبر به الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه، وقد بدأت بحمد الله تباشير ذلك.
أ- فهذه الصحوة الدينية في كل مكان، وهذا التوجه نحو الإسلام في كل صوب بداية الغيث وأول العودة، ولعل أبرز ما في هذه العودة إلى الإسلام من العبر والعظات، أن المتعلمين والمثقفين هم أول الناس مُسارعة إلى الرجوع للدين، مما يدلك على أن العودة عودة علمية سليمة، وأنها ليست عودة للجاهلين، ولا تقليداً للآباء والسابقين.
ب- وهذه حضارة الغرب والشرق يظهر إفلاسها وخرابها، وضنك أهلها، وشقاءهم بها، لقد عزلوا أنفسهم عن إلههم ومولاهم وخالقهم –ظنوا- فكانت النتيجة الحتمية جرياً وراء السراب وضياعاً للهدف والغاية، وظلمة النفوس والقلوب، وفراغاً يملأ الحياة، وتفريغاً للحياة من كل معنى شريف، وبل من كل معنى أصلاً.
ج- وهذه إرهاصات بزوغ شمس الإسلام نراها كل يوم رأي العين، ويعلمها البصير بتاريخ الأمم والشعوب، فقد يسر الله من الأحداث ما تخلصت به الأمة من أعظم طواغيتها، وأشد عُتاتها، بل هاهي الطواغيت تسقط طاغوتاً إثر طاغوت، وهذه البقية تعيش ما بقي لها من عُمر خائفة مذعورة يحيط بها الحراس من كل جانب، ولا ترى نور الشمس إلا تحت الحراب والمدافع والدبابات، بل تعيش ملعونة مرجومة، بل مفضوحة مكشوفة.. وهاهي دعوات الباطل التي جرى الناس وراءها يوماً ما تنكشف للجميع على أنها سراب خادع، وبريق زائل.. هاهي دعوات القومية، والإشتراكية، والانفتاحية، والحرية، وادعاء الرقي الكاذب، والإقليمية، يظهر للجميع خواؤها وتفاهتها.. وهذا هو نور الإسلام يشع من جديد تراه كل يوم هذه الوجوه المضيئة من شبابنا المؤمن وفتياتنا المؤمنات.
د- وهاهي أحداث العالم، ومجريات الأمور يوجهها خالق السموات والأرض، ومن بيده الملك كله، ومن يقلب الليل والنهار، لتخرج من جديد خير أمة أخرجت للناس بلباس جديد، وتاريخ جديد.
{قُل اللهم مالك الملك تؤتي المُلك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء وتُعز من تشاء وتُذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير. تولج الليل في النهار، وتولج النهار في الليل، وتخرج الحي من الميت، وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب}
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان". (Re: Deng)
|
مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان".
وقف تيار القوافل المملوءة بالعبيد إلى امدرمان لأن القسم الاكبر من الاجزاء الموردة للعبيد كدارفور. قد هجرها ساكنوها وفي أحيان أخرى كان يقدم رجال القبائل كقبيلتي تامة والمساليت فروض الخضوع _إلى الخليفة ليعفيها من خطر الاسر. ومع ذلك استمر لغياة عام 1895م ورود الكثيرين من الرقيق السود من الرجاف إلا أن بعد المسافة بينهما وبين امدرمان كان يحول دون وصول الكثيرين أحياء إلى بيت المال.
أضطر الخليفة عام 1896م- حيال نقص أو انعدام المأسورين من الرقيق الاسود في القلابات وكردفان ودارفور – إلى إصدار أوامره للأمراء التابعين له ببيع ما يصل إلى ايديهم من العبيد لزعماء القبائل المتجولين بحيث يضطر كل من أولئك الزعماء إلى كتابة ورقة يذكر فيها أسم العبد ومقدار ما دفعه للأمير ثمناً له . وقد كان يسمح لهم بإعادة بيع من أشتروهم من العبيد بالطريقة زاتها.
لا ريب في أن بيع الرقيق في أمدرمان ذاتها يجري يومياً ولكن من المحرم بيع الرقيق الذكور والسبب في ذلك هو اعتبارهم ملك الخليفة وحكراً له على أن جميعهم أو أغلبهم كانوا يعتبرون ضمن الجنود . وإذا سلمنا بأن شخصاً خارج أمدرمان جلب معه سراً أحد العبيد السذج فقد كان من الميسور أن يبيعه بيعاً اسمياً لبيت المال على أن يورده إلى صفوف الجند مقابل قيمة مالية لمن جلب العبيد وذلك في حالة تمتع الرقيق بالصحة أما إذا كان الاخير غير لأئق للخدمة فيبقى في دائرة نفوذ سيده على أن يعمل في أراضيه الخاصة.
صفحة 313-314
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان". (Re: Deng)
|
يا دينق سلام ياخوي سلاطين ده تكون حارقاوه الطهوره ساكت, لنوالاستاذ محمد الكامل قريب محمد ابراهيم نقد ,درسنا في الثانوي العالي وقال لينا؛ ويقال انه اشرف الخليفه عبد الله التعايشي علي طهورة سلاطين باشا بالقدوم حيث قام بعملية الختان كل من الامير يونس الدكيم والامير محمود وداحمد. تكون الطهورة مابرت لمن مات. درسنا ليها الاستاذ محمد الكامل في مدرسة القطينة الثانوية العليا
لك معزتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان". (Re: Deng)
|
مقتطفات من كتاب سلاطين باشا"السيف والنار في السودان".
أنشأ الخليفة في امدرمان ذاتها في ساحة فسيحة على مسافة قريبة من الجنوب الشرقي لبيت المال بيتاً عادياً مبنياً بالطوب وتعرف الساحة المحيطة بهذا البت بسوق الرقيق وقد كنت في كثير من الاحيان أدعي بأني أرغب في شراء أو استبدال بعض الرقيق وبهذا الحجة وحدها كان يسمح لي الخليفة بالتوجه إلى سوق الرقيق فسنحت لي فرص متعددة للوقوف بنفسي على كيفية إجراء عملية المساومة.
في تلك السوق كان يقف الاختصاصيون بتلك التجارة لبيع من لديهم من سلع بشرية بحيث يقف حول السور الطيني عدد كبير من النساء والأولاد ويجلس البعض الآخر فهناك ترى العاجز والعارية والزخرفة والمسرورة وبطبيعة الحال أسعد المذكورات حظاً هن المحظيات اللاتي يبعن بثمن طيب , وبما أن تجارة الرقيق أمر جائز ومشروع جداً في السودان فمن حق الباعة والشارين أن يفحصوا رقيقهم فحصاً دقيقا من هامة الرأس إلى باطن القدم بدون أقل تقيد كما لو كان هذا الرقيق من طبقة الحيوانات.
فكان الشاري يفتح فم المرأة ليرى حال أسنانها وأضراسها ثم يأمر البائع برفع ما عليها من غطاء في النصف الأعلى من جسمها ليفحصها الفحص الدقيق ويعنى في ذلك عناية خاصة بتفحص ذراعيها وبعد ذلك يطلب الشاري من المبيعة أن تمشي إلى الأمام أو الخلف بضع خطوات ليتعرف كيفية مشيها ثم تلقى بعض أسئلة من الشارين على النساء والأولاد للوقوف على مقدار ما يعلمونه ويعلمنه من اللغة العربية وفي الحق يظل كل أفراد الرقيق خاضعاً لرحمة الشاري في كل ما يلقيه عليه من أسئلة.
صفحة 314-315
| |
|
|
|
|
|
|
|